Uncategorized

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع عشر 17 والأخير بقلم أميرة أنور

 رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع عشر 17 والأخير بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع عشر 17 والأخير بقلم أميرة أنور

رواية استأجرني لأكون عاشقة الفصل السابع عشر 17 والأخير بقلم أميرة أنور

جلست “حبيبة”  مع “دمعة”  التي مازالت حزينة،  تشعر بالوحدة،  فـ وضعت الأخرى يدها على أناملها بتصنع ثم تكلمت بنبرة خبيثة:-
_طب ما تروحي عند  جدك في الصعيد يمكن يكون عاوزك وبيدور عليكي عشان يجمع أحفاده جنبه
تنهدت بقوة لعلها تخرج حزنها، ثم ردت عليها بنبرة حزينة:-
_مش عارفة المفروض أعمل إيه؟!  بس أنا مبسوطة مع “صقر”  ومش عاوزة حاجة من الدنيا غيره
ضغطت “حبيبة” على أضراسهـا بغيظ من “دمعة”، ولكن حاولت ألا تظهر هذا الشيء،  تكلمت بلؤم:-
_يا بت بلاش غباء متزعليش مني إنتي لما حكيتي ليا عن حور إنه ماجرك عشان” ماريا” تقع في حبه حسيته بيعملك عشان مصلحته روحي لأهلك وأنا هنا هقوله على حقيقتها أنا عارفة إنك مش عاوزة تسبيه مع “ماريا”  بس أنا هحل المـ….. 
قاطعها صراخ “ماريا”  والتي كانت أسيرة لـ “صقر” الذي قبض بيده على شعرها،  قامت “حبيبة”  بهلع بينما “دمعة”  فـ كانت مستغربة من أفعال زوجها ولكنها ظلت صامتة… 
بتلك اللحظة اتجهت نحوه “حبيبة”،  حاولت أن تخلص” ماريا” من يده:-
_سبها يا “صقر”  بالله عليك لاتسبها!!!! 
بكت “ماريا”  بشدة ثم صرخت بها:-
_لقد علم كل شيء يا “حبيبة”!!!
صعقت” حبيبة ” من كلامها،  حاولت أن تبرر ما يحدث ولكن صراخ “دمعة”  عليها جعلها تصمت:-
_علم إيه ها قولي قصدها إيه يا “حبيبة”؟؟؟؟؟ 
هزت رأسها ثم قالت بتوتر:-
_معرفش معرفش
صرخ بها  ” صقر” بقوة:-
_مكنتش أعرف إنك في يوم من الأيام ممكن تاذيني أنا متخيلتش دا
اتجه “عصام”  باتجاهه بغضب،  كيف له أن يقول على زوجته هذا الكلام:-
_إنت ازاي تقول على مراتي كدا عرفني ها؟؟  
قهقه بسخرية ثم أجابه:-
_عاوز تعرف طيب هقولك أنا لما اتفرجت على الكاميرات شكيت في أختك و “ماريا”  و “حبيبة”  لسبب إن ايدها كانت متعورة بس حطتها في دايرة الشك اجابتها اقنعتك لما قالت إن ابنها كان هيتعور بس ما اقتنعتش أنا بيها
صمت قليلاً حتى يبلع ما في حلقه ثم أكمل:-
_راقبت التلاتة وعرفت إن “ماريا”  نازلة مخصوص عشان التمثال بتاع والدي واتفاجئت لما رأحت مكان والمكان دا كان فيه “حبيبة”…. بس نفسي أسال مراتك ليه عملت كدا وليه مش عاوزة تحب” دمعة” من قلبها… 
صرخت به “حبيبة”  بانفعال:-
_أيوا مش بحبها عارف ليه؟ طول عمرها أحسن مني في التعليم وعند عمي وعندك 
هدت نبرة صوتها قليلاً لتتابع:-
_من فترة سافرت مع عمي قبل ما اتجوز كنا راحين نزورك يا “صقر”  ساعتها سمعت عمو بيقولك هيكتب لـ “دمعة”  في الورث أنا اضايقت وقتها عرفت “ماريا”  و “ماركو” ودول عرفوني على العصابة وللي عاوز تموتك وصلت لمرحلة إني أكون تحت البوص بس مكنتش أعرف إني هتكشف
صرخ بها “صقر”  بجموح:-
_مين فيكوا ضرب “دمعة”  قولي
ضحكت بعلو ثم قالت بسعادة:-
_أنا اللي عملت كدا وزعلانة من نفسي إني معرفتش اقتلها
ما هذا الشر،  كيف لها أن تتعامل بكل هذا الكره،  ولما،  اقتربت منها “دمعة”  لتقول بحزن:-
_طول حياتي بحبك دا أنا يوم لما جيتي تقولي لي أنا بحبك قولت لك إن “ماريا”  بتخطط تأذي “صقر”  ويعيني البت اتعصبت ورسمت على جوزها إنها لأزم تعيش معنا واتريني كنت بربي أفعة تانية
حدق بها “صقر”  بحب،  هل حاولت تحميه وتخفي عنه حتى لا تشغل باله،  بالفعل “دمعة”  تحبه كما يحبها،  عاد وتنهد حين سمع “عصام”  يقول بحد:-
_وطبعا حطيتي لأختي دم على فستانها هي و “ماريا”  عشان تحطيهم في دايرة الشك على العموم إنتي طالق… طالق…. طالق
أغمضت عينها بقوة،  كانت تتوقع منه هذا الشيء،  بتلك اللحظة صرخ “صقر”  بـ:-
_اتفضل يا حضرت الرائد خدهم… 
وبعد أن أخدتهم الشرطة،  نظر إلى “عصام”  بضيق ثم قال:-
_آسف لإني خليت تتجوزها وتحبها وشكرت فيها قدامك لما سألتني بنت عمك كويسة ولا لاء
تركه ورحل بعد أن قال برجاء:-
_أنا اللي بطلب منك السماح كنت عارف نوايهم بس مكنتش عارف إنها بالبشاعة دي 
مال على ابنه ثم أخذه ورحل من المنزل،  شعرت “دمعة”  بالحزن عليه بشدة… 
أصبح المنزل خالٍ ولا يجمع غيرهم،  بحزم أخبرته:-
_أظن كدا اجارك ليا خلص 
اقترب منها قليلاً ثم قال بحب:-
_أنا عمري ما فكرت استاجرك هو في حد بيأجر حاجة ملكه إنتي حبيبتي من زمان ولما جبت “ماريا”  عشان إنتي تغيري وتحبيني وكان لأزم أبعد كل الوحشين عنك عشان كدا عملتك وحش
ببكاء شديد أردفت:-
_وأنا كمان يا “صقر”  عمري ما فكرت أحب حد غيرك 
فتح ذراعه بحب ثم قال:-
_تعالى يا طفلتي في حضن حبيبك
حدقت به بحنق ثم قالت بتمرد:-
_برضه هتقول طفلة لا إنا مش طفلة قولت كدة ميت مرة 
غمز لها ثم قال بمدح:-
_عروستي وحبيبتي وأجمل نساء العالم
تعلقت برقبته ليدور بها بحب،  وأخيراً تخلص من كل الشر الذي أحاطهم… ويجب أن يجمعها بأهلها مرة أخرى
…………………………. 
مرت الأيام وتحدد معاد عملية “سالم”،  الجميع بجانبه،  ” إلهام” و “نورهان”  و الجد،  تحدث بتعب:-
_مش كنتوا قاعدوا مع العيال وأنا كنت خد معايا حد من رچالتي ولو موت كانوا هيقولولكم يعني كان لأزم تيچوا القاهرة
صرخت “نورهان”  به بغضب:-
_ما تقولش كدا إن شاء الله هتكون بخير وترچع لي بالسلامة أنا مستنياك
شبكت أناملها بيده  بحب ثم أضافت بيقين:-
_أنا حاسة والله إنك هتكون بخير قلبي بيقول كدا
وكيف لي ألا أشعر بك وأنت حبيب الروح… أنت يا حبيبي بخير وسـ تكون دائماً بخير مادام قلبي ينبض بحبي المتيم بك فـ أنا وأنت على قيد الحياة 
رمقها بنظرات عاشقة ثم قال بتنهيد:-
_بحبك عشان كدا عاوز أعترف لك بحاچة،  من أربع سنين لما عرفت إني تعبان كان لأزم أكرهك فيا عشان كدة أتچوزت مرة والتانية وخلفت وكنت أناني مكنتش عاوزك تتچوزي وأنا عايش عشان كدا اتچوزتك سامحيني يا حبيبتي 
لا تطلب مني السماح،  أنت حتى وإن قتلتني سـ تظل حبيب الروح،  أجابته بضحك:-
_ مش هسمحك إلا لما تطلع لي بالف سلامة أنا مش هقولك غير كدا 
هز رأسه ثم قرب أناملها من فمه وقبلها بحب،  لتتجه نظراته إلى “مهران”  ويقول:-
_من فترة عرفت مكان بنت عمتي بس كان لأزم أعرف إنها هي لحد دلوقتي مش عارف بس لو عشت هتأكد ولو مت روح إنت يا چدي أنا سايب العنوان مع “نورهان”  
بلهفة شديد رد عليه “مهران”:-
_وعمتك يا بني راحت فين؟!
وقبل أن يجبه دخلت الممرضة والبسمة مرسومة على وجهها، تكلمت بهدوء:-
_ينفع أخد المريض 
لم تنتظر ردهم وأمسكت الفراش المتحرك واتجهت للخارج به، اتجهوا معه ولكن”مهران” مازال مصدومة، يجب أن يذهب ويتأكد بنفسه، قلبه يقول إنها تكون حفيدته….
اتجه للخارج فـ وجد “إلهام” تبكي،  و”نورهان” تنظر لغرفة العمليات وكأنها طائرة بها زوجها وسـ تسافر وتنتظره حتى يأتي، لا تعتبرها عملية جرحية، يجب أن تكون قوية من أجله…
وقف حتى يطمئن على حفيده، حين يخرج سـ يأخذ العنوان وسـ يسرع إلى منزل “دمعة” 
ساعة تليها الأخرى ومازالت العملية شغالة، شعرت “نورهان” برهبة حين خرجت الممرضة بهلعٍ، اتجهت نحوها بقلق ثم سألتها:-
_هو فيه إيه؟! “سالم” كويس
حدقت بها بلهفة ثم أجابتها:-
_محتاجين دم بسرعة؟!
في سرعة شديدة هتفت:-
_أنا أنا الفصيلة زي بتاعته  خد مني أنا
بالفعل اتجهت خلف الممرضة بعد أن قالت لها:-
_طب تعالي ورايا
اتجهت خلفها،  وجلست على الفراش،  بدأت الممرضة في سحب ما تريده ثم قالت بأمر:-
_ارتاحي و إن شاء الله هيكون كويس
بتمني شديد قالت:-
_اللهم آمين يارب يسمع منك ويطلعه لينا بألف خير
ظلت خائفة متوترة،  خرجت مرة أخرى ووقفت أمام غرفة العمليات،  سألت “إلهام”  بخوف:-
_لسه ما خرچش 
وقبل أن ترد خرج الطبيب وعلى وجهه بسمة انتصارية لفوزه بنجاح العملية،  أسرعوا إليه ليطمنهم فـ قال:-
_الحمدلله قدرنا إننا ننقل الكبد بنجاح هيتحط تحت الملاحظة وهيكون معانا فترة لحد ما نطمن عليه
تنهد الجميع براحة،  حدق بتلك اللحظة “مهران” بـ “نورهان”  وقال بقلق يسحبه انتظار ما سـ يحدث:-
_هاتي عنوان بنت بنتي  يا بنتي
أخرجت من حقيبتها الورقة التي تحتوي على العنوان ثم أعطته له،  لم ينتظر واتجه بسرعة إلى المكان المكتوب في الورقة… 
…………………………………….. 
جلست بداخل أحضانه على فراشهم،  تشعر بالخجل الشديد،  فـ اليوم أصبحت زوجته شرعاً وقانونٍ، تكلم بخبث:-
_يا بت فين وشك وريني حبة الطماطم اللي عليه 
وضعت الغطاء على وجهها ثم سندت على صدره،  ليضحك بعلو على أفعالها، حاول أن يرفع الغطاء وهو يقول:-
_لو رفعت الغطاء هشوف حاجات هموت وأشوفها
ضحكت بخجل ثم قالت بدلال:-
_لا أنا هقوم عشان عاوز أكل في الجنينة
حدق بها بقوة ثم قال:-
_طب تعالي وأنا أكلك حاجة حلوة
ضربته على صدره ثم قامت من جانبه ودلفت للمرحاض،  ليبتسم هو بحب ويقول:-
_ربنا يخليكي ليا يا ست البنات.. 
بتلك لحظه دق الباب مما جعله يستغرب فقال بحنق:-
_هو أنا مش قولت ما حدش يدق الباب علينا ولا إنتوا لأزم تعكروا مزاجي يعني
من طرقت الباب كانت “سناء” والذي قالت بعتذار:-
_آسفة يا بيه بس في حد تحت بيقول إنه “مهران السيوفي”  وإنه جد “دمعة”  والحراس موقفينه قدام الباب
قام من مكانه بفزع، صرخ بها بشدة:-
_دخلوا بسرعة وربع ساعة ونازلين
اتجه نحو المرحاض ثم دخل، مما جعل “دمعة” تشعر بالفزع وتقول بحد:-
_طب هروح منك فين تاني بقى بطل قلة آدب واستنى لما أخلص حمامي
بجدية شديدة رد عليها:-
_خلصي عشان جدك تحت وأنا هاخد شاور بسرعة عشان ننجز
انتابتها الصعقة، جدها ينتظرها، لما حتى يقتلها، ظلت شاردة إلا أن شعرت بيده التي أمسكت أناملها بحنان، رمقته بعيون دامعة وقالت:-
_هو جاي يقتلني صح أنا ليه حاسة بكده
هز رأسه ثم حدثها بحنان:-
_مافيش حد أبداً يقدر يمس شعر منك أبدا يا روح قلبي إنتي حبيبتي أنا ومحدش له الحق إنه يأخدك مني
وضعت رأسها على كتفه ومن ثم قالت:-
_وأنا مش عاوزة أي حاجة من الدنيا غيرك يا “صقر” أنا طول عمري عايشة لوحدي من غير عيلة إنت بس حبيبي وعيلتي
ما أجمل ما يقال من فمها، يعشقه بشدة، رد عليها بحب:-
_وأنا مش عاوز منك غير كدا يالا انجزي عشان ننزل نشوفه 
أومأت برأسها وهي تشعر بالخوف مما سـ يحدث..
……………………………..
فاق يسأل عن حبيبته فقط، يشعر بالتعب الشديد، يقول اسمها بطريقة متيمة رغم ضعف صوته:-
_”نورهان” عاوز “نورهان”….!!!
سمعه الطبيب فـ أطمن أن حالة مريضه أصبحت مستقرة، وضع الدواء بالمحلول ثم خرج إلى زوجته وشقيقته ليطمنهم، بنبرة جادة قال:-
_الحمدلله المريض بخير جداً وبيطلب واحدة اسمها”نورهان” 
بلهفة شديدة قالت:-
_أنا هي “نورهان” 
ثم حدقت بـ “إلهام” وقالت بفرحة:-
هدخله يا “إلهام”
لمعت عين الأخرى بالفرحة ثم أشارت نحو غرفة أخيها وقالت:-
_يالا بسرعة روحي 
دخلت بفرحة وأخيراً سـ يعود عشقها، سـ يرد ملكها وأموالها، أسرعت تمسك يده قائلةٍ بنبرة عاشقة:-
_أخيراً بعد كل المصاعب بقيت ليا تاني ورچعت لي يا حبيبي 
بنبرة مرهقة رد عليها:-
_أخيراً يا “نورهان” رچعتي لي ومافيش شريك ليكي فيا أنا وبس وإنتي كمان ليا أنا وبس
يجب أن تهتم بحالته، يجب أن يتعافى كلياًّ مما هو فيه الآن، وضعت يده على فمه وقالت:-
_بس يا حبيبي ما تتكلمش دلوقتي خف واتكلم لوحدك
حاول أن يبتسم ولكنه لم يقدر على فعل ذلك، ولكنه علق على كلامها بـ:-
_مش هتكلم بس عارفة أنا نفسي أعمل إيه؟
قالت في سرعة:-
_نفسك تعمل إيه يا روح قلبي
_أبوسك 
قبلت رأسه ثم قالت بحب:-
_قومي بالسلامة اللي خلاك تستحمل كل اللي فات يخليك تستحمل تاني يا حبيبي
هز رأسه ثم سألها عن:-
_فين “إلهام” و چدي
بصوتٍ هادئ أجابته:-
_چدي راح يشوف بنت عمتك و “إلهام” برا فرحانة برچوعك لينا تاني
أغمض عينه وغفل بتعب، أما هي فـ قامت حتى تؤدي ركعتين تشكر بهم ربها على رجوع زوجها للحياة
………………………………
شبكت يدها بيد زوجها، أما هو فـ حاول أن يطمنها، بترحيب شديد قال:-
_أهلاً وسهلاً “مهران” بيه
تعلقت عينه على حفيدته التي تشبه أمها بشدة، نفس الفم والأعيون والأنف، ابتسم بسعادة وأخيراً تجمع بـ حفيدته:-
_إنتي بنت “صفية”…!!
هزت رأسها وقالت بحزن:-
_أيوا”دمعة” الدمعة اللي فضلت تنزل من عين ماما بخوف لحد ما ماتت 
شعر بالقهر، كان يتمنى أن يرأ ابنته لآخر مرة، استغرب من  الشخص الواقف بجانبها فـ قال:-
_مين دا يا بنتي
اتسعت بسمتها وقالت:-
_جوزي “صقر”
مد “مهران” يده بحب ثم قال:-
_أهلاً يا بني
رمقته “دمعة” بضيق، فـ هي مازالت تشعر بالخوف الشديد، جاء حتى يمسك يدها فـ ابتعدت بخوف وقالت بهلع:-
_”صقر”!!
شعر بالضيق والحزن، حفيدته أصبح غريب بالنسبة لها، تشعر بالرهبة منه، جلس بحزن وبدأ في التحدث بجدية:-
_زمان يا بنتي أمك كانت قدك وفي سن الچواز چبتلها عريس موافقتش وكان في واحد ملهوش مستقبل چه بلدنا هي حبته وأنا موافقتش وهربت أنا كنت بحبها أكتر من كل أخواتها لكن هي بعملتها خلت رأس تدفن في الأرض بس بقالي مدة بدور عليها عشان أرچعها تاني
بتساؤل أردفت:-
_طب مش المفروض تقاليدكم في الصعيد إنكم بتقتلوها
قهقه بوجع ثم قال:-
_مش هقولك مكنش نفسي أعمل اكدا بس أمك يا بنتي غالية على قلبي أوي وأنا كنت بدور عليها عشان  عيالها ما يكونوش محتاچين لحد بس هي برغم اللي عملته معايا كانت حنينة ومش هعاوزها تتبهدل هي بس كانت عنيدة
ضحك “صقر”  على حديثه ثم قال باعتذار:-
_آسف يا جدي واسمح لي أقولك يا جدي أصل حفيدك عنيدة زي طنط 
ابتسم الجد ثم فتح ذراعيه وقال:-
_أنا ضيعت كتير سمحيني وكسبيني اللي باقي من عمري
دخلت باحضانه و عانقته مما جعل “صقر”  يقول بغيرة:-
_أنا بغير على فكرة يا هانم
حدق به الجد فـ  خجل “صقر”  وقال:-
_قصدي يعني يا چدي إني غيران عليك
قهقه الجد ثم قال:
_سالم يابني ابن خالها اكدا برضه بيحب مرته وعاوز يخبيها 
……………………… 
بعد مرور شهران،  كانوا جميعاً ضيوف في منزل “صقر”، الذي أصر على اقامة ما يخص حفل زفاف”عصام” الذي أعجب بـ “إلهام” من الوهلة الأولى،  استيقظت” نورهان” في تمام الثامنة صباحاً،  حاولت أن تتخلص من يد “سالم”  التي تقيدها حتى لا يستيقظ ولكن لم تعرف،  وفي وسط محاولتها سمعته يقول:
_مش هتعرفي تهربي مني أبداً 
ابتسمت له بحب ثم قالت:-
_طب خليني أقوم يالا  عشان أچهز معاهم البنات مستنياني
هز رأسه وقال وهو يغمز لها:-
_مش قبل ما نعيد كل اللي حصل بنا أمبارح أصل في لقطة عاوز افتكرها
حاولت أن تهرب فـ هي تعلم لو قيدها لن يتركها إلا بعد ما يأخذ ما يريد، حاولت أن تتخلص منه بخبث فـ قبلته ثم قالت بهمس:-
_عندك حق بس استنى أخد شاور واطلع لك
تركها ثم أردف:-
_مستنيكي 
وبعد أن تركها دخلت للمرحاض ثم قالت بضحك:-
_ابقى قابلني بقى؟ انهاردة فرح “إلهام” ولأزم أكون چنبها 
بتنهيد من الخارج قال:-
_برغم إن “عصام” مطلق بنت عم “صقر” إلا انه كويس ومن ساعة ما أعچب بيها لما چينا زيارة لـ “دمعة” وهو معزز چامد
ابتسمت وهي بالداخل ثم قالت:-
_أيوا لما أخرچ من الحمام هدعيلها بقى
صمتت قليلاً ثم قال بتساؤل:-
_لما  “دمعة” بتحكي على قصتها مع چوزها بتقول استاجرني لأكون عاشقة تفتكري قصتنا تبقى اسمها ايه
_”سـ تظل حبيبي رغم قسوتك”
هذا ما قالته ليبتسم ويقول:-
_حلو والله
……………
حل الليل سريعاً، تأملت “إلهام” نفسها بسعادة، كانت طبول قلبها تدق بفرحة شديدة، أمسكت “دمعة” يدها ثم قالت بحب:-
_الف مبروك يا روح قلبي
ابتسمت لها “إلهام” ثم حضنتها وقالت:-
_الله يبارك فيكي يا قلبي
تنهدت “دمعة” بسعادة ثم حدقت بنفسها حتى ترأ جمالها بالحجاب ثم هتفت:-
_تفتكروا لما “صقر” يشوفني بالحجاب هيقول إيه؟ أنا مش متخيلة
بحزنٍ مصطنع ردت عليها “نورهان”:-
_أنا اللي مش عارفة لما يشوفني”سالم” لبسة سوريه هيموتني ازاي
ضحك الجميع بقوة، بتلك اللحظة دلف الجد هو و “صقر” و “سالم”، أعطتهم”دمعة” ظهرها فـ بحث عنها زوجها:-
_هي فين مراتي يا جماعة
أشارت “إلهام” له وقالت:-
_اللي لبسة الطرحة هناك
ماذا تقول، أصبحت زوجته متكملة، كان يحلم كثيراً أن ترتدي الحجاب فـ هو لا يريد أن يرأ أحد ما يمتلكه هو، ابتسم بحب ثم اقترب منها وقال:-
_والله العظيم  إنتي مش دمعة الصقر إنتي فرحته وبس ربنا يباركلي فيكي
ثم تحولت ملامحه للغضب وقال:-
_بس ليه بقيت قمر كدا لا شكي هنقبك أحسن
ابتسم الجميع عليهم بينما “سالم”فـ حدق بزوجته بحد وقرب منها وقال:-
_مقرف أوي اللي إنتي لبساه
برجاء ک الاطفال قالت:
_والله أول وأخر مرة يالا بقى أفرح لأختك
تنهد بقوة ثم اتجه نحو أخته ثم قبلها من رأسها ثم تحدث:-
_ربنا يباركلي فيكي مبروك يا غالية
ابتسمت له ثم ردت عليه:-
_الله يباركلي فيك وفي وچودكم
شبكت يدها بمعصم جدها، الذي خرج وحدق بـ”عصام” وقال:-
_بنتي أمانة في رقبتك حطها في عينك
أمسك يدها ثم قبلها وقال:-
_جو قلبي وروحي وعيني كمان 
………………….
تمت…
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اغتصاب شرعي للكاتب محمد مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *