روايات

رواية الغرفة 333 الفصل الخامس 5 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 الفصل الخامس 5 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 البارت الخامس

رواية الغرفة 333 الجزء الخامس

الغرفة 333
الغرفة 333

رواية الغرفة 333 الحلقة الخامسة

بقرب بالراحه كان شارع جانبي انا عارف الشارع ده هو شارع سد خايف ونفس الوقت عايز اقرب لحد ما لقيت بنت قاعده علي الارض ضامه نفسها و شعرها الطويل نازل علي دراعها وصوت عياط خارج منها التوتر والرعب ابتدوا يوصلولي و ضربات قلبي بتتصارع واقف مكاني متخشب مبعملش حاجه غير اني ببص عليها وانا مرعوب صوت شهقاتها بتعلي عايز اتحرك واجري مش عارف كل اللي في دماغي دلوقتي انها مش انسانه اكيد مفيش حل غير اني اتكلم واسالها
– ب ب بتعيطي ليه ؟
صوت شهقاتها وقف كانها انتبهت ليا التوتر ماليني حرفيا معرفش لما ترفع وشها هشوف ايه مسخ ولا عفريت ولا ايه
بترفع راسها بالراحه و هي بترتعش لحد ما نظرها وقع عليا
اتكلمت بخوف و عيطت وقالت
-ارجع البيت يا اسر
=ولو مرجعتش ؟
-مهو مش بمزاجك هترجع حتي لو غصب عنك
=مفيش حد يقدر يغصبني علي حاجه
-روح يا اسر وبلاش تمشي في الضلمه لواحدك يمكن يطلعلك عفريت ولا حاجه
= قوليلها لو مبطلتش تعمل اللي بتعمله ده انا مش هخرجها انا عارف انها محتجاني
ضحكت وقالت بسخريه
-هه متتحدهاش يا اسر يا حبيبي زي ما بتقولوا ابعد عن الشر وغنيله غني يلا يا اسر واسمع الكلام وروح
ملحقتش اتكلم لانها قامت من مكانها وزحفت علي الارض و ضوافرها اللي شبه المخالب بتخبط في الارض و صوت مرعب طالع منها وبتقرب ناحيتي بسرعه
جسمي اتفك علي اخر لاحظه لانها كانت قربت مني وبتستعد انها تغرز ضوافرها في رقبتي
جريت بسرعه و انا بجري بصيت ورايا عليها كانت بتزحف و بترجع لنفس الشارع تاني انا مش قادر اوقف جري خايف لو وقفت تطلعلي تاني وصلت البيت وللاسف فتحت الشقه و دخلت اوضتي و كالعاده قفلت علي نفسي باب الاوضه و نمت الصبح بقي …

 

 

 

-اسر ماما بترن عليا
“قومت وخرجت بره الاوضه و رديت عليها ”
-ايوه يا ماما
=خلصي النهارده بدري عشان نزور خالك عشان تعبان
-حاضر يا ماما هحاول سلام
=سلام
“دخلت اوضه اسر وانا مضايقه و هو استغرب وقال ”
-مالك يا رغد ؟
=ماما عايزاني اخلص بدري و نروح نزور خالو
-طيب وايه اللي مضايقك في كده ؟
=مهو اللي مضايقني ان خالو مش تعبان ولا حاجه هم بيقولوا كده بس عشان اقعد انا و محمد مع بعض
-محمد مين ؟
=ابن خالي
“خدت نفس وبعدين قولت بتكشير”
-انا ومحمد مش بنطيق بعض هو لو عليه اصلا يولع فيا امي وابوه مقتنعين اننا لبعض من واحنا صغيرين
“وكملت وانا بضحك”
-و قال ايه قريين الفاتحه من واحنا صغيرين تصدق
“اتكلم ببرود وقال ”
=عادي علفكره اسمع عن ناس كتير بيعملوا كده
“رديت وانا متعصبه ”
-الموضوع هيمشي لو انا ومحمد بنحب بعض بقولك لو شافني ممكن يرميني من البلكونه
“رد وهو بيضحك ”
=يااه عملتي ايه ليه لدرجه انه مش طايقك اوي كده ؟
“اتكلمت ببرائه “

 

 

-مبعملهوش حاجه هو اللي مش طايقني كده
“ضحك وقال”
=بنظرتك دي معتقدش
-احم احم طب يلا كمل
=مش طايق البيت بجد حاسس ان جدرانه بتضيق عليا و الهوا فيه بيقل و مخنوق منه لبست و نزلت اتمشي في الشوارع و بصيت لقيت اعلان لفيلم علي باب السينما عجبني دخلت اتفرج عليه اهو بالمره اطلع نفسي من الرعب اللي عايش فيه كانت اخر تذكره للفيلم
-ايه يابا دي تذكرتي انا
بصيت لمصدر الصوت الغريب ده لقيتها واقفه جمبي و بتبصلي وبتوجهلي كلامها .. نفس البنت اللي شوفتها في الجنينه امبارح
رديت وقولت باستغراب
= تذكرتك منين انشاء الله ؟
-هو ايه اللي منين انا اللي جيت الاول هنا بس روحت اكلم صاحبتي اشوفها جايه ولا لا
=ايوه وانا مالي بده كله ؟
مدت اديها ليا وقالت
-هات التذكره
= لا انا دفعت فلوسها خلاص و كمان دي اخر تذكره يعني مستحيل اديهالك
حطت اديها في وسطها وقالت بغضب
– زي ما قولتلك انا اللي جيت هنا الاول يبقي انا ليا الحق اني اخدها يلا هاتها وبلاش لماضه
=هو اللمض في الحوار ده كله انتي علفكره
-انا مش لمضه انت اللي رخم وسرقت التذكره بتاعتي
=سرقت ايه!!؟ … اصلا انتي نسيتي انك المفروض تعتذريلي وتشكريني في نفس الوقت علي الموقف بتاع امبارح ولا ايه
-منا كنت هعتذر انت اللي سيبتني ومشيت اعملك ايه يعني اجي ابوس دماغك ولا ايه مش فاهمه
=طب وطي صوتك ده بدل ما اقطعلك لسانك
– متقدرش لانك لو حاولت حتي ترفع صوباعك عليا هتلاقي نفسك علي الارض وغرقان في دمك
ضحكت وقولت

 

 

-ايه الثقه دي كلها
=تجرب ؟
-مفيش تذاكر و اخبطي راسك في الحيط
و اخدت التذكره ودخلت الاوضه اللي بيتعرض جواها الفيلم و اتفرجت عليه الصراحه كان فيلم ممتع وجميل بجد وكان يستاهل الخناقه دي
طلعت بعد ساعتين من السينما و بصيت لقيتها قاعده علي الارض و مربعه رجليها و حاطه الهاند فري في ودانها و اول ما شافتني شالت الهاند فري وقامت بسرعه وبدات تقرب مني
-اتمني تكون استمتعت بالفيلم و انا مش مسمحاك علي التذكره هه وحسبي الله ونعم الوكيل فيك يابن
هو اسم امك ايه ؟
=هو انتي هبله ؟
-لا يابا احترم نفسك
=هو انا هخلص من الرعب اخش علي جنان ولا ايه
– منك لله بجد انا كنت مستنيه الفيلم ده اوي
= انتي مستنياني اعتذرلك مثلا ؟
=اظن انك لازم تعتذر كان اصلا المفروض متعاندش معايا وتديهاني
= واظن برضو ان المفروض يعتذر و بالاكتر كمان هو انتي صح ؟
اتنهدت و بصتلي و نظراتها كلها ندم وقالت
-انا اسفه الموقف كان صعب عليا اختي تايهه وانا مكنتش مركزه خالص
الصراحه رضيت باسفها وقولت
=خلاص مسامحك
-احم و انت مش عايز تقول حاجه ؟
=اقول ايه ؟
-تعتذر
= اعتذر ليه وانتي طولتي لسانك عليا قولتي عليا حرامي و دعيتي عليا كل ده وعايزاني اعتذرلك برضو ؟
-انا اعتذرت اعتذر انت كمان مش هتخسر حاجه يعني
سكت و هي اتنهدت وقالت
-خلاص متعتذرش مش عايزه منك حاجه
وسابتني ومشيت وانا فضلت ابص عليها لحد ما اختفت

 

 

اسلوبها غريب و ملامحها هاديه و لبسها بسيط روحت البيت و انا بفكر فيها عملت شاي و دخلت البلكونه كان الجو ليل الصراحه سيرتها مش قادره تخرج من دماغي اسلوبها عاجبني كنت بتخيل الموقف تاني وانا مبتسم معرفش حاجه عنها غير اسمها بس لمحت صوت خرفشه في الزرع اللي في البلكونه كنت متردد شويه بس روحت اشوف ده ايه كانت زي ورقه سودا مكتوب عليها كلام بالدم الكلام مكتوب بطريقه كأن عيل صغير كاتبها حاولت اترجم علي قد ما اقدر لحد ما بدأت اقرأ
اسمها سلمي احمد المهدي عمرها 22 سنه في كليه الهندسه بتشتغل في محل ورد في ***** و رقم تليفونها ******
استغربت وقولت مين اللي بعت الورقه دي وليه
حطيتها تحت المخده ونمت
-يمكن اللي بعتهالك يكون مازن ده ؟
= هو فعلا مازن اللي بعتها بس لحد دلوقتي معرفش هو ليه عمل كده وكل ما بساله مابيردش ويسيبني ويختفي عندي فضول اعرف هو ليه قرب مني اوي كده ده العفريت الوحيد اللي عمري ما خفت منه
– ياه يا اسر يظهر ان قصتك مفيهاش رعب بس طلع فيها كمان حاجات تانيه
“قولت الجمله دي وانا مضايقه ”
=حاولت انام معرفتش صحيت كانت حوالي 3 الفجر طلعت الصاله و فتحت التليفزيون وقعد اتفرج شويه و بعدين حسيت برعشه في جسمي و المكان بقي بارد شامم ريحه شياط قومت بسرعه عشان اشوف الريحه دي من المطبخ ولا ايه كان الغاز طافي و مفيش اي مصدر لريحه الشياط قولت خلاص دي مش من عندي رجعت تاني للصاله و قعد علي الكنبه وانا قاعد سمعت صوت باب الحمام بيتفتح بالراحه وريحه الشياط كانت كتيره قاعد مكاني ببص لباب الحمام اللي بيتفتح ببطئ شديد قدامي و صوته اللي بيدخل وداني لحد ما اتفتح علي الاخر الحمام ضلمه و فضولي بيحركني ناحيه باب الحمام شغلت النور مفيش اي حاجه في الحمام دخلت غسلت وشي وبصيت للمرايا و بعدين جيت اخرج الباب اترزع في وشي كأن حد قفل عليا من بره روحت عند الباب وبحاول افتحه ومش عارف بنهج من كتر الخبط علي الباب و وقفت خبط لان النور بتاع الحمام اطفي .. سكون تام ضلمه انفاس بتتزايد ريحه الشياط لسه موجوده حاسس بحراره بحاول اتكلم صوتي مبيخرجش رغبه ملحه في النوم .. نوم ايه دلوقتي بس فعلا استسلمت للنوم

 

 

صحيت و بقول في نفسي اكيد ده حلم وان انا مش نايم في الحمام بس انا فعلا نمت في الحمام معرفش قد ايه بس قومت بسرعه و حاولت افتح الباب واخيرا اتفتح خرجت كاني خرجت من سجن بدات اخد نفسي و غيرت هدومي كان جسمي واجعني ببص لقيت اثار خدش علي جسمي و حاسس بيهم علي ضهري لبست القميص ونزلت المشرحه بقيت عايز اهرب من البيت ده بأي طريقه وصلت المشرحه -ايه يا دكتور اسر بقيت كويس الحمد لله ؟
هزيت راسي ب اه وهو كمل وقال
-ممكن بقي تكمل شغلك الجثث بتكتر و انا معنديش دكتور تشريح ممتاز غيرك يا اسر
=حاضر يا دكتور
طلعت من المكتب وروحت اوضه التشريح و معايا ملف الجثه اللي هتتشرح من الاخر بحاول اشغل نفسي من اني ابص علي تلاجتها
– اسر اخبار النوم في الحمام ايه مش بذمتك حلو دانت كنت نايم في الارض كانك طفل صغير
مردتش عليها و كملت قرايه في الملف
– علفكره عادي انا اصلا اتعودت علي تجاهلك ليا مهو اهتمامك بقي علي حاجه تانيه مش كده ولا ايه ؟
كان فيه ملايات علي السرير بتاع الجثه شقيت الملايا لقطع صغيره ولفيتها وحطيتها في وداني عشان مسمعش اي كلمه منها ومسكت المشرط وبدات تشريح الجثه
مكان اثار الخرابيش بيوجعني كأن نار بتاكل في جسمي
– علفكره يا اسر اللي بتتجاهلها دي حايشه عنك حاجات كتير اوي ولو سيبتهم يا اسر انت حياتك حرفيا هتكون اوحش من الجحيم نفسه تيجي اقولك علي نبذه منهم ؟
شوفتها كانت واقفه قدام تلاجتها مربعه اديها و بتبصلي بغضب و بتقول
– الحمامات مش اماكن للنوم يا اسر ده مكان مليان حاجات انت متعرفش عنها حاجه .. اخبار الجروح اللي علي جسمك ايه ؟
قربت ناحيتي و فتحت كام زرار من قميصي وقالت بحزن
– عارف مين اللي عمل فيك كده ؟
نظراتي بتقول ان اكيد هي اللي عملت كده
-لا يا اسر انا معملتش كده وعمري ما هعمل كده .. دول جنيات الارض انت كنت زي جاكيت بيتخانقوا عليه و انت اللي كنت بتدفع تمن الخناقه
=يعني ايه !!؟

 

 

قفلت القميص و بصتلي وقالت بابتسامه
-متخافش انا خدتلك حقك منهم التمن اللي دفعوه علي عملتهم دي كان غالي اوي
=حصلهم ايه ؟
– اتحرقوا يا اسر انا اقدر اعمل اي حاجه شر ممكن تتخيلها
وحطت اديها علي كتفي وقالت ببرائه
-عشان كده انت لازم تبعد اللي بتفكر فيه ده عشان انا اذايا وحش وحش اوي يا اسر ولو مش مصدقني تعالي معايا
شدتني من ايدي و روحنا الحمام بتاع المشرحه مكنتش عايز اروح معاها بس هي كانت بتجبرني بقوه رهيبه انا مش عارف جايباها منين دخلنا وقفلت الباب و مسكت راسي وقربتها من المرايا اوي و راسها كمان قربت ظهر من المرايا انعكاس لبنات حلوين اوي مشوفتش في جمالهم قبل كده كانوا مبتسمين وبيغنوا صوتهم بيدخل في قلبي حرفيا كنت مستمتع بالمنظر لحد ما فجاه غنائهم بقي صوت صراخ و رجاء و وشوشهم الجميله بتتبدل لوشوش سودا متفحمه و شعرهم بيولع و عيونهم كأنها بركان بينزل منها نار كتير اوي نار حسيت بحرارتها كأني معاهم صوت صراخهم مزعج مش قادر اسمعه حاسس كان راسي هينفجر من كتر الصريخ لحد ما جسمهم بقي بيدوب في برك النار اللي نزلت من عيونهم وهم بيبصولي وعلي نظراتهم ندم و رجاء
كانت الين بتضحك بهيستيريا علي المنظر و بتبص بنظرات شر و انتصار لحد ما المشهد اتبدل وانعكاسي انا بس ظهر علي المرايا
بصتلي وقالت بشر
-ها ايه رايك ؟
فتحت المايه وقعدت اغسل وشي كتير اوي حاسس ان وشي بيتحرق
-اسر مفيش حاجه علي وشك انت قمر
فعلا معتش حاسس بحراره في وشي و قفلت المايه و بصيتلها وقولت بخوف
– انتي عايزه ايه بتعملي فيا كده ليه ؟
ابتسمت وقالت
= الورقه اللي تحت المخده بتاعك تتحرق بسرعه والا انت اللي هتتحرق يا اسر سامع؟
هزيت راسي ب اه وانا خايف وبعدين هي ابتسمت واختفت
فتحت الباب وطلعت و انا بمسح في وشي دخلت الاوضه وكملت تشريح الجثه بالعافيه كان بيخرج منها صوت فحيح كتير خرجت من الاوضه وروحت عند الدكتور
– انا مش هعرف اكمل في المشرحه دي

 

 

=تاني يا اسر ؟ اظن هتقولي ان الجثه بيطلع منها صوت ولاب لاب و الكلام بتاعك ده صح ؟
– اعتبرني مجنون انا برضو مش هكمل شغل هنا
وسيبته ومشيت وهو بينادي عليا خلاص تعبت من حياتي دي مش قادر اكمل فيها تاني بجد
روحت البيت و دخلت الاوضه و بصيت تحت المخده ملقتش الورقه
-الورقه متاكد اني حطيتها هنا راحت فين !!؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغرفة 333)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *