روايات

رواية أحفاد الصياد الفصل التاسع 9 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الفصل التاسع 9 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد البارت التاسع

رواية أحفاد الصياد الجزء التاسع

رواية أحفاد الصياد الحلقة التاسعة

مالك : هو أخوه ندم على الغلط دا ؟؟؟ .
محمد فكر في نفسه لحظات هو و ولاد عمه و بعدها قال بثقة : لاء مندمش .
مالك قال بدون أي تردد : يبقي هسجنه ، عارف لو كان ندمان ساعتها و قرر فعلآ إنه يبقي إنسان جديد ممكن أحاول أساعده بكل الي أقدر عليه ، لكن إنه يبقي متعمد علي الغلط و كمان مش ندمان يبقي يواجه مصيره .
محمد : فهمتك ، (بص في ساعته و قال) أنا ورايا مشوار ، و ممكن أرجع بكرة عشان لو حد سألك عني .
مالك بعقد حاجبيه : مشوار اي و فين الي هيخليك ترجع بكرة ؟؟ .
محمد بتهرب : لما أجي هبقي أقولك ، يله سلام .
و قبل ما يخرج وقف و قال : مالك ، خلي بالك من سلمي ، يعني متخليهاش تخرج من البيت و هي في حالتها دي .
مالك بإبتسامة : متقلقش ، اه صح هو يوسف و أحمد فين ؟؟؟ .
محمد بثبات : مش عارف ، تلاقي يوسف في المستشفي و أحمد مع صحابه ، سلام .
مالك أتنهد و قال : سلام .
البنات كانوا لسه قاعدين مع سلمي من الصبح ، و بالفعل قدروا إنهم يهونوا عليها شوية و ضحكوها .
سلسبيل بلطافة : بصي أنا عاوزة أقولك علي حاجة من الصبح ف هقولهالك دلوقتي .
سلمي بإبتسامة : سمعاكي .
سلسبيل بإبتسامة : علي فكرة أنتي جميلة أوي بشعرك ، بس هتبقي أجمل أكتر لو أتحجبتي و أظهرتي جمالك دا جوا بيتك و بس ، و بعدين أكيد أنتي عارفة إنه فرض ، ف عززي نفسك .
سلمي كانت مبتسمة بتعب و قالت : و الله كنت عاوزة أخد الخطوة دي من بدري بس مش عارفه مخدتهاش ليه ، بس أنتي بالكلمتين البساط دول شجعتيني و أوعدك من دلوقتي أنا هتحجب .
مالك تحت كان سأل عن أخته و مامته قالتله إنهم كلهم فوق مع سلمي ، ف طلع ليهم علي أمل يحاول يفهم حاجة من سلمي و بالمرة يتعرف عليها .
و أول ما الباب خبط سما قالت : هقوم أفتح الباب .
و قفل ما تفتحه بصت من العين السحرية و قالت بإبتسامة : دا مالك .
ف رفعت الطرحة علي شعرها و بصت ل سلمي ، سلمي أبتسمت و خدت طرحه ديما أخت مالك و حطتها علي شعرها ، و بعدها سما فتحت .
مالك أبتسم و قال : فاضيين و لا أنزل ؟! .
سما بإبتسامة : نفضالك .
مالك ضحك بهدوء و دخل و قال : سلام عليكم .
البنات : و عليكم السلام .
مالك بص ل سلمي و قال بإبتسامة : عاملة اي ؟؟ .
سلمي كانت متوترة جدآ من ظهورهم حواليها واحد ورا التاني ، أبتسمت بتوتر و قالت : الحمد لله .
قعد و هو مبتسم لما شاف الطرحة و فهم إن دي حركات أخته و بنات عمه ، بعد ما قعد أتكلم بلطافة و قال : أتعرفتي عليهم أكيد و علي ما أعتقد بقيتوا صحاب .
سلمي بإبتسامة مهزوزة : أكيد ، لولاهم مكنتش عارفة هقضي اليوم دا ازاي .
مالك بإبتسامة : و لسه لما تشوفي سها ، إن شاء الله هتبقي خطيبة أحمد قريب ، هي كمان هتحبيها أوي .
سلمي بإبتسامة : إن شاء الله .
مالك أبتسم و قال : للأسف أحمد و يوسف و إياد مش هنا عشان تتعرفي عليهم ، ف حبيت أتعرف عليكي و لما يجوا هنطلع كلنا تاني و تتعرفي عليهم .
سلمي بتلقائية : أنا أتعرفت علي يوسف و أحمد قبل كده و شوفتهم .
الكل بصلها بإستغراب و مالك كذلك و قال : يعني كنتي تعرفيهم ؟! ، بس ازاي ؟؟ .
سلمي أتوترت شوية لكن حاولت تهدي نفسها و قالت : ب.. بابا لما كان تعبان يوسف كان ساعات بيجي ليه يشوفه يعني ووو أحمد ساعات كان بيجي معاه بس ، لكن إياد مشوفتهوش قبل كده .
مالك بشك : عادي ، هتتعرفي عليهم بزيادة لما يجوا .
في المكان الي فيه الإجتماع .
الي كانوا في الإجتماع محمد و يوسف و أحمد و إبراهيم أبو سلمي ، و بعض الشباب و الرجالة تاني .
بدر : كان المفروض هينضم معانا أسر النجار لكن حصله ظروف منعته يجي .
محمد بصدمة : أسر النجار !!! .
أحمد بصلهم و قال : هو أسر النجار من الماڤيا !!! .
يوسف : من أمتي الكلام دا يا بدر بيه ؟! .
بدر : أسر شخصية مهمة في الماڤيا من زمان بس مكنش فيه وقت مناسب نعلن هويته ، المهم دلوقتي نتكلم في الشغل ، يوسف أنت لازم تساعدنا و فوراً .
يوسف حط رجل علي رجل و هو بيلف نص دايرة بالكرسي و قال : و الله علي حسب الي هيتطلب مني ، ساعتها هقرر أساعد و لا لاء .
بدر بتنهد : عاوزين مواد كيميائية يا يوسف .
يوسف قرب بوشه من بدر و قال : أنسي ، أنا أستحالة أستغل الطب في أذي الناس .
إبراهيم بسخرية : دا علي أساس إن حضرتك شيخ جامع يا دكتور !!! ، دا أنت من أكبر شباب الماڤيا .
يوسف أبتسم ببرود و قال : أنا ماڤيا اه ، لكن مش قا*تل ، أو بمعني أصح يا إبراهيم بيه مش قا*تل للي مأذنيش ، الناس البريئة أنا أستحالة ألطخ إيدي بدمهم .
إبراهيم بغيظ : كلكوا كده يا أحفاد الصياد ، عاملين فيها الملاك البرئ ، (كمل كلامه و هو بيبص ل محمد و قال ) لكن أنتو ناس معندهاش ضمير .
محمد رد ببرود و قال : و الله لو أحنا كده يا إبراهيم بيه ف كان زمانك ميت من زمان ، و موتك كان هيبقي علي إيدي .
بدر بحزم : أحنا جايين هنا للشغل مش للتهديد و الخناق ، الخلاف الي بينك و بين محمد الصياد يا إبراهيم لازم يتحل و دلوقتي .
إبراهيم حط إيده علي سلاحه بهدوء و قال : هو هيتحل فعلاً ، (كمل كلامك و هو بيطلع سلاحه بسرعة و بيقول بسرعة ) هيتحل لما أخد روحه .
لكن محمد قام و هو بيطلع سلاحه بحركه أسرع من إبراهيم و سبقه بالرصاصة الي طلعت من سلاحه قبل سلاح إبراهيم ، الطلقة جت في صدره و وقع علي الأرض بألم و في لحظات روحه طلعت ، الكل وقف مصدوم ما عدا محمد الي مكنش مصدوم من الي عمله .
يوسف راح ل إبراهيم بسرعة و وطي عليه و شاف نبضه ، و غمض عيونه و هو بيتنهد بضيق و قال : مات .
أحمد خبط بإيده علي الترابيزة و هو بيبص ل محمد بعتاب .
محمد كان كل الي في دماغه إنه خد حق أبوه خلاص ، حط سلاحه في جيبه تاني بكل برود و خد الچاكت بتاعه الي كان معلقة علي ضهر الكرسي و قال ببرود و هو بيلبسه : الله يرحمه ، ما هو حمايا بردو ، أعذروني مش هقدر أحضر الجنازة للأسف .
خرج و نزل من المبني و سابهم و لا كأنه عمل حاجة ، ركب عربيته و سلمي جت في باله و فضل يفكر فيها ، عيونه دمعت و هو بيتخيل شكلها لما تعرف بموت أبوها ، أتحرك بالعربية و وصل البيت الساعة ٣ الفجر ، و طبعآ البيت كله كان نايم ، طلع شقته و لاقي سلمي نايمة علي الكنبه قدام الشاشة و صاحية ، دخل و حط مفاتيحه علي الترابيزة و ق*لع الچاكت بتاعه ، قرب منها و باسها من وجنتيها و هو بيقول : بقيتي أحسن ؟؟ .
سلمي بصتله و مردتش عليه و بصت للشاشة تاني .
سابها و دخل وقف في بلكونة أوضتهم و هو بيشرب سيجارة ، و بعد خمس دقايق سلمي دخلت ليه و هي بتقوله بهدوء : محمد ممكن أتكلم معاك شوية بهدوء .
محمد طفي السيجارة و بصلها و قال : تعالي جوا .
دخلوا الأوضة و قفل باب البلكونة و قال بإبتسامة : سامعك .
سلمي بدموع : هو أنا ممكن أكلم بابا ، صوته وحشني .
محمد إبتسامته أختفت و فضل باصصلها في صمت .
سلمي مسكت إيده و قالت و دموعها بتنزل : عشان خاطري ، لو بتحبني بجد خليني أكلمه علي الأقل أطمن عليه ، أرجوك يا محمد .
محمد حط إيده التانية علي إيديها و قال بهدوء : سلمي فيه حاجة أنتي لازم تعرفيها .
سلمي بخوف و دموع : حاجة اي ؟؟؟ .
محمد : باباكي ، (سكت لحظات و بعدها قال) ، مات إنهارده .
سلمي سحبت إيديها من إيده بسرعة و قامت وقفت و هي بتقول برعشة في صوتها : اي !!!! ، مات !!!!! ، (كملت بعياط شديد و صرخه في صوتها) لاااااااء يا محمد لاااااااء .
محمد كان مدمع و قف و مسكها و قال : سلمي دا عمره و …………. .
سلمي كانت بتعيط بجنون و قهرة و حاطة إيديها علي قلبها و بتقول : مات ازاي ؟؟؟ ، أنا مكنش ليا حد غيره .
محمد دموعه نزلت و خدها في حضنه و قال : أنا معاكي .
سلمي بتعيط بهستيريا و قهرة و قالت : كنت بحبه أوي يا محمد ، رغم إني كنت عارفة شغله بس عمري ما كرهته ، ااااااااااااااه ، كان نفسي أشوفه .
فضلت تعيط و هي عمالة تقول كلام كل حرف منه كان بيوجع قلب محمد ، و فضلت تعيط بحزن كبير و هي بتقع بين إيديه علي الأرض .
محمد كان حاضنها جامد و قال و دموعه بتنزل من عيونه و صوته مهزوز : عارف وجعك دا ، بس والله العظيم أنتي مش لوحدك ، أنا مش هسيبك يا سلمي و عمري ما هسيبك ، أنا جوزك و أبوكي و أخوكي ، و الله مش هحسسك بفقدانه أبدآ ، بس أهدي عشان خاطري .
سلمي فضلت علي وضعها و حزنها و عياطها دا فترة من الليل حتي مقامتش من علي الأرض ، محمد كان علي الأرض و ساند ضهره علي السرير و هي راسها علي رجله و لحد ما الصبح طلع و هما علي نفس الوضع ، محمد فضل صاحي طول الليل منامش و كان حاطط إيده علي راسها .
سلمي صحيت الصبح و دموعها بتنهار علي خدها ، و قالت في هدوء و حزن : عاوزه أروح الجنازة يا محمد .
محمد كان حزين جداً عليها و قال بحزن : مش هينفع يا سلمي ، وجودك هيبقي خطر عليكي وسط الي هيبقي هناك ، ما أنتي عارفة الي فيها .
سلمي كانت ما زالت علي وضعها و قالت في صدمة و حزن : مات ازاي ؟؟ ، و أنت عرفت منيين إنه مات ؟؟ .
محمد بثبات : مش هينفع تعرفي ، كل حاجة هتعرفيها هتسببلك خطر ، (مسك إيديها و باسها و هو بيقول) ربنا هيصبرك يا سلمي ، و الأيام هتنسيكي حزنك مع الوقت ، بس ذكراه هتفضل موجودة في قلبك ، و أنا أوعدك إني مش هسيبك لحظة .
مامت سها : ها يا سها ؟؟ ، بقالك أسبوع يبنتي بتفكري .
سها بتردد : مش عارفه ، بصي هو كويس ، و مرتاحاله بس ، بصي خلاص ماشي موافقة .
و أتفاجأت سها بزغروطة أمها الي طلعت علي غفلة بمجرد ما قالت موافقة ، ردت سها و قالت : اي يا ماما في اي هو أنا بقولك هتجوزه بكرة .
مامت سها بفرحة : بس يا بت أنتي قومي قومي بسرعة كلمي ديما و أتقابلوا و أنزلوا هاتوا فستان لقراءة الفاتحه يله .
سها بضحك : يا ماما الصبر طب نعرفهم موافقتنا طيب .
مامت سها قامت و هي بتقول : ملكيش دعوة أنتي بالموضوع دا أنا و أمه صحاب قومي أنتي بس أعملي الي قولتلك عليه .
مامت سها خرجت و سها فضلت مكانها و بتفتكر أول مرة قعدت و أتكلمت مع أحمد فيها ، أبتسمت و قالت : و أنا الي كنت فاكرة إن الي بيقوله ليا مجرد كلام عادي .
في بيت أسر .
أسامة بنبرة حادة : هو أنت ليه ساكت لحد دلوقتي و مخدتش و لا خطوة .
أسر بتفكير : هاخد ، بس في الوقت المناسب .
زين بتأفف : هو أنتو بتعشقوا المشاكل !! ، هو أنت مش طلقتها و خلصنا خلاص من الموضوع دا !!! ، بتلفوا وراهم ليه تاني .
أسامة بسخرية : بس يا حنيين ، و بعدين قولي صح ، أخبار سلسبيل اي ؟؟ .
زين بإستغراب : و أنا مالي بيها ؟؟ .
أسامة : و النمرة الي أنت عملتها من كام يوم دي اي !!! .
أسر : هو أنت بتكلم سلسبيل يا زين ؟؟ .
زين بإنفعال : سلسبيل مين الي بكلمها أنتو أتجننتوا ؟؟؟!!!! ، أنا كل مرة بشوفها فيها بتكون مش طيقاني و مبعرفش أقول كلمتين علي بعض وليها حق أصلآ هو أنا من عيلة مين ما ليها حق تبقي عاوزة تقت*لني لما تشوفني .
أسر بشدة : أنت قصدك إننا الوحشين يعني و هما الملاك صح !!! .
زين بزعيق : أنا مقولتش كده ، بس علي الأقل هما سايبنا في حالنا و أحنا الي بندور وراهم ، بقولك اي يا أسر طلعني أنا من حوارتكوا الوس** دي ، أنا مش زيكوا و لا عمري هكون زيكوا .
في شقة مامت سما .
نجلاء : خد يا إياد العلاج يله .
إياد بزهق : هو أنا هفضل علي الحال دا كتير ، طالما فيه أمل إن العجز دا يروح بعلاج برا مسافرش ليه طالما مقتدرين .
نجلاء بدموع : يا ابني المسألة مش مسألة فلوس ، الفكرة إن العملية في الوقت دا خطر علي رجلك ، لازم تصبر شوية .
قاطع كلامهم رنة جرس الباب و ريماس قامت فتحت و كان مالك و يوسف ، ريماس قالت بمشاكسة : ما تيجوا تباتوا معانا كل يوم أحسن بدل ما أنتو كل شوية تنطوا كده .
مالك برفعة حاجب و هزار : أصلآ مش جاي ليكي أنا جاي ل إياد و سما .
يوسف بصلها و قال : بس أنا جايلك أنتي .
ريماس بتنهد : الصبر يارب .
نجلاء بصتلها بحدة و قالت في سرها ليها : أترزعي .
مالك قعد و قال بإبتسامة : عامل اي دلوقتي ؟؟ .
إياد أتنهد بضيق و قال : علي حالي .
يوسف بإبتسامة : هانت .
إياد بإبتسامة : إن شاء الله .
و هما قاعدين بيتكلموا مالك سمع صوت ديما أخته جاي من المطبخ ، ف قال : اي دا هي ديما هنا من أمتي ؟؟ .
ريماس بهزار : قرفانا من الصبح هي كمان واحدة كل شوية تيجي عشان إياد و تطمن عليه و التاني كل شوية ينطلي في وشي و التالت عشان بيحن .
سكتت بذهول بعد ما أستوعبت هي قالت اي و خصوصاً عن مالك مش علي التانيين ، مالك أبتسم بهدوء و لا كأنها قالت حاجة و خد طبق اللب الي قدامهم و دخل المطبخ ل ديما و سما .
و لما قام إياد قال : لسانك دا إن ملمتهوش يا ريماس أنا هقط*عهولك .
ريماس كانت حاطة إيديها علي بوقها و قالت : مكنش قصدي طلعت مني كده و الله .
مالك دخل و قال : صباح الخير .
ديما بفرحة : مالك الحمد لله إنك جيت ، سها لسه رنه عليا و قالتلي إنها وافقت علي أحمد و هنزل معاها نشتري فستان قراءة الفاتحه .
مالك بفرحة : و الله كنت متأكد إنها هتوافق الحمد لله ، مبسوط جدآ إن أحمد هيجتمع بلي بيحبها ، عقبالك يا ديما .
ديما أتنهدت بإبتسامة و هي بتقول : يارب ياخويا يارب .
سما ضحكت بهدوء علي منظر ديما و لفت ضهرها تكمل الي بتعمله .
مالك بإبتسامة : عقبالك يا سما .
سما حست بالحزن و قالت : معنديش إستعداد أخد خطوة زي دي كمان ، و أصلآ أنا في نظر المجتمع إمرأة مطلقة ، (كملت بإبتسامة حزينة و سخرية ) يعني فرصتي قليلة .
ديما بردح : ليه يا حبيبتي دا المجتمع هو الي معاق مشافش ريحة التحضر و الله ، دا ألف واحد يتمني تراب رجلك .
مالك : بس أنا مش هسمح بألف إنهم يتمنوا ، كفاية مرة .
ديما أبتسمت و خدت طبق اللب من إيد مالك و قالت : أعمليلي قهوة معاكي يا سما ، أنا خارجة .
ديما خرجت و مالك فضل واقف ساكت كذا ثانية و سما بتعمل القهوة ، لحد ما نطق و قال : أول مرة قولتلك فيها مشاعري يا سما كانت أخف مرة علي قلبي ، كنت فرحان مبسوط متوتر قلقان ، و كنت متحمس جداً لرد الفعل منك ، و بدون ذكر التفاصيل و الي حصل حصل بس المرة التانية الي هعترف بيها بمشاعري مش زي المرة الأولى ، هتكلم معاكي بكل صراحة و من غير لف و دوران ، مش حابب أحكيلك إحساسي و حياتي كانت عاملة ازاي لما أتجوزتي أسر لكن أعتقد أنتي متخيلاها لإنك شبه مجربة الي أنا كنت فيه من الوجع ، (كمل كلامه و هو بيبصلها بحب و قال ) في الموقف دا ممكن أي راجل تاني غيري يتصرف عكسي ، و هو إن خلاص دا ماضي و مش هرجعله حتي بعد ما بقيتي قدامي تاني ، و فيه الي هيتصرف زيي و يمشي ورا قلبه الي عمره ما عرف ينساكي ، و أنتي متجوزة كنت بحاول مفكرش فيكي لأنك بقيتي علي ذمة راجل تاني ، و الوقت كان هينسيني ، بس في لحظة كل حاجة أتغيرت لما أتطلقتي ، و هقولهالك بوضوح يا سما ، عندك إستعداد تدي لعلاقتنا فرصة تانية ؟؟؟؟ .
سما كانت عيونها مدمعة و دموعها نزلت بندم علي الي عملته في نفسها ، لكن بالفعل هي غصب عنها هي كل الي عملته إنها حبت واحد بس طلع ميستاهلش حبها دا ، مسحت دموعها و هي بتبتسم و بتقوله : أيوه يا مالك موافقة .
مالك كان باصصلها و مبتسم و عيونه جت علي البوتاجاز و قال : فارت .
سما بإبتسامة و دموع : هي اي ؟؟ .
مالك بضحك : القهوة .
سما شهقت و لفت و طفت البوتاجاز بسرعة و ضحكت .
طبعاً الكل سمع ضحكتهم برا ، إياد بص ل أمه و قال بغيره أخوية : أدخللهم بدل ما أرتكب جريمة ق’تل دلوقتي .
كلهم ضحكوا بصوت عالي و كان نوعاً ما الجو هادي و جميل و مبسوطين .
في شقة محمد فوق كان قام و قوم سلمي و قالها : تعالي ننزل نقعد معاهم تحت .
سلمي بصتله بدموع و هي بتقوله : و لما حد يسألني مالي هقوله اي ؟؟ .
محمد قال و عيونه مدمعة : كده كده هما عارفين إن باباكي متوفي من يومين ، ف هنقول إنك أفتكرتيه و نفسيتك تعبانة .
سلمي دموعها كانت بتنزل ف أبتسمت بسخرية و قالت بتعب : الكدب عندك سهل أوي يا محمد ، و اللعب بالمشاعر عندك كمان أسهل .
محمد : أنا عمري في حياتي ملعبت بمشاعر حد ، و لو قصدك عشان أنتي مثلآ فاكرة إني مش مقدر الي حصل تبقي غلطانة ، أنا أكتر واحد في الدنيا دي كلها حاسس بيكي لأني جربت الي أنتي فيه ، و أنتي أكتر واحدة عارفة إن أبوكي شغله مكنش تمام .
سلمي بإبتسامة سخرية : أنت الي شغلك نضيف يا محمد .
محمد بدموع : و لا أنا شغلي نضيف ، و بعترف ب دا قدامك ، بس أنا وضحتلك أنا دخلت في الماڤيا ازاي .
سلمي مسحت دموعها و قالت بتعب : دا مش مبرر ، في الأول و في الآخر أنت مجر’م .
محمد فجأة أنفعل و قال بزعيق و عيونه مدمعة : أنا مش مجرم ، متقارنيش بشوية ال ****** ، أنا لو كنت مجر’م كنت زماني قا*تل مأجور زي ما هما طلبوا مني ، كان زمان يوسف قا*تله آلاف الأشخاص لو كان عمل المواد الكيميائية الي أتطلبت منه ، كان زمان أحمد أنا بني آدم……………بلاش أقولك طلبوا منه اي .
سلمي بعصبية و دموع : أومال أنت اي في الماڤيا !!! .
محمد سكت و قال بعدها بإنفعال : كلها مصالح شخصية و عداوة مش أكتر ، و الله العظيم مش أكتر من كده .
سلمي بعياط و عصبية : أصلآ نهايتك معروفة يا محمد حتي لو الي أنت بتقوله صدق ، نهايتك زي أبوك و أبويا ، هتبقي يا الموت يا السجن .
محمد : بس أنا عمري ما هكون زيهم .
سلمي بسخرية : كلهم قالوا كده .
بعد أربع ساعات .
أحمد بذهول و فرحه : بجد يعني وافقت ؟؟؟ .
عفاف بضحك : اه و الله وافقت ، و خدت معاها ميعاد ، و هنروح أنا و أنت و مالك و أبوك بعد بكرة إن شاء الله .
أحمد حضن مامته و هو بيقول بفرحة : أخيراً .
مالك بإبتسامة : ألف مبروك يا حمادة ، ربنا يتمملك علي خير يارب و تتجمعوا بالخير .
أحمد بإبتسامة : يارب يا مالك ، عقبالك .
مالك بإبتسامة : قريب إن شاء الله .
عفاف بصتله بعلامات إستفهام و قالت : قريب !!! .
أحمد بغمزة : يا ماما يعني أنتي مش عارفه .
عفاف : أنت قصدك سما ؟؟؟ .
مالك : أيوه .
عفاف بقلق و إنفعال : علي فكرة فيه مليون بنت غيرها ، هو أنت ليه مصمم عليها .
مالك بزهق : لا إله إلا الله ، يا ماما هو أنتي اي الي مزعلك في الموضوع مش فاهم .
عفاف بصوت عالي : هو اي الي مش فاهم ، فيه مليون سبب يخليني أبقي معترضة .
مالك : أوعي تقوليلي إنها عشان مطلقة !!! .
عفاف بصوت عالي : لاء مش دا ، عشان سما دي قالتها في وشك إنك زي أخوها و راحت أتجوزت أسر ، و أسر دلوقتي طليقها و عداوتك معاه ملهاش حدود ، و كلنا عارفين إن سهولة طلاقها منه دا وراه حاجة ، هو أنا هفرح بقا لما تجيلي في مرة سايح في دمك !!! .
مالك قام وقف و أنفعل جدآ و قال : أديكي قولتيها بلسانك اهو ، أنا و أسر أصلآ أعداء من زمان يعني مش جوازي من سما الي هيخليه يأذيني دا أولآ ، ثانياً سما في الأول بالفعل مكنتش بتحبني لكن دا عشان هي كانت بتحب أسر و مش شايفة راجل تاني غيره ، لكن دلوقتي أسر كسرها و سابها و أنا الي ظهرت في حياتها دلوقتي و وقفت جانبها ، ليه متقوليش إن ربنا هيعوض تعب قلبي السنتين الي فاتوا دول بيها و ربنا هيعوضها عن كل الي شافته بيا .
عفاف دمعت و قالت بصوت عالي : يوووووه ، هو أنت ليه مش عاوز تفهم إني خايفة عليك من الخطوة دي .
أحمد : يا جدعان أهدوا و صلوا على النبي و أنتي يا ماما هدي نفسك الموضوع بس حساس شوية لكن و الله هنلاقي حل لكل دا أهدي .
مالك أتنهد بهدوء و قعد جنب عفاف و قال : يا ماما أسمعيني ، أنتي أكتر واحدة عارفة أنا بحب سما أد اي ، و لما هي أتجوزت أسر أنا كنت عامل ازاي ، كده كده أنا و هو كنا أعداء من البداية ، يعني مش هتفرق ، و بعدين سما دلوقتي و الله أنا حاسس إنها بدأت تحبني ، و طالما فيه فرصة نبقي مع بعض تاني ليه تمنعيها ، ربنا مبيجبش حاجة وحشة لينا أبدآ ، لو سما خير ليا و أنا خير ليها الموضوع هيبقي سهل ، ولو مش خير الموضوع هيتعطل ، ف أرجوكي متخافيش و متكسريش فرحتي أنا مصدقت .
عفاف دموعها نزلت و قالت بقلق : بص يا مالك أنت عارف أنا بحب سما أد اي ، بس أنا ك أم ليا حق أخاف عليك ، ف متلومنيش علي خوفي دا .
مالك بإبتسامة : مش هلومك ، (كمل كلامه وهو بيبوس راسها و بيقول ) بس متخافيش والله مفيش حاجة هتحصل .
و بعد ساعتين كانوا كلهم أتجمعوا تحت عشان الغدا ، و سلمي و محمد نزلوا آخر ناس بعد ما الكل قعد ، نجوي بصت ل سلمي بضيق و قالت : ما لسه بدري يا أستاذة ، محمد دا كان أول واحد بيقعد علي السفرة .
مالك كان قاعد جانبها و قال بهمس : يا مرات عمي مينفعش كده .
محمد قال بجدية : أنا الي مكنتش نازل و هي الي أصرت عليا إني أنزل ، أقعدي يا سلمي .
سلمي قعدت و كانت حابسة دموعها بالعافية ، ف نطق توفيق و قال : مالك يا سلمي أنتي كويسة ؟؟؟ .
سلمي بصتله بدموع و قالت : اه يا عمو بخير .
نجوي ببرود : و أنتي بقا يا مرات ابني ملكيش لا عم و لا خال الواحد يتكلم معاه .
سلمي كانت متوترة و قالت : عمي متوفي و خالي مسافر برا و مليش علاقة بيه نهائي و بينا مشاكل .
نجوي بإستفزاز : يعيني عليك يا ابني ، يوم ما تتجوز مفرحش بيك ولا أشوف فرحك و لا حتي مراتك ليها حد .
محمد كان بيحط المعلقة في بوقه ف وقف و نزلها في الطبق تاني و قال : قومي يا سلمي .
سعد الدين : كمل أكلك يا محمد أنت و مراتك .
محمد بضيق : شبعنا ، قومي يله هنخرج .
سلمي قامت في صمت و محمد مسكها من إيديها و خرج برا البيت بيها .
نجلاء بشدة : في اي يا نجوي مش كده ، طريقة كلامك مش كويسة مع البنت .
عفاف : براحة عليها البنت وفاة باباها لسه معدش عليه أسبوع و كلامك رخم أوي معاها .
نجوي بضيق أسكتوا عشان أنا مش طايقة نفسي دلوقتي .
يوسف ميل براسه علي ودن سلسبيل و قال بهمس : و الله أنا صعبان عليا البت من أمك ، الله يكون في عونها و الله هتشوف الي عمرها ما شافته من أمك .
سلسبيل خبطته في رجله برجليها من تحت السفرة و قالت و هي بتجز علي سنانها : أتلم .
ريماس حست بالغيره لما شافت يوسف ف بصتلهم بضيق و كملت أكلها .
مالك تليفونه رن و رد و هو قاعد و قال : ألو .
المجهول : مالك بيه .
مالك عرف إن دا المجهول من صوته لكن فضل ساكت .
المجهول : عارف ؟؟ ، أنت صعبان عليا .
مالك أبتسم بسخرية و قالت بدون ما يوضح : أشمعنا .
المجهول بإبتسامة خبث : تخيل تكون بتدور علي رجالة الماڤيا و هما حواليك و أقرب الناس ليك .
مالك كان ثابت و قال : شكلك مجنون .
المجهول بضحك : و ماله ، مش وحش بردو ، علي الأقل مُسلي ، (كمل بجدية و قال ) قولتلك قبل كده أشبع من عيلتلك عشان قريب هترمي التراب عليهم واحد واحد ، مش محمد بردو لسه خارج من البيت مع سلمى مراته .
مالك أول ما سمع الكلمة دي قام بسرعة بخضة و هو بيقوم الكوباية وقعت و أتكسرت ف بصلهم و هو متوتر من الي المجهول قاله و شاور بإيده بمعني أهدوا مفيش حاجة ، و بعد عنهم و هو بيقول بشر و حده : قسمآ بالله لو شعراية واحدة أتأذت منه هو و لا مراته هجيبك حتي لو كنت تحت سابع أرض و مش هخلي فيك حته نعرف ندفنها .
المجهول : براحة علينا يا حضرة الظابط مش كده ، المهم ، جهز كفن ابن عمك .
و قفل التليفون من قبل ما مالك يرد ، و مالك فضل واقف متوتر و مخضوض ، و بص وراه بسرعة لما لاقي إيد إياد بتتحط علي كتفه و بيقوله : في اي يا مالك ؟؟؟ .
مالك بتوتر : مفيش .
إياد : مفيش ازاي دا أنت وشك الدم هربان منه .
مالك : لا لا مفيش حاجة ، ثواني يا إياد هرن علي محمد .
فتح تليفونه و رن علي محمد و محمد رد عليه و قال : اي يا مالك .
مالك : أنت فين ؟؟ .
محمد : في ال………(بص في المراية بتركيز و هو بيقول ) ثواني يا مالك .
مالك بخضة : في اي ؟؟ .
محمد فضل يبص علي المراية الي قدامه و الي جانبه و قال : في حاجة مش مظبوطة .
مالك : محمد أ…………………. .
قاطعه صريخ سلمي الي طلع فجأة مع صوت ضر’ب النار …………………… .
يتبع……………… .
إقتباس من البارتات الجاية .
_ أديك شوفت بعينك يا حضرة الظابط ، الغدر من أقرب الناس ليك .
يوسف بثبات و صدق : متحاولش تلعب في دماغه ، عشان عمره ما هيصدق حاجة زي كده .
_ محسش بنفسه غير و هو بيسحب سلاحه و بيفضي كل الرصاص الي في المسدس في قلب ………….بعد ما شاف …………….. واقع علي الأرض و غرقان في دمه .
_ سما كانت قاعدة علي السلم و بتعيط بغزارة في صمت ، و لفت وشها ليه و هي بتقوله : كله بسببكوا ، العيلة نسلها هينق’طع قريب لأن مش هيتبقي حد منكوا ، و أنت يا مالك نهايتك هتبقي زي الي راحوا بالظبط ، و الي في بطني منك دا لأول مرة أتمني إنه ميكونش موجود .
مالك بدموع : هما الي أضطروني أبقي كده .
إياد عيط و قال : بسببي ، كل الي حصل بسببي ، لو كنت روحت معاه كان ممكن أمنع دا ، مش هسيب ولا واحد فيهم عايش بعد انهارده .
ديما عيطت و هي بتاخده في حضنها و بتقوله : عشان خاطري يا إياد بلاش ، لو مش خايف علي نفسك خاف عليا أنا و بنتك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحفاد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *