روايات

رواية أسرار عائلتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أروى مراد

رواية أسرار عائلتي الفصل الثالث عشر 13 بقلم أروى مراد

رواية أسرار عائلتي البارت الثالث عشر

رواية أسرار عائلتي الجزء الثالث عشر

رواية أسرار عائلتي
رواية أسرار عائلتي

رواية أسرار عائلتي الحلقة الثالثة عشر

– عايزة اتطلق من حمزة .. جوزي!
عقد حاجبيه بإستغراب متسائلا:
– وانتِ عايزة تطلقي ليه؟
وقبل أن تجيبه سمعت تعليق عدي الساخر والذي تحدث للمرة الأولى منذ رؤيتها:
– المفروض هو الي يبقى عايز يطلقك مش انتِ!
إلتفتت إليه بغضب ثم صاحت مخاطبة كليهما:
– في اييه! مالكم بتتريقوا على اي حاجة بقولها من أول ما جيتوا، هو أنا مش أمكم والمفروض تحترموها؟
نطق الإثنان بصوت واحد:
– لاا!
حرف واحد جعلها تشعر بدلو من الماء البارد يسكب عليها، شعرت بغصة وهي ترى كر’ههم لها في أعينهم لكنها لم تعلق .. إبتلعت غصتها ثم تنهدت وطالعت خالد بتساؤل:
– طب قلت ايه؟ مش هتساعدني؟
– مش لما اعرف انتِ عايزة تتطلقي ليه الأول؟
ترددت قليلا في الإجابة لكنها حسمت أمرها حين قالت:
– لأنه مجر’م، بيقت’ل الناس عشان الفلوس.
صدم كلاهما مما سمعا قبل أن يصرخ بها خالد فور إستفاقته من صدمته:
– وانتِ سايبة بنتك مع راجل مجر’م؟؟ مبلغتيش عنه ليه او حتى حاولتِ توصليلنا؟
تضايقت بشدة من صراخه عليها حتى كادت تلك الدمعة الحبيسة في عينيها تنزل لتتدحرج على وجنتها، أخذت نفسا عميقا مجيبة بنبرة جاهدت لكي لا يظهر البكاء فيها:
– فكرت ابلغ عنه طبعا بس هو عرف ومنعني وهددني اني لو بس فكرت اعمل كده هيأذي عائشة، وأنا عارفة انه ممكن يعملها عشان كده مقدرتش أبلغ ولا حتى اشوفكم لانه مراقبني كويس.
صرخ بها عدي هذه المرة عند إنتهاء كلامها:
– متكدبييش! احنا عارفين كويس ان عيالك هما آخر إهتماماتك، زي ما كنت همو’ت بسببك وبسبب إهمالك زمان عائشة برضه كان ممكن يحصللها حاجة بسببك لأنك مدافعتيش عنها وخليتيها تهرب وبرضه مش هامك ورايحة فرح عادي وكأن بنتك مش مختفية!
توقف يستجمع أنفاسه التي سُلبت منه بسبب الصراخ وهو يرى دموعها التي فشلت في حبسها تنهمر على وجنتيها لكن قلبه لم يرق لها وأردف بقسوة:
– فاكرة؟ لما سيبتيني عند البيسين وأنا صغير وكنت هغرق وانتِ كنتِ بتتكلمي في الفون مع صاحبتك ومش هنا ولولا ان الخدامة راحت تجيب بابا بسرعة كنت همو’ت! فاكرة وإلا لا؟
إزداد بكاؤها وحاولت التبرير قائلة:
– انا مخدتش بالي منك والله، أكيد مكنتش هسيبك تغرق يعني وافضل اتفرج.
– مانتي لو كنتِ مهتمة بولادك بجد مكنتيش هتشيلي عينك من عليا أصلا، بس انتِ أم مهملة!
أخفضت رأسها لتمسح دموعها ثم رفعته ثانية وهتفت بصوت مبحوح:
– أنا عارفة اني مهملة ومستحقش ابقى أم بجد بس ده مش معناه اني بكر’ه ولادي، انتو أصلا مش عارفين عني حاجة، أنا اتربيت على الطريقة دي، ماما وبابا كانوا ديما مشغولين عني وسايبيني طول اليوم مع الدادة ويمكن عشان كده معرفتش ازاي اتعامل معاكم واهتم بيكم زي باقي الأمهات بس انتو غاليين عليا اوي والله!
تدخل خالد متسائلا ببعض السخرية:
– عشان كده محاولتيش تشوفينا من أول ما اتجوزتي صح؟

 

 

 

 

 

– صح أنا محاولتش لاني كنت شايفة الكر’ه في عينيكم لما سيبتكم آخر مرة وكنت متأكدة انكم مش هتتقبلوا وجودي تاني عشان كده بعدت بس فضلت متابعة أخباركم وعارفة كل حاجة عنكم تقريبا، ولما عرفت ان حمزة طلع مجر’م حاولت اتواصل معاكم عشان احمي عائشة منه بس زي ما قولت هو بقى مراقبني وهددني بيها، وأنا لما رفضت اقابلك النهاردة يا خالد مش عشان الفرح لأ، بس كنت عايزة الاقي طريقة اقابلك بيها من غير ما يعرف بس هو خلاص اكيد عرف دلوقتي والرجالة الي مراقبيني قالوله اني معاكم.
إلتفتت إلى نافذة السيارة مع نهاية كلامها وهي تعض لسانها محاولة ألا تبكي ثانية. نظر خالد وعدي إلى بعضهما البعض بنظرات غريبة ثم حدثها خالد قائلا:
– لنفرض اننا صدقنا مبرراتك دي كلها، ايه هو المبرر الي يخليكِ تبقي مش قلقانة على بنتك وهي مختفية؟
عادت تنظر إليه مجيبة بهدوء مزيف:
– زي مانا بتابع أخباركم بتابع أخبار بنتي كمان، ممكن مقدرتش اظهرلها الإهتمام الي هي عايزاه بس أنا عارفة عنها كل حاجة وعارفة صاحبتها الانتيم الي بتروحلها كل لما تضيق عليها الدنيا، اول ما عرفت انها هربت مقدرتش انام وفضلت ليلة كاملة صاحية لحد ما سألت الانتيم بتاعتها من بكرة وقالتلي انها عندها وساعتها بس اتطمنت.
تبادلا تلك النظرات الغريبة ثانية بصمت قبل أن يقطعه خالد بتساؤل:
– وهي مين صاحبتها الانتيم دي؟
– اسمها مريم، صاحبتها من ايام الثانوي.
– وانتِ شفتيها عند مريم دي؟
نفت برأسها مجيبة:
– لا، لاني لو رحت حمزة هيعرف مكانها، سبق وقلتلك انه بيراقبني، وأنا واثقة في مريم جدا حتى لو مقدرتش اتطمن عليها لانها بتحبها اوي.
إبتسم بسخرية ثم قال:
– ولو قلتلك ان مريم دي كذابة وعائشة مش عندها؟
طالعته بتعجب من ثقته متسائلة:
– وانت جايب الثقة دي منين؟ انت عارف مكانها؟
أومأ برأسه وهي يلقي على مسامعها ما جعل عينيها تتسعان بدهشة:
– ايوه، عائشة عندنا احنا في القصر.
همست بعدم تصديق:
– ا .. ازاي؟ طب وو .. ومريم؟ أكيد مكدبتش عليا من غير سبب، أنا واثقة فيها وعارفة ان ليها سبب مقنع كمان.
رفع حاجبيه وهو يطالعها ثم إبتسم بسخرية معقبا:
– يبقى لازم نعرف أسبابها!
أردف وهو يفتح درج السيارة يبحث به عن ورقة وقلم:
– اديلنا عنوانها، هنروحلها بكرة.
ترددت في إعطائه ما يريد خوفا على صديقة إبنتها من أبنائها لكنها رضخت لطلبه في النهاية وأملته العنوان، إنتهى من تدوينه على ورقة صغيرة وجدها صدفة ثم إلتفت إليها قائلا وهو يهم بفتح باب السيارة:
– احنا هنروح دلوقتي، وهكلمك بكرة عشان نتكلم أكتر عن موضوع الطلاق.
فتح الباب لكنها إستوقفته قبل أن ينزل:
– استنى!
طالعها بإستفهام فحاولت جمع كلمات لتخبره بما تريد لكننا حديثها خرج متلعثما رغما عنها:
– أ .. أنا .. دلوقتي .. ح .. حمزة عرف …
عقد حاجبيه بعدم فهم فتنهدت بحزن قائلة:
– لا خلاص، ولا حاجة.
لكنها تفاجأت بعدي يشرح بدلا عنها ما كانت ستقول:
– ماما قصدها ان جوزها عرف دلوقتي انها قابلتنا وأكيد مش هيسكت.
تطلعت إليه يمنى بإمتنان بينما جلس خالد ثانية بتفكير قبل أن يعطي لعدي مفتاح الدراجة النارية بصمت، أخذها الآخر منه متسائلا:
– هتعمل ايه؟

 

 

 

 

أجاب بإختصار:
– هقولك بعدين.
أومأ عدي بتفهم ثم خرج من السيارة متجها إلى دراجة أخيه النارية ليعود بها إلى القصر، أما خالد فقد تبادل الأماكن مع والدته بعد أن أخبرها بأنه سيأخذها إلى مكان آمن بعيد عن زوجها وعيونه ..

مستلقية على سريرها تحدق بسقف غرفتها بتفكير، مضت أكثر من ساعتين منذ دخولها القصر وتوبيخ جدها لها ثم إتصاله بخالها للقدوم بسرعة. أغمضت عينيها ولا تدري كم من الوقت قد مر قبل أن تفتحهما لتجد خالها يجلس على مقعد أمامها ويرمقها بنظرات غامضة.
إعتدلت في جلستها وظلت تطالعه لبضع ثوان قبل أن تستوعب وجوده، وقف من مكانه وإقترب منها قائلا:
– صباح الخير.
– صباح؟
تساءلت بإستغراب ثم نظرت إلى الشمس التي بدأت تشرق بالفعل، إلتفتت إلى خالها الذي أردف:
– وصلت من ساعة تقريبا ولقيتك نايمة فمرضيتش اصحيكِ.
أومأت بفهم ثم تمتمت:
– الحمدلله على السلامة.
– الله يسلمك.
إنتظرت منه تأنيبها أو توبيخها على فعلتها فقد أخبره والده بما فعلت بالتأكيد، لكنه بقي هادئا على غير طبيعته، ساد الصمت بينهما لبعض الوقت قبل أن يقطعه متسائلا بهدوء أقلقها:
– عملتِ كده ليه يا هناء؟
إبتلعت ريقها وأخفضت رأسها قبل أن تجيب:
– لاني كنت محتاجة حد يطبطب عليا بعد موت ماما وبابا، وانتو برضه كنتو زعلانين عليهم ومحتاجين حد يطبطب عليكم فملقتش حد غيره قدامي، وهو كان مهتم بيا اوي وديما بيواسيني فغصب عني حبيته ولما طلب اننا نرتبط وافقت ..
قاطعها بنظرة حادة:
– كدابة!
رفعت أنظارها إليه بتعجب فأكمل:
– أنا متأكد انك مخبية علينا حاجة ومصيري اعرفها.
نفت ذلك برأسها قائلة:
– أنا مش مخبية حا …
قاطعها ثانية بمنطقية:
– أنا أكتر حد عارفك كويس يا هناء، انتِ مش غبية، انتِ ذكية وأكيد كنتِ عارفة انه فضل يطبطب عليكِ ويهتم بيكِ لسبب تاني مش لأنه بيحبك، وعارف كويس انك سايرتيه لسبب في دماغك وهو ده الي انا عايز اعرفه .. بتخططي لايه؟
تطلعت إلى عينيه بصمت حتى تنهدت بإستسلام ثم قالت:
– هقولك …

خرجت مريم من منزلها في الصباح الباكر للذهاب إلى الجامعة، كانت تمسك بهاتفها وتحاول الإتصال بصديقتها لكنها لم تجب، همت بالمحاولة ثانية وملامح القلق بدأت تعتلي وجهها، لكنها أوقعت هاتفها إثر إصطدامها بجسد ضخم يقف أمامها وهي تخرج من المبنى الذي تسكن به. تراجعت إلى الخلف ثم إنحنت لتأخذ هاتفها بوجه مصدوم متجاهلة ذلك الواقف أمامها.
نظرت إلى شاشة هاتفها المكسورة بأعين دامعة وهمست:
– فوني!
رفعت عينيها إليه بغضب وصرخت:
– انت يا …

 

 

 

 

 

قطعت كلامها وهي تلاحظ نظراته الحادة التي يرسلها لها فإبتلعت ريقها بخوف متمتمة:
– في ايه؟ انت بتبصلي كده ليه؟
إنتظرت إجابته وهي تتراجع بخطواتها إلى الخلف إلى أن إستدار ليعطيها ظهره قائلا:
– تعالي معايا.
نظرت إليه بدهشة وهو يتجه إلى إحدى الدراجات النارية ثم صاحت بصوت عال:
– نعم؟؟ اجي معاك على فين يا روح ام …
قطعت كلامها ثانية حين إلتفت إليها ورمقها بنفس تلك النظرات فهمست بتذمر:
– طب سيبني اشت’مك طيب!
إقترب منها بخطوات بطيئة فهتفت بخوف:
– مش قصدي والله يا استاذ، بس أنا بنت محترمة وكده ومقدرش اجي معاك ..
لم تتغير نظراته وهم بالحديث لكنها أضافت بسرعة:
– بس لو عايزني اجي معاك اخطفني زي الروايات، كده هبقى مظلومة ومش هيقولوا عليا مش محترمة!
تغيرت نظرته أخيرا لكنها تحولت إلى إبتسامة ساخرة، أخرج هاتفه وفتح مسجل الصوت قائلا:
– طب استني اسجل صوتك وانتِ بتقوليها عشان يبقى عندي دليل انك انتِ الي طلبتِ مني اخطفك لو بلغتِ.
رمقته بغيظ هامسة:
– تافه!
إبتسم بإستفزاز وهو يقول:
– مش أكتر منك.
ثم عاد فجأة لنظرته الحادة وأردف:
– ودلوقتي هتجي معايا بالذوق وإلا أجيبك بالعافية؟
إبتلعت ريقها ثم أومأت بإستسلام وسارت خلفه إلى أن وجدته يركب دراجته النارية فتساءلت بإستغراب:
– أنا هركب فين؟
كان قد وضع خوذته على رأسه عندما أشار إلى الخلف فهتفت بإستنكار:
– نعم؟ عايزني اركب وراك واضطر امسك فيك عشان مقعش وو …
قاطعها ببرود:
– وانا مش عايزك تمسكي فيا، والاحسن انك تحطي مسافة بيننا ولو عشان متقعيش امسكي في الحديدة الي ورا.
لوت شفتيها بغيظ لكنها أطاعته مجبرة، إنطلق فور ركوبها إلى وجهته بينما شعرت هي بالقلق عندما إستوعبت أخيرا أنها وافقت بغباء على الذهاب مع شخص غريب لا تعرف عنه شيئا لمجرد أنه أخافها، أو ربما لأنه وسيم وتطمع في عيش قصة مميزة كما في الروايات .. إبتلعت ريقها وهي تفكر في طريقة للهروب إلى أن شعرت بتوقفهم فنظرت إلى المكان لتتفاجأ بوقوفه أمام جامعتها.
نزلت بتعجب ثم نظرت له بتفكير متمتة:
– ايه ده؟ انت طلعت فاعل خير؟
نزع خوذته وهم بالحديث لكنها منعته وهي تصيح بحماس:
– اهااا فهمت! انت معجب بيا بس انا مكنتش عارفة انك موجود على الكوكب أصلا فعملت كده عشان اعرفك صح؟
لوى شفتيه بإستنكار ثم زفر بملل وقال:
– جبتك هنا عشان مكونش السبب في تأخيرك على المحاضرة لأني عايز اسألك سؤال ..
قاطعته بتفكير:
– عايز تسألني اذا كان في حد في حياتي والا لا، مش كده؟
ثم وضعت يديها على خصرها ورفعت رأسها بغرور مواصلة:
– متقلقش، انا مش اي حد يقدر يوقعني بسهولة بس عشان خاطر عيونك القمر دي هديك فرصة.
حرك حدقتيه بحركة مستديرة دليلا على ملله ثم تحدث:
– أنا خالد، أخو عائشة.
أنزلت يديها وحدقت به بصدمة قبل أن تصرخ:
– بتهزر؟!

 

 

 

 

تجاهل كلمتها وأردف بتساؤل به بعض الحدة:
– ليه كدبتي على ماما وقلتيلها ان عائشة عندك وهي مش عندك؟
عقدت حاجبيها بإستغراب ثم أجابت:
– أنا مقلتلهاش انها عندي.
– يعني ماما هي الي بتكدب؟
فكرت قليلا ثم هتفت:
– ممكن تكون فهمتني غلط! أنا قولتلها انها بخير ومش لازم تقلق عليها لاني عارفة انها عندكم.
تنهد خالد بإرتياح ثم أومأ بتفهم قبل أن يرتدي خوذته ثانية مستعدا للذهاب لكنها أوقفته قائلة:
– إستنى ..
طالعها بإستفسار فتابعت بتردد:
– هو .. ممكن تجيبها عندي شوية؟ عايزة أشوفها.
– لا، ولو هي عايزة تشوفك ممكن تروحيلها انتِ لان أبوها ممكن يوصللها لو طلعت من القصر.
صاحت بفرح:
– بجد؟ يعني ممكن اروح انا واشوف الشوقر دادي بتاعي؟
نظر إليها بإستغراب فأردفت ببسمة غبية:
– متاخدش في بالك.

 

 

 

 

– هو الدكتور أمجد مجاش النهاردة ليه؟
كانت تقف مع دينا أمام الجامعة بعد إنتهاء محاضراتها وعودة صديقتيها التوأم إلى بيتهم حين سألت دينا هذا السؤال فأجابت:
– عنده صاحب قديم اتوفى وراح للعزا، وأنا دلوقتي مش عارفة مين الي هيروحني.
– طب ما تروحي معايا؟ خالو هيجي دلوقتي مش هيتأخر.
نفت برأسها قائلة:
– لا شكرا، أمجد قالي ان حد من أخواتي هيجي ولازم استناه.
أومأت دينا بتفهم ثم صمتت تنظر معها إلى الطريق تنتظر خالها وعند مجيئه ودعت بدور ثم غادرت معه، أما بدور فقد أصبحت لوحدها تنتظر قدوم أي من إخوتها لكن ملامح الصدمة إعتلت وجهها عند رؤيتها لرجل يتقدم منها بنظرات خبيثة وهمست بخوف:
– خ .. خالي؟
إقترب منها فادي ببسمة ساخرة وقال:
– يا اهلا بالي هربت مني وخالتها ساعدتها في الهرب.
عقدت حاجبيها بغضب وصرخت رغم خوفها:
– أنا مهربتش! أنا رحت مع بابا الي كدبتوا عليا وقلتولي انه ميت.
أمسك بذراعها بقوة وهمس بشر:
– وأنا هاخدك منه تاني ومش هسيبك مهما عمل! مش هسمح لانتقا’مي يروح على الفاضي وهحرمه من بنته يعني هحرمه من بنته!
حاولت سحب ذراعها منه وهي تصيح بنبرة باكية:
– سيبني ياخي حرام عليك! انا ذنبي ايه اني اتعذب وعلى ايد مين؟ خالي!
فشلت في سحب ذراعها لكنها وجدت أحدا يساعدها على ذلك ويسحبه بدلا عنها ثم يقف أمامها ويقول مخاطبا فادي:
– وانا مش هسمحلك تاخدها تاني يا .. يا بابا!
همس الإثنان بصدمة وفي نفس الوقت:
– رسلان؟

يتبع ..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار عائلتي)

‫10 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *