روايات

رواية جاريتي 3 الفصل الثاني 2 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل الثاني 2 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت الثاني

رواية جاريتي 3 الجزء الثاني

رواية جاريتي 3 الحلقة الثانية

فى المساء كان يرتدى ملابسه حتى يذهب لرؤية عمته ضحك بسخرية وهو يتذكر كلمات والده.
– عمتك بردوا ده على اساس انك مشفتش عمتك اول ما وصلت.
طرقت فجر الباب وادخلت رأسها وقالت بأبتسامه كبيرة:
– ايوه يا عم رايح للمزه
لينظر اليها بتقزز من اعلى لاسفل ثم قال
– رايح للمزه بيئة اوووى
ثم اقترب منها وفتح الباب ومر من جانبها وهو يقول:
– يا لوكل.
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
– ماشي يا عم يا آدم خليك فاكر … متجيش بكره وتقولي الحقيني يا فجر عايز هدية حلوة لچوري يا فجر …. وانت فى الكلية تكلمني وتقولي طمنيني على چوري يا فجر.
لينظر اليها من اعلى الى اسفل ثم غادر دون كلمة اخرى لتعض على شفتها السفلية انها تريد ان تذهب معه لقد اشتاقت له رغم انها سوف تراه بعد غد الا انها تريد ان تراه الان ايضا ….. لتركض خلفه وهى تقول:
– آدم حبيبى اخويا الى مليش غيره ممكن اجي معاك.
وقف مكانه دون ان يلتفت اليها ثم نظر اليها نظرة صغيرةو قال بمكر:
– لا واطلعي اوضتك يا واقعة.
وخرج سريعاً وركب سيارته ليذهب لعشقه الاول والاوحد.
************************

 

 

فتحت لمى الباب وقفزت بسعادةقائلة: أبيه آدم وحشتني ليحملها ويضمها بحنان اخوي وهو يقبل قمة راسها وقال:
– وانتِ كمان وحشتينى يا رويتر … قوليلى بقا عامله ايه و ايه اخر الاخبار
لتقبل وجنته وهى تقول
– ألأمن مستتب وكله تحت السيطرة ماتقلقش
ليضحك بصوت عالى وهو يقول:
– يا بنتى نفسى احس انك طفله مرة واحدة فى حياتى … فين برائة الاطفال انا حاسس انى بكلم جدتى.
لتلوى فمها بضيق وبدأت فى التململ بين ذراعيه لينزلها ارضا لتقول بعصبية.
– ابقى شوف مين هيقولك اخر الاخبار وكل الحاجات الى متعرفهاش.
قبل ان يجيبها كان صوت أواب يظهر من العدم وهو يقول:
– احنى كام مره قولنا حرام ننقل الاخبار والكلام يا لمى
لتنظر ارضا باحساس كبير بالذنب واقتربت من اخيها الذى كان يقف فى نهايه الرواق وقالت:
– انا اسفه يا آبيه بس انا مش بعرف اسكت اعمل ايه … ابقوا نيمونى لما حد يجى يزورنا.
واخفضت راسها وهى تذهب الى غرفتها بشكل طفولى شبيه بأفلام الكرتون ليضحك آدم بصوت عالى وهو يقول
– يا بنتى ارحمينا ايه ده ؟ دراما كوين.
ليقول أواب باستسلام
– مافيش فايدة.
اقترب آدم من أواب وهو يقول
– اخبارك أيه يا أديبنا الكبير فى رواية جديدة قريب ولا إيه ؟
ليسير أواب بجانبه وهو يقول
– ان شاء الله قريب جدا … وكمان المعرض معاده قرب
ليهز آدم راسه بنعم وهو يقول:
– اه ماما عاملة شغل عالي انت ومريم مش هتقدروا تقفوا قدامها.
ليبتسم أواب برزانه وقال

 

 

– أكيد طبعا طنط مهيره مميزه …. عن اذنك هنادي بابا وماما وچوري
لتقول چوري من خلفه
– چوري سهلت عليك الموضوع وجت بنفسها
ليبتسم أواب ابتسامة صغيرة وغادر دون كلمة اخرى اقتر آدم منها وقال بحب:
– وحشتيني
لترفع چوري حاجبها بتعجب وقالت
– انت لحقت!
ليقول هو بحب كبير واضح فى عيونه
– انتِ طول الوقت وحشاني ومعتقدش ان الشوق ده هيخلص الا وانتِ فى بيتى
لتبتسم هى بخجل حين قال حذيفه من خلفها
– حمد لله على سلامتك يا آدم
اقترب آدم من حذيفه وهو يقول بأحترام
– الله يسلمك يا عمو وحشتوني والله
والتفت ينظر الى چودي التى فتحت ذراعيها لينحني يحتضنها بقوة و استقام بها لترتفع قدميها عن الارض وهى تضحك بسعاده وفخر بأبن اخيها الذى يشبه والده بشده وقال:
– احلى عمتو وحشتيني
ليجد حذيفه يمسكه من ملابسه وهو يقول
– سيب مراتى يا ولد هى سايبه ولا ايه
ليضحك الجميع بصوت عالي حين قال آدم بشيء من الملل:
– انا لا عارف احضن امى ولا عمتي دي مش عيشو دي
جلس الجميع حول طاولة العشاء يتناولون الطعام بين مزاح آدم المستمر ولماضة لمى التى لا تتوقف … كانت بالفعل سهرة لطيفو سعد الجميع بها.
*********************

 

 

كانت الفتاتان تقفان فى المطبخ تقومان بتجهيز وجبة العشاء حين قالت خديجة لمريم:
– صحيح الورشة زى ما كنتى بتتمني.
لتقول مريم بسعادة كبيرة
– اكتر من اللى كنت بحلم بيه يا ديچة الناس هناك بجد كلهم مميزين وفنانين حقيقين.
لتقول خديجو بسعادة:
– انا بجد سعيدة جدا علشانك ربنا يوفقك يارب.
دلف محمد الى المطبخ وهو يقول بمرح:
– هنتعشا كلام مش كده ؟
اخفضت خديجه راسها بخجل ولم تتكلم حين قالت مريم وفى عيونها نظره لوم:
– بنتكلم واحنى بنشتغل ولا هو احنى هنا الخدامين الى المفروض منتكلمش و نشتغل و بس
ليقطب محمد حاجبيه وهو يقول:
– ايه الكلام ده يا مريم خدامين إيه؟ انا بهزر على فكره.
لتقول مريم بابتسامه وهى تشير بعينها تجاه خديجة
– والله قول الكلام ده للناس الى واقفين معانا
نظرت اليها خديجه باستفهام وقالت
– تقصدينى انا ؟
لترفع مريم حاجبيها تزامنا مع رفع كتفيها لتقول خديجه وهى تنظر الى محمد
– انا مش فاهمه ايه مشكلتها
ليرفع كتفه هو الاخر وهو يقول:
– انا كمان مش فاهم
ثم نظر لمريم وقال

 

 

– ما تفهمينا تقصدى إيه
لتضع مريم ما بيدها على الطاوله وقالت
– معرفش بس انا ساعات بحس ان خديجة بتتجنبك انت ومحمود بتتكسف منكم مش مرتاحة معانا معرفش بس ده الى بحسه يمكن ماما معاملتها معاها جافه حبتين لكن هى بتحبها فأنا بصراحه مش فاهمه ليه هى ديما واخده جمب صامته راضيه بأى حاجه من غير اعتراض
كان محمد يشعر بنفس ذلك الشعور ولكنه لم يهتم لتفسيره او شعر بخوف من تفسيره.
اقترب محمد من خديجه التى تنظر الى مريم بنظرة لم يفهمها وقال:
– حقيقي يا ديچه
رفعت عيونها اليه وقالت بخجل ولجلجة
– انا ….. انا مش فاهمه هى بتقول كده ليه مفيش حاجة من دي.
ثم امسكت احدى الاطباق وغادرت المطبخ وهى تقول:
– انا هجهز السفرة.
وغادرت المطبخ لينظر محمد لمريم بحيره لترفع مريم حاجبيها بمعنى (( قولتلك ))
ظل واقف فى مكانه يشعر بالحيرة ولكنه قرر ان يتحدث مع محمود فى ذلك الامر هي اختهم الصغرى
وعليهم ان يجدوا حل لتلك الحالة الغريبة هي وصية ابيهم.
************************
بعد انتهائهم من وجبه العشاء و مناوشات محمد المرحة لوالدته التى بدأت حالتها الصحية فى التدهور مؤخرا.
دلف محمد الى اخيه الذى يشاركه الغرفه منذ صغرهم وقال بجدية نادرا ما يتحدث بها.
– محمود فى موضوع مهم عايز اتكلم معاك فيه
رفع محمود عيونه عن الكتاب الذى كان يقرأ فيه وقال باهتمام:

 

 

– خير يا محمد فى ايه ؟
جلس محمد على السرير وقال:
– خديجة
– مالها ؟
قالها محمود باهتمام شديد و تقطيبة جبين ليقص محمد عليه ما حدث فى المطبخ وكلمات مريم
ظل محمود صامت لعدة دقائق يفكر ثم قال:
– طيب يا محمد انا هشوف الموضوع ده … بس انت قرب منها بطريقتك المرحة خرجها معاك يوم هى ومريم جيبلها هدية شوكلاته حاجات البنات دى خدهم معاك مره النادى
ليقف محمد وهو يقول
– انا بعمل كده فعلا بس مش كتير الصراحه وعمرى ما فكرت فى حكاية النادي دي بس ماشي مافيش مشكلة.
ليقول محمود بإقرار
– اعملها كتير بقا … وزود جرعة الهزار والضحك والخروج و الباقى سيبوه عليا
هز محمد راسه بنعم وكل منهم سارح فى افكاره كيف سيحل هذه المشكلة
***********************
فى صباح اليوم التالى كان يجلس فى مكتبه بالجامعة يفكر بها انها تشغل كل تفكيره صداقتها لچورى تجعله يشعر بالاطمئنان وايضا متابعته لها طوال الوقت. اعتدل واقفا واخذ اغراضه وتوجه الى المحاضرة. اليوم سيراها ولكن ليس الان فهى ستكون مسك الختام انتهى من محاضرته وعاد الى مكتبه و توجه مباشرة ليقف امام نافذة مكتبه ينظر الى الحرم الجامعى بنظرة عميقة يفكر فى الطريقة التى يخبرها برغبته فى التقدم اليها
لفت نظره تجمع بعض الشباب حول شىء ما خرج سريعا من مكتبه وهو يشعر ان لها علاقه بذلك الامر اقترب من الجمع ليستمع لصوت انسوى ناعم يقول بتهكم

 

 

– لو فاكر انك كده راجل ومفيش منك تبقا غلطان … هي ومش معبراك ولا ناوية تعبرك اصلا والا هو انت مش عارف تطولها بنرتبط فالحل الوحيد انا عايز اتقدملك مش كده.
لتضحك الفتيات اللاتى يقفن لمشاهدة ما يحدث و علت همهمات الشباب لتكمل چورى حديثها وهى تقترب من ذلك الشاب الذى يجد نفسه فلته زمانه ولا يوجد مثله فى الحياو وقالت بصوت عالي لكن يحمل من الحزم الكثير
– انت مجرد دكر ملكش علاقه بالرجولة اصلا ولو فكرت تقرب منها تانى انت متعرفش انا ابقى بنت مين وممكن اعمل فيك ايه
كانت ندى تقف بقوه وثبات بجانب چورى صحيح لم تنطق بحرف لكنها ثابتة قوية غير خائفة وذلك اثار عجب ذلك الواقف يشاهد ما يحدث بتركيز شديد
ظلت چورى صامته لعده ثواني حين قالت ندى بثبات وقوو.
– انا مليش فى العلاقات المختلطة … ولا عمرك تحلم يوم تكون خطيبى او تربطك بيا اى علاقه ولو فكرت تتعرض ليا تانى صدقنى مش هيحصل طيب.
كان سعيد بكلماتها ولكنه بدأ يشعر ان بعض الطلبة لاحظت وجوده فقال بصوت عالي و حازم
– ممكن افهم ايه الى بيحصل هنا؟
شعرت ندى بالخجل الشديد وتمنت لو تبتلعها الارض الان او تتبخر فى الهواء
شعرت بها چورى لتتقدم خطوة وقالت:
– الزميل كان بيعاكس واحنى وقفناه عند حده.
ليقترب ذلك الشاب السمج وقال باسلوب مستفز
– انا ماعاكستش حد انا بس كنت بطلب رقم والد الآنسة ندى لقيت الاستاذة چورى بتدخل وبتزعق.
تجاهل محمود كلمات ذلك السمج وقال لچوري:
– ما بلغتيش حرس الجامعه ليه يا آنسة.
ليقول ذلك السمج سريعا
– الموضوع مش محتاج حرس الجامعه يا دكتور هو سوء تفاهم وعدى خلاص
لينظر اليه محمود بقوه وقال:
– اعتقد ان كل الى واقفين دول عارفين اذا كان سوء تفاهم ولا تعمد.
ليبتعد السمج خطوه للخلف ونظر الى ندى و چورى وقال:
– انا اسف.

 

 

وغادر سريعا ليضحك كل من كان يقف ويشاهد ما يحدث لينظر اليهم محمود بوقاره المعهود وقال:
– ياللا كل واحد على محاضرته.
ابتعد الجميع ليظل هو ينظر الى ندى وهى تنظر ارضا بخجل ثم غادر دون ان يقول اى كلمه اخرى
التفتت چورى الى ندى وقالت:
– خلاص يا حبى الموضوع خلص متتوتريش كده … ياللا عندنا محاضره دلوقتي
أخذت ندى نفس عميق وهى تقول:
– انا مش هقدر احضر عايزه اروح.
لتقطب چورى بين حاجبيها وقالت:
– دى محضرة دكتور محمود يا نودى.
لترفع ندى عيونها التى بدأت فى الإمتلاء بالدموع وقالت:
– انا مش هقدر اشوفه بعد الى حصل معلش يا چورى انا محتاجه اروح.
شعرت چورى بالاسف تجاه صديقتها المقربه ولكنها اقتربت منها وضمتها بقوه وقالت:
– ماشى يا حبيبتى روحى ارتاحى وانا هحضر المحاضره وابقا اسلفهالك تنقليها ياللا ان شالله ما حد حوش.
لتبتسم ندى ابتسامه ضعيفة وغادرت
دلفت چورى الى المدرج وبعدها مباشرة دكتور محمود الذى نظر لمكان ندى الفارغ بقلق ونظر الى چورى التى كانت تنظر اليه بأسف ليشعر بألم قوى فى قلبه يجعله يفكر فى تنفيذ ما يريد و فورا.
***********************

 

 

وصلت مريم الى الورشة ككل يوم عيناها تبحث عنه من اول يوم عملت فى هذه الورشه ولفت انتباهها شخص شديد الوسامة بشكل يؤلم القلب. ظلت تتأمله وقتها لدقائق قليله …. شخص مقطب الجبين دائما يعمل بتركيز شديد وبعد ان استقبلتها فتاه لطيفه تدعى هاله واخذتها في جوله في الورشة وقامت بالتعريف بينها وبين كل الذين يعملون بها وحين وصلت لذلك الشخص الذى لفت انتباهها لم تقترب هاله منه ولكنها اشارت عليه من بعيد وقالت:
– ده استاذ عمر و هو شريك فى الورشة بس مش سهل التعامل معاه ومش بيتكلم غير فى الشغل وهتتعرفى عليه مع الوقت
هزت مريم رأسها وظلت طوال فتره عملها فى الورشة ذلك اليوم تنظر اليه تدرسه وتتابع كل حركه منه
لتكتشف انه لا يتحدث كثيرا ولكنه لديه حس فنى عالي
كلماته قليلة ولكن حين الضرورة من الممكن ان تستمع إلى محاضرة كبيرة منه.
قصته مؤلمه ومؤثره وتألمت كثيرا حين رأته وهو يسير ورأت ذلك الفراغ فى ساقه وعلمت قصته من هاله و حقا شعرت بالشفقة عليه مؤكد هوحزين و يتألم بشدة.
وهى كفراشة صغيرة تنجذب إلى الضوء الذى يحيط به نفسه و الغموض الرهيب رغم حالته الصحية الا انه مميز جدا.
*******************
كانت تجلس على احد الارصفة القريبة من البيت تبحث فى الجريدة عن اعلانات الوظائف ككل يوم لتجد ذلك الاعلان الذى يطلب سكرتيرة ولا يشترط سن او مظهر معين رغم شعورها بالغرابة من ذلك الاعلان ولكن ما المانع من التجربة وقفت سريعا بعد ان حفظت العنوان وصلت الى المكان لتجدها شركة كبيرة ومبهرو شعرت بمدى ضئالتها و زاد احساسها بأنها ليس لها مكان هنا كادت ان تغادر حين خطر على بالها لما لا تجرب انها لن تخسر شيء.
دلفت الى الداخل ومع كل خطوه تتأكد من شعورها هى دخيلة على ذلك المكان … الفتيات فى تلك المؤسسة الكبيرة فاتنات هو اقل وصف يمكن ان يقال عنهن. أين تذهب هى وسط كل تلك الفتيات وايضا هؤلاء المتقدمات لتلك الوظيفة. وقفت امام الموظفه الجالسه خلف مكتب كبير ويبدوا عليها البساطة فى الملبس والقدم ايضا فى العمل وقالت بصوت واضح رغم انتفاضة قلبها

 

 

– صباح الخير انا جايه علشان وظيفة السكرتيرة
نظرت اليها السيدة سعاد وابتسمت بعملية ولكن من داخلها شعرت بشىء من الراحة. قدمت لها ورقة وقالت:
– إملي الاستمارة دي …. واقعدي هناك استنى دورك
هزت نور راسها بنعم و جلست على احد الكراسى الفارغة و بدأت فى كتابة بيناتها.
وكان فى نفس الوقت صهيب يجلس خلف مكتبه ينظر الى تلك الفتاه الجالسه امامه تتكلم بدلال مقزز تكشف من جسدها اكثر مما تستر. ابتسم بداخله وهو يتخيل والدته حين تقوم بحملتها التفتيشيه و تجد تلك الفتاه فى مكتب والده لا شك سوف تقتلها و تمثل بجسدها حتى تكون عبره
رفع نظره للفتاه وقال بابتسامه صفراء
– شكرا ليكى .. هنبقا نتصل بيكي
وضغط الزر الداخلى وبعد ثوان قليلة كانت مدام سعاد تقف امامه ليقول مباشره و بتقزز
– كل البنات الى بره نفس العينه الى خرجت دى
هزت راسها بنعم مع ابتسامه صغيره لينفخ هو بضيق وكاد ان يقول شىء الا انها قالت:
– بس فى واحده مختلفه
لينظر اليها باهتمام وقال
– مختلفه ازاى
لتقترب وتفتح شاشه التلفاز الذى يظهر عليها كل مكان في الشركه وقربت الشاشه التى توضح مكتبها واشارت على نور
ظل يتأملها بأندهاش وهو يقول
– ده ولد ؟

 

 

هزت راسها بلا وقالت
– بنت جدا
وابتسمت ابتسامة صغيرة ذات معنى ليقول هو بأمر
– مشى الباقين ودخليهالي
********************************
كانت ملك تقف امام الخزانه تبحث عن شىء ما بين الملابس والأرفف بعصبيه شديده وكانت تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة وكان أيمن يقف عند الباب ينظر اليها بنظرات غامضه يسكنها الغضب ثم قال بصوت بارد .
– بتدوري على ايه يا ملك ؟
انتفضت على اثر سماعها لصوته ونظرت اليه بقلق وقالت:
– حا … حاجات كنت … كنت شايلاها فى الدولاب ومش لاقياها.
ليقترب منها وهو يخرج يده من خلف ظهره لتجد ملف تحاليل طبيه بين يديه وهو يقول:
– ده ؟!
توترت ملامحها و ارتفع صوت تنفسها وهى تنقل بصرها بين الاوراق وبين وجه ايمن الغاضب ببرود لم تعهده من قبل
ظل الصمت يخيم عليهم لعده دقائق لتبتعد خطوتان للخلف وجلست على السرير وهى تقول:
– مكنتش عايزاك تعرف …. مش عايزه اوجع قلبك مش عايزاك تعيش الاحساس ده تاني يا ايمن
اقترب منها وجلس بجانبها ينظر اليها بعيون يملؤها الخوف والالم وقال
– وانك تخبى عليا ده الحل
هزت راسها بلا وقالت
– كنت بس عايزه أتأكد … انا … انا خايفه اوووى يا ايمن خايفه اسيب البنات خايفه اوجع قلوبكم مش عايزاكم تحزنوا ولا تتألموا كفايه الخوف الى جوايا
اغمض عينيه بألم وهو يضمها الى صدره بقوه وقال
– وجعك ده المفروض يتقسم علينا احنى الاتنين …. و انا معاكى وهفضل جمبك ودى ازمه وهتعدي ان شاء الله
قبل اعلى راسها عده قبلات وهى تبكى بين ضلوعه خوفها والمها ثم قال
– احكيلي كل حاجه
**********************

 

 

كان يجلس فى غرفته مساء داخل السكن الجامعى الخاص بكليه الشرطه يمسك هاتفه ينظر الى صورتها التى التقطها لها دون ان تنتبه.
يتأملها و عيونه يظهر بها العشق. هى حبيبته التى من اجلها قرر ان يدخل كليه الشرطه حتى يكون مناسب لها وليكسر حاجز انه اصغر سنا منها يريد ان يكون ضابط الشرطه القوى الذى يحترمه الكبير والصغير
نفخ بضيق وهو يتذكر ان بعد غد موعد التجمع العائلي وهو لم يحصل على تصريح الاجازه بعد
هل سيمر اليوم دون ان يراها وينتظر شهرا اخر
وضع الهاتف جانبا ووقف على قدميه ينظر من نافذه الغرفه وبعد عده دقائق شعر بحركه ثم خطوات اقتراب صديقه صفى الذى وقف بجانبه وهو يقول
– ااااه ميسهرش الليل غير الى جلبه مشغول … وعشج الرجال يا ولدي نار ومرار
نظر اسر اليه وقال بابتسامه صغيرة:
– معاك حق يا صفى العشق نار لكن عمره ما كان مرار يا صاحبى العشق حياه
اعتدل صفى فى وقفته وقال:
– انت اخترت طريجك يا صاحبى والله يعينك و يجدرك عليه.
وربت على كتفه وعاد الى سريره ليكمل نومه ظل اسر واقف فى مكان ينظر الى السماء ثم اخذ نفس عميق وهو يغلق النافذة ويعود الى سريره من جديد وهو يفتح هاتفه على صورتها التى ظل يتأملها حتى غرق فى النوم
********************
فى اليوم التالى كانت مريم تقف امام لوحتها الكبيره التى قررت رسمها حين وصلت الورشه صباحا و اول شىء وقعت عينها عليه حينها كان هو
يقف عند باب الورشه يتحدث مع احد الشباب الموجود بالورشه وحينها نظر اليها واطال نظرته لثوان ثم عاد بأهتمامه لمحدثه شعرت وقتها انها غرقت فى بحور عينيه المظلمه
عادت من افكارها وبدأت فى إكمال الرسمه التى كان هو يتابعها من وقفته البعيدة وهو مقطب الجبين كان يتذكر حين قابلت عينيه عيناها صباحا شعر بشيء ما تحرك بداخله و ألم قوى فى قلبه جعله لم يستطع ابعاد عينيه عن خاصتها ولذلك يشعر بالغضب من نفسه
هو لم يعد يصلح للحب و هي فتاه صغيرة وجميلة لابد ان تعيش السعادة والحب وهذا لم يعد موجود لديه.
************************

 

 

كان يجلس فى غرفتهم يقرأ شيء ما على هاتفه حين دلفت الى الغرفه واغلقت الباب وهى تقول
– معاد التجمع العائلى بعد بكره و مش عارفه آسر هيلحق ينزل اجازه ويكون معانا ولا لا
رفع عيونه ينظر اليها بابتسامه صغيره وقال بعتاب
– مبقاش حد شاغل بالك غير عيالك … وانا ايه خلاص اتركنت على الرف
لتنظر اليه بمشاغبه واقتربت منه وهى تخلع عنها مئزرها وتمسك هاتفه و وضعته على الطاوله وجلست على قدميه ولفت ذراعيها حول عنقه ثم قبلت وجنته اليمين وقالت:
– هو فى اغلى منك انت يا زوز
ليرفع حاجبه مع ابتسامه صغيره حين قبلت وجنته الاخرى وهى تقول:
– وبعدين انت بتغير من ولادك يا زين
ليرفع يديه الى وجنتها وهو يقول
– ايوه بغير اصل انتِ مش عارفه انتِ ايه بالنسبه ليا يا فرح ….. انت سبب كل حاجه حلوه فى حياتى انى مش وحيد وبقا ليا عيله كبيره … شريكه حياه. و ولاد واصحاب … انت بالنسبه ليا يا فرح حيااااه
لتضمه بقوه وهى تهمس فى أذنه
– غير و حبني واعمل كل الى انت عايزه حسسنى دائما انى غاليه عليك ومهمه وان وجودى فى حياتك ضروري زى ما وجودك بالنسبه ليا الدنيا كلها
ليضمها هو الاخر بقوه وهو يقبل جانب عنقها بشغف كبير لم يقل يوما من يوم زواجهم حتى الآن
*********************
كان يقرأ كتاب وهو ممدد على السرير او هكذا هى تظن وهى تتابعه بعيون قلقه فاليوم عاد من الجامعه متعب بشده قدماه لا تحملانه ويشعر بأرهاق كبير وحين طلبت منه ان يذهب للطبيب رفض بشده.
وكان هو يعلم جيدا انها تراقبه ويعلم ايضا انها قلقه عليه لكنه لا يريد ان يقلقها ليذهب للطبيب اولا بمفرده ثم يخبرها بكل شىء

 

 

تركت ما بيدها واقتربت منه لم تجلس بجانبه بل جثت ارضا وبدأت فى تدليك قدميه ليبعد الكتاب ومد يده يمسك ذراعها وهو يقول:
– مفيش داعى يا چودي صدقيني انا كويس دول شوية أرهاق مش اكتر
لتنظر اليه بلوم وهى تقول بقلق حقيقي
– ما هو انت لو تريحنى ونروح للدكتور
ليبتسم وهو يسحبها لتقف ثم تقع فوقه مباشرة لتصرخ بصوت عالي ليسكتهت هو بقبلة متطلبه وشغوفه ثم قال بمشاغبه
– انا لسه شباب وممكن اثبتلك دلوقتى حالا
لتضحك وهى تقول بحب
– ربنا يباركلى فى صحتك يا حبيبى ويديمك دائما جمبى ومعايا بس مفيش مشكله لما نطمن يا حذيفه
وضع طرف اصبعه على شفاهها وبدأ بتمريرها عليها برفق وهو يقول:
– حاضر يا قلبى هروح للدكتور بس بعد التجمع العائلى ماشي
لوت فمها كالاطفال وهى تقول:
– ماشى بس وعد
ليضحك وهو يقول
– انت شبه لمى اوووى دلوقتي … بس حاضر وعد
ابتسمت ليبادلها الابتسامه ثم عاد ليقبلها بشغف بادلته اياه وكأنها مرتها الأولى

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك رد

error: Content is protected !!