روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الخامس والثلاثون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الخامس والثلاثون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الخامسة والثلاثون

————————————————-
قراءة ممتعة💜💜
” كم هيا مطمئنه فكرة أن الله يعلم كل شيء ،
يبصر القلوب ، ويعلم كل ما بها ..
يعلم المشاكل التي تواجهنا ، والصعاب التي نمر بها ..
والأشياء التي نتمناها ، والأخرى التي نعاني منها ..
يعلم ما تخفيه النيات ، وما تطويه الصدور ،
وما وراء الصمت ، وما خلف الابتسامات الزائفة..
.
.
و
.
.
كم هيا مرضيه ومريحه جدا فكرة أن الله قادر على كل شيء ..
قادر على تبديل الحال ، وتغيير الأوضاع ، وجبر الخاطر ، ورد المظالم ..
قادر على حفظ ما نحب ، وإبعاد ما نكره ،
وعلى جعل المستحيل ممكن ، والعسر يسر ..
فالحمد لله ..
الحمد الله أنه الله ..
فأطمئن .. دوما مادام الله ربك وأنت عبده تحت رعايته ولا حول ولا قوة لك إلا به
ثق .. أنك في أمان مادامت أمورك بين يدي المنان الذي ماخلقك لينساك
وعش .. راضياً ؛ مسلماً ؛ قنوعاً ؛ متفائلاً…”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
.
.
.
.
.
.
.
” الشك ” في المستوى العاطفي هو التذبذب مابين التصديق والإنكار
يعني قلب يحب ويصدق اللي يحبه
وعقل يسيء الظن و دائم الإفتراض لشي قريب من الوهم الغير موجود
وفي الغالب تكون الكلمه المبدئية للعقل
واللي هيا ردة الفعل المباشره والسريعه في لحظات الغضب واللي تكون عواقبها غير مدروسه نهائيا بحكم الضغط اللي قاعد يصير داخله ويخليه يتصرف بناءا على اللحظه الحاليه اللي هو فيها وبس
وبعدها يتولى القلب مهامه ويرسل إشارات مضادة
يسيطر بيها على ردود الفعل بس بعد شني!؟ بعد مايطيح الفأس في الرأس على قولتنا
.
.
.
في علم النفس ” الشك المرضي ” في معظم الحالات مايكونش بسبب الجينات المتوارثه، أو التعرض للإتهاض أو التهديد والتأمر، ومن النادر جدا أنه يصيب الإنسان من سنوات عمره الأولى ومن غير سبب مقنع
بس في الأغلب يصيب الإنسان اللي يكون متعرض لموقف أو صدمة كبيرة أو خيبة ظن من شخص قريب وعزيز عليه ولدت في داخله جرح عميق مستحيل يبرأ
وخلاته يفقد الثقة في كل اللي حواليه مهما كان حجم حبه إتجاههم وتعلقه بيهم
ومهما قابل ناس وتأقلم معاهم وحبهم وقدرو يغيرو فيه هلبا أشياء إلا أنه دائرة الشك وعدم الثقة تقعد ديمه مغلفاته من جميع النواحي ومن الصعب التغلب عليها أو التخلص منها
فما بالك بي مراد اللي إنخدع من أقرب الناس ليه
وتلقى صدمة عمره من أكثر إثنين قراب منه ( زوجته ، وخوه تؤامه )
صدمته كانت من النوع الثقيل اللي مهما مر عليها وقت راح تقعد معلمه فيه ومستحيل تتحول أو يقدر أي شخص يمحيها
وهالصدمة خلاته يتحول لإنسان ثاني تماما
أكسبت شخصيته جوانب سلبيه من غير حد
الشك وسوء الظن وعدم الثقة في أي شخص كان
وسرعة الإنفعال وقلة الإقتناع بغير الوهم اللي يفرضه عقله في مواقف مشابهه من هالموقف
خلاته يبان إنسان غير متزن نهائيا في بعض الأوقات
وبتناقض غريب جدا في شخصيته
.
.
.
.
.
.
.
.
حمدي وقف وقال بغيض: تعوذ من الشيطان يامراد شني هالكلام اللي تقول فيه مايجيش منه راهو الموضوع ماهوش مستاهل هذا كله
مراد شافله وقال بغيض: عندك حق تشوفه مش مستاهل مقيوله مايحسش النار إلا اللي عافس فيها، أنت كراجل ترضى أنه مرتك تأخذ شي من خطيبها الأول وهيا على ذمتك
حمدي تنهد بضيق وقال: الموضوع يختلف لو كان حي وهو بروحه قدمه وأني ماعنديش علم أكيد مش راح نرضى، لكن خيري ميت وبوه هو اللي تواصل معاكم وكل شي صار على عينك وأنت موجود، وبعدين هالشي يعتبر من حق ملاك لأنه خيري الله يرحمه ضرها هلبا بوجوده في حياتها حتى ولو كان لفترة قصيره
مراد بغضب: باللهِ عليك معاش تجبد أسمه قدامي ماتخلينيش نغلط فيك حتى أنت، وقدم خدي الملف اللي كان على الطاولة ولوحه لحمدي وتشرتع كل الورق اللي فيه وقال بحده: أحني الحمدلله ربي غانينا من عنده ومش مستحقيله لا هو ولا هداياه، ردهوله خليه يمشي يتصدق بيه على حد ثاني مستحق بالك يخفف بيه شوي من ذنوب ولده اللي ماسلم حد من شره،
الله لا يرحمه ولا يسامحه لا هو ولا ولده اللي ماعرفش يربيه وخلاه يسرح ويمرح ويلعب على بناويت الناس، أنت عارف الواطي هذا شني دار في نفس الليلة اللي كانت على أساس ليلة فاتحته هالواطي ولد………… وقعد يأخذ ويرفس في الكلام وشبه قال كل عمايل خيري اللي هو يعرفها
واللي كان تاريخه وماضيه مخزي هلبا
ومش مراعي لا حمدي ولا أنه اللي قاعد يتكلم عليه يكون ولد أخته
ولا دار حساب لملاك واللي كلامه بهالطريقة يزيد يهز صورته في نظرها أكثر
ولا أحترم نفسه ولا مروة اللي مقعمزه معاهم
فكرة أنه ملاك كانت مخطوبة لشخص زي خيري في حد ذاتها تخلي مراد يفقد أعصابه ومعاش يقدر يسيطر على روحه، ولا بالك توا زاد عليه لطفي باللي داره
ملاك اللي كانت عيونها متوسعات بصدمه ماكنتش متوقعه أنه ممكن يكون خيري شخص سيء للدرجة هذه،
بس صدمتها في مراد كانت أكبر اللي باين من كلامه وإنفعاله الغير معقول قداش حاقد علي خيري وكارهه لين يجبد سيرته بأشياء زي هذه حتى وهو ميت
قعدت تهز في رأسها وهيا تحاول ماتخليشي يتأثر بشكله اللي قاعده تشوفه فيه حاليا
وتقول في نفسها؛ ياربي وين أختفي مراد الثاني وين مشي اللي أني شفته في هالكم يوم؟
معقوله يكون قاسي وحقود لهالدرجة؟
حست روحها معاش قادره تسمع شي ولا قادره تستوعب اللي قاعد يصير قلبها رافض نهائيا يأخذ عليه فكره سيئه حطت إيديها على وجهها وإنهارت بالبكي
وهو أول ماسمع صوت بكاها سكت ولف وشافلها،
بس هو قاعد تحت تأثير اللي صار ومازال الغضب مسيطر عليه ومخليه مش قادر يتخلى عن موقفه ويتنازل عن كبريائه وغروره ويقدملها أو يسمح لروحه تضعف وتحن عليها…
مروة اللي كانت طول الوقت ساكته وخايفه من ردة فعل أختها إتجاهها لو عرفت أنها كانت تعرف بالموضوع وماخبرتهاش، وقفت بسرعه وقدمت لأختها قعمزت جنبها ولفت إيدها عليها وقامت عيونها لمراد وشافتله بلوم
حمدي هز رأسه بأسف: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قدم لمراد وقال: تعالا خلينا نطلعو برا بالك تهدأ شويه أنت شكلك مش طبيعي بكل
مراد شاف لملاك شويه ولف بيمشي مع حمدي
بس وقفو الإثنين لما ملاك قالت وهيا تشهق بالعبرة: أستنى ياحمدي خليه يكمل اللي عنده بالك فيه شي ثاني مازال يبي يطلعه يخليه يبان على حقيقته أكثر
مراد شافلها ونظرته كانت حاده هلبا
وهيا قالت ودموعها ينزلو على خدها: أنت بأي حق تحكم عليا على طول هكي من غير ماتفهم؟
أصلا كيف تفكر انه أني ممكن نقبل شي زي هذا أساساً!؟
ومررت نظرها لحمدي وبعده لمروة وقالت برجاء: باللهِ عليكم أني عندي علم بهذا كله فيه حد فيكم كلمني ولا قالي شي!؟
الزوز هزو رؤوسهم بالرفض ونزلوهم بأسف
وهيا ناضت وقدمت كم خطوة ووقفت قدامه مباشرة وقالت: أني طول الطريق نسأل فيك وين رافعني وأنت مابيتش تقولي،
وشفت بروحك قداش خفت وتوترت لما خشيت من الشارع نحسابه مروة صاير فيها شي
والله العظيم ماعندي علم بأي حاجه والله العظيم مافي واحد قالي أي حرف على هالموضوع نهائيا
قامت إيدها مسحت دموعها وكملت: باهي أستني شويه، أنت سمعتني تكلمت!! قولت شي!! أبديت أي قبول للموضوع !!
أني الراجل مانعرفاش ولا عمري شفتله وجه ولما سمعت اللي قاله أنصدمت زيني زيك،
قولي على أي أساس أنت تجي تتهمني أني نعرف كل شي وراضيه بيه وتقول وتألف كلام من عندك وماليشي أي أساس من الصحة، ومن غير ماتسمع رأيي ولا حتى تسألني ولا تحاول تفهم مني وتتناقش معاي في الموضوع ، تقول بكل بساطه ” معاش تلزميني ”
قامت عيونها فيه وقالت بنبرة ضعيفه ومعبيه قهر: معاش نلزمك!؟ معقوله ساهل عليك تقول هالشي!؟ هذا هو قدري عندك !؟
قعدت تشوفله وتستني فيه يقول شي
بس لما طالت فترة سكوته وماشافتش على ملامحه غير الجمود
نزلت رأسها بأسف وقالت بحسره: ياخسارة ماظنيت فيه ياباش مهندس ياخسارة
تخطاته ومشت بسرعه طلعت من المربوعة
ومروة اللي بروحها مش عارفه كيف قدرت تتحمل وتسكت وتنفذ تعليمات حمدي بأنها تسمع بس وماتدخلش في الموضوع، ناضت ولحقتها بعد مارمت مراد بنظرة غضب حاده
أما حمدي قعمز بهدت حيل ونزل رأسه بأسف وشده مابين إيديه، لما حس روحه فشل وضميره بدي يأنب فيه من الموقف اللي صار واللي ماحدش توقعه
حاسس أنه هو السبب فيه، لو سمع كلام مروة وخلاها تخبر ملاك بالموضوع ممكن أختلف الوضع شويه
أما الباش مهندس بعد ماقال اللي قاله، وسكت لما سمع صوت بكاها قعد يهدأ بالشويه ويفتر غضبه
قعد جامد ومابينش أي ردة فعل على كلامها اللي طعن قلبه وهز كل مافيه
ماقدرش يدافع على روحه
وفضل أنه يسكت باش مايزيدش على الطين بله
ولما مشت من قدامه لف وتبعها بعيونه لين طلعت وأختفت
وقتها بس عرف تهوره وعدم سيطرته على فضاضة لسانه في لحظة غضب لوين وصلوه
لما بدي الندم يتسلل لداخله وعيي لروحه شني قال ولمني!؟
شاف لحمدي وقال بلوم: ليش درتو هكي عاجبكم توا اللي صار!؟ علاش ماقلتليش شني هو الموضوع لما كلمتني إمبكري؟ المفروض كنت حطيتني في الصورة قبل ماتحطني قدام الأمر الواقع ! كويس هكي كويس !؟
حمدى نزل إيديه وقام عيونه فيه وقال بأسف: بصراحة نظرتي ليك كانت كبيره هلبا، ونشوف فيك على أساس إنسان عاقل وواعي ومتفهم ماتوقعتش أنك تطلع شخص أنفعالي وعصبي وظنك سيء بالشكل هذا!!
كلامك ماكانش ليه داعي أبدا وماليشي مبررات نهائيا حتى لو كنت في أقصى مراحل الغضب المفروض ماقلتاش
صح أحني غلطنا بس أنت بتصرفك وكلامك هذا غلطت أكثر منا، هز رأسه وقال: فسدت على روحك وماأظنيش أنه اللي صار راح يفوت بالساهل أبدا
مراد قدم وقعمز على الصالون وقال بضعف: مادخليش فيكم كيف ماعقدتوها تحلوها أنت ومرتك، زي ماجبتها ليكم تخلوها تروح معاي لأن…وسكت وطلع تليفونه اللي رن لما شاف المتصل فصل عليه الخط وهو يقول: مش ناقصني راهو بالله خلوني في حالي ياسرني الهم اللي حطيت روحي فيه بغبائي، أستغفر الله العظيم واتوب إليه أستغفر الله العظيم واتوب إليه
حمدي لف وجهه وهو شاد ضحكته اللي هاجماته في غير وقتها المناسب
ورجع شافله وهو يحاول يتظاهر بالجديه لما سمعه يكلم فيه ويقول: أني أسف ياحمدي ماقدرتش إنسيطر على روحي الشخص هذا مجرد ذكر أسمه بس يخليني نفقد أعصابي
حط روحك في مكاني شويه بس وأني متأكد أنك راح تعذرني…
ومش مهم يعذرك حمدي أو غيره
المهم هيا راح تعذرك أو لا !؟
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
بعد ماكمل خدمته في المطعم وسقد عمال الزواق طلع ناوي يروح لشقته يرتاح
فات من قدام المحل وقف وهو يشوف في معتز قاعد في داخله وفيه زبون عنده
تنهد بضيق على الوضع اللي وصلوله بعد ماكانو مدللين وعايشين في عز لا حصر له
بس هذه الدنيا ماأدوم لحد وزي ماترفع تواطي
أكثر شي كان واجعه معتز.. اللي قاعد متحمل مسؤولية أكبر من عمره في الوقت اللي خوه الأكبر منه اللي المفروض هو شايل هذا كله مش مدور حد وهمه نفسه وبس
حالتهم هذه ذكراته بحالة أقرب الناس ليه فيما سبق، ” خوته ”
أبتسم وطلع تليفونه ورن على الكبير اللي كالعادة يضبح الخط لين فصل من غير رد
سكر وهو يقول بأسف: ربي يهديك ويعينك على دماغك واللي فيه ياخوي
ورن على مراد وأول ماعلق الخط قام التليفون وحطه على وذنه وهو يستنى في الإجابة
بس لحظات ونزل التليفون وهو مستغرب لما فصل عليه وعلى طول قال: أكيد مشغول ومش فاضي هذا باش سكر عليا
رجع شاف لمعتز اللي ماكانش منتبه معاه وقال بإبتسامه: لو أختك ربي يهديها وتخليني إنقص عليك الحمل شويه بس،
كمل مشي لسيارته اللي كانت مدرسه في بداية الشارع وصلها وركب فيها
ولع وتحرك وطلع وهو مغير إتجاهه ومخلى عقله على جنب وقعد يهمس لنفسه بإبتسامه: دوره على السريع زي إمبكري نشوفها ونطمن عليها ونطلع على طول…
.
.
.
أما معتز بعد ماسقد الزبون اللي عنده
قعد يشوف للفلوس اللي عطاهوله
وهو حاير شني راح يقول لأمه ومن وين راح يخلص حق العيادة متاع أخته
فتح الدرج حط فيه الفلوس بإهمال .. وقبل مايسكره أنتبه للشي اللي لمحاته عينه
مرر عيونه بالشويه وكأنه خايف يصدق ويطلع وهم وهو في عز حاجته لحقيقته
أبتسم وملامح الصدمه قاعده على وجهه وهو يشوف في ربطة الفلوس اللي محطوطه في الدرج
من فرحته دار شي أول مره يخطر عليه يديره سجد ركعة شكر لربي اللي حله هالموضوع اللي فعلا ماكانش عارف كيف راح يتصرف فيه بعد ما خوه خذي الفلوس اللي ليه تقريبا أسبوع كامل يجمع فيهم باش يخلص بيهم حق جرعة علاج أخته
ومشي في باله أنه منير ضميره أنبه ووجعه حال أخته وردهم من غير مايقوله باش مايتسهوكش عليه
خداهم حطهم في جيبه من غير مايعدهم وطلع وهو ناوي أنه يمر على العيادة منه يشوف أخته ومنه يدفع الفلوس باش يطمن ويريح باله من جهتهم نهائيا
طلع بسرعه وسكر المحل ومشي بخطوات سريعه لبداية الشارع باش يوقف تاكسي ترفعه للعيادة وهو طول هالوقت مافيش على لسانه إلا كلمة: الحمدلله ياربي الحمد لله
.
.
.
في هالوقت كان معتصم واصل وخاش للعيادة
وقاعد يمشي في الممر بحذر ويتلفت يمينه ويساره بقلق
لحد ماوصل قدام باب الغرفة اللي شافهم حطوها فيها الظهر
حط إيده على المانيليا ونزلها وفتح الباب
هيا لفت لجهة الباب لما سمعت صوته أنفتح وقبل مايبان عليها مني اللي خش قالت بتعب: معتز جيت
معتصم أبتسم وكمل مشي لحد مابانت عليه وهيا راقده على السرير
أختفت إبتسامته وهو يشوف في وجهها كيف ذابل وخالي من أي ملامح إلا التعب والضعف، قلبه وجعه، ورجع يلوم في روحه، يمكن لو هو قعد معاها وماخذلهاش كانت تخطت هالمرحلة من زمان وماوصلتش لهالحالة تنهد بقوة وهو مش قادر يخفي ملامح ضيقته من نفسه قبل أي شي
وهيا ماتفاجأتش لما شافاته كانت متوقعه زيارته أصلا، بس تنهدت وقالت بتعب: ليش جيت!؟
معتصم حاول أنه يقوي روحه وتصنع الإبتسامة وقدم وهو يقول: جيت بنقرألك منشورات اليوم متاع الصفحة، وجبد الكرسي وقعمز وهو يقول: سخفت عليك قلت أكيد ماقرتهمش، وبالمره خليني إنردلك جميلك السابق لما كنتي أنتي تقريلي فيهم
مرح أبتسمت بتهكم من غير ماتتكلم
وهو شافلها شويه…
ورجع نزل عيونه وفتح تليفونه وقال: أني شبه حفظتهم صم على خاطرك قادر نسمعهم عليك حتى التسميع..
قعد يمشي في المنشورات وقال قريتيه متاع الصبح!؟
وهيا اللي قراته قبل ماتطلع هزت رأسها بالرفض لأنها كانت حابه تسمعه بصوته هو
وهو هز رأسه وقال: تمام، نبدو منه معناها،
” سيستجيب الله لك ما دمت تظن بهِ ظَنًّا حسنًا،
وسيفاجئك بِعِوضٍ قرِيب وفرحة لم تكُن بالحسبان، ستملئ قلبك فرحاً، وتنعش نبضك ، وستجدد فيك روح التفاؤل والأمل، وتزهر الحياة في عينيك بعد ماذبلت..
فهُو الله اللَّطيف الرَّحِيم، حَاشاهُ أن يَرى خاطر عبده مُنكسرًا ولا يجبره،
حَاشاهُ أن يَردَّ قَلبًا باليقين نَاجاه،
حاشاه أن يرى مريضاً يرجوه بالشفاء فيخذله…
لا تقلق مهما كانت حالتك ووضعك وصحتك..
فالذي قادر على إحياء العظام وهيا رميم ..
وحده قادر على أن يزهر قلبك من جديد ..
فأنتظر منه فرحة تغير مجرى أيامك ..
وأطمئن وتفائل🕊🤍…”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
مرح تنهدت وأبتسمت بتعب وقالت: زعما ربي مازال كاتبلي عمر باش نلحق نعيش هالفرحة!؟،
نزلو دموعها وهيا تقول: تعبت بجد تعبت معاش نبي لا فرحة ولا غيرها ياريت بس ربي يأخذ أمانته ويريحني من هالعذاب
رعش من كلامها وقال بغيض: قسمآ عظمآ مازال تعاوديه الكلام هذا تشوفي شني يصيرلك تدعي على روحك قدامي ياستي لو مش هاماتك نفسك
أحترميني أقل شي، أني شني راح يصير فيا من غيرك!؟ كيف راح نقدر نعيش من بعدك!؟
أبتسمت بتهكم من بين دموعها وقالت: لازم في كل موقف مهما كان حلوو ومعبر تبين قداش أنك شخص أناني وماتهمكش إلا نفسك وبس، حتى في هذه تفكر في روحك شني بيصير فيك؟
معتصم غمض عيونه بقوة ورجع فتحهم وهو يحاول يهدي روحه وقال: انتي يا أما غبية يا أما قاعده تستغبي عليا معقولة لحد الأن قاعده مش فاهم……، وسكت ووقف بسرعه لما سمع صوت حد في الممر اللي هو خلا الباب مفتوح قصدآ باش يسمع إذا كان فيه حد جاي
توتر وماعرفش كيف يتصرف لا عرف يطلع ولا عرف يقعد
ولما حس بالصوت قرب هلبا مالقاش حل قدامه إلا أنه يعقل في الحمام ( أكرمكم الله )
وهيا ضحكت بخفه على حركته ولفت لما سمعت صوت عبد الرؤوف قال: ماشاء الله واضح أنه وضعك كويس هلبا
مرح: الحمدلله يادكتور
عبد الرؤوف هز رأسه من غير مايتكلم وأشر للممرضه اللي جايه معاه يبيها تشوف شغلها وإدير الإجراء الروتيني المعتاد
قدمت الممرضة وقعدت تقيس لمرح في الضغط والحرارة وسحبت منها دم ولفت وطلعت بعد ماكملت شغلها
أما عبد الرؤوف اللي قعد واقف يشوفلها قال: مرح لو شايفه روحك كويسه حاب نحكي معاك في موضوع خاص شويه لو سمحتي!؟
معتصم ضيق عيونه وقال في نفسه؛ هذا شني قصده وليش مرح بالتحديد اللي يبي يحكي معاها في موضوع خاص
مرح توترت وهيا تمرر في نظرها لباب الحمام وقالت بإرتباك: خاص من أي نوع يادكتور يعني بخصوص وضعي الصحي؟
عبد الرؤوف أبتسم وقال: لا مش بخصوص وضعك الصحي، بس موضوع يخصني وبما أني راح نحكيلك شي خاص عني معناها هالشي يخصك حتى أنتي، بصراحة أكثر هو يخصني ويخصك يعني لو مش تعبانه نتمني أنك تعطيني شوية وقت نقعمز ونهدرز معاك ونحكيلك ونأخذ رأيك مبدئيا
كلام رؤوف كان واضح جدا شني قصده بيه بالنسبة لمعتصم
اللي تفاجئ منه هلبا وماكانش متوقعه نهائيا،
قعد شاد على قبضة إيده بقوة وملامح وجهه مسيطر عليها الغضب والحده
حاول يسيطر على روحه ومايتهورش ومايبيش يضرها هيا قبل أي شي ثاني ويهز سمعتها بوجوده عندها في نظر أي حد كان
مرح بجديه: بس أني وياك مافيش بينا شي باش تكون فيه مواضيع خاصة تربطنا أحني الإثنين، وتبي الحق يادكتور حاسه روحي تعبانه وماعنديش جهد حتى للكلام ونبي نرقد ونرتاح نحكو في وقت ثاني إن شاء الله
معتصم وهو مازال يزفر بغيض أرتسمت على ملامحه شبه إبتسامة هداته شويه لما سمع اللي قالاته
أما عبد الرؤوف أبتسم بضيق وقال: أكيد راحتك أهم ولا يهمك أرقدي وأرتاحي وأحني الأيام عندنا هلبا نحكو لين نملو بإذن الله
معتصم همس بغيض وقال: يرفعك ربي بإذن الله وهدرز غاذي مع مني تبي ولين تعيأ وتمل
طلع عبدالرؤوف وعلى وجهه واضحه خيبة الأمل من فشل الشي اللي كان حاطه في باله وعازم على فتحه للموضوع معاها و إستنتاج رايها المبدئي فيه
أما مرح فكانت متوتره على الآخر من ردة فعل معتصم اللي سمع كلام الدكتور واللي واضح جدا معناه شني
ومعتصم لما سمع الباب تسكر طلع وهو يشوفلها بحده وقال: مواضيع خاصه وعالم حايس وأني نقول خيرها البنت كرهتني فجأة تاريته جي من يعبي مكاني هز رأسه بوعيد وهو يقول: ديري وكثري يامرح وتوا إنشوفو رأي وكلام مني اللي راح يمشي في الأخير وهذا الدكتور حسابه معاي بعدين
لف ومشي من غير مايستني ولا يسمع ردها
طلع وقربع الباب وراه
وهيا فزت من صوت الباب وأبتسمت وتوسعت إبتسامتها تدريجيا لين ولت ضحكه توردو على أثرها خدودها الي كانو خاليات من أي أثر للدم
وقعدت تضحك بصوت عالي وهيا فرحانه بالغيرة اللي شافتها في نظرته وحستها في نبرته،
هدت ضحك ورجعت إتكت وهيا مبتسمه وتفكر شني كان راح يقوللها لما قص عليه عبد الرؤوف بحضوره
ثواني وخش عليها معتز اللي خلص الفلوس في الإستعلامات قبل وبعدين ركب باش يطمن عليها ولنا شافها هكي ونفسيتها كويسه ومعنوياتها مرتفعه، فرح هلبا وزاد حمد ربي اللي كملها معاه الليلة بلطفه ورحمته
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” هذا حوشك قبل مايكون حوشي ماتفكريش حتى التفكير أنك مجبوره تروحي معاه بعد ماهانك وسلم فيك هكي عيني عينك على شي مايستحقش من أصله ”
ملاك تنهدت وقالت: ليش ماقلتيليش؟ اليوم الظهر بس كلمتك علاش ماتكلمتيش علاش!؟
مروة نزلت رأسها بتوتر وقالت: مش عارفه شني بنقولك بس حتى أني مالياش هلبا سامعه بالموضوع، وتبي الحق حمدي قال ماتقوليش كان يحسابه راجلك عنده عقل وتوقع أنه راح يقنعك معانا مايحسابش أنه هذا كله بيصير
ملاك بنص عين: يعني أنتي شايفه أنه هذا سبب كافي يبررلك إخفائك للموضوع عليا! ؟
مروة بتوتر: لا مش هكي عارفه أنه مايبررليش بس يعن….. وسكتت لما سمعت حمدي ينادي عليها قالت بصوت عالي: نعم ياحمدي تعالا أحني في الصالة
خش حمدي وهو منزل رأسه وقال: ملاك مراد قاعد برا يبي يحكي معاك، وقال ناديها أني مش مروح من غيرها
.
مروة بإنفعال: واللهِ، بعد اللي قاله هذا كله مازال عنده عين يقول حتى يبي يشوفها ويروح بيها
حمدي شافلها وهو مفنص وقال: قولي خير ولا أسكتي، الراجل أعتذر وتأسف على اللي داره لحظة غيض والشيطان شاطر الله يبعده ويخزيه، ماتحاوليش تدخلي أنتي يامروة خليك على جنب وماتأتريش على أختك
مروة شافتله وحطت إيدها على فمها بغيض وقعدت ساكته
وهو تنهد وشاف لملاك وقال: شني نقوله ياملاك ولا بتطلعي أنتي تكلميه
ملاك وقفت وهيا تقول: ياريت توصله هالكلام على لساني أني مانبيش نحكي معاه حاليا، وياريت مايحاولش يضغط عليا ويقطع الشعره اللي قاعده بيني وبينه ويخليني على راحتي شويه أني مانبيش نروح معاه توا،
لف حمدي وطلع وهو مضايق ومش عارف شني راح يقول لمراد اللي خلاه حالته حاله بعد ماهدي وعرف حجم الغلط اللي داره
وبالحرف وصل اللي سمعه لمراد اللي تنهد وقال: أني مانقدرش نروح من غيرها ياحمدي أفهمني بالله عليك جيبهالي حتى دقيقه بس ولا خليني نخشلها
حمدي تنهد وقال : برأيي أنك تخليها الليلة يامراد ماتضغطش عليها باش ماتخسرهاش، صدقني توا أفضل شي أنكم ماتحكوش وتاجلوه الحديث لين تهدو وترتاحو وتفكرو كويس وغذوة الصبح تعالا وأحكي معاها براحتك ملاك قلبها طيب ومستحيل تشيل منك وأكيد انت أكثر واحد عارف هالشيء
.
.
.
.
وهيا شافت لأختها وقالت: جيبلي حوايج من عندك أو من متاعاتي القدم نبي نغسل باش نصلي
مروة وقفت وقالت: حاضر توا نجيبلك، ومشت من قدامها
وملاك لفت ومشت طلعت من الصالة وتوجهت للدار اللي كانت قاعده فيها هيا وأمها من قبل
خشتلها وقعمزت بقوة وشافت لتليفونها اللي ضوي بنغمة رسالة، قاماته وفتحتها وكانت ” أسف ياقلبي أسف، لحظة غضب والغيره عمت عيوني وخلتني نقول شي من برا قلبي
بس معقولة هنت عليك تخليني نروح بروحي ياملاكي، عرفتيني مانرتاحش في الحوش كله مادامك أنتي مش فيه، وين بنمشي وين!؟ توقعيني نقعد برا ونبات في السي……..
هيا ماقدرتش تكمل كلامه ماتبيش تسخف عليه وتتنازل عن كرامتها، ومسحت الرسالة على طول من غير ماتقرأها كلها
وهو اللي كان قاعد مقعمز في سيارته قدام حوش حمدي، وأول ماوصله تقرير القراءة أتصل بيها على طول
وهيا فصلت عليه وسكرت التليفون نهائي ونزلاته حطاته تحت الفراش وهيا تحاول بقدر الإمكان تقاوم إحساس الذنب اللي بدي ينخر في داخلها، وقعدت تردد؛ كن معي الله لا تتركني مالي غيرك🤍
.
.
.
بعد شويه خشت مروة وفي إيدها الحوايج وقالت: توا كيف خش حمدي وقال بعد وين قدر يقنعه وخلاه يروح
وهيا هزت رأسها وقالت: باهي
ومروة ماحبتش إضايقها حطت الحوايج على الفراش ولفت وطلعت وهيا مضايقه وموجوعه على حالها
وملاك قعدت تشوفلها لين طلعت وسكرت وراها الباب
إتكت بظهرها للخلف وتنهدت بقوة وسمحت لدموعها يأخذو مجراهم
ومن خوفها حد يسمعها ويشوف ضعفها وقداش الموقف اللي صار أثر فيها وموقفه هو تحديداً وجعها وجرحها هلبا
قعدت تبكي بصمت ماقدرتش أطلع صوت شهقاتها اللي كتمانهم أصبح عادة عندها
وبدل ماترتاح وتفضي قلبها لقت روحها لحظه عن لحظه حاسه النار اللي في داخلها تزيد والغصه اللي كاتمتها كل مالها تكبر وتتضخم
وبعد صراع طويل لا عقلها ولا قلبها اللي بادي يميله قدرو يبرروله موقفه هذا حتى بعد ما أعتذر
ناضت من مكانها وقامت الحوايج اللي طلعتهم أختها ليها
وطلعت من الدار متوجهه للحمام ( أكرمكم الله )
انوت النيه وغسلت وتوضت
ورجعت للدار لبست عبايتها
طرحت السجادة ووقفت بإستقامة
وقامت إيديها وقالت في سرها؛ الله أكبر
تصلي وقلبها يشكي ويبوح لربي كل شي في داخله
لأنه هو الوحيد اللي عارف شني فيه وقادر يداويه
بعد ماصلت كم ركعة حست بروحها إستكانت شوية حطت إيدها على قلبها وقالت بنبرة ضعف: ربي أنت تعلم مافي قلبي
اللهُم لا ضياع ، ولا إختيارات خاطئة ، ولا طرق مؤدية للهلاك ، اللهُم دُلني وخذ بيدي ، يارب أرح قلبي براحه تُغنيني عن كل شي ، وأبعد عني خيبات الحياة وتعبها ، وسَهِّل عليّ كل ما هو آت
وارزقني قوة الصبر، واشرح صدري، وانزع منه ما استثقلته نفسي
يارب أتظاهر أني بخير لكني متعبه يالله
فلا تحملني مالا طاقة لي به،
ولملم شتات عقلي، وأجبر قلبي جبرا يليق بعظمتك يالله🙏🤍
.
.
.
وأختها حالها ماكانش أفضل منها…
وقالت بغضب: هذا وأني نحساب روحي تهنيت عليها وأتريحت من تالاها يطلع هكي ياناري على وخيتي ياناري، هذا ماهوش طبيعي هذا مستحيل يطلع خالي مستحيل
حمدي زفر بضيق وقال: الراجل قال اللي قاله في لحظة غضب وبعد هدي ندم وأعتذر في نفس الوقت
مروة بغيض: أعتذر ولا ما أعتذرش كله مايهمنيش، لو بس ملاك تسمع كلامي وأطاوعني وتخليه لين يتربي ويعرف مره ثانيه شني يطلع من فمه ويحسابها ملوحه ولا رخيصه ولا هاينه علينا،
أخ ياربي أخ ليش هالبنيه مش مكتوبلها الفرح والعيشه الهنيه ليش؟
.
.
.
.
واللي كان السبب في هذا كله حاله كان أسوء منهم بهلبا…
لولا الخوف من كلام الناس اللي ممكن يضر بيه عديله وسمعة أهل الحوش اللي مرته واحده منهم قدام الجيران ماكانش تحرك من قدام الحوش من غيرها لو مهما كلفه الأمر
بس قدر يشد روحه هالمره باش مايزيدش يدمر كل شي بتهوره وإنفعاله الفايت حده
وطلع وروح وهو مش عارف كيف قدر يسوق ويوصل بخير أصلا..
درس قدم حوش بوه..
نزل وسكر السيارة ومشي متوجه للباب بخطوات مهزوزه
ملامح وجهه الكئيب والباهت تبين حجم الحسره والندم اللي قاعدين ينهشو في داخله
حاول على قد مايقدر يبين عكس اللي حاس بيه..
أصلا من يوم يومه وهو يتظاهر بالقوة ويخفي في القهر والحزن داخله..
بس حاليا الوضع يختلف
لما يكون الموضوع يتعلق بيها هيا وبإحتمال فقدانها
يبدأ كل شي صعب وحتى قوته اللي بيظاهر بيها بالعكس خذلاته
حزنه كبير وإحساسه بالندم ماينوصفش
بعد مارقي فوق وقف شويه وهو يمرر في نظره على باب الشقه وحواليها
ولف ورجع نزل بسرعه وهو حاس روحه مخنوق ومضايق لأبعد حد
ماقدرش يخش للشقه وهيا مش فيها ولا قدر يقعد في الحوش كله مادامه خالي من ريحتها ونفسها
طلع وهرب بسرعة وهو كان لاقي يهرب من الدنيا واللي فيها
ركب سيارته وطلع بيها من غير أي وجهه محدده…
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
طلع من المحطة وهو يزفر بغيض ويلعن ويعاود في اللي يخدمو فيها
هذه رابع ليلة يجي ويسأل علي خالد ومافيش حد يعطيه إجابة شافيه أو مريحه وأغلبهم يتهربو منه من غير مايحكو معاه أصلا
وقف في مكانه وهو حاط إيده في وسطه وإيده الثانية يمسح بيها على وجهه ويمرر في نظره يمينه ويساره بقلق
ويقول في نفسه؛ وينك ياخالد وينك!؟ إن شاء الله غير مش صايره فيه حاجه بس وضعه أخر مره ماعجبنيش بكل
بعد كم دقيقة وهو واقف ويراقب في المكان على أمل أنه يشوفه جاي من واحدة من الجهات، تنهد بضيق لما حس أنه وقوفه من غير فايده لف بيمشي وهو يتلفت وراه
في هاللحظة طلع واحد من العمال ويتلفت وراه هو الثاني بخوف وقلق
قرب بسرعه من محسن وقال: يا أخ يا أخ
محسن اللي شافه وهو طالع ولف ومشي من غير مايعطيه بال، بس لما سمعه ينادي توقع أنه عليه وقف ولفله وقال بإستغراب: تكلم فيا أني!؟
وهو هز رأسه ولف شاف وراه ومرر نظره حواليه ولما تأكد من أنه مافي حد قاعد يشوف فيه، رجع شاف لمحسن وقال بتوتر: أنت عم تسأل على خالد الليبي مو هيك!؟
محسن هز رأسه وقال: أي علاش أنت تعرف وينه؟
: أي بعرف
محسن: وخيرك من شويه لما سألتك الداخل قلت مانعرفش
: خفت مافيني أتكلم وإلا راح يفرجوني الويل
محسن تنهد بضيق وقال: باهي وينه خالد؟
: خالد موجود في المشفي العام في ال……..
محسن بصدمه: شني!؟ مستشفى!؟ وعلاش!؟
: ليلة الجمعة بعد ماخلصنا ونمنا هو دخل معنا وبعدها معاذ علمت شو صار معو بس لما فقنا الصبح لقيناه مزتوت جنب الحيط تبع الغرفة اللي بنام فيها
محسن بعدم إستيعاب وخوف: كيف !! وهو شني صار فيه؟ شني وضعه؟
: لا تخاف نحنا لما نقلناه للمشفى كان لساتو عايش بس وضعو كثير صعب أكل علقة موت وإيدو اليمين كانت مجروحه وعم تنزف كثير يمكن هو لهيك فقد وعيو وماقدر يصرخ ويستنجد بحدا
محسن بغضب: مني اللي ضربه وعلاش ؟
: أنا مابعرف شي وحياة أغلى شي عندك أنت لا بتعرفني ولا قلتلك شي الله يخليك لو بيعرفو بيعملو فيا مثلو،
ولف ومشي بسرعه وهو كل شويه يتلفت لمحسن اللي قعد واقف في مكانه ومش مستوعب شي من اللي سمعه، وهو يترجى فيه بإيديه 🙏 باش مايقولش أنه هو اللي قاله..

الحلقة الخامسة والثلاثون الجزء الثاني
————————-
—————————————
قراءة ممتعة💜💜
” ۞ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين ۞
تشتَد وتشْتد وتَشتد، ثُمَّ يأتِي الفرَج من حِيث لا تحتسب؛
فكُن ع ثقَه بِاللّهّہ دائمًا، ستأتِي بَعدَ زحام البلاء أفراح !
فَـ لگَ فِ الإسِتغفَارِ فَرَجاً كَبيراً. ♥️🥀
وفِ الصبرِ أجراً عظيماً.❤🥀
وفِ الحمدِ بركةٍ ونعمٌ لا حصر لها.❤🥀
فلا تقنط من رحمة الله ؛
وأشكره وأحمده في السراء والضراء ؛
وتفائل وأصبر … 🤍🕊 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
” وأنت شني مشكلتك بالضبط فهمني!؟ ليش تتعامل معاها هكي!؟ ”
مراد مسح على وجهه وتنهد وقال: مش عارف ياعماد مش عارف، تجيني حالة غريبه الغضب يعمي عيوني ويضلل على عقلي ومعاش نقدر نتحكم في تصرفاتي ونقعد نهبب ونحط على رأسي ونلبز في الدنيا وخلاص
عماد أنفلق بالضحك وهو يقول: تهبب وتلبز صار لا حالة غريبه ومستعصيه فعلا!؟
مراد شافله بحده وقال: إتسهوك إتسهوك، العيب مش فيك أصلا فيا أني اللي قاعد نحكيلك
عماد بطل ضحك وحط إيديه قدامه وقال: أسف خلاص كمل وبعد ماتجيك هذيكا الحالة الغريبه شني يصير فيك، وحط إيده على فمه وقعد يضحك بكتمان
مراد شافله بغضب وقلب وجهه للجهة الثانيه وقعد ساكت
عماد شد ضحكته بالسيف وقال: باهي خلاص هالمره جد والله شني هيا الحالة الغريبه هذه اللي تقول عليها!؟
مراد شافله على جنب بنص عين
وهو رفع حواجبه وكمل: يعني أكيد ليها أسم!؟ شك غيره، قلة ثقه، ولا تملك، ولا شني بالضبط؟
مراد مرر نظره للجهة الثانيه وقعد ساكت يفكر
شويه
وبعدين رجع شافله مباشرة وقال بقلق متسائل: الغيره والتملك شي طبيعي في الحب!؟
عماد أبتسم بخفه وقال: هو شي طبيعي بس بحد معقول لأنه أي شي يزيد عن حده عواقبه راح تكون مش محموده أبدا، لكن بغض النظر عن الإثنين اللي قلتهم برأيي فيه شي ثاني يخليك كل مره تهبب أكثر من المره اللي قبلها
مراد نزل رأسه بأسف وهو يقول: أني بروحي مش عارفه شني هو الشي هذا، ومش قادر نلقى سبب ونقتنع بيه،
الشي الوحيد اللي عارفه أني نحبها وهلبا مش شويه ومانبيهاش تقعد بعيده عليا مهما صار، مانبيش المسافه تزيد تتوسع مابينا أني ماصدقت قلصتها كم سانتي
إذا كانت حتى وهيا معاي وعايشين مع بعض وحاسها بعيده عليا؟ كيف راح تكون لو هيا في مكان وأني في مكان ، هذه قول خلال كم يوم تنساني بكل
عماد بتهكم قال: لا عاد مش لهالدرجة ليش مقلل من قيمتك وين هذيكا الثقة والغرور مشو، راك مش حاجه عاديه باش تقدر تنساك بالسهولة هذه
مراد هز رأسه وهو مبتسم بأسف: بالنسبة لملاك فهي تقدر وتقدر وتقدر، عندك حق تقول هكي لأنك ماشفتهاش كيف تتصرف وتتجاهل في الأمور بكل بساطه ولا كأنها صارت أساسا، حركتها هذه تخلي الخوف يسيطر عليه ومانقدرش نتوقع ردات فعلها ولا نحكم عليها لأي درجة ممكن توصل بتجاهلها هذا
تعرف بالرغم من أنها تقولي أني كتاب مفتوح قدامك بس أني ماقدرتش نقرأ منه ولا حرف وكأنه مكتوب بلغة أني مش فاهمها على قد ماتبان شفافه وواضحه على قد ماهي غامضه وشخصيتها معقده صعب تفهم عليها أو حتى تتنبئ هيا في شني تفكر
عماد ضيق عيونه: قصدك تبي تقول أنك مش قادر تفهمها هذا باش انت شاك فيها
مراد قرن حواجبه وقال: حتى أنت فسرتها نفس تفسيرها
عماد نزل رأسه وقال بضيق: تبي الحق مافيش تفسير لتصرفاتك إلا هكي، أوكي تحبها وتغار عليها وتبيها بروحك وماتبيش تسمع بسيرة حد كان ليه علاقة بيها من قبل هذا كله طبيعي، لكن ظلمك ليها من غير ماتفهم، وتسرعك في الحكم عليها من غير ماتسألها وتسمع منها، وفقدان أعصابك وتهورك بالشكل هذا اللي ممكن مره من المرات يخليك تخسرها نهائي هذا هو اللي مش طبيعي بكل يامراد
مراد غلب على نظراته وملامحه الخوف من هالفكره اللي هو مايبيش يحطها كواحده من الإحتمالات نهائيا، وبسرعة هز رأسه بالرفض وقال: مش هكي بكل ياعماد انت مش فاهم
عماد تنهد وقال: فهمني باهي
مراد خذي نفس بقوة وقال: هيا ديمه حذره معاي، تصرفاتها، حركاتها، تعاملها معاي، مرات نحس أنها مضطره ومجبوره ماتبيش يلحقها ذنب من وراي لهذا تحاول تجبر بخاطري فقط لا غير، زفر بقوة وقال: مش عارف كيف بنوصلهالك توا
عماد تكلم بسرعه وقال: مقصره معاك!؟، شفت عليها شي!؟، لاحظت حاجه مش طبيعيه في تصرفاتها باش تشك!؟
مراد هز رأسه بالرفض وقال: لا مش مقصره في شي قايمه بواجباتها إتجاهي وإتجاه أهلي وبالزايد، حتى أكثر مانبي أني، ومش مخليه حد يعيبها بشي نهائيا
عماد: باهي إمالا ليش هذا كله وتزيد تعقد فيها مابينكم !؟
مراد تنهد وقال: ماهو أني هذا كله مش هامني أصلا، خليني من أهلي والواجبات وكل شي،
أني وين من هذا كله ياعماد!؟ أني المهم وهيا كويسه مع الكل إلا معاي، تساير وأطبطب وترضي في الكل إلا أني، تحب في الكل إلا أني،
نسمع فيها كل ليلة وهيا تكلم في صاحبتها وأختها حتى من نبرة صوتها معاهم تتغير معبيه لهفه وحب، بإختصار أني نبيها تحبني ليش ماتحبنيش ياعماد!؟
عماد لف وجهه للجهة الثانية وهو شاد ضحكته
ومراد اللي أنتبهله قال بإنزعاج: أضحك أضحك مادسهاش حالتي أضحك أصلا وليت مضحكه للمضايع على أخر الوقت
عماد شافله وقال: أكيد مش قصدك عليا، مانبيش نركز معاك ونضايقك أكثر ماأنت مضايق
خلينا نرجعو لموضوعنا، أنت من الأول عارف أنها ماتحبكش وبعدين هالشي مسؤوليتك، أنت ماعرفتش كيف تحببها فيك هيا مش ذنبها
مراد بتنهيده: عارف أني المسؤول، لكن مش عارف كيف بنخليها تحبني!؟
سكتو الإثنين…
مراد بإنزعاج قال: ماتوقعتش أنه كسب قلبها يكون صعب لهالدرجة، شخصيتها معقده تخلي كل شي أصعب مما تخيلت،
سكت شويه وقال: باهي خلينا من الحب ياسيدي، تحتويني أقل شي تخليني نأم…… وسكت لما قطع عليه عماد اللي قال بإستغراب: تحتويك!؟ إمالا هيا شني قاعده إدير معاك مش واقفه جنبك ومهونه عليك هلبا مواقف، مش قلت أنها تدعم فيك وتحاول ديمه تحفزك وتقويك برأيي من الناحية هذه ماعندكش حق
أسمعني الموضوع مش إهنايا يامراد والإحتواء والحب مش أساس المشكلة ولا شي، لهذا ماديرهمش شماعه وتحط عليها أفعالك المتهوره، أنت عارف تصرفاتك هذه نتيجة شني لهذا ماتحاولش تبرر لنفسك وتوجه اللوم ناحيتها الحل عندك لكن أنت قاعد تتجاهل فيه
مراد شافله بنظره حاده وقال بغيض: شني قصدك!؟
عماد وقف ومشي قعمز جنبه حط إيده على رجله وقال بنبرة هادئه: لما لاحظنا تغيرك وتمسكك بملاك أني وأختك خفنا من تكرار التجربة الأولى معاك لأننا أكثر إثنين عارفين اللي عشته وعانيته وبصراحه أكثر خفنا على ملاك مش عليك لأنها ماليهاش ذنب، بس أني كنت عارف أنك ماحبيتش هدى وزواجك منها هو مجرد إرضاء لغرورك وكبريائك لأنك ماتحبش حاجه تصعب عليك ومادامك حطيتها في رأسك معناها تأخذها تأخذها
ولما شفت التغيير اللي صار في شخصيتك، واللمعه اللي رجعت لعيونك، والضحكه اللي بدت تطلع من قلبك، تفاعلك مع كل شي بردة فعل غير وقتها عرفت وتأكدت أنك حبيتها فعلا مش زي ماأني كنت متوقع
ولأنه اللي زيك من الصعب أنه يحب لهذا أسمع مني هالكلمتين خليهم في بالك ديمه وحطهم قدام عيونك
شفت الحالة اللي وصلتلها لما طلقت هدى والوجع والألم اللي حسيته وقتها، والعذاب والقهر اللي عشته في حياتك كلها مايجيش في ربع الوجع والقهر اللي راح تحسه لو ضيعت ملاك من بين إيديك يامراد، لهذا حاول على قد ماتقدر تحافظ عليها لأنه مافيش خاسر غيرك في الموضوع كله
مراد اللي كان يشوفله بتركيز، غمض عيونه وهو ضاغط عليهم بقوة وهز رأسه مايبيش هالفكره تخطر على باله حتى الخطور فتحهم وهو يتنهد وقال مغير السيره: أكثر من مره تجبدلي في سيرة خطيبها الأول وكلامها ونبرة الحزن اللي تبين قداش هيا متحسره على فقدانه ماتتصورش قداش تقتل فيا مره في الدقيقه الواحد، تجرح فيا من غير ماتحس ولا تهتم لمشاعري حتى هذا شني أسمه مش
عماد تأفف وقال: باهي شني علاقة هذا بهذا توا؟ ماتخلطش الأمور في بعضها خليك في المشكله الحالية توا
مراد هز رأسه وقال: ماليشي علاقة ولا يهمني ولا كنت نبي نحكيه أو نتكلم فيه من الأساس
هذا كله برأيي مش سبب يخليني نخسرها أصلا أني وصلت لمرحلة مش متخيل أنه فيه سبب مهما كان كبير يخليني نرخي يدها ونخسرها على خاطره
عماد: إمالا خلاص ماتعقدش الأمور أكثر وتقعد تحط في إحتمالات وتفترض في أشياء مش في محلها وراح إتعبك وتقهرك أنت أكثر شي
مراد هز رأسه بأسف وقال: بس مش عارف في حلقة مفقوده مابينا نقطة ضايعه وأني بروحي قاعد مش فاهمها
مرات نقول نقعمز و نحكي معاها ونسمع منها وإناقشها ومجرد مانقعمز قدامها يريح كل شي وتتلخبط عندي الحكاية نلقا روحي في منعطف ثاني غير اللي اني كنت ناوي نمشي فيه
عماد بضحكه: تاريتك مكبد لين فايت فيك ياباش مهندس
مراد تنهد بقوة وأبتسم،
وقعد ساكت وعماد مابطلش يناشب فيه
وهو شافله بنص عين وقال: شني صار في البنت كلمتها؟ أطمنت عليها بالك فيها شي مريضه تعبانه !! مراتخشلهم خانب وأتصلت تستنجد بإستاذها؟
عماد هز رأسه بملل: بكل حتى أنت ياراجل قداش مدقق على كل حاجه وماتنسي شي،
وقف خذي تليفونه وقال: أهو توا نتصل بيها قدامك ونفتحلك المايك زيادة باش ترتاح وتريحني وتفكني من دوتك الفاضيه
مراد شافله على جنب شويه ونزل عيونه لتليفونه
وهو حط على رقم سناء وإتصل وأول ماعلق الخط فتح المايك وعلى قد ماحاول أنه يخلي روحه طبيعي إلا أنه ماقدرش يخفي توتره على مراد اللي كان يسرقله في النظر وهو مداير روحه مش معاه نهائيا
.
.
.
.
” أسفه جدا ياباش مهندس بالله سامحني لو أزعجتك، أني كل ليلة نقعد سهرانه نستني في خوي لين يروح من صحابه باش نفتحله الباب،
وإمبارح لما تأخر هلبا نبي نرن عليه وأني ينعس فيا النوم وشكلي تلخبطت في الأرقام ومشتلك أنت الرنة، أسفه سامحني باللهِ عليك ”
.
.
.
.
سكر الخط وتنهد براحه وشافله وقال: أستريحت توا أهو سمعت بروحك البنت متلخبطه في الأرقام تصير عادي
مراد هز رأسه وهو واضح على ملامحه عدم الإقتناع الكامل
وعماد اللي لاحظ هالشي شافله بضيق وقال: خناس وشكاك درجة أولى بصراحه ماتنلامش ملاك
ولما شافله مراد بحده
بلع ريقه بتوتر، وبسرعه ماوقف لما سمع الجرس يرن ولف ومشي بيطلع وهو يقول: هذه أكيد الحويجه باعتتلنا غذي
طلع عماد وهو يهمس: كارثه هذا كان شد حاجه شني مازال يقنعه بغيرها
ومراد اللي قعد يتبع فيه بنظره لين أختفي من قدامه رجع أتكي على ظهره وغمض عيونه بقهر لما أذكر كلامها
^^ معاش نلزمك!؟ معقوله ساهل عليك تقول هالشي!؟ هذا هو قدري عندك!؟ ^^
رجع فتحهم وهو يتنهد وقال بضعف: لو تعرفي قدرك عندي قداش عالي مكانتك ماحد قدر يوصلها غيرك، ورفع عيونه اللي تعبو بالدموع فوق وقال: يارب أسالك مافي قلبي وأنت به أعلم، أعوذ بك من حياة تخلو من وجودها لاتحرمني هذه النعمة التي رزقتني بها بعد طول إنتظار يالله😢
نزل عيونه ولف وجهه للجهة الثانيه وهو يحاول يداري دموعه لما سمع عماد جاي
” كسكسي بالبصلة الباين عليه مش عادي بكل هيا نوض ”
جبد المخده وحطها على رأسه وقال بنبرة واضحه فيها كتمان الغصه: مانبيش والله ماخاطري حتى في العسل كول أنت صحتين
تنهد عماد بضيق وهو مقهور على حالته مشي حط السفره في المطبخ ورجع أتكى جنبه حتى هو وقعد يتصفح في تليفونه
وماعنداش علم بتسجيل مكالمته اللي دارها قبل شويه لمني وصل؟
وحاليا هو قاعد يسمع فيه وهو على وجهه إبتسامه حقوده
وقاعد يفكر ويرسم ويخطط على ضوئه هلبا مشاهد ومواقف في الأيام الجايه
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” الغذي واتي بنسقي راهو نادو البنات ”
نهى شافت لبيلسان وقالت: بري ناديهم كلهم خلي يتغذو بسرعه في ورانا أعمال شاقة
بيلسان هزت رأسها ووقفت وطلعت من غير ماتتكلم
توجهت للجناح ولما لاقتها رويدة طالعه قالتلها تكلم ربيع وريان وهيا لفت ومشت بتنادي على بتول من دارها
ولما قربت من الباب وقفت قدامه وهيا مضيقه عيونها ومتفاجئه من الصوت العالي والنقاش الحاد اللي كان صاير الداخل
ريان بتهديد: يا أما تتكلمي وتقولي وين أختفيتي انتي وياه يا أما مش راح يصير طيب وصدقيني مش راح نتردد ولو ثانيه أني نوصل هالكلام لخالتي وهيا بمعرفتها توصله لخالي وتشوفي بعدين عنادك وتسكير رأسك هذا لوين بيوصلك
بتول بلعت ريقها بتوتر وحاولت تتكلم بقوة مصطنعه وقالت: إيدك وماتعطيك واللي تقدري إديريه ديريه وردي بالك تقصري، بس خليني إنوقظك بشي بالك تكوني ناسيتيه ولا غافله عليه، محادثاتك أنتي وياه وتسجيلات المكالمات اللي بينكم كلها عندي أنت قولي وأني نقول ونشوفو لوين راح نوصلو
ريان شافتله بحقد وقالت: أنتم الإثنين أحقر من بعض طنجرة ولقت مغطاها
بتول ربعت إيديها وهيا مبتسمه بإستفزاز
ريان بغيض: عمري ماشفت واحده عبيطه ومغفله زيك لو كان يحبك ويبيك وشاريك فعلا يدير معاك هالحركات، راهو إتفه منه مافيش وصدقيني راح تندمي على هذا كله ويجيك وقت وتقولي ياريت
بتول حده: نبي نفهم بس أنتي شني اللي واجعك في الأساس مادامك معاش تبيه ومايهمكش، أبتسمت بتهكم وقالت: ماتقوليش أنك خايفه عليا وتهمك مصلحتي!؟ لا ياحبيبتي دوريلك كذبه ثانيه تمثيلياتك هذه ماتمشيش عليا
شافتلها ريان بإشمئزاز وقالت: مادامك أنتي هكي إ شاء الله تتفجري انتي وياه ولا راح تتحركلي شعره أني أهم شي عندي أني ريحت ضميري وحذرتك بدل المره إثنين وأنتي ديري اللي يريحك،
لفت وفتحت ريان الباب وتفاجئت ببيلسان اللي لقتها قدامها
بيلسان إنخلعت وخرت شويه وقالت بتوتر: شني صاير بينكم!؟ ليش أصواتكم عاليه شني فيه!؟
ريان شافت لبتول ورجعت شافتلها وقالت بغيض: خلي أختك تقولك شني المصيبه اللي بتحطها على رؤوسنا هالمره لو قعدت بدماغها هذا، وقدمت ودفتها من قدامها ومشت بسرعه وهي مغتاضه على الآخر وهالشي كان واضح من مشيتها وحركة إيديها
بيلسان قعدت تشوفلها وهيا مستغربه ومش فاهمه شني قصدها من اللي قالاته لين أختفت من قدامها
رجعت لفت لبتول اللي كانت نظرتها حاده هلبا وحواجبها مقرونات وقالت: شني قصدها ريان باللي قالاته شني درتي!؟
بتول زفرت بغيض وقالت: مادرت شي هذه واحده حقوده وقلبها أسود
خوالك عودوها هيا وخوتها على الأنانية والحاجه اللي يحطو عليها عيونهم يأخذوها هذا علاش ماتحبش حد خير منها ولا يأخذ حاجه هيا تبيها
بيلسان هزت رأسها بعدم فهم وقالت: ممكن تفهميني شني هو اللي تبيه هيا وأنتي خديتيه
بتول قدمت وقالت بنرفزه: حاجه ماتخصكش انتي ماتدخليش خليك برا الموضوع هذا، وشدت الباب بتسكره
بيلسان شداته بإيدها وقالت: الغذ… وسكتت لما قطعت عليها
بتول بغضب: مانبيش نتسمسم،
بيلسان: بس خالتي تبينا أن……. وقبل ماتكمل كلامها سكتت ووخرت بفزع لما بتول سكرت الباب في وجهها بقوة
.
.
.
.
.
.
.
تغذو وضمو حوسة المطبخ وطلعو كلهم للملحق حتى من ربيع وبسنت ماعاده بتول طبعا اللي ماطلعتش من دارها بكل ولا هما حاولو ينادوها مره ثانيه أصلا
والطاهر اللي خش لداره بيقيل وبيرتاح شويه
أنقسمو لمجموعتين
مجموعة تفرز وإطلع في الماعين والأدوات الكهربائيه اللي ممكن يستحقوها في رمضان
ومجموعه تحاول على قد ماتقدر أنها تنظف وترتب أكبر جزء من المكان
وبسنت كانت تلعب وتنقز مابينهم وماشيه جايه إهني وإهني ومش مهنيه روحها
بعد حوالي ساعتين..
وفي لحظة غفله منهم أختفت من قدام عيونهم..
وماحدش أنتبه لغيابها إلا لما سمعو صوت عيطتها وشي طاح بقوة وتصرم اللي فيه كله
حطو اللي في إيديهم ومشو يتجارو لمصدر الصوت وهما يرجفو من الخوف
قعدو واقفين وعيونهم متوسعة بصدمه ويشوفو لدولاب المطبخ اللي كان محطوط في واحدة من الديار ومعبي بماعين زايده وقليل مايستعملوها طايح قدامهم وعيونهم تتجول في أنحاء الدار يدورو على صاحبة العيطه وينها لحد ما أنتبه ربيع لجزء من ظفيرة شعرها اللي كانت باينه شويه عيط بصوت عالي: لطفك ياربي لطفك، وقدم بسرعه وهو يقول بفزع: بسنت تحته بسنت تحته
.
.
.
.
.
.
.
” وين مشت ملاك !؟ ”
هنادي: أني حلفتلها على الماعين قتلها توا نغسلهم بروحي هما مش هلبا أصلا، مشت خشت بتصلي النافله
مروة تنهدت وقالت: عاجبك اللي إدير فيه دماغها إنضرب على الأخر مش عارفه كيف تفكر بس!؟
هنادي حطت اللي في إيدها وشافتلها وقالت برجاء: ماتضغطيش عليها يامروة خليها إدير اللي يريحها وتشوفه هيا مناسب راهي هالمره مش زي المرات اللي فاتو تختلف هلبا، باينه أنها باديه تحبه وأكيد شايفه أنه الموضوع مش مستاهل أنه يكبر هكي، مجرد سوء فهم وكلام إنقال في لحظة غيض
مروة بغيض: باهي تحبه ماقلتش ماتحباش لكن ماتخليشي يهزأ عليها ويقلل من قدرها وقيمتها
هنادي هزت رأسها بالنفي: مستحيل الباش مهندس يدير هكي في ملاكه على قولته
مروة أبتسمت بتهكم
وهنادي قالت: يحبها هلبا وفوق ماتتصوري وشفنا هالشي بعيونا فيما فات مستحيل تهون عليه ويتعمد يهينها أو يقلل من قدرها وإحترامها، وصدقيني لحظة غضب وعمت على عيونه والشيطان شاطر هذا هو، وإذا كان قصده شي ثاني ماكانش أعتذر وتأسف في نفس الوقت
مروة: باهي ياستي كلامك فيه وجهة نظر، بس في رأيك مش من حقي نخاف على أختي من تصرفاته اللي تخوف هذه وغضبه اللي مش طبيعي
هنادي هزت رأسها وقالت: حقك بس بالعقل أنصحيها لكن ماتفرضيش عليها شي وتحاولي تأثري علي رأيها و أنتي في الأساس عارفتيها لو قالت شي خلاص صعب تتراجع عنه
مروة تنهدت بضيق وكيف بتتكلم بس سكتت لما شافت ولدها خش للمطبخ وقال: خالتي وين ياماما!؟
وهيا تأففت وقالت بهمس: أكيد تكلم في الباش مهندس باش يروح بيها مستعجله اللالا مش قادره تتحمل غيابه هالمضحكه هذه
هنادي هزت رأسها وهيا مبتسمه بأسف وشافت لمؤيد وقالت: شوفها أكيدة في الدار ياحبيبي لأنها خشت بتصلي
.
.
.
.
وهيا فعلا صلت ركعات النافله وبعد ماكملت قعدت مقعمزه وهيا تفكر في نفس الموضوع
ومن حيرتها مالقتش حل قدامها إلا أنها تستخير ربها وهو اللي راح يوجهها للطريق اللي فيه الخيره ليها، وقفت بين إيديه وهيا كلها ثقه بأنه مستحيل يخذلها وأمره كله لخير حتى ولو كان إختياره وتسخيره لشي فيه ضرر ليها، فهيا مقتنعه وراضيه بيه مادامه قدرها من عند ربها اللي من المستحيل يرضي لعبده الذل والقهر
.
.
.
.
.
.
.
حط فنجان القهوة من إيده ولف وخدي التليفون من وراه لما سمعه رن
فتح عيونه على وسعهم ومرر نظره بقلق لعماد
اللي قعد يشوفله وهو مستغرب وقال: رد خيرك؟ مني هذا اللي يتصل بيك؟
مراد بلع ريقه وقال بإرتباك: ملاك
عماد أبتسم بإستغراب: باهي أفتح عليها
مراد نزل عيونه وقعد يشوف للتليفون وحاسس بشعور غريب هلبا منعه حتى أنه يدير ردة فعل بسيطة ويلمس الشاشه ويفتح المكالمة
أول مره يحس بالضيق لهالدرجة من إتصالها اللي كان قبل يفرحه ويخليه يبستم مهما كان متكدر ومهموم
وهالشعور صابه نتيجة الخوف اللي أستوطنه وخلا دقات قلبه تتوتر وتتسارع بشكل كبير شاف لعماد وقال بقلق: خايف تقولي شي أني مانبيش نسمعه وقتها راح نلبز الدنيا أكثر
عماد أبتسم بتهكم وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ليش تتشائم مش هذا اللي تبيه أنك تتكلم معاها وتفهمها، ومن إمبارح وأنت شادها عليها إتصالات ومابطلتش بكل وتوا لما أتصلت هيا ماردتيش
مراد تنهد براحة لما شاف الخط فصل مرر عيونه لعماد وقال: زعما شني كانت بتقول!؟
عماد ضحك وهو يهز في رأسه وقال: باللهِ ماتوجعليش رأسي بزنينك توا رن عليها وكلمها ونوض روح وريحني منك
مراد شافله بحده: لما يبدأ حوشك بعدين لزني منه
عماد فنص عيونه وقال: واللهِ!؟
مراد برفعة حاجب قال: واللهِ، حوش أختي كان نا….. وقبل مايكمل كلامه سكت ورجع توتر وأرتبك لما سمع صوت مسج وصله، فتحه وهو إيديه يرجفو ويرمش بعيونه بسرعه وكأنه خايف يشوف شي هو مايبيش يشوفه وفي نفس الوقت مش قادر يتجاهله
عماد ضحك وقال: صحه ليها والله ماقادراتك إلا هيا شوف روحك كيف إنقلبت في لحظة
ومراد اللي ماكانش مركز معاه قعد يقرأ ويكرر في رسالتها اللي كان نصها
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ممكن تجيني بعد المغرب، ماتخشش رن عليا بس وأني راح نطلعلك ”
أبتسم بس رجع كشر لما أنتبه أنه الغرض من كلامها وطلبها مش واضح بكل، وقف بعد ماخذي مفتاحه وطلع بسرعه من غير مايتكلم ولا حتى يرد على عماد اللي قعد يكلم فيه وناض بيلحقه بس وقفه صوت تليفونه
رجع خداه وفتح الخط ولف بيطلع وهو يقول: نعم يانهى
وقف في الممر وهو مصدوم من اللي سمعه وقال بصدمه: كيف صار هكي وين كنتو كلكم وين؟
وطلع بسرعه للجنان ولما تأكد من أنه مراد طلع وسمع سيارته تحركت قال: ماتقولولاش اللي فيه ساده أني جايكم جايكم،
رجع يجري للمربوعه خذي مفتاحه وطلع بسرعه
.
.
.
.
.
.
.
بعتت الرسالة ونزلت التليفون وشافت للباب اللي سمعاته طق وقالت: مني!؟
انفتح الباب وطل من وراه مؤيد اللي قال: هذا أني ياخويله
ملاك أبتسمت وقالت: تعالا حبيبي أمتى روحتو!؟
قدم مؤيد وهو مركز على هيئة خالته ويشوفلها بنظرات حلوة هلبا قعمز جنبها وقال: توا كيف وصلنا ياذوبك بدلت حوايجي وجيتك طول قلت نلحق عليك قبل ماتروحي نبي نأخذ رأيك في حاجه كأنك فاضيه!؟
ملاك: حتى ولو مش فاضيه نفضالك ياخويله، خليني نصلي العصر مادامه أذن وبعدين نحكو تمام
هو وقف وقال: تمام نستني فيك برا، ولف بيمشي يطلع
وهيا ناضت وعدلت وقفتها وقامت الصلاة
وهو لف ولما شافها كيف خاشعه شي في قلبه تحرك وخلاه مش قادر يقدم خطوه ويطلع رجع قعمز وراها وقعد يتفرج عليه بتمعن ويتأمل في كل حركة وركعه وسجده تأديها وهو متأثره بيها على الأخر
لحد ماسلمت وقعدت مثبته نظرها لنفس موضع السجود وهيا تقول بهمس مسموع: ( أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)،
وبعدها قعدت تسبح ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) ثلاثة وثلاثين لكل منها وتمام المئه ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)
وقرت أية الكرسي وبعدها المعوذات الإخلاص والفلق والناس مره واحده لكل منهم،
وبعد كملت وقفت وقامت المصليه وأول مالفت يسارها تفاجأت بمؤيد قاعد مقعمز ويشوفلها بتركيز وهو مبتسم
بادلاته الإبتسامة وقالت: قاعد مقعمز إهنايا نحسابك طلعت
هز رأسه بالنفي
وهيا حطت المصليه على الطاولة وحولت ثوب الصلاة وهيا تقول: قعدت تستني فيا هذا كله مامليتش ؟
مؤيد: أبدا ياخويله بالعكس كنت مستمتع وأني نتفرج عليك كيف تصلي
هيا أبتسمت وقعدت تشوفله وهيا مضيقه عيونها مشت عقلت ثوب الصلاة وخدت وشاحها لبساته ومشت قعمزت جنبه وكيف بتتكلم بس سكتت لما هو سبقها وقال: أول مره نشوف حد يصلي بهدوء وراحه هكي، تعرفي أنه وجهك زاد أحلو ونور أكثر، هيا الصلاة حلوه هكي للدرجة هذه ياخويله!؟
ملاك مدت إيدها ومسحت على شعره وقالت بإبتسامه:أكيد الصلاه حلوه وهلبا مش شويه يامؤيد
الصلاه تهون عليك الحُزن والتعب اللي انت مش قادر تتغلب عليه، وتحسن نفسيتك وتخليك إنسان ثاني،
تنهدت وكملت: الصلاه تخليك إنسان نضيف من داخل ومن برا، أطهر قلبك وبدنك من الخبث والنوايا السيئه اللي ممكن أضرك وأضر بيها غيرك ،
الصلاه تريح قلبك وبالك وتخلي حياتك كويسه ،
الصلاه هيا اول طريق لكل حاجه انت تبيها اول طريق لكل شي يخطر على بالك أول طريق لحياتك لنجاحك لمستقبلك لحلمك اللي راح تعيش سنين وأنت تكافح باش تحققه ،
الصلاه خير لكل حاجه واول حاجه قلوبنا ، لما تكون زعلان أو مضايق توضأ وصلي وشد المصحف كلم ربي وشوف بعدها بشني راح تحس، لو صعبت عليك حاجه ولا مش عارف تختار أو تتصرف في اي شي يقابلك قول “اللهم قدرلي الخير حيث كان”
فعلا يامؤيد الصلاه حلوه لأنها تقربك من ربي وقرب ربي ديمه جميل ،
أبتسم بفرحة وقال: حلو، معناها أنحلت مشكلتي ولقيت العنوان
ملاك أبتسمت لفرحته وقالت: مشكلة شني وعنوان شني فهمني؟
مؤيد: الأبلة طلبت منا مشروع بحث عن واحده من العبادات وقالت أكتبوه بروحكم وبخط إيدكم وأعتبروه زي التعبير،
وقالت نبيه الكلام يطلع من قلوبكم قبل عقولكم وأني كنت حاير ومش لاقي الموضوع وأنتي حليتيلي المشكله ببساطه، لهذا راح يكون عنوان بحثي ” الصلاة حلوه❤ ”
ملاك هزت رأسها وخداته في حضنها وهيا مبتسمه وتتنهد براحه
وهو قال بإمتنان: شكر ياخويله أنتي أحلى واحده وحق ربي
.
.
طلع من داره مستعجل يبي يلحق على صلاة العصر في الجامع ولما شافها مقعمزة على التلفزيون قعد يستغفر وقال: راك تنوضي تتعلميلك حاجه مفيده راهو رمضان بعد غذوة كان ماعندكش علم
جنى وهيا عيونها قاعدات في التليفون قالت: شني تبيني نتعلم؟
إبراهيم زفر بغيض وقال: أي سم نتسمسموه، أكيد مش عابيه بتوكلينا دحي وسندوتشات شهر كامل وأحني صايمين
جنى بعدم إهتمام: إهنايا الدنيا غاليه مانقدرش نتعلم ونخسرك وإندير حاجه وتطلع ماتنفعش ونلوحوها في الكناسه حتى عيب وحرام
إبراهيم بحده: مادخلكش فيهم إنحطوهم للقلاطيس يأكلوهم، أنتي غير جربي بس بالك تشد معاك في حاجه باهيه
جنى وقفت وقدمتله وقالت بمسايره: باهي نتعلم كل شي، غير قولي ليش بطلتني من الجامع قبل، والله كنت نتسلى شويه، وتأففت بملل
إبراهيم شافلها شويه وبعدين قام كتافه ونزلهم بقلة حيلة وقال: خطيبك مايبيكش تطلعي من الحوش وأني ماعندي ماإنديرلك الله غالب ماقدرتش نعترض
قال كلامه ولف وطلع وخلاها واقفه في مكانها مصدومه حطت إيدها على خدودها وقالت بفزع: حيي عليك ياجنى شكله الموضوع بالحق
أما هو اللي طلع قعد يضحك وهو يذكر في شكلها كيف ولا من الصدمه ويقول: شني درت في حياتك ياشيخ باش ربي جابك لأختي أني
شكلك محصل دعوة أربعين غريب بالسوء
.
.
.
” وين كانت عيونكم وين؟ كيف تخلوها تخش معاكم أصلا!؟، دماغات ماعندكمش بكل أستغفر الله العظيم واتوب اليه ”
نهى: خلاص بالله عليك ياعماد راني بروحي اللي فيا سادني، مش ناقصني تزيدني حتى أنت، وبعدين أهي الحمدلله ماطلع فيها شي شويه جروح وخلاص
عماد صفق إيديه في بعض وقال: الواحد شني بيقول وشني بيشرح وعلى مني بيلوم أصلا!؟ عليك أنتي اللي حتى صغارك ماتندري عليهم ومادابيك متفكيه منهم وكان تلقيهم ديمه يقعدو بعاد عليك بدوشتهم وضجيجهم بتشبحي لبنت أختك ولا بتهتمي بيها!؟
نهى بغيض: شايف أنه هالكلام هذا وقته؟ راهو أحني قاعدين في المستشفى كأنك مش شايف
عماد زفر بغيض وقال: شايف شايف لكن ربي عامي على قلبي وبصيرتي ومخليني نبلع ونسكت غصبآ عني، شافلها بنظره غضب خلتها ترجف مع بعضها وتوجه للدكتور اللي طلع من الإسعاف وأشرله بإيده
بعد ماطمنه عليه أنها كويسه ومافيش عندها لا كسور ولا نزيف داخلي وشوية جروح سطحية وبس خش طلعها في غمره وطلع من غير مايكلم نهى أو حتى يقوللها شني قال الدكتور
وهيا لما شافاته طالع وبسنت معاه مشت وراهم وطلعت وهيا ساكته وتفكر في السبب من وراء إنفعاله الزايد عليها، وشني اللي صاير وخلاه يلقح عليها بكلامه حسب مافهمت هيا
.
.
.
.
.
.
قبل المغرب..
روحت هنادي اللي إعيت وهيا توصي في مروة أنها ماتعترضش لملاك وتخليها على راحتها
وهيا وعدتها بهالشي
وبعدها بكم دقيقه تفاجأت بملاك طالعه وهيا لابسه عبايتها بعد ماوصلها مسج من مراد خبرها فيه أنه يستني فيها برا
حاولت على قد ماتقدر أنها تمسك روحها وماتتكلمش
سقدتها وهيا مش راضيه على مرواحتها بس مافيش في إيدها شي تقدر إديره مادامها هيا هكي تبي
أنفتح الباب وطلعت ملاك
اللي أول ماشافها مراد اللي كان ثابت بعيونه على الباب نزل بسرعه وقدم وفتحلها الباب وهو مبتسم وقال: كيف حالك!؟
وهيا أكتفت بهز رأسها وقدمت وركبت
وهو سكر الباب ولف حيى مروة اللي كانت واقفه تشوفله من وراء الباب برأسه، ولف بسرعه وركب وطلع ولأنه كان حط إحتمال أنها تطلب منه يحكو ويرجعها لحوش أختها، فكان ناوي أنه مايعطيهاش فرصه تعترض ومش راح يخليها تنزل إلا لحوشهم
ماكانش عارف أنه هيا هذا اللي تبيه أصلا وهذا غرضها لما طلبت منه يجيها
ومروة بعد ماشافت السيارة تحركت تنهدت بضيق ولفت وخشت وهيا تفكر في شي
أول ماوصلت في الصالة شافت حمدي اللي طلع من داره بعد ماشاف ملاك طلعت وقعمز بيتفرج على التلفزيون شافلها وقال: روحت معاه!؟
هزت رأسها من غير ماتتكلم
وهو أبتسم وقال: ربي يهنيهم ويهدي سرهم إن شاء الله
وهيا تنهدت وقالت: إن شاء الله
وقربت وقعمزت جنبه وقالت: أسمعني كويس بنقولك على شي ضروري، نبيك إديره وخليه سر بينا لين يجي وقته
.
.
.
.
حمدي بغيض: أنتي أكيد هبلتي كيف تبيني إندير هكي كيف؟ ؟
مروة وقفت وقالت بغضب: والله ياحمدي لو مادرت اللي قتلك عليه ماني قاعدتلك فيها حتى دقيقه، ولفت ومشت من قدامه وهيا تقول بصوت عالي: وأنت شوف روحك ودير اللي يريحك
أما هو قعد فاتح فمه ومصدوم ومش مستوعب اللي طلباته منه وقال بشك: زعما السكر بدي يأثر حتى على الدماغ ولا كيف شني اللي جاها هذه!؟
.
.
.
.
.
الصمت كان هو السائد مابينهم ومراد قعد يحاول يطول الطريق على قد مايقدر
أما ملاك فكانت مكتفيه بالنظر للروشن وبس وشاغله نفسها بالإستغفار والحوقله
⚡⚡⚡⚡
” نحب فيروز هلبا ”
مراد بإبتسامه: عارف أصلا نكون أغبى واحد لو مالحظتش هالشي، بس من غير فيروز لمني تسمعي يعني من الجيل الجديد
ملاك قعدت ساكته تفكر
شويه وقالت بحماس: نحب نسمع لحسين الجسمي وماجد المهندس أكثر شي هالإثنين أصواتهم مميزه تلفت الإنتباه، تشدك وتخليك تنسجم معاهم غصبآ عنك، وغير هكي كلمات أغانيهم تحسها راقيه وفخمه مش زي كلام بعض الأغاني اللي توا هابطه ومن غير معني
مراد شافلها بنص عين وقال: مميزه وتلفت الإنتباه وفوقها راقيه صار !؟
ملاك أبتسمت وهزت رأسها بالإيجاب وهيا تقول: هلبا بصراحه
مراد زفر وقال: ياريتني خليتك على فيروز وسكتت مالي ومالهم الجيل الجديد أني يشيطو ولا ينحرقو كلهم
ملاك أبتسمت وهيا رافعه حاجبها وقالت: شني يقولوله هذا بالضبط!؟
مراد بغيض: يقولوله كشري هذيكا الأكله متاع المصريين تعرفيهاخلطة عجيبه غريبه وكله فيها على غيض على غضب على غيره على قهر كله كله من مجاميعو
ملاك أنفلقت بالضحك وهيا تقول: أعصابك هدي خيرك شني جاك ؟
مراد: خليتي فيها هداوه أنتي تتغزلي فيهم قدامي وتبيني إنهدي
ملاك فتحت عيونها على وسعهم وقالت بإندهاش: أني أتغزلت فيهم أمتي صار هذا !؟
⚡⚡⚡⚡⚡
أستاقظ لما سمع المذيع يقول خلونا نسمعو مع بعض وتبقى لي لحسين الجسمي ونرجعو بعدها نكملو حلقتنا ونستقبلو رسائلكم وإتصالاتكم على……..
مد إيده علا الصوت ومرر نظره ليها
ولما شافها مش ملاحظه ولا منتبه معاه نهائيا أبتسم بضيق وهو يقول في خاطره؛ المهم تكوني معاي وجنبي والباقي كله يهون وينحل بإذن الله
.
.
.
.
الله ياخذك منهم ولا ياخدني من يدك
ولا ياخذ غلاك وعمرك الغالي وتبقي لي
وش ايامي بدونك وش
بعد عمري بلا ودك
تراك أغلى بشر عندي ولا غيرك ابد غالي
ملاك أبتسمت لما سمعت الأغنيه وعرفت أنه زاد الصوت مخصوص وقاصد هالشي، بس حاولت أنها ماتبديش أي ردة فعل وقعدت على نفس وضعها…
.
.
.
تبي تطعن تبي تجرح
وش اللي يعني يردك
من ايدينك ترى كل شي قسم بالله يحلالي
ابد لا تنجرح مني
أمانة عاد من جدك
تري جرحك لذيذ وسكره يا صاحبي حالي
وهو تنهد لما شافها ماتأثرش ولا حتى حاولت أنها تشوفله ولو خطف،
وقعد منسجم مع الأغنيه ويسرقلها في النظر وهو حاس بكل كلمه قاعد يسمع فيها وكأنها توصف في حالته
أما هيا فكانت ثابته بنظرها على الروشن وتسمع في الأغنية وسرحانه بعيد شويه وهيا خايفه من هالموقف يتكرر مرات ومرات أكثر وتقعد هيا مضطره تساير على حساب نفسها وتسكت وتجي على روحها ووقتها راح تكون هيا الوحيده الخاسره
ولما قال الجسمي:
يهون العمر وسنينه
ولا يبدا معي صدك
وجودك جنة الدنيا وبعدك لحظة غربالي
ابي حبل الوصل أكثر
تمدا مدها يدك
وش اللي بس لو تبعد دقيقة صدق يبقي لي
تجرأ ومد إيده وحطها على إيدها ولما حس بيها رجفت ضغط عليها أكثر
وهيا تفاجأت من لمسته بس مامانعتش وتنهدت من غير ماتتكلم
أما هو أبتسم براحه وقام إيدها باسها وطول البوسه وهو قاصد يلعب بأعصابها شويه
نزلها وشبكها في إيده وخلاها على رجله
وقعد يدندن مع الأغنيه لما يتكرر نفس المقطع الأول
لله ياخذك منهم ولا ياخدني من يدك
ولا ياخذ غلاك وعمرك الغالي وتبقي لي
وش ايامي بدونك وش
بعد عمري بلا ودك
تراك أغلى بشر عندي ولا غيرك ابد غالي
وكمل باقي الطريق وهو يسوق بإيد واحده ومارخاش إيدها لحد ماوصلو قدام الحوش
مجرد هو مادرس وقبل حتى مايطفي السيارة سحبت إيدها وفتحت الباب ونزلت
وهو اللي تفاجئ بحركتها قعد يشوفلها ويزفر بغيض لحد ماشافها وقفت قدام باب الحوش
خدي نفس بقوه وطلعه وهو يحاول يمسك أعصابه ويقلل من غضبه ويقول: صبراً جميلا والله المستعان
وطفى السيارة ونزل بسرعه وهو يردد: كون معاي يالله 🙏
قدم فتح الباب وقعد واقف على جنبه لين خشت وخش هو بعدها
سكر الباب ومشي لحقها وهو يشوف فيها ماشيه جهة حوش بوه
.
.
.
.
.
” قاعدة ماروحتش مرت خالي!؟ ”
نهى هزت رأسها وقالت: لا لا، خيرك تبي حاجه !؟
ربيع قدم قعمز وقال: لا مانبي شي غير هيا قالتلي على حاجه ووصتني نسألها عليها وأني سألت وبنقوللها شني صار معاي بس
رويدة اللي كانت مركزه معاهم نزلت تليفونها وقالت: غريبه أصلا حتى على مكالماتي ماتردش، وشافت لخالتها وقالت بتساؤل: ماكلمكش خالي؟
نهى هزت رأسها بالرفض وقالت: لا لا من رسالة إمبارح ماكلمنيش بس عماد قال كان عنده الظهر كويس
بتول: قصدكم ماقلتولاش حتى على بسنت!؟
نهى: لا
بتول بغيض: وليش إن شاء الله ؟
نهى: مافيش داعي وبعدين أهي بسنت كويسه مافيها شي ليش نرعشو فيه حتى هو ياسرنا الرعشه اللي حصلناها أحني
بتول كانت راح تتكلم بس لما شافت تفنيصات ربيع فيها سكتت مجبره وقعدت ترحي في داخلها
وناديه قالت: عليك رعشه هيا والله لتوا حاسه روحي قاعده فاشله مع بعضي ومش قادره نوقف حتى المغرب صليته بالمقعمزه الحمدلله اللي ربي تلطف بينا وحفظلنا هالبنيه
الكل قالوا بأصوات متفاوته: الحمد لله، ربي يحفظها
رويدة: باهي اللي ماقلناش لجدي في وقتها كان هذا راهو مشي فيها لاقدر الله
نهى: بعيد السوء عليه، ديمه بعدوه على هالمواقف بالله عليكم خلوه هو أخر واحد يسمع فيكم
هزو نادية والبنات ماعاده بتول رؤوسهم وهما مأيدين لكلام خالتهم وخايفين على جدهم
وربيع ضحك وقال: لكن هالبسنت طلعت كتينه حديد ماشاء الله توقعتها تطلع مدشدشه مع بعضها طلعناها من تحت الإنقاذ وكله كله كم جرح والسلام عليكم
بتول شافتله بحده وقالت: أعطيهالها كمل عليها ماهي ناقصه هيا
ربيع بنص عين: قلت ماشاء الله بس شكله سمعك مولي ثقيل شوره أنتي اللي محصله ضربه باهيه على دماغك مودراتك
بيلسان اللي كانت حاضنه أختها بإبتسامه قالت: معجزة فعلا مافيش حتى حاجه من الدولاب قعدت صحيحه الماعين اللي فيه كلهم تكسرو الحمدلله اللي طلعت منها
ريان: أي اللي يشوفه وقتها مستحيل يصدق أنها طلعت سليمه من تحته وراهو الحاجات اللي فيه كلها فخر و رزينه الحمد لله الحمد لله
رويدة: توا نقولو لجدو وخالي يصدقو على هالشي لأنه ربي نجاها لينا الحمد لله والشكر
بيلسان بتأييد: أي والله نقعدو طول الوقت نشكروه ونحمدوه وشويه عليه
لفو كلهم للباب وأبتسمو لما شافوهم خاشين عليهم وهما يقولو مع بعض: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بس في وسط هالنظرات الحلوه والوجوه المبتسمه
فيه من كان قاعد يغلي بغيضه ونظراته معبيات حقد وكره إتجاه شخص معين، وناوي على شي ينكد بيه عليهم
.
.
.
أستنتهم لين سلمو على الكل وقبل مايقدمو ويشوفو بسنت اللي حولتها بيلسان من عليها لما وقفت بتسلم عليهم ورقدتها على الجلسه،
وقفت وقالت بصوت عالي وبنبرة متهمكه: الحمدلله على السلامة نورتو والله
الكل شافولها بإنزعاج لما لاحظو من ملامحها وصوتها أنه ناويه على شي
وملاك أبتسمت مجامله وقالت: الله إيسلمك
أما مراد فقال: كيف حالك ياخالو!؟
بتول بنص عين قالت: ليش أنت يهمك حالي!؟ أو حال أي واحده من خواتي!؟
مراد قال وهو مضيق عيونه: أكيد تهموني ياخالو كيف ماتهمونيش أنت…. وسكت لما قصت عليه وقالت بغضب: لو كنا نهموك ماكنتش تغيب علينا باليومين وماتكلفش روحك تقيم حتى تليفون وتتصل بينا وتطمن علينا وتشوف شني صاير فينا!؟
نهى بحده: بتول أسكتي مش وقته هالكلام
بتول بغضب: لا مش ساكته وراح نتكلم، وشافت لخالها وقالت: أحني مني أصلا باش نشغلوك مش مهمين بكل المهم هيا، وهيا تأشر على ملاك وقالت بتهكم: السنيوره متاعك تبعها ورد بالك عليها راهي تريح منك بس والباقي كلنا في نار إن شاء الله ولا تتحير ولا إدور ولا تكلف روحك وتكدر خاطرك بكل
مراد قعد يشوفلها بغيض، وهو من داخله حاس بالخوف من الجهتين
لو قعد ساكت وماوقفهاش عند حدها خاف من ملاك تزعل وتضايق أكثر لو سمعت شي يجرحها أو يهينها
ولو بيتكلم خاف أنه يزعل بتول ويكسر بخاطرها وهو مقدر وضعها اللي هيا فيها فقدان أمها وحالة بوها خلاته يراعي مشاعرها ويهتم بيها أكثر من هالناحيه
أما ملاك كانت بارده جدا ومبتسمه بهدوء
على خشة الطاهر اللي قال بصوت عالي نوعا ما: شني تقولي يابتول!؟
بتول نزلت رأسها وتصنعت البكي وقالت: أختي اليوم كانت راح تموت ياجدي لولا عمي عماد بارك الله فيه اللي جانا يجري ورفعها للمستشفي وخالي اللي على أساس مسؤول علينا وينه من هذا كله مش لاهي بينا همه مرته ورضاها هيا وبس وأحني عادي نموتو ولا نعيشو أخر همه أصلا
الطاهر: ياسر أسكتي أختك مافيها شي والحمدلله ليش تفاولي عليها
مراد ماركزش إلا على جملة ” اليوم كانت راح تموت ” قعد يمرر في نظره مابينهم بقلق وهو يتفقد فيهم ويتأكد من سلامتهم وقبل مايتنهد براحه أنتبه لحد ناقص وفقد بسنت
اللي ملاك لاحظتها قبلها وقدمتلها بسرعه وهيا تقول بفزع: بسنت!؟ بسم الله شني جاها خيرها!؟
خدتها في حضنها، ومراد قدم وراها وقربز قدامها وقام إيده وقعد يمسح على شعرها وهو يقول بخوف: بسنت خالو أنتي كويسه!؟
بسنت هزت رأسها وقالت: أي، لفت إيديها وحضنت ملاك وقالت بحزن: نحسب روحي بنلحق ماما بس عمو الدكتور قال أني بطله وجتني بسيطه،
ملاك بألم: حبيبتي أنتي الحمدلله الحمدلله ربي يحفظك ويحميك إن شاء الله
مراد غمض عيونه وهو متألم من كلامها وفتحهم وتنهد بقهر وقف باس على رأسها وطبطب على كتفها ولف وشافلهم وقال بغيض: خيرها شني صار تكلموا ليش ساكتين؟
.
.
.
.
.
.
مراد بلوم: وعلاش ماحد فيكم أتصل بيا وقالي!؟
بتول بتهكم: ماهو حضرتك مش فاضي مانقدروش نأخدوك من المدام عيب مرات تزعل ولا شي بعدين شني بيرضيهالك
ملاك نزلت بسنت من حجرها بعد ماباست على رأسها ووقفت ومشت بتطلع وهيا تقول: عن أذنكم
مراد قعد يتبع فيها بعيونه لين طلع تنهد بضيق وهو خايف تكون زعلت
بتول قعدت تشوفلها بإستهزاء وبعد ماأختفت من قدامها قالت: ماعجبهاش كلامي الهانم الحق مايبيه حد إن شاء الله تتفجر على سطاش
مراد اللي كان يحاول على قد مايقدر يسكت ويتغاضى وصلت عنده حدها وماقدرش يتحمل يسمعها تدعي عليها هكي قادر يسكت ويتجاهل كل شي إلا على ألم قلبه وجرحه اللي يخليه في لحظه يتحول لشخص غير، شافلها بنظرة غضب مخيفه وقال وهو مشدد على كلمته: بتول!؟
وهيا شافتله بخوف وقعدت تبلع في ريقها من غير ماتتكلم
وهو قال بغضب: ضمي فمك وأحترمي اللي أكبر منك، ماتخلينيش نغير معاملتي معاك
بتول بخوف: بس أني…..
وهو قام إيده وأشرلها بمعني أسكتي
وحركها بعصبية وهو يقول: تحركي لدارك أمشي من قدام وجهي
بتول مررت نظرها للكل ،خالتها ، جدها ، نادية ، ربيع ، رويدة، ريان، وبيلسان ،وحتى بسنت .
وكلهم لما تجي عينها في عينهم يغيرو نظرهم عنها بسرعه
لفت ومشت بعصبيه وهيا ضاغطه على تليفونها وإتمتم بغضب
ومراد مرر نظره لبوه بقلق
والطاهر شافله وغمض عيونه وفتحهم وهز رأسه بخفه وكأنه يأيد فيه على تصرفه
أرتاح مراد نوعا ما لما شاف أنه تصرفه ماضايقش بوه، تنهد ووقف ومشي طلع من غير مايقول ولا كلمة
ومافيش حد علق بأي حرف وكلهم شايفين أنه بتول تستاهل أكثر من هكي على وقاحتها وتماديها اللي كل ماله يزيد بسكاتهم ليها
وتفرقو وكل واحد لهي في حاجة…
الطاهر وربيع اللي شبه بدي ملازم جده في كل صلاة في الجامع طلعو باش يلحقو على صلاة العشي اللي قريب يأذن
وريان ورويدة خشو لجناحهم…
وبيلسان خدت أختها ودخلتها لدارهم تبيها ترتاح..
أما نادية فاتت من جنب نهى اللي خدت تليفونها وكانت تتصل بعماد تبيه يجي يروح بيها، متوجهه للمطبخ وهيا تقول: زعما شني إندير العشي؟
.
.
.
.
.
.
.
.
” لا تحـزن ولا تيـأس ولا تستسلم..
لأن المُـدبر سيُـدبر أمـرك ويعتني بشؤونك
وإن أغلقت الأبواب أمامك سيفتح الفتّاح لك أبوابا أخرى لم تكن في مخيلتك..
سيُسخر لك الله الطيبين من خلقه..
سيجبرك الجبَّار..
ويعطيك ماتتمناه وسيهبك ويمن عليك بما كان فقده يؤلم ويكسر قلبك، لذا : تفاءل وأبشر وأحسن ظنك بالله، إن الله على كل شيء قدير ❤️ ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
.

يتبع…

‫14 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!