روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت التاسع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء التاسع والعشرون

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة التاسعة والعشرون

نظروا لهُ بحدة لـ يصق ليل على أسنانه قائلًا بغيظ:إخرس خالص إخرس
وضع عز يده على فمه وهو ينظر لهم ليقول أحمد:طب يا رجالة مينفعش ندخل عليهم وهما بياخدوا شاور تعالوا نقف نستناهم برا
حُذيفة بضيق:جماعة على فكرة هو مش وقت أستظراف وضحك دلوقتي انا مش طايق نفسي
نظر لهم ليل بحدة وقال:قسمًا بالله اللي هيستظرف لـ …
قاطع حديثه طرقات على باب المنزل، زفر ليل وذهب هو هذه المرة قائلًا بتوعد:أقسم بالله لـ أوري الظريف إبن الظريفة اللي بيخبط دا
لحقوا بهِ كي يروا ماذا سيفعل ليل، أقترب من الباب وفتحه بعنف وهو يصرخ بغضب قائلًا:هو انتَ بروح أمك مش ناوي …..
بتَرّ حديثه فورًا وهو يرى عبد الرحمن واقفًا أمامه ينظر إليه لتجحظ أعين الجميع بصدمة لـ ينظر لهُ ليل مُكملًا:تتهد
ساد الصمت قليلًا بينهم لـ يقطعه طه قائلًا بصدمة:أقسم بالله ما كان يقصدك انتَ هو كان قصده على حد تاني قبلك فِضل يرن الجرس ونفتح منلاقيش حد … بس شكلها جت فيك انتَ في الآخر
أبتسم ليل وقال:أظن إنك مش هتتكلم مش كدا
نظر عبد الرحمن ناحية المصعد ثم نظر إلى ليل وابتسم قائلًا:بالظبط
دلف عبد الرحمن وأغلق ليل الباب خلفه ولحق بهم قائلًا:انتَ عارف ولا ايه
وقف عبد الرحمن والتفت ينظر إليه قائلًا:طبعًا … وهو بعيد عليا يعني انتَ كدا بتغلط فيا يا ليل وانا لا أسمح
أبتسم ليل وقال ببرود:لا هتسمح عادي
حُذيفة بضيق:انا لو شوفت الحيوان دا والله ما هسيب فيه حتة سليمة
أحمد:يا عم دا احنا ندخل فيه السجن عشانك انتَ بتقول ايه
تفحص عبد الرحمن المكان حوله أثناء إندماجهم في الحديث مع بعضهم البعض، تحدث حُذيفة وقال:حسيت بـ أي حاجه
نظر لهُ عبد الرحمن وقال:انا أتلعب معايا على اللي يستحمل يا جدع حسيت ايه بس … عارف شغل التخويف
أبتسم حُذيفة وقال:لا في التخويف مقولكش … واخدين بطولة في تقفيش الرجول
أبتسم عبد الرحمن ونظر إلى داخل غرفة الأطفال التي كانت تقبع خلفهم وقال:حبايب قلب عبد الرحمن … هنلعب على اللي يشيل دلوقتي
نظروا جميعهم خلفهم لـ ينظر لهُ عز قائلًا:هو انتَ بتراهن ولاد أختك … دول عفاريت !!!!!!!!!!
أقترب عبد الرحمن من الأريكة وأزاحها قائلًا:حد ييجي يزوق من الناحية التانية
أقترب هلال وساعده في إبعاد الأريكة عن الحائط لينظرا خلفها قليلًا، أبتسم هلال قائلًا:اللهم صلي على النبي
أقترب حُذيفة لينظر إلى ما ينظران إليه لـ يرى بقعة دماء على الحائط، نظر إلى عبد الرحمن الذي قال:دي ليلة كبيرة أوي يا حُذيفة المفروض الشقة دي متتأجرش
علي:انا يُراودوني إحساس قوي إن الشقة دي أتقتل فيها حد وروحه بتطلع فيها في الوقت دا
أجابه ليل قائلًا:حد ايه يابا دا كان فيه حرب هنا دا جيش ميت فيها مش واحد
نظر عبد الرحمن إلى حُذيفة وقال:ما عليا إلا إني أقولك تسيبها خالص … خُد حاجتك وإنقل في مكان تاني دا نظام تطفيش ومهما عملنا هما مش هيسيبوها دي روح هنا مش حاجه تانيه … ليل قالي إن الشاشة أتحرقت فـ ربنا يعوضك بـ غيرها بس نصيحة منّي ليك خُد فلوسك وافسخ العقد واقعد في مكان تاني … وجودك هنا مش أحسن حاجه والله أعلم ممكن يحصل ايه … ولا ايه يا رجالة
وافقوه الرأي جميعًا لـ يقول عُمير:دا أحسن حلّ ليك يا حُذيفة
مسح حُذيفة على خصلاته للخلف وقال:انا كنت بفكر أصلًا في كدا … خصوصًا إنها قالتلي مش هتقعد هنا تاني فـ هاخدها ونطلع مدريد نقضي شهر العسل
عبد الرحمن:طب والأفراح اللي جايه دي دا أولهم ملك وأسامة فرحهم آخر الأسبوع دا وبعدين وراهم على طول أحمد ومِسك
زفر حُذيفة وقال بهدوء:هضطر أستنى مجاتش على اليومين يعني وبعدين هنسافر
أحمد:خلاص تعالوا القصر بقى وفُكك
حُذيفة:والحاجات دي كلها أوديها فين يعني … انا هتجنن أقسم بالله
ربت ليل على كتفه وقال:مش هسيبك غير لما تلاقي شقة في مكان كويس … انا مش هسيبك … بات عندي النهاردة وبكرا الصبح هننزل سوى نشوف شقة غيرها وأحسن كمان
ربت علي على كتفه بمواساة وقال:ولا تزعل نفسك في ستين داهية أرميلوا مفتاحها في وشه وافسخ العقد وخُد فلوسك وامشي متسيبلهوش جنيه
زفر حُذيفة بهدوء وقال:ربنا يخليكوا ليا يا جماعة انا بجد مش عارف من غيركوا مين كان هيُقف جنبي في اللحظات دي
أبتسم أحمد وقال:متقولش كدا إحنا ولاد عم واخوات مفيش بينا الكلام دا
حُذيفة بتساؤل:هو يزيد مجاش معاكوا ليه هو ميعرفش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابه عز قائلًا:يزيد في سابع نومة إحنا دخلنا عليه لقينا راسه في اتجاه ورجل متشعلقه على الشباك والتانيه في آخر السرير وايديه واحده في الشرق والتانيه في الغرب
ضحك حُذيفة قائلًا:مصدق أستغل الأوضة الواطي
تركهم عبد الرحمن وخرج قائلًا:يلا بدل ما نتمرجح كلنا دلوقتي وبكرا نبقى نفضيها
تحركوا خلفه بينما حاوط ليل كتف حُذيفة وقال:يلا يا صاحبي
نظر حُذيفة إلى أركان الشقة وقال:انا بفكر أفصل الكهربا … خايف حاجه تاني تتحرق
نظر ليل خلفه وقال:إفصلها أحسن لحد بكرا منضمنش حاجه وعشان تكون في الأمان كفاية الشاشة اللي راحت
أقترب حُذيفة من باب المنزل وأنزل جميع الأزرار المسئولة عن توصيل الكهرباء لـ يسود الظلام الدامس الشقة ثم خرج خلف ليل وأغلق الباب خلفه بالمفتاح عازمًا على تركها في الصباح والبحث عن مكانٍ آخر
_______________________
“ريان … ريان أستيقظ … أيها الكسول”
أستيقظ ريان وفتح عينيه ونظر لها قائلًا بنبرة ناعسة:ماذا يحدث تالي لماذا تُيقظيني أنا لم أكتفي بعد
تالين بهدوء:أستيقظ أُريدك في أمرٍ هام للغاية لا يستطيع الإنتظار حتى الصباح
فركَّ عينيه قليلًا ثم نظر لها وقال بتساؤل:وما هو هذا الأمر الهام الذي لا يتحمل حتى حلول الصباح والذي أيقظتيني من نومي لأجله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لهُ قليلًا تُحاول أختيار كلماتها وطريقة إيصال ما تُريده إليه دون أن يغضب منها بينما كان هو ينظر لها حتى قال بضيق:ماذا تالين هل أيقظتيني حتى تتأمليني
حركت رأسها نافية وقالت بتوتر:لا ولكن … أُحاول إيجاد طريقة لطيفة أُخبرك بها حتى لا تغضب وتصرخ بي
نهض ريان وجلس نصف جلسه وهو يزفر ثم نظر لها وقال:تالين تحدثي فـ أنا أُريد النوم وتصرفاتكِ تلك تُزعجني
حركت رأسها برفق وقالت سريعًا:حسنًا حسنًا لا تغضب سأُخبركَ الآن ولكن أهدأ قليلًا
ريان:أنا هادئ للغاية تالين ولكن صمتكِ هذا يجعلني أغضب يا امرأة
نظرت لهُ وقالت بـ أستعطاف ورقة:أنا حقًا أُريد أخبارك ولكنك تجعلني أتراجع ريان لا تنظر إليّ هكذا ولا تغضب ولا تتذمر فقط أحتفظ بـ ريان اللطيف الحنون الذي أُحبه من أجلي رجاءًا
زفر ريان وقال بنبرة هادئة:حسنًا تالي أنا الآن هادئ هل يُمكنكِ إخباري بما تودين إخباري به حتى أعود إلى النوم مرة أخرى
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بهدوء وكأنها تستعد لـ خوض معركة من الصراخ والغضب معه وقالت بنبرة بريئة:أنا أُريد الخروج وتناول المثلجات
نظر لها ريان قليلًا قبل أن يقول بـ أستنكار:ماذا؟؟؟!!!!!!!
حركت رأسها برفق تؤكد ما قالته ثم قالت:أنا في الحقيقة أستيقظتٌ للتو وأنا أشعر بـ أنني أُريد تناولها وبشدة ريان … أرجوك هلا أخذتني وخرجنا لـ تناولها أُريدها وبشدة
نظر لها ريان قليلًا ثم قال بعدم تصديق:تالين هل تعلمين ماذا تقولين
حركت رأسها برفق وقالت:نعم … أنا في الحقيقة لا أُريدها وحدي … وطفلنا كذلك أنا أتوحم ريان
ريان بعدم تصديق:الآن تالي … تتوحمين الآن؟؟؟؟؟!!!!!!!
حركت رأسها برفق وقالت:نعم
أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء وقال:حسنًا … إن كان هذا وحم فـ لن أُمانع
نهض ريان وذهب إلى خزانته تحت نظرات تالين المُبتسمة التي كانت تُتابعه بـ سعادة، أرتدى ريان تيشيرته وأغلق باب الخزانة واقترب منها قائلًا:والآن
نظرت لهُ وقالت:وخصلاتك
أخذ ريان هاتفه ومفتاح سيارته ثم مال بجذعه وحملها على ذراعيه وتحرك بها إلى الخارج لـ تقول تالين:ريان ألن تُمشط خصلاتك
نظر لها وقال:لا أُريد
تالين بعدم فهم:لِمَ لا تُريد أتُريد الرجُل أن يراك هكذا خصلاتك مبعثرة
أجابها وهو ينزل على الدرج متجهًا خارج القصر قائلًا:نعم أُريده أن يرى أنني لا أُمشط خصلاتي لأنني شخص فوضوي كسول
ضحكت تالين قائلة:حقًا … حسنًا دعنّي أقول لك بـ أنني أحببتُكَ هكذا … تبدو وسيمًا
أبتسم ريان وفتح باب السيارة ثم أجلسها بهدوء وقام بربط حزام الأمان لها بهدوء لـ يسمعها تقول هامسًا:يا ذو الخصلات المبعثرة … أيها الوسيم
نظر لها وأبتسم قائلًا وهو يبتعد:حقًا تالي
أغلق الباب ثم ألتفت إلى الجهة الأخرى وجلس بجانبها على مقعد السائق وأغلق الباب خلفه ثم أدار السيارة وتحرك بهدوء، كان يسير ويبحث عن بائع مثلجات تحت نظرات تالين التي كانت تنظر إليه طيلة الوقت تُتابعه بـ أبتسامه
وبعد بحث دام لمدة عشرون دقيقة توقف ريان بـ السيارة وهو يقول:ها هو
ترجل من السيارة بينما نظرت هي إلى بائع المثلجات، فتح باب السيارة ثم فكَّ حزام الأمان وحملها على ذراعيه مرة أخرى وأغلق الباب خلفه واقترب من بائع المثلجات
نظرت لهُ تالين وقالت بذهول:ريان ماذا تفعل أنزلني
نظر لها وقال:كوني مُهذبة حبيبتي وتوقفي عن فعل تلك الأشياء
تالين بـ استنكار:ماذا هل ستذهب إلى الرجُل وأنت تحملني هكذا ريان نحن لسنا في إيطاليا
ريان:نعم أعلم نحن الآن في مِصر ماذا
تالين:أنزلني هذا لا يحدث هُنا
زفر ريان وقال:توقفي تالي لن أُنزلكِ
تالين بعدم رضا:ماذا توقف
وقف أمام بائع المثلجات الذي تفاجئ مما يراه هذان الزوجين يبدوا أنها يتشاجران وهو لا يفهم ما يقولان ولذلك ألتزم الصمت لـ يري إلى ماذا سيصل هذا الشجار، نظر ريان إليها وقال بحسم:كفى تالين نحن الآن أمام الرجُل يُمكنكِ إخباره ما تُريدين
وقد أستوعبت الآن ما يحدث وبـ أنهما أمام بائع المثلجات حقًا، أبتسمت قائلة:لمؤاخذة
تفاجئ بائع المثلجات ليقول:انتِ مصرية
تالين بـ أبتسامه:ايوه
نظر بائع المثلجات إلى ريان ثم نظر لها وقال:هو خاطفك يا بنتي ولا ايه
ضحكت تالين بخفة وقالت:لا دا جوزي
نظر إلى ريان وقال:انتَ مصري
عقد ريان حاجبيه وقال:ماذا
أبتسمت تالين وقالت:لا إيطالي
أبتسم الرجٌل ببشاشة وقال:طب الحمد لله السياحة رجعت تشتغل تاني أهي
ضحكت تالين بخفة وقالت:لا بصراحة إحنا نازلين زيارة لـ أهلي وراجعين تاني
أبتسم الرجٌل وقال:ربنا يحميكوا والله يا بنتي شكلكوا لُطاف أوي خصوصًا وانتوا بتتخانقوا
أبتسمت تالين أبتسامه واسعة ثم نظرت إلى ريان الذي كان لا يفهم شيء ولسوء حظه أخذ كل شيء ونسيّ السماعة، نظرت تالين إلى ريان وقالت بتساؤل:ماذا ستتناول؟؟؟؟؟؟
ريان:لا أُريد
تالين بضيق:ريان هيا لا تكن هكذا أخبرني أنا سأتناول معكَ المثلجات وإن رفضت سأرفض أنا أيضًا وأنت من ستتحمل ما سيحدث إلى الطفل
زفر ريان وقال:حسنًا حسنًا أجلبي أي شيء تالي دون شجار رجاءًا
أبتسمت تالين ثم نظرت إلى الرجُل وقالت:أتنين أيس كريم بالشيكولاتة بعد إذنك
أبتسم الرجُل وقال:عينيا … بس شكلك مسيطرة برضوا
ضحكت تالين بخفة وقالت:لا والله هو بس مضايق عشان صحيته من النوم عشان يأكلني أيس كريم
تحدث الرجُل بـ أبتسامه وقال:طب ليه ما هو من حقه يضايق
تالين بـ أبتسامه:ما هو وحم يا جدو بقى مفيهوش نقاش
تحدث الرجُل بـ أبتسامه وأعطاها المثلجات قائلًا:لا لو كدا يستحمل فعلًا
أخذته منه وقالت بـ أبتسامه لطيفة:شكرًا لحضرتك هنقعد هنا نخلص وقبل ما أمشي هديك فلوسك
أبتسم الرجُل وقال:براحتكوا يا بنتي
نظرت إلى ريان وقالت:هيا دعنا نجلس هُناك
ذهب إلى حيث أشارت ثم أجلسها على السور ووقف هو أمامها، مدتّ يدها بقطعة المثلجات ليأخذها منها ويبدأ في تناولها بهدوء، نظرت لهُ قليلًا وهي تتناول المثلجات بـ إستمتاع ثم قالت:لِمَ أنت عابس هكذا ريان
نظر لها وقال:ماذا كان يقول إليّ هذا الرجُل
أبتسمت تالين وقالت:كان يظن أنك مصري
أبتسم ريان وقال:وكيف هذا … لقد أتضحت أنني لا أُشبه أحدًا من أولاد عمومتك جميعهم شرقيون وللحق تالي الجمال الشرقي يفوز دومًا
أبتسمت تالين من جديد وقالت:حسنًا ولكن هُناك شرقيات جميلات أكثر منّي
ريان بـ حُبّ:ولكن هنّ ليسوا تالي … أنتِ أجمل وألطف امرأة رأتها عيناي تالي وعيناي ترفض رؤية امرأة أخرى سواكِ … أنتِ فقط أيتها الجميلة وكفى
أبتسمت تالين بـ حُبّ وقالت:وأنت كذلك ريان … أُحبك أيها الوسيم
طبع ريان قُبلة على خدها وقال بنبرة حنونة:وأنا أيضًا أيتها الشرقية … أتعلمين تالي
نظرت لهُ تالين بهدوء لـ يُكمل هو حديثه قائلًا:أنا أُريدها فتاة … أُريدها شرقية مثل والدتها … تملُك معالم وجهكِ الجميلة تلك حقًا لن أحزن إن كانت لا تُشبهني سأكون سعيدًا للغاية بـ أمتلاك شرقيتين
عانقته تالين بـ أبتسامة وحُبّ قائلة:أُحبك حقًا ريان … إن كانت فتاة أو كان صبي لن أحزن سأكون سعيدة للغاية وإن كانت فتاة حقًا ستكون بالتأكيد شرقية … بغض النظر عن أنها ستأخذ بلد أبيها وتكون إيطالية
أبتسم ريان ثم أكمل تناول المثلجات وقال:هذه المثلجات رائعة للغاية تالي
نظرت لهُ وقالت بـ أبتسامه:نعم إنها كذلك
تناول ريان المثلجات من جديد لتنظر إليه تالين فجأة ثم ضحكت بخفة، نظر لها وقال بتعجب:على ماذا تضحكين
ضحكت تالين أكثر وهي تنظر إليه لـ يقول هو:على ماذا تضحكين تالي ماذا حدث
أشارت إلى أنفه وقالت ضاحكة:أنفك مُلطخًا بـ المثلجات ريان
نظر ريان إلى نفسه في الهاتف وقال:ما هذا
ضحكت تالين من جديد لـ يُخرج ريان منديلًا ويمسح أنفه تحت ضحكات تالين، نظر لها ثم وضع قطعة المثلجات على أنفها وقال:لا تضحكين وأنتِ كذلك تُلطخين أنفكِ بـ المثلجات
نظر لها قليلًا بينما كانت هي تنظر إليه بهدوء كذلك حتى ضحكت من جديد قائلة:أيها الوسيم اللئيم
أبتسم ريان وقال:شكرًا لكِ تالين لقد أمضيتٌ معكِ القليل من الوقت في وقتٍ مُتأخر ولكنني سعيد للغاية
عانقته وهي تتناول المثلجات قائلة بـ أبتسامه وحُبّ:بل شكرًا لك ريان … أنا أقضي معك الكثير من الأوقات وأنا في قمة سعادتي … أنت المُفضل عزيزي
_____________________
أقترب من الفراش بهدوء وأيقظها برفق قائلًا:روزي … روزي أصحي … روزي
تململت روزي بضيق لـ يعود هو يوقظها قائلًا:روزي أصحي … طب يا معفنة أصحي
لحظات وفتحت عينيها لترى ليل يقف بجوار الفراش، فركت عينيها ثم نظرت لهُ وقالت بنبرة ناعسة:في ايه يا ليل
جلس ليل على طرف الفراش ونظر لها وقال:مش هتصلي معايا قيام الليل قبل ما الفجر يأذن
نظرت روزي إلى ساعة الحائط ثم نظرت لهُ وقالت بتساؤل:انتَ لسه جاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها بهدوء وقال:بقالي عشر دقايق كدا … حُذيفة وأيسل بايتين النهاردة لحد ما حُذيفة ياخد حاجته ويمشي
عقدت روزي حاجبيها وقالت بتساؤل:ياخد حاجته منين مش فاهمه حاجه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قص عليها ما حدث معهم حتى عادوا بالتفصيل مثلما أعتاد لـ تقول روزي:ربنا يعوضه خير يارب … هو يتفاهم مع الراجل دا صدقني الأمور لما تتحل بالهدوء بتكون أحسن وبتخلص من غير شوشرة ومشاكل
أبتسم ليل أبتسامه واسعة وقال:أكيد … هو فيه أحلى من الهدوء
نظرت لهُ روزي قليلًا قبل أن تقول:مش مطمنالك يا ليل
نظر لها وقال بـ أبتسامه وبراءة:لا يا حبيبتي انا طيب ولو هو زعق انا هسكته متقلقيش … هو في اللحظة دي هيبقى مجنون وعايز حد عاقل يهديه ومفيش أحسن مني في اللحظة دي عشان يهديه
_____________________
“لا ما انتَ متعرفناش مش عشان ولاد ناس وشيك ولابسين بِدل هتصيع علينا لا انا أصيع منك والعقد دا هنفسخه برضاك أو غصب عنك وفلوسنا هناخدها برضاك أو غصب عنك برضوا”
هكذا أردف ليل عباراته تلك وهو يُحاول الإفلات من قبضة كلًا من أحمد وعلي اللذان كانا يُمسكان بهِ، تحدث الرجُل وقال بعناد:وانا مش هناويلك اللي في دماغك برضوا … يا هولاكو
حُذيفة بحدة:انا عايز فلوسي وافسخ عقدي ومفتاح شقتك أهو ويا دار ما دخلك شر
الرجُل بسخرية:ودا ليه بقى إن شاء الله هو وقت ما تحب تتعاقد تتعاقد ووقت ما تحب تفسخ تفسخ … انا مش خدام أهاليكوا
نظر لهُ ليل بشر وتشنجت معالم وجهه بغضب ليقول بغضب شديد:أقسم بالله لو ما رجعتلنا الفلوس وفسخت العقد لـ أخلي عفاريت الشقة دي تجننك
توتر الرجُل وقال:عفاريت … عفاريت ايه دي اللي بتتكلم عليها
ليل بسخرية:الشقة الشرحة البرحة أم هوى يردّ الروح .. ردّت المياه في ذورك
أحمد بحدة:إحنا جايين نخلص كل حاجه بهدوء من غير شوشرة … بس لو انتَ حابب بقى نعمل شوشرة وتتفضح انا معنديش مشاكل
أبتلع الرجُل غصته بتوتر وخوف وهو في حيرة من أمره ليقطع سيل أفكاره صوت علي الذي قال:ها قررت ايه
نظر لهم الرجُل بخوف وقال:نخلص كل حاجه بهدوء
نظر علي لهم بـ أبتسامه لـ يقول موجهًا حديثه إلى حُذيفة قائلًا:يلا يا معلم خلّص ورقك وخُد فلوسك
أقترب حُذيفه منه وهو ينظر لهُ بضيق بينما أخرج الرجُل العقود وبدأ بفسخ عقود حُذيفة وإعادة أمواله من جديد تحت نظرات أولاد عمومته، صدح رنين هاتف ليل الذي نظر بهِ ثوانِ ثم تركهم وخرج مُجيبًا على المتصل
خرج ليل من المكان وهو يقول:أيوه … أيوه انا ليل باسم أشرف … أيوه أفتكرتك … لا إحنا حاليًا نقلنا العنوان دا مبقاش تبعنا … تمام في فرع في التجمع الخامس تقدر تروح هناك وتكلمني وانا هقولك تعمل ايه بالظبط … تمام … العفو
أغلق معه ثم أنزل الهاتف من على أذنه ونظر بهِ لحظات حتى وصلت إليه رسالة من الفرع الذي تعامل معه مؤخرًا، زفر ليل ثم أغلق هاتفه والتفت ينظر لهم لـ يرى علي يتقدم منه بهدوء، نظر لهُ قليلًا لـ يسمعه يقول:انتَ أبهرتني أقسم بالله قلبت شوارعي في ثانيه
أبتسم ليل ثم نظر إلى الرجُل بضيق قليلًا وهو يرى الضيق الشديد يحتل معالم وجهه لـ يقول بنبرة عالية:إفسخ يا ابو شقة هواها يردّ الروح … إعدل بوزك بدل ما أجي أعدلهولك انا وأبقى عِدّ فلوسك وراه يا حُذيفة لـ احسن يكون واخد منهم ولا حاجه
ضحك علي ونظر إليه ليرى أحمد وعُمير ينظران لهُ، أبتسم ليل بجانبية ثم هندم بدلته وقال:حظك فقري يا حُذيفة
حرك علي رأسه بقلة حيلة وقال:صعبان عليا والله
نظر ليل إليه ليرى الهدوء يسود معالم وجهه، نظر إلى علي من جديد وقال:نصيبه … دا درس يعلمه ميكررش غلطته مرتين
زفر ليل وقال:كدا الشقة فاضية خلاص مش كدا
حرك علي رأسه برفق ليقول ليل:حلو كدا هنطلع على الشقة التانيه على طول … جيبتله شاشه جديده غير اللي أتحرقت أتمنى ياخدها
نظر لهُ علي وقال:أعتقد لا … انتَ أكتر واحد عارف حُذيفة يا ليل
نظر ليل إلى حُذيفة وقال:هياخدها … انا هعرف أقنعه ياخدها
بعد مرور القليل من الوقت خرج حُذيفة وهو يحمل حقيبة ومعه عُمير وأحمد، نظرا لهم ليقول علي:الحمد لله خلصت
نظر ليل إلى الرجُل الذي كان يرمقه بسخط لـ يصق على أسنانه بغيظ قائلًا:يا ابن الرخمة يا اللي مش ناوي تعديها على خير
أنهى حديثه وهو ينوي الذهاب إليه لـ يمنعه حُذيفة وهو يُمسك يده قائلًا:خلاص يا ليل ملكش دعوة بيه اللي عايزينه خدناه
نظر لهُ ليل قليلًا ثم نظر إلى حُذيفة وقال:ماشي … يلا بدل ما أعمل حاجه فيه دلوقتي
_______________________
كانوا الرجال يُدخلون أثاث المنزل بينما كانت أيسل تتفقد أركان شقتها الجديدة، أقتربت منها روزي وهي تقول:بتدوري على ايه
نظرت لها أيسل وقالت بعدما عادت تتفحص الغرفة:مفيش حاجه بتطمن بس
ربتت روزي على كتفها برفق وقالت:متقلقيش الشقة حلوة أوي ما شاء الله ومُريحة … عكس التانية خالص
زفرت أيسل ثم نظرت لها وقالت:التانية دي كانت كابوس يا روزي … كنت حاسه إني بتخنق فيها بـ البطيء … من أول مرة دخلت فيها وانا قلبي أتقبض وقعدت أقول لـ حُذيفة انا مش مرتاحة انا بـ احس إن في حد فيها إحساسي عمره ما خاني وحصل فعلًا
ربتت روزي على كتفها برفق وسمعت صوت هاتفها يعلنها عن أتصال من ليل تركتها وذهبت كي تُجيبه بينما تابعت أيسل العُمال وهم يضعون أغراضهم، أقترب يزيد منها قائلًا:حُذيفة لسه قافل معايا وقالي إنه خلّص كل حاجه وجاي في الطريق هيدي صاحب الشقة الفلوس وييجي يشوف الدنيا هنا فيها ايه
نظرت لهُ أيسل وحركت رأسها برفق وقالت:كله تمام يعني
حرك رأسه برفق قائلًا:متقلقيش كله زي الفُلّ
_____________________
عدة طرقات على باب القصر يليها الصمت سيد المكان، أقتربت غادة بهدوء وفتحت الباب لـ ترى سعيد أمامها، نظرت لهُ وقالت بتساؤل وقلق:سعيد … خير حصل حاجه لحد فيكوا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أجابها بهدوء وقال:لا أبدً إحنا كلنا بخير … انا بس كنت عايز أتكلم مع عمي قاسم شويه هو موجود
حركت رأسها برفق وقالت:أيوه موجود تعالى
دلف سعيد وأغلقت هي الباب خلفه وقالت:تعالى يا سعيد
سار سعيد خلفها بهدوء حتى أوصلته إلى الحديقة حيث كان قاسم جالسًا لتقف قائلة:أهو قاعد هناك
حرك رأسه برفق وقال بـ أبتسامه:شكرًا
غادة بـ أبتسامه:العفو
تركته وذهبت بينما وقف هو ينظر إلى قاسم قليلًا وهو يشعر بالتوتر والخوف ولكنه حاول أن يُطمئن نفسه، أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء واقترب منه بخطوات هادئة حتى وصل إليه
وقف بالقرب منه وقال بهدوء:صباح الخير يا عمي
رفع قاسم رأسه ونظر لهُ ثم أبتسم قائلًا:صباح النور يا سعيد ايه الزيارة المفاجئة دي تعالى
أقترب منه سعيد وصافحه قائلًا:أتمنى أكون جيت في وقت مناسب
جلس سعيد ومعه قاسم الذي أبتسم وقال:كل أوقاتك مناسبة يا سعيد … طمني عليك وعلى جدك
سعيد بـ أبتسامه:الحمد لله بخير
قاسم:سمعت إنه بقى كويس وصحته بدأت تتحسن
سعيد بـ أبتسامه:الحمد لله فضّل ونعمة من ربنا إحنا كنا فين وبقينا فين يا عمي
أبتسم قاسم وقال:الحمد لله … خير يا سعيد
شعر سعيد بـ دلو ماء مثلج قد سُكِبَ فوق رأسه فجأه لينظر إلى قاسم بتوتر وتردد شديد وهو لا يعلم ماذا يقول وكيف يبدأ وهل سيوافق قاسم على ما سيقوله أم لا، العديد والعديد بداخله في معركة طاحنة لا يعلم كيف ستكون نهايتها
أستفاق على صوّت قاسم الذي قال:سعيد … خير في ايه
أبتلع سعيد غصته بهدوء ثم أخذ نفسًا عميقًا وزفر ونظر إلى قاسم وقال:كل خير يا عمي …. انا مش عارف أبدأ أزاي ومنين بس انا هدخل في الموضوع على طول … بصراحة كدا يا عمي انا جاي وطالب إيد هند بنتك … انا عارف إن الأصول بتقول إن المفروض يكون معايا حد بس انتَ عارف يعني ظروفي … وانا بحب بنتك وجاي أطلبها منك ومتعشم خير يعني متردليش طلبي
صمت قاسم بينما كان سعيد ينظر إليه وهو في أقسى مراحل التوتر والخوف من أن يرفض قاسم طلبه، نظر لهُ سعيد قليلًا بخوف ثم قال:قولت ايه يا عمي … نتوكل على الله ولا ايه
نظر لهُ قاسم قليلًا ثم قال بهدوء:والله يا سعيد انا معنديش مشكلة … انتَ شاب محترم وابن ناس … بس يعني جدك يكون حاضر القاعدة دي .. دي الأصول … انا مش رافضك على فكرة بس برضوا يعني هند لسه صغيرة … لسه قدامها سنتين دراسة
سعيد:انا موافق على أي حاجه هتقولها وهحترم رغبتها في الأول والآخر
أبتسم قاسم وقال:انتَ جدع يا سعيد وتستاهل كل خير وانا لو مش بحبك أو مرتاحلك مش هديك بنتي ولا ايه
حرك سعيد رأسه برفق وأبتسم بخفة وقال:أكيد … تمام أول ما جدي يتحسن عن كدا شويه هنييجي مرة تانيه
____________________
(بعد مرور يومين)
أبتسم فادي وهو ينظر إلى أسامة وقال بمرح:أيوه يا عريس … حقك انتَ يا حبيبي خللت
نظر لهُ أسامة وضحك قائلًا:صعبت عليك صح
فادي بـ أبتسامة:أوي بصراحة
يزيد بـ إعجاب:جامدة أوي عليك يا أسامة
أبتسم أسامة وقال بغرور:انا جامد من غير أي حاجه
أبتسم طه وقال:تبًا لتواضعك يا ابني
أقترب أحمد قائلًا بتساؤل:انتَ بترغي؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر لهُ وقال:بندردش
أحمد بذهول:تدردش ايه دلوقتي يلا في واحدة مستنياك يابا بقالها ساعة هو دا وقت رغي يلا
أنهى حديثه وسحبه خلفه لـ يقول أسامة ممازحًا إياه:على فكرة انا الكبير هنا يعني تحترمني
أحمد بعدم أهتمام:المرة الجاية حاضر يلا بقى
_____________________
“أتأخر برضوا مفيش فايدة”
أردفت بها ملك وهي تزفر بضيق وتنظر إلى الساعة لـ تقول مِسك:زمانهم قربوا انا لسه قافله مع أحمد وقالي إنهم خمس دقايق وهيكونوا هنا
ملك بتوعد:ماشي يا أسامة انا هوريك
“بعد مرور سبع دقائق”
وقف أسامة خلفها والأبتسامه تحتل ثغره وهو يُمسك بباقة الورد ويسمع تمتماتها الحانقة والتي لا تتوقف، نظر لها وقال:انا سامع على فكرة
ملك بضيق:ما تسمع متأخر وهتبجح كمان
أسامة بـ أبتسامه:يا حيوانة والله ما هعديلك الجملة دي بس أتقلي عليا … ما علينا دلوقتي بطلي تبرطمي كتير عشان صدعت من أولها
ملك بضيق:يا بجح … أقسم بالله انا عُمري ما شوفت إنسان بجح زيك
بدأت في تقليده وقالت:مش هتأخر يا ملك ستة بالظبط هكون عندك .. عيب عليكي يا ملك انا ظابط ومواعيدي كلها مظبوطة بالثانية … دا انتَ كداب كدب يا أسامة
ضحك أسامة لـ يسمع ليل الجد يقول من خلفه بخزي:شوهت سُمعتنا يا أسامة دا انا هستلمك بعد ما تنزلّي من أجازتك
ضحك أسامة أكثر وقال:خلاص يا جماعة خلّوا قلبكوا أبيض مش كدا
نظر إلى ملك وقال:ألفلك ولا ألف انا وارجع بيتي
تمتمت بخفوت وغيظ قائلة:لفت حية حوالين رقبتك يا بجح
أبتسم أسامة وقال:حسابك بيتقل يا ملوكة وانا معدي بس مش ناسي خلي بالك
ملك بـ أبتسامه:لف يا حياتي لف يا نور عيني وقرّة عيني لف
أبتسم أسامة واقترب منها حتى وقف أمامها وقبل أن توبخه وتُلقي على مسامعه سيل توبيخاتها كانت تنظر لهُ بعينين متسعتان وصدمة، نظر لها بـ أبتسامه وقال:ايه لسه مُصرّة تتوعديلي من أولها ولا ايه الدنيا
نظرت لهُ ملك وكأن على رأسها الطير لتقول بصدمة:أحلف
أتسعت أبتسامه أسامة وقال:عشان تعرفي بس إني قد كل كلمة بقولهالك
أدمعت عينيها ونظرت إلى بدلته وهي لا تُصدق لتقول بسعادة:الله جميلة أوي يا أسامة … انا مش مصدقة بجد
فرَدَ ذراعيه لها في دعوة منه لمعانقته قائلًا بـ أبتسامه:طب ايه مفيش حُضن لـ ممس ولا ايه
عانقته ملك بسعادة كبيرة وقامت بـ لف ذراعيها حول عنقه بينما حاوطها هو بذراعيه سعيدًا بتلك اللحظات التي كان يوَّد الأستمتاع بها، طبع قُبلة على رأسها وقال:محبتش أحرمك من حاجه نفسك تشوفيها عليا … والفرح هيكون مليان ظُباط يعني إتاحة فرصة لـ السناجل إنهم يوقعولهم كام واحد
ضحكت ملك ثم أبتعدت ونظرت إلى بدلته وقالت بـ أبتسامه:جميلة أوي
أبتسم أسامة وقال:والله ما في أجمل منك
سمع صوت أحمد يقول:في يسطا ما انتَ زي ما شايف مراتك حلوة ومفيش منها أتنين كلنا شايفين مراتتنا حلوين ومفيش منهم أتنين برضوا
نظر لهُ أسامة وقال:حد وجهلك كلام دلوقتي بتفصلني ليه
أبتسم أحمد وقال:عشان انا مستفز
طه:لا سوري متتكلمش عن الاستفزاز والكلاحة طول ما أخويا موجود بعد إذنك
سمعوا صوت ليل من الخارج وهو يقول:تسلم يا طه والله كُلك رجولة يا ابني
أشار أحمد إلى أسامة وقال:يلا يا ظبوطة عشان نلحق كفاية إنك مأخرنا
نظر أسامة حوله حتى أمسك بما أطالته يده من على طاولة الزينة وهو يرفعها عاليًا وقال:لو مسكتش وحطيت لسانك جوه بوقك هحدفها في نص دماغك
منعته مودة وهي تأخذها من يده قائلة بضيق:وذنب الأيلاينير بتاعي ايه
نظر لها وقال بـ أستنكار:الـ أي يا اختي؟؟؟؟؟!!!!!!!
مودة:الأيلاينير
نظر إليهم وقال بجهل:يطلع ايه البتاع التعبان دا يا جماعة
نظر علي إلى مودة وقال بتساؤل:يطلع ايه الأيلايرير دا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صفعت مودة جبينها وقبل أن تتحدث سمعت أحمد يقول:أسمه أيلاينير يا شويه جهلة
نظروا لهُ جميعًا لـ يقول فادي بتساؤل:وانتَ عرفت تنطق أسمه أزاي ولا تعرفه منين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبتسم أحمد أبتسامه واسعة وقال:مفيش حد ميعرفش الأيلاينير
علي بضيق:ايوه يعني بيعمل ايه النيلة دا
أشار أحمد على زوجته قائلًا:اهو هو دا اللي حريمكوا كلها راسمينه يا اهطل منك ليه
جاء صوت ليل من الخارج وهو يقول:بـ أستثناء مراتي حبيبتي دي تخصص كُحل ملهاش علاقة بالهري اللي بتهروا فيه دا
عُمير:ودا فايدته ايه يعني
أجابته مودة هذه المرة وقالت:بيرسم العين ويخليها جميلة
نظروا الشباب لها بسخرية وتهكم واضح ليزفر ليل بنفاذ صبر من هؤلاء الحمقى الذين يتحدثون في أشياء سخيفة وتركوا حفل الزفاف، تحدث بضيق وقال:وبعدين يعني هتفضلوا تتكلموا وترغوا في الهبل دا وتسيبوا الفرح ما تخلصوا في أم ليلتكوا دي بدل ما أسيبكوا واروح اتخمد على الأقل هستفاد
______________________
كان حفل الزفاف أكثر من رائع الجميع في قمة سعادتهم، جميعهم يرقصون، كانت روزي تقف وحيدة تُتابعهم من بعيد وهي مبتسمة قليلًا حتى شعرت بيده تُحاوطها من الخلف ومن ثم قال:واحشني والشوق غالبني والله
نظرت لهُ بـ أبتسامه وقالت:لا يا راجل
أبتسم ليل ولم يتحدث ليسمعها تقول:سيبتهم ليه
نظر لها وقال:ويرضيكي برضوا أسيبك واقفة لوحدك وانتِ زي القمر كدا
أبتسمت روزي وقالت:بتغيير
ليل:بذمتك دا سؤال تسأليه
روزي بـ أبتسامه:طب ايه رأيك في الكُحل
نظر إلى عينيها ثم أبتسم وقال:عيونك زادته حلاوة وجمال
أبتسمت روزي وهي تنظر إليه بـ حُبّ بينما رفع هو يده أمام وجهها وقال بـ أبتسامه خبيثة:مش هو دا برضوا
نظرت روزي إلى يده وجحظت عينيها قليلًا ثم مدّت يدها كي تأخذه سريعًا منه ولكنه كان أسرع منها وأبعد يده وهو يضعها خلف ظهره ويحكُم قبضته عليه لـ يسمعها تقول:هاته يا ليل عشان خاطري
أبتسم ليل وهو ينظر إلى المعازيم والضباط قائلًا وهو يصق على أسنانه:بـ عينك يا روزي … قولتلك جنّي وعفريتي أقلام الكُحل دي
روزي بضيق:وانا مالي دا القلم رقم عشرة
ليل ببرود:أعملك ايه انتِ اللي غبية وبتحطيه قدامي يبقى متلومنيش بعد كدا
زفرت روزي بضيق لينظر لها قليلًا نظرة ذات معنى قبل أن يُمسك يدها ويسحبها خلفه قائلًا:تعالي كدا عايز أشوف حاجه
_____________________
أقتربت رهف من إيدن وقالت بـ أبتسامه:مرحبًا إيدن كيف حالك
أبتسم إيدن وقال:بخير … وأنتِ
رهف بـ أبتسامه:بخير كذلك … بدلتك رائعة للغاية
إيدن بـ أبتسامه:وأنتِ كذلك
نظرت لهُ رهف قليلًا بهدوء وهي لا تُصدق ما سمعته ليقترب هو منها بهدوء وهو مازال مُبتسمًا لـ يقف أمامها ينظر لها ثم قال:دعيني أفعلها بهدوء فقد أنتظرت تلك اللحظة كثيرًا
لم تفهم هي لـ تراه يُخرج عُلبة صغيرة أنيقة من جيب بدلته ثم فتحها أمام عينيها وأخرج الخاتم منه ثم أمسك بـ يدها اليُسرى وألبسها إياه بهدوء ثم نظر لها، كل ذلك وهي تنظر إليه بصدمة وعدم أستيعاب
أبتسم لها وقال:والآن دوركِ
مدّ يده بالخاتم الخاص بهِ لها بينما كانت هي مازالت تنظر إليه وهي مصدومة وبشدة، أجابته قائلة:دوري ماذا
أمسك يدها ووضع الخاتم بهِ ثم قال:هيا ألبسيني خاتمي وسأُخبركِ بكل شيء ولكن هيا الآن
نظرت رهف إلى يدها قليلًا ثم إليه وهي تشعر بـ أنها تحلُم بالتأكيد، ولكن فعلت ما طلبه منها وهي تكاد مُغيبة لـ يبتسم هو برضا ثم أمسك يدها واقترب من ساحة الرقص ساحبًا إياها خلفه وهي تسير معه بكل هدوء
أنخفضت صوت الموسيقى تدريجيًا بُناءًا على طلب إيدن ثم أمسك بمكبر الصوت ونظر إلى الجميع والذين كانوا ينظرون إليه بهدوء، نظر إيدن إلى ليل الذي حضر خصيصًا من أجله والذي أشار لهُ كي يتحدث
نظر في وجوه الجميع ثم قال:أعلم أن الجميع لن يفهموا ما سأقوله الآن ولكن قد أحضرت ليل خصيصًا كي يقوم بالترجمة إليكم ولكي يُخبركم بهذا الخبر السار والذي أود مشاركته معكم أجمع … اليوم وبعد طول أنتظار وتعب والذهاب من هُنا إلى هُناك كي أُنهي جميع الأوراق المطلوبة جئتٌ كي أقول لكم جميعًا أنني أُعلن عن زواجي من رهف إبنة خالد حمزة زواج رسمي أمامكم جميعًا
نظر إلى ليل الذي أمسك مكبر الصوت وقال:إيدن حب يقولكم خبر مُهم جدًا بالنسباله قبل ما يكون ليكم وهو إعلان جوازه من رهف خالد حمزة جواز رسمي واليوم دا هو أهم يوم في حياته وعشان يوصل للحظة دي عمل حاجات كتير أوي الفترة اللي فاتت وبما إنه أجنبي فـ كان جوازه من رهف مش سهل وكان مُتطلب منه أوراق كتير جدًا عشان يتم الجواز بشكل صحيح سواء كان هنا أو في بلده
أنهى حديثه لتعلوا صيحات الجميع يُعبرون بها عن فرحتهم بهذا الخبر السعيد لـ يبتسم إيدن وينظر إلى رهف التي كانت تنظر لهُ وهي مازالت تحت تأثير الصدمة
أمسك بـ يدها ونظر لها وتحدث من جديد قائلًا:أعلم أن لا أحد سيفهم ما أقوله لكي سوى القليل ولكن أود أن أُخبركِ بـ أنني قد فعلتٌ الكثير من أجل تلك اللحظة ومن أجلكِ أيضًا … كان زواجي منكِ صعبًا للغاية وليس بالشيء الهين ولكني لم أيأس وذهبتٌ إلى أماكن كثيرة في مِصر بمساعدة العم عبدالله كي أُنهي جميع الأوراق المطلوبة منّي بـ حُكم أنني أجنبي ولكن على الرغم من الإرهاق والتعب الذي شعرتٌ بهِ حينها عندما تذكر أنني أفعل هذا لكِ نهضت من جديد وأكملت ما بدأته حتى تكون النهاية سعيدة لي ولكِ وفي الواقع أيضًا أنا كنتٌ أكذوب عليكي حتى تأتي معي وتُنهي بعض الأوراق المتعلقة بزواجنا من جهتكِ ولم أستطع أن أُخبركِ الحقيقة إلا في نهاية الطريق وعندما سافرتٌ إلى إيطاليا خلف أخي كانت حُجتي إليكِ هي إيثان أنا في الحقيقة ذهبتٌ إلى إيطاليا من جديد حتى أُنهي بعض الأوراق هُناك وحتى لا يكون هُناك عائقًا في طريقنا
وعندما أنتهيت من كل شيء لم يكن يتبقى سوى أن أُخبركِ بـ الحقيقة كاملة بدايةً من حديثي مع والدكِ في طلب الزواج منكِ حتى تلك اللحظة … منذٌ أن أعترف كلانا بـ حُبّه إلى الآخر وددت أن تكون خطواتنا القادمة تسير بشكل صحيح دون أخطاء وها أنا الآن أقف أمامكِ خاتمي بـ يدكِ والعكس ولم يتبقى سوى أن نقوم بـ الإمضاء على الأوراق وشهادة أثنين من عائلتكِ وتُصبحين زوجتي أمام الله وأمام الجميع
دموع تتساقط دون توقف، صمت دائم مُريب، الهدوء يُغلفها، أوليس الهدوء فقط بل صدمتها أيضًا، في الواقع دموعها لم تتوقف عن السقوط طوال تلك الفترة التي كان إيدن يتحدث بها لقد أنهى كل شيء وهي غافلة تمامًا عنه، ليست حزينة وليست غاضبة بل سعيدة وبشدة، فقد جعل إيدن كل هذا يسير بشكل مفاجئ بالنسبة إليها
أبتسم إيدن وقال بنبرة حنونة:لماذا تبكين الآن ألا تُريديني أن أُكمل
حركت رأسها نافية ونظرت لهُ بدموع ووجه باكي وهي حقًا لا تستطيع التحدث بكلمة واحدة، صدمتها وسعادتها الشديدة كان لهما الدور في إعجازها عن الحديث، أقتربا من طاولة وهي معه وقال:لم يتبقى سوى هذه الخطوة رهف … وفي الحقيقة هذه هي أهم خطوة ولذلك يجب أن نفعلها
وبالفعل أنهوا آخر خطوات زواجهم بـ رهف التي كانت تبصم على الورق تحت سعادة الجميع وتأثرهم بما يحدث، تحدثت تقوى وهي تنظر إلى شقيقتها بدموع وقالت بـ أبتسامه وتأثر:انا مبسوطة أوي ليكي يا رهف … مش هقدر أوصفلك فرحتي بيكي عامله أزاي بس هو أكيد باين عليا … ربنا يسعدك ويكون حنين عليكي انتِ تستاهلي أكتر من كدا
أنهوا آخر خطوات زواجهم لـ يصبحا زوجين بشكل رسمي، نظر لها إيدن بـ أبتسامه ثم مدّ يديه ومسح دموعها بـ إبهاميه وقال بنبرة حنونة:لِمَ كل تلك الدموع حبيبتي
بكت رهف أكثر ثم أرتمت بـ أحضانه تُعانقه بـ قوة لـ يبتسم هو مُعانقًا إياها بحنان، مسدّ على ظهرها بحنان في محاولة منه لتهدئتها بينما كانوا جميعهم يتبادلون المباركات وكانت ملك مُتأثرة كثيرًا بـ رهف وسعيده للغاية من أجلها
أقتربت تقوى منهما وعانقت شقيقتها بـ حنان وهي تُربت على ظهرها قائلة بـ أبتسامه:انا مبسوطة أوي بجد إيدن عمل عشانك كتير أوي وتستاهلوا تكونوا مع بعض
شددت رهف من عناقها إلى شقيقتها بينما أقترب إيثان من أخيه وعانقه بـ حُبّ قائلًا بـ أبتسامه:أنا سعيدًا للغاية من أجلك أخي … أنت تستحقها بحق وأنا لا أستطيع وصف مشاعري نحوك الآن ولكنني سعيدًا وبشدة إيدن … مُبارك لك يا رجٌل
أبتسم إيدن وربت على ظهره قائلًا:أنا أعلم هذا أخي … عينيك تكشفك أمامي دومًا دون أن تتحدث … وللحق عينيك الآن تكشفان حُبّك إلى تقوى … يُمكنك التفكير من جديد أخي في علاقتك معها … لا تجعل الحزن يطول بينكما هي تُحبّك وأنت كذلك وهذا واضحًا في تعاملها معك ونظراتها الدائمة نحوك … أخي الفتاة تُحبّك بصدق وتُريد إصلاح ما حدث … أعطي لها ولك فرصة أخرى ولا تجعل الحزن والغضب هما من يتحكمان بك أنا أعلم بـ أنك حنون وتمتلك قلبًا نقيًا وأعلم بـ أنك توَد وبشدة أن تتحدث معها مثلما كنت تفعل سابقًا … تك تك تنتظرك إيثان
أبتسم إيثان ثم نظر إلى تقوى التي كانت تُربت على كتف شقيقتها بـ حنان وتقوم بـ إضحاكها ليشعر بصوتٍ جديد داخله يُخبره بالذهاب إليها والتحدث معها
أبتسمت تقوى بحنان وقالت:أيوه كدا أضحكي … بوظتي الميك اب يا شيخة
أبتسمت رهف ومسحت دموعها برفق وقالت:باظ بجد
تقوى بـ أبتسامه:مش أوي يعني حاجات هنعرف نظبطها
أقترب إيدن منهما وقال بتساؤل:إلى أين ستذهبين رهف؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرت لهُ رهف وقالت:سأذهب إلى المرحاض
أمسك يدها وقال:تعالي معي سنذهب إلى مكان آخر غيره
وبالطبع لم يُعطيها فرصة للأعتراض وجذبها خلفه برفق تاركًا تقوى التي كانت تنظر لهما بـ أبتسامه
كانت تقف في الخارج تنظر إلى البحر بهدوء بينما أقترب هو منها بهدوء ووقف خلفها ثم همس بـ أذنها وقال:هذا الفستان رائع للغاية ولكن ينقصه شيئًا
تفاجئت تقوى والتفتت خلفها تنظر إليه لتقول:إيثان
نظر لها إيثان وقال:لا خياله
تقوى:أتسخر منّي إيثان
أبتسم إيثان وقال:نعم أسخر منكِ كيف علمتي
عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت لهُ بعدم رضا وقالت:توقف إيثان
أقترب إيثان منها بهدوء وقال بنبرة خافتة:كم أن الفساتين تجعلكِ جذابة تقوى … فيما بينهم هذا الفستان اللعين الذي أرتديتيه عندما جئتِ إلى الشركة في الآونة الأخيرة ورأكي هذا اللعين بهِ
أبتلعت غصتها بهدوء وقالت:حسنًا ولكنني أُحبه
نظر لها إيثان نظرة حادة ليقول بترقب:مَن
نظرت لهُ بترقب وقالت بتوتر:الفستان إيثان
أقترب منها من جديد بينما عادت هي إلى الخلف حتى شعرت بـ السور خلفها لتنظر وترى البحر خلفها ويفصلها عنه هذا السور، نظرت لهُ بتوتر شديد وشعرت بالخجل فـ بات يتعمد إحراجها وكأنه ينتقم منها
نظر لها قليلًا قبل أن يقول:أنتِ جميلة للغاية اليوم تكوى
تفاجئت تقوى ونظرت لهُ لينظر هو إليها قليلًا قبل أن يبتسم أبتسامه جميلة وقال:أُريد تذوق تلك الحلويات الشرقية المتواجدة بالداخل تكوى لقد سمعتٌ علي يقول أنه تناول أصابع امرأة تُسمى زيتونة تقريبًا قد أخذتها تلك الشريرة زوجته وقطعتها كي تجعلها حلوى يأكلها علي وللحق أنا أود أن أتذوقها سأجلب لكِ امرأة حية وأقوم بتخديرها ثم تجلبين السكين وتقطعين أصابع يدها ثم تقومين بـ إعدادها حلوى شهية كي أتذوقها
جحظت عينين تقوى بصدمة حقيقية وهي لا تُصدق ما سمعته لـ تقول:ماذا تقول إيثان … يا رجُل بحق الله ماذا تقول أصابع امرأة أقطعها؟؟؟؟؟!!!!!!!!
إيثان:نعم هذا ما أستطعت فهمه وتحليله من خلال ما قاله
نظرت حولها بصدمة وهي لا تُصدق حقًا ما تسمعه لتنظر لهُ قائلة:أنت ماذا قُلت … ما أسم تلك الحلوى
أجابها بأبتسامه وثقة قائلًا:أصابع أم زيتونة
ضحكت تقوى بقوة وهي لا تُصدق ما سمعته أذنيها منذٌ ثوانِ لينظر هو لها بضيق قائلًا:على ماذا تضحكين تكوى أيتها الخبيثة
ضحكت تقوى أكثر وهي لا تستطيع التوقف أو السيطرة على نفسها بينما كان هو ينظر لها بشرود وأبتسامه ولأول مرة للحق يرى جمال معالم وجهها عن قرب، فـ كانت أمام عينيه أجمل وألطف ما رأته عينيه
نظرت لهُ وقالت بنبرة ضاحكة:إيثان ما تود أكله تُسمى أصابع زينب وليست أم زيتونة
إيثان بتفاجئ:حقًا
توعد لـ علي قائلًا:علي الخبيث هو من أخبرني بـ أن هذا هو أسمها
ضحكت تقوى وقالت:كم أنت لطيف إيثان ويسهُل خداعك … لا تُصدقهم إيثان هم يستغلون جهلك في المأكولات الشرقية يُمكنك أن تُخبرني أنا وسأفعل لك ما تُريد … ولكن هل قررت نسيان ما حدث بيننا فـ أنا حتى الآن لا أفهمُك
أخذ إيثان نفسًا عميقًا ثم زفره بهدوء ونظر لها وقال بنبرة هادئة:نعم تكوى … أنا لم أستطع الأبتعاد عنكِ أكثر من ذلك أنا لا أستطيع تخيل حياتي من دونك … أنا أُحبكِ وعندما جئتي ورأيت هذا اللعين ينظر إليكي هكذا لم أستطع تمالك نفسي حقًا تكوى هل جئتِ من أجل رؤية صديقتكِ مثلما قُلتي
حركت رأسها نافية وقالت بهدوء:لا … في الحقيقة ليس لدي أصدقاء يعملون في هذه الشركة … انا جئتٌ من أجلك أنت … أشتقت إليك كثيرًا ولم أستطع الصمود أكثر ولذلك جئتٌ كي أراك … أنا أُحبّكَ إيثان … وهذه المرة بصدق أنت تجعل جميع أيامي سعيدة إيثان وغير ذلك أنت شخصًا غير عادي … هُناك الكثير يُميزك ويجعلك رجٌلًا رائعًا في عيناي … أرجوك إيثان أعطيني فرصة أخرى لا تفعل مثلما فعلتٌ أنا … كن أفضل منّي وأعطيني فرصة أخرى أنا كنتٌ غبية عندما رفضتٌ حُبّك … أعطي لـ كلانا فرصة أخرى إيثان أرجوك
أوقفها إيثان عن تكملة حديثها وهو ينظر لها قائلًا:توقفي تكوى .. توقفي رجاءًا … أنا لا أحُبّ أن يترجاني أحد … ما بالكِ بـ حبيبتي … لا تترجيني تكوى أنا يُمكنني إعطاء أنفسنا فرصة أخرى وإعطاءكِ العديد والعديد من الفُرص دون ملل ولكن لا تترجيني … أنا نسيت ما حدث سابقًا تكوى … أنا من تسرعت أنا المُخطئ وليس أنتِ لقد فكرت كثيرًا في ذلك ورأيت أنني المُخطئ وليس أنتِ حبيبتي … أنا أُحبّكِ أيضًا تكوى وأُريد إكمال ما تبقى من عمري معكِ … أود بناء أحلامي معكِ أنتِ … أود أن تكوني زوجتي وحبيبتي وأُمًّا لـ أطفالي في المستقبل … أنا لا أرى حياتي مع امرأة غيركِ تكوى … قلبي قام بـ أختيارك أنتِ وعقلي قد أعطى إشارة التنفيذ … فـ منذٌ أن رأى هذا الجمال الشرقي وهو أبى أن يتركه لغيره … هل تقبلين أن أكون زوجًا وسيمًا لكِ أيتها الشرقية
نظرت لهُ تقوى قليلًا ثم أبتسمت بسعادة وحُبّ وهي تنظر إلى معالم وجهه التي عشقتها وسكنت فؤادها، من أحبّته يطلب منها الآن الزواج منها وإكمال باقي حياته معها هي فقط، حركت رأسها برفق وقالت بـ أبتسامه وحُبّ:أقبل بكَ زوجًا لي أيها الوسيم اللطيف
_______________________
“أحمد”
نظر لها أحمد وقال بـ أبتسامه:نعم يا حبيبتي
نظرت لهُ مِسك وقالت:انا عارفه إن الوقت والمكان مش مناسبين بس الفكرة دي جت في دماغي وعايزه أخد رأيك فيها
نظر لها بـ أهتمام وقال:فكرة ايه دي
مِسك:انا كنت بفكر معملش فرح
تعجب أحمد وقال:ليه … ايه السبب!!!!!!!!!!!!
مِسك:حاسه إني مش عايزه … انا قولت بدل ما نعمل فرح نروح أي مكان بفلوس الفرح أو نشيلهم ومش مهم الفرح
أحمد:أيوه يا حبيبتي بس دا حقك
مِسك:وانا مش عايزاه … بجد مش عايزه أعمل فرح يا احمد
أحمد بتعجب:انا مستغرب بس طالما انتِ مش عايزه براحتك دي حاجه ترجعلك انتِ وانا موافق على أي حاجه هتقوليها سواء حبيتي تعملي أو لا
مِسك:أزاي ما هو زي ما هو رأيي هو رأيك برضوا
أحمد:يا حبيبتي انا وانتِ واحد وانتِ عارفه كدا كويس … أي حاجه تريحك هعملها
صمتت مِسك قليلًا ثم قالت من جديد:طب انا عندي فكرة حلوة ممكن نعمل سيشن صغير وهجيب دريس هادي وشيك وبالباقي نروح أي مكان حلو هتقول عليه أحسن من الفرح ايه رأيك هنفرح أحنا والعيلة شويه وخلاص هتبقى أحلى بكتير
فكّر أحمد قليلًا في الأمر ثم نظر لها وقال بـ أبتسامه هادئة:فكرة حلوة … وانا موافق
_____________________
“براحة يا ليل دي عيني متبقاش غشيم”
أردفت بها روزي إلى ليل الذي كان يقف أمامها قائلًا:أثبتي بقى متتحركيش
كان يُحاول إخراج الرمش الذي علق بـ عينها ليقول:متحركيش عينك ثبتيها في مكان معين
ثبتت عينيها في إتجاه معين بينما حاول هو إخراجه بشتى الطرق حتى مر القليل من الوقت دون فائدة، زفر ليل وقال:مش عايز يخرج يا روزي دخلي مايه فيها
روزي برفض:لا مش هعرف أتصرف عيني مش عارفه أفتحها
أقترب منها وقال:بس أستني متحركيش عينك
أخرجها وابتعد عنها قائلًا:خرجت خلاص
مسحت روزي دموعها وقالت:أخيرًا … وجعتلي عيني
نظر لها ليل ثم مدّ يده ورفع نقابها لـ يبتسم وهو ينظر لها قائلًا:ايه الجمال دا يا جدعان … روزي محتاجه تحطي كُحل عشان تقريبًا أتمسح
نظرت روزي إلى نفسها في المرآة وقالت:عندك حق … هات القلم وخليك حلو بقى
أبتسم وأخرج القلم قائلًا:بشرط
نظرت لهُ وقالت بتساؤل:ايه هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أتسعت أبتسامته وقال:انا اللي هحطهولك
روزي بتفاجئ:نعم لا طبعًا هات القلم
خبأه خلفه وهو ينظر لها قائلًا:متخافيش خليكي واثقة فيا
روزي:واثقة فيك وكل حاجه بس دي عيني
ليل:جربي ومش هتندمي
نظرت لهُ قليلًا ليبتسم هو قائلًا:جربي
زفرت بهدوء وقالت بـ أستسلام:ربنا يستر
أبتسم ليل واقترب منها قائلًا:عيب عليكي يا حياتي انا هبهرك
بدأ بوضع الكُحل لها بينما كانت هي متوترة وبشدة فـ هي تعلم بـ أن ليل سيقوم بتدمير كل شيء في لحظة، بينما كان هو مندمجًا وبشدة في وضعه وكأنه يرسم لوحة
رفع جفنها قليلًا وبدأ بوضع الكُحل بخفة حتى انتهى بعد القليل من الوقت، أبتعد ونظر إلى عينيها قليلًا قبل أن يقول بـ مشاكسة:عيون غزال أقسم بالله
نظرت روزي إلى نفسها في المرآة وقالت بذهول:لا متهزرش يا ليل … ايه دا بجد
نظرت لهُ وقالت بعدم تصديق:إحلف بجد … انا كنت حاسه إنك هتبوظ الدنيا … انتَ عملتها أزاي بجد
أبتسم ليل وقال:كنت بشوفك بتحطيه لنفسك وروان علمتني بيتحط أزاي … قولتلك ثقي فيا
نظرت لهُ وقالت بسعادة:حلو أوي بجد … دا انتَ ولا كأنك خريج فنون جميلة
كان يُتابع فرحتها بـ أبتسامه حنونة ليقترب منها بهدوء ويقوم بـ إنزال نقابها لـ يتأوه من جمال عيونها قائلًا:عيناكِ سيف واخترق صدري
عانقته روزي وطبعت قُبلة على خده قائلة بـ حُبّ:انا مبقتش أحبّك يا ليل انا بعشقك والله … هخليك تُحطلي كُحل على طول
أبتسم ليل وحاوطها بذراعيه قائلًا:وانا موافق يا كحيلة العينين

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك رد

error: Content is protected !!