روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد البارت الخامس عشر

رواية عروس السيد فريد الجزء الخامس عشر

رواية عروس السيد فريد الحلقة الخامسة عشر

ذلك الأحمق فريد لقد أهانني ورغم ذلك لم أيأس في محاولة إكتشاف الحقيقة لذا بدأت التحقيق فورًا فذهبت لذاك الذي يدعي عيد لأسأله بما أنه الوحيد الذي راي الجثة
“ها يا عيد ألا قولي هو أنت كنت في الوقت بتعمل إيه يعني اي اللي وداك علي أول القرية ”
قال لي بملامح طبيعية:
“كنت رايح رايح أجيب حلويات لأمي أصل كان نفسها فيها أصل أحنا في البلد عندنا مفيش غير اثنين الاول مسافر من أسبوع وقافل المحل والثاني تعبان فقولت اروح القرية اللي جنبنا أجيب حلويات لأمي وأجي فلقيت الجثة ”
كتبت ما قاله في دفتري لأسأله مجددًا:
“ألا قولي تشك في مين ”
قال بنفس الملامح الطبيعية:
“معرفش والله أصل أهل البلد كلهم طيبين وغلابة ”
قلت بسخرية:
“طيبين إزاي دي مش أول ولا أخر واحدة تموت هنا”
صمت قليلا ثم قلت:

 

 

“ألا قولي هو في حد اتق*تل قبل كدا غير مرتات فريد”
هرب بعينيه عني وقال:
“لا أبدا مظنش أن دا حصل ”
كتبت في دفتري أنه كاذب بالطبع كاذب هو لن يستطيع أن يكذب علي شخص مثلي شخص درس لغة الجسد جيدًا وأستطيع أن أعرف أنه يكذب لذا ركزة عند هذه النقطة ولاكن لم ابين له اني كشفت كذبه وقلت بكل هدوء وتصديق:
“امم تمام الا قولي بقي ليه محدش شافها غيرك يعني غريبة اووي انك الوحيد اللي شوفتها ولما راحوا علشان يتأكدوا ملقوش حاجة غريبة اووي صح ”
قال وهو يخفي يديه:
“معرفش ”
لاكتب في دفتري أنه يكذب مجددًا يستطيع اللسان الكذب لاكن الجسد وحركاته التلقائية لا تكذب أبدًا أكملت كلامي:
“تفتكر عدالة لسا عايشة اصل لحد دلوقتي لسا محدش لقي الجثة تفتكر ايه”
قال وهو يخفي يديهه مجدداً:
“معرفش اصل يعني هي اكيد مات*ت انا شوفتها بعيني انهل مات*ت كان الد*م مغرق الدنيا نستحيل ما تم*وتش”
كتبت في دفتري أنه يخفي شئ ما لاقول:
“تمام كدا يا عيد أشكرك”
قال ببسمة:
“ولا يهمك واتمني انك تلاقي الفاعل ”
قلت ببسمة:

 

 

“لا اطمن هلاقي الفاعل والمفعول كمان”
تشنجت ملامح وجهه لاقول في نفسي انني لاأحسن النِكات رحل لاكمل التحقيق وكان تاني شخص هو صَبي التي دخلت غرفتها بعدما اذنت لي:
“ايه ادا انت لسا ممشيتيش ”
قلت بسماجة:
“لا لسا ماميشاتش”
لاحظت وجود قانون معاها نعم لقد علمت أن أخو المروحومة يدعي قانون
“طب كويس انكوا مع بعض وفرتوا وقت يلا نبدأ”
قالت بعصبية:
“نبدأ ايه انت مش مرحب بوجودك أصلا”
قلت لها بهدوء:
“يا ستي إنت هتخسري حاجه مش يمكن نلاقيها ولا انت خايفة من حاجة”
قالت بثقة:
“وهخاف من أي ”
كتبت في دفتري أنها تخاف من شئ لقد كانت تتحدث بثقة ولاكن ليست الثقة العادية ولاكنها ثقة
زائدة جدا جدا وهذا يعني انها تخفي شئ بتلك الثقة وخصوصًا عندما ابتلعت ريقها
قلت بعدما كتبت:

 

 

“تمام هبدأ مع الاستاذ قانون قولي آخر مرة شوفت عدالة كانت أمتي”
قال بهدوء وحزن كان في عينه:
“قبل اختفأها بساعة تقريبًا ”
كتب في دفتري وأنا أسأل:
“تمام والكلام بينكم كان علي اي ”
“كانت خايفة بعد لما صَبي قالتلها إن فريد كان متجوز وقت*ل مراته ”
نظرت بسرعة لصَبي لتقول:
“أنا كان قصدي أنه السبب في موت*ها لان كان عارف ان اي واحدة بيتجوزها بتم*وت وهي كانت طيبة زي مراته ليلي”
سألتها هي:
“طب ما تقوليلي ليه اتجوز ليلي ومات*ت ازاي”
“اتجوزها علشان مصالح شخصيه بس مات*ت إزاي فا أنا معرفش ”
كتبت في دفتري أن نصف إجابتها صحيحة والأخري تكذب وتخفي شئ وهذا بسبب تحريك يديها لانفها
سألتها مجددا:
“طب وعيد ”
اتسعت عينيها، لاكمل
“مش يمكن يكون هو اللي قتلها مثلا ”
قالت وهي تبعد عينيها عني مجددا:

 

 

“مستحيل دا عيل غلبان مستحيل طبعا ”
لقد قطعت التواصل البصري بيني وبينها مئات المرا وهذا يعني انها تخفي شئ مهم
قررت ان أختم هذه الجلسة لاتأكد من شئ
“الا قوليلي بقي انت متقدريش تعرفي اللي قتلها”
قالت وهي تحرك عينيها لاسفل:
“لا مقدرش ”
ابتسمت بهدوء وكتبت في الدفتر أنها تعرف من القاتل وتشعر بالذنب اتجاه معرفتها وقد اخترت كلمة “تقدري” وليس” تعرفي ” لأتأكد من أنها تعرف وتشعر بالذنب شكرتهم وذهبت وكانت وجهتي الثالثه هي الخدم دخلت المطبخ رحب بي الخدم،و بالطبع أنا لن أذهب لاي واحدة وأسأله انا سأختار فريستي بتأني لان من الممكن انهن مخلصات لفريد جدًا لذا قررت أت استخدم الحيلة فأخرجت بضعت نقود اماممهن لاقول لاحدهن:
“خدي الفلوس دي وهتيلي شبسيات بقي وحاجة سقعة”
اخذت النقود ورحلت وبعدها أشرت لواحدة كانت تقف بعيد أن تعد لي كوب شاي وتحضره لي ثم رحلت وابتسمت بخبث لقد إخترت تلك الفتاه من بين الجميع لانها كانت تنظر للمال بشهوة كبيرة يبدوا أن شهوتها ستتغلب علي ولائها. مرت بضع دقائق طوال حتي دخلت الخادمة ومعاها كوب الشاي وضعته أمامي وقالت بحترام:
“تؤمري بحاجة يا هانم “

 

 

قلت ببسمة:
“اه اقعدي ”
نظرت لي بصدمة لاشير لها فجلست قلت وانا أشرب الشاي:
“انت اسمك ايه ”
قال بحترام:
“سعاد يا هانم في حاجة”
“متجوزة يا سعاد”
قالت بإحترام مجددا:
“اه الحمد لله ومخلفة كمان ”
أخرجت بضعت نقود لتنظر لهم بشهوة كبيرة اعطيتها اياهم لاتأخذهم علي استحياء مصطنع وقالت:
“ربنا يباركلك يارب و..”
وقبل أن تكمل صدمتها بسألي:
“هما مرتات فريد مات*وا إزاي ”
قالت بتوتر وهي تنهض:
“معرفش ”
أمسكتها واخرجت مبلغ نقدي كبير لتنظر له بشهوة كبيرة وصوت أنفسها بدأ يعلو:
“ليه بس يا سعاد دا انا بحبك ومتخفيش محدش هيعرف حاجة خالص عن كلمنا صدقيني”

 

 

نظرت لي ثواني ثم اخذت المال وهي تقول:
“كلهم مات*وا مشن*وقين ماعدا ليلي هانم مات*ت زي عدالة هانم مدب*وحة وعيد برده لقي جثتها علي اول البلد ”
ابتسمت بخبث وقلت:
“طب وصَبي تعرف هما بيم*وتوا إزاي”
قالت وهي تعد النقود:
“طبعا دي كانت حاضرة في كل مو*ته”
تذكرت حديثي مع عيد ثم سألتها:
“هو في حد اتق*تل من البلد هنا غير مراتات فريد”
قالت وهي تفكر:
“اه في اثنين الاول كانوا بسبب تار ودول كانوا رجالة والثانية كانت واحدة ست وكانت مرات عيد وقتالها علشان كانت بتخونه وما اتحبسش كانوا بيقولوا اسمها جريمة أشرف باين”
قلت بتعجب:
“أشرف مين إسمها جريمة شرف”
قالت وهي تخبئ النقود:

 

 

“ايوه هي دي امشي أنا بقي لاحسن يلاحظوا غيابي ويرحوا يقولوا للسيد فريد ودا ممكن يقطع عيشي وساعتها مش هعرف اشتغل تاني وعيالي هيموتوا من الجوع”
قلت لها بعدم اهتمام:
“تمام تمام روحي ”
كادت تخرج من باب الغرفة لاكني اوقفتها عندما امعنت في حديثها للحظات:
“الا قوليلي أخر سؤال بس وهمشيكي”
قالت بتوتر:
“ماشي بس بسرعة بالله عليك ”
قلت لها:
“متخفيش بس قوليلي اخبار علاقة فريد وعدالة ايه”
نظرت لي بتعجب لافهم انها لم تفهم سؤالي لاعيد صياغته من جديد كي تفهم
“أقصد هما كانوا إزاي مع بعض يعني بيحبوا بعض بيكرهوا بعض فريد كان بيحتقرها بيكرهها مثلا”
قالت بعد تفكير:
“بصي هو في حاجة غريبة أصل فريد بيه راجل مبيحبش الغلط جبروت عمره ما فوت غلطة بس لما الست عدالة جت ماشاء الله عليها كانت بتعمل بلاوي ومصايب ياما كان بيفوت وبيعدي ودا حتي ساب القريه علشان يبقي جمبها في الحبس واول لما جت تصرفته كانت غريبة”

 

 

رحلت بسرعة البرق وذهبت أنا ادون كلامها في الدفتر ابتسمت لاني اقتربت قليلا من الحقيقة لم يتبقي لي سوى زيارتان أمسكت حقيبتي بعدما وضعت بها كل ما أريد ودخلت لمكتب السيد فريد بعدما أذن لي بالدخول
نظر لي وقال ببرود:
“أنا مش قولتلك تمشي من هنا ”
قلت له بهدوء وانا افترس ملامحه وتعابير وجهه لاستطيع تحليلها:
“انا همشي فعلا بس عندي شوية اسأله صغيرة”
قال ببرود:
“برا ”
قلت بخبث:
“دي شوية اسأله انت مش خسران حاجة ولا انت خايف من حاجة”
وعلي عكس أخته الحمقاء لم يتصرف اي تصرف مريب وقال ببرود :
“برا ”
لقد علمت أن فريد هو ايضا درس لغة الجسد جيدًا وسيكون من الصعب التعامل معه لذا اخذت افكر قليلا ليقاطع تفكيري مجددا
“انا قولت برا “

 

 

وقفت وقلت وانا ادور في المكتب انظر هنا وهناك:
“ليه دا حتي انت ابوا الكرم كله يا راجل”
وقف من علي كرسي المكتب وقال لي بغضب:
“انا صبري قليل فمتحوليش تختبريه ”
سألته وقد اخذتها فرصة جيدة:
“بس تعرف ان اللي اسمها عدالة دي اوطي واحدة انت اتجوزتها اصلي عرفت انها قبلت تتجوزك علشان الارض والورث زبالة اووي باعت نفسها علشان فلوس واخرتها ايه مات*ت مو*ته بشعة”
نظرت له وجدت ملامحه جامدة ولاكن اصبعه الصغير كان يضغط بزفره علي اصبعه الاوسط وهذا يعني انه يكتم غضبه أنا لم ارد ان اتحدث عن عدالة بهذا الشكل ولاكن عندما اخبرتني الخادمة بتعامل فريد الغريب مع عدالة وليس سواها خطر في بالي فكرتان أنه يود منها شئ او تمسك عليه شئ لذا لايود اغضابها او لن يستطيع الوقوف لها لذالك سيكون الشخص الاقرب لان اشك في انه السبب في موتها او الثاني انه يحبها فيستحيل أن يقتلها ومما فعل بيده يبدوا أنه يخفي حبه لها لذلك رحلت فورا كي لا يقتلني وخصوصا أن انفاسه كانت حارقة مثل الثور
أخرجت قلمي وعلمت علي فريد وقانون وهما الشخصان الذي استبعدت أن يكونا لهم يد في موت*ها والاحتمال الاكبر كان لعيد وبالطبع لتلك الكاذبة صَبي

 

 

 

لقد اقترب موعد كشف الحقائق ولم يتبقي لي سوي أن أذهب لقسم الشرطة الموجود في تلك القرية لانظر في ملفات مو*ت زوجة عيد تلك إبتسمت بخبث وأخذت أسأل عن الطريق لقد كان غريب وهذه القرية هي الاغرب والناس هنا اغرب واغرب كيف ان يكون هنا نجاران فقط وحداد واحد وعندما اسأل أي شخص يقول لي هذه اوامر السيد فريد هذا الفريد وما يخفيه من اسرار ولاكنه لم يعلم أن قرار ستكشف كل الاسرار ابتسمت علي بلاهتي وسرت أمشي في تلك المتاهة هنا وهناك ولا أعلم اين سأصل حتي وجدت فتاه جميلة ذات شعر أصفر وبشرة حِنطية كانت جميله جدا ولاكن ثيابها متسخة ورقبتها موضوع عليها شاش إقتربت منها وهززتها لتفق مفزوعه وتختبئ خلف شجرة ولاكن عندما وجدتني قالت بخوف:
“انت مين”
قلت لها ببسمة وبنبرة حنونة لاحاول أن أطمئنها:
“أنا إسمي قرار وانا جديدة هنا في القرية انت اسمك ايه”
نظرت لي مطولا ثم قالت:
“إسمي عد…. عديلة اسمي عديلة ”
كانت تتلعثم لم اهتم أحضرت لها ماء من حقيبتي لتمسكه وتشرب بشراهة ثم غسلت وجهها نظرت لها بعدما غسلته كانت حقًا جميلة ورغم حالتها المزرية تلك وثيابها المتسخة إلا وأن وجهها كان يحمل في ملامحه كبرياء وشموخ يبدو أنها من عائلة راقية لاحظة نظراتي لاشعر بالحرج ثم اعطيتها شوكلاته لتأكله بشراهة وعزمت عليها ان نذهب سويًا لقسم الشرطة فرحبت وسرنا معا واكتشفت انها كانت مخطوفة من قبل عصابة وكانوا يريدون بيعها ولاكنها هربت وأخبرتها انني احقق في قضية قتل فرحبت بالفكرة وقررت ان تساعدني وأخبرتني أنها محامية وستساعدني وجعلتها مساعدتي الشخصية وأخيرًا وصلت لمركز الشرطة بعد تعب وعناء ولاكن كل هذا التعب سيزول عندما اكشف سر جديد من أسرار عرائس السيد فريد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك رد

error: Content is protected !!