روايات

 رواية تناديه سيدي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء الجريدي

 رواية تناديه سيدي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم شيماء الجريدي

 رواية تناديه سيدي البارت الحادي والعشرون

 رواية تناديه سيدي الجزء الحادي والعشرون

تناديه سيدي
تناديه سيدي

 رواية تناديه سيدي الحلقة الحادية والعشرون

مازال حسام وزيدان في إنتظار إتصال ذلك الوغد الذي يحتجز شمس لديه فقد اتصل حسام بأحد أصدقائه المقربين وهو ضابط يعمل في قسم المباحث وقد وعد حسام أن يتم البحث عن شمس بشكل غير رسمي وبمنتهى السرية حتى لا تتعرض للأذى إن علم خاطفيها أنه تم إبلاغ الشرطة ،
مر يومان على غياب شمس ولا توجد بارقة امل في ظهورها ، القلق والخوف يقتلان زيدان وشعوره بالعجز ينهش رجولته نهشا فزوجته في مكان مجهول مع غرباء وكل الاحتمالات الممكنة هي كارثة لا محالة . قطع حسام أفكار زيدان السوداء قائلا :
– زيدان ارحم نفسك انت شارب علبة سجاير في ساعة واحدة ومانمتش بقالك يومين لازم ترتاح عشان تقدر تواصل
– ارتاح ازاي ياحسام وشمس غايبة عني ارتاح ازاي وانا معرفش المجرمين دول بيعملو فيها ايه دلوقتي انا كل ما اتخيل الي ممكن يحصلها مخي بيغلي

 

 

 

 

 

– إن شاء الله ربنا هيحفظها ماتقلقش ربنا معانا وهيطمنا عليها ويرجعها ليك بالسلامة
– حسام أنا شامم ريحة غادة في الموضوع
– مش للدرجة دي يا زيدان مش لدرجة الخطف دي عيلة تافهة ماتقدرش على حاجة زي دي
– مايمكن في حد بيساعدها ياسر مثلا
– ياسر مستحيل يكون عمل كدة الظابط صاحبي الي قولتلك عليه خلى ناس تراقبه وقالو انه كان المفروض مسافر تاني يوم ماروحت انت وضربته لكنه لغى سفره وبيدور على شمس هو كمان لقوه مكلم ناس تقلب عليها الدنيا
– مايمكن فيلم عشان محدش يشك فيه
– لا يا زيدان انا متأكد انه ملوش دخل في الحكاية دي
– اومال مين بس

 

 

 

 

 

– لما فرغو كاميرات النادي شافو واحدة ست بتكلم شمس ومشيت معاها وللاسف الاتجاه الي مشيو منه مكنش فيه كاميرات بعدها شمس اختفت تماما وماظهرتش تاني وللاسف الست دي كانت واقفة بضهرها وشها ماظهرش خالص
– وبعدين ياحسام أنا هتجنن والحيوان ده ماكلمنيش تاني والرقم الي كلمني منه مقفول
– بيلعبو بأعصابك عايزينك تجيب اخرك عشان اي مبلغ يطلبوه تدفعه على طول
– أنا موافق ياخدو كل حاجة بس يرجعوها سليمة مش عايز غيرها والله
– هترجع يا زيدان بإذن الله هترجع
(سيارة ايهاب)
كانت غادة تجلس إلى جوار إيهاب وهي تبتسم في انتصار وإيهاب يسألها:
– ها ياستي ارتحتي وشوفتيها بعنيكي وهي متكتفة…
– ارتحت جدااا…
-ناوية ع ايه تاني بس قبل ماتقولي اي حاجة ماشي لكن قتل لا كله الا الدم…
– تؤتؤتؤ قتل ايه بس هو احنا سفاحين احنا مش هنقتلها،لان ده مش هيفيدني بحاجة انا هقتله هو بالحيا…
– مش فاهم ازاي يعني…

 

 

 

 

 

– ولا أي حاجة فيديو صغنن لطيف ظريف كدة يتصور للمدام المحترمة مع راجل يتبعت لزيدان بيه ورجال الأعمال المحترمين الي مشاركينه وشغالين معاه، ولكام موقع كدة من المواقع إياها وشوف أنت بقى سمعة زيدان بيه هتبقى عاملة إزاي لما ينزل لمراته فيديو زي ده…
– يخرب بيت دماغك إيه الشر ده أنت كده هتقضي عليه تماما…
– اللي يقف قصاد غادة يستحمل أذاها…
– ربنا يكفينا شرك…
طب وأنا هستفيد إيه من كل ده؟؟
– خسارة يا إيهاب كنت فاكراك أذكى من كده
يابني حاجة زي دي هتخلي زيدان أسهمه في الارض وقيمة شركاته ومصانعه هتبقى بسعر التراب فهمت حاجة ولا لسة…
– ألا فهمت ، ده أنا فهمت جدااا ، ساعتها مش بس هاخد المصنع بتراب الفلوس لا ده انا ممكن اخد شركاته ويمكن قصره كمان…
– عشان تعرف طول ما انت مع غادة انت الكسبان ، خد الكاميرا دي خلي اللي هينفذ يصور بيها عايزة الفيديو يبقى جودته عالية عشان الناس تتفرج وتنبسط…
قالتها واطلقت ضحكة خبيثة شامتة.

 

 

 

 

 

(الشقة المهجورة)
في شقة بالية يبدو أنها كانت مهجورة منذ سنوات كان يجلس ثلاثة اشخاص يبدو عليهم الاجرام قال أكبرهم
– الباشا أمر ننفذ النهاردة…
– الصراحة يامعلم هي حلوة وتستاهل
– ماتقلقش يااض ليك نايب فيها بس نخلص الاول ونسلم الفيديو للباشا وبعدها نبقى نتسلى عليها براحتنا.
كانت شمس بالداخل ترتعد خوفا فقد سمعت كل مادار بينهم ظلت تدعو الله أن يحفظها فهي تفضل الموت على أن يلمسها هؤلاء الحيوانات.
نظرت الى خاتم زواجها وفاضت عيناها بالدموع كم تتمنى وجود زيدان الآن إلى جوارها…
انتفضت شمس فزعا فقد فتح أحد محتجزيها الباب وهو ينظر لها نظرة تكاد تعريها تراجعت الى الخلف حتى اصطدمت بالحائط توسلته أن يتركها لحالها ولكن لا فائدة اقترب منها أكثر وهو يقول لها:
– بقولك ايه ياحلوة اللي عايزين ناخده منك هناخده فبلاش فرهدة بقى واحسنلك تتبسطي معانا …
شعرت شمس بالتقزز وكادت ان تفرغ ما بمعدتها لمجرد تصور الفكرة دارت بعيناها في الحجرة وهي تبحث عن مخرج من هذا المازق .
(قصر زيدان )

 

 

 

 

في هذه الاثناء كان زيدان يدخن بشراهة كعادته منذ اختفاء شمس اتاه زياد وهو يبكي فقد افتقد شمس كثيرا وقال والدموع تملأ عينيه
– هي مامي هترجع امتى وحشتني قوي
– هترجع ياحبيبي ان شاء الله هترجع
-هي مشيت ليه يابابي هي زعلانة مننا
– لا ياحبيبي مامي بتحبكم قد الدنيا هي بس راحت مشوار وهترجع على طول
جذبه زيدان إلى داخل حضنه فقد كان هو أحوج منه إليه فغياب شمس يمزقه لملايين الأجزاء ، ظل زياد يبكي حتى خلد إلى النوم لاحظ أن زياد كان ممسكا بهاتفه أخذه من يده لتضاء شاشة الهاتف على صورة لشمس كم افتقدها افتقد صوتها الرقيق وملامحها الملائكية ظل يتصفح الصور حتى فاجأه صور عقد قرانه على شمس فقد صور زياد هذه الصور خلسة أثناء حفل عقد القران ، ظل يتصفح حتى وصل لتلك الصورة التي كان يلبس فيها شمس خاتم زواجهما أخذ يتصفح وقلبه يتمزق على فراقها ولأول مرة يشعر بالعجز. فزوجته يحتجزها مجموعة اوغاد ولم يتمكن من ايجادها واعادتها بسلام كل ما كان يتخيل ما يمكن أن يفعلوا بها يكاد ان يفقد عقله ، الجحيم يستعر داخل روحه وهو يتساءل ترى أين شمس وماذا حدث لها ؟
(الشقة المهجورة )

 

 

 

 

كانت شمس ترتجف من الرعب ولهول ماستلاقيه على أيدي هؤلاء الأوغاد المجرمون ،ظلت تدعو الله في سرها أن ينقذها من هؤلاء الوحوش لمحت أخيرا بارقة أمل في انقاذها من هذا المصير القاتل وقبل أن يدرك احدهم ماحدث كانت شمس قد لمحت نافذة مفتوحة فأسرعت وصعدت على احد الكراسي القريبة من النافذة وجلست على رتاجها وقالت تحذرهم
– اللي هيقرب منى هرمي نفسي من هنا…
-نظروا اليها باستخفاف فليس هناك عاقلا يلقي بنفسه من الطابق الخامس ،قال أحدهم باستهزاء
– لا جدعة يابت بس النمرة دي ماتاكلش معانا احنا هنخلص الشغلانة دي في الفورتي فورتي كدة عشان ما ازعلش منك وانا زعلي وحش
واقترب منها بالفعل ليمسك بها ولكن شمس كان أهون عليها أن تفقد حياتها على أن تفقد شرفها فقد أقسمت أن لا يلمسها رجلا سوى زيدان . وقبل أن يحاول هذا الوغد الامساك بذراعها سبقته هي ودفعت بنفسها وقفزت لتهوي تلك المسكينة من ارتفاع خمس طوابق تجمع المارة حول جثة شمس والتي كانت مسجاة وسط بركة من الدماء التي تنزف بغزارة من كل جزء في جسدها …

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية تناديه سيدي)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!