روايات

رواية الاخوين الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الاخوين الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الاخوين البارت الخامس

رواية الاخوين الجزء الخامس

رواية الاخوين الحلقة الخامسة

….. قامت الغولة تبحث عن العلامات التي ستضعها على الطفلين لتميزهما عن طفليها واستقر رأيها على وضع الحناء على أقدام أبنائها ووضع الرماد أقدام الطفلين الغربيين
ثم أحضرت إنائين رابت في أحدهما حنا ورابت في الآخر الرماد وحملتهما إلى مكان الأطفال فقالت الغولة تخاطب الفتاة : كم رق قلبي لكما وتأثرت نفسي لحالتكما
ولا شك أن طول الطريق وكثرة المشي قد آلم بإقدامكما لذا فقد عجنت لكما حنا لأطلي بهما أقدامكما فالحناء سيمتص آلامها وسيجعلكما تنامان مرتاحين
وأردفت تقول: بعد ما عجنت لكما الحناء خفت من أن يبكي أولادي ويقولون أني لم أعد أحبهم مثلما أحبكما فعجنت لهما الحناء في إناء آخر أجابتها الفتاة تقول لها : لا داعي لهذه العناية كلها يا أماه يكفينا أنك أطعمتنا واويتنا وهذا خير كثير منك
فردت عليها الغولة مستنكرة قولهـا: أستغفر الله يا إبنتي ماذا عملت لكما كي تقولي هذا أنا لم أعمل لكما أي شيء أنتما مثل أبنائي وكم سيكون سروري لو رضيتم البقاء بيننا تعيشان مع أبنائي
فردت البنت على عرضها بأدب قائلة: ونحن قد فرحنا برؤيتك يا عمتي وذكرتنا معاملتك الطيبة لنا بالمرحومة أمنا وان قررنا البقاء هنا لنعيش معك في بيتك فلن نحس آلا أننا نعيش بجانب أمنا وفي البيت الذي ولدنا فيه
فرحت الغولة بكلام الفتاة وارتاحت واطمأنت لها وتوهمت أنها قد تمكنت من خداع الفتاة وأخيها فقالت تجيبها: البيت بيتكما يا أبنائي وأنا أمكما وأبنائي هم إخوانكما قالت ذلك وطلبت من الفتاة أن تمد رجلها لها مع رجلي أخيها فمدا لها الطفلان أرجلهم
وأخذت الغولة تطليهما بالرماد ثم قامت بحملهما وأرقدتهما في زاوية البيت وعادت إلى طفليها وقامت بطلاء أقدامهما بالحناء وحملتهما ليناما بجانب الطفلين ثم ودعتهم منصرفة إلى حجره نومها الملاصقة لحجره نومهم
تظاهرت الفتاة بالنوم وطلبت من أخيها أن يتظاهر بالنوم مثلها وما أن ذهبت الغولة إلى حجرة نومها وأطفأت السراج الذي يضوي المنزل حتى قامت الفتاة وآخذت تنزع الرماد اعن قدميها وقدمي أخيها وقامت بعدها بنزع الحناء من أقدام أبناء الغولة ووضعت لهما الرماد على أقدامهم
ثم قامت بوضع الحناد بدلا عن الرماد على قدميها وقدمي أخيها وبسرعة قامت بحمل أبناء الغولة واستبدال مكان نومهما بمكان نومها هي وأخيها ونامت مع أخيها في مكان
أبناء الغولة وبقيت الفتاة مستيقظة تراقب تصرفات الغولة بحذر شديد
عندما أيقنت الغولة متوهمة بان الأطفال قد استغرقوا في النوم قامت من مكانها خلسة وآخذت تتحسس طريقها إلى حجرة نوم الأطفال بحذر وآخذت تشم رائحة أقدامهم في الظلام للتعرف على فريستها
وراحت تميز بين الرماد والحناء وبعد آن تأكدت راحت تضغط بيدها على عنق الطفلين لتزهق أرواحهم واحد بعد الآخر معتقدة بأنهما الطفلين الغريبين وقامت بحملهم إلى الموقـد لحسن التطواني والذي كانت قد أعدته مسبقا وقذفت بهما داخلة لتشويهمـا لتتعشى منهما وتترك الباقي إلى صباح اليوم التالي
عندما يستيقظان من نومهما ليتناول منه طفليها بقي الطفلان يرقبان في الظلام تصرفات الغولة وقيامها بخنقها لطفليها وخوف شديد يتملكهما وبقيا متسمرين في مكانهما حتى اطمأنا إلى انشغالها في المطبخ
فقاما من مكانهما وتسللوا هاربين خارج البيت قبل أن تكتشف أمرهم وتعرف بأنها قتلت طفليها وأكلت من لحمهما وتقوم بالانتقام منهما وقتلهما أخذ الطفلين يستحثان خطاهما في الوادي الفسيح وكان الخوف يمدهما بطاقة من النشاط
كلما تصورا الغولة تصنع بهما ما صنعت بطفليها وكانا اثناء سيرهما يتلفتان ورائهما بين الحين والاخر خوفا من ان تكون في إثرهما وما كادت الشمس ترسل أشعتها إلى الوادي حتى شاهدا شبح الغولة تجري وراءهما lehcen Tetouani
فراحا يعدوان بأقصى سرعتهما وهي تجري خلفهما محاولة اللحاق بهما حتى وصلا إلى نهاية الوادي الذي كان يسده صخرة كبيرة وقفا أمامها حائرين
فحاولا تسلق الصخرة مرات عديدة ولكن دون جدوى فخشيا من أن تلحق بهما الغولة وبينما هم على هذه الحالة نظرت الفتاة إلى أعلا الصخرة فرات راعيا شابا يراقبهما من مكانه بصمت
فقالت لـه الفتاه متوسلة : أرجوك ساعدنا على الطلوع لان الغولة تجري وراءنا وتريد قتلنا و أكلنا آنا وأخي ثم قصت عليه ما جرى لهما مع الغولة
ألا أن الراعي الذي كان قد أعجب بجمالها ووقع في حبها اشترط عليها قبول الزواج منه مقابل مساعدتهما فردت علية الفتاه : نعم إذا ساعدتنا وخلصتنا منها سأتزوجك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الاخوين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *