روايات

رواية ماسة الفصل الرابع 4 بقلم منال عباس

رواية ماسة الفصل الرابع 4 بقلم منال عباس

رواية ماسة البارت الرابع

رواية ماسة الجزء الرابع

رواية ماسة الحلقة الرابعة

بينما كلا من ساجد و ماسه يتناولان الإفطار ليسنعا سويا طرق الباب وكان القادم هو مروان
ساجد : ادخل ..
دخل مروان واندهش لوجود ماسه فى سرير ساجد
مروان : اوبا …ايوا بقي وبصوت هامس فى إذن ساجد …وعامل نفسك بتكره الستات ..اه يا خلبوص
ساجد : انت بتقول ايه ..انا ..ولم يكمل ليقاطعه مروان : مش هاخد من وقتكم كتير انا جاى اطمن على رجل الانسه ماسه
ماسه : بتوجعنى اوووى ….
كشف مروان عن قدمها الغطاء فتضايق ساجد
ساجد : انت هتعمل ايه
مروان : ايه يا عم أهدى شويه …انا بس هشوف شغلى ….وبدأ بمعاينه قدمها ..
مروان : انا هزود ليكى عدد الكريمات والمساج اهتمى بالمواعيد والراحه التامه ونظر الى ساجد بابتسامه ..وبلاش شقاوة ..وانتى تخفى بسرعه
اسيبكم انا بقي
ذهب ساجد وراءه ليوضح له الأمر ولكن مروان تحدث
مروان : بما انك عندك حبيبه ..ما تخلى عندك دم ..وتترك كاميليا ليا …انت عارف انى بحبها ..بس بسببك هى مش حاسه بيا
ساجد : يعنى عايزنى اعمل ايه يعنى ..كاميليا مش اكتر من اخت ليا ..

 

مروان : طب انا عندى فكرة ..اعتقد لو جيبت القمر اللى معاك دى يوم حفله عيد ميلاد كاميليا ..وقتها كاميليا هتفهم أن مفيش امل …بقلم منال عباس
ساجد : اجيب مين ..انت بتقول ايه …
مروان : يا ابنى اعمل معروف فى صاحبك ..ولا انت عايز تكوش على كل الحلوين …
ساجد : غور يا مروان ..انا مش ناقصك …
مروان بضحك : حقك مستعجل تكون مع القمر
وجرى بسرعه من أمامه قبل أن يضربه …
ساجد : ايه اللى بيقوله دا ..ثم ماسه ..وصمت قليلا
ف ماسه فى الحقيقه رائعه الجمال ….
دخل إلى الحجرة ليجد ماسه تستند على الحائط وتحاول أن تمشي …وكادت أن تقع ليجرى عليها بسرعه ليسندها ..
ساجد : كنتى رايحه فين ..مش قالك ممنوع الحركه
ماسه باحراج : انا حاسه انى سببت ليك سوء تفاهم مع دكتور مروان …لو سمحت ساعدنى ..امشي من هنا …
ساجد : هتروحى فين؟
ماسه : مش عارفه..ساعدها ساجد بالجلوس حتى جلست على الكنبه
ساجد : انتى حكايتك ايه يا ماسه ..وفين اهلك

 

ماسه بانكسار : ماليش أهل ..غير اختى صبا .وبدأت فى البكاء ..لم يتحمل بكائها ف نقطه ضعفه أن يري أحدا يتيم ويتذكر نفسه عند وفاة والده ..يحتضنها
كى تهدأ
ساجد : أهدى يا ماسه …انا جنبك ..عايزك تحكيلى كل حاجه عنك …ماسه وهى تحاول أن تخرج من بين أحضانه ..
ساجد : آسف مش قصدى حاجه قصدت اهديكى
بدأت ماسه تقص حكايتها ولكنها فضلت أن لا تخبره عن علاقتها ب احمد ابن عمها وما حدث لها معه
عند أحمد
فى الجامعه ..بدأ الدراسه وكانت بروك تلازمه فى كل شئ وتهتم به …وبكل شئ يخصه …مما أنساه
ان يسأل عن أسرته وعن ماسه …وقد شعر بالانجذاب نحو بروك ..فهى متفتحه فى علاقتها به …وساعدته ..على تخطى جميع الصعوبات التى واجهته فى الغربه ….بقلم منال عباس
مرت الايام على أبطالنا ..واليوم عيد ميلاد كاميليا
فى فيلا شاكر المنفلوطي
شاكر المنفلوطي جد ساجد ..وكاميليا وعمر
يبلغ من العمر 70 عام يتمتع بصحه جيده …وذو هيبه ورأى وخبره فى الحياة العمليه ….له كل الاحترام لدى الجميع ….ف ساجد يشبه جده شاكر فى الطبع والملامح ….يحبه ساجد كثيرا فهو والد والده ودائما كان والده مرتبط به ….مما زاد صله ساجد بجده ..على عكس علاقته بوالدته..
التى تزوجت بعد رحيل والده من عمه مصطفى والد كل من عمر وكاميليا ….

 

تجمع الجميع لعمل حفل كبير لتلك المدلله كاميليا
اتصلت كاميليا على ساجد
كاميليا : الو ….فينك يا ساجد
ساجد : ايوا يا كاميليا …فى حاجه ؟
كاميليا : معقول يا ساجد نسيت ان النهارده عيد ميلادى …
ساجد : اه معلش يا كامى …هديتك موجودة بس انا …
كاميليا : مش هقبل اى عذر يا ساجد وهديتى هى وجودك …ثم كلنا هنا من الصبح بدرى ..يلا عايزين نقعد كلنا مع بعض بلاش نضيع اليوم
ساجد : خلاص ..يا كامى ..جايلك …
جلس ساجد على الكرسي وهو متضايق لتذكره ما حدث بالأمس ….
فلاش بااااااااااك
فاطمه : انت جيت يا ساجد بيه ..احضرلك الغدا؟
ساجد : اه ياريت يا داده …هاخد شاور سريع على ما تخلصى …ثم نظر حوله …اومال فين ماسه …
فاطمه : البنت يا حبة عينى ..ما صدقت أنها بدأت تمشي على رجلها شويه …خرجت تدور على شغل..
ساجد : تدور على شغل ليه …

 

فاطمه : هى مكسوفه أنها قاعدة معانا …كمان يا سيدى من غير زعل ..هى حاسه انك مش طايق وجودها ..
ساجد : هى قالت ليكى كدا
فاطمه : لأ ..مش بالظبط ..انا قولت ليها أن هكلمك حضرتك تشوف ليها اى شغلانه …بس ..هى أصرت تخرج تدور على شغل ..
ساجد بضيق : طب ..لما ترجع عرفينى …
وصعد إلى حجرته ..أخذ شاور ولا يدرى لما يشعر بهذا الضيق …
نزل للاسفل ….حيث وضعت له فاطمه الغداء …
وبينما هو يتناول الغداء ..رن جرس الباب وفتحت فاطمه لتجد ماسه ممزقه الثياب …وتبكى بانهيار …
فاطمه بفزع : مين عمل فيكى كدا
قام ساجد من مكانه ليجدها ممزقه الثياب
ساجد : اتركيها يا دادة وروحى انتى
وامسكها ساجد بقوة واجلسها على الكنبه
ساجد : كنتى فين يا ماسه ..ومين عمل فيكى كدا
نظرت له ماسه بدموع ..وبصوت متقطع ..كنت بدور على شغل …
ساجد : ومين طلب منك تدورى على شغل

 

ماسه : ما انا مش هفضل عاله على حد …
ساجد : وانتى بتعتبرينى حد …
نظرت له ماسه ..ولم تنطق ..
ساجد : ردى عليا …ولا عجبك شكلك كدا …ردى ولا انتى مش بتحبي تعيشي الحياة النضيفه ….وأمسك ملابسها الممزقه …واضح أن دى حياتك ..اللى بتحبيها ….
انصدمت ماسه من حديثه
ماسه : كتر خيرك ….وهمت أن تخرج …
ساجد : الوقت اتأخر خليكى لبكرة ..وعم حسين يوصلك مكان ما تحبي …واظن احنا عملنا معاكى اللازم مقابل الحادثه
ماسه : لا شكرا ..مفيش لزوم …
ساجد قولت الصبح ابقي امشي ..واتفضلى روحى غيرى القرف اللى انتى لبساه دا …جيبت ليكى ملابس كتير ..اعتبريهم هديه …وتركها وصعد لحجرته ..يكسر كل شئ حوله ..
فهو لا يريد أن يتعلق بأحد ويتركه …
ساجد : ما تخلقتش اللى تتحكم فى ساجد المنفلوطي …..بقلم منال عباس
عودة من الفلاش
نظر ساجد إلى ساعته وجدها قد تجاوزت العاشرة صباحا …جن جنونه
ساجد : الوقت جرى ازاى ..وذهب لحجرة ماسه ليطمئن أنها لم تغادر …ولكنه صدم حيث كانت الحجرة فارغه …
نزل بسرعه إلى الاسفل ..ليسأل فاطمه عنها ..

 

فاطمه : مشيت من ساعه كدا مع حسين …
شعر بألم فى صدره …فقد أهانها بالأمس ..دون أن يسمع منها اى شئ ..يشعر أنه تسرع ..بكلماته المهينه..فهى ليس لديها أسرة ولا سكن ولا مال يعينها على الحياة …امسك هاتفه واتصل على حسين …
حسين : ايوا يا بيه …انا راجع فى الطريق اهو
ساجد : وفين ماسه …
حسين : وصلتها ..لمحطه القطر قالت هترجع عند اهلها فى البلد ..هى ملهاش مكان تروح ليه …
ساجد : قطر اللى رايح فين
حسين : القطر اللى رايح قليوب …
اغلق ساجد دون أن ينتظر اى رد وقاد سيارته بسرعه جنونيه …قد أن بصتدم عدة مرات ..فكان كل ما يهمه أن يجدها بأى طريقه
وصل بعد وقت ..إلى محطه القطار وجد القطار قد بدأ فى التحرك …لم يفكر حيث قذف نفسه فى القطار وبدأ جسده يتدحرج بداخله فأصيب وجهه وبدأت أنفه تنزف ال*د*م*اء
لم يفكر فى نفسه ..وبدأ فى البحث عنها داخل سيارات القطار …
حيث وجدها تجلس …بجانب الشباك والدموع تنزل من عينيها …
ساجد : ماسه ….

 

نظرت له فى ذهول ..حيث أنفه ووجه و ملابسه والدماء
ماسه : ساااجد …انت هنا ازاى ..ومين عمل فيك كدا ..اقترب منها ودون أن يفكر ..اخذها فى حضنه
وبصوت هامس : انا آسف …
ماسه : احتضنته هى الأخرى فلا ملجأ إليها سواه
ساجد : تعالى نقعد الناس بتبص علينا …
ماسه : وهى تمسح بيدها وجهه …انا مش زعلانه منك …
ساجد : انا اسف ..انا غلطت فى حقك …هننزل اول محطه …
ماسه : بس انا خلاص ..عرفت اختى انى راجعه ليهم …
ساجد : كلميها وعرفيها انك غيرتى رأيك ..
ما ينفعش تروحى ليهم وانتى عارفه هما ناويين على ايه ..
شعرت ماسه أنه يفعل ذلك من أجل تأنيب الضمير لا اكثر ..
ماسه : حاضر …واتصلت على صبا واخبرتها …
صبا : الحمد لله انك غيرتى رأيك …انا كنت خايفه عليكى ..هما منتظرين لحظه رجوعك بكل شر …
ماسه : هكلمك تانى ..سلام دلوقتى
ماسه : دى المحطه الاولى

 

نزلا كلاهما ..امسك ساجد يدها كالطفله .خوفا أن تضيع من بين يديه ..حيث خرجا من محطه القطار
واستقلا تاكسي إلى مكان سيارته …
ساجد : تعالى يا ماسه …وما تعمليش حاجه تانى من دماغك ..
استغربت ماسه
ماسه فى نفسها : بجد ساجد دا بيتحول ..مش هو اللى قالى امشي ..!!!!
وصلا كلاهما إلى الفيلا
فرحت فاطمه بقدومها واحتضنتها
فاطمه : ايوا كدا ..ارجعى نورى مكانك …
شكرتها ماسه …على ذلك
ساجد : ماسه …تعالى عايزك
وأخذها إلى حجرة نومه
وأخرج دريس اسود طويل ذو فتحه صغيرة من على الصدر وعقد من الماس وشوز فضى ذو كعب عالى وحقيبه فضيه ….بقلم منال عباس
ساجد : البسي دووول واجهزى بسرعه ممكن ؟؟
ماسه باستغراب : ليه
ساجد : هنروح عند جدو ..عيد ميلاد بنت عمى
ماسه : وانا هحضر بصفتى ايه

 

ساجد : بصفتك …وصمت لحظه ..ثم أكمل مش وقته يلا بسرعه ..أخذت ماسه الملابس
وبعد مضى ساعه نزلت وكانت كالاميرات بجسدها الممشوق …
نظر ساجد بانبهار لمظهرها ..وابتلع ريقه ..فمظهرها مثير للغايه …فكر أن يطلب منها أن تستبدل ثيابها
فهى ستلفت أنظار الجميع بمظهرها هذا ..ولكن الوقت قد تأخر وقرر الخروج …
فى فيلا شاكر
كاميليا : شايف يا عمر …ساجد اتأخر ازاى
عمر : لسه بدرى على الحفله ..ويلا بقي عايز اتغدى
كاميليا : محدش هياكل حاجه على ما ساجد يوصل
مش كدا يا جدو
شاكر : كدا يا روح جدو …على دخول كلا من ساجد
مصطفى : شايفه يا آمال ابنك ..مخلى الكل منتظره
آمال : ارجوك ما تزعلش ..انت عارف ساجد طيب ..بس واخد على خاطره ..انت عارف هو كان متعلق بوالده أد ايه
مصطفى : فاهم يا آمال ..بس دا عدى عليه سنين طويله ..وانا عمه …ولازم يفهم أن اللى حصل دا حقك …
مروان وهو يحاول أن يقترب من كاميليا: انتى طالعه زى القمر اوووى النهارده
كاميليا : يعنى رأيك هيعجب ساجد
مروان : هو كل حاجه ساجد
على دخول كلا من ساجد وماسه …لينظر لهم الجميع باستغراب

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ماسة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *