روايات

رواية كان حبا الفصل السادس والسبعون 76 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل السادس والسبعون 76 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت السادس والسبعون

رواية كان حبا الجزء السادس والسبعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة السادسة والسبعون

بدي البيت مظلم رغم كثرة الانوار الصاطعة فيه كل انزوي في غرفته يتجرع الالم
جلست شاهيناز بجواره وضعت يدها على فخذه شريف
لم يرد فقط زفر انفاسه بصوت مسموع
عارفة انك زعلان مني وإني غلطت بس إنت عارف نيتي وهدفي ميش ربنا بيقول إنما الأعمال بنيات
أنا عمري مافكر أجرحهم لانهما حتة من روحي انا بحب ولادي اربعة زي بعض
سحبت يدها وهي ترى جموده
أنا عتذرت يا شريف بدل المرة مية ليه انت قاسي معيا كدا
-تنهد شوفي يا شاهيناز أنا عارفة متأكد من مشاعرك نحية ولادي وانك عمرك ماحتأذيهم بس إنك تسبب في جرحهم وتهنيهم كد فعمري متوقعته منك دوافعك انا فهمها ولولها كان لي تصرف تاني معاكي
ولادي خط احمر ياشاهي كنوزالدنيا كلها ماتجيش حاجة في ظفر وحد منهم
إبتسمت ورمت بنفسها في حضنه للوهلة الاولى انخض وحاول سحب نفسه لكنهاظلت تعانقه غصبا بحبك ياشريف بحبك وهي تضمه متعلقة بعنقه
بدأيلين شيئ فشيئ هويكتم بسمته
اضافت مادم قولت شاهي يعني سامحتني
طرق اشرف الباب ودخل دون أن ينتبها ليجدهما
-سوي يابابي
تنحنح شريف
قومي ياشاهي ابنك بيبص علينا بص وحشة
قبلة خده بسرعة ليه هوانا بسرق حضنك من حقي اعتدلت وهي تتنحنح بإحراج هو الود واقف كدليه زي الضابط اللي بعاين حالة تلبس
شريف؛ تعالى ياحبيبي تقدم بهدوء ليجلس قرب والده بابي ممكن نتكلم شوية لوسمحت
نظرت فيه شاهناز بغيظ طب عايزين شاي ولا قهوة انا بقول لمون احسن
اشرف؛ ماما ممكن تسبينا لوحدنا شوية كادت تنفجر
شريف؛ شاهي حبيبتي رفرف قلبها بسعادة ممكن فنجان قهوة من ايدكي الحلوى
ابتسمت بسعادة حاضر ياحبيبي انت تأمر اشرف حبيبي اعملك هوت شوكولا خلاص هعملك وخرجت
شريف هوينظر لباب أنا وزعتهاعشان نفضل على راحتنا هه حبيبي الهادي عايز ايه
أشرف؛ بابي ماغي بتعيط ليه
من ساعة مارجعت وهي ميش مبطل عياط مامي السبب
اصلها كانت بتلومها بتقول لها أنا كنت فاكرك ماما بجد هي ماغي ميش اختي انتم جبتها من الميتم
رغم حزنه ابتسم
حتى لوكد انا بحبها وهتفضل اختي لاخر العمر وعمري ما هتتخلى عنهاوححميها من الدنيا كلها
ضمه بحب مأنا مخلف رجل بجد
شوف ياحبيبي ماغي اختك هي ميش بنت ماما شهيناز
انا قبل كد كنت متجوز وحدة صمت خلفت منها فارس وماغي وبعدين حصلت ظروف إنفصلنا كل واحد أخذ نصيبه أنا تجوزت مامتك وخلفتك انت واخوك وهي تجوزت واحدتاني
اشرف يعني أنا لي أخوات تانين مامتهم طنط ام ماغي
إبتسم لاياحبيبي هي ماخلفتش غير ماغي وفارس
كمان بلاش كلمة طنط لانها هتزعل ماما منك بلاش تجيب سرتها خالص ياحبيبي إحنا نوين نطوي الصفحة دي
اشرف ؛ميش فاهم
شريف؛ ميش لازم تفهم إنت بس اسمع الكلام ياحبيبي
؛٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في بيت احلام
كانت تدخن سجارتها بغضب وهي تتذكر نظرات ابنتها التي هزت اركان قلبها ومزقت نياطه
اغمضت عينها وهي ترفض الوضع ليه كدايافارس يعني حرام تدني فرصة هي الحقيرة عمالكم سحر ماشي يا شاهيناز ماشي إن ماندمتك على اللي عملتيه مابقاش أحلام
أخذت هاتفها وإتصلت بتالين
ألو
تالين التي كانت تتهيء لنوم اخذت هاتفها بخضة وهي تنظرفي الرقم بصدمة نظر زوجها مين إللي بيتصل بيكي دلوقتي يا تالين خير ردي يمكن أمر مهم
جاء ليقوم
لاخليك أنا خرجا
نظر في أثرها هو يفكر في سر تغيرها هذه الايام
بعيد عن غرفتها
هتفت بشراسة انت ازي تتصلي بيا دلوقت ميش انا محول مبلغ لحساب امبارح
سحقت سجارتها بعنف ووقفت فاكرني بشحت منك ياروح أمك إسمعني ياتالين هانم صباعك تحت ضرسي وانا نابي أزرق ولوفقدت أعصابي ميش بعيد ادوس عليه وقطعه
نظرت تالين بتوتر للمكان ولعنتها إنت جاي تهدني إوعي تفتكري إني خايفة منك أنا
قاطعتها بشراسة لا خافي وخافي أوي أوي أنا معنديش حاجة أخسرها من شوية كنت هبيع ولادي وأقبض ثمنهم هتجي عليك إنت
على الفكرة السجن مدرسة خاصة تعلمك اللي عمرك ماتعلمتيه
ابتلعت تالين ريقها بصعوبة وهي ترتجف خلاص بكره احولك مبلغ تاني بس يكون في علمك داخر مبلغ بعدها
ابتسمت بشر أناإللي أقرر
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في فيلا الصاوي
بعدأن إطمئنت على أطفالها
ميش إطمنت عليهم يلا ياحبيبتي أنا هلكان ونفسي أنام
إبتسمت بمحبة فتنته بها
هصدق إنك ميش هتقدر تنام من غيري
همس في أذنه ولله مابعرف أنام وإنت بعيد عن حضني
دق قلبها بجنون وهي تستدير له مادت يديها نحوعنقه لتطوقه
همس وقلبه يرقص حرام عليك يالوكة احنا في أوضة العيال وولادك شياطين فهمين كل وأنا وحد متهور حاجة ضحكت وهي تتدلل عليه إنت بتحجج بقا
نظر فيها ثم حملها بمباغتة وخرج
متجه بها الى جناحه
على فكرة أنا زعلانة ومخصماك كمان
عاصم؛ طب ليه ياقلب عاصم
دخل بها
ميش هتقول زمردتي مخصمني ليه
جاءت لتنزل جلس على حرف السريروهي في حضنه
نظرت فيه بعيون القطة تنهد بحيرة عارف إني مقصر معاكي وإني الشغل اليومين دول وأخذ كل وقتي
أنا بفكر اخطفك من الاوبش ولادنا نطلع رحلة لجزر الملديف
تبسمت بمحبة بس أنا ميش ميش عايزة ابعد عن صقوري كمان ماما ميرفت تعبانة اليومين دو ميش عايزة أتعبها أكثر
سألته بقلق هو انت ليه مسؤلتنش ياعاصم عن عن التحاليل
دق قلبه بخوف وحذروترقب
ابتسمت لدقات قلبه الذي انتفض مع جسده بمجرد وضع يدها عليه
خايف
عليا
ياعاصم
تنهد واخذها لحضنه دوان ان يجيبها
ابتسمت وهي تغمض عينها أنا كد مكتفية حتى لو مت دلوقتي ميش هزعل ولا حهتم
ضمها أكثر في صمتا صحيق
حرام عليك يامليكة بلاش الكلمة دي بتذحني
زادت سعادتها وانتشاؤها انا مكنتش بحلم بكل دا ياعاصم
فعلا ربنا اداني من واسع جبر خطري الجبر الجميل
ربتت على ظهره بحنان وهي تحاول ان تنسحب من حضنه شددعلى التمسك بها وكانه يخاف ان تبتعد وتأخذوروحه جعها
ابتسمت بسعادة
همست في اذنه برقة ونعومة
أنا حامل
لم يعرف إن كان هذا حلما أم حقيقة ماسمعه لم يصل لعقله ليفك شفراته
أغمض عينه وفتحهما
ابعدها عنه ينظرفي عينها التى تشع فرحا
هزت راسها تأكدماسمعه
إبتسمت على صدمته
اللي يشوفك يقول دأول بيبي لينا
دنا بقيت ارنبة
ابتسامة بلهاءشقت طريقها الى ثغره
همس بلا وعي قولتي ايه
ضحكت بصخب واعتدلت وهي تحاوط عنقه
أنا حامل
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في بيت سمر
جلست مع فارس الذي ظل صامتا وفقط بينما ملك إختفت في غرفتها تدعوى أن لا يخبرها بأنها لم تكن في بيتهم
ان لاايكون قد لمحها مع طارق صحيح انها طلبت منه ايقاف السيارة خارج الحارة حتى لاتثير
الشكوك لكنها ايضا لا تضمن الظروف الطارئةربما لمحها مع طارق هوجاء ليخبر عمته لعنته مرار وتكرار حل عني بقا
في الصالة حيث فارس وسمر
ابتسمت سمر التي سول لها عقلها أنه أح معه هومحرج فلم تلمح للموضوع حتى
بينما فارس ينظر لها بشيء من اللوم فكيف تسمح لها ببقاء خارج المنزل لوقت متأخر كهذا
تحدثت سمر محطمت جدار الصمت
هوشريف وشاهي قافلين تلفناتهم ليه طول اليوم
فارس؛ يمكن الشحن خلص مخدوش بالهم
لم تصدق تبريره الواهي لكنها تقبلته
أضاف بتعب طنط سمر ممكن أفضل هنا شوية عارف إنه ماسحصش قاطعته
سمر؛ بيتك ومطرحك
ممكن أسألك سؤال هزراسه بنعم
هوإنت قابلت والدتك
رسم شبح ابتسامة ساخرة قصدك أحلام نظر في الفراغ جات لشركة عند بابا النهارد وحصل خلاف بينهم
نظر فيها وسألها هوبابا فعلا أخذ فلوسها من جدتي الله يرحمها
سمر؛ بتفاجؤ فلوس إيه
فارس؛ الفلوس اللي فتح بيها الشركة أنا ماكنتش صغير أوي ياطنط وفاهم كويس اللي حصل زمان
من قبل ماتسيب احلام البيت عارف سبب طلاقهم
تنهدت بحسرة داماضي انها وكل واحدبيأخذ نصيبه ماحدش معصوم من الغإنت كنت هتتجوزي الحاج ياسين ماتجوزتوش ليه
سمر ؛ نصيب
فارس؛ لابسبب الفيديو اللي اتنشر صح والفيديو دا احلام اللي نشرته بعد مافبركته صح زمان سمعت بابا وتيتا بيتكلم عليه وهي دات شنطة قالت إنها من حقك أكيد هي دي الفلوس لاخذها وللي احلام جاي طالب بها وبأربحها مسح دمعته قبل أن تنزل عارف ياطنط كان نفسي ترجع عشانا عشان إحنا ولادها عشان هي بتحبنا بلاشتحبنا عشان هي محتجانا ابتلع غصة مريرة كان نفسي تندم على إلي عملت فينا زمان وإنها سبتنا ومشيت وراهواها
وانا والله كنت حاسمحها في النهاية وعذرها كنت بديت احس بيها وفتح لها باب في قلبي بس هي جات عشان تهد كل حاجة كل أمنية تمنتها كان نفسي تخذني في حضنها وأنا كنت حنسى كل حاجة
تنهدبحرقة عارفة رجعة ليه
اتلع بصعوبة عشان تبعنا والثمن المرة دي الشركة ورصيد في البنك وفيلا
فيه أم مستعدة تبيع ضنها هي ميش زيك ليه أنا ليه القدر اختارها تكوني امي بقسوه دي
سمح لدموعه ان تنهمر أخذته سمر لحضنها إبكي يافارس تمسك بها بشدة كان نفسي تحن علينا تأخذنا في حضنها بعدالسنين دي كلها ونحس بدفى وحنية ماكنتش عايز منها اكثر من كد هودكثير كان نفسي تفرح معنا تفرح بنجاحنا بافرحان زي اي ام في لدنيا مابتعمل مع ولادها
ضمته الىيها بحنان
سمر؛شاهي مقصرتش معاكم يا فارس
ايوه بس كنت عايز امي اللي تعمل كل داه كان نفسي تحبنا تحس بنا وتحتوينا انا كنت محتاجها جنبي انا مرت عليا لليالي كنت أخاف أنام عارفة ياطنط ليالي كنت بقضيها صاحي ألف في الشقة كنت بتمنى تفتح الباب في اي لحظة وتاخذني في حضنها
اخير اخرج فارس مكبوتاته كطفل يتمني ان يتخلص منها على حياته القادمة تكون افضل قضي الليل يحكي معاناته التي تمنى ان يبوح بها على صدر أمه
في الصباح
كانت سمر تنظر اليهبكثير من العطف هونائم يتوسدحجرها كما كان يفعل ذالك حين كان طفلا قبل ان تنقلب حياته بسب حمق امه الذي كاد ان يجرفه لهاوية
مسدت سمر بحنان على جبهته فارس فارس قوم ياحبيبي إرتاح جوى
فتح عينه المنتفخة بتعب طنط
قوم ياحبيبي ريح جسمك شويه جوى
فارس هويجلس لا انا رايح لبيت
تنهدت لا ادخل جوى انا اتصلت بشريف وطمنته عليك دكمان بيتك يلا وقف تزامن مع خروج ملك الملقية تحية الصباح التي انشرح قلبه لرؤيتهاوكأنهاشمس أشرقت لتذيب تلك الجبال الجليدية المتجمدة منذ ملاين الايام
ابتسمت ملك وهي تخصه بسلام عادي كان بالنسبة له حلم وردي
جعل قلبه الأحمق يرقص هويهزرأسه متسحبا لغرفة والده القديمة تعاكس الطريق ليلتقي في نقطة بالنسبة له هي كل أمنياته الأن بعد ان شعرانه دفن والدته وامنياته الخائبة نحوها لم تبقي له غير ملك لك الامنية التي قد تنسيه جراحه وتدويها تنفس عبقها بنهم هويمنى قلبه العاشق أنا هناك باب في الحلال سيغلق عليهما وساعتها سيخبرها كم احبها منذ اجيال مرت عليه أنها حبه وعشقه منذ الطفولة أنه الشيء المهم و المضيئ في حياته العتمة
ابتسمت سمر بمباركة لهذ العشق الصامت مكتفية بتمني
صباح الخير يا حبيبتي نمتي كويس
هزت راسها بنعم بينما فارس تمنى للحظة ان هذا السؤال موجه له وأن والدته من تطرحه عليه نفض الفكرة ودخل ملقي بجسده على ذالك الفراش الغير مريح لكنه الان هوأكثر من وثير
بعدهبوب العواصف تهدأ الاجواء وتشرق الشمس لتعود الحياة الى مجرها الطبيعي
مرشهر وملك تزداد علاقتها توثقا بطارق وماغي تتعايش مع الوضع كان شيئ لم يكن
بينما احلام لاتتوقف عن ابتزاز تالين التبدأة تمل منها
في غرفة ماغي مساء كانت تتحدث عبر
الرسائل مع مجد الذي كان سندها ومرشدها طوال الايام الايام الماضية
كتب أنا خلاص ميش هأجل الموضوع اكثر من كد بكر هجي أكلم والدك اناوانكل ياسين
ابتسمت وقلبها يرفرف حبا اغلقت الجهاز وخرجت مسرعة وكأنها تفرمنه اصطدمت بشهيناز
على مهلك ياحبيبتي هوحد بيجري وراكي عضت على شفيها وغادرت مسرعة قطبت بين حاجبيها ونظرت في أثرها بدهشة البنت عشقانة اكيد
اموت عرف هومين
تنهدت بسعادة ووصلت سيرها
بينما ماغي نزلت لحديقة وظلت تتنقل كفراشة بين شجرات الورد تشتم رائحتها وتتذكر صورته بشوق
في شركة ياسين
ككان ينهى اتصاله تمام خليك مراقبهم لحد ما قولك تعمل إيه
فتح الخط الرابط بينه وبين السكرتيرة مدام ناهد اطلب الانسة سمر دلوقتي
نظر في صور الموجودة على جهازه بكثير من الغضب أخذ نفسا عميقا واخرجه على مراحل يهدأبه ثورة غضبه
طلبت الاذن بالدخول اذن لها فدخلت السلام عليكم
شرد فيها لثواني وشعور الشفقة يسكن قلبه
رد السلام وعليكم السلام اتفضلي ياسمر
نظرت فيه بشك فيه حاجة التزم الصمت لثواني بدت لها طويلة
خير يافندم
تنهد ثم احاد نظره عنها لا يعرف ماذ يقوللحظة قرر التراجع لكنه عاد بنظره لصور
سمر عايز أقولك حاجة مهمة بس ارجوكي خذي الموضوع بروية وهدوء
نظرت فيه بريبة رفعت النقاب بخنق لوسمحت ياحاج قول
تمتم وهي ناقصة كمان للحظة نظر فيها بتياهان ثم عاد لرشده
ابعد نظره عن عينها
هتفت صوت متحجرج ملك جارلها حاجة
اشفق عليها
لا والله هي بخير تنهد ثم اغلق الجهاز الكمبيوتر ووقف هو الموضوع مالوش علاقة بملك
قالها هويعطيها ظهره
تنهد هويتمتم اخرتها تكذب ياياسين وانت في السن دا نظر لانعكاس صورتها في المراة ماأنا مقدرش اتسبب في جرحها ماهي مصيرها تعرف
سمر؛ بنرفزة انت بتكلم نفسك من فضلك يا حاج
استدرا هو يتقدم منها بهدوء مريب
جلس امامها هو يتحدث نفسه ايوه حقولها
دخلت ماجدة دون سابق إنذار
شوفت اللي بيحصل ياياسين
وقف الاثنان ينظران لبعضهما ثم لها
في الجامعة كانت ملك تمسك بيد طارق تحثه على مرافقتها لنزهة أنا عزماك المرة دي على أكلت سمك من اللي بيحبها قلبك بلاش تكسفني ياطارق
إبتسم هوينظر ليدها التي تقبض على يده سحبت يدها بخجل حاولت مدارته
ابتسم بمكر ميش نفسك تمسكي إيدي قدام الكل فتحت ثغرها بصدمة
تنهد بحب تتجوزني ياملك كاد يغمي عليها من الفرحة المزوجة بصدمة
أخذ يدها وقبلها
عايز أقابل عمك شريف في أرقب وقت سحبت يدها وصدمتها ماتزال تحتلها
على بعد خطوات كان فارس يترجل من سيارته هويشع حبا وأمل مال لجهة الكرسي الاخر من السيارة وحمل باقةالورد هويبتسم ححسم الموضوع النهارد واعترف لها بمشاعري اللي فضحاني من غير معترف وهقولها ان بابا طلبها من طنط وطنط موافقة أكيد طنط سمر مكلمها في الموضوع أنا كنت مستني الامتحانات تخلص
هي أكيد حاسة بي من غير متكلم اف
نفخ مرات عديدة يهدء قلبه المرتجف بفرح وقف لبعض الدقائق ينتظر خروجها لكن شوقه منعه من الانتظار اكثر ابتسم لفكرة مفاجئتها واعتراف لها بحبه إبتسم مرار هويمني نفسه بترحيب والقبول المطلق ساربخطي متسارعة يحمل باقة الورد الذي تعشقه هوعشقه لاجلها كيف لاوهي وردته البيضاء التي تفتحت أمام ناظره
لمحها تقف مع شخص ما
شبت نيران الغيرة بداخله لكنه تماسك ونهر نفسه بل وعنفها بأنه احدزملائها اوربما استاذها توجه نحوهما رغم الالم الذي قرر دحضه وعدم اظهاره تقدم وبسمة تعلىو شفتيه
كان طارق يوليه ظهره
أنا ميش عيل ياملك وعارفة أنا بقول إيه وبعمل إيه كمان أنا ميش محتاج وقت عشان أعرفك كفاية إنه قلبي عارفك من سنين
انا راجل عملي ودغري مابحبش اضيع وقتي
انا عايز
اتجوزك ياملك
بهت فارس الذي تصمر مكانه وكل خلية فيه تحثه للفتك بهذالمتبجح زفر نفسه هو يتقدم بخطى متسارعة ليهجم عليه لكن كلمة ملك سحقته
أنا موفق ياطارق عمري محلاقي حد يفهمني وحس بي زيك
سقطت باقة الورد من يده ودارت بيه الارض شعربإختناق هوينظر اليها نظرت فيه بلامبالات
وهتفت أنا ببحبك ياطارق أغمض فارس عينه هويحاول ان يتماسك لكن دموعه غلبته استدار بلمح البصر قبل ان ترى دموعه بلا وعي داس على باقة الورد التي باتت تان باتت تحت قدميه جر نفسه بقوة يطلب من الله ان يمنحه القوة وأ لا ينهار أمامها
شعرت ملك للحظة بألم في قلبها من أجله لكنها نفضت الفكرة بحجة أنا هذا هوالافضل له فهي لم تحبه يوما فلماذ تعلقه بامل كاذب يزيد الامور سوء اشفقة لثواني عليه لكن سرعان ما نسيت أمره تحت همسات طارق المحترفة التي أذابت قلبها المتشوق للعشق
تحدث طارق بسعادة أكيد انا في حلم جميل ميش عايزاصحي منه شوية شوية عليا ياملاكي
تخضبت وجنتيها بحمرت الخجل وهي تضع خصلة شاردة من شعرها الحريري القصير خلف أذنهابإرتباك
همس ماكنتش أعرف أن الخجل بحليكي كدا
بخارج كان فارس بكاد وصل لسيارته فتح الباب وجسده يرتجف هويمسك بقلبه رمى جسده عل مقعد خلف عجلة القيدة التي أسندرأسه وإنهار في موجة من الدموع لايصدق ماحدث خرجت ملك تتأبط ذراع طارق بسعادة بينما فارس راسه ملقاة على المقود عقله لايستوعب ماحدث وقلبه يشعر أنه توقف
رفع راسه بتباطؤ ليلمح ملك تصعد مع طارق سيارته رويد رويد وإختفت كماإختفت كل أحلامه وماتت في لمح البصر أغمض عينه يكبت ألامه
في شركة ال عمران للمقاولة
كانت ماجدة تجلس وهي تغلي يعني إيه أفهم من كدا إنك موافق على جنانه دا الولد عايز يفضحنا وفرج علينا الناس على أخر الزمن نناسب سوابق سوابق ياياسين عارف يعني إيه سوابق
ميش كفاية إنت واللي بيحصلك بسبب عمتها مضيع عمرك عشان ميش عارفة هم سحرنكم ولا عمللكم عمل
كتم غصة مريرة تحجرجت في حلقه ليبتلعها بمرارة متذكر ماضيه هل عادت ماجدة لسابق عهده
نفض الفكرة
ووقف ماما لوسمحتي
ماجدة؛ بإنفعال ميش دي هي الحقيقة ضيعت عمرك عشان ولس بضيع في الباقي ويريت على حاجة من مقامك
نفر من كلماتها التي أعادت له ذكرياته معها في ثواني وموقفها المعادي لسمر تنهدبتعب ممزوج بسأم
على فكرة ياماما أنا موافق على قراره وريح معه عشان نخطبها له كمان ماتنسيش إنه والدموافق وجاي نصيحة مني عقلي بنتك وبلاش النفخة الكذابة ماحدش مننا معصوم ولا جده النبي عليه الصلاة والسلام
أنا فعلا تعبت ميش قادر أعافر حد كيفاية ياماما العمر اللي ضاع بلاش تعملوياسين تاني مجد مش زي ولاحيستحمل ربع اللي عملته فيا زمان
خلو الولد يعيش حياته ولو إختاره غلط سبيوه يتحمل المسؤليه ماقلش لحد فيكم تعالى شيل معايا في الاول ولاخير دي حياته هوحر فيها وأهم من داكله البنت ماذنبتش
محدش بيختار أهله ياماما
نظرت فيه ببعتاب قصدك إيه
ياسين؛ بعد صمت ميش قصدي حاجة أنا لومنك أروح أبرك له
ماجدة؛ بغيظ مإنت لازم تقول كد ميش عمتها السندرلا تبعك
اكتف بصمت لإنهاء الجدال العقيم بنهما
في مكتبها كانت تتجاذبها الافكار كلمات ماجدة تدوي في عقلها نفس ردة الفعل نفس الكلمات والنبرة المتعالية الاهانات ذاتها الشعور بدونية الذي تريد ان توصله لها لها مازالت ماجدة بكل تتفاخر وتري غيرها أقل شئنا منها
رغم مرور السنوات لم تتغير مازالت تلك المتكبرة التي تري العالم تحت سطوتها وإسم عائلتها الذي تفتخربه
هتفت بلا ادراك طب هي معاها حق أنا فين وياسين عثمان عمران فين
خاطبتها دارين طول ما إنت حاس كدا عمرك ماحتوصلي له
مسحت دموعها بخضة دارين
دارين ؛قومي نخرج من هنا أنا ميش طايقة المكان ماجدة يمكن فقدة جزء من ذكرتها بش مافقدتش عجهيتها وتكبر دي عمل زي فقاعة الصابون ميش أكثر لا لها وزن ولا لون
في احد المطاعم الفاخرة على النيل كان قدوصل كل من طارق وملك وعلامة السعادة تبدو بشكلا واضحا على ملامحهما نظرت تالين بصدمة وهي ترى ملك لاول مرة وهي تدخل تتأبط ذراع طارق بدي كعصافير الحب لوهلة ضنتها سمر همست بصدمة سمر نظرت لابتسامة ملك وطارق يتقدم ويسحب الكرسي بكل حب وتقدير ابتلعت لعابهاوهي ترمش لتعود على لمسة يدزوجها خير ياتالين
هزت راسها تنفي ماترى
نظرلطارق الذي يحلق بلا اجنحة
أكرم؛ عادي ايه الغريب في الموضوع
ميش قولت إنه شبه منفصل على مراته
صرخت بلا وعي بس لس مراته يا
اسف ميش قصدي
عادت لطبقها تقطع قطعة السمك بعنف
لاحظ ذالك زوجها وكتفي بنظرة شمولية خصها بها
رن هاتفها وضعت الشوكة والسكين من يدها واخذته بعنف واضح بهتت وهي ترى رقم أحلام التي تجاوزت حدودها
نظر زوجها بطرف عينه هويأكل بروية
أكرم؛ ميش بتردي ليه
تالين ؛عادت من غفلتها هه لا ابدا دوحدة صحبتي رغاية سيبك منها نظرت في طارق بنفور
تحدث زوجها بتعقل تالين لوفيه مشكلة أنا هنا مستعد اساعدك اوعلى الأقل أسمعك
نظرت اليه تالين مطول وهي تقلب الفكرة في رأسها وضعت الطعام من يدها وتنهدت
مفيش ماتشغلش بالك إيه رايك
نأخذ الولاد ونروح أصوان أهم بمرة يشوف جدتهم وتعرف عليها أنا كمان أنا حس إنها طيبة
نظرفيها وكتفى بهزراسه بموافقة
شعرت بأن نظراته تعريها وتكشفها أمامه
عادت الى طعامها الذي أصبح بلا طعم
ثم وضعت الملعقة بعنف وتنهدت بصوت مسموع أنا عندي مشكلة ميش عارفة أحلها ياأكرم زمت شفتيها تحاول كتم دموعها
وضع الشوكة والسكين وإبتسم ميش ححكم عليك ياتالين أنا سمعك أنا سندك ليه ميش عايزة تفهمي إني جوزك اللي مستحيل يتخلى عنك
على فكرة اللي فات أنا ماليش دعوة بيه في البداية ان قولت لك ماضيكي ملكك وشيء يخصك
إحنا حيتنا إبتدت من ساعة ما إرتبطنا
صحيح إن علاقتنا ميش علاقة حب وغرام هوينظر لطارق وملك بس ميش كل الجوزات بتبدأبقصص الحب الملتهبة أنا بؤمن بالحب ليتولد بعد الجواز بيقي اطهر واقوي وانضج لانه بيتولد في النور
تنهدت بحرقة
وهي تحاول أن تبدأصفحة جديدة
أنا ميش ملاك ياأكرم أنا انسانية ليها نقاط ضعف ولحظات يأس تنهد
بس والله أنا بحاول أتغير لاحسن ونسي كل اللي فات
عايزة ابقا أم لولادك عايزة بيت هادي مليان دفي عايزة احافظ على احترامك وكسب حبك
أنا عملت حاجات بخجل من نفسي كل ما َتكرها
أكرم؛ ميش بيقول خير اخطائين التوابين
تبسمت بتعب وهي تبعد نظرها عن نظراته
فيه وحدة عمال بتبتزني ميش عارفة أخلص منها تنهدت وهي تنتظر ردة فعله
نظرفيها بتشجيع
وهي تحيد بنظرها عنه بينما هي ابتلعت لعابها بصعوبة أنا عملت حاجة غلط ميش عارفة أصححها
قاطعهاأكرم ؛ بلاش تصححيه بس بلاش تستمري فيها ياتالين
استمرارفي الغلط اسوء من الغلط نفسه
احكي لي ياتالين وأنا اوعدك هساعد ميش ححكم عليكي ياتالين انا ميش قاضي
تلبكت والتزمت الصمت
خلاص انسي الموضوع
تالين؛ بتسرع أنا محتجالك أوي ياأكرم
نظرفيه بسعادة هويعلم أن زواجهما تقليدي أشبه بارتباط المصاالح
ابتلعت لعابها بصعوبة أنا ححكيلك بس بالله عليك حاول تفهمني
اخذت نفسا عميقا بدأت تقص عليه ماحدث
بكثير من الخجل والندم شجعها زوجها معلنن مساندته لها
بينما طارق كان يغرق ملك في بحر عشقه بكلماته الرنانة التي يعزفها ألحان على اوتار قلبها
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
على الطريق السريع
بينما ذالك القلب المكسور قادسيارته بسرعة هارب من شبحها الذي يطارده وتلك الابتسامة التي عشقها ترسمها لغيره زاد الوجع في قلبه هو يرددسؤاله طب ليه كدا أنا عملت فيك ايه وحش ذنبي إيه دانا فتحت عنيا على حبك انت حاجة الوحيدة اللي طلبتها من الدنيا ليه يياملك ليه حرام عليك حررررام عليك فجأة لايعرف من أين ظهرت تلك الشاحنة أمامه حاو تجاوزها حاول الابتعاد عنها دون جدوي لتدفع به الى الهاوية
بعد ثواني معدودة كانت تلك السيارة التي يقودها بسرعة جنونية خارج الطريق مقلوبة راس على عاقب بعد أن فقد السيطرة عليها

سمر 💞💖وياسين
في المستشفي
كان يفعل المستحيل لإنقاضه بينما شاهيناز تحتضن ماغي بدموع
غطت تلك السحابة السودء المكان وصلت سمر مع ياسين ركدت نحوى شريف وهي تحتضنه بدموع فارس ماله ياشريف ضمها إبني بيموت ياسمر ابني بيضع مني ضمته متقولش كدا هوحيكون بخير ربنا معاه تمسك بها يضمها بقوة وخوف
آه ياسمرآه قلبي بيتقطع نارجوي يارب يارب
تقدم ياسين ربت على كتفه شدحيلك يا شريف ودعي ربنا ينقذو
هتف هويمسك يده بقوة إدعي له ياحاج ادعي له ربنا أكيد بيسمع منك
ياسين؛ بهدوء ربنا بيسمع من الكل كلنا بندعي له
شريف؛ يارب يارب يارب يارب بلاش فارس يارب خذني انا بلاش ابني
ربت سمرعلى كتفه هيقوم بسلامة بإذن الله
ظل ياسين يواسي في شريف بينما سمر تحركت نحوى شاهيناز وماغي
في فيلا ياسين
كانت سلوى تتحدث مع سحر بحكمتها المعتادة
يابنتي غلط تفكيرك غلط إنت كد بتكسري إبنك ميش أكثر إنت نفسك ميش مقتنع بكلام اللي انت بتقولي فيه
سحر؛ والله صعبة ياماما دي ردسجون يعني دي أخرتها جدت حفيدي تبقا وحدة زي دي
سلوى; يعني هي إختارة مامتها ميمكن تكون دخلت السجن وهي مظلوم اودفاع عن النفس
تنهدت سحر بتعب
بينما دخلت ماجدة كزوبعة عرفته اللي حصل
سلوى; خير
ماجدة؛ إبن أخه سمر عمل حدث خطيرة على الطريق السريع
سمع مجد الخارج من غرفة المكتب ماقالته جدته
انخض قلبه
قولتي ايه ياتيتا
نظرت فيه بشفقة إنت تعرفه حالته بيقولو خطيرة جدا ياسين وسمر راحوهناك
ركد مسرعا نحوى الباب هويتصل بخاله الو
نظرت سحر فيه بغيظ طبع ميش أخو السنيورة اكيد رايح يواسيها
سلوى; عيب يا سحر داوقته قومي نروح إحنا كمان دواجب علينا
ماجدة؛ أعفوني أنا أكيد العقرب اللي اسمها ملك حتكون هناك وأنا ميش طيق أشوفها
سلوى; تنهدت يلاقومي يا سحر خلينا نلحق إبنك
لومكانش عشان إبنك يبقا عشان أخوكي اللي طول عمر سندك
ترددت سحر لبعض الوقت ثم قامت شبه مرغمة
تحدثت ماجدة بضيق واضح لوشبه بنت عمها حاولي تخلي إبنك يبعد عنها بأي طريقة أحسن له أخرتها
هيزعل شوي بعدين يرضي
في بيت احلام
كانت تتصل بأحد معارفها لامن لها كمية من المخذرات
بقلك هدفعلك يعني أنا أكلت عليك حقك ماتصدعنيش قولت لك فلوسك هتجيلك هتجيلك خلاص وأغلقت الخط دخنت ماتبقا ن سجارتهابعنف إتصلت بماغي عدة مرات زفرت بغيظ أكيدشاهيناز ملت دماغها وثورتها عليا بس معلش ميصرها تهدء وتعرف حبيبها من عدوها
رمت ماأمامها على الطاولة أرض محدث ضجة
نظرت في هاتفها الذي أضاء برسالة من أحد خادمات فيلا شريف تخبرها أن فارس تعرض لحادث ابتلعت لعابها بصعوبة شعرت بدوار شديد أعادت النظر في الرسالة وهبت واقفة إبني إبني حملت نفسها وخرجت كمجنونة تحمل هاتفها إتصلت بتلك الخادمة فارس ماله فارس ماله
ردي عليا بدت كمجنونة أوقفت سيارة أجرى وتجهت إلى المستشفى بقلب يتمزق الى شضايا
بكت بحرقة بدموع أم بعدمدة وصلت الى المستشفى التي كانت في حالة إستنفار بمجرد أن رأتها شاهينازأشاحت بوجهها بعيد عنها وضمت ماغي الى حضنها
تقدمت نحوى شريف بسرعة رهيبة إبني ماله ياشريف إبني فين رد عليا
سمر؛ إهدي يا احلام ربنا هينجيه إن شاء الله دفعتها بعغل وهي تصرخ بهستيرية إبعدي عني إبني جراله إيه ابني فين ارتدت سمر على إثر دفعتها الى الخلف بتأرنح حتى كادت تسقط لتجد ياسين خلفها ممسك بها حدج احلام بنظرات نارية
همس لهابحب ممزوج بالخوف إنت كويسة
هزتراسها بنعم ماتزال شبه في حضنه لتصل سلوى وسحر نظرت سحر بتهكم وهي ترددفي داخلها طبعا ماتضيعيش الفرص لا وإيه سيب بنت أخوك لف على ابني نظرت في مجد الواقف قبال ماغي يحاوطها بنظراته تنهدت بشيء من الشفقة على حال إبنها نظرت في ياسين الذي يسندسمر يعني حسيب إبني يضيع نص عمر زي ياسين تقدمت بعدمدة من خلف سلوى التي سبقتها بخطوات نحوى ياسين الذي إنتبه لنفسه ونسحب بهدوء شعرت معه سمرببرودة تضرب جسدها حتى النخاع تقدم من والدته مقلص الخطوات مبتسما بمبادرتها مقبلا ايها بفرح تعب نفسك ليه ياماما كنت إتصلتي وأنا أطمنك
سلوى ؛ببتسامة دواجب علينا انت ناسي إننا عيلة
قبلا يدها وهتف متشكر ياماما
تقدمت من سمر تحتويها في حضنها شدحيلك ياحبيبتي ربنا معاه هوجوى من إمتى
بكت سمر في حضنها بمرارة أنا خيف عليه اوي الدكارالدكترا قال ان الاصابة قريب من القلب هونزف كثير
ربتت بحنان على ظهرها ادي له ياسمر إدعي له
ابتسم ياسين رغم مرارة الموقف ونياط قلبه الذي تمزقت لرؤية دموعها كم تمني لو كان بإمكانه سحبها احضانه ومواستها
هتفت سحر ربنا معاه إزيك ياسمر
نظرت لها سمر الحمدالله إزيك ياسحرهانم
زجرهاياسين
سلوى; سحر زي أختك الكبيرة ياسمرعيب لماتناديها كدا نظرت سمر فيها وصمتت فرغم مرور السنوات مازلت تتذكر موقف سحر المعادي لعلاقتهابشقيقها وهاهي اليوم تقف نفس اموقف من ماغي بحجة مختلفة لكن في الاساس هي الطبقية وشعور بإختلاف والتميز وبدونية نحوى الاخرى
استفاق الكل من موقفهم الحزين على فتح الباب هبت أحلام مسرعة نحوى الخارجين
ازي ابني يادكتور طمني ارجوك أرجوك
تمسكت بيده ربت بعملية على يديها إطمني يامادام إحنا عملنا اللي علينا باقي على الله خرجت خلفه شقيقة عمر التي باتت جراحة توجهت نحوى ياسين وسلوى
مرحبة إزيك ياطنط وهي تقبلها
خير إيه اللي جايبكم هنا
سلوى; طمنينا يابنتي على المريض اللي جوى حالته عامل إيه
إبتسمت إطمني ياطنط المريض كويس الحمدالله تجاز الخطربأعجوب هوكانعند ضلع تكسر وضغط على الريئة فمزقها بس العملية نجحت
نظرت لياسين والقت سؤلها
إزيك ياياسين
ياسين؛ الحمدالله هوعمر فين
نظرت لها سمر التي لاتعلم لما ارهفت السمع لحديثهما الذي كان حديث كله حول فارس تفحصتها بعناية وهي تشرح حالة فارس لياسين
بينما شاهيناز وماغي كان مجتمعين حول الباب يستمعون لطبيب الذي يشرح لشريف وضع ابنه
تقدم مجد معلن عن دعمه ومساندته
حمدالله على سلامته ربنا يطمنكم عليه رفعت ماغي عيونها الغارقة في الدمع والتي بدت كأنها تحولت الى لون الدم من كثرة البكاء
شكرا يادكتور مجد
غص قلبه بألم هويرها بكل ذلك الحزن والضعف ودان يعلن دعمه
نظرفيها بشفقة عقد لسانه ولم يجد الكلمات المناسبة التي يوسيها بها بينما ماغي إكتف بضرف الدموع وتمتمت بعض الادعية والرجوات الله كي ينقض شقيقها
تقدمت سحر منهما وهي تمسد على ذراع إبنها إزيك ياأنسة ماغي ميش كدا
تلبكت ماغي وشعرت بخجل الحمدالله ياطنط
ميرسي
سحر ؛هي تنظراليها بتقيم ربنا يطمنكم عليه شدوحتزول ان شاءالله
تدخل مجد؛ اعرفك يا انسة ماغي ماما الدكتورة سحر عثمان
تلبكت ماغي اكثر بخجل أهلا وسهلا
تدخلت شاهي اهلا يامادم سحر متشكرين على المبادرة الجميلة
سحر؛ اهلا يامدام
شاهيناز؛ شاهيناز والدة ماغي
نفرت منها سحر وهي تسحب يدها بشيئ من العنف تشرفنا يادكتورة كنت اتمنى نتقابل في ظروف احسن
ابعدت نظرها عنهما بنفور وتعالي
شعرمجد بحرارته ترتفع من شدة الاحراج
ماغي؛ بخجل واضح شكر ا
سحر؛ وهي تنظر لابنها عادي دي واجب علينا الناس لبعضها
شاهيناز التي لم تهتم لتصرفاتها تقدمت من شريف تدعمه وهي تتمسك بذراعه تمده بقوة وحدالله ياشريف الحمدالله كد ولا اكثر
تعالى ياحبيبي إرتاح انت بقالك تلاثة ساعات واقف ميش الدكتور قال شوية وهينقله لاوضة عادية
شريف؛ آه ياشاهي آه آه انا حموت لوحصله حاجة انا بدعي ربنا يأخذ من عمري ويدي له
ربتت على ذراعه قول الحمدالله ياشريف قول الحمدالله إنه نجي منها ربنا يقوم بسلامة ويردلنا سالم ونفرح بيه ونشوف ولاد يتنطط قدمنا
شريف؛ يارب يارب انا كل اللي عايزه ولادي يبقوبخير وسعداء ومبسوطين ومتهنين
فارس تعب أوي أوي وتعذب وكتم عذابه
تنهدت ربنا يجبر بخاطره ويعوضه ويسامح اللي وصله لحالة دي
نظرت فيها أحلام بعنف وهي تتكاد تنفجر غيظ قصدك مين
لم تجبها شاهيناز فقط نظرت اليها بنظرات تفسر ماتعنيه
تطايرت شرارت النارمن عيني احلام
وجائت لتردعلى شاهيناز لكن اقتراب سلوى وسحر منها لمواستها ودعمها جعلها تصمت تحدثابعبارت الدعم ومواسات لشهناز
هتفت احلام بغل إنت ناسية يا سلوى هانم إن فارس ابني أنا وان الهانم ميش أكثرمن مرت أبوه
ابتسمت سلوى بسخرية وهي تمسك بيد ياسين وأنا مرات ابوه بس ممنعش اني أم ميش الام اللي تولد يا احلام هانم الام اللي تربي وتسحر وتحب تحتوي وتضحي عشان والدها قبلا ياسين يدها انت عارفة معزتك في قلبي ياسي الكل
سحر؛ ماما سلوى معها حق احنا عمرنا محسينا انها ميش أمنا ولافرقنا بينهم بعكس الاغلبية فاكرة إن ياسين ابنها فعلا
سلوى; ماهوفعلا ابني اللي مخلفتوش بس هوابن قلبي
اشتاطت احلام غيظ اكثر
واستدارت لباب تنظر اليه بترقب تشعر بقهروكأن قلبها تطبق عليه حجر ثقيلا وقاسي يسد انفاسها التي تتعالي بصورة تكاد تنقطع تمسكت بالباب تنظر علها تراهم يأتون به نظرت خلفها وجدت الكل ملتف حولهاوكانها هي فعلا امه وهي الغريبة تمنت ان تكون مكانها تجنت ان يعود الزمن للوراء تعود الي اطفالها تختارهم ولن تفارقهم هي تدرك انها هي من تخلت عن مكانها لتلك المستغلة التي استغلت الظروف واخذت مكانها واولادها وزوجها هتفت بغيظ دمكاني أنا وولادي انا انتابتها غيمة سوداء عتمت نظرها لتبتلعها بعد دقائق هوت على الارض الباردة الصلبة ليستمع بعض الواقفين لصوت ارتطام جسدها بأرض فز من كان قريبا منها التفت الباقين
هتفت ماغي ماما وركدت نحوها حملوها واخذوها لغرفة الكشف
لحقت بها ماغي وسمر
تسألت سحر هي مين دي أنا ميش فاهمة حاجة أجابت
سلوى; والدة ماغي
نظرت حولها فلم تجد غيرشاهي
الواقفة عند الباب مع تسند شريف الشبه منهار
خلينا نمشي وبعدين نرجع في وقت تاني
سحر؛ بنزق ونسبهم هنا
سلوى بملل يعني هما عيال حيتوه
ياسين ميش هيرد يسيب سمر في ظروف زي دي مجد قاطعتها بحدة هوكمان له أسباب خلينا نمشي
بعد عدة ساعات كانت سمر في غرفة ملك تأنبها لعدم حضورها
قلبت عينها بملل من كلمات سمر
خلاص ياماما فهمت إني غلطت وإني كان لازم أكون معاكم في ظرف زي دا رغم إن وجودي لا حيقدم ولا هيأخر
نظرت فيها سمر وفي عدم ممبالتها ولا إهتمامها بحالة فارس
اخذت هاتفها وجلست على السرير تقلب فيه أهوداللي فالح فيه جهزي نفسك بكره الصبح نروح نطمن على فارس وخرجت وهي تتمتم بكلمات لم تفهمها ملك ولم تهتم لها نظرت فيها ومشت على اصابع قدمها لتغلق الباب خلفها سمعت سمر وهي تاخذ هاتفها الذي رن وعليكم السلام ياحاج
لوت شدقها بتهكم ميش مكسوف من نفسك فاكر نفسك مراهقة
هه اكيد هي دي امراهقة امتأخرة وغلقت الباب بشيء من العنف ارتبكت سمر وستدارت
أضافت لذالك الملهوف على سماع صوتها
الحمدالله أنا سبته فاق شوية من النج تدمعت عينها بس صعبان عليا
فارس لومكان خاصة عندي
بداخل غرفتها بعد ان تهكمت على تصرفات سمر الحمدالله ياحاج ميش عافة ملهوف عليها على ايه
طب اشبعوبعض اخذت هاتفها وإتصلت بطارق
في فيلا ياسين
مجد الذي لم يعجبه تهكم والدته على تصرفاته
مع ذالك التزم الصمت فقرر انسحاب
عن اذنكم تصبحوعلى خير
ماجدة؛ طبعا ميش عاجبك كلمنا
إعمل زي خالك وانسحب
ميش عارفة هم سحرنكم ولا عملين لكم ايه نات العيلة دي واحد بيضع في عمره على الفاضي
وتاني ماشي على خطه انسحب مجد قبل ان يفقد اعصابه المشدودة
سلوى; سحر بلاش عند ماتخسريش إبنك وتكسروبقلبه لوفضلتي ماشية وراء ماجدة هتندمي
ماجدة؛ التي لم يعجبها الحديث ومع ذلك صمتت مرغمة
في الفندق
كان طارق يجلس في الشرفة متكأعلى صورها ينظر لشوارع القاهرة وأضوائها المتلئلئة ومنظر والنيل الذي زادها سحرا عادت ذاكرته المنتحبة إلى أيام بداية شبابه هويقف امام باب الثانوية يراقبها كانت لاتزال مراهقة ساحرة بهدوئها وملامحها الملائكية إبتسم لطيفها الذي التفت اليه مع تلك البسمة الخجولة نظر لخاتم القابع في أصبع والذي لم يقلعه منذيوم خطوبته تذكر ذالك اليوم السعيد كيف كانو كلهم سعداء جدا لدرجة أنه لم يرى يوم سعيد مثله
تنهد شعربإحتراق لمجرد تذكر ياسين
رغم برودة الطقص كان يشعران بداخله حرارة يمكنها إذابة جبال من الجليد نفخ اوداجه دخل ليجد هاتفه يضيئ برسالة من ملك ابتسم بتهكم هو انا فاضي للعب العيال
ترك الهاتف قابع مكانه وتسطح على الفراش يرددهي كم يوم تجي عندي يا سمر عارفك كويس جرعة تانية وتجي لحد عندي
هتشوفي إن ماحدش يستاهل تضحي عشانه
في بيت سمر
في الصباح الباكر إستيقضت سمر بعدان صلت واعدت الفطور
يلا ياملك الفطور جاهز خلينا نروح للمستشفي
تغيرت ملامح ملك التي كانت تجهزفي نفسها للخروج
طرقت سمر الباب ملك يلا احناكد هنتأخر
خرجت سمر وهي تتماطل جلست وعيون على سمر تودأن تجد طريقة تخبرها بعدم الذهاب فهي لن تستطيع مواجهة فارس بعد ماحدث
تنهدت وهي تلوك اللقمة بصعوبة
خلصي خلينا ننزل إنت عارفة لوفاتنا الاتبيس ميش هنلاقي موصلات في الوقت دا
نظرت فيها ماما انا عندي إمتحان مهم لازم اروح الجامعة
سمر؛ بحزم ميش هتناخر يدوب ندوخ نطمن عليه ونخرج كمان ماتخفيش الموصلات هناك متوفرة الامتحان ٩٠٣٠
ملك؛ بس انا كنت عايزة ازاكر مع
قطعتها بلاش تحجج خلاص قومي عشان نلحق
رن جرس الباب نظرتا في بعضهما خيراللهم ماإجعله خير من اللي جاي بدري كدا
توجهت لباب فتحته وهي تنظر بصدمة غير متوقعة الحاظر
ياسين السلام عليكم
سمر ؛بدهشة وعليكم السلام ياحاج
ياسين؛ صباح الخير
سمرصباح النور أهلا وسهلا
إبتسم بمحبة أنا جاي أخذكم لمستشفى أكيد ناوين تروح تطمن على فارس
لم تجد ماتقوله فقط صامتة
ممكن تجهزي أنا مستنيكم في عربية
سمر؛ حاضر أدي خبر لملك
جاءت من خلفها بضيق واضح أنا جاهزة وكزتها بمرفقها تبسمت بسماجة
صباح الخير قالتها بجفاء
وكزتها مجدد
إبتسم هوينظرلسمر غير مبالي بتلك المتضمرة مستنيك
سمر؛ ثواني
اغلقت الباب وسحبتها من تحت ذراعها مالك انت جرالك إيه ازي تعمليه كد
إبتسمت بسخرية
انت فعلا قليلة الذوق
قلبت عينها وانت متضايق ليه
حملت كتبها وحقيبتها وخرجت ظلت واقفة تحتلها الدهشة وهي توسع عينها ثم انزلت نقابها وخرجت تدعوالله ان يهديها ربنا يهديك
إبتسم ذالك العاشق بهيام هوينتظرأميرته امام السيارة بدت خطواتها خجلة وبطيئة بالنسبة له إعتدل بعد ان كان يقف متكأن على السيارة هويهدها إبتسامة مشرقة
فتح لها الباب الخلفي كرجلا نبيل متحضر أحرجت من تصرفه
مافيش داعي ياحاج
رفرف قلبه لمررها بجواره تمسك في جسده بصعوبة
هويهمس لنفسه أنا لوبإيدي أفتح ضلوعي وخبيكي جواها ياجنتي
صعدت تحت نظرات ملك المليئة بالغيرة حدالاشتعال نظرت فيه هويصعد برشاقة وسعادة تملؤ ملامحه ميش عارفة ملهوف عليها على إيه لامت نفسهاعلى شعورها
القىنظرة خاطفة إليها من خلا ل المرآة اتي عدلها لتقع عليها مباشرة
تهكمت ملك بصمت على تصرفاته التي لا تتناسب مع وقاره ومكانته وسنه واحادت بوجهها لشباك تنظر لشوارع وحركتها التي دبت بلا هود تحدث هوينظر اليها عبر المرآة انا اتصل بشريف من نص ساعة هو طمني عليه بيقول لس مافقش كويس من المخدر بس عمر طمني عليه وقال ان حالته مستقرة مطمئنة
تحدثت بأسف على شقيقها شريف بيمر بظروف صعبة وحادثة فارس كسرة ظهره كان نفسه يفرح بيه في اقرب وقت تدمعت عيونها باسف ربنا يقوم بالسلامة
تجاذب بعض الاحاديث العادية بينما ملك التزمت الصمت تشعر بضجر من احاديثهم التافهة والمملة بالنسبة لها اكتفت بنظر الى هاتفها
بعد مدة وصلوالى المستشفى حيث وجدوشريف وشاهي واحلام يقف ينظرون الى فارس من خلف الزجاج وتلك الانابيب الطبية متصلة بجسده المليؤ بجراح وكدمات
القو التحية عانقت سمر شاهيناز هيبقا كويس يشاهي اطمني
شاهيناز؛ يارب ياسمر يارب أنا خايفة عليه أوي دمافقش من التخذير الا ثواني
زجرتها احلام انت بتفولي على ابني ليه مع الصبح
شريف؛ لوسمحتي يا أحلام ميش وقت
ربت ياسين على كتفه ربنا يطمنك عليه
سمر أنا حشوف عمر وسأله عن وضعه
نظرت اليه وهي تحرك راسها
إنصرف وعيونها تلاحقه بعشق لم تعلنه بعد
نظرت ملك لفارس المددعلى ذالك الفراش الطبي باسف وعور بذنب تدمعت عيونها غصبا عنها ودت لوتعتذر منه عن حماقتها التي أوصلته الى هنا اغمضت عينها سامحة لدموعها ان تنهمر مع شعور بالندم
تحدثت أحلام لما كان صغير كان شقي وبحب شاكس ماغي ديما بيكسر لها لعبتها ويشدها من شعرها ويقرص خدودها لحد ماتحمر
فاكر يا شريف نظر فيه بحسرة كان نفسه يبقا طيار وكل مابخرج يشبط في لعبة الطيارة
احلام؛ بدموع لحد مملي البيت بهم تنهدت بس بعد كد تغير بقا هادي زي النسمة بحب ماغي بيحب سيرح لها شعرها حتى انا بقيت بسيبها معه أكثر مابتقا معيا
نظرت فيه كان حنينا اوي مسحت دموعها
إبننا حيبقا كويس صح ياشريف
نظرت فيهما شاهيناز بشعور مختلط حاولة ان تشرح لنفسها أن هذا امرطبعي فهي امه هو والده تحجرت عيونها المليئة بدموع على منظرهما هما يتبادلا الحديث عن تلك الذكريات بينهما همست دواقع ميش هتقدري تتجاهليه يا شاهي
المهم يقوم بسلامة
ربتت على كتفها بحنان ايوه المهم يقوم بسلامة
تسائلت ملك
هي ماغي فين
شريف؛ لس رايحة البيت عشان ترتاح شويه لليلة كملة وهي واقفه هنا كمان وقعدها مالوش لازمة مادم لس مافقش
تدخلت احلام باذن الله حيفوق
هيفوق ياشريف
ملك؛ ربنا يقومه بسلامة فارس طيب اوي
شريف؛ بتمني يارب وضعها تحت ذراعه بلاش دموع ياملك هوهيقوم بسلامة وان شاءالله نفرح بيكم ارتجف قلب ملك والتزمت الصمت ميش هنأجل الموضوع اكثر من كدا
روح على جامعتك
روحي ياسمر انت كمان على شغلك
وصل ياسين على كلمة شريف لوعايزة أجازة النهارد
قاطعه شريف مالوش لازم يا حاج بقائها هنا ميش هيقدم ولا يأخر الدكتورة قالت قدامه ثلاثة أربعة ساعات على ميافوق
أنا كنت طلبت من شاهيناز تروح تطمن على الولاد وتريح شوية
شاهيناز؛ ايه اللي بتقوله يا شريف وسيب فارس في ظرف زي داه
تحدثت أحلام؛ بهدوء لم تعده فيها إنت مانمتيش من إمبارح كمان ولادك لوحدهم ياشاهيناز من
قاطعتها تكتم غيظها ولادي الدادمعاهم ماغي اختهم وصلت وتصلت وطمنتني عليهم المهم اطمن على فارس
أحلام؛ أنا هنا ووالده اطمني أول مايفوق
جلست شاهيناز لا ميش هتحرك من هنا لحد مايفوق بلاش تتعب نفسكم أنا بقول روح إنت ياشريف غير هدومك وإرتاح شوية
تنهدشريف لوكنت أقدر كنت رحت ياشاهي
وصل عمر يحمل بعض أكياس الطعام والمشروبات الساخنة
صباح الخير ياجماعة أكيد مافطرتوش
تلبكت سمر والله جهزت لكم حاجةعلى السريع بس تلبكت وسبتها في المطبخ
إبتسمت شاهيناز ماهولازم تترتبكي وتنسي الدنيا ميش الفطار بس
وهي تنظر لياسين الذي فهم نظرتها ودعي البلاهة
روح ياسمر وبقي مري مساء على الولاد
هزت راسها ونصرفت مع ياسين وملك التي سبقتها تحاذي خطوات ياسين نظرت شاهيناز في خطواتهم وهي تتمنى ان يجمعهم الله قريبا رن هاتفها لتجدها سهام المتلهفة ألو ازيك ياشاهي خير فارس ماله انا لس سامعة الخبر
بعد الظهر في الجامعة
كانت تجلس مع طارق وعقلها يعيدلها منظر فارس في المستشفى الذي لا يريد أن يفارقها
خاطبها طارق مالك ياملك إيه اللي شاغل بالك كدا
نظرت فيه بتردد ثم تحدثت فارس إبن عمي شريف عمل إمبارح حادثة وحالته صعبة
نظرطارق فيهاقومي نروح نطمن عليه برضه فارس زي أخوكي وأكيد قلقان عليه
نظرت فيه وهي تتنهد ماينفعش تروح معايا ياطارق أقولهم إيه وجاي معايا بصفتك إيه
طارق؛ وهي دي محتاجة تفسير أنا كنت ناوي أجي أطلبك من عمك شريف بعد بكره على طول
إصطبغ وجهها بأحمر ماينفعش مع ظروف فارس أجل الموضوع ياطارق
إبتسم بمكر من زمان مسمعتش إسم بحلوى دي
قطبت بين حاجبيه ياتري كنت بتسمعه منين طالع حلوى
كركر بصوت عالي حتى انتبه اليه بعض الطلبة المارة
تحرجت من تصرفه
على فكرة إنت أوفر أوي
يعني مجوبتش
أكيد كان قصدك على مراتك السابقة
طارق؛ تحدث بثقة هي لس مراتي
وقفت ملك تشطاط غيظا تنهدبلاش تصرفات العيال دي أنا ماقولتش إني طلقتها أوحتى ناوي أطلقها ربعت يديها مادام باقي عليها كدا جاي هنا ليه وعاوز مني إيه
رفع حاجبه الظاهر إنك لس مافهمتنيش ياملك
نظرت فيه بنظرات حادة إبتسم من تصرفاتها
أنت هتحرمي شرع ربنا تنهد كمان إنت ماسألتيش
وأنا مكذبتش عليكي
اقعدي الطلبة بيتفرج عليك على فكرة انا مايهمنيش دعشانك إنت
زفرت أنفاسها وجلست
كيوت خالص ونظراتك الشرسة زادت من جمال عنيكي
على فكر أنا مابعرفش أقول كلام حلوى يمكن لاني دراستي كانت جامدة ومابطقش الشعر وبفهم في الخوزميات بس وإسئلي سمر
تكهفرت ملامح ملك وحدت نظرتها
توسعت إبتسامته عشان نفهم بعض لازم نتكلم ونفهم تفكير بعض واول حاجة لازم تفهميهاياملك إن جنات مراتي وام ولادي واقع لازم تتقبله وتتعايش معاه تكلم بهدوء وكأنه يخبرها عن أحوال الطقس لهذا اليوم
سمر كانت حب حياتي وكان ممكن تكون مراتي
بهتت ملك وكأنها تسمع هذه الكلمات لاول مرة
أضاف بهدوء بس ربنا إختارلكل واحدمننا طريق
كل داماضي أنا لاهتنكرليه ولا هرب منه ولا هخبيه أنا بحب الوضوح وبعشق الصراحة يمكن أسلوبي داميعجبش ناس كثيرابس ميش ناوي أغيره لاني حاسس إني هوالصح من وجهة نظري
جلست تنظر فيه وفقط بدي لها متبجحا
في فيلا ياسين
جلست سحر تتحدث الى ماجد زوجها في الحديقة
ماعرفش ياماجد أهي حادثة أخوها جات وصبت في مصلحتنا اهوربنا أجل الموضوع شوية يمكن إبنك ربنا يهديه يرجع علي في دماغه
ماجد ؛ ياسحر غير أسلوبك معاه وبلاش عند مجد ميش عيل عشان تعمليه كدا في النهاية دي حياته أنا لس عند كلمتي ولوعايز أكلم والدها اكلمه حطي دا في حسابك أنا سألت على البنت واهلها طلع ناس كويسين ومحترمين والبنت الكل بيحلف باخلاقها
ابتسمت بتهكم وأكيد المخابررات تبعك عرف إن والدتها خريجت المدرسة العليا لسجون
وإن الانسة المحترم كانت بتتعالج عنددكتور نفساني
زفر انفاسه بيأس الدكتوردا ابنك يابنت الاكابر مادام شيفة المرض النفسي عيب كنت منعتي ابنك يدرسه اخذ عصاه متكئ عليها وقام بنرفزة طبعا بنت ماجدة والعرق دساس
شوفي ياسحر أنا ميش حسمح بلي حصل لياسين يحصل مع إبني وسواء وفقتي أولا أنا هجوزها له
سحر؛ يعني بتتحدني ياماجد دي أخرتها
صدح صوت سلوى إلزمي حدودك ياسحر ميش بنت عثمان اللي تكلم جوزها كدا ماجد مغلطش إنت ملزمة تعتذري منه
نظرت في سلوى بيضيق فمازلت هي هي بهيبتها وجباروتها شعرت سحر بمهانة لكنها أيضا لن تقف في وجه سلوى مجددهي لن تكرر الخطأنفس
أنا مقصدش يا ماجدبعنذر على أسلوبي
أعصابي تعبانة
ماجد؛عن أذنك ياسلوى هانم أنا ماشي
سلوى; الوقت تأخر وزمان الحاج ياسين راجع تنعشا سوى بقالنا زمان ماإجتعناش كعيلة خلينا ندخل ي يابشمهندس
سار معها شوف ياماجد الصراحة موقفك فاجئني كنت فاكرك أول واحدعارض العلاقةدي
ماجد؛ يمكن زمان إحنا مافهمناش بعض أوي اويمكن الظروف ماسمحتش إننانقرب من بعض زي أفرد عيلة وحدة
أنا ميش سيء أوي
كمان الحياة بتغير حاجة كثيرة في البني أدم دي ساعات بتعيد برمجة الواحد من جديد
سلوى; يمكن على فكرة يابشمهندس أنا ناوي أزور ابن شريف بكره ياريت ترافقني عشان تتعرف على العيلة وبمرة تشوف العروسة عن قرب
تقدمت سحر بنرفزة لتدخل ضحكت سلوى لانها إستطاعة أن إستفزازها
ماجد؛ نظرفي خطواتها التي توارت لداخل على فكرة هي موافقة بتكابر بس
سلوى; ماأنا عارفة بس والله البنت طيبة بنت حلال قمر وهادية وخجولة جدا
هي بس ماجدة الي عملت زوبعة في فنجان
ماجد؛طنط ماجدة ربنا يهديها ميش مكفيها اللي عملته زمان
واحاج دفع ثمنه من عمره يعني هي رافضة عشان هي قريبة سمر
وصل ياسين على وقع الاسم شعر بإنزعاج وضيق في صدره الذي كتمه بصعوبة
القى السلام من خلفهما
سلام عليكم
ردماجد وسلوى السلام هما يتوقفا أمام الباب بداخل
أهلا وسهلا يابشمهندس
ابتسم ماجد؛ اهلا بيك ياحاج
لس كنا جايبن في سرتك
حاول الابتسام رغما عنه دخل الثلاثة متجهين الى مكان الاكل إعتذر ياسين لبعض الوقت
صعد لجناحه حيث غير ثيابه وقبل ان ينزل رن هاتفه برسالة فتحها ليطلع على محتوها
زفرأنفاسه بغيظ ورم الهاتف على الاريكة وخرج متجهم الوجه
بينما في شقة حيث تقيم تالين وزوجها بشكلا مؤقت
كانت تجلس وهي تضع طفلته في حجرها تقرأ لها أحدالقصص بلغة الانجليزية
لتشرح لها يعني شعرها كان طويل أوي
الطفلة زي ريبنز ول
تالين لاميش زيها بضبط أقولك تعالي أحكيلك قصة احلى منهم كلهم
تلهفة الطفلة بشوق قصة ايه
دخل أكرم مبتسما ملقي السلام نزلت الطفلة من حضنها راكدة نحوه متعلقة لعنقه
ازيها اميرة بابها
كويس ماما تالين كانت حتحكي لي حكاية حلوى
ابتسم لها بعرفان وشكر فمنذ زواجهما وهي تحاول أن تكون علاقة طيبة مع اطفاله وكل هذه امحاولة جعلته يري جانبها المشريق فهوحين اختارالزواج منها كان شرطه الاولى والاخير اطفاله
تقدمت منهما مبتسمة
تتعشادلوقتي اصلي طلبت من الولاد يتعشو لماشوفتك اتاخرت
ابتسم بمحبة هويعرف انه سؤال مبطن
انزل طفلته ميرنا حبيبتي روحي على اوضتك وانا أتعشا وجي انا ماما عشان نسمع القصة اللي تاجلت بسبي
هونظرلتالين
بعدمغادرة الطفلة
تحدث بمحبة أنا كنت بحاول أحل المشكلة مع الست اللي بتبتزفيك
بصدف عرفت إن إبنها عمل حادثة فإضطرنا نأجل الموضوع من باب الانسانية كمان يمكن ربن يهديها
أخذت يده بين يديها يارب ياأكرم يارب انا فعلا تعبت من الموضوع دا عايزة اقفل الصفحة دي
اخذ كف يدها مقبلا انا وعدتك يا تالين اني هقف جنبك طول ماإنت صح
نظرت فيه مطولا تحدث نفسها هوانا ليه ماقلتكش من زمان يمكن لوحصل ماكنش امل في حياتي تهد مكنت هعمل حاجات كثيرة عارفة انها غلط وعملتها أغمضت عينها تصارع دموعها لكي لاتنزل مال مقبلا اعلى راسها الندم بداية طريق التوبة ياتالين
بعدمرورعدة أ يام في المستشفى نظرت سمر بحرج لفارس الذي بدأيتعافي ولم تأتي ملك لزيارته وكل يوم تتحجج بحجة ضمها شريف بحب هويبتسم بسعادة الحمدالله ربنا جبر بخاطرنا ونجاه
سمر؛ الحمدالله ربنا كريم ياشريف وانت طول عمرك طيب
إبتسم بكسرة هويتنهد ناظر لأحلام التي كانت تجلسبقرب من فارس وشهيناز تطعمه بمحبة وكأنه طفلها الصغير
ماغي؛ كداهي يتعود على الدلال ميش هنقدر عليه
شاهيناز؛ مايتعود هواحنا لينا غيره رن هاتفها نظرت فيه أكيد سهام مابطلتش سؤال عليك من ساعة ماسمعت يمكن جاي
أحلام؛ بحذر شديد ممكن أساعدك وومسك الطبق يعني عشان تردي عليها نظرت فيها شاهيناز ثم اعطتها الملعقة إقتربت احلام بخوف من ردة فعله رغم أنه في الايام المنصرمة لم يبدي اي ردة فعلا عنيفة فقط يكتفي بتجاهلها دون أن يوجه لها أي كلمة سيئة وهذا بالنسبة لها تقدما عظيما في علاقتهما
رن هاتف ماغي التي توهجت وجنتيها بحرارة واضحة تسحبت نظرت فيها سمر وبتسمت تدعومن الله ان يسر لها ويكون حظها أفضل منها
شريف؛ الذي همس لسمر هي ملك ميش باينة من كم يوم لس ماخلصتش الامتحاناتها
نظر الى إبنه المتبلد المشاعرمع أمه اكيد ملك هتغير فيه حاجات كثيرة
خرجت ماغي لتجد مجد والديه وسلوى يتقدمون نحوى الغرفة توردت لمجرد أن التقطت عيونها الخجلة عيونه التي تلاحقها بلهفة
سارع في خطاه وكأن الامر صدفة
القى السلام بطريقة مهذبة
ردتها بتلعثم واضح
تقدمت من سلوى التي تتأبط ذراعه وتادلا السلام انحنت ماغي مقبلة يدها بمحبة واحترام
بينما ربتت سلوى بمحبة فائقة على كتفها إزيك يا حبيبتي
على فكرة أنا قولت لمجد انك خلاص بقيتي حفيدتي اي حاجة تأذيك تأذيني إبتسم مجد بسعادة مجنونة كاد يحمل سلوى ويدوربها
وكزه ماجد بمداعبة ميش هتعرفنا أن ميش حمل وقفة
عاد مجد الى الواقع هويحمحم أحممم بابا البشمهندس ماجد عبدالله
الانسة ماغي شريف
مدماجديده مرحبا بلطافة اهلايابنتي على فكرة مجد ذوقه يجنن ميش باين عليه
ابتسمت بخجل تشرفنا يافندم
ضحك ماجد فيه وحدة تقول لحماها المستقبلي يافندم
وضعت ماغي نظرها في الارض
بينما بكاد تقبلت سحر الكلمة مرغمة
على عكس مجد وسلوى الذين ابتهجا تبادلا النظرات ذات المغزي
وصلت شاهينازبعد ان انهت اتصالها بسهام سمعت شهيناز الكلمة إ تبتسم وهي تتقدم منهم مرحبة رغم نظرات التي خصتها بها سحر الا انها تجاهلتها مدعية عدم الانتباه لها ممازاد غيظ سحر لتظهر تكبرها علننا
بينما شاهيناز كان كل همها ان تكتمل هذه ازيجة على رغم انف الكل ابتسمت تسللت الى ماغي وهي تشير لهم اتفضل فارس حيفرح أوي بزياتكم خوصص انت يادكتور
مجد دبينتظرمجيئك بفارغ الصبر
نظرت لها سحر بغيظ وكأنها تخبرها بطريقة غيرمباشرة أنه كل يوم يأتي لزيارته
دخلت سلوى ملقيت السلام ليدخل خلفها الباقون رفعت احلام راسها لتستدير مرحبة بالقادمين لكن الكلمات شنقت قبل ان تصل للسان بمجرد ان رآت ماجد
نظرماجدنحوها بصدمة أرجفت جسده هو يتطلع في احلام المتصمرة مكانها

سقط الطبق من يد أحلام
وتبعثرت هي أمامه نظر الكل بدهشة
إعتذرت هي
اسفة ماكنش قصدي
شريف؛ ميش مهم سلامتك
نظرت شاهيناز؛ بحقددفين فيهما بينما ماجدكان مايزال يرفض تصديق عيونه
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في أحد المطاعم الفاخرة يجلس طارق وملك بمنتهى الرمنسية يتجاذبون بعض الاحاديث التي تغرق ملك في عالم طارق
عارفة أجمل حاجة فيك ياملك إنك جريئة الجرئة دي ناس كثيرة بتفتقد مديك كرزمةتخلي أي حد منجذب ليك بتلقائي عارفة حالة البرد والمغنطيس اهودا حالي معاك
وصل ياسين الذي قرر ان يضع حدالهذا الهراء في نظره
اخفي ثورة غضبه وقترب منهما بهدوء مميت رمى السلام بهدوء مميت
السلام عليكم
ارتجفت ملك لسماع الصوت ولونها شحب لدرجة وقوع الشوكة من يدها بينما طارق لم يهتز له جفن واصل أكله بهدوء مصطنع رغم النيران التي تشتعل بداخله
ابتلعت ملك مافي فمها بصعوبة
لتحاول أن تقف
لكظن قدمها خانتها
تحدث طارق بهدوء وبأمر خليك مكانك
اغمضت عينها تحاول السطرة على الرعب الذي دب في قلبها
ابتسم ياسين بسخرية وممكن نتكلم شوية يا أستاذ
نظرفيه بتفحص
أكمل ملك لو سمحتي سيبني مع الاستاذ لوحدنا
نظرفيه طارق بغيظ
ميش ملاحظ انك زودتها أوي يا استاذ
نظرياسين إليه بنفور واضح وتمالك أعصابه مايصحش نقعد وهي وسطنا تبقى قلت ذوق وحترام مننا
ولا انت شايف إنه يصح تقعدبنا بنت في طور ولادنا وحنا بنتكلم في موضوع مهم بيخصنا
زفرانفاسه بغيظ هويستقبل تلميحاته بينما ملك وقفت تعلن إنسحابها
زادغيظه وهويرها تتجاهله وتنفذ اوامر هذا المخادع المتبجح
إنتظر ياسين حتي غادرت وجلس ينظراليه بنظرات نارية تتطايرمنها شرارت الغضب ولاستنكار
بادله طارق نفس النظرات المليئة بالحقد وكراهية
تحدث طارق تحب تشرب إيه
نظر فيه ياسين
وسأله انت إزي تعمل كدا ميش مستحي من نفسك وإنت ب
قاطعه بهدوء مريب ميش شايف إنك بتتعداحدودك ياحاج اقعدعشان نتفاهم سحب الكرسي بعنف وجلس
نظراليه بطرف عينه شوفت المنظر جميل ميش كدا تحس ان القاهرة كلها تحت نظرك
ابتسم ياسين بسماجة
القاهرة ولي فيها تحت نظر رب عادل يرعها ويحميها
ضحك طارق بإستفزاز
على كدا شوية وتكفرني عادي ماتكنش شايفني فرعون زمانه
ياسين؛ نظرفيه مطول هوصامت نادعلى الخادم بيده ليطلب الشاي الخاص به تذوقه بتريث
بينما تابع طارق اكله بهدوء مستفز
كان كل واحد منهما يحترق بداخله لكن يدعي البرود الظاهري
تحدث طارق بعدان سأم وجهه وتعب من لعب دور ه
وشعربمرارة اللقمات التي تناولهاوكأنها سم دسه في أحشائه
هات من الاخر ياسين عاوز إيه
ابتسم ياسين وإعتدل يناظره بهدوء بدي لطارق كأنه سهام ترشقه في قلبه لتشعل النيران فيه اكثر شعرفقط بأن رائحة الحريق بدأت تتصاعدمنه
ياسين؛ بهدوء إنت اللي عايز إيه من ملك
طارق؛ الذي ابتسم بسماجة وانت نفسك تعرف صح
يعني ميش عارف بجد ولا عايز تسمعها مني شخصيا
اللي أعرفه انك واحد بيشهدوبذكاءه وفطنته
تكهفرت ملامح ياسين ومع ذالك اكتفى بالصمت كجواب على حمق طارق المستفز
طبأنا هريحك عشان تعرفإني إنسان دغري ماليش في السكة العوجة والحال المايل مبيستهونيش
ورتشف ياسين من كوبه بهدوءمصطنع نظرفيه بسخرية لاذعة
بينما ملك كان قلبها يرتجف كمن مسك بالجرم بحالة تلبس لم تتجرءحتى على النظر الى الخلف وغادرت وقواءمها ترتجف بكاد إستطاعت ان تصل الى ازرارالمصعدبدترجف فتحته واختفت فيه
على تلك الطاولة كانت المواجهة بينهما تزدادصعوبة وكل منهما يزفر انفاسه بعنف وغيظ مستتتر
كان ياسين ينتظر كلماته التي التي سيتفوه بها ليردعليه بطريقة لن يتوقعها
حزم امره أنه سيقتله لامحال إن ظل يستفزه بهذه الطريقة استغفر في سره ليبتسم طارق بنصر مرتقب هو يره يشتاط كليا ف صمت تثعلب طارق
انا حريحك وقولك عايزايه عشان أعصابك
ابتسم الاخر بسماجة يودان ينقض عليه ويدق عنقه لكنه ظل يترقب ماستنطق به شفتاه ليكون هو من جني على نفسه
اخذطارق نفسا عميقا وبزق الكلمة في وجهه بكل برود
انا عايز اتجوز ملك
بهت ياسين
الذي تسمرت عيونه عليه بصدمة لذذها طارق هويشعر بالضي والانتشاء لرؤيته هكذا
نظرفيه وقوس شفتيه مالك ياحاج تصدمت كدليه دانا حتى كنت ناوي أزورك وطلبها منك أصل ملك كلمتني عنك كثير على مواقفك معها
انت لك عندها مكانة خاصة جدا شددفي كلماته التي لم يفهم منها ياسين شيئا
ظل لثواني ينظرفيه وفقط
استفاق هويقول بإنفعال إنت بتقول إيه
انت تجننت رسمي
ابتسم هويطلب من النادل ان ياتي ليأمره ان يرفع عنه بقايا الطعام
بعد أن رفع الاكل واحضر لهما القهوة
اخذيرتشف في قهوته هوينظرلياسين بإستمتاع
ليضيف يعني شافك متفاجئ اوي مالك ياحاج اللي يشوفك كدايفتكرك كنت ناوي تتقدم
قاطعه بحدة الزم حدودك أنا ميش واحد سافل زيك
ميش مستحي من الكلام اللي بتقوله
وضع فنجانه بعنف متكنش بتحرم شرع ربنا كمان
ياسين؛ إنت واحدمريض رسمي انت محتاج تتعالج انت عارف بتقول ايه ملك ملك
صرخ فيه مالها ملك
تحكم في عصبيته بنت زي القمر أي واحد يتمنها
في المسشفي
بعدان دخل جلس متحجر في مكانه بينما أحلام تحججت بتعب وغادرت مدعية انه أصابها صداع مفاجئ
ظلت ماغي جالسة تهرب من نظرات مجد بينما سمر وشاهيناز يتهامسن عليها
تحدثت سلوى
بحكمة وحنكة تليق بها إحنا كنا نتمنى نلتقي في ظروف أحسن من كدا تكون كلها فرح نظرفيها مجد بسعادة
الجايات احسن من الريحات وان شاءالله يقوم البشمهندس بسلامة نجي مخصوص عشان نتكلم في موضوع مهم بخصوص الانسة ماغي
نظرفارس في ماغي التي تتورد خجلا وهي تنظرفي الارض تنهد بتعب بلاش تجلو حاجة عشان ظرفي انا احمدالله بخير
شاهيناز؛ يعني مانطقتش بكلمتين على بعض دي الوقت فتحت شريط نظرفيها شريف لتصمت
ابتسمت سلوى عادي ياشريف احنا ميش أغرب نظرت في سمر
قريبا جدا نبقى عيلة وحدة رمشت سمرباهدابها وتهربت من عيون سلوى
رفرف قلب مجد هويهتف بلا وعي مانقري الفاتحة ياجماعة
جحضت عيون سحر بينما ابتسمت سلوى تطمئنه إن شاءالله ياحبيبي
تخابثت شاهيناز؛ ميش لما تطلب إيد العروسة الاولى يادكتور
نظرت فيهاسحر وهي تكتم غيضها أضافت ونفكر
سحبت الحديث منها سلوى بسلاسة
ميش هنقدر نعمل حاجة والحاج ميش موجود ماهو هوكمان له طلب عندكم نظرت سمراليها بصدمة وهي تتهرب
تنهدفارس تشرفو البيت بتكم شريف؛ تشرفونا ياسلوى هانم زي ماقال فارس البيت بتكم واللي تأمروبيه قاطعته سلوى احنا بنتشرف
ميش كدياسحر هزتراسها طبعا ياماما مجدميش هيلاقي نسبا يشرف زي دا لهو ولا الحاج يس
شعرت شاهيناز بنبرتها الساخرة مع ذالك ابتلعتها بينما سمرلم تهتم من هول الصدمة
بينما ماغي كانت ضائعة في عيون مجدالتي احتضنتها بكل حب وشوق
تحدثت سلوى قاطعة تلك الشحنات التي تتسرب من سحر لتعكر صفوى المكان
احنايشرفنا نتقدم لطلب إيد الانسة ماغي لابننا الدكتورمجد
صدمة اصابت سحر التي اكتفت بصمت بينما هي تنظر لفرحة ابنها الذي كان يكاديقفز من فرط السعادة
كانت الصدمة تحوم حول الكل كل على حسبه ضنونه
بينما ماجد كان متصر إستغربت سحر تصرفه
همست له ميش ناوي تكمل دورك في هذه المسرحية
نظرفيها وإكتف بصمت
نظر شريف في عيون ماغي التي تتراقص فرحا ثم في ابنه الذي تغطيه سحابة من الالم لايعرف سبها لكن قلبه ينبؤه أنه هناك شيء سيئ تنهد هويبتسم رغم المرارة التي في قلبه
تحدثت شاهيناز إحنا اللي لينا الشرف
ياسلوى هانم اكيد بعد مايخرج فارس من هنا حتشرفونا مع الحاج ياسين
ابتسمت سلوى طبعا طبعا ياشاهينازهانم
دي هي الاصول شعرت شاهيناز بفخر المزوج بالذهول وهي تبتسم
همس لها شريف القريب منها هانم وست الهوانم كمان ياأم العروسة
بينما احلام كانت تقف امام الباب تكتم دموعها وهي تنظرلباب غير قادرة على الدخول رغم انهاتريد الدخول همست بألم يعتصرقلبها يعني من دون الناس كلها إبنك يجي يحب بنتي أنا ليه تركت مقبض الباب وغادرت تدوس في دموعها التي تسبقها
في ذالك المطعم
ماتزال المواج بينهما في تصاعد رغم محاولة الاثنين ان يكونا شخصين محترمين محضرين ومهذبين يكتم كل منهم اطنان من الغضب
تحدث ياسين بنبرة حاول ان تكون هادئة
طارق؛ أنا ميش بعمل حاجة غلط ولا حرام
شوف يابش مهندس خلينا نتكلم بشوية عقل انت واحد متجوز وعندك أربع عيال
ميش حاسس إنه لعبة سخيفة منك لما تضحك على بنت في سنها هي بالنسبةلك مجرد عيلة
ابتسم بسخرية عيلة عند ٢٢سنة حلوى
ياسين؛ حرام عليك إنت إيه
ليه عاوزتضيع مستقبل البنت دي لس عيلة لس قدمها احلام كثير
من حقها تحلم وتعيش مع حدمن سنها يفهمها يسعدها أستغفرالله العظيم يبني ادم بلاش تاخذها بذنب ملهاش فاي دخل فيه
طارق الذي اخذ سجارته واشعلها خلصت محضرتك ياحاج على فكر انت كدبتحرم الحلال بتفتي عن جهل وتعصب وكلامك بعيد عن العقل والموضوعية وبتحشرانفك في حاجة ملكش دعوي بيها
ليه ميش عاوز تستوعب إننا بنحب بعض متفقين على كل حاجة احنا اثنين وناضجين مافيه الكفاية عشان نختار اللي يناسبنا عارفين ظروف عض وفامينهامتقبلينها انت بس اخرج
منها وبلاش فتاويك اللي ملهاش اساس
لوعلى السن بلاش أافكرك إنه عمره ماكان عائق ولا مشكلة دي فكرةمتخلفة فعلا
كمان ماتنساش ياحضرت المفتي ان سيدنا النبي عليه الصلاة اتجوز أمنا عائشة رضي الله عنها وبنهم فرق سن اكبر من اللي بيني وبنها بكثير ووتز ج امن امناجورية بنت بنت الحارث هي عندها ١٥ هوعليه الصلاة والسلام سنه في حدود ٥٨ سنة وستنا صفية رضي الله عنها تجوزها عليه الصلاة والسلام هي بنت ١٧ سنة
قاطعه ياسين بحدة لما انت مثقف كد اكيد عارفة اتجوز كل وحدة ليه وزي وياتري انت هدخل كم قوم في الاسلام
ياأخي استشهد بحاجة على قدك فاكر نفسك زي النبي
طب صون العيش والملح الاول شوف يابشمهندس أنا لا أهل للفتوي ولابحرم ولا بحلل بس بقولك إتقي الله في بتعمله بلاش نتكلم على فرق السن واختلافكم في كل حاجة يعني ميش
قاطعه بحدة انت ليه ميش عايز تتقبل فكرة اننا بنحب بعض واننا فاهمين بعض
كل اللي عاوزين نكمل مع بعض
مانكرش في البداية إني إجذبت ليها عشان شبه سمر كان طارق كمن يدس السم في العسل هوينظرلملامح ياسين التي تجعدت غصبا عنه
ليظيف بنوع من الخبث بس بعدين عرفت اني منجذب ليها عشان هي مختلفة شكلا ومضمون ملك شخصية جريئة ولطيفة مليانة حيوية تخليك تقبل عن الحياة وانت مغمض بترجع لقلب روحه تنهد تنهيدة طويلة
ليه مستكترين علينا شوية مشاعرطهرا وبريئة نفسنا نعيشها في الحلال احنا ميش بنطالب الابحقنا
كاد ياسين يشدشعره هويتفحصه
ياسين؛ ماتكنش شايفني عبيط
طارق؛ بخبث هوانا قولت حاجة غلط
كزعلى اسنانه انت كلك على بعضك غلط في غلط
شوف يابشمهندس أنا مابحبش اللف والدوران بلاش التمثلية الخايبة دي
وبعد عن سكة ملك احترم نفسك شويه عيب لما وحد زيك يصر منه تصرف غبي زي دا
اعتدل طارق في جلسته وصب له نظرة متفحصة ساخرة
انت ميش مصدقني ليه
ياسين؛ قوس فمه انت ميش مصدق نفسك
والحواردكله ميش راكب على بعض على الاقل لما تالف سيناريو زي دا حاول
قاطعه بإنفعال خلي بالك من كلامك ياحاج ياسين أنا ماسك نفسي على اسلوبك بعافية
كمان انت مين عشان تجي تناقشني في حاجة تخصني
جاي تكلمني على ملك بصفتك ايه قريبها ولاحتى ليك علاقة بيهم انت حيال واحد عمتها بتشتغل عنده لا اكثر ولا اقل ولولا اني انسان محترم كان لي تصرف تاني معاك
محدش قالك ان حياتي ملك مشاع ولاقضة اي عام عشان جنابك تجي وتناقشها معي أعتقد اني حر احب وتجوز اللي انا عايزها ولا متكونش حاطط عنك عليها ياحاج يامحترم
فر انفاسه بغيظ اكيد مريض زيك لازم يكون تفكير معاق هوقوم
ربنا يهديك
دخن سجارته بنوع من الغرور المزوج بالوقاحة ايه يا حج دست على الجرح
انا ميش هلومك البنت موزة وتستاهل
كاد يرميه بماعلى الطاولة لكنه تراجع
ماتستهل وحدزيك خسارة فيه
عارف انا الغلطان اللي ضيعت وقتي مع سافل زيك
اخرج دخان سجارته يرسم دائر سوداء تعكر الجوى
هتجوزها ياياسين
نظراليه بعنف
أضاف بشيئ من المكر
لاني بحبها وعمري ماحبت غيرها ملك رجعت الفرحة قلبي
ابتسم بشر تمتم ميش حسيبك تتهني
في شقة احلام
جلست وهي تنظر لبعيد اغمضت عينهابتعب تتذكر وجه ماجد المصدوم اعادت راسها لخلف وهي تتمتم فعلا النيا صغيرة جدا
يعني بعد السنين دي كلها نتلقاه ايه الصدفة دي كمان ابنك مالقاش الابنتي يحبها
في فيلاياسين
دخلت سحر تنفخ اوداجها وهي تكاد تنفجر كانت اشبه قنبلة موقوتة الاقتراب منها يهدبانفجارها لامحال فسلوى وضعتها في موقفا حرجا فهي شبه طلبت الفتاة وماجد التزم الصمت طبعا ماْت عجبك الوضع وراضي بيه
تنهدبتعب وكتفى بجلوس بتعب فراسه يكاد يتوقف والليه فيه مكفيه
هرتلت سحر بكلمات كثيرة لم يسمع منها شيئ لان عقله كان عند احلام التي عادت من الماضي ماضيه التعفن الذي سعي لاخفائه وتخلص منه وطمسه لكنه يأبي ذالك بل أنه بات يطارده
دخلت سلوى تتابط ذراع مجد الذي قبل يدها راسها بشكر وامتنان شاكر خطوتها التي لم يكن ينتظرها منها نظرت في سحر التي تشطاط غيظا همست في اذنه هجوزهالك يامجد غصبا عن أنوف الكل
ابتسم هويقبل راسها
تنهدت سحر بغيظ وهي تهمس من تحت اسنانه بوس ماتبوس ليه هوانت خسران حاجة
وصلت ماجدة
هوانتم جيتم
سحر ؛لس وصلين كنت فين ياماما
ماجدة؛ كنت في النادي مع دولت هانم
بتسلم عليك ياسلوى بتقولك لازم تتصلي بيها
جلست سمعتم اخر الاخبار وهي تتحصر ميش خالد خطب الدكتورة جيجي بنتها زفرت انفاس أهو ابن شهيرة صبر صبر نال بنت زي قمر ادب واخلاق واصل وحسب نسب يشرف نظرت في مجد نظرة ذات مغزي ربتت سلوى على يده تطمئنه وهي تهمس له إطلع فوق ياحبيبي وإتصل بخطبتك
ابتسم ونحنى يقبل يدها ثم صعديكاديلتهم درجات السلم بخطواته المتسارعة
نظرت ماجدة فيه ثم في سحر المجعدة الملامح متسائلة في صمت
عمايحدث بينماماجد كان عقله يردد سؤال وحد أمها أمها يارب سترك
بعدمدة انتبه انه يجلس وسط نيران مشتعلة نظر لهن ولنقاشهم الذي بدي له سخيفا والذي دار حول زواج خالد من جيجي
همس ميش عارف ايه اللي مضيقك ياخالتي في الموضوع
تهكمت سحر هوشيفها اساسا ياماما
سلوى; فكونا من السيرة دي ياسين ماكنش هيوافق ياماجدة انا حذرتك من اللعبة دي
زفرت انفاسها يعني عاجبك حاله
تحدثت بنبرة حنونة نفسي افرح بيه وشوف ولاده يتنطط حولي والله كانت مناسبة ليه جدا جدا
سلوى; دلومظهرتش سمر من تاني بس بعد رجعوها ماعدش فيه مجال للكلام لاعن جيجي ولاغيره ياماجدة بلاش نعيد غلطة الماضي كفايه لحدكدا
في شقة سمر
كانت عادت الى الشقة وهي متعبة نظرت لغرفة ملك التي كان ينبعث منها صوتها وهي تتحدث بهاتف
اللي بنعمل ميش غلط ولا حرام دابسط حقوقنا
دق سمر الباب ارتبكت ملك واغلقت الهاتف
نظرت فيهاسمر بلوم كدياملك فارس مرمي في المستشفى
ابتلعت ملك لعابها بصعوبة تنظرإليها برعب تكادتجزم أن ياسين اخبرها بكل شيء
كاديغمى عليها فهي ليست مستعدة لهذه المواجهة ماذ تقول وكيف تبررفعلتها
رن هاتفها مرار وتكرار
زفرت
ميش هتردي
نظرت فيها بحدة ترتجف لادي وحدة زملتي
بتزن عليا عشان
نظرت فيها مطولا ملك مالك انت ايه للي بيحصل معاك بضبط
ميش بتزوري فارس ليه
جلست وهي تغلق الهاتف
ميش عارفة يمكن ميش عايزة اشوفه في الحالة دي يمكن بتجنب رؤيت طنط احلام عشان بحس انها بتكرهني كل ماشوفها بفتكر معملتها الوحشة
نظرت فيها بأسف ياملك فارس مايستهلش منك المعاملةدي مهما كان هوابن عمك وكمان بحبك انت عارفة انه متقدملك
نظرت فيها بذعر ابتسمت وهي تنظار ليها بمحبة وتمني ميش هتلاقي حد يحبك ويحافظ عليك زيه
ربنا يهديكي غير هدومك وتعالي نعمل لقمة نكولها
ملك بكره لازم تروحي تزوري فارس وتطمني عليه ميصحش كدا ياحبيبتي
هزت راسها بموافقة وهي تفكر في طريقة تتهرب بها من هذه الزيارة
اشارلها عقلها ان لاتنقشها وغدا يحلها ربنا
في فيلا ياسين
كانوقد انهوعشائهم وجلسو يتجاذبون بعض الاحاديث العامة
سهد ياسين في ماحدث اليوم ظل حديث طارق يرن في ذهنه هما الاثنين تجنبا الحديث عن الماضي لا حد منهما استطاع ان يذكر سمر تزفرانفاسه عندهذالحد وراوده الشك هل يتخذ ملك ذريعة ليكون قريبا منها نفى هذه الفكرة الاثمة في نظره
حط يدسلوى على ذراعه بتنبيه سامعني يا ياسين
هزراسه بنعم هوالذي لم يسمع شيء
جذبه حديث سحر المتذمر أنا لس ميش مقتنع بموضوع لس عندرآي
تذمر مجدووقف ينهي النقاش بانسحبه وقف ماجد خذني معاك يامجد أنا كمان
سحر؛ يعني موافق على جنانه بكره تندم يامجد غادر الابن وابيه
سلوى; امتي هتبطلي اسلوبك دااعقلي ياسحر بلاش تكسري قلب ابنك
البنت كويسة مناسبة ليه مالهاش ذنب في ماضي امها كمان ربنا بيسامح ويغفر وبيقبل التوبة
واضح ان احلام تغيرت
رن الاسم في عقل ماجدة احلام احلام
مرت فلاشات متقطعة لكن الصور كانت واضحة تقف معها يتفقان على شيئ سيء تعطيها مبلغ من المال شعرت بصداع فضيع اغمضت عينها لتتراءلهاالصورة بوضوح شهقت بصدمة وهي تفتح عينها على مصرعيهما
هتفت بفزع انا كنت اعرفها
نظرالكل لها
وقف ياسين ماما اهدي
سلوى; اكيد كنت تعرفيه ياماجدة ماهي كانت مرات شريف اخوسمر وحناروحنا هناك عشان نطلب سمر
هزت راسها بعنف وهي ترتجف لتقع جالسه وهي تخفي وجهها انا انا كنت بتفق معها على حاجة وحشة نظرت في ياسين
وهي ترتجف
انا سبب في بعدسمرعنك
نظرفيها بألم وعيونها تظرف دموع الندم إنهارت ماجدة بشكلا كلي
لتدخل في موجة من الصرع هاربة بها من ماضيها الذي لم يتقبله قلبها

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *