روايات

رواية حسن القلوب الفصل العاشر 10 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب الفصل العاشر 10 بقلم رحاب القاضي

رواية حسن القلوب البارت العاشر

رواية حسن القلوب الجزء العاشر

حسن القلوب
حسن القلوب

رواية حسن القلوب الحلقة العاشرة

_ليتنا نمتلك فـ حياتنا حق الاعاده..
اعادة لحظه ، اعادة شعور ، اعادة ضحكه… يـ ليتنا💔
_«بأول ايام عيد الفطر كان منزل مريم البهجه تعم عليه ويجتمعون هم الخمسه به ويقمون بالعب بتلك المفرقعات البسيطه»…
” هادي” بمرح
تعالي ي مربم فرقعي وحده..
“مريم” بخوف
لا انا هتفرج بس..
“ليلي” بحماس
سيبها هات انا..
_«كانت تتحدث مع هادي غير منتبهه لـ حسن الذي قام بفرقعة ذلك الشئ الصغير بجوارها فصرخت خائفه وهي ممسكه بـ هادي الذي ضحك بقوه وايضاً الجميع ضحك عليها، فحين ركضت هي خلف حسن وقامت بضربه بقوه»…
“حسن” بانفاس لاهسه وهو يحاول الفكاك منها
استني بابا بيكلمني شكلها في مصيبه..
_«اجتمعون حوله سريعاً وهم ينظرون للهاتف بقلق من ان يفعل والده شيئاً يزعج حسن»…
“حسن” بقلق
في اي؟..
“محمود” بسخريه
ابوك بيكلمك وبيرن عليك انت كده عادي وتقول في اي، اكيد في مصيبه رد..
“هادي” بخوف
ربنا يستر وميكونش قتل امك واختك..
“مريم” بدموع
لا بعد الشر..
ليلي بغيظ
سيبك منهم ورد،دول عيال غلسه..
“حسن” بقلق
والله انا اترعبت من كلامهم..
اجاب ع والده قائلاً بهدوء
الو ي بابا..
اتاه صوت والده الجامد قائلاً
ساعه وتكون فالبيت..
“حسن” بقلق
خير في اي؟..
“سعيد” بحده
اخلص ي ولد صحابك مش هيطيروو…
_«اغلق الهاتف بوجهه فنظر هو لاصدقاءه بقلق وخوف»…
“محمود” بجدبه وهو يربت ع كتفه
متقلقش تلاقيه بس عايزك فحاجه مهمه..
“حسن” بجمود
او كالعاده قلب العيد نكد ومكلمني عشان اخد نصيبي..
“ليلي” بغيظ
لي بتحسبها كده، اتعود ي حسن هتلاقي كل حاجه بقيت تمام..
“هادي” بسخريه
ع اساس انك تمام..
“ليلي” ببرود
تمام وزي الفل انت عامل اي؟..
“حسن” بنفاذ صبر
مش ناقص تافهه هروح انا اشوفه وابقي اطمنكم..
“محمود” بنبره مرحه
ده لو عشت يعني ابقي طمنا..
“حسن” بابتسامه واسعه وهو يذهب للخارج
متقعدش مع هادي وليلي كتير بالله عليك..
“محمود” بغضب مصطنع بعد ان غادر حسن
شوفتو خربتو اخلاقي ي تافهين، انا همشي اروح لماما اقضي معاها اليوم واقابلكم بالليل..
“هادي” بحماس
اتكل ع الله وانا هروح اكلم لونار اعيد عليها..
“ليلي” بفضول
اجي معاك اسمع والنبي..
“محمود” وهو يذهب للخارج
كان بودي اسمع بس متأخر ع يسرا للاسف..
“مريم” وهي تسحب ليلي خلفها قائله بهدوء
تعالي عايزه اخد رئيك فكام حاجه اشتريتها اونلاين..
“ليلي” بغيظ وهي توجه حديثها لـ هادي
البت مريم بتفضيلك الجو بس ماشي ي هادي لما هتخطب مش هحكيلك حاجه من اللي هيقولهالي..
“هادي” بضحكه عاليه
وانا مالي انا ي هبله باللي هيكون بينك وبين خطيبك ي عبيطه ي متخلفه..
_«ابتعد عنهم وهو يضحك بهدوء ع مشاغبة ليلي، ثم اخرج هاتفه وقام بالاتصال بها، لم تجيب من اول مره فعاد الاتصال بها»…
فاجابت بنبره رقيقه مثلها قائله
الو..
“هادي” بنبره مرحه رد عليها
عارفه عمرو دياب عامل اغنيه اسمها ي دلعو ااه لما يقول الو، بس هو المفروض كان قال ي رقتة لونار وهي بتقول الو..
توردت وجنتيها بخجل شديد وردت عليه بتوتر وحده قائله
انت هتحترم نفسك ولا لا، وي تبطل قلة ادب ي هقفل..
“هادي” بحزن مصطنع
معاكي حق انا قليل الادب، امي ماتت بدري بدري وملحقتش تربيني وابويا كان بيتجوز مش فاضي..
ضحكت بهدوء فتابع هو قائلا
يارتني قدامك دلوقتي عشان اشوف الغمزات..
“لونار” بخجل شديد
انت عايز اي ي هادي ي زميلي ي صديقي وبس،وياريت تبطل الحركات دي عشان انا لونار مش حد تاني؟..
عض ع شفتيه بغيظ واجابها:
كنت عايز اعيد ع صديقتي وزميلتي لونار، بس مردتش من اول مره كانت فين ياتاراا؟..
“لونار” بهدوء
مكنتش فاضيه..
“هادي” بسخريه
النهارده العيد ع فكره ولا انتي لسه مصحتيش ولا اي، اكيد مكنتيش بتذاكري النهارده..
“لونار” بجديه
لا مكنتش بذاكر، مكنتش فاضيه عشان كنت بعمل شاي او عصير او قهوه وبطلع حلويات وضيافه للناس اللي جايه تعيد علينا..
“هادي” بفضول
انتو الناس بتجيلكم البيت تعيد عليكم؟..
اجابته ضاحكه بهدوء
لا مش ناس غريبه دول خيلاني وعمي وولادهم وصحاب بابا بنروح نعيد ع بعض وكده..
“هادي” بابتسامه واسعه
اااه كان جدو الله يرحمه زمان بنروحله نعيد عليه ونقضي اليوم عنده، بس حاليا بطلت الحاجات دي..
تابع بحماس
قوليلي بقي لبستي الهدوم اللي جيبتيها ومكنتش عجباكي ولا لبستي حاجه تانيه؟..
“لونار” بابتسامه واسعه
انت لسه فاكر؟..
“هادي” بهدوء
طبعا انتي اليوم ده كنتي مدايقه لانك جيبتي حاجه مش عجباكي بس مامتك وباباكي قالولك حلوه..
“لونار” بهدوء
هي فعلا طلعت حلوه والديرس شكله جميل لما لبسته والخمار بتاعه حلو كمان..
“هادي” بجديه
طيب اتصوري ووريني عشان اقولك رأيي..
“لونار” بحده
لا طبعا انت اتجننت..
“هادي” بغيظ
في اي ي لونار مانتي منزله استوري انستا اهو بس مش باين غير نص وشك ونص وش مامتك..
“لونار” برفض شديد
لا يعني لا ابعتلك لي صورتي انسي ي هادي..
“هادي” بغيظ
طيب ابعتي الصوره ي لونار عشان متندميش..
“لونار” بعند
انا مبندمش وسلام عشان مش فاضيه..
“هادي” بجمود
ماشي ي لونار سلام..
_«اغلق معها واتجه الي مريم وليلي ليجدهم جالسين ع احدي الطاولاات امام حمام السباحه الخاص بمنزل مريم ويتجولون ع الانترت من خلال هواتفهم»….
“هادي” بحديه
قومو معايا يلاا…
“ليلي” بقلق
نقوم فين؟..
“هادي” بجمود
هنروح بيت لونار نعيد عليها..
“مريم” بسخريه
انت اتهبلت ي هادي نروح فين؟..
اجابها بحده
مانا هشوفها يعني هشوفها ومش هينفع اروح لوحدي..
“ليلي” بملل
مع نفسكم انا قاعده هنا..
“هادي” بضيق
يلا ي مريم ولو رفضتي هزعل بجد..
“مريم” بتنهيده طويله
جايه معاك وامري لله..
ــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_في بيت البحيري وفي اوضة حازم..
“حازم” بضيق وهو يتحدث بالهاتف
هتروحي فين يعني؟..
“لميس”
مش عارفه هخرج اكتشف الاماكن بنفسي..
“حازم” بحده
انتي عبيطه اترزعي عندك مفيش خروج…
“لميس” بحده
انت مش هتمشي كلامك عليا وهخرج يعني هخرج…
_«اغلقت بوجهه فرفع هو يده بالهاتف وكاد ان يلقي به من النافذه ولكنه تحكم باعصابه قليلاً واخذ يتوعد لها بغضب، دلف له للداخل طارق ووجهه متهجم بقوه»…
“حازم” بجمود
كويس انك جيت تعالي بقي عشان القضيه اتفتحت تاني والواد اللي اتقبض عليه هرب..
“طارق” بحده
انت سيبت ساره لي؟..
“حازم” بتنهيده طويله
عشان مبتحبنيش ومش عايزاني..
“طارق” بجمود
واي الجديد مانت كنت عارف كده وقولت هتتحمل لحد مقلبها يحن، غيرت رئيك لي؟..
“حازم” بدموع متحجره ونبره غاضبه اجابه
عشان تعبت ي طارق قلبي مبقاش متحمل اتهان واتذل اكتر من كده، اتقبلت فكرة انها مش عايزاني، وسيبتها ع الاقل خالص عشان متتكررش معاناتي لما انجوزها واخلف عيل يشوف ابوه وامه كل واحد فحته وفحضن واحد تاني بسبب ان واحد فيهم حب والتاني لا..
“طارق” بهدوء
بعيد عن كلامك ده وانك شايل ومعبي اووي من زمان وانا معرفش، بس الحقيقه مش كده الحقيقه انك سيبت ساره لما عرفت انها بتحب غيرك..
نظر له “حازم” بقلق، فتابع طارق حديثه قائلاً بحده
مهو انا مش شغال دكتور ولا فنان انا ظابط مباحث زيك وعرفت ان اختي ع علاقه بواحد تاني من وهي مخطوبالك وانت لما عرفت كده سيبتها ومكلفتش نفسك تقولي عشان اخلي بالي منها وامنعها عن الغلط ده..
“حازم” بجديه
اختك مغلطتش، ساره حبت زي مانا حبيتها بس للاسف هي حبت غيري حاجه مش بايدها يعني..
“طارق” بغضب
ده مش مناسب ليها وهتندم و..
“حازم” بحده
لي هتندم لي؟ ع فكره مش لازم زي مانا حبيتها تحبني ولو اختارت غيري تندم ده فالافلام بس، انا ايوه حبيتها فوق متتخيل وعشان كده سيبتها لما لقيتها بتحب بجد حد غيري وحد كويس مش وحش بيحبها هو كمان..
“طارق” بسخريه
وانت عرفت منين بقي ي عم اسامه منير..
“حازم” بجمود
اتعدل بدل مقلب عليك، وعرفت منها هي حكتلي وعرفتني عليه وانا هكلم عمو فضل عشان يقابله ويقابلك الولد بيحبها وشاريها جدا..
“طارق” بغيظ
ي بجاحتها كمان عرفتك عليه هي معندهاش دم..
“حازم” بجديه
هي عملت كده عشان انا الوحيد اللي رغم عصبيتي بفهمها، عرفتني عليه عشان اساعدهم وانا هكون اسعد واحد فالدنيا لما الاقيها مبسوطه..
“طارق” بضيق شديد
الكلام معاك مفيش منه فايده، بس افتكر انك بتضحي بقلبك وبتدوس عليه كمان وانا لو مكانك مش هعمل كده، ولا اقعد اتفرج ع البنت اللي حبيتها وهي بتروح لغيري..
“حازم” بجمود
حصلني ع الشغل وانا هشوف لميس وجاي وراك، واياك تكلم ساره انت فاهم الموضوع تحت عيني وانا هتصرف..
_«ذهب طارق للخارج وهو غاضباً بقوه، فحين ذهب ايضاً حازم ولكنه الي لميس فهو اخذ يتتبعها من خلال موقعها ع هاتفه ليجد انها جالسه باحد الاماكن المطله ع النيل، قاد سيارته ذاهباً لها وقد شرد عقله فيما حدث منذ ايام عندما اخذته ساره ليتعرف ع حبيبها السري زياد»…
_”’فلااااااااش باااااااااك”’…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«جلس ثلاثتهم ع طاوله ما باحد الكافيهات، كان التوتر يسيطر ع ساره وقليلا ما ع زياد ع عكس حازم الذي كان ثباتاً ويرمقهم بجموده المعتاد»…
قطع الصمت حازم عندما اردف بجمود قائلاً
طيب اولا بعد م ساره عرفتنا ع بعض ياريت تكون متفهم اي سبب اختياري للمكان هنا بعيد عن المطعم بتاعك..
“زياد” بهدوء
لا بصراحه مش فاهم، ياريت افهم..
_نظرت “ساره” لـ”حازم” بقلق، فحين اشاح هو بنظره عنها قائلاً بهدوء لـ”زياد”..
حازم
انا اللي احدد المكان لان انت اللي عايزنا مش احنا..
تابع بحده
بنت خالتي اللي زي اختي دلوقتي غلطت لما كلمتك وهي مخطوبه ليا بس هي صغيره ومش مدركه للامور لاسباب خاصه، حضرتك بقي كنت عارف انها مخطوبه؟..
“زياد” بثبات اجابه قائلاً
ايوه كنت عارف، وكنت عارف برضو ان الخطوبه دي مكنتش بمزاجكم انتو الاتنين وانكم اتغصبتو عليها، وع فكره انا بحب ساره من قبل متتخطب اصلا بس ظروفي كانت زفت فوق متتخيل بس هي وقفت جنبي ومسابتنيش وانا دلوقتي مستعد اعمل عشانها المستحيل..
_ابتسمت “ساره” بهدوء ونظرت لـ”حازم” الذي كان يرمقها بدموع متحجره، واردفت بصوت هادئ..
ساره
انا مليش غيرك ياساعدني محدش غيرك فالبيت بيفهمني وبيقف جنبي ..
“زياد” بجديه
انا كل اللي طالبه انك تاخدلي معاد مع فضل بيه وتكون معايا وانا بتقدم ده هيسهل الموضوع وانا تحت امركم فكل حاجه..
ابتسم “حازم” بصعوبه واجابه قائلاً
طلبك ساهل، بس المهم انك تخلي بالك منها ومتزعلهاش، ساره متستاهلش غير كل سعاده وكل فرح لو هتقدر توفرلها انك تكون ليها اب واخ وصديق قبل متكون زوج الباقي هيبقي ساهل وانا معاكم فيه..
نظر “زياد” لـ”ساره” بابتسامه واسعه ورد ع “حازم” قائلاً
ورحمة امي وابويا مهزعلها ولا هدايقها ولا عمري هكون سبب فتعب ليها..
نهض “حازم” واردف بجمود
تمام هبقي افاتح عمي فالموضوع فالوقت المناسب وابلغك عشان نحدد معاد تقابله..
“زياد” بأيماء
تمام وشكرا جداً ي حازم باشا ده جميل مش هننساه ليك العمر كله..
“حازم” بجمود
يلا ي ساره عشان اوصلك..
_«اومئت له بنعم ونهضت معه وهي تنظر لزياد بابتسامه واسعه وكذلك الاخر، غير منتبهين لـ حازم الذي دموعه هبطت ع وجنتيه وهو يتابع نظراتهم ولكنه قبل ان احد يراه ذهب باتجاه سيارته وهو يجفف دموعه ع حبه الذي اصبح ملك لغيره بمساعدته الان…
بعد قليل وقف امام منزل عائلة البحيري وساره بجواره فالسياره»…
“حازم” بجمود
انزلي قاعده لي؟..
“ساره” بدموع
انا اسفه بس انا حبيته هو وعملت كده النهارده وخليتك تقابله عشان حاجتين..
نظر لها بهدوء قائلاً
هما اي؟..
اجابته ببكاء مرير
عشان حرفيا محدش هيهمني وهيساعدني غيرك، وعشان اثبتلك اني مش بحبك وتنساني وتشوف حياتك، انا اسفه بجد انت متستهلش كل ده بس انا مقدرتش احبك غصب عني حبيته هو..
فتح لها باب السياره واردف بجمود قائلاً
متشغليش بالك بيا، واطمني لو زياد كان قد كلمته انا معاكي لحد متتجوزيه،انزلي يلا عشان عندي شغل…
_«ابتسمت بهدوء وهبطت من السياره دالفه للداخل فحين اتكئ هو برأسه ع مقعد السياره ومسح دموعه التي هبطت رغماً عنه للمره التي لا يعلم عددها»…
واردف بصوت هامس حزين
طالباتك اوامر ي ساره هنساكي رغم انه صعب بس هنساكي..
_بااااااااااااااااااااااااااااااك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_«فاق من شروده عندما وصل الي المكان الذي ذهبت له لميس، هبط من سيارته واخذ يبحث عنها كثيراً حتي وجدها تجلس ع طرف السور المطل ع النيل وهي تتناول بعص الماكولات بشرهه…
تنهد بارتايح ع انها بخير وذهب لها، جذبها من زراعها بقوه لتقف امامه بفزع من هيئته الغاضبه»…
واردف بصوت عالي غاضب قائلا
انا كلامي مش بيتسمع لي؟..
انتفضت لميس واقفه واردفت بنبره شبه خائفه
يخربيتك انت طلعت منين..
جذبها من زراعها بقوه قائلاً بحده
قدامي ع البيت ومش هتخرجي تاني غير لما انا اقولك..
نفضت يدها منه وردت عليه قائله بغضب
شيل ايدك دي، وبعدين قولتلك انا حره براحتي، انا مهربتش من بابي ومامي وخنقتهم ليا فأنهم مجرد بيسالوني رايحه فين وجايه منين عشان اجي اتسجن عندك هنا..
“حازم” بنبره غاضبه اجابها
انا اللي اعرفه انك جايه تتعلمي مش جايه تتصرمحي، وبعدين العربيه الجديده اللي جيبتيها دي عشان مشاوريك المهمه، لو خرجتي تاني بالليل هكلم عمي ياخدها منك..
“لميس” بنبره شبه باكيه
خدك ربنا بجد من كل قلبي، ولاخر مره بقولك ملكش دعوه..
“حازم” بغيظ
تمام ماليش دعوه، بس دلوقتي هنطلع ع البيت تلمي حاجتك كلها متسبيش اي حاجه وهشحنك فأول طياره ع امريكا واخلص من ام الهم ده..
نظرت له بحزن شديد فتابع هو بنبره صارمه
القرار ليكي هتتزفتي تروحي ومش هتخرجي غير للجامعه ويكون بعلمي ولا اكلم عمو علي ياخدك عنده..
_ضربت الارض بقدمها بقوه واردفت بغيظ وهي تتجه لسيارتها قائله…
لميس
منك لله، ربنا ينتقم منك ي حازم ي ابن شاديه..
_«صعدت سيارتها وقادتها عائده الي منزلها فحين ذهب هو خلفها وما ان تاكد من تواجها بالمنزل حتي ذهب لعمله»…
ــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــ
~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~
_«دلف حسن لمنزله فوجد شقيقته ملك تقف امام الباب الداخلي للمنزل بانتظاره وعلامات القلق باديه عليها بقوه»…
“حسن” بنبره خائفه
في اي؟ عملكم حاجه ماما كويسه؟..
“ملك” بقلق شديد اجابته
مفيش حاجه حصلت وانا وماما كويسين بس بابا..
“حسن” بحده ونفاذ صبر
في اي ي ملك اتكلمي، هو كلمني وكان هادي قولت اكيد في مصيبه حصلت..
ردت عليه قائله
مهو ده اللي قالقني هو جه من شويه واخد ماما ودخلو اوضتهم وكان هادي جدا وخرج وجه قالي تعالي عايز اتكلم معاكي وسأل عنك ولما عرف انك بره قال هيستناك لانك اكتر حد لازم يكون موجود..
_«امسك حسن يد شقيقته بهدوء ودلف الي الداخل وبداخله يزداد خوفاً من ما هو قادم ويخفيه والده»…
_ما ان رآه “سعيد”، حتي نظر له مطولاً ولمعت عيناه بالدموع اردف بجمود قائلاً…
سعيد
كل ده عشان تيجي، تعالي اقعد..
_” حسن” بضيق وهو يكور قبضة يده كي يحاول اخفاء انتفاضتها واجاب والده قائلاً…
حسن
خير حضرتك في اي؟..
نظر “سعيد” لـ”ملك” واردف بجمود
انتي موافقه تتجوزي هشام؟..
“ملك” بخوف وتوتر
اللي تشوفه حضرتك اكيد هو الصح..
“سعيد” بحده
انتي شايفه مصلحتك فين مرتحاله ولا لا عاجبك الولد ولا لا؟..
اردفت والدتها بهدوء ما ان رأت خوف ابنتها
بعد اذنك ي سعيد، هي ملك خايفه منك بس ي ملك بابا قصده انتي موافقه ولا لا رئيك اي؟..
“حسن” بنبره ساخره
هو من امتي رئينا مهم عند حضرتك..
“سعيد” بغضب
انت محدش قالك تتكلم، ولما تتكلم تتكلم بأدب بدل مهتصرف بطريقه تزعلك..
تابع بنبره شبه هادئه وهو ينظر لـ “ملك” قائلاً
ها ي ملك انطقي عشان اردع الراجل..
_اخذت هي تفرك كفيها بتوتر وخوف شديد، ولكنها اخذت نفس عميق واجابته وهي تنظر ارضاً..
ملك
انا كان نفسي بس ناجل اي موضوع ارتباط لحد مدخل الجامعه واكبر شويه واكون مؤهله ادخل علاقه زي دي، وبرضو الرأي الاول والاخير لحضرتك..
ابتسم “سعيد” بحزن واردف بهدوء
راي اي اللي ليا، انتي قولتي كل حاجه، قولتي اللي مكنتش شايفه وكنت هظلمك بيه، العريس اعتبريه اترفض وركزي فدراستك ومستقبلك انا عايز بنتي بنت سعيد العارف انجح وحده فالدنيا..
_تابع وهو ينظر لـ”حسن” الذي بنظر امامه بجمود، واردف قائلاً بهدوء…
سعيد
اخبار المعرض بتاعك اي؟..
“حسن” بخوف
حضرتك عرفت منين؟..
“سعيد” بابتسامه بسيطه
انا سعيد العارف وعارف موضوع المعرض ده من اول ماخدت شقة صاحبك ابن الزفت الخولي، بس بقي بما انك قررت تعمل الحاجه اللي بتحبها جنب دراستك، يبقي تعملي الحاجه اللي انا كمان بحبها وتنزل معايا الشركات وتشوف الشغل اللي كلها كام شهر وهتمسكه لوحدك..
“صفاء” بحزن
ربنا يديلك طولت العمر ي سعيد..
“حسن” بقلق
انا اسف يعني فسؤالي بس هو اي التغير ده، احنا متعودين منك ع الاهانه والضرب والشتيمه، حتي ان حضرتك بقالك كتير مقضتش معانا العيد ولو جيت كنت بتيجي عشان تنكده علينا وبس..
“سعيد” بجمود
ومكنتش جاي لحد اول امبارح فوقت وقولت اقضي معاكم شوية وقت..
“حسن” بسخريه
اشمعنا يعني صعبنا عليك مثلاً..
“سعيد” بحده
لاخر مره هقولك تحترم نفسك انا ماسك اعصابي بالعافيه..
اخرج تنهيده طويله وتابع
انا من فتره كنت بحس بارهاق شديد فعملت تحاليل ونتيجتها خرجت من اول امبارح، طلع عندي تآكل فعضلات القلب مرض نادر وملوش علاج..
_«نظر له حسن وملك بصدمه، لم يتوقعو شئ كهذا ابداً»…
تابع بدموع متحجره
فاللحظه دي مفتكرتش غيركم عارف اني سيبتكم كتير وان طبعي صعب وعصبي وكشري ومش بتفاهم مع حد بسهوله، بس هحاول اكون كويس زي مانتو عايزين فالفتره اللي فضلالي دي، لان اللي جاي مش قد اللي ضاع عندي..
“حسن” بحده
بيتك ومكانك وكل حاجه ملكك بس مشاعرنا من ناحيتك مش ملكك انا واختي قلبنا مش هيصفالك، ممكن ماما تتقبلك لانها مستحمله كل اللي عدي عشان بتحبك انما انا مش بحبك ولا حتي متعاطف معاك، ومش ناسي اي حاجه حصلتلي بسببك من اول ضربك ليا من وانا عيل صغير وانك ديما كاسر بنفسي انا واختي وعقدتنا فطفولتنا وحياتنا اللي مش عارفين نعيشها طبيعين لحد دلوقتي وانت قاعد وعايزنا نصفالك عادي..
“سعيد” بغضب شديد
انت ازاي تكلمني كده، انا اللي عملته زمان كان لمصلحتكم عشان اطلعكم محترمين وعارفين حدودكم معايا ايوه طريقتي كانت صعبه بس انتو مشوفتوش ابهاتنا زمان كانو بيعملو اي فينا وعمرنا محد اتجرأ يرفع صوته ع ابوه ويكلمه بالبجاحه دي ي استاذ حسن..
_”حسن” بدموع هبطت ع وجنتيه بالفعل، صاح فوالده قائلاً….
حسن
بس عمر محد من بتوع زمان دول راح خان مراته وبيته وعياله وبقي كل يوم صوره تملي الجرايد والنت مع الستات وفالكباريهات، مفيش واحد فيهم بنته بقيت زي بنتك دي خايفه تاخد اي قرار فحياتها لوحدها، لو راحت سوبر ماركت بتتوه وبتعيط من خوفها..
تابع بنبره مليئه بالحسره والالم
مفيش واحد فيهم ابنه بيتعالج عند دكتور نفساني وعنده خوف داخلي بيخليه زي الحيوان مش عارف يسيطر ع نفسه، انت لو الجنه واقفه ع اني اسامحك مش هسامحك وهتمنالك تفضل كل ليله تعيط وتتألم زي مقضيت طفولتي كلها بعيط وخايف منك..
_«القي كلماته التي كانت شبيهه بالخناجر وذهب للخارح دون ان يستمع لاي رد من احدهم»…
“صفاء” وهي تمسح دموعها
متزعلش ي سعيد حسن طيب وهيجي يعتذر عن كلامه ده..
“ملك” بتوتر
انا هطلع اذاكر..
“سعيد” بجمود
بتكرهيني ي ملك؟..
نظرت له بقلق، فكرر سؤاله بهدوء
بتحبيني ي ملك ولا انتي كمان زي اخوكي بتكرهيني؟..
“ملك” بدموع وحزن شديد
انا طبعا بحب حضرتك بس بخاف منك وزعلانه منك اووي ومش عايزاك تسيبنا..
_«لاول مره تري دموع والدها امامها، جذبها لاحضانه فانتفضت بتوتر وخوف ولكنها شعرت بحنان لم تعتاد عليه ودفئ لم تشهده من قبل فاخذت تبكي بقوه وتشبثت به مثل طفل صغير، تحت مراقبة والدتها لهم وهي تبتسم وسط بكاؤها»…
ــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«امام منزل لونار، كاد هادي ان يطرق باب المنزل ولكن منعته مريم عندما جذبت يده»…
قائله بضيق
استني نكلمها بقي نقولها اننا بره عيب نطب عليهم كده..
رد عليها متجاهلاً لكلماتها قائلاً بحماس
بصي اقفي كده ع جنب ولو حد غير لونار اللي فتح اظهري، ولو كانت لونار اياكي تتحركي او تباني غير لما اقولك..
“مريم” بغيظ
اي الهبل ده، فوق بلييييز احنا هنا قدام بيت لونار مش نيره او غاده او هند او ساره او سندي او خلود او علياء او..
“هادي” بحده
هاتي ميكرفون وافضلي سمي فالاكسات بتوعي، متخرسي ي زفته..
“مريم” بحده
اللي قصدي اقوله ان لونار غيرهم، مش هينفع معاها الحركات دي ومش هتتثبت..
“هادي” بغضب
مال اهلك انتي خليكي فحالك وكملي جميلك..
_ذهبت “مريم” ووقفت باحد الزوايه بجوار الباب واردفت بنبره ساخره قائله…
مريم
اتنيلت اهوو وريني هتثبتها ازااي..
“هادي” بنبره واثقه
ادعي بس هي اللي تفتح..
_«اخذ نفس عميق وقام بالضغط ع جرس المنزل، فصدح صوت والدتها من الداخل»…
وهي تقول بصوت عالي
لوناااااااار افتحي الباب لحد مخلص اللي فأيدي..
_«نظر هو لـ مريم بأبتسامه واسعه، ثم بدأ يعدل من هيئة ملابسه التي كانت عباره عن قميص رمادي وبنطال من اللون الاسود وحذاء رياضي ابيض وكان حقاً فقمة اناقته…
وبعد قليل فُتح الباب بواسطة لونار التي ما ان رأت هادي امامها ينظر لها بابتسامته الهادئه حتي شهقت بصدمه وهي تضع يديها ع فمها بصدمه وعدم تصديق، فحين ابتسم هو باتساع وهو ينظر لها من الاعلي للاسفل باعجاب شديد..
فـ كانت ترتدي ديرس من اللون الزيتي رقيق للغايه مكون من بعض طبقات الشيفون البسيطه ويتوسطه رابطة وسط بيضاء نفس لون حجابها الذي كان خماراً تضعه ع راسها بشكل مميز وجميل»…
_اتكئ هادي بجزعه ع العلوي ع الحائط امامهاو بغمزه مرحه وابتسامه مشاكسه واردف قائلاً..
هادي
قولتلك هشوفك يعني هشوفك بس مكنتش متوقعك بالحلاوه دي..
_«توردت وجنتيها بقوه حتي زاد جمالها واخذت ترمش باهدابها كثيراً وبدون اي تردد منها قامت باغلاق الباب بوجهه، فذلك الوقت خرجت مريم من تلك الزاويه واخذت تضحك بقوه وهي تنظر لـ هادي الذي مازال يتظر للباب بصدمه من فعلتها»…
“مريم” بشماته
هي راحت فين انا هدخل اضربلها تعظيم سلام، فاليشهد العالم ان لونار اول بنت متتثبتش بكلام هادي الخولي، لا وكمان قفلت الباب فوشه ده العيال هيضحكو ضحك النهارده استني بس..
“هادي” بغيظ
اتنيلي اقفي جنبي..
“مريم” بسخريه
مبلاااش وتعالي نمشي بكرامتنا احسن او ما تبقي منها يعني..
“هادي” بحده
اخرسي اتزفتي خبطي..
_«كتمت مريم ضحكاتها وقامت بالطرق ع باب المنزل، اما بالداخل فكانت لونار تقف بالصاله وتنظر للباب الذي طُرق مجدداً بخوف شديد فوالدها يجلس بالمنزل ووالدتها وايضاً ذلك الطائش الذي لا تعلم ماذا حدث براسه ليأتي لهنا»…
دلفت منال والدتها خارج المطبخ قائله بحده
انتي ياللي تطرشي بدري مش سامعه الباب ولا الفلبنيه اللي جبهالك ابوكي لازم تعمل كل حاجه..
“لونار” بخوف شديد
متفتحيش والنبي..
“منال” بسخريه غاضبه
مفتحش ونسيب اللي بيخبط وبيرن فالجرس ده ملطوع بره انتي عبيطه ي بت..
_«ذهبت منال وفتحت الباب وما ان فتحته ووجدت مريم وهادي حتي ابتسمت باتساع ورحبت بهم وجعلتهم يدلفون للداخل، كل ذلك تحت نظرات لونار المليئه بالتوتر الممذوج بالقلق»…
“منال” بابتسامه واسعه
تعالي ي لونار مفيش حد غريب دول صحابك..
تقدمت “لونار” منهم دون ان تنظر له قائله
اهلا وسهلا نورتونا..
كتمت “مريم” ضحكاتها وعانقتها بهدوء قائله
كل سنه وانتي طيبه ي لونار، اي رئيك فالمفجأه دي..
تابعت بصوت هامس لن يسمعه سوي “لونار” قائله
عملتي اي فالواد ده اتجنن خالص وجننا جنبه..
“لونار” بنفس الهمس اجابتها
كويس انك جيتي معاه لو كان جه لوحده كانت هتبقي كارثه..
“منال”
خدي زمايلك جوه فالصاله ي لونار لحد منادي باباكي من جوه..
“لونار” بايماء
حاضر ي ماما..
_تابعت وهي تشير لـ “هادي” و”مريم” باتجاه صالة منزلهم الصغير قائله…
لونار
اتفضلو..
همس “هادي” بغيظ وهو يمر من امامها قائلاً
يزيد فضلك ي اصيله..
_ما ان دلفت “منال” لغرفة زوجها، حتي نهضت “لونار” من مجلسها قائله بحده…
لونار
انت ازاي تعمل اللي عملته ده انت اتجننت ي هادي؟..
رد عليها بغيظ قائلاً
انتي ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه ع الباب..
“مريم” بتأييد
ااه ملكيش حق ي لونار..
“لونار” بحده
مانت لو كنت محترم نفسك مكنتش هعمل كده..
“مريم” بتاييد
معاها حق برضو، انت كتت قليل الادب ي هادي..
_«كاد ان يجيبها ولكن وجد احمد والد لونار يقترب منهم وابتسامته والواسعه تزين وجهه»…
“احمد” بترحاب شديد وهو يصافح “هادي” قائلاً
اهلا اهلا وانا اقول البيت منور لي كده..
“هادي” بابتسامه هادئه
منور بأهله ي عمو احمد..
_”احمد” بابتسامه واسعه قائلاً وهو يوجه حديثه لـ “مريم”…
احمد
نورتينا ي بنتي..
” مريم” بهدوء
ده نور حضرتك ي اونكل، وكل سنه وحضرتك طيب وبخير…
“احمد” بنبره حنونه
وانتي طيبه وبخير ي بنتي وربنا يتمم تخرجك ع خير..
“هادي” باحراج
احمم احنا طبعاً بنعتذر اننا جايين من غير معاد بس مريم كانت مصممه تعمل مفجأه لـ لونار وتيجي تعيد عليها بنفسها ومكنش ينفع اسيبها لوحدها حضرتك عارف طبعا اول ايام العيد بتبقي البلد عامله ازاي..
“احمد” بجديه
عيب ومتقولش كده تاني يبني ده بيتك وتيجي وقت متحب..
“مريم” بابتسامه واسعه
ع فكره بقي انا بحب كلامك اووي وابتسامتك انت وبتتكلم كده جميله اووي..
ضحك “احمد” بهدوء ورد عليها قائلاً
ده من ذوقك ي بنتي والله..
_«دلفت منال خارج المطبخ وهي تحمل بين يديها الحامل المعدني الموجود عليه بعض المشروبات وايضاً بعض قطع الحلويات»…
واردفت قائله بمرح
مين بقي اللي بيعاكس فجوزي وانا مش موجوده؟..
“مريم” بضحكه عاليه
انا مش بعاكس ي طنط انا بوصفه والله..
وضعت “منال” الحامل المعدني ع الطاوله امامهم وناولة هادي مشروبه ووضعت امامه طبق الحلويات الصغير وفعلت كذلك مع مريم، ثم ذهبت وجلست بجوار زوجهاا ووجهت حديثها لهادي»…
قائله بخبث
قولي بقي ي هادي انت هتتخرج هتبقي وكيل نيابه..
_”هادي” بهدوء اجابها بعد ان تناول رشفه من مشروبه قائلاً…
هادي
ان شاء الله دعواتك ي طنط..
“منال” بمرح
كويس عشان لما اقتل احمد وبنته تطلعني براءه..
_«ضحك جميعهم بقوه ع حديثها الغير متوقع، فحين ردت عليها لونار»…
قائله
هو حد فينا عملك حاجه ولا جر شكل وخلاص..
_قبل ان تجيبها لكذها “احمد” فزراعها واردف بغمزه مشاكسه قائلاً..
احمد
طيب لونار اقتليها براحتك ربنا يقدرنا ونخلف غيرها، انا بقي اهون عليكي ي منوله..
توردت وجنتي منال قائله بنبره خجوله
يووه ي شيخ “احمد” بقي العيال قاعدين..
“لونار” بغيظ واحراج
ماما بابا اهدو شويه مش كده..
“هادي” بخبث
متسكتي انتي ي قطاعة الارزاق كنا عايزين نتفرج..
“احمد” بمرح
تتفرح ع اي لا خلاص الباقي حاجات خاصه بينا..
“منال” بغرور مصطنع قائله
كفايه عليكم كده وبعدبن احنا بنخاف منكم ي سناجل لتحسدونا..
_«ضحك الجميع مجدداً بقوه، واخذ يتناولون اطراف الحديث بمرح واجواء اسعدت هادي ومريم كثيراً، اجواء عائليه حُرم كلاهما منها، ولم تخلو هذه الجلسه من نظرات ذلك العاشق الطائش لمعشوقته البريئه العنيده..
_صدح رنين هاتف هادي وكان والده يقوم بمهاتفته، لذلك استئذن ليجيب فحين اشار له احمد ع الشرفه كي يذهب لـ هناك ليجيب، فذهب هادي الي تلك الشرفه التي كانت قريبه للشارع بعض الشئ نتيجة ان لونار وعائلتها يقيمون بالشقه التي توجد بالطابق الارضي»…
اجاب بجمود ع والده قائلاً
نعم..
“فاروق” بهدوء
انت فينك بقي من الصبح كد؟..
تنهد “هادي” بضيق واجابه
خير في اي؟..
“فاروق” بحده
تعالي بسرعه ع البيت عايزك ضروري..
“هادي” ببرود
مش فاضي بالليل ها..
“فاروق” بحده ونبره صارمه قاطعه قائلاً
تفضي وتيجي، نص ساعه تكون عندي..
_«اغلق والده الهاتف بوجهه، فحين تنهد هو بضيق وذهب للخارج بملامح عابسه، ثم نظر لاحمد»…
واردف بجديه قائلاً
بعد اذن حضرتك شيخ احمد، بس احنا لازم نمشي دلوقتي..
“احمد” بقلق
خير ي ابني ان شاء الله؟..
_”هادي” بابتسامه هادئه جاهد لاخراجها واجابه قائلاً بهدوء..
هادي
خير متقلقش بس بابا عايزني فموضوع مهم ولازم اروحله..
“منال” بابتسامه واسعه
ماشي ي بني مش هنمسك فيكم المره دي عشان باباك بس متتحسبش زياره دي..
نظر لـ”لونار” واردف بجديه قائلاً
ان شاء الله اللي جاي كتير وكله خير..
تابع وهو ينظر لـ”مريم” قائلاً
يلا ي مريم..
_«اومئت له مريم بهدوء ثم صافحت منال واحمد وودعتهم وذهبت معهم لونار لكي تصلهم للخارج، كانت ملامحه هو جامده وعابسه للغايه»…
“لونار” بتردد سألته
انت كويس ي هادي؟..
_«كان يسير امامها هي ومريم، وقبل ان يدلف خارج المنزل استمع لقولها القلق هذا الذي ظهر به خوفها البسيط عليه من خلال نبرتها الرقيقه التي تجعل قلبه ينتفض لها بقوه، توقف قبل ان يدلف للخارج واستدار ينظر لها بابتسامه بسيطه»…
واجابها قائلاً بهدوء
هو في حد يشوف ملاك زيك وميبقاش كويس..
_توردت وجنتيها سريعاً وتلقائياً نظرت ارضاً بخجل شديد، فحين لكزته مريم بزراعها واردف قائله بخبث..
مريم
ي عم الهادي هتتاخر ع باباك..
تابعت وهي تنظر لـ”لونار”
سوري ي لونار كان نفسي اقعد معاكي اكتر من كده بس تتعوض..
_«وقبل ان تجيبها لونار باي شئ ظهر امامها ذلك الشاب صاحب الثلاثون عام الذي يقف امام الباب بقامته الطويله وملامحه الجامده وهو ينظر لـ مريم وهادي بحده»…
“لونار” بقلق
ياسر..
_نظر هادي خلفه ليجد ذلك الشاب يرمقه بحده، فرفع حاجبه قائلاً بهدوء..
هادي
خير؟..
“لونار” بتوتر
احمم ده ياسر ابن عمي، ودول صاحبي فالجامعه..
_دلف “ياسر” للداخل ووقف بجوار “لونار” قائلاً بنبره خبيثه…
ياسر
اهلا وسهلا نورتونا..
“مريم” بهدوء
بنور حضرتك..
تابعت وهي تجذب هادي من زراعه بهدوء قائله
يلا ي هادي عشان اونكل فاروق..
_«كان هو بعالم اخر ينظر لذلك الشاب بغضب شديد وهو يقف بجوار لونار، بل ونظراته لها جعلت قلبه يتاكل بنيران الغيره»…
“مريم” بقلق
هاادي يلاا يبني هنتأخر..
_اومئ لها برأسه وهو مازال ينظر لـ”ياسر” بحده، ثم حول نظراته لـ”لونار” واردف بجمود قائلاً..
هادي
خلي موبيلك جنبك هكلمك كمان شويه..
_«كان لحديثه مغزي خبيث، وبالفعل احتدت معالم ياسر بغضب، فحين توترت لونار اكثر فنبرة هادي توحي باشياء لن تحدث بينهم ولكنها لن تفعل هذا فلماذا هو تحدث بهذه الطريقه امام ابن عمها هل يريد احراجها او توريطها بالمشاكل، كانت تفكر بشكل سئ فحديثه ولا تري غيرته الواضحه عليها…
جذبته مريم بحده من زراعه وءهبت للخارج»….
“لونار” بتوتر بعد ان ذهبت “مريم” و”هادي”
اتفضل ي ياسر بابا وماما جوه..
اغلق هو الباب واردف بجمود قائلاً
مين الواد ده ي لونار؟..
“لونار” بثبات رغم قلقها من ما يحدث اجابته قائله
ده زميلي فالجامعه..
“ياسر ” بنبره غاضبه
ويكلمك فالموبيل لي، دي اخ..
قاطعته قائله بجمود
شئ ميخصكش ده زميلي فالجامعه وبكلمه قدام اهلي وانا عارفه حدودي كويس ي استاذ ياسر، بعد اذنك..
_«تركته ودلفت لغرفتها، فحين زفر هو بضيق ودلف داخل الصاله لعمه وزوجة عمه»…
ـــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــ
_«ع الجانب الاخر، كان هادي يقود سيارته بغضب شديد وهو بتذكر نظرات ذلك الشاب لها وهو واقفاً بجوارها»…
“مريم” بقلق
اهدي ي هادي، لي العصبيه دي كلها؟..
“هادي” بحده
كلميها ي مريم شوفيها قاعده معاه ولا لا؟..
“مريم” بنفاذ صبر
لا بجد مش مصدقاك يعني احرجتها قدام ابن عمها بشكل سخيف، ودلوقتي عايزها متقعدش معاه ده ابن عمها..
_ضرب ع مقود السياره بيده بقوه واجابها بغضب قائلاً…
هادي
مشوفتيش كان بيبصلها ازاي، ولي يبصلها ولي هي تشوفه ويشوفها اصلا، واحد بيبصلها كده متكلموش ي مريم متتكلمش معاه خالص ولا يشوفها..
“مريم” بقلق
اي ده ازاي بتفكر كده ي هادي بص لعلاقتك بيا انا وليلي وشوف نفسك ازاي وبص للناس كده، احنا اخواتك والبنت مش متكلمه علينا، وده ابن عمها يعني مش هتقطعهم من بعض، واخر وحده تعدل ع تصرفاتها لونار ياريت كل البنات زيها..
“هادي” بنبره غاضبه يكسوها التملك اجابها
مهي عشان مفيش زيها ووحده بس فهي بتاعتي انا وملك هادي الخولي ومش من حق اي راجل فالدنيا يبصلها كده..
ضحكت مريم بهدوء، فنظر لها بغيظ قائلاً
انا دمي محروق وانتي تضحكي اي البرود ده؟…
“مريم” بعدم تصديق
طول عمري بسمع عن الحب والغيره ومشوفتهاش غير من حسن لـ ليلي وكمان هو ناكر ده، بس اول مره اشوف العشق اكيد اللي انت فيه ده هو العشق..
“هادي” بانكار وتوتر
انا خايف عليها مش اكتر..
“مريم” بخبث
اممم طيب مانت بتخاف عليا وع ليلي عمرك مكنت متعصب ولا محموق وغيران بالشكل ده..
_توقف “هادي” بسيارته امام منزلها، وفتح لها الباب قائلاً بحده…
هادي
انزلي بدل مرميكي بره العربيه بالشلوت..
_”مريم” بحماس هبطت من السياره وهي تخبره بخبث…
مريم
لا انا الاقي حسن جه جوه ومحمود احكيلهم ع اللي حصل واضحكهم..
رفع يديه للسماء قائلاً بنبره دراميه
كشفت راسي ودعيت عليكي ي مريم ي بنت فريده…
_«ضحكت هي بقوه وكذلك هو، ثم اخذ سيارته وذهب لمنزل والده كي يري بماذا يريده»..
ـــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
«بمنزل محمود»…..
_«كان يجلس بجوار والدته وهو منكث رأسه بين كفيه، وهي تبكي بمراره وحزن، رفع هو رأسه من بين يديه»…
وصاح فيها غاضباً
انتي بتعيطي لي، انا مش هسيبك وقطع لسان اي حد يقول عليكي ربع كلمه وهنسيبلهم كل حاجه وهاخد شقه بعيد وهشتغل وهخليهم كلهم يقولو انك ربيتي راجل محترم و..
قاطعته قائله ببكاء
مش هينفع ي محمود اخواتي واهلي دول ولو قالو عليا كلمه هتفضل العمر كله بينهم، واخوات عزت الله يرحمه انا حفظاهم دمهم سم وشياطين، والكلام اللي قالوه صعب..
“محمود” بانفعال
ده تخريف انتي امي وانا ابنك، واللي يقول غير كده مجنون، هما مستكترينك عليا انتي كمان وعايزين ياخدوكي مني..
“يسرا” ببكاء مرير
انا وحيد اخويا كلمني وقالي هيبعتلي اعيش عنده فسويسرا..
“محمود” بضيق
ي ماما انا دراستي وصحابي هنا مقدرش اروح هناك وانا دنيتي كلها هنا..
“يسرا” بحزن شديد
وحيد هياخدني لوحدي هناك..
هبطت دموعه ع وجهه واردف بعدم تصديق
هتسبيني ي ماما؟!..
“يسرا” ببكاء مرير
غصب عني هما شوهو سمعتي ولسه بيشوهو فيها، قالو علينا كلام وحش بس ربنا هينتقم منهم..
_امسك “محمود” يدها وقبلها واردف من وسط بكاءه قائلاً..
محمود
انا ابنك انا معرفش اي ام ولا اهل غيرك، هما قالو ان انا غريب عنك وعيشتي معاكي حرام عشان يبعدونا ويخلوني ارجع لوحدي تاني، انتي مش زيهم ومش هتسبيني صح ي ماما..
احتضنت وجهه الباكي بيدها قائله بحزن
غصب عني، بس انا هفضل اكلمك و..
ابتعد عنها قائلاً بحده
هتسبيني، هتسيبي ابنك، لاا انا لو ابنك مكنتيش هتسبيني..
“يسرا” بقلق
انت ابني انا هكلمك كل فتره وهديلك فلوس تكمل بيها حياتك هنا، بس لازم نبعد لازم امشي عشانك قبل ميكون عشاني، قالو كلام صعب ي محمود..
اجابها بجمود قائلاً وهو يمسح دموعه
انا مش عايز منك حاجه ي مدام يسرا، وشكرا اووي ع اللي اديتهولي السنين اللي عدت وهيجي اليوم واردلك كل ده وانا لوحدي..
تابع بنبره منكسره
بس انا مش مسامحك ولا هسامحك عشان كنتي بتقوليلي ان امك مماتتش وانا امك، وان الحقيقه ان امي ماتت واللي قدامي دي وحده كتر خيرها بزياده انها عطفت عليها..
_«القي كلماته عليها وتركها وذهب مغادراً للخارج، ولكنها ركضت خلفه وجذبته لاحضانها وهي تبكي بقوه، فحين كور هو قبضة يه كي يمنع نفسه من عناقها»…
“يسرا” ببكاء
متقولش كده تاني انت ابني..
“ابتعد” عنها قائلاً بحده
انتي مش امي، مفيش ام تخاف من كلام الناس ع انها عايشه مع ابنها والمفروض اللي كان يقول كده كنتي وقفتي قصاده وقولتيلو ان ده ابني مش جايه تقوليلي انا كده، بس الحقيقه ان انا مش ابنك اتفضلي بقي سافري اقعدي براحتك انا مش هوريكي وشي تاني..
_«ذهب للخارج ودموعه تسبقه ع وجهه، وتركها خلفه تبكي حالها بحزن شديد»…
ـــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«بعيادة الطبيب النفسي”’الدكتور باهر المنشاوي”’كان حسن كعادته عندما يتجادل مع والده هناك يجلس امام باهر يروي ما يحدث بداخله من تشتت ومعارك وحروب بارده واخري مليئه بالظلام واخري مليئه بمرارة الهزيمه»…
“باهر” بجمود
انت ارتحت لما قولتله كده، رغم اني متاكد ان حسن مكنش عايز يقوله كده خوفك هو اللي اتصرف ي حسن وكأن كل اللي عملناااه الفتره اللي عدت نتيجته صفر وانك لسه خوفك هو اللي بيقودك فالتصرف، قولي انت لي ماخدتش وقت تجمع افكارك قبل مترد عليه زي ممتفقين دول عشر ثواني..
“حسن” بضيق
مكنتش عايز ارد عليه وانا هادي او ارد عليه وهو صعبان عليا، لحظة مشوفت الضعف فعنيه وهو بيتكلم عن مرضه جه جوايا احساسين الاضعف هو انه صعب علياا وزعلت عليه، والاقوي لما فرحت وشوفته ضعيف ومقهور زي معمل فيا وفامي واختي زمان، فمرضتش افكر فاي حاجه تاني غير كده وقولتله كل الكلام اللي جوايا وممكن يوجعه…
_”باهر” بهدوء وهو يدون بعض الاشياء باوراقه قائلاً..
باهر
وارتحت وبطلت تخااف..
“حسن” بنبره مليئه بالحزن
خوفت اكتر، بس لاول مره خوفي وانا قدامه ميكونش منه مخوفتش يضربني مخوفتش يزعق انا شوفت دموع فعنيه خوفت يعيط، خوفت انا مش عايز اشوفه كده انا خوفت يصعب عليا ي باهر مش عايز احبه مش عايز ازعل عليه عايز افضل بكرهو..
“باهر” بجديه
انت مش بتكرهو ي حسن انت زعلان منه…
“حسن” باستنكار
انت بتقول اي، بعد كل اللي حكتهولك وتعرفه تقولي مش بكرهو..
_القي “باهر باوراقه ع الطاوله خلفه ومال للامام قليلاً، واردف بنبره هادئه…
باهر
تعالي احكيلك حكايه لطيفه وسيبك من كلام العلاج، بص ي ابو علي امي زمان حكتلي حكايه عن واحد فبلدهم هي من ارياف وكده المهم الراجل ده كان عنده خمستاشر ولد شوفت ازااي خمستاشر ولد وكان شغال ع باب الله كان اي واحد معاه شويه قمح عايز يطحنهم ويعملهم دقيق ياخدهم صاحبنا ده يوديهم وياخد اجرته واحد عايز شوية برسيم وخضار لبهايمه يجيبهم ليه وياخد اجرته وهكذا والدنيا كانت ماشيه واللي جاي ع قد اللي رايح وبيحمد ربه، بس فيوم جه واحد ابن حرام وفضل يلعب فدماغه قاله ي فلان انت معاك خمستاشر عيل وشقيان عليهم وانت مش حيلتك حاجه، رد عليه صاحبنا ده وقاله الحمد لله فنعيم المهم العيال بخير، فضحك الراجل التاني ده وقاله وافرض حصلك حاجه عيالك ومراتك هيبقو بخير ازاي المهم لعب فدماغه وقاله انا عندي ليك. مصلحه هتعيشك انت وعيالك مرتاحين العمر كله، فرح صاحبنا ده وقاله ايدي ع كتفك انا امنيتي اي فالدنيا غير اني اشوفهم مرتاحين، المهم فالوقت ده كانت في حتت ارض فالبلد لا بتتزرع ولا بيتبني عليها حاجه معمولها سحر محدش بيقدر يقرب منها وقالو ان السحر ده مش هيتفك غير برقبة عيل صغير وتحت الارض دي في كنز هيطلع لما يدبحو العيل ده،وكانو كل فتره يدبحو عيل صغير بعد ميخطفوه من اهله بس برضو العقده متحلتش، لحد م شيخ البلد الجاحد قالهم ده اهم حاجه يكون اهل العيل راضين انه يدبح…
“حسن” بأهتمام شديد قاطعه قائلاً
ده تخلف طبعا، طيب مفيش حكومه ولا حاجه تمنع المهزله دي؟..
اجابه “باهر” ضاحكاً
ي سيدي الكلام ده من يجي ميت سنه فاتت وارياف وصعيد يعني ربي وربك هو الحامي..
“حسن” بضحكه هادئه
انت اتحولت من الدكتور باهر اهو للعمده باهر، المهم كمل..
ابتسم “باهر بهدوء وتابع
المهم الراجل قال لصاحبنا هات واحد من عيالك وادبحه وهتاخد شئ وشويات وهيبقالك بيت كبير فالبلد وهتبقي من الاعيان هنا زي مهما بيقولو، صاحبنا زعق ورفض وقال مستحيل، بس لما فكر تاني بحضور الشيطان قال ولي لا انا هرحم واحد من الفقر واريحه من الدنيا كلها وهرحم اخواته وهعيشهم مرتاحين بمستقبل كويس..
“حسن” بانفعال
هيموت ابنه الحقير؟!..
“باهر” بجديه
اسمع بس، الراجل خد ابنه وخد سكينه من بيته وخباها فجلابيته وقال للولد تعالي الاعبك لعبه حلوه واخده عند الارض دي وطلع السكينه والشيطان اتملك منه وقام معور ابنه فرقبته فوسط مهو بيمرر السكينه ع رقبة الواد والولد بيصرخ هو فاق من غفلته فنص الطريق بص لابنه اللي بيصرخ وبص للارض اللي بدات تتشقق ويطلع منها نور الدهب اللي تحتها وقال اكمل ولا انقذ ابني وقبل ميكمل جملته الارض كلها اتشققت بس ابنه زقه وجري جري بعيد اووي عن البلد واللي فيها وهي خايف ومزعور من اللي كان هيعمله ابوه فيه..
“حسن” باهتمام شديد
كمل كمل..
“باهر” بجمود
الواد وهو بيجري خبطه حنتور فأغمي عليه كان راكب الحنتور ده راجل كبير فالمقام والهيبه والسلطه كان بيملك بلد بحالها جنب بلد الولد ده، الراجل نزل من الحنتور وخلاهم خدو الواد وودوه بيته المهم الواد صحي مبيتكلمش فضل الراجل ده يخليهم يهتمو بيه ويعالجوه والراجل الكبير ده شاف فالولد الصغير ده ابنه حبه كانه ابنه لانه بعد مـ مراته مماتت متجوزش وملحقش يخلف..
“باهر” بمرح
انا بقول كفايه عليك كده شكلك زهقت..
“حسن” بغيظ
انت هتكمل ولا اسيحلك ع النت واقول انك بتعالجني بحدوته..
ضحك “باهر” بقوه وتابع
هكملك ي عم متقفش كده، المهم عدت سنه ورا التاينه والتالته ورا الرابعه والولد ده كبر واتعلم كويس وطلع فبيئه كويسه واتكلم وقرر ينسي اهله باللي حصل، والراجل الكبير ده مات وسابله الجمل بما حمل، هو بقي لو كان الراجل سايبله جنيه خلاه ميه والميه خلاها الف، بقي من اغنياء الدوله مش البلد وبس واتجوز وخلف وبقي ليه حياه مكنش بيحلم بيها، وفـ يوم جاله شغل فـ بلده الحقيقيه اتردد كتير بس راح هناك وتلقائياً اول مراح سأل ع اهله عايشين فين وحالهم اي طبعا محدش يعرف مين ده ولا ابن الراجل صاحبنا ده راح فين، المهم الناس قالو ان الراجل اللي بتسأل عليه ده بقاله تلاتين سنه مشلول وعايش نفس طالع ونفس داخل من لما ابنه الصغير ندهته الارض، فسألهم ارض اي وندهت مين، راحو قالولو الكنز اتفتح للعمده بتاع البلد بس الارض مرضيتش تطلع الكنز غير لما خدت ابن الراجل الغلبان ده والكنز خده العمده لوحده ومداش حد حاجه، هو زعل واتعصب ازاي الكنز برضو مراحش لابويا ده كان هيموتني عشانه، المهم قرر يشوف ابوه ويشمت فيه ويقوله بص انت خسرت وانا اللي كسبت الكنز فاني بعدت عنك راح وهو فرحان ان ابوه بقي مكسور وضعيف بس اول مدخل بيتهم وشاف ابوه وهو مرمي ع الارض لوحده مش قادر يتحرك وحال بيتهم بقي اوحش من الاول واخواته طفشو كلهم من العيشه دي قلبه اتقبض ونزل وقعد جنب ابوه وقاله لي عملت كده لي كنت هتموتني عشان الفلوس طيب اهو انت ماخدتش فلوس وانا اللي اتفتحلي الكنز، وقاله لي مش قادر افرح بشكلك ده لي قلبي اتحرق ووجعني عليك لي صعبت عليا رغم اني زمان مصعبتش عليك وكنت هتدبحني..
دخله راجل كبير فالوقت ده وقاله انا اللي كنت براعي ابوك وكنت صاحبه زمان، انا مكنتش اعرف اللي هيعمله فيك بس هو ندم ولحظة ندمه دي خسرته الكنز وخسرته ابنه هو كره الارض وحبك انت اكتر، وانت مفرحتش فابوك لانه ابوك فطرة الانسان والقوه الالهيه اللي ربنا خلقنا بيها تخليك حتي لو كان ابوك دبحك كنت هتسامحه انت تزعل منه تتعصب منه تشيل منه بس مش هتكرهو لو لقيت حد بيجي عليه هتساعده وهتقتل اللي جه عليه..
“حسن” بتنهيده طويله
كنت ممكن نقولي الكلمتين اللي فالاخر دول من غير لف ودوران..
“باهر” بضحكه عاليه
هي الحكايه بتتحكي كده ي حبيبي..
_صمت “حسن” وهو ينظر امامه بحزن، فتابع “باهر” قائلاً بجديه..
باهر
روح لابوك اعتذرله وقوله انا معاك وهتتعالج، اتعامل بـ حسن متتعملش بخوف وغضب حسن، عامل بقلبك وبطيبته وارحم عشان ربنا ينزل رحمته عليك، واستودع ربنا فاللي حصلك وابقي خد العلاج النهارده بالذات متنساش..
“حسن” بابتسامه واسعه
كويس وفكرتني بالعلاج ده انا كنت قربت انسي انك دكتور بحكاياتك دي..
_«ضحك الاثنين بقوه وجلس يتحاورون بعيداً عن موضوع علاج حسن، فـ باهر شخص مرح ولطيف وطيب وكذلك حسن لذلك الاثنان يتعاملون كأصدقاء»….
ــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«دلف هادي لمنزله فوجد والده وزجة ابيه جالسين بأنتظاره، تنهد بضيق وجلس امامهم»…
واردف قائلاً ببرود
في اي؟..
“فاروق” بحده
كل ده عشان تيجي، مكلمك من امتي انا؟..
زفر “هادي” بنفاذ صبر قائلاً
مريم كانت معايا وصلتها وجيت..
“فارق” بسخريه
امم البت اللي اهلها مبيسالوش فيها وعايشه لوحدها..
“هادي” بحده
حاجه متخصكش، ومتتكلمش عليها كده تاني..
“فاروق” بغضب شديد رد عليه
انت ازاي تكلمني كده ي قليل الادب..
“هادي” بانفعال
متتكلمش ع صحابي خالص لو عايزني اتعامل معاك كويس..
“فاروق” بحده
غبي سايبهم يفسدوك ويضيعو مستقبلك..
“رانيا” بقلق
خلاص ي فاروق بقي ده النهارده العيد بلاش نكد النهارده بالله عليكم، ويلا عشان نروح نزور مروه و..
قاطعها “هادي” قائلاً بنبره غاضبه
مروه مين اللي هنروح نزورها..
“رانيا” بتوتر
مامتك الله يرحمها هنروحلها مع بعض نقرالها الفاتحه و..
“هادي” بانفعال وحده
بلاش الحركات دي، ولو عايزه تروحي اكيد مش معايا..
_امتلئت عيناها بالدموع، فحين هب “فاروق” واقفاً وصاح فيه بحده..
فاروق
انت ازاي تكلمها كده، اعتذرلها حالاً..
وقف “هادي” امامه قائلاً بحده
مش هعتذر، وانا مش بتكلم معاها اصلا بس تخلي عندها دم ومتجيبش سيرة امي ع لسانها..
_«جذبه فاروق من ملابسه بقوه وغضب، فحين نهضت رانيا وحاولت الفكاك بينهم ولكن كان غضب الاثنين اكبر منها»…
“فاروق” بغضب
انت اي يالا اي قلة الادب والجحود اللي انت فيه ده، عملت اي انا فدنيتي عشان ابني يبقي حيوان زيك كده..
اجابه “هادي” بغضب
كل ده عشانها، كل ده عشان قولتلها متجيبش سيرة امي اللي انت وهي كنتو بتخنوها وهي عايشه لحد مماتت وانتو مستغفلينها انا فاكر كل حاجه شوفتها ومش هنسي ي فاروق ي خولي..
_زاد “فاروق” من قبضته ع ملابس “هادي” وصاح فيه غاضباً..
فاروق
مخنتهاش والله مخنتها انا متجوزتش رانيا غير بعد مهي ماتت..
“هادي” بسخريه لازعه
انا مش العيل الصغير اللي ضحكتو عليه زمان وهو عمل نفسه مصدق عشان خايف منكم انا كبرت وفوقت وعرفت كل حاجه، ومبكرهش فحياتي قدك انت والحقيره اللي جنبك دي..
دفعه “فاروق” بقوه قائلاً بحده
انت سافل ومشوفتش ربايه، يارتني مخلفتك ي شيخ غور اطلع بره من وشي ولما تتأدب وتبقي محترم ابقي تعالي..
“رانيا” بخوف قائله من وسط بكاءها
لا ي فاروق عشان خاطري، هو مش فاهم حاجه..
_لم يجيب لها “فاروق” بل دفع “هادي” مجدداً لخارج المنزل قائلاً بحده..
فاروق
غور بره ي زباله غووور..
_”رانيا” ببكاء بعد ان اغلق “فاروق” الباب خلف “هادي”..
رانيا
لي كده ي فاروق حرام عليك..
اجابها بدموع قائلاً بغضب
هو مش حرام عليه لما يظلمني ويظلمك..
_صعد للاعلي ولكنه توقف فـ منتصف الدرج قائلا بحزن شديد مزامنتاً مع هبوط دموعه…
فاروق
هو مش حرام عليه ي رانيا لما يكرهني وانا بعمل كل حاجه فحياتي عشانه هوو..
ـــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــ
~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~
_في بيت مريم..
” ليلي” بضحك شديد
هموت ضحك اقسم بالله عمري مكنت اتخيل مجرد خيال ان هادي يعمل كده لا ويغير بالشكل ده كمان..
_تناولت “مريم” بعض الحلويات من ع الطاوله امامهم قائله…
مريم
بس حبها بجد ي ليلي، نظرة هادي ليها مختلفه خاالص..
تابعت بحماس
عارفه هادي لما بيحكيلنا عن مامته عينيه بتلمع كده وبيضحك ضحكه بريئه وجميله شبه لونار تحسي هادي بيبقي شبه لونار وهو بيتكلم عن مامته حتي لما بيبصلها بيبقي كده..
“ليلي” ببلاهه
العجل فبطن امه، اي اللي بتقوليه ده حاسه انك كمان حبه كده هتقوليلي انهم اخوات وشبه بعض..
“مريم” بغيظ
انا بتكلم مع مين اصلا، المهم العيال فين عايزين نسهر بقي بقالنا كتير مسهرناش..
“ليلي” بسخريه
اتقي الله ده انتي لسه مصليه العشاا مكملتيش دقيقتين..
“مريم” بضحكه هادئه
احنا بنسهر عادي لا بنسكر هااا ولا بنقضيها رقص انا بس مودي بيبقي حلو فالمكان هناك وانا بسمع اغاني وبتفرج ع الناس اللي دماغه مهيبره زيك وزي هادي كده..
“ليلي” وهي تنظر لهاتفها
مش عارفه محمود كلمني وقالي جاي فالطريق، وحسن هيخلص مع دكتور المجانين بتاعه وجاي، كلمي انتي هادي شوفيه..
_«اومئت لها مريم بنعم، ولا تعلم لماذا عندما ذكرت ليلي دكتور المجانين امامها شعرت بالضيق وهي تتذكر حديثه معها عندما تحدث عنها واكتشف ما بداخلها ومشاعرها المكتومه»…
وضعت الهاتف ع الطاوله قائله
مش بيرد..
“ليلي” بابتسامه واسعه
طارق كلمني وريحاله..
“مريم” بعدم تصديق
انتو مش متخانقين ي بنتي..
“ليلي” بضحكه هادئه
لا احنا بنتخانق ونقفل مع بعض بس بنرجع نكلم بعض بعدها عادي ولا كأن حصل حاجه، يلا هطير انا..
“مريم” بغيظ
استني هنا انتي قولتي حسن ومحمود جايين واحتمال هادي يكون جاي، اقولهم اي عنك واقولهم غورتي فين؟..
اجابتها “ليلي” ببرود
قوليلهم راحت تشتري حاجات لينا، راحت تزور قبر امها اي حاجه وانا ساعه وهاجي..
“مريم” بجمود
انتي روحتي زورتي قبر طنط الله يرحمها..
تنهدت “ليلي” بضيق واجابتها
ااه روحت لما كنتي انتي وهادي عند لونار..
“مريم” بابتسامه هادئه
طيب روحي لـ طارق ومتتاخريش ولو كلمتك تردي عطول عشان مقلقش عليكي..
قبلتها “ليلي” بقوه من وجنتها قائله
بحبك ي اصغر واحلي ماما فالدنيا…
_«ذهبت ليلي فضحكت مريم ع جنونها بقوه، وذهبت للشرفه وهي تحاول التواصل بوالدبها قدر المستطاع ولكنها لن تنجح»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
_«ع الجانب الاخر بعد مده ليس بالقليله، هبطت ليلي من سيارة الاجره ودلفت الي المركب التي يجلس بها طارق، هي نفس تلك المركب التي اقام بها عيد ميلادها والان هو طلب منها ان تاتي الي هنا ايضاً»…
“طارق” بقلق
انتي مجتيش بعربيتك لي؟..
توترت قليلا ولكنها اجابته بهدوء قائله
اخدتها مريم تقضي بيها مشوار..
“طارق” بجمود
تمام تعالي اقعدي بقي عشان لازم نتكلم..
“ليلي” وهي تجلس امامه قائله بحزن مصطنع
طيب قول كل سنه وانتي طيبة الاول ده اول عيد يجي واحنا مع بعض..
ابتسم بهدوء قائلاً
انا كل يوم معاكي بالنسبالي عيد..
ابتسمت بخجل ثم ردت عليه قائله بخبث
امم اللي يسمعك كده ميقولش انك مقموص بقالك اكتر من اسبوع وبتكلمني بالقطاره..
“طارق” بضيق
شوفي تصرفاتك ي مريم..
“ليلي” بسخريه
ومالها تصرفاتي بقي ي طارق باشا؟..
تجاهل سؤالها واردف قائلاً بجديه
مريم انتي عرفتي ازاي انك بتحبيني..
ضحكت بهدوء وردت عليه قائله
بص بصراحه انا قبل مشوفك كنت بعجب بولاااد كتير وبحب ولاد كتير فخيالي وفكرت ارتبط اكتر من مره بس هادي وحسن ومحمود كانو بيقفلو كل الطرق فوشي، بس لما شوفتك اتأكدت وعرفت ان كل المشاعر اللي فالاول دي اي كلام وان الحب هو طارق وبس..
ابتسم رغماً عنه وامسك يدها سريعاً قائلاً بلهفه
يبقي نتجوز..
ردت عليه من وسط ضحكاتها قائله
والله مينفع بالسرعه دي..
“طارق” بغيظ
سرعة اي ي مريم احنا نعرف بعض من تلات شهور او اكتر حبه، وبلاش جواز ي ستي خليها خطوبه بس تبقي كل حاجه قدام اهالينا فالنور..
“ليلي” بتوتر ونبره قلقه ردت عليه
مش وقته، خلينا ناجل الموضوع شويه..
“طارق” بحده
لي اي السبب لو ع اهلك انا مستعد دلوقتي حالاً اخدك ونسافرلهم واخطبك منهم نروح باريس لامك ونروح كندا لباباكي، رغم اني سألت وعرفت ان عندهم مشروع مهم هيجمعهم فمصر قريب..
“ليلي” بحده وغضب
انت تسأل لي اصلا، ازاي تعمل حاجه زي دي؟..
اجابها بانفعال قائلاً
هو في اي ي مريم، فيها اي اما سألت ع اهلك، وبعدين سألت عشان عايز اخطبك..
“ليلي” بهروب
انت بتضغطني ع فكره وبتفرض عليا قرارك..
“طارق” بحده
بلاش تلاكيك وحياة امك عشان انا ع اخري، انا مبقولش نتجوز قولت خطوبه ولا انتي عاجبك جو اني اشوفك من ورا اهلك وصحابك كده..
امسك يدها وتابع بهدوء قائلاً
ي حبيبة قلبي انا عايزك معايا فكل وقت وفاي مكان من غير منخاف من حد يشوفنا اظن ده حقي..
سحبت يدها منه قائله بنبره حزينه
انا لسه محتاجه وقت اعرفك اكتر..
“طارق” بسخريه
تعرفي اي بالظبط ده انتي ناقص تعرفي مقسات لبساتي ي مريم..
“ليلي” باحراج ونبره غاضبه
احترم نفسك واتكلم كويس..
“طارق” بغيظ
متشوفي كلامك، انتي في اي عايزه تعرفيه لسه معرفتهوش..
“ليلي” بضيق ونفاذ صبر
يوووه بقي ي طارق ارحمني ارجوك..
_«اخرج هاتفه من جيب بنطاله ووجد زوجة والده تقوم بمهاتفته، اجاب بهدوء وهو يرمق ليلي بنظرات ناريه»…
“طارق”
خير ي شاديه؟..
” شاديه” بقلق
ممكن تيجي ي طارق، دنيا هنا وعامله مشاكل عشان تشوف تيا واجبرتني ادخلها تشوفها فاخدتها ودخلت اوضة البنت وقفلت الباب..
مسح “طارق” ع وجهه بضيق قائلاً
ورحمة امي المره دي مهعديها، نبهي ع الحرس ميخلوهاش تخرج لحد مجيلها..
_«اغلق مع زوجة والده، ونظر لـ ليلي بحده، فحين بادلته هي بنظرات خائفه مليئه بالقلق»…
واردفت هي قائله
في حاجه ولا اي، طمني بنتك كويسه؟..
هب واقفاً واردف بصوت عالي ملئ بالغضب قائلاً
بصي ي بت انتي انا جيبت اخري فام الموضوع ده، ودي النهايه معايا..
“ليلي” بدموع
قصدك اي؟..
“طارق” بجمود
مسيرك تعرفي..
_«القي كلماته عليها وتركها وذهب مغادراً المكان باكمله، فحين جلست هي تبكي بقوه ثم ذهبت واخذت سيارة اجره عائده لمنزل مريم متجاهله مكالمات والدها لهااا»…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حسن القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *