روايات

رواية انتقام الجميلة الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة الفقي

رواية انتقام الجميلة البارت التاسع عشر

رواية انتقام الجميلة الجزء التاسع عشر

رواية انتقام الجميلة الحلقة التاسعة عشر

فتح أسد الباب بلهفه ، و أسرع نحو غرفة النوم ، وجد جميلة نائمه علي السرير و ترتعش بشدة …
_ جميلة ، جميلة فوقي يا حبيبتي ، انا جيت
أخذ أسد يضربها بخفه علي وجهها كي تستعيد وعيها ، كانت حرارتها مرتفعه للغاية و جسدها ينتفض بقوة ، و حبيبات العرق تهبط علي وجهها ..
حملها أسد و أسرع نحو المرحاض ، وضعها تحت الماء البارد ..
أخذت تمتم و هي ليست بوعيها :
_ متسبنيش … أسد خليك معايا … أنا آسفه
و أخذت تبكي بشدة :
_ المايه بارده اوي ، جسمي بيوجعني
_ بس خلاص ، خلاص يا حبيبي ، انا معاكي ، متخافيش

 

 

 

احتضنها أسد و استمر في تهدأتها و بعد قليل انخفضت حرارتها ، أخرجها أسد من تحت المياه و بدَّل لها ثيابها و بدَّل ثيابه هكذا ، و وضعها في السرير و جلس بجانبها ..
كان يتأمل ملامحها بخوف و عشق ، أمسك يدها برفق و تحدث معها و كأنها مستيقظة ..
_ بحبك أوي يا جميلة ، نفسي تحسي بيا و تحبيني زي ما بحبك ، أو علي الأقل حبيني نص حبي ليكي ، هيكفي يا جميلة

، لإمتي هفضل اتعذب من حبي ده ؟! أنا تعبت اوي ، و مش قادر اتحمل اكتر من كده
5 سنين بحبك و انتي مش حاسه بيا ، هستني ايه تاني يا جميلتي ؟ هستني ايه تاني ؟!
قالها أسد بحزن و قلة حيلة و هو يتأمل ملامحها بعشق قد فاض بقلبه …
~~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

علي الجانب الآخر …
_ انتي البنت يا نانسي ، أنا بحبك
_ ب…بس … مش هينفع يا أدم ، مش هينفع
_ ليه مش هينفع ؟ ، انا بحبك و عايز اتجوزك
_ لا … لا .. مش هقدر ، أنا وعدته
_ انتي بتقولي ايه ؟ مش فاهم حاجة
_ أنا وعدت يوسف إني … إني مش هحب بعده
قالتها نانسي بحزن و هي تنظر بعين أدم
_ طب انتي نفسك شايفه ايه بعيدا عن الوعد ؟ انتي محستيش بأي حاجة ناحيتي ؟
قالها أدم بألم
_ ………..

 

 

كانت تنظر له بحزن فقط و لا تتحدث
_ يعني … يعني كل ده كان ايه ؟ ..كان وهم !! كل اللي حسيته ناحيتك كان ايه يا نانسي ؟ عيونك اللي بتلمع لما تشوفيني دي كانت ايه ؟!
كانت أدم يتحدث و عيونه تلمع و دموعه علي وشك الهبوط …
_ أدم أرجوك بلاش ، أنا مش عايزة اخسرك ، ممكن نفضل زي ما احنا صحاب
قالتها بدموع
_ صحاب ؟! صحاب لحد امتي ؟
قالها أدم بسخرية و ألم و تابع :
_ لا يا نانسي ، كفاية جميلة صاحبتك
قالها بسخرية و ألم ثم غادر المكان ..
_ أدم ، أدم
نادته وهي تذرف الدموع بحزن و ألم هي الأخري ..
_ ما انا قلت الحب وجع قلب
~~~~~~~~~~~~~

 

 

 

في اليوم التالي …
كانت تفتح عينيها ببطئ ، شعرت بثقل علي بطنها ، كانت تلك رأس أسد ، فهو قد نام مكانه …
_ آه ، أسد ، أسد اصحي
قالتها و هي تتأوه
_ جميلة ! مالك ؟ انتي كويسه ؟ اجيب دكتور ؟
قالها أسد بفزع
_ بس بس ، فيه ايه ؟ اهدي .. أنا كويسة
_ الحمدلله
قالها بعد تنهيدة
_ هو ايه اللي حصل ؟ أنا مش فاكرة حاجة
_ هقوم احضرلك فطار الأول و بعدين اقولك
_ تحضرلي فطار ؟!

 

 

_ اه ، مش مراتي ولا ايه ؟
قالها أسد بابتسامه و من ثم غادر من أمامها و تركها في حيرتها ..
_ مجنون ده ولا ايه ؟! احنا مش كنا متخانقين امبارح ؟!
~~~~~~~~~~~~~~
في صعيد مصر …
_ خير يا ولدي ، وصلت لحاجة
_ لساتنا يا بوي بندوروا عليه
_ يا ولدي العمر بجا مش مضمون و اخوك اتوحشني جوي ، نفسي اشوفه جبل ما اموت
_ متجولش أكده يا حج ، ربنا يحفظك و يخليك لينا
_ مبجتش جادر يا ولدي ( مبقتش قادر ) ، العمر بيخلص ، و لسه مشوفتوش من سنين
_ مجلجش يا بوي ( متقلقش ) ، والله لاجيبهولك لحد أهنه ( هنا )
~~~~~~~~~~~~

 

 

 

بعد عدة أيام …
_ صباح الخير
_ صباح النور يا أسودي
_ أسودك ! عايزة ايه ؟
_ ههههه ، فاهمني
، انت حابسني بقالك كتير يا أسد ، و انا زهقت ، و خلاص أنا عرفت غلطي ، ممكن بقا تسيبني أخرج ، بليييز
قالتها جميلة بطفوليه لتؤثر به
_ عايزة تروحي فين ؟
قالها أسد بابتسامه
_ عايزة أشوف نادر ، وحشني اوي هو و بابا و أدم و نانسي
_ خلاص هوديكي النهارده
_ بجد !! ربنا يخليك ليا يا رب

 

 

 

ابتسم أسد و سرعان ما باغتته بطلب آخر ..
_ أسودي ، عايزة حاجة كمان ، حاجة صغيرة اوي ، قد كده
قالتها بطفوليه و هي تمثل بإصبعيها حجم الطلب
_ امممم ، قولي يا ست جميلة
_ دي حاجة بسيطة .. هرجع اشتغل في الشركة بس
_ نعمممممم ؟!
قالها أسد بصراخ
_ ايه يا أسد ، و ايه المشكلة يعني ؟ دي شركة بابا
_ والله و انا بقا ابقي قرطاس في النص ، لما اشوفك بتتعاملي مع الزفت ده
_ الله ، و انا مالي و ماله ، بص انا هخلي بابا ، يشغلني في مكتب لوحدي
_ لا مفيش الكلام ده ، أنسي ، و يلا قومي اجهزي علشان نروح عند نادر

 

 

 

_ يوووووه يا أسد ، كل حاجة لأ ، دي مبقتش عيشة دي ، طلقني يا شيخ
_ جميلة ، قومي البسي علشان مرجعش في قراري و احلف مفيش خروج
_ لا لأ خلاص ، هقوم اهوه
قالتها جميلة بلهفه و أسرعت نحو الغرفة لترتدي ملابسها
_ أيوة كده
قالها أسد بابتسامه .. سمع صوت جرس الباب ، نهض ليفتح …
و ما إن فتح الباب ، حتي كانت صدمته :
_ أسد ، اخوي
_ ……….
~~~~~~~~~~~~

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية انتقام الجميلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *