روايات

رواية قطة الرماد الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قطة الرماد الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قطة الرماد البارت الثالث

رواية قطة الرماد الجزء الثالث

رواية قطة الرماد الحلقة الثالثة

عندما حلّ الصباح خرج الغول مبكرا فتبعته قطة الرمان وأختها من بعيد وأثناء سيرهما مرتا على حفرة وكان فيها ثعلب
قالت قطة الرماد لأختها عندي فكرة تغطين هذه الحفرة بالأغصان وأوراق الشجر وتجعلين علامة حمراء عليها قالت أختها هل ينفع رباط شعري ؟
أجابتها نعم هذا رائع جدا عندما تنتهين عليك بالصعود على شجرة والإختفاء، لا أعرف ما يمكن أن يحصل أومأت لها أختها بالإيجاب
كان الغول يتنقل ببطء ومن السهل إتباعه دون أن يحس بذلك وبعد فترة قصيرة وصل أمام أحد الحفر ثم إنحنى ومد ذراعه الطويلة وسحب صبيا وعندما رأته البنت شهقت فقد كان ابن المحتال أخذ الغول حبلا وأوثقه جيدا ثم هم بوضعه على كتفه والرّجوع به.

 

فجأة أحس بحجر أصاب مؤخرة رأسه فإلتفت غاضبا وراءه وصرخ من يجرأ على ذلك من الإنس والجن أشارت له قطة الرماد وقالت له أنا أيها الوغد لم تعد تخيف أحدا في هذه الغابة إلتقطت حجرا آخر ورمته به فأصاب جبينه ،
فإحمرت عيناه وترك الصبي وجرى ورائها كانت الأرض تهتز لجريه فزعت الحيوانات وطارت الطيور في السماء وهربت الفراشات كانت قطة الرماد سريعة العدو وكانت تقفز مثل الظباء لكن الغول كان قويا ولحق بها كان ورائها تماما،
في هذه اللحظة رأت رباط أختها الأحمر مد الغول يديه ليقبض عليه لكنّها أفلتت وقفزت بكل قوتها وسمعت ورائها صوت سقوط شيئ ثقيل تبعه صرخة عظيمة رددتها الجبال والوديان إقتربت بحذر وجدت الغول مكوما في الحفرة وقد كسرت أضلاعه فلم يعد قادرا على الحركة .
نزلت أختها من الشجرة وقد عمّتها الفرحة
قالت لها قطة الرماد بسرعة يجب مساعدة الصبي فإنه في حالة يرثى لها عندما وصلتا إليه كان ممددا على الأرض ،
وهو يتمتم :ماء …ماء نظرت قطة الرماد حولها كان هناك أزهار مليئة بالندى أخذتها وعصرتها في فمه وبللت شفتيه وبعد لحظات فتح عينيه

 

لما رآها أمامه إندهش وقال لها :هل أنت حقيقة أم خيال ؟ أجابته بل حقيقة
قال لها هل عندك شيئ آكله أجابته: مع الأسف لا لقد أكلنا الديدان و الأعشاب
قال لها: أنظري هل تجدين بعض الفطر ؟
عندما وقعت في الحفرة كانت معي سلة جمعتها لأمي وبفضلها بقيت على قيد الحياة
مشت قليلا ثمّ صاحت : وجدت ثلاثة وصاحت أختها من الجهة الأخرى: وجدت خمسة هنا إقتسموا ما وجدوه ،
قالت قطة الرماد : إنها فعلا لذيذة سآكل منها دائما .
سألت البنت الوسطى أختها: ماذا سنفعل الآن
أجابتها: سنذهب إلى قصر الغولة وننقذ أختنا ثم نقتلها هي من بدأ المشاكل كنا فقط نريد بعض الطعام .
في الطريق إلى القصر سمعوا خطوات متسارعة لحذاء ضخم رفعت قطة الرماد رأسها لاحظت هروب الطيور .
قالت : دون شك هي الغولة.
سألتها أختها أين تذهب في هذا الصّباح إنها تبدو مستعجلة ؟ قالت قطة الرماد أعتقد أنها سمعت صرخة زوجها لقد سمعتها كل الغابة وهي تذهب الآن لترى إن حلّ به مكروه ،
قالت أختها: القصر فارغ علينا أن نذهب لإنقاذ أختنا الكبرى ردت قطة الرّماد: أمامنا فرصة لا تعوض للتّخلص من الغولة وهي لن تتكرر

 

سألتها بفضول ماذا ستفعلين ؟
أجابتها :سترين في الوقت المناسب والآن علينا أن نسرعيجب الوصول قبلها إلى مكان الحفرة والإختفاء وراء أقرب الأشجارجروا بأقصى سرعتهم، وإختاروا شجرة ضخمة قريبة من الحفرة وقطعوا بعض الأعشاب وأخذوا عصارتها ومسحوا بها وجوههم لكي لا تشم الغولة رائحتهم وكمنوا لها
بعد لحظات سمعوها تصيح أين أنت يا رجل
أجابها صوت ضعيف: أنا هنا ،إني بحاجة للمساعدة في اللحظة التي إنحنت فيها لتشاهد زوجها خرج الأطفال كالسهم ودفعوها بكل قوّة في ظهرها
ترنّحت قليلا ثم سقطت فوق زوجها الذي تحطمت عظامه تماما عندما حاولت النهوض أخذ الأطفال حجرا ثقيلا وألقوه على رأسها
صاحت قطة الرماد :لا تتوقفوا عن إلقاء الحجارة فإنها لا تزال قوية واصلوا إلقاء الأحجار حتى هدأت حركتها
وقالت : بسرعة إلى القصر ما دامت حية هي وزوجها فنحن في خطر
لم يكن القصر بعيدا جروا وهم يلتفتون ورائهم وعندما ،وصلوا وجدوا باب الدهليز مغلقا فأحسو بالتوثر

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قطة الرماد)

اترك رد

error: Content is protected !!