روايات

رواية الملاك الشرس الفصل العاشر 10 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل العاشر 10 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت العاشر

رواية الملاك الشرس الجزء العاشر

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة العاشرة

نظر له آسر متعجبا لأقوال صديقه ثم حشرج صوته بغيظ : تت إيه يا أخويا!!؟
إبتسم ببرود قائلاً : أتدوز
_ مين تعيسه الحظ إللي أمها داعيه عليها في ليلة مفترجه..
_ ليلي
رمش آسر عددت مرات لم يعد يعلم كم الصدمات فقال ببرود : محمود قوم أغسل وشك
أردف متسائلاً : ليه هو وشي عليه حاجه؟
فرد آسر حانقاً : لاء أنت شكلك دايخ وعايز تفوق
تنهد محمود قائلاً تظهر من حروفه الجامده : أنا مش بهزر على فكره
إبتسم آسر بجانبيه قائلاً بسخريه واضحه : أه ومعجبه بيها وغارقان في دباديبها من أول ما شوفتها..
جاوب محمود بهدوء جلى عليه : آسر أنا مش بهزر.. أنا فعلا زي ما بتقول أعجبت بيها وعايز أدخل الباب من بيته
إبتسم آسر بسخرية على حديث صديقه السخيف قائلا : دمك شربات ما شاء الله
مسح محمود على صدره وهو يبتسم في رخو قائلاً : ها هتيجي معايا أنا وزونه علشان نطلب إيدها..؟
_ هو يزن موافق على المهزله دي؟
_ لسه مقولتلوش
إبتسم آسر ببرود قائلاً : طب بالرفاء والبنين أن شاء الله
_ آسر ركز معايا بقولك هتيجي معايا أطلب إيدها وأنت تقولي بالرفاء والبنين
جز آسر على أسنانه ثم قال : أجي ايه هي عربية رايح تعينها؟! محمود انتو حصل بنكم حاجه؟؟
تحدث محمود بسخط : آسر أحترم نفسك وأعرف أنت بتقول إيه
تنهد الآخر وهو ينظر له بتدقيق وصاح : لا حول ولا قوه إلا بالله.. أعمل إللي يريحك بس متجيش تضرب نفسك بالجزمه بعدين
إبتسم محمود متلاشياً ضيق صديقه وقال : خلاص يا معلم بكره الساعه ٤ العصر
هز آسر رأسه بضيق تاركاً له حرية التصرف ليس بالطفل الرضيع ليحكي له عن أهمية أختيار الزوجه الصحيحه.. لا يمس ليلي بآي من كلماته أو فكره لكن لم يتعرف عليها محمود كما الظاهر، لم يتعتد عليها ليعلم ماذا تحب وماذا تكره.. حتي وإذ إعتاد عليها أن يفهمها..!؟
قاطع خروج محمود صوت آسر قائلا : ياريت تفكر علشان ميجيش من وراك ضحايا ملهمش آي ذنب ولا حتي تظلمها معاك ولا تظلم نفسك معاها
إبتسم محمود بهدوء وقال : أنا مش صغير يا بابا آسر وعارف أنا بعمل إيه كويس.. ليلي كويسه لما تتعرف عليها هتعرف أنها أحق واحده تكون أم بناتي؟!
ضحك بسخرية وهو يقول : ما شاء الله وجبتوا بنات كمان..
إبتسم محمود وهو يجاوبة بتأكيد مما جعل آسر يغضب منه أكثر : طبعا يا بابي أحنا في عصر السرعه
رامقه آسر بنظره حارقه ليخرج محمود قبل أن ينقض عليه آسر قاتلا إياها من شده غضبه منه وعليه..
★★★

 

 

 

أوصل يمان أخيه إلي منزلة تاركاً إياها وذهب إلى محل ورد يمكن في أحد الشوارع المار به : أيوه هو ده
حدث نفسه قائلا بتسأل : اجيب ورد ولا لاء.. بص أنزل أشتري وبعدين شوف هتدهولها ولا أي..؟
وبالفعل قام بإختيار باقة ورد في غاية الجمال والهدوء وأضاف إليها علبة من الشوكلاته وإتجهه إلي وجهته ليأخذ نفس عميق : لاء لاء مش هينفع اوديلها ورد هيقول عليه وهو برده صاحبي من زمان.. بس يا يمان انت تدخل بالشوكلاته بس انو جاي لصحبك وكده شطور يلا يا حبيبي..
قام بوضع باقة الورد مره أخري داخل السيارة وإتجه نحو منزل يزن طارقاً بابه في هدوء
_ مين؟
قالها المتواجد في المنزل وفتح الباب وهو يقول : يمان باشا أتفضل
إبتسم يمان بهدوء ليكمل يزن وهو يشير بيداه داخل المنزل : أتفضل أتفضل
دلفوا في هدوء ووضع يمان العلبة على الطاوله لينظر يزن له بعتاب وقال : إيه دا يا يمان إحنا بنا كده بردو
_ دي حاجه بسيطه يا بني
وأضاف مسرعاً دون تفكير فلو فكر في سؤالة ثانيه لم كان أخرج كلماته من بين شفتيه : أومال آنسه لارا فين؟
نظر له يزن متعجباً قائلا : في أوضتها خير في حاجه؟
يمان : لاء لاء ابدا بس كنت جاي أطمن عليكو خصوصا انها كانت منهاره اوي امبارح يعني من إللي حصل
رد يزن عليه بجديه بعدما أوصله حديث يمان لنقطه لا يريد فهمها من أول مره تحدث فيها عن لارا : أنا بعرف أخد بالى منها كويسه
غير يمان مجري الحوار بعدما شعر بحزازية الموقف من ناحيه يزن : كنت جايلك في حاجه مهمه
أنصت له يزن بهدوء وهو يهز رأسه فأكمل يمان : أنا مش بحب اللف والدوران و..
قاطع كلامه عندما رأي لارا تخرج من غرفتها وترتدي هوت شورت جينز مع قميص باللون الاصفر لم يتعدي نصف بطنها واظهر لون بشرتها الحليبي الصافيه فكانت غافلة عن وجود أحدهم في المنزل ليسرح في جمالها لكنه تذكر ان اخها جالس بجواره.. فسعل يمان لكي تعلم انه في المنزل ثم حول نظره إلي الأرض..
كانت لارا تمشي شبه نائمه لكنها وقفت منزهله عندما رأت يمان وإتسعت عينها من الصدمه لا تعلم ماذا تفعل دخلت مسرعه الى الحمام وهي تتنفس بسرعه منهره نفسها : هو أنا دخلت ليه..؟
ردت على نفسها : علشان انتي لبسه قصيره يا هانم
_ بس انا بلبس كده على طول
_ تبقي إتكسفتي منه
_ أتكسف ليه

 

 

 

_ معرفش انا بقا
قالت بصوت عال بعدما وعيت لما فعلته : ينهار ابيض هقول عليه أيه دلوقتي أحسن حل أغسل وشي وأطلع أسلم عادي ولا كأن حاجه حصلت…
تنهد يزن بقوة وهو يحاول عدم الغضب من هذا يمان وأخته الشمطاء فقال بهدوء ظاهري : خير يا يمان كمل
لاحظ تعابير وجهه الحانقه فقال : لاء خلاص أنا همشي هبقي أجيلك وقت تاني
_ أنجز يا إبني خلينا نتفض سيرة.. بخصوص القضيه يعني ولا كلام أصحاب
فهم يمان بوضح مشاعره ليزن ليلعن صديقه ألف مره بعدما لعن غبائه وكلام الغير مرتب ولا مفهوم فحمحم بحرج قائلاً : وقت تا….
في هذا الوقت خرجت لارا من الحمام وذهبت إليهم بابتسامه صغيره قائله : صباح الخير يا يزونه
نظر لها يزن نظره قاتله ولكنها تجاهلته ونظرت إلى يمان الجالس بدهشه من لبسها كيف تخرج بهذا الشكل ويوجد رجل غريب في المنزل…؟ لكنه حمد الله أيضا على أتيانها قبل أن يصبح لوح شفاف أمام يزن الواضح بأنه غير مرحب بها..
إبتسمت ليمان بهدوء قائلة : صباح الخير يا حضرة الضابط
أماء برأسه وهو يوجهه نظراته حيث يزن الذي نظر له بتدقيق : بخير إزاي حالك أنتي؟
هزت رأسها بهدوء وجلست تتشعبت بكتف يزن قائلة : الحمد لله
كان يمان يعلم كم يحب يزن شقيقته الصغري، ويعلم كم يغير عليها عندما ضرب أحدهم في أحدي أجازات لارا وقابلة يمان صدفة وأخبره بأنه قال لها “ما تيجي ورا الباب ونجيب عمرو دياب” وقتها ضحك يمان محاولاً التحكم في ضحكته لكنها أبت وخرجت منه، وعندها أخبره يزن بأن لارا هي الوحيده التي يهاب عليها من الهواء الطلق وهي بطبعها خجوله جدا بالإضافة لكونها هشه ودلوعه بنفس الوقت..
الأن فهم يمان سبب غيرة يزن على شقيقته.. فمن يدخل حياته بمثلها ولا يحبها ويهاب عليها.. فهي فتاه بمعني الكلمه، أنها شهيه قابلة للأكل..
إبتسم على تشبيه لها وكتم ضحكته بصعوبه بينما يزن ينظر له بتعقب ولارا تنظر لأخيها بإبتسامه طفولية بسبب غضبه منها الذي ظهر جلياً في وجهه..
★★★

 

 

 

ف
ي قصر الجراحي….
هبط آسر درجات السلم بعدما طلب من العاملين تحضير وجبة الغذاء، وجلسوا جميعا حول الطاولة التي يترأسها الجد خالد.. طلبت جيلان من سيدرا المكوث معهم لكي تتناول الإفطار لكنها هزت رأسها بالنفي قائلة بأنها ليست جائعه فلاحظ آسر همهماتهم وضيق وجه جيلان فقال بحروف جامده : أقعدي إتغدي
قالت في رخو : شكرا أنا مش جعانه
نظر لها بتوعيد قائلا : لما أقولك على حاجه تسمعيها أتفضل…
قاطعته سيدرا قائلة : أنا هنا مربية لجيلان مش عبده عند حضرتك
جز على أسنانه وهو يقول : مين قالك أني بشغل عبيد عندي، بس من أداب الطعام أنك تقعدي حتي لو مش هتاكلي
إبتسمت ببرود قائلة : طب ما تيته ناديه وعم لطفي مش قاعدين معاكم ليه؟!
كان الجد خالد يتابع حوارهم وهو يبتسم بتشفي في آسر فأخرج صوته في هدوء ووقار : أقعدي يا بنتي هما بياكلوا دلوقتي بس في المطبخ سمي الله وأقعدي
إبتسمت بود لهذا العجوز وقالت : حاضر يا باشا
أرسل لها غمزه بسيطه وقال : يعني الحجه ناديه تيته وأنا باشا.. أنا في مقام جدك
بادلته الغمزة وصاحت : جد إيه بس دا أنت أصغر من الواد زياد..!!
كان عمار والآن زياد قذفاً لتلك الشمطاء التي لا تترك فرصه حتي تدخل ولد جديد حياتها..!
خرجت كلماتها دون قصد لتتذكره الأن.. لم تتوقع أن يمر سفرها دون إشتياق جاف..! كانت تتوقع أن تتذكره عند كل حركه منها لكنها لم تكن كذالك بل تذكره الأن وبسلاسه تشعر بلذة إسمه لا بشوق له كما كانت تتصور..!!
قال الجد وهو يتابع تعبيرتها مع ملامح آسر الماقطه : ما شاء الله بكاشه قد الدنيا
لم تهم سيدرا بالإيجاب حيث وصل صوت آخر من الخلف يقول في دلال : look who i miss them!!
إقتربت من جدها مقبله إياه برقه ثم طبعت قبلة على وجنته آسر وسط دهشته من جرأتها وأمام جدها!! بينما سيدرا تنظر لها بضيق محدثه نفسها : أنا أصلا أول ما شوفتها جاتلي كرشة نفس.. تتها داهيه تاخد قرفها وهي ملزقه كدا
صدح صوت جيلان وهي تقول بغيظ : إبعدي عن آثر يا وحسه

 

 

 

قالتها وهي تقضم يداها بين أسنانها بشراسه لتقول نادين بغيظ : إبعدي عني يا مجنونه
نظرت لها جيلان بغيظ قائلة : أنا مس مجنونه يا وحسه
أنتظر الجد ليري ردة فعل آسر، فقال آسر بهدوء : نــادين جيــلان خلاص
رفعت نادين يداها بوجهه مردفة وهي تقترب منه : ينفع كدا يا آسر تعوضني بالشكل دا
قاطع آسر تقدمها وهو يقول : سيدرا خدي جيلان على أوضتها
نظرت نادين المدعوه سيدرا بحنق ثم نظرت لآسر وهي تقول : أنت مش هتقولها حاجه علي عضتها؟!
نظر آسر لسيدرا بمعني أن تذهب بها للغرفة، ففعلت ما قال وكانت تذهب وهي تمسك يد جيلان التي هبطت من عينها الدموع، ودون قصد خبطت يداها في معصم نادين فصرخت بها : أنتي يا مختلفه خدي بالك أنتي بتحركي دراعك فين يا جربوعه!!
نظرت لأعلها ثم أسفلها وقالت ببرود : يلا يا جيجي
جزت نادين على أسنانها بغيظ من تلك الفتاه التي لا تعلم لما هي هنا ولكن الواضح بأنها مساعده للصغيره التي كرهتها دوماً..
أنتظر آسر حتي صعدت جيلان بمرافقه سيدرا فجذبها من يداها وأدخلها غرفة الصالون المفتوحه على الحديقه الخلفيه مع نظرات سيدرا الغاضبه منه فالواضح أنه إنسان غير خلوق..
أول مره يضيقها بالحديث والأخري يحملها بين يداه والأن يجذب نادين لغرفة مغلقا الباب خلفهم غير أبياً للجد الذي يقف تاركاً له حرية التصرف..
تباً لكم جميعا أناس لا تفهم غير المال وإحتراق الأخرين حتي لو كانوا أعلي منهم علماً..
ترك آسر يداها وهو يقول بغيظ : إيه إللي أنتي هببتيه ده
عقدت حاجبها قائلة بمكر : أنا عملت إيه يا بيبي؟

 

 

 

قالتها بمكر وهي تقترب منه لاصقه جسدها بجسده ليجذب خصلات شعرها بين يداه قائلاً : شغل الصياعه والسهوكه دا مش عليا يا روحمك.. أشرف ووساخة الغردقه مش هتدخل عليا لأني مبتختمش على قفايا.. كل يوم في شقه شكل وحرمات شكل تاني مش عليا بردو متخلنيش أقلب عشتك طين فاهمه ولا لاء.. رددددي
إبتعلت غثتها وهي تهز رأسها بسرعه قائلة : طب إبعد إيدك عن شعري بتوجع أوي
تركها آسر وهو يمسح عينه بغيظ وعندما فتحها لم يراها أمامه فقد جرت منطلقه الداخل حيث جدها وترتمي بأحضانه باكيه بدموع التماسيح خصتها : إلحقني يا جدو
وقف آسر خلفها ببرود وهو يضع يداه في جيب بنطاله منتظراً حديثها، فأكملت هي : آسر يا جدو.. هو عمال بيضرب فيا وبيشدني من شعري علشان.. يعني مقولش أن حصل بينا حاجه
لم ينصدم آسر على عكس سيدرا التي أصرت جيلان عليها للخروج من الغرفة فضحك هو عندما سأله الجد : رد يا أستاذ
جاوبت هي بدلاً عنه : أكيد هينكر يا جدو هو فضل يضحك عليا ويغويني لحد ما خد إللي هو عاوزه ومش وبينكر وخايفه أطلع حامل..!!
مسكت سيدرا يد جيلان لتدخلها للخارج عندما بدأت نادين قول حديث لا ينبغي على طفلة في سنها السماع له، لكنها رفضت الإنصياغ لها..
نظر آسر لعيون جيلان الداميه ثم نظر لسيدرا وأرسل لها غمزه مع إبتسامة رائعه منه فإبتلعت ريقها من حركته متعجبه من كم البرود الذي يحتله في موقف مثل هذا؟!
_ رد يا آسر حصل بينك حاجه
_ محصلش..
_ كـــداب والله العظيم كـــداب
جذبها آسر من خصلات شعرها وهو يقول بغيظ : مين دا إللي كداب يا روووحمك.. إسمع بقا يا خالد بيه.. بنت إبنك ماشيه على حل شعرها كل يوم بمعصيه شكل ومش محتاجه أوضح.. ولو كانت حامل مع كلب من إللي تعرفهم مش هشتال نتجته أنا.. مش من حبي مثلا للعيلة الكريمه علشان أخبي على فضايحها رقم واحد في السوق
ظل يقبض على شعرها وباليد الأخري أخرج هاتفه وأعطاه لجده وقال : أتفرج على بنت إبنك المحترمه…
بينما صفعها آسر وهو يقول : دي علشان زعقتي في جيلان.. ودي علشان قولتي على سيدرا جربوعه.. أما بخصوص تربيتك فجدك أولي يربيكي زي ما ربي أبوكي وأبويا..
قال الأخيرة بسخرية وهو ينظر لجده ببرود وصعد حيث جيلان التي تنظر له بفرحه غارمه..
بينما ذهب الجد إلي غرفة مكتبه وقال بجمود : حصليني.. تبعته نادين دون كلمه..
صعد آسر إلي أعلى وهو يبتسم بحنان لصغيرته فتشعبتت في رقبته وهي تقول بإمتنان : سكلاً (شكراً) يا آثور علشان خدت حقي وحق ثيدلا
قبل آسر وجنتها برفق ثم نظر لسيدرا بإبتسامه صافيه وقال : جهزيها علشان هنخرج أحنا التلاته
جاءت سيدرا أن تعترض فأضاف هو : مش غير إعتراض علشان جيجي زعلها وحش
هزت رأسها عددت مرات ناظره لسيدرا بتأكيد قائلة : صح يا آثور أنا أصلا زعلي وحس خالص وقموصه كتير كتير
مسحت سيدرا على شعرها وهي تقول : طب تعالي يلا علشان تغيري هدومك
★★★

 

 

 

بعد أربع ساعات..
ذهب فيهم محمود إلي يزن لإقناعه في الذهاب معه لطلب يد ليلي غداً وكان يزن أهدأ من آسر في إبدأ ردة فعله حتي يري ماذا سيحدث بالأمس..
ذهب يمان من منزل يزن قبل أن يأتي له محمود بعدما أنشغلوا في الحديث بسبب لارا ومشاكستها..
خرج آسر برفقة سيدرا وجيلان إلي الملاهي ثم تناولوا الطعام بعدما أنهكت سيدرا وجيلان في اللعب..
في السياره..
جلست سيدرا في المقعد الخلفي وعلى رجلها جيلان ذاهبه في ثبات عميق بينما آسر يقود السياره وكل حين يخطف نظره لسيدرا مره تبتسم وأخري تهدأ وتارة تزمر من خصلات جيلان التي تقتحم جبينها كل حين..
بعد قليل قد وصل إلي المنزل وحمل جيلان بين يداه وهمس لسيدرا كي لا تستيقظ جيلان : أقفلي باب العربيه وحصليني
أغلقت السيارة وتبعته فإنطلق يضع جيلان في سريرها وظلت هي تتثائب في محلها حتي هبط آسر السلم وقال لها بحنان : أدخلي غيري هتلاقي في هدوم في الدولاب ونامي الوقت أتأخر
هزت رأسها بنفي قائلة : لاء لازم أروح طنط هتقلق عليا و..
قاطعها آسر بهدوء وقال : كلميها وقوليلها أنك هتباتي هنا
أخفضت رأسها وهمست : مش معايا تلفون و..
قاطعها مره أخري : خدي تلفوني.. تصبحي على خير
أعطاها الهاتف فقالت مقاطعه له : الرمز إيه؟

 

 

 

صاح آسر بالرمز لتنظر لصورته مع جيلان وهي تتعجب من كم وقاره وهيئته الرائعه.. كم هو غريب وعجيب..؟
كم لديه من الهيبه؟ أنه لا مثيل له في حنيته وبروده.. تشعر بأنه يمتلك إنفصام في شخصيته..!!
أتصلت على ياسمين وأخبرتها بأنها ستمكث أول يوم لها وظلت تتأمل صورة آسر مع جيلان حتي غفت والهاتف بجانبها تنام أول أيامها في الغرفة بعدما أبدلت ملابسها من محتويات الدولاب..
أمام منزل ياسمين الذي تعرف عليه آسر فور الوقف على عاتقه لكنه لم يبوح بشئ يقفوا الثلاثه منتظرين أحدهم يفتح الباب لتلبي ياسمين طلبهم وهي تبتسم في هدوء فور رأيتها آسر : أهلا إزيك يا إبني
بادلها آسر الإبتسامة بود متحدثاً : أهلا بيكي يا طنط إيه ندخل؟!
فتحت الباب على مصراعيه وقالت : أكيد طبعا أتفضلوا
دخلوا إلي المنزل وكان التوتر وصل لزروته عند محمود تعجباً كثيرا من معرفة آسر لوالدة ليلي لكن ليس هذا الوقت المناسب، جلسوا الثلاثه بجانب بعضهم البعض وأمامهم ياسمين تنظر لنظراتهم لبعضهم البعض فحمحمت متسائلة : إيه يا شباب إيه الورد دا..؟!
لكز محمود آسر ويزن كل واحد بيد وحمحم بغيظ حاول كتمه، فتنهد آسر قائلاً : أحنا جايين نطلب إيدك ليلي بنت حضرتك
تعجبت ياسمين فأضاف يزن لحديث صديقه لعله يصلح من موقف : عارف أن حضرتك متفاحأه بس أحنا يشرفنا نطلب إيد الأنسه ليلي
عقدت حاجبها وهي تبتسم بتعجب وقالت : معلش بس مين العريس؟!
رفع محمود يداه وهو ينظر لها بود : أنا لو ينفع..
إبتسمت ياسمين في حنان قائلة بمرح كي تخفف من توترهم الجلي عليهم : الشرف ليا طبعا يا إبني بس الرأي في الأول والأخر ليلي.. بعد موفقتي طبعا
هز محمود رأسه وهو يقول في هدوء : أنا إسمي محمود الأطير عندي مطعم في الزمالك وليه فرع في المكسيك كنت بديره الفتره اللي كنت عايش فيها هناك ولما رجعت مصر صديق ليا بيديره وعايش في الزمالك وفي بيت ورثته عن أهلي هو ١٤ دور
إبتسمت في رخو وقالت : دا كله على عيني وراسي بس مش دا المهم.. المهم أنت كشخصك
هنا تدخل آسر وهو يقول بجديه : متقلقيش يا طنط مش هتلاقي واحد في قلة أدب محمود ولا غباءه ما شاء الله بجد ودا متوارث خدي بالك يعني ممكن تلاقيه في أحفادك في المستقبل..
كان محمود في بادئ الأمر يبتسم بفخر وإعتزاز لكن مع تكملة آسر فتحت فاهه بصدمه يشير بسبابته على نفسه، فأضاف يزن بنفي : أنت بتقول إيه يا آسر.. محمود!! دا نعمة وهدوء نازل من عند ربنا دا ملاك من غير جناحين.. دا كتلة حنان متنقلة.. ذكاء إداري مقولكش عليه.. حب للآخرين لا يعلي عليه

 

 

 

مسح محمود على صدره وهو يهز رأسه بكل حرف يخرج من يزن، فهز آسر رأسه بنفي وهو ينظر لياسمين المبتسمه بقوة وقال : أصل يزن من بيعرف يكذب فلما بيكذب بتوسع منه حبتين
ضحكت ياسمين بصوت واضح فقال محمود بغيظ : طب والله ظلمني دا أنا ملاك وعيوني هلاك
أطلقت ياسمين ضحكتها مره آخري بسبب الثلاثه الجالسين كل منهم ينفي حديث للآخر، فتحرك الباب معلناً عن دخول ليلي وهي تقول بصوتها العالي : أمايا يا أما بحبك يا أما بموت فيكي يا أما عايزه أتجو..
قاطعت وصلة غنائها عندما وجدت محمود يجلس بين شخصين فوضعت رأسها أرضاً ودلفت إلي غرفتها دون حديث.. فتبعتها والدتها بعدما أستأذنت من المتواجدين..
بينما همس آسر بإزدراء : سبحان الله الطيور على أشكالها تقع.. نفس الهطل ما شاء الله
نظر يزن لمحمود بمكر وقال : واضح أنها عرفاك ومكسوفه منك كمان يعني مشفتهاش مره واحده ولا حاجه..!!
لم يجاوب محمود فأضاف آسر بغيظ : سيبه يا إبني كل واحد حر في إللي بيعمله من أمتي وحد بيعرف عنكم حاجه أصلا
رد يزن بغيظ : شوفوا مين بتكلم آسر إختفاء بيتكلم..!!
صدح صوت محمود بغضب : أخرسوا بقا وقلوا كلمه عدله أنا مش واخدتكم كمالة عدد تتكم البله في شكلكم
دلفت ياسمين لغرفة ليلي ثم قالت وهي تغلق الباب خلفها منهره إبنتها : إيه إللي أنتي عملتيه دا يا ليلي
_ مين دول يا ماما وبيعملوا إيه هنا؟
_ نعم يا روحمك عايزه تفهميني بالصدمه دي كلها ومتعرفيش مين دول..
_ جاي يهبب إيه دا يا ماما
جاوبتها ياسمين ببرود : أبدا يا قلب أمك جاي يطلب إيدك
جحظت عين ليلي في صدمه من أمرها وقالت : أنا مش موافقه
جلست ياسمين تحاول التحكم في غضبها قبل أن تفترس إبنتها حيه وقالت : يا بنت الحلال متخرجنيش عن شعوري وفهميني أنا أمك يا حبيبتي
_ مفيش حاجه يا ماما أنا قابلته قبل كدا فعلا بس مرتحتلوش
نظرت لها والدتها بشك وقالت : يعني دا آخر كلام عندك؟
أماءت برأسها عددت مرات قائلة : أيوه يا ماما
هزت ياسمين رأسها بضيق لن تنهرها الأن وهي لا تفهم آس شئ لتنتظر قليلا وعندما يذهبوا ستعرف كل شئ، خرجت من الغرفة وهي تبتسم لهم بود فقالت : أنا سألت ليلي عن رأيها..
نظروا لها في هدوء عكس محمود الذي يشعر بكل جزء به ينتفض مع كلمات ياسمين فأكلمت : وهي قالت م..
_ أنا موافقه

 

 

 

كان هذا صوت ليلي التي خرجت من غرفتها للتو، لتنظر لها والدتها متعجبة تكاد تجن من أفعال إبنتها، فإبتسمت على مضض للجالسين أمامها..
إبتسم محمود في هدوء وقال : خلاص على خيرة الله الجمعه الجايه الخطوبة وإللي بعدها كتب الكتاب
ظلت أعين ياسمين على ما هي عليه.. الصدمه.. فمنذ دخول هولاء الفتيان ولم تغادر الصدمه قط وجهها، جاءت أن تعترض والدتها لتهز رأسها وهي تغمز لها بمعني وافقي، فتنهدت والدتها وقالت على مضض : رأي ليلي
لم تكن الأم تترك حرية التصرف لإبنتها إلا لو لم تكن مرتاحه فعند دخولهم المنزل شعرت بفرحه تعم صدرها لما تعلم سببها، تعرف آسر وشهامته مع سيدرا فبالتأكيد صديق شهم كما هو الحال، يظهر على يزن الهدوء والرزانه أكثر منهم..
فحركت رأسها وقالت عندما هزت ليلي رأسها بالموافقه : خلاص على خيرة الله الخطوبة الإسبوع الجاي بس كتب الكتاب مش دلوقتي خالص لما تتعرفوا على بعض الأول
هز رأسه يمر الحكايه الأن وظلوا يتفقون على الحقوق والواجبات وكل ما يخص الزواج وأشلاءه..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *