روايات

رواية جعفر البلطجي الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي البارت الثاني عشر

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني عشر

رواية جعفر البلطجي
رواية جعفر البلطجي

رواية جعفر البلطجي الحلقة الثانية عشر

حرك رأسه نافيًا وهو ينظر لها بترقب بينما أبتسمت وقالت وهي تنظر لعيناه بحب:أن انا كمان بحبك أوي وأكتشفت أن انا كنت غبيه أوي لما كنت عايزه أبعد عنك … انا ملقتش نفسي غير فيك .. كنت معجبه بيك قبل ما يحصل بينا كلام أيام ما كنت بتضايقني شخصيتك كانت عجباني وشداني أوي .. كنت بقاوح مع نفسي وأكدب نفسي واقنع نفسي اني مبحبكش بس الحقيقه هي أن انا … قد أحببتُك فوق حُب المُحبين حُبًا
نظر لها وهو لا يُصدق ما يسمعه بينما نظرت هي لهُ بأبتسامه وحركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ قائله:أيوه زي ما سمعت … انا بحبك ومش عايزه أبعد عنك يا جعفر انا حبيتك بجد
مسح على خصلاته للخلف وهو لا يصدق وهو ينظر لها بذهولٍ تام بينما أبتسمت هي أكثر وقالت:جعفر انتَ كويس
نظر لها وهو مازال على صدمته بينما لم تتحمل هي وظلت تضحك عليه لوقتٍ قصير ، تحدث أخيرًا وهو يقول:دا بجد ولا بحلم
أبتسمت بيلا وقالت:بجد
وضع يديه على كلا ذراعيها وهو ينظر لعينيها قائلًا:بيلا … انتِ واعيه بجد للي بتقوليه … انتِ مش مجبوره صح
ضحكت بخفه ونظرت لهُ وقالت بحب:لا يا جعفر انا مش مجبوره … انا بقول اللي حاسه بيه للشخص اللي بحبه وحياتي من غيره أكيد هتكون وحشه … انا عايزه أكمل حياتي معاك يا جعفر الوقت اللي قضيته معاك خلاني أغير وجهه نظري فيك تمامًا … انا هفضل معاك ومش هسيبك لحظه واحده من دلوقتي وهنتحدى كل دا سوى مش كدا
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه سعيده ومن ثم أحتضنها بشده وهو يقول بسعاده:انا مش مصدق نفسي … حاسس أني بحلم
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت:لا صدق … انتَ نصيبي من الدنيا دي يا جعفر

 

 

ثم أردفت بعتاب وقالت:ومش عيزاك تقول الكلام اللي قولته دا تاني
نظر للأسفل بهدوء وحزن بينما قالت هي:انتَ مش جاهل يا جعفر ولا هتكون كل الحكاية أنك أتظلمت وأتحرمت من التعليم مش أكتر … وبعدين انا أتشرف بيك في أي حتة … كفاية أنك راجل بجد ومبتقبلش حاجه عليا أو على مها
أبتسم بخفه ونظر لها وقال:النهارده أسعد يوم في حياتي
أبتسمت بيلا وقالت:جعفر هو انتَ بتفكر في ايه … يعني انا لحد دلوقتي مش عارفة انتَ عاوز تعمل ايه
نظر لها وقال:بفكر في حاجات كتير أوي … الفتره الجايه صعبه أوي يا بيلا … سواء عليا أو عليكي
بيلا بقلق:ليه
جعفر:عصفوره اللي أتهجم عليكي مش هيسكت وهيحاول ياخدك مني
بيلا بذهول:ليه انا معرفهوش ولا هو يعرفني
ثنى يد قميصه وهو ينظر لذراعه وقال:بصي
نظرت ليده ورأت تلك الندبة البارزه على يده فقالت بذهول وهي تتفحص ذراعه:ايه دا يا جعفر … مين عمل فيك كدا
تحدث جعفر وهو ينظر ليده قائلًا:دي علامه عصفوره ليا … مره تمادى معايا وأذى مها وقتها مكنتش شايف قدامي وربيته من جديد .. وقتها علمت على وشه .. العلامة اللي انتِ شوفتيها على وشه دي انا اللي عاملها … وهو من غِله قام وساب علامته على أيدي … عشان كل ما ابصلها أفتكره ويفتكرني
بيلا بقلق:جعفر … لازم تاخد حذرك دلوقتي انا بقيت مراتك يعني كل خطوه انتَ هتاخدها بحساب .. أديك شوفت وصلي بكل سهوله وفي لمح البصر ممكن متكونش لاقيتني … لازم تاخد بالك وتعمل حساب كل خطوه هتاخدها بعد كدا لو مش عشانك فهو عشاني
نظر لها وقال:مش عايزك تخافي … انا عارف كويس أوي انا بعمل ايه وعايز ايه … وهعمل أكيد حسابك في كل خطوة هاخدها انتِ أهم حاجه بالنسبالي دلوقتي يا بيلا
أبتسمت بخفه وعانقته وعانقها هو بهدوء ، عده طرقات على الباب ، خرجت بيلا من أحضانه ونظرا للباب وقال جعفر:أدخل
دلف سراج وخلفه إيميلي المبتسمه وقال:أتطمنت عليها
حرك جعفر رأسه برفق وهو ينظر لبيلا فسمع سراج يُكمل حديثه وهو ينظر لبيلا قائلًا:انا آسف يا بيلا بس كان لازم أعمل كدا
حركت رأسها برفق وهي تقول:حصل خير … شكرًا
نظر لهما جعفر وهو يقول بعدم فهم:هو في ايه انا مش فاهم حاجه
نظر لهُ سراج وقال:كانت عايزه تجيلك بعد ما خدتها ومشيت لما الراجل فضل يصرخ أفتكرت أن فيك حاجه فعشان كدا انا أضطريت أضغط على العرق دا عشان تنام

 

 

أنهى حديثه وهو يُشير على عنقها فنظر لها جعفر ثم لهُ وقال:كويس أنك عملت كدا … لو كنت سبتها معرفش ايه اللي كان ممكن يحصل خصوصًا أن عصفوره مش هيسكت
سراج:بالظبط عشان كدا جبتها هنا وخليت إيميلي معاها
نظرت بيلا لإيميلي بقلق وأختبأت خلف جعفر فنظروا لإيميلي ثم نظر سراج لجعفر نظره ذات معنى وقال جعفر بهدوء:متخافيش يا بيلا … مش هتعملك حاجه
تحدثت بيلا بخوف وهي تنظر لهُ قائله:لا مش شايف عنيها عامله أزاي شكلها يخوف انا أول مرة أشوف حد عنيه بالمنظر دا
نظرت إيميلي لسراج وقالت:أهي تفهم اللغة الانجليزية
حرك سراج رأسه برفق فنقلت هي نظرها لها وقالت:لا تخافي عزيزتي هذا هو لون عيناي لم أفعل بها شئ … أعلم بأنكِ خائفه ولكن لا تخافي انا لن أأوذيك انا هنا فقط لحمايتك مثلما طلب مننا زوجك … انتِ الآن في خطر كبير ويجب أن نكون حذرين قدر الإمكان حتى لا تتأذي … انتِ زوجه شخص عزيز علينا فلما نؤذيكِ انتِ من الآن فرد من أفراد هذه العائله ويجب علينا حماية عائلتنا … بالمناسبة انا أُدعى إيميلي
قالت جملتها الأخيرة وهي تمُدّ يدها لها فنظرت لها بيلا قليلًا ثم لجعفر الذي حرك رأسه برفق وهو ينظر لها فأقتربت هي بحذر ومدّت يدها بهدوء وصافحتها وهي تنظر لها قائله:وأنا بيلا
إيميلي بأبتسامه:سُررت بمعرفتك أيتها الجميلة
أبتسمت بيلا وقالت:وأنا كذلك
سراج بأبتسامه:حسنًا يبدوا بأنكما الآن أصبحتما صديقتين
إيميلي بأبتسامه:بالتأكيد
_إيميلي أين انتِ
نظرت لهم إيميلي وقالت:المعذرة

 

 

تركتهم وخرجت من الغرفه ونظروا هم لها ثم نظر سراج لجعفر وقال:ببساطة بقوا صحاب
جعفر:المهم الباقي انا هسيب بيلا هنا
بيلا:لا انا مش عايزه أفضل هنا انا معرفش حد
جعفر:مينفعش يا بيلا هنا أمان ليكي ومحدش هيفكر أنك ممكن تبقى هنا أصلًا
سراج:جعفر معاه حق … هنا أمان ليكي وكلهم هنا كويسين وهيخلوا بالهم منك انا وصتهم عليكي وطالما انتِ مراته فخلاص هما هنا كلهم بيحبوه ولما قولنالهم أننا هنجيبك هنا رحبوا بالفكرة جدًا … جعفر أهم حاجه عنده دلوقتي هو أنك تبقي في أمان عشان يقدر يكمل وهو متطمن عليكي يا بيلا
نظرت بيلا لجعفر الذي كان هادئًا وينظر أمامه ، فتحدثت هي وقالت:طيب مين الناس دي انا مش فاهمه حاجه وتعرفوهم منين انا حاسه أني تايهه ومش فاهمه أي حاجه
جعفر:هتعرفي … بس مش دلوقتي
بيلا:ليه
جعفر:عشان مش دا الوقت المناسب يا بيلا في حاجات أهم من دا كله
زفرت بيلا وهي تنظر للجهه الأخرى فنظر سراج لجعفر نظره ذات معنى ثم قال:أي حاجه هتعوزي تعرفيها هتعرفيها بس مش دلوقتي كل حاجه بمعاد … ودلوقتي هاتها وتعالى عشان نعرفها عليهم
تركهما سراج وخرج بينما نظرت بيلا لجعفر الذي قال:يلا
أمسك يدها وخرجا من الغرفه ونظروا هم لهما بعدما نزلا من الأعلى ووقفا أمامهم ، نظرت لهم بيلا بهدوء ونظروا هم أيضًا لها ، تحدث سراج وقطع هذا الصمت وهو يقول:حسنًا أود أن أُعرفكم … بيلا زوجه جعفر … بيلا هذا السيد كيڤن وهذه زوجته السيدة روزلين زوجته .. هذا سميث وهذه حبيبته كاثرين .. أما هذا فهو يُدعى كين إنه فرد جديد بالعائله هو شخص هادئ بعض الشئ .. وهذه إيميلي التي تعرفتِ عليها بالأعلى
نظرت لهم وقالت بهدوء وتوتر:مرحبًا

 

 

أبتسموا بخفه وقال السيد كيڤن:مرحبًا بكِ في عائلتنا بيلا
روزلين بأبتسامه:سُررت بمعرفتك بيلا
أبتسمت بيلا بهدوء وحركت رأسها برفق بينما نظرت لكين الذي كان ينظر لها نظره ذات معنى فتوترت هي ونظرت لجعفر الذي حاوط كتفها وأبتسم بخفه وهو يُطمئنها ، تحدثت إيميلي وقالت:حسنًا سراج … ماذا سيحدث بعد ذلك
سراج:يجب علينا حماية بيلا منهم كما تعلمون هم يبحثون عن جعفر حتى يؤذوه بها
سميث:أهو مازال يبحث عنا سراج
نظر لهُ وهو يقول:كان يبحث عنا … الآن هو يبحث عن بيلا
روزلين:يجب علينا حمايتها … الآن الخطر يحوم حولها ولا بُد أن نفعل شيئًا من أجلها
بيلا:أيمكنني المساعدة
سراج:بالطبع لا بيلا انتِ ستُعرضين نفسك للخطر أكثر
بيلا:أعلم ولكن…
قاطعها سراج وهو يقول:لا عليكِ سنعتني بالأمر أبقي بعيده عنه حتى لا يؤذيكِ
صمتت بيلا وزفرت بهدوء ونظرت لجعفر بهدوء
بعد مرور الوقت “في منزل كيڤن مساءًا”
جلس جعفر بجانب بيلا على طرف الفراش بهدوء فنظرت لهُ ونظر هو لها وقال بهدوء:مالك
تحدثت بيلا بهدوء وهي تقول:محتاجه أفهم اللي بيحصل حواليا … محتاجه أعرف انتَ ايه بالظبط انا مش فهماك ومش عارفه أحدد شخصيتك خالص … حساك غامض وصعب حد يفهمك … جعفر انا مش غريبة عشان تكون واخد الحذر دا كله
وضع يده على يديها ونظر لها وقال بهدوء:لا يا بيلا الموضوع مش زي ما انتِ بتقولي … انا فعلًا مش لازم أقولك حاجه عشان حاجات كتير أوي
بيلا:أيوه قولي على الأقل سبب واحد يخليك متحكليش يا جعفر
زفر جعفر بهدوء ونظر لها وقال:عيلة كيڤن هيقدروا يساعدونا
بيلا بتعجب:أزاي مش فاهمه ويعرفوا الموضوع منين !
جعفر:سراج حكالهم كل حاجه والراجل دا هما بيدوروا عليه

 

 

بيلا بتعجب:فتحي ! … جعفر انتَ بتقول ايه انا مش فهماك انا حاسه أنك بتضحك عليا أو بتشتتني انا بجد مش فهماك مش جايه معايا قولي الحقيقة
زفر جعفر وهو يمسح على وجهه تحت نظراتها فنظر لها من جديد وقال بهدوء بعدما أعتدل بجلسته:بيلا انا مش عارف أبدء منين … بصي دول الناس اللي شغال معاهم سراج زي ما عرفتك .. وهما سمعوه لما كان بيتكلم معايا كان وقتها بيتكلم بصوت عالي فهما سألوه لأنهم شكوا إن في حاجه في الشغل فهو حكالهم بحكم أنهم سألوه وهو مينفعش يكدب … فلما عرفهم هما أقترحوا عليه أنهم يساعدوني بما أني صاحبه أوي يعني فعرفني وقالي إنهم هيساعدوني ولأنهم بيعزوا سراج جدًا فخدتها فرصه خصوصًا بعد ما عصفوره عرف مكانك ووارد يتهجم عليكي تاني في أي وقت انا مش موجود فيه فلما حصل اللي حصل انا كلمت سراج وانا جايلك وعرفته المكان اللي انا هكون فيه وقت ما أستغربتي وقولتيلي عرفت منين أن سراج واقف ورايا وجه أزاي قبلها كان متفق مع كيڤن أنه هيجيبك والباقي انتِ عرفاه
شردت بيلا وهي تنظر للأسفل بهدوء بينما تحدث جعفر وهو ينظر لها قائلًا:انا مقدرش أفوت فرصه زي دي يا بيلا انا عندي أستعداد أعمل أي حاجه عشانك
نظرت لهُ بينما أكمل هو وقال:وبحكم إني على قد حالي … معنديش مكان تاني اخبيكي فيه
حركت رأسها برفق وهي تقول بتفهم:عارفه … بس حسيت أن فيه حاجه غلط وبعدين المكان غريب وناس غريبه … طبيعي أستغرب
جعفر:بيلا لازم تعرفي إني مش هستهون بأي حركة منهم تقدر أنها تكون سبب في أذيتك … انا أي فرصه هتجيلي هستغلها مهما كانت ايه هي انا عايزك بعيده عن كل حاجه عشان وقت ما أظهر أبقى متطمن عليكي … بس صدقيني انا اللي قدرت أعمله عملته وللأسف مفيش أي وسيلة مسعداني غير سراج والناس دي
بيلا بهدوء:عايزه أسألك سؤال أهم
نظر لعينيها وقال:سؤال ايه
نظرت لهُ وهي تقول بترقب:فتوح كان يقصد ايه وقت ما كنت بتضربه وهو خاف منك ورجع
أبتسم جعفر وحرك رأسه بقله حيله وقال:انتِ مصدقه اللي قاله
بيلا بهدوء:انا بسألك على فكره متتهربش وجاوب وقول الصراحه

 

 

أتسعت أبتسامته وقال:سراج كان متفق مع القهوجي وخلاه يحطله حبوب هلوسة يشوف حاجات مش موجوده أصلًا … وبعدين بالعقل كدا أزاي … وحتى لو هو شاف صح هل دا هيحصل قدام الناس كدا وسط النهار أكيد لا بس انا كنت قاصد الحركة دي وعارف أنها هتشكك فتحي فيا وهتخليه يراقبني عشان يتأكد أن فتوح مبيقولش أي حاجه وخصوصًا أنه بيثق فيه جدًا وعارف أنه مبيكدبش
شردت بيلا فقال هو:بيلا … بلاش تفكري كتير وركزي في مستقبلك وبس … وسيبي الباقي عليا انا عارف كويس انا بعمل ايه
حركت رأسها برفق وهي تنظر للجهه الأخرى فأعاد خصله شارده خلف أذنها وقال:أحب أعرفك إنك في مكان أمن وهما ناس كويسين ومش هيضايقوكي بس أبعدي عن اللي أسمه كين دا لأنه غريب شويه وليه شخصيه غريبه
بيلا:لاحظت … نظرته خوفتني
مسدّ على يدها بحنان وقال بأبتسامه:مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي … انا بحاول أعمل أي حاجه ترضيكي وعشان مكونش مأثر ومستهون بيهم انا مش كدا يا بيلا
وضعت يدها على يده وقالت بهدوء:انا عارفه يا جعفر … بس حتت أنك تأمن لناس أحنا منعرفهاش ولا هما يعرفونا دي مخوفاني شويه ومخلياني متوتره
جعفر:مكانا أتكشف يا بيلا وهيراقبوني لازم أشتتهم ومعنديش حلول تانيه لو فيه انا مش هأثر بس الدنيا متقفله في وشي وخايف عليكي … على العموم من هنا لحد ما أخلص منه هو ورجالته عاوزك تطمني خالص ومتخافيش من حاجه … أتفقنا
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ فأبتسم هو وأبتسمت هي أيضًا وفتح ذراعيه لها فأقتربت دون تردد وعانقته بينما عانقها هو وطبع قُبله على رأسها وهو ينظر أمامه بهدوء وهو يُفكر فيما سيحدث فحتى الآن لا يعلم ماذا يُخطط لهُ فتحي وعلى ماذا ينوي
في منزل فارس
صاح فارس بغضب وهو يقول:يعني ايه يا فتحي أزاي
فتحي بحده:خدها وخلع بقولك أعمل ايه انا اللي فيا مكفيني
فارس بسخريه:وفالح تفرد جناحاتك علينا وتقعد تهلل ليل ونهار في الحاره وعاملي فيها سبع رجاله في بعض
صاح فتحي بهِ وهو يقول بغضب:لم نفسك يا فارس أحسنلك انا اللي فيا مكفيني
خرجت سميحة وهي تقول بتهكم:مش عارفه حارق نفسك عليها أوي كدا ليه مقصوفه الرقبة دي
فتحي بتحذير:سميحة .. لمي الدور
تدخل فارس وهو يقول بحده:أهدى على نفسك يا فتحي متنساش أنك بتتكلم مع مراتي
ضحك فتحي بسخريه تحت نظرات التعجب منهما بينما نهض هو وخرج من المنزل وهو مازال يضحك بسخريه ويقول:مراتك ايوه
نظرت سميحة بقلق لفارس الذي نظر لأثره بهدوء وهو يُفكر في شئٍ ما
في مكان آخر

 

 

كان أكرم جالسًا في غرفه فوق السطح بعدما قام فارس بطرده من أجل سميحة وهو مستلقي على الأرض البارده وينظر للسقف بشرود وحزن ، أبتسم بسخريه وهو يُحدث نفسه قائلًا:زعلان على ايه يعني مكنتش متوقعها منه … عادي اللي خلاه مسألش على أمك وأختك هتكون انتَ غالي عليه يعني … لحد دلوقتي مش عارف قدر يعملها أزاي بس مش هتفرق في كل الأحوال … انا عرفت اللي فيها خلاص … جعفر كان عنده حق … وعشان كدا انا خدت القرار
بعد مرور يومان
في الصعيد
عبد المعز:يعني هتيچي
هناء بهدوء:أيوه .. انا خدت القرار خلاص
عبد المعز بأبتسامه:عين العجل يا بنت ابوي … هاتي بنتك معاكي عشان تبجوا في أمان
هناء بهدوء:معرفش هترضى ولا لا ومعرفش جعفر هيوافق ولا لا هي بقت على ذمة راجل دلوقتي
عبد المعز:انتِ مش جولتي الدنيا مهياش أمان وفارس بيدور على البت هاتيها معاكي يا هناء مهتخسريش حاچه
زفرت هناء بهدوء وقالت:يا عبد المعز مش هينفع بيلا عندها أمتحانات لازم تمتحن وبعدين جعفر معاها
زفر عبد المعز وقال:طيب شوفي هتعملي ايه وجوليلي عشان أبعت حاتم ييچي ياخدك
هناء بهدوء:حاضر يا عبد المعز
أغلقت معه ونظر هو أمامه بقلة حيلة وهو يقول:منك لله يا فارس ربنا ينتجم منك أشد أنتجام
في منزل كيڤن
عده طرقات على باب المنزل ، ذهبت إيميلي وفتحت الباب ودلف جعفر وخلفه أكرم الذي ما إن رأى بيلا ذهب إليها سريعًا بينما نهضت بيلا وركضت إليه وأرتمت بأحضانه وهي لا تصدق بأنه أمامها ، شدد أكرم من أحتضانه لها وهو يقول بنبره تملئها الشوق:وحشتيني أوي يا بيلا … وحشتيني يا نور عيني
شددت بيلا من أحتضانها لهُ وقالت بأبتسامه ودموع:وحشتني أوي يا أكرم حاسه إني مشوفتكش بقالي كتير أوي
طبع قُبلة على رأسها وهو يقول بأبتسامه:طمنيني عليكي يا بيلا انتِ كويسه يا حبيبتي
خرجت بيلا من أحضانه ونظرت لهُ وقالت بأبتسامه:انا كويسه يا حبيبي متخافش
نظرت لهُ قليلًا ثم قالت:بس انتَ مش كويس يا أكرم
نظر لها أكرم وأبتسم قائلًا:انا كويس يا بيلا
بيلا بحده:لا يا أكرم مش كويس متحاولش تضحك عليا
نظر لها أكرم ولم يتحدث بينما نظر لجعفر الذي كان يعقد يديه أمام صدره وينظر لهُ بهدوء
في غرفه بيلا وجعفر
وقفت بيلا أمام أكرم وعقدت يديها أمام صدرها وهي تنظر لهُ قائله:من غير كدب يا أكرم لو سمحت
نظر لها أكرم قليلًا ثم أبتلع تلك الغصه وهو يقول بهدوء:بيلا انا
قاطعته بيلا وهي تقول بحده:من غير كدب يا أكرم لو سمحت
صمت أكرم وزفر بهدوء ونظر لجعفر الذي قال:مقدامكش حل تاني للأسف كدا كدا هتعرف الحقيقه
نظر لها أكرم قليلًا ثم قال:بيلا … انتِ ليه مش عايزه تصدقيني
بيلا:عشان انتَ بتكدب يا أكرم

 

 

أكرم:مش عايز أقولك عشان انتِ فيكي اللي مكفيكي
بيلا:وانا مشتكتش يا أكرم وبعدين انتَ أخويا مين هيسمعك غيري
صمت أكرم ونظر للأسفل وظهر الحزن جليًا على معالم وجهه بينما أقتربت هي منه ونظرت لهُ وهي تقول بترقب:ايه اللي حصل مخليك كدا يا أكرم
أبتعد أكرم وهو يسعل بشدة وظهر عليه الأعياء الشديد فتحدثت بيلا وهي تنظر لهُ بقلق قائله:انتَ تعبان
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:انا كويس صدقيني
تحدثت بيلا بضيق شديد وهي تقول:يا أكرم قول الحقيقه أبوس أيدك انا بكره الكدب
تحدث جعفر وهو يقول:فارس طرد أكرم من الشقة عشان خاطر مراته التانيه
أتسعت عينان بيلا ونظرت لأكرم وهي تقول:الكلام دا صح
لم يفعل أكرم أي ردّ فعل فصاحت بهِ قائله:ردّ عليا بقولك الكلام دا صح يا أكرم
لحظات ونظر لها أكرم وهو يُحرك رأسه برفق وهو يؤكد حديث جعفر فصاحت بهِ بيلا بقوه وهي تقول:ليه يا أكرم ليه ممنعتهوش ليه معاندتش معاه وقولتله لا مش هخرج ليه أديتله الفرصه وسمحتله يطردك
صاح أكرم أيضًا بغضب وهو ينظر لها بعينان دامعتان وقال:عشان مش هيسمعني يا بيلا .. ما هو مسمعكيش وطردك هيسمعني انا دلوقتي
صمتت بيلا وهي تنظر لهُ بينما أكمل هو قائلًا:لو كان سمعك كان هيسمعني بس هو كأنه مصدق وخدها فرصه وقال يلا البت وأمها وابنها معاهم بالمره هي جت عليه وكل دا ليه عشان خاطر سميحة
صُعقت بيلا ونظرت لهُ بصدمه وهي تقول بترقب:ايه
نظر لها أكرم ولانت معالم وجهه وهو يُدرك بأنه قد وقع بالحديث ووضع جعفر يده على وجهه وهو لا يعلم ماذا يفعل بعد خطأ أكرم الذي كان بالتأكيد غير مقصود ، أقتربت منه بيلا ونظرت لعيناه وهي تقول بحده:انتَ قولت ايه من ثوانِ
أبتلع أكرم تلك الغصه وهو يقول بنبره متوتره:مقولتش حاجه
نظرت لهُ بيلا للحظات وهي تقول:سميحة … أبوك طلع متجوز سميحة
تحركت بيلا ولكن أوقفتها يد أكرم وهو يقول:رايحه فين
أفلتت يدها من قبضته وهي تقول بحده:أوعى يا أكرم
أكملت سيرها ولكن أوقفتها يد جعفر التي أمسكت بذراعها يمنعها من الذهاب قائلًا:بلاش جنان يا بيلا
تحدثت بيلا بحده وهي تقول:سيبني يا جعفر
نظر لها جعفر وقال:مفيش مرواح في حته أهدي
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته وهي تقول بحده:سيبني يا جعفر بقولك
تحدث جعفر بنبره حاده وهو يقول:مفيش مرواح في حته قولت بطلي جنان بقى
بيلا بغضب:ما انتَ مش حاسس بالنار اللي جوايا يا جعفر

 

 

جعفر بحده:حاسس وعارف بس متاخديش قرار يودينا في داهية انتِ عارفه انتِ رايحه لمين وبرجليكي … بترمي نفسك للهلاك وانتِ مش دريانه بنفسك على فكره ودا غلط وأكبر غلط
سقطت دموعها وهي تنظر لهُ وقالت بحرقة:وانا مش هسكت غير لما أطفي النار اللي جوايا من ناحيتها يا جعفر انا مش ههدى
أستغل أكرم الوضع وهو يقول:ياريت … أصلها بتبص لجعفر كتير وبتستظرف معاه
نظرت بيلا لأكرم ثم نظرت لجعفر بنظرات حارقه وهي تقول بحده:سميحة بتتلزق فيك
جعفر:بيلا
قاطعته بيلا وهي تُمسكه من ياقه قميصه وتقول بغضب وغيرة:سميحة بتتلزق فيك يا جعفر ردّ عليا
زفر جعفر ومسح على وجهه ونظر لأكرم بحده والذي أبتسم قائلًا:أشوف واحده بتتلزق في جوز أختي وأسكت مينفعش
نظر لبيلا وقال بعدما زفر بهدوء:ايوه
نظرت لهُ قليلًا والغضب يظهر جليًا على معالم وجهها
في الحارة
في منزل جميله
تحدثت جميله بخفوت وحده وقالت:انتِ مش ناويه تتهدي وتسكتي
أبتسمت قائله:متعرفيش قد ايه بستمتع وانتِ خايفه أربعه وعشرين ساعه من أني أفضحك … بس مش عيزاكي تخافي .. طول ما انتِ ماشيه صح مش عيزاكي تخافي خالص … بس مسموحلك تخافي في حاله واحده بس … لما تخالفي كلامي أو تعارضيني في حاجه وقتها تقدري تترحمي على نفسك عشان هيكون الخبر واصله في ساعتها ومين يعرف ممكن يعمل ايه ساعتها فيكي
أبتلعت جميله تلك الغصه بخوف وقالت:ملهوش داعي تهديدك … انا عارفه كويس أوي انا بعمل ايه
أبتسمت قائله:براڤو عليكي … ودلوقتي زي الشاطره كدا تنفذي اللي قولتلك عليه … في التوقيت اللي أتفقنا عليه
أغلقت معها ونظرت جميله للهاتف بضيق بينما كانت مها تقف بجانب باب الغرفه وهي تستمع لحديث جميله الغامض
بعد مرور القليل من الوقت
وصلوا إلى الحارة ونظر لهما أكرم وقال:متتحركوش قبل ما أديكوا الإشارة تتحركوا
حركت بيلا رأسها برفق وذهب أكرم وتركهما بينما نظر جعفر لبيلا وقال:متأكده من قرارك يا بيلا
تحدثت بيلا وهي تنظر أمامها وقالت بتوعد:عارفه … ومش هرتاح غير لما أنفذه
حرك رأسه برفق ووضع يده على كتفها ونظر أمامه ينتظران حتى يُعطيهما أكرم الإشارة ، بينما على الجهه الأخرى كان أكرم قد صعد للمنزل ودق على الباب وأنتظر للحظات ثم وجد الباب يُفتح وتقف سميحة أمامه وهي تضع يدها اليُسرى على خصرها وتستند بالأخرى على الباب قائله بضيق:خير
نظر لها أكرم وشعر بالضيق منها ولكنه تمالك نفسه وقال:بابا موجود
أبتسمت بتهكم وقالت بسخريه:لا يا ننوس عين ماما مش موجود ويلا من هنا
أغلقت الباب بوجهه بينما أغمض هو عيناه وهو يضغط على قبضه يده بغضب ثم أخذ نفسًا عميقًا وزفره بهدوء وذهب ، كانت بيلا تقف وبجانبها جعفر ينتظران حتى رأوه بعد لحظات يُشير لهما فنظرت بيلا لجعفر الذي نظر لها ، بينما كانت سميحة جالسة وتُشاهد التلفاز وهي تضع قدم فوق الأخرى حتى سمعت بعد لحظات عده طرقات على الباب من جديد فنظرت لهُ وزفرت وأتجهت إليه وهي تفتحه وتقول بغضب:هو أحنا مش قولنا مش موجود ايه القرف دا

 

 

رأت بيلا أمامها تنظر لها بغضب والتي قالت وهي تدفعها للداخل ومن ثم دلفت وأغلقت الباب خلفها وبدأت بثني أكمام قميصها تحت نظرات الصدمه النابعه من عينان سميحة قائله بحده:قرف ما يقرفك انتِ وأهلك يا عديمة التربية
ما إن أنتهت حتى فاجئتها بيلا وهي تصفعها بقوه جعلتها تصرخ وتسقط أرضًا من شدّه صفعتها ، نظرت لها سميحة بصدمه ومالت بيلا بجزعها وأمسكتها من خصلاتها وهي تقول بتوعد:كدا يا مرات أبويا متقوليش أنك أتجوزتي أبويا بعد ما لفيتي على جعفر يا حرباية وملقتيش منه ريق
هجمت عليها بيلا وهي تقول بغضب:خليني بقى أرحب بيكي على طريقتي
صرخت سميحة وهي تضع يديها أمام وجهها كي لا تتأذي ولكن لم تدع بيلا مكانًا إلا وقد تركت أثارها عليه ، تصدت سميحة العديد من الضربات حتى دفعتها فجأه وأسقطتها أرضًا وهي تنهض وتهجم عليها أيضًا بالضرب قائله بغضب:إن ما عرفتك مقامك يا زبالة انتِ مبقاش انا
نهضت سميحة سريعًا ودلفت للغرفة للحظات بينما تركت بيلا تتألم على الأرض بسبب العنف التي تعرضت إليه من سميحة ، لحظات وأقتربت سميحة وهي تقول بتوعد:نهايتك على أيدي
نظرت لها بيلا بعدما رأتها تُمسك بالسكين وأتسعت عينيها ولم تدع لها الفرصة وأقتربت منها سريعًا وهي ترفعها للأعلى كي تقوم بضربها بها ولكن كانت بيلا أسرع وضربتها بعنف بقدمها في بطنها تألمت على أثرها سميحة وتركت السكين وسقطت أرضًا وهي تُمسك ببطنها وتتألم ، بينما نهضت بيلا وزحفت تجاهها وأمسكتها من خصلاتها ونظرت لها وهي تقول بحده:بقى انتِ يا سميحة يطلع منك كل دا … خلي بالك دا بمناسبة أنك أتجوزتي أبويا في السر يا عديمة التربية … بس لسه محاسبتكيش على تلزيقك في جوزي يا محترمة
نظرت لها سميحة وقالت بحقد وهي تصق على أسنانها:بكرهك يا بيلا … بكرهك
أبتسمت بيلا وهي تنظر لها قائله:مش أكتر مني … القلوب عند بعضها يا روحي

 

 

تركت خصلاتها تحت نظراتها بينما نظرت لها بيلا بأبتسامه غير مفهومه ومن ثم صفعتها بشده تألمت سميحة للغاية بسبب شدة الصفعه بينما نظرت لها بيلا وابتسمت قائله:القلم اللي طرقع دا هيحرمك تبصي على جوزي مره تانيه وهتفتكريه قدام
أقتربت منها بيلا ونظرت لها وهي تُمسك بوجهها وقالت بتحذير:جوزي خط أحمر … لو عينك دي أترفعت على جعفر ولو بالغلط هتاخدي بدل العلقة علقتين … ماشي يا قموره
تركتها بيلا بقرف ونظرت لها سميحة بحقد دفين وهي تصق على أسنانها بقوه بسبب غضبها المتصاعد بينما نهضت بيلا وهي تُهندم من ثيابها وخصلاتها ببرود وألقت نظره أخيره على سميحة قبل أن تخرج ، بينما كان جعفر وأكرم واقفان على الدرج في الأسفل ينتظرانها ولكن فجأه سمعا صوت صراخ بيلا بالأعلى فصعد جعفر سريعًا وخلفه أكرم ، بينما كانت بيلا ساقطه على الأرض وتتألم بقوه والجيران يقفون ويشاهدون ما يحدث بصدمه وهم يتحدثون ، كانت سميحة قد أمسكت بها وأسقطتها أرضًا وقامت بغرز السكين بقدمها بحقد وهي تنظر لها وهي تراها تتألم وتُعاني ، صعد جعفر ووقف بالأسفل ونظر لهذا المشهد الذي لم يكن بالحسبان وخلفه أكرم الذي صرخ بأسم بيلا وهو ينظر لها ، صعد جعفر سريعًا ودفع سميحة بعيدًا وخلفه أكرم الذي صرخ بسميحة وهو يقول بغضب:انتِ عملتي ايه
أخذ جعفر بيلا بأحضانه ونظر لها وهو يقول بدموع وصوتٍ خافت:ليه كدا يا بيلا … ليه كدا
سقطت دموعها وهي تقول بألم:الوجع وحش أوي يا جعفر … انا مش قادره
ضمها لأحضانه وطبع قُبلة على جبينها ونظر لأكرم وقال:يلا يا أكرم بسرعه سيبها وتعالى ورايا
نهض جعفر وأقترب من أكرم الذي كان يقف أمامها وينظر لها بحقد وقال:أخلص يا أكرم بيلا الأهم دلوقتي
تحرك أكرم رغمًا عنه عندما سمع صوت بيلا تتألم وذهب تجاهها ومال بجزعه وحملها وذهب بينما نظر جعفر لسميحة نظره تعلمها جيدًا وذهب خلفه ، خرجا من العمارة تحت أنظار الجميع الذين شهقوا بصدمه وهم يرون بيلا بهذه الحالة بينما وقف جعفر وهو ينظر لهم جميعًا ومن ثم تحدث بصوتٍ عالِ وغاضب قائلًا:ياريت تبلغوا فارس أن اللي مراته عملته دا مش هيعدي بالساهل وعرفوه أن جعفر مش هيسكت على اللي حصل لبيلا وقولوله إني هيطربقها فوق دماغه وهوديه ورا الشمس ودا تحذير مني ليه لحد ما يلاقيني على قلبه في أي لحظه … مراته أذت مراتي يبقى يتحمل اللي هيحصل فيها وفيه اللهم بلغت
نظر لهم ومن ثم ذهب خلف أكرم والغضب يعمي عيناه عن كل شئ وتحركوا بالسيارة سريعًا
في الصعيد
ميادة:أزهار بجولك ايه أني نسيت أچيب اللبن ما تروحي لصباح وتچيبي منِها
نظرت لها أزهار وقالت:انتِ عوزاني أخطي عتبة سيد العچوز .. شكلك نسيتي اللي حوصل
ميادة:انتِ هتچيبي شويه لبن انتِ هتتحدتي معاها
أزهار:لا يا ميادة چوزي حالف عليا معتبش عتبة البيت دا عايزه تچيبي منِها روحي انتِ إنما اني لاع منجصاشي وحياة أبوكي
ميادة بقله حيله:خلاص هروح أچيب أني … مكتوب عليكي الشجى يا بت يا ميادة طول عمرك
وضعت الحجاب على رأسها وخرجت من المنزل تحت نظرات أزهار التي كانت تنظر لها بأبتسامه وقله حيله
في التاسعة مساءًا

 

 

في منزل كيڤن
كان جعفر جالسًا بجانب بيلا على الفراش وهو ينظر لها وقال بعتاب:ينفع اللي حصل دا … عاجبك كدا
ألتمعت عيناها فقال هو بدموع حبيسة وهدوء وهو ينظر لها:انا قولتلك بلاش يا بيلا وبلاش تسرع بس كالعادة بتاخدي قرارات وقت غضبك وعدم إدراكك بتوديكي ورا الشمس … تقدري تقوليلي لو اللي حصل دا والضربة دي كانت في مكان تاني انا كنت هعمل ايه … حتى مقعدتيش تتكلمي معايا يا بيلا ولا تستشيريني في أي حاجه انتِ خدتي القرار ومعملتيش حساب نتايجه في الآخر … لمجرد أنك عرفتي أن سميحة تبقى مرات ابوكي فجأه بقيتي عامله زي المجنونه ومش هترتاحي غير لما تنفذي اللي في دماغك وانا حذرتك وقولتلك بلاش تستقلي بسميحة عشان انتِ متعرفيهاش … بس مسمعتيش مني وكنتي هتروحي مني بسبب قرار أتاخد في وقت غضب … المفروض أعمل ايه دلوقتي … أخد موقف منك يعلمك متتسرعيش في أتخاذ قراراتك وتفكري الأول … ولا أسكت … انا حتى مش عايز أضغط عليكي ومراعي مشاعرك في موقف صعب زي دا ودا اللي مخليني على فكره ساكت ومش عايز أكلمك … بس أنك تخسري حاجه منك دي فكره مرعبة
نهض وجلس على رُكبتيه أمامها وأمسك بذراعيها وهو ينظر لها ودموعه تملئ عينيه بينما نظرت هي لهُ بدموع حبيسة وقال هو بهدوء وحزن:انتِ متعرفيش انا كنت مرعوب عليكي أزاي … انا أول ما سمعت صريخك محستش بنفسي … معرفش انا طلعت أزاي كل الأحداث اللي حصلت انا معرفش حصلت أزاي … انا واحد كان مُعرض يخسر مراته في أي لحظة … بيلا دا مش تفكير ناس عاقله يا حبيبتي … ربنا خلقلنا مخ عشان نفكر قبل ما نعمل أي حاجه … انتِ مقهورة ومتعصبه ومش مصدقه اللي بيحصل بس انا مش مجبور أرمي نفسي للتهلُكة يا بيلا … لازم تفكري قبل أي حاجه وتشوفي غلطاتك هتوصلك لفين خصوصًا مع الناس دي لأنهم مبيتفاهموش … انتِ مراتي يا بيلا وروحي مينفعش أضحي بيكي تحت أي سبب من الأسباب حتى لو كان على حساب سعادتي … انتِ الحاجه الوحيدة اللي بحارب الدنيا دي عشانها … وعشان تفضلي جنبي ومتسبنيش انا حبي ليكي مش من إمبارح … انا بحبك من زمان بيني وبين نفسي وساكت عشان عارف أن انا في الآخر شخص غير مرغوب فيه … ولما الدنيا أتغيرت للأحسن وبقى في أمل لقيتك فجأه بتضيعي من أيدي بكل سهوله ومتعرفيش أن انا بتقطع من جوايا
سقطت دموعه وهو ينظر لعينيها وسقطت دموعها أيضًا وهي تنظر لهُ وتسمعه يقول:انا طول ما انا عايش مش عايز أشوفك بتضيعي مني تحت أي ظرف يا بيلا … انا من غيرك ولا حاجه صدقيني انا بقيت كدا بسبب بعدك عني … ولما بقى فيه أمل وبقينا مع بعض بدأت أصحى من اللي انا فيه وأرجع جعفر اللي مدفون من زمان … بس انا مش عارف أرجع زي الأول يا بيلا … انا عمري ما ضعفت قدام حد .. بس النهارده انتِ خلتيني أضعف قدام الكل
عانقته بيلا وسقطت دموعها بغزاره وهي تبكي بينما بادلها جعفر عناقها وهو يُشدد من عناقه وسقطت دموعه أكثر بحزن وقال بصوتٍ باكِ:انتِ اللي بتتحكمي في شخصيه جعفر يا بيلا … انتِ اللي بتحركيني … مش عايز ييجي اليوم اللي أصحى فيه والاقي كل دا حلم
شددت من أحتضانها لهُ وقالت بدموع وصوتٍ باكِ:لو طلع كل دا حلم يا جعفر هتعمل ايه
أبتعد جعفر قليلًا ونظر لها بعينان باكيتان وقال:هتمنى أنه يبقى حقيقه .. ولو مبقاش … فأكيد معاده هيكون لسه مجاش … بيلا

 

 

أسكتته بيلا وهي تحتضنه من جديد وتقول بنبره باكيه ودموع:انا أسفة يا جعفر متزعلش مني مش هتتكرر تاني صدقني انتَ كان عندك حق انا غلطت
ربت على ظهرها بحنان ومسدّ على خصلاتها وقال:حصل خير خلاص انا هتصرف
بيلا بدموع:جعفر
أسكتها جعفر وهو يقول بنبره هادئه:خلاص يا بيلا أهدي يا حبيبتي انا هتصرف
صمتت بيلا وجلس هو من جديد أمامها على الفراش وشددت من عناقها لهُ ووضعت رأسها على كتفه بهدوء بينما حاوطها هو بذراعيه وهو يُمسد على ظهرها بحنان ويعلم بأن الأمر لن يمر مرور الكرام ، لحظات وسمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال وعلم من المتصل فسمع بيلا تقول بهدوء:ردّ يا جعفر
حرك رأسه برفق وهو يقول بهدوء:مش مهم … المهم دلوقتي ترتاحي شويه
دثرها جيدًا وهو يشعر بأرتعاش جسدها بسبب بروده الطقس في الخارج وعانقته هي ووضعت رأسها على كتفه وأغمضت عينيها بهدوء بينما عانقها هو وأستند برأسه للخلف على ظهر الفراش ، لحظات وسمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من جديد فأجابه ووضع الهاتف على أذنه دون أن يتحدث وسمع فارس يصرخ بغضب وتوعد قائلًا:فاكرني مش هعرف باللي حصل ومش هعرف أجيبك … لو راجل تعلالي ونتصافى راجل لراجل ومتهربش
أبتسم جعفر ونظر لبيلا النائمه بأحضانه وطبع قُبلة على رأسها ونظر أمامه من جديد وقال بنبره حاده متوعده:أستعد للعياط عشان الليلة دي مش هعديها على خير … ومتهربش عشان الحفلة هتعجبك أوي
أغلق بوجهه دون سماع الردّ وعلى شفتيه أبتسامه متوعده

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي)

اترك رد

error: Content is protected !!