روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الثاني والثلاثون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الثاني والثلاثون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الثانية والثلاثون

قراءة ممتعه💜
” لا يخيبُ الله من سعى..
ثق بالشفاء مادمت تستشفي؛
وبالرزق مادمت تكدح؛
وبالوصول مادمت تجاهد؛
وبالفرج مادمت ترضى؛
وبالإجابة مادمت تسأل وتلح؛
لا تمل !! ولاتبرح الباب، ولا تسمح لعجلتك بأن تخذلك في المنتصف،
ولاتقف بعد أن بدأ النور قريبا،
واصل المسير ولا تهتم بالعراقيل ما دام الله معك سيستجيب..
فصبحُ أمانيك قد دنا، فأستبشر..🍃🤍 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
” كلمته عمي على اللي قتلك عليه ”
مراد ضحك وقال: كلمته ودرهلي كبدي على ماأقتنع لين حلفته برحمة أمي باش قال باهي،
ملاك أبتسمت ومن غير ماتشوفله قالت: شكلها غالية عليه هلبا حياة عمتي!؟
مراد شافلها وتنهد وقال: غالية هلبا هلبا فوق ماتتصوري، ضحك وهو يهز في رأسه: لكن ماخلا ماقالي مسح بكرامتي الأرض على خاطركم وإن شاء الله غير تقولو بيه
ملاك: أهم شي أنه اللي تحملت على خاطرها مقايله بيه، وهيا ديمة تشكر فيك
مراد: الحق ينقال ماشاء الله عليها ولا مره قصرت معانا، وقداش ماكنت خايف منها أول ماسمعت ببوي خذاها من القصص اللي نسمعو فيهم على مرت البو، إلا أني لما ريتها تريحتلها وواضح عليها من وجهها قداش طيبه، وماعمري شفتها مرت بوي حاسبها كيف أختي الكبيره
رويدة: هيا والله مافي منها غير جدو ربي يهديه والله مقصر هلبا معاها ياناري، وعلى قد ما أديرله شي مش مقايل بيها
بيلسان: ياريت غير يحسن أسلوبه معاها مسكينة كل كلمة يقولهالها أحرف من اللي قبلها.. تكسر الخاطر
ريان بصوت واطي واضحه فيه الهزوه: الله على الحن اللي نزل فجأة
رويدة اللي كانت جنبها.. سمعتها.. شافتلها وفنصت فيها بحده
وريان غيرت عيونها من عليها وقعدت تشوف لقدام
بيلسان: الله قداش كنا تافهين حتى نادية اللي كانت عايشه معانا مافيش مره حسبناها حتى في حاجه تفرحها، ولا حتى في يوم زي هذا حسسناها بشعور الأمومة اللي فاقدتها وقلنالها كل سنة وأنتي طيبه
ملاك: مش أنتم التافهين يابيلسان، الحياة في حد ذاتها كلها تافهه أحني اللي إنديرولها معني أحني اللي نجملوها بأخلاقنا الحسنة وأفعالنا الطيبه وبسعينا لرسم الإبتسامة على وجوه الغير بالذات في زي هاليوم فيه هلبا محروم من كلمة ” ماما ” سواء أطفال أو أمهات، يعني لو أحتوينا بعض ماحدش راح يشعر بالنقص، وأقل شي أننا نقدمو لبعضنا جرعة سعادة حتى ولو مؤقته عادي، بس تأثيرها أكيد راح يكون كبير في نفوسنا ونفوس غيرنا، وزي ما أحني سخرنا ربي وسعينا لرسم فرحة غيرنا أكيد فيه حد مسخره ربي لرسم فرحتنا يعني مافيش شي يضيع عند ربي اللي نعطوه نأخذوه خير كان أو شر يابنات خلو هالشي في بالكم
* والله لايضيع أجر المحسنين *
مراد شاف لملاك بنظرة معبرة جدا وهو حاس بالفخر ماليه من إتجاهها، و يحمد في ربي أنه حطها في طريقه،
أبتسم وهو يذكر أول مره شافها في الكافتيريا، ورفعاته ذاكرته لهذاكا اليوم اللي غير مجرى حياته،
وقداش ماحس روحه تافه على الحكم اللي أصدره عليها مسبقا من مجرد كلام سمعه من غير مايفهم القصد من وراه
أستاقظ من شروده على صوت ريان اللي تسأل على ربيع
مراد: ربيع بعتله رسالة قتله خلي منصور يحطك عند نهى وتعالا معاها بعدين مادامها بتجي
وبتول اللي كانت تشوف للروشن وهيا ساكته إضايقت اول ماسمعت أسمه وهي تقول في خاطرها؛ ياريته ماروح بكل راهو تفكينا من شبح وجهه هالبلوه
رويدة، بقهر: شفتي هذيكا المرأة اللي قعدت نهدرز أني وياها ياملاك؟
ملاك، بتساؤل: أما هيا!؟
ريان بضحكه: اللي قريب كلتها وهيا تضبط وتبوس والله خفت عليها تزمطها مره واحده ونروحو بلاها الصراحة
ضحكو الكل..
رويدة شافتلها وقالت بضيق: بارده… وكملت: تعرفو قتلي إن شاء الله ربي يرزقني حتى بعيل معاق ونقعد نعاني فيه طول عمري عادي المهم ماننحرمش من هالإحساس طول عمري، لين حسيت قلبي وجعني عليها مسكينه
ريان، بقهر: ولا هذيكا السمراء اللي قتلك ليا فوق العشرين سنة نعالج ومازال مايأستش وقاعده عندي أمل بأنه ربي يرزقني بعيل بعد صبري هذا كله، قداش تسخف
بيلسان: حتى اللي قالت نحمل بالدواء ونتعب ونحط في كل اللي فوقي وتحتي وفي الأخير مايعيشوليش
بتول: أني ماقهرتني غير اللي قتلك عزوزتي لزتني أني وولدها من فوقها وتبرت منه لما ماباش يسمع كلامها ويتزوج علي مرته على خاطر ماجابتش صغار
ملاك: ياروحي عليهم والله كلهم يسخفو، ربي يرزقهم الذرية الصالحة ومايحرم حد من هالنعمة إن شاء الله
الكل بأصوات متفاوته: إن شاء الله.. يارب
وقعدو كل مره يذكرو واحدة من النساوين اللي لقوهم ويتناقشو عليها وهما متأثرين بقصصهم وكاسرين خاطرهم وساخفين على حالهم
لحد ما بسنت اللي كانت مقعمزه في حجر ملاك لفتلها وقالت: وأنتي وخالي أمتي بتجيبلونا بيبي ولا حتى أنتم لازم لين تعالجو زي الناس اللي كانو في المركز هاذم
مراد زفر بغيض وشافلها بحده وقال: هالمواضيع هذه مش ليك يابسنت معاش تتدخلي فيها ياخالي فاهمه!؟
رويدة بغيض: فال الله ولا فالك يابنت وين لقيتيه هالكلام؟
بيلسان بنهر: عيب يابسنت عيب معاش تقولي هكي خليك ساكته
أما بتول اللي عجبها كلام أختها أبتسمت بمكر وهيا مفكره بأنه هالشي راح يضايق ملاك زي ما واضح أنه ضايق خالها، وكل اللي تفكر فيه أنها تنكد على ملاك وتقدر تخفي من على وجهها هالإبتسامة اللي تستفز فيها
بس بعدك يابتول بعدك …
ملاك شدت بسنت اللي كانت منزله رأسها بحزن وهيا مش عارفه حجم الغلط اللي إرتكباته باش ينهروه بهالشكل.. جبدتها لحضنها وقالت: خلاص خيركم عليها ماقالت شي هيا، مجرد سؤال عادي
وبسنت باست ملاك على خدها وحضنتها بقوة وهي دافنه وجهها في حضنها ومدرقاته عن خالها اللي نظراته ليها خوفتها
وحركتها هذه حركت مشاعر الغيرة عند خالها.. وخلاته يغير منها هلبا… وقال بحده: غير ليش مخلينها راكبه القدام هذه إمدرقة عليا المرايا ومش قادر نشوف منها خوديها يابتول عندك
وقبل ماتتكلم بتول.. سبقتها ملاك اللي قالت: ضيق التالي وزادت ضمت بسنت ليها وقالت: ها معاش إمدرقه عليك شي هكي
مراد زفر بغضب وهو شاد بايديه بقوة على الدومان ويتنهد بغيض
وملاك اللي حست برجفة الخوف لبسنت طبست وشوشتلها في وذنها
وبسنت وخرت شوية وشافت لخالها بخوف ورجعت شافت لملاك وقربت باستها من خدودها الإثنين
و شافو لبعض وضحكو هيا وياها لما..
مراد ضرب الدومان بغيض، وهو يقول بغضب: أثبتي في مكانك يان…..أستغفر الله العظيم ياربي، شاف للبنات وقال: قتلكم خدوها عندكم
وملاك رجعت حضنت بسنت وقالت: لا خلاص خليها
وفاتت باقي الطريق وهما على هالوضع..
ملاك تستفز في مراد عن طريق بسنت..
وهو أعصابه راكبات وصايره فيه حالة مسكين وماتهناش لين خلا بسنت تركب التالي مع البنات اللي طول الوقت يضحكو ومش فاهمين ليش خالهم عصب فجأة وطارتله من بسنت ومفكرين أنه إضايق من كلامها على الصغار، مايعرفوش أنه الغيرة إمدايره عمايلها فيه..
وهو يتنهد وماقدرش يهدي النار اللي راكبه فيه.. وزادت عليه هيا بتجاهلها ليه وماعبراتاش حتى بنظرة
لحد ماوصلو قدام الحوش..
درس مراد.. ونزلو البنات
ملاك فتحت الباب وكيف بتنزل ،حست بيه لما شدها تنهدت بضيق وهيا تشوف للبنات اللي واقفين قدام الباب وقالت: حول بننزل
مراد من غير مقدمات: أسف
رويدة اللي كانت عندها مفتاح قدمت وفتحت الباب وخشو وردو الباب وماسكروشي
ملاك لما شافتهم خشو رجعت عدلت تقعميزتها وسكرت الباب وقالت: مافهمتكش كيف تفكر يامراد و لافهمت ليش درت هكي من أصله؟
مراد، بأسف: أسف وحقك عليا وعد نحاول نضبط أعصابي أكثر في المرات الجايه
شافتله وقالت بتهكم: كويس طمنتني يعني مازال فيه هلبا من هالموقف،
مراد أبتسم وهو منزل عيونه وقال: ما نلامش مش مني والله غصبآ عني من قالك تجي قنينة وحلوة هكي
ملاك ضيقت عيونها وقالت: يعني شكلي هو المشكله!؟
مراد شافلها: المشكله فيا أني عقلي طار وهبلت في جرتك هبال عمري مادرته.. ضحك😁
ملاك نزلت عيونها وسكتت وهيا كاتمه ضحكتها.. وبعدين قالت: ضايقتني هلبا حركتك واللي قهرني أنها من غير سبب يعني أني من غير قصد شفت، حركتي عفويه يامراد مش مستحقه اللي درته، وبعدين حتي مش حلوة في حقي أنك تعاملني هكي قدام البنات وتعصب عليا من شي مايسواش.. شافتله بلوم وكملت: أنت هكي تخلي فيهم يأخذو عليا في فكرة غلط
مراد ذبل عيونه وقال: أنتي سامحيني هالمره وتوبه معاش نعاودها
ملاك ضحكت وقالت: ياحليلي هذه الحركة مش ليك بكل راهو
مراد: أني اللي ياحليلي منك قسمآ بالله، مش قتلك هبلتيني وخليتيني إندير شي عمري مادرته
شافتله وأبتسمت وهيا تهز في رأسها يمين ويسار.. فتحت الباب ولفت و نزلت ولما شافاته قعد مقعمز وشكله مش ناوي ينزل قالت: مش نازل!؟
مراد: لا لا عندي مشاوير بنقضيهم
ملاك: ماتبيش تتغذا؟
مراد: بعد الحلو اللي كليته مازال فيها غذي هيا!؟، وبعدين الساعة قريب 4 خلاص عولونا على العشي توا
ملاك: باهي رد بالك من الطريق في أمان الله، وسكرت الباب
ومراد قعد يشوفلها لين تأكد أنها خشت وسكرت الباب.. ولع وهو على وجهه إبتسامة هاديه مبينه للهدوء اللي داخله بعد الثورة اللي كانت صايره فيه قبل دقائق، وطلع وهو يدندن: وأصالحك وأزعل منك ترضى ماترضى🎶
🍃🍃🍃🍃🍃
ليه فوق السابعة ساعات وهو طالع من الفندق ويدور من فندق لفندق، ويسأل إذا كان في عائلة ليبية قاعده عندهم
وكل الفنادق اللي مشالهم نفو هالشيء..
هو اللي قاله على مكانهم ذكرله المنطقه اللي نزلو فيها يعني مكان وجود المطار اللي طيارتهم نزلت فيه، بس هو مش عارف إذا كانو قاعدين في هالمنطقة نفسها أو إنتقلو منها ومشو لمنطقة ثانية
لما حس بالتعب والإرهاق قعمز في أول مقهي قابله وهو يفكر؛ توا بالله بعقلك عيلة كامله بتقعد في فندق!؟ باهي زعما نسأل في المستشفيات اكيده مرح قاعدة تأخذ في العلاج وإلا ماتكون إتابع أو تتردد على واحد من المستشفيات إهنايا لكن زعما يعطوني رأس خيط عليها ولا يطلعو أسرار النزلاء زي في بعض الفنادق ومايقدروش يقولو لحد عليها
تنهد ونزل عيونه وهو يمسح على وجهه ويفرك في حواجبه اللي حس بتشنجهم من كثر التفكير والإرهاق وهو يقول في خاطره؛ وين بنلقاك يامرح وين؟
قام عيونه وإنخلع لما شاف النادل واقف عليه ويشوفله بتجهم، شافله بحده وقال: الله يخلع فرايسك خيرك ماتكلمت الزفت على شوي جبتلي السكر أنت ووجهك اللي يرعش
النادل هز رأسه بعدم فهم؟؟
معتصم شافله بإنزعاج وطلب فنجان قهوة
مشي النادل خش..
ومعتصم قعد يزفر بضيق وهو والعتله من أصحاب الفنادق اللي أغلبهم قعدو يتسهوكو عليه بلغتهم وزادها عليه هذا اللي خلعه وهو يقول: غير شني الهم الأحرف اللي جابني ليكم بس، هذه أخرتك ياولد الطاهر ال…. تقعد مضحكه الله يسامحك الله يسامحك، وماخلا ماقال وحط وهو يسب ويلعن ويرجع يستغفر
وماعنداش علم باللي سمعه من الأول شني قال وقعد شاد ضحكته، اللي معاش قدر يسيطر عليها وإنفلتت منه وضحك بقوة على أخر كلمة قالها معتصم
ضيق عيونه وشافله وهو متوتر
والراجل أشرله بإيده وهو حاط إيده على فمه يحاول يسيطر على روحه وقال: sorry , ورجع إنفلق بالضحك من جديد وهو يخبط على الطاولة اللي قدامه بإيده
ومعتصم قعد يشوفله بإستغراب وكيف بيسبه حتى هو، بس سكت لما شافه وقف وقرب منه وهو قاعد يضحك بخفه وقال: ليبي صح!؟
معتصم هز رأسه من غير مايتكلم
والراجل جبد كرسي وقعمز
ومعتصم متفاجئ من تصرفه وقبل مايتكلم
سبقه الراجل وقال: والله عرفتك من لما قعمزت وقداش ليا معاش سمعت حد ليبي يحكي بإنفعال هكي زي توا وبالأخص إهنايا
معتصم تنهد وقال: يطلعوك من طورك شكالاتهم تركب الأعصاب وتجيب الهم
الراجل ضحك وقال: معاك حق أشكالهم وملامحهم مستفزه بعض الشي، مد إيده وقال: عبد الرؤوف ال…..، حتى أني ليبي بس ليا فوق الثلاثين سنة عايش إهنايا
معتصم مد إيده وصافحه وقال: تشرفت بحضرتك.. نزل إيده.. وكمل يقول: معتصم ال…..، وصلت إمبارح بس
عبد الرؤوف أبتسم: هذا باش والع انت قاعد سخون ماهو، ماتخافش توا يأثر عليك الجو وتفتر بالشويه بالشويه لين يطلقو عليك وتبرد بكل
معتصم: إن شاء الله لا ياودي
عبد الرؤوف: إن شاء الله، جاي عمل ولا سياحة؟
معتصم هز رأسه وقال: لا هذه ولا هذه، وسكت وهو يشوف للنادل اللي طلع وقرب منهم.. حط فنجان القهوة قدام معتصم وشيشة إميه.. ولف وخش
ومعتصم شاف لعبد الرؤوف اللي وقف وقال: والله كنت متمني نقعمز معاك أكثر ونتعرفو بس ملزوم بمواعيد ومانقدرش نتأخر عليهم، طلع من جيب الجاكيت متاعه كرت فيه أرقامه مده لمعتصم وقال بإبتسامه: هاذم أرقامي وياريت تخلينا على تواصل، ولو أستحقيت شي ماتتحشمش كلمني على طول
معتصم خدي الكرت وهو يقرأ في الإسم اللي مكتوب وأبتسم بتهكم وقال: شايف وجهي وجه حشمة أني!؟ ماتخافش إحتمال بعد شويه نرن عليك ونقولك أفزعلي ياولد بلادي بس ياخوفي تكون بردت عندك حتى هيا!؟
عبد الرؤوف ضحك: وأني في الخدمة والفزعه قاعدة حاضرة هذه فطره فينا والأجواء اللي إهنايا ماقدرتش تبردها ماتخافش، نشوفك على خير إن شاء الله
معتصم أبتسم وهز رأسه: بإذن الله، وأشرله بإيده.. وقعد مع عبد الرؤوف بعيونه لين طلع ومشي ركب في سيارته وحياه بإيده وطلع
ومعتصم تنهد وقام فنجان القهوة ورشف منه ورجع يفكر في الموضوع اللي جاي على خاطره وهو مش عارف وين راح تكون وجهة البحث متاعه بعد مايكمل الفنجان
🍃🍃🍃🍃🍃
طلع هو وأخته من شقتهم قبل صلاة العصر..
متوجهين للجامع اللي كان قريب عليهم، حاجة خمسة دقائق مشي بالكثير..
وصلو على صوت الأذان اللي صدح في المكبرات متاع الجامع..
قدم إبراهيم وجنى كانت وراه وهيا حاسة بالتوتر من تواجدها في مكان زي هذا لأول مره في حياتها،
إبراهيم شافلها وقال: خليك إهنايا شوية وجايك،
ومشي لما شافها هزت رأسها بالموافقه وحول من رجله وخش من الباب الداخلي للجامع وتوجه للجهة اللي كانو مخصصينها لجلسات التحفيظ وكانت مفصوله على مكان الصلاة بفواصل خشبيه..
قابله واحد طالع وقفه وسأله على الشيخ أسامة، وهو أشرله على واحد كان مقعمز في الأخير وعاطيه بالقفا ولافين حواليه مجموعة شباب..
قدم لحد ماوصل فيه وتنحنح وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسامة قام رأسه ولف وشافله وهو واللي جنبه ردو السلام
إبراهيم اللي كان متوقعه راجل كبير وعمره فوق الخمسين تفاجئ لما شافه شاب من نفس عمره أو يمكن أقل منه حتى، أبتسم بتعجب وقال: الشيخ أسامة ال….!؟
أسامة هز رأسه بالإيجاب وقال: هو ذاته تفضل إن شاء الله خير
إبراهيم برجاء: ممكن لحظة لو سمحت!؟
أسامة هز رأسه، وشاف للشباب اللي حواليه وقال تفضلو توا وأستعدو للصلاة
وقفو الكل ومشو من جنبه وهو يقول: بارك الله فيكم ولكم، ولما شافهم بعدو شوية أشر لإبراهيم أنه يقعمز وهو يقول: تفضل يا أخ !؟
إبراهيم أبتسم وقال: إبراهيم، إبراهيم ال….
أسامة بإبتسامه: أهلا بيك يا أخ إبراهيم تفضل قعمز
إبراهيم: لا والله أني مانبيش نأخذ من وقتك هلبا، وعندي أختي قاعدة برا مانبيش نخليها بروحها، وكمل إبراهيم لما شاف أسامة بدت تظهر على وجهه ملامح الإستغراب: بس أني بعتني ليك الشيخ عبد الغفور اللي في جامع الرحمة، كنت نأخذ عنده في جلسات تحفيظ بس هو قال مسافر هالفتره وبعتني ليك وشكر فيك هلبا،
أسامة بإبتسامه: بارك الله فيك وفيه الشيخ عبد الغفور كان شيخي ولولاه ماوصلتش للي أني فيه حاليا، ربي يجازيه أفضل الجزاء، وأنت أهلا وسهلا بيك معانا، تقدر تشوف جدول المواعيد اللي معلق وتتفضل في الوقت اللي يناسبك أني موجود أغلب اليوم إهنايا
إبراهيم أبتسم وقال: كويس بكل شكرا ليك، بس زي ماقتلك معاي أختي وعلى حسب ماسمعت أنه فيه جلسات تحفيظ حتى للنساء وأني وصيت الشيخ عبد الغفور يخلي بنته تسجلها لما قالي أنها حتى هيا معاكم إهنايا
أسامة وقف وقال: صح الأخت زينب موجوده في الدور الثاني المخصص للنساء، وأشر لإبراهيم وهو يقول: تعالا معاي خليني نوريك باش تقول لأختك من وين تركبلها
إبراهيم هز رأسه بالإيجاب وطلع هو وياه..
وفنص لما شاف أخته قايمة عبايتها لحد الركبه ومقعمزه على الدرجة وتلعب بتليفونها
أسامة اللي ماعجباش المنظر ضيق عيونه وشاف لإبراهيم بحده
وإبراهيم أبتسم بإرتباك ونزل رأسه بخجل ومشي بسرعة لجنى وهو معصب وقال: يابلوة أنتي فزي أوقفي وين تحسابي روحك؟
جنى وقفت بملل: اف منك يا إبراهيم شني فيها يعني انت عطلت عليا قعمزت شويه عادي
إبراهيم شافلها بحده وشدها من إيدها بقوة وهو ضاغط على سنونه وقال: ضمي فمك أحترمي المكان اللي أنتي فيه، وجبدها وهو يقول: تعالي الشيخ بيوريك من وين تمشي للشيخة زينب اللي تقري في البنات
جنى مشت معاه وهيا تجبد في إيدها منها وتتنهد بضيق، لحد ماوقفو قدام أسامة
قامت جنى عيونها وأول ماشافاته بحلقت فيه وتسمرت في مكانها وهيا مذهوله من شكله
وهو نزل عيونه ولف وجه غاض بصره عنها وقال: تمام خليها تركب فوق للشيخه زينب الدروج من الجهة الثانية، وهو يأشرله بإيده على المدخل اللي يرفع للدروج
إبراهيم: شكرا ياشيخ، نوصلها لبداية المدخل وراجع، وجبد جنى اللي قعدت تشوف وراها من غير ماترمش لحد ماوصل بيها لبداية الدروج وقال بتحذير: بطلي هبال وحطي عقلك في رأسك ماتحشمينيش
جنى ماكنتش مركزه معاه بكل قالت: هذا الشيخ ليبي!؟
إبراهيم، بملل: ليبي بس من يومه مقيم في الأردن
جنى بإعجاب: يبان صغير من عمرك أمتي لحق يولي شيخ!؟
إبراهيم: ليش أني صغير ؟؟ فتت الثلاثين راهو وكان ربي هداني من زمان راني توا زيه وأكثر، بس الحمدلله حتى توا ماراح شي وربي يقدرني إن شاء الله، طلق إيدها ودفها وقال: أرقي تحركي
جنى، بضيق: باهي بالشوية، ومشت للدروج وهيا تتلفت وراها وإدور عليه بعيونها لحد ماشافاته واقف على شاب أبتسمت وقعدت مركزه بعيونها عليه
وأسامة بلقطه عفوية رفع عيونه جو عليها ماقدرش ينزلهم..
وهيا أول ماشافت أنه شافلها أبتسمت بفرحة، وقعدت تأشرله بحركة اليد بأنه اللحية ماشيه معاه هلبا👍
وهو اللي تفاجئ في جرأتها وبالأخص أنه أول مره يشوفها وتشوفه نزل رأسه بسرعة لما شاف إبراهيم جاي جيهته، وقعد يستغفر في داخله ويلوم في نفسه كيف رفع عيونه وشافلها وماغضش بصره زي كل مره يقابل فيها بنت أو مرأه من غير محارمه
جنى اللي كانت مبتسمه ركبت وهيا إدندن بهمس: سحرني الشيخ ياماما، واول ماوصلت فوق إنخرست ووقفت جامده في مكانها
لما سمعت صوت صارم وحاد يقول: أقطعو الكلام وأصطفو للصلاة بسرعة يابنات
🍃🍃🍃🍃🍃
” غير كيف خطرت عليكم الفكرة بس ”
هذه نهى اللي جت من شويه ومعاها ربيع، لما كلموها البنات وهو ماشيين للمركز بناءا على طلب ملاك وخبروها بأنهم راح يديرو عشي ويفاجئو بيه نادية في هاليوم، واللي طلب من مراد من بوه أنه يطلع هو وياها ويمشو لواحد من خوتها لين هما يجهزو كل شي
بيلسان: الفكرة فكرة ملاك أحنى أصلا ماعندنا علم بشي لين وصلنا غاذي
نهى، بتساؤل: والعشي!؟
ريان: حتى هو فكرتها قالتلنا عليها في الطريق لما كلمناك
نهى بإبتسامة: وينها هيا إمالا!؟
رويدة: لما روحنا ركبت لشقتها وقاعدة مانزلتش
نهى بفضول: باهي أحكولي شني صار شني درتو ؟
رويدة بحماس: شوق مادرنا، أسمعي ياستي
⚡⚡⚡⚡⚡
وصلو قدام المركز اللي قالت عليه ملاك وقعدو واقفين يستنو في دنيا لين توصل بناءا على طلبها
وماهي إلا لحظات ودرست سيارة حسام جنب سيارة مراد
بيلسان: وصلو
ملاك تلقائيا لفت وشافت من الروشن للسيارة اللي درست جنبهم
ومراد على طول سكر المرش وهو معصب ويزفر بغيض وقال: عيونك وين!؟
ملاك ضيقت عيونها وشافتله بإستغراب
ومراد قال بعصبيه: جو التلوفيت أهو مانحبش أمه أني، ونزل وقربع الباب لما شاف حسام نزل وأشرله بإيده
بتول أبتسمت بحقد
ورويدة قالت: بكل خالي هذا يالطيف حتى الحركة بحسابها
ريان: تقعدي مقعمزه على أعصابك معاه
بتول: بالعكس خيرنا أني وخواتي لمانركبو معاه ولا مره تكلم أو عصب علينا لأننا ماعنداش فيه الجو هذا، شني مرأه تبدأ خفيفه وكل مايفوت راجل بحداها تشبحله معناها مش إمدايرة حتى قيمه وقدر للراجل اللي جنبها
ملاك تنهدت بضيق وهيا تستغفر في داخلها وتحاول تتجاهل بتول وتتغاضي عن اللي صار بقدر الإمكان
بيلسان قرصتها من إيدها
ورويدة بغيض: ورحمة أمك ضمي فمك أنتي أخر واحده تتفلفس علينا
بسنت ضحكت وقالت: غيره هذه مرت خالو راهي، شفت مره واحد في المسلسل هكي دار لحبيبته وبعدين قاللها ماهو نغار عليك مانبيكش تشوفي لراجل غيري
ريان بضحكه: أشي هالفصعونه مايطلع منها، طلعت تفهم أكثر من الكبيره الشارفه
بتول، بغيض: أنتي شني قصدك!؟ تلقحي صح!!
ريان شافتلها بنص عين وقالت: المهموم……. ولفت وجهها للجهة الثانية
ملاك، بضيق: خلاص يابنات ماتعكروش علينا بالله عليكم،
سكتو البنات.. وهيا مررت نظرها لحسام ومراد اللي قعدو واقفين يتكلمو شويه وواضح أنهم يتناقشو، ونزلت عيونها بسرعه وهيا تحاول تسيطر على إحساس الضيق والإهانة اللي حساته من تصرف مراد إتجاهها وماتخليشي ينكد عليها يومها
شوية.. ورجع مراد للسيارة فتح الباب وشاف لملاك اللي كانت لافه وجهها عليه.. عرف أنها إضايقت من حركته تنهد وهو مضايق من روحه وقال: وتوا كيف يصير !؟
ملاك من غير ماتشوفله قالت: خليني ننزل شويه بنكلم الممرضات اللي داخل
مراد هز رأسه وقال: خليك في مكانك شويه.. سكر الباب متاعه.. ولف وجي من جيهتها.. فتح الباب وقال: أنزلي هي
نزلت ملاك وهيا عيونها لوطا ومشت وهو جنبها وكأنه يحاول يدرقها عن عيون الكل
وهيا كان مضايقها هالشي لأنها حست بالشك من ناحيته محاوطها من كل الجهات
بعد شوية..
طلع مراد وأشر للبنات ينزلو وهو توجه للكوفني بينزل الحاجات
واشر لحسام اللي كلم دنيا وزوز بنات كانو يشتغلو معاها في المشغل جاينا معاه ينزلو وهو قعد ينزل في الحاجات
التحضير كان قدام الناس اللي كانت موجودة في المركز وعلى عيون الطالع واللي خاش بس ماحدش كان فاهم شني قاعد يصير
وزوز من الدكاتره من العنصر النسائي ومجموعة من الممرضات اللي كلمتهم ملاك واللي عجبتهم الفكرة ورحبو بيها كانو هما اللي وفرو الطاولات وحطوهم جنب بعض بشكل طولي وحطو وجهزو عليهم كل شي دخلوه مراد وحسام،
وهما يشتغلو ويتحركو بحماس في وسط نظرات الإستغراب من كل اللي حواليهم..
بعد ماكملو كل شي خبرو ملاك اللي كانت هيا والبنات ودنيا واللي معاها يستنو في حجرة بعيد عن عيون الناس
ملاك، بحماس: جاهزين يابنات
الكل هزو رؤوسهم وهما مبتسمين
وهيا أبتسمت وقامت اللوحة اللي كانت كاتبة عليها:
” أنا يتيمة الأم.. وحابة أني نحتفل بهاليوم.. نلقا أم تحتفل معاي❤ ”
عطتها لبسنت وفتحت الباب وقالت: هيا
طلعت بسنت هيا الأولى والباقي طلعو وراها..
قعدو يمشو ونظرات الذهول والإستغراب ملاحقتهم لحد ماوصلو للطاولات اللي جهزوهم الممرضات واللي كانو يطلو على صالتين إنتظار لغرف دكتورتين منفصلات، يعني اللي مقعمزين يستنو في دورهم كان باين عليهم اللي قاعد يصير برا في الممر
شوية وطلعت كل دكتورة من غرفتها وهيا تأشر للحالات اللي عندها يطلعو معاها..
وقفو البنات جنب بعضهم وبسنت قدامهم..
وكلها لحظات والنساء اللي موجودين في المركز تجمعو عليهم وكلهم يشوفولهم بإستغراب ويتبادلو في النظرات مابين بعضهم ويتهامسو وهما مش فاهمين شي..
لحد ماتكلمت بسنت وقالت بضجر: هيا بتخلوني هلبا واقفه هكي من غير أم، ونزلت رأسها بحزن
وحركتها هذه قداش ما أثرت في كل الموجودين..
وكل النساوين اللي واقفين دمعو عيونهم.. وأكثر من واحدة منهم قدمولها وثلاثة قربزو قدامها وحضنوها مع بعض وهما دموعهم ينزلو..
رويدة: وأني!؟
دنيا، برجاء: حتى أني!؟
بيلسان، بدموع: وأني!؟
ريان، بضحكه: حتى أني!؟
: وأني!؟
: وحتى أني!؟
ملاك، بإبتسامه: حتى أني!؟
بتول اللي كانت أخر واحده إنهمرت بالبكي..
وفي لحظة النساوين كلهم اللي كانو واقفين قدمو وحضنو البنات وكلهم فرو الدموع من عيونهم وهما متأثرين ع الأخر
حتى من الممرضات والدكاترة اللي كانو حاضرين بينهم غلبتهم الدمعة ونزلت غصبآ عنهم…
وهالشيء كان على عيون الرجالة اللي واقفين في بداية الممر وكانو من بينهم مراد وحسام اللي مبتسمين وعيونهم يلمعو بالدموع وهما متأثرين من الموقف
ومش هما بس اللي تأثرو.. حتى الرجالة اللي كانو واقفين فيه هلبا منهم نزلت دموعهم وهما متأثرين باللي قاعد يصير هلبا..
⚡⚡⚡⚡⚡
نهى رشفت أنفها وهيا تمسح في عيونها اللي تعبو دموع، وقالت: ياريتني كنت معاكم
بيلسان: ياريت ياخويله على قد مانحكولك مانقدروش نوصفولك فرحتهم بينا كيف كانت قريب شألونا من الأرض شيل
رويدة: صدقت ملاك لما قالت أكثر حد يحس بالفقد هو اللي فاقد، قسمآ بالله حسيتهم موجوعين علينا وحاسين بينا أكثر من أهلنا نفسهم لما فقدنا أمهاتنا
نهى: أما هالملاك هذه قداش ربك ماعاطيها من فضله وعلمه ومنعم عليها باش قدرت تفرح قداش واحده في هاليوم ربي يجازيها خير إن شاء الله
بيلسان: ومازال فرحة نادية أشبح كيف بتكون!؟
رويده: أشبح!؟.. ناضت بتوقف.. خليني نجيب تليفوني ونكلم ملاك حسيتها عطلت
نهى: ليش بتكلميها خلي المرأة ترتاح شويه توا تنزل بروحها
رويده: ماهو ياخويله مانعرفوش شني إنديرو العشي!؟
نهى وقفت وقالت: تعالو معاي نشوفو المطبخ شني فيه
ناضو البنات ومشو وراء خالتهم اللي خشت وقعدت تتفقد في الفريز والثلاجة طلعت منهم كم حاجة ومشت للأوندينو وقالت بإستغراب: شني هذا!؟
رويدة قربت وقالت: لحم وكبدة ملاك بعتتلي رسالة من بكري وقتلي طلعيهم خلي يذوبو على خاطر بدير بيهم الرز
نهى: باهي هذه أول حاجه هيا ساعدوني خلي نحطوه على النار هو أكثر شي يبي وقت..
قعدو البنات يتحركو معاها ويشتغلو وهما منسجمين ويحكولها على كدا قصة سمعوها اليوم..
وهيا مستغربه في نشاطهم وحركتهم داخل المطبخ الغير معتاده بالنسبه ليها.. كانت فرحانه بيهم بجد ومتأثره بتغيرهم للأحسن وأكثر من واضح عليه هالتغيير كانت رويدة وبيلسان، بس ريان كانت مهيله هلبا وتحسيها إدير في الحاجه من فوق نفس
ع خشة ربيع وهو يقول: الله إيعاون
الكل: سلمك، الله إيسلمك
ربيع: شكله عشي مبحبح الليلة
رويده: شكله هكي ربك يستر
نهى: بالله ديرلي دورة على الصغار ياربيع خليتهم على التلفزيون متاع الصالة مع بسنت
ربيع: خلاص أهو ماشيلهم وقاعد جنبهم مادوريهمش بكل
نهى: سلمه ياربي سلمه
ربيع أبتسم ولف بيطلع، بس ضيق عيونه ورجع شافلهم من جديد وقال: إمالا وين الفرخه بتول خيرها مش معاكم!؟
ريان: من أمتي تتحرك هذيكا أصلا شغل الحوش والمطبخ مش من مستواها الهانم، شاده تليفونها ومقعمزه في الصالة، ياريتها غير منطمره في دارها راهو الواحد يقعد ناسيها ومايحرقش دمه
رويدة فنصت في ريان بحده
وريان هزت رأسها بعدم مبالاة ورجعت تقرض في الكبدة
وبيلسان تتنهد بضيق وبالرغم من عدم إقتناعها ورضاها على تصرفات بتول إلا أنها تقعد أختها وأكيد راح يوجعها اي شي ينقال عليها
ربيع هز رأسه ومشي طلع من جنبهم
وكلها دقيقتين…
وتفاجئو بخشة بتول عليهم وقدمت خدت من خالتها اللوز وقعدت تزلط فيه من غير ماتتكلم..
وهما مررو نظرهم لبعض بإستغراب شويه.. ورجعت كل واحدة لهت في اللي إدير فيه
🌸🌸
وملاك بعد مادارت الطاجين اليوناني وبوريك الجبدة وكملتهم، خشت دوشت وطلعت وعلى أساس بتصلي العصر وبتبدل حوايجها وبتنزل..
ومن سهر إمبارح وهيا مقعمزه طول الليل تستني في مراد وتعب وإرهاق اليوم ماحستش بروحها كيف رقدت ومشت في نوم عميق
🌸🌸
خش مراد من الباب الخارجي وهو إيديه معبيات شكاير وقال: السلام عليكم ربي يعاونهم
الكل شافوله وهما مبتسمين وردو عليه
نهى قربت وهيا تقول بفضول: شني جبت؟
مراد حطت الكيسات على الطاولة وقال: فواكه ومشروب، وحول ثلاثة كيسات واضحات أنهم من مطعم وقال: هاذم كباب وشاورما
نهى: سلمك جياب ربي يرزقك من وسعه
ريان، بفرحة: والله ياخالي أنت طرف واحد مافيش زيك ريحتنا
مراد، بضحكه: ماك بايره
بيلسان: اكيده ملاك هيا اللي وصاتك عليهم ياخالو صح؟
ريان بنص عين: محامي الدفاع حاضر في كل وقت
مراد شاف لبيلسان وأبتسم وقال: أي هذه حبيبة خالها حق، وشاف لبتول اللي واقفه على الرخامة تقرض في الطماطم للسلاطة المشوية وقال بإبتسامه إستغراب: أشيه أشيه الفلاحة اليوم عند ناسها
نهى بإبتسامة: أسكت وقول ربي يدوم والله فرحتي بيهم مش عاطيتها لحد كلهم ماشاء الله عليهم
رويدة: سلم من قرأ وورى على قولة هذيكا المرأة
نهى: أي والله سلم بالهلبه، وغمزت لمراد، اللي ضحك بخفه وقال: إمالا وينها هيا!؟
بيلسان بضحكه: غياب
مراد شافلهم بإستغراب ولف وطلع بسرعة
رويدة: طالعين على بعض
ريان: غير هيا تحسيها عاقله هلبا لو واحده ثانيه والله ماتتحمل تصرفاته خالي هذا
نهى: علاش خيره!؟
بيلسان: كان تشوفيه شن دار ياخالتي
وقعدو البنات يحكو لخالتهم على تصرفات مراد اللي واضح منهم الحزر والغيره على ملاك هلبا، واللي كترثها ماتكونش محموده أبدا
🌸🌸
ركب يجري وهو القلق بيأكل قلبها خاف يكون صايرلها شي أو تعبانه وإلا كيف ماتنزلش وتساعد البنات
وأول مافتح الباب وخش تنهد براحة وأبتسم لما تلقوه روائح زاكيه تخلي الواحد يجوع حتى ولو كان كيف واكل..
قدم للمطبخ وهو على باله أنها فيه بس ضيق حواجبه لما مالقاهاش..
طلع وتوجه على طول لدار النوم..
وخش وقدم بخوف وهو يشوف فيها كيف راقده على السرير بالعرض وشعرها كله طايح على وجهها وإيدها واحده وراها والثانية تحت خدها وشكلها يضحك،
قعمز على حاشية السرير وقعد يبعدلها في شعرها من على وجهها وهو يتأمل فيها
لحظات وإتكي على إيده قدامها وقعد يزعج فيها ويحرك في خصلات من شعرها على وجهها
ويضحك على حركاتها وملامح الإنزعاج اللي تبان على وجهها من اللي إيدير فيه
فتحت عيونها وهيا تشوفله بعدم إستيعاب ورجعت سكرتهم من جديد
شوية وفتحتهم ثاني لما حست بإيده تتحسس في خدها أبتسمت وهيا قاعده مش واعيه وقالت: جيت طول الليل وأني نستني فيك، ورجعت سكرت عيونها من جديد
مراد عرفها مش على وعيها أبتسم وهو مفكر يستغل هالشي لصالحه وقال: ملاك ملاكي، ولما شافها فتحت عيونها قال: تحبيني!؟
ملاك سكرت عيونها وقالت: ماكنتش نحبه كاظم إلا توا
مراد ضحك وهو فرحان وكيف بيتكلم رن تليفونه
وعلى صوته ناضت ملاك مخلوعه
قعمزت وقعدت تشوفله بإستغراب..
مراد قعمز وهو يقول: أسف أسف مش عارف من دراه الكبد اللي يرن هذا!؟ شاف المتصل واحد من العملاء اللي عنده داره صامت وقلبه على وجهه، وشافلها وقال: غريبه راقده لتوا مريضه!؟
ملاك لمت شعرها وهيا تقول: مش عارفه ماعلمتش بروحي كيف رقدت، وقعدت تفكر وتقول: صليت ولا لا ياربي!؟
حكت رأسها وشافتله وقالت: أنت وين كنت!؟
مراد: مشيت رفعت شوية حاجات لمحمد وخوته ماتتخيليش قداش فرحو بيهم، وجبتلك اللي بعتيهولي في رسالة
ملاك: ربي يجعل هالفرحة أجرها مضاعف في ميزان حسناتك إن شاء الله وكل قرش عطيته ربي يعوضك بألف بدله
مراد: يارب، وفي حاجه ثانيه في بالي قولي معاي أمين باش ربي يحققهالي
ملاك رفعت عيونها وقالت: وحققله الحاجه اللي في باله ياربي إن شاء الله،
مراد: يارب ياملاكي يارب،
ملاك، بشهقه: هيييي إذكرت والله ماصليت، أستغفر الله ياربي أستغفر الله
وقفت تجري وتوجهت للحمام ( أكرمكم الله )
ومراد قعد يضحك عليها
توضت وطلعت وأستغربت لما شافاته قاعد مقعمز على السرير وشارد أبصر وين تفكيره
مشت للعلاق خدت ثوب الصلاة ومشت فرشت السجادة وقفت قدامه وقعدت تشوفله وهو مش معاها بكل
وقالت: وين سارح وفي شني تفكر!؟
مراد اللي كان يفكر في موضوع خالد وحاير بين يقوللها أو لا، أنتبه على صوتها وأبتسم وقال: فيك أنتي
ملاك ضيقت عيونها بشك وقعدت تلبس في القونه متاع الثوب.. وبعد لبستها قالت: متأكد!؟
مراد وقف وخدي منها الطرف الثاني وقعد يلبسلها فيه وبعد ماكمل قرصها من خدها وقال: ليش عندك شك أنك انتي اللي داهبه شيرتي
ملاك وهيا تتحسس في خدها اللي وجعها مكان قرصتها وقالت: أني حشاني أبدا، ولفت ومشت بسرعة وقفت على السجادة ورفعت إيديها وهيا تدعي
مراد بإبتسامه: أما أنتي اللي يقدرك يجي يحاسبني
هيا أبتسمت بخفه ورفعت إيديها للتكبير وإنجسمت في صلاتها..
وهو رجع اتكى على السرير وقعد يتأمل فيها كيف تصلي بخشوع ورويه وكأنها قاعدة تصنع لروحها في حياة خاصة بيها، وكل ركعة وسجدة عاطيتها حقها والزايد وكل تفصيل في صلاتها قاعده تقدم فيه بتأني، تحجز لنفسها في مكان يليق بيها وفعلا هيا ماتستاهلش إلا مكان عظيم يليق بعظمة قلبها اللي تفنن الخالق في صنعه وسواه على أحسن صورة
وكل شي قاعد يشوف فيه منها يحسسه بأنه قاعد يغرق فيها أكثر وأكثر وسبيل النجاة وأمله فيه أصبح معدوم من فترة طويله بالنسبة ليه
🍃🍃🍃🍃🍃
بعد المغرب…
كان كل شي جاهز والكل على أهبة الإستعداد للمفاجأة..
والعنصر اللي محضرين على خاطره هالشي وصل لقدام الحوش..
نزلو وخشو.. والطاهر يتحلف ويتوعد فيهم اللي خلوه يضطر يطلع بنادية لبعد المغرب لبين ماهما حضرو كل شي..
خشو من الباب الداخلي ونادية مستغربه من الهدوء والظلام وهيا تقول: خيرهم مظلمين الدنيا العفو زعما قاعدين ماروحوش؟
الطاهر بغيض قال: روحو روحو ماشفتيش سيارة مراد برا، غير على أساس مدايريلك مفاجأة ياهبله هذا باش مسكرين الضي
فجأة إنفتح الضي.. وبيلسان عيطت: ااااف ياجدي فسدت كل شي
والكل ضحكو على الطاهر اللي خرب عليهم اللي داروه..
بس نادية اللي ماأستوعبتش كلام الطاهر فعلا تفاجأت باللي شافاته قدامها..
واللي كانت من المستحيل تتوقعه منهم إتجاهها شافاته اليوم..
وفعلا فرحتها كانت لاتوصف لدرجة أنها بكت لين طاب خاطرها..
والكل تأثرو بدموعها.. وفرحو لفرحتها..
حتى من الطاهر اللي كان مجهز هزايب وكلمات مقومات لمراد نسي كل شي لما شاف لمة أحفاده وولاده حواليه وهما فرحانين وهالشي باين من عيونهم وأنسجم معاهم ولأول مره من لما توفت أم الولاد يبان فرحان من داخله بهالشكل..
السعادة شي لايقدر بثمن..
ولا يشتري ولا يباع..
بل هيا من صنع الإنسان نفسه..
عندما يكون الرضا في داخله فإن يبدع في إسعاد نفسه، ولا يبخل بها على غيره..
وليست من الأشياء التي تستطيع أن تمسكها بيديك..
فإنها تأتي وتذهب وأنت المسؤول عن بقائها وذهابها..
وتأكد بأنك عندما تُدخل السعادة إلى قلوب الآخرين، ستعرف السعادة عنوانك..
فكن محسناً فيما تبقى من عمرك.. فلربما تجزى عن الإحسان بالإحسان..
و (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)💗🤍
ملاك: ردي على تليفونك يارويدة خيرك؟
رويدة: فكيني منه هذا رقم دولي من بعد المغرب وهو شادها عليا
ريان، بضحكه: هذا أكيد مصطفي الأغا بيقولك مبروك ربحتي معانا في مسابقة الحلم
رويدة: ماهناك غير أني حظ عيني عندى ماهو
بيلسان: لا لا ردي بالك تفتحي مرات يلحسو منك الرصيد
ملاك: حطيه في الحظر إمالا مش حلوه يقعد يرن هكي
رويدة هزت رأسها ونزلاته لوطا وداراته صامت وهيا تشوفله بتذمر لين فصلت المكالمة وعلى طول حطاته في الحظر
” ملاك، ملاك ”
ع خشة نهى وهي تقول: أطلعي بسرعة ياملاك خلاص الراجل معاش طايقه صبر مسكين من بكري وهو قالق وحالة صايره فيه
البنات شبحولها وضحكو
ونهى شافتلهم وقالت: واحده منكم تأخذ تنشف من مرت خالها خلوها تطلعله خير مايخش ينشفكم مع بعضكم توا
ملاك بتوتر: تميت أصلا ردوهم في باكواتهم وخلاص
بيلسان:مازال الوقت قاعدة الساعة11 خيره مستعجل خالي!؟
ملاك: هو هذاك خشو أرتاحو حتى أنتم من الصبح وأنتم وافقين، ومشت خدت تليفونها من على الطاولة وهيا تقول: هيا تصبحو على خير وطلعت من الباب الخارجي للجنان
قدمت منه لما شافته واقف يستني فيها.. وقفت جنبه وهو شد إيدها ومشي هو وياها وقال: ساعة وأني نستني
ملاك: ماهو لين كملت مع البنات المطبخ عيب نخليهم بروحهم
مراد: يسلمو إيديك وربي يعطيك الصحة❤
🍃🍃🍃🍃🍃
وحتى اللي كان يرن على رويدة اللي وصله رقمها المغرب..
راكب لشقة بعد مانزل للصيدلية خذي حبوب وهو حاس برأسه مصدع..
وقف قدام الباب وأبتسم ونزل التليفون اللي لثالث مره يفصل على طول ويعطيه مشغول، وقال: حطتني في الحظر كويس كويس هلبا
فتح الباب وخش توجه للمطبخ خذي طاسة إميه ومشي على طول لداره..
خذي حبتين بنادول وشرب طاسة الميه كامله وإتكي وهو حاط إيده على رأسه ويتأمل في صورتها اللي أرتسمت في خياله وسكر عيونه تدريجيا وهو يقول: يارب🤍
🍃🍃🍃🍃🍃
روح للفندق وهو تعبان ومنتهي على الأخر من الدوران
ياذوبك دوش وصلى المغرب والعشاء مع بعض،
وطفي الضي وخش لمكانه وهو يفكر في المهام اللي لازم يقضيه غذوة
لازم نأخذ سيارة.. وإندور شقة.. ومهمة البحث على الكنز العظيم
تنهد وقال: الله أعلم وين بنلقاها؟ يلا ربي يسهلها من عنده إن شاء الله
خدي تليفونه وقعد يتصفح في النت
شاف فيديو منزلاته بيلسان للعشي وإمدايره إشارة للبنات، قعد يتفرج عليه ضحك وهو يقول: لما كنت أني غاذي مافيه كان الصمات وتوا يديرو في عشيوات وحفلات وعالم حايس عليك حظ عندي لكن توا نوريكم علق على المنشور ” خيانة💔 ”
ومنه خش على حساب رويده وشافها منزله كم لقطة للكيكة اللي باينه فيها إيد نادية وبوه اللي كانو يقصو فيها ضيق عيونه بإستغراب وهو يقول: والله إلا إيد بوي، لا الموضوع فيه انه وانه كبيرة، علق ” 😱 أوميقات أنها هاند الطاهر ال…. ياإلهي لا أصدق😅 ”
ومن إيميل رويدة خش لريان اللي كانت منزلات حاجات العشي كل حاجة في صورة بروحها، قعد يتفرج على الصور وهو مستاحش المأكله الليبية لين خلاص، علق ” ناس تاكل مشكل ومنوع وناس نفص جبنه من غير هريسه😥 ليا الله 🥺 ”
ومنه خش لبتول ماكانت منزله شي يخص العشي طلع وهو يقول: هذه نفسيه ربي يكون في عونها
ونهى كانت منزله صورة للعصير والترفل والفواكه والمشروب وكاتبه ” دام بيتنا شامخا بوجود أبي❤ ” علق ” ربي يحفظه ويطول في عمره الحويج ”
شاف إيميل ثاني من بين الإشارات توقع أنه لمرت خوه تخطيه..
وطلع من الفيس خش على الماسنجر شاف مراد لقاه مسكر كتبله كم رسالة طمنه بأنه وصل وأموره تمام
ورجع للفيس خذي صورة من اللي كانت منزلتهم بيلسان نزلها على صفحته وكتب عليها
” عائلتي أفتقدكم كثيرا💔، أدعو الله أن يجمعني بكم عن قريب ”
طلع من الفيس وسكر النت وتنهد وهو يفكر ؛ توا زعما كيف بدير وين بتلقاها يامعتصم وكيف بتتصرف لو شافاتك أمها، والأهم من هذا كله كيف راح تكون ردة فعلها من لقائك، زفر وقال: يلا كل شي في وقته حلو المهم توا نلقاها والباقي كله ساهل
وحط التليفون على الكامدينو.. وطفى ضي السهاره وإتكي على ظهره وهو يقول: سهلها عليا يارب ودلني على مكانها،
ولحظات وراح في نوم عميق وهيا كانت أول الحاضرين لأحلامه
🌸🌸
واللي يحلم بيها اليوم بس كيف طلعت من العيادة
كانت مقعمزة على سريرها وتتصفح في النت وشبه مقيمه في صفحته..
ولما نزل المنشور هيا أول واحده شافاته تنهدت وهيا حاسه بقلبها يوجع فيها حطت إيدها عليه وهيا تقول: أهفت أهفت بالله عليك أمتي بتحوله وتريحني بس.. وتسللو دموعها اللي ماتقدرش تسيطر عليهم أول ماتفكر فيه او يخطر على بالها..
فالحب ماء القلب فالقلوب لا تعرف التيمم،
إما أن يرتوي القلب أو يعطش حتى يجف،
ف مثل ما هناك قلوب نائمه لا تستيقظ إلا عندما تفقدك؟
هناك قلوب مستيقظه لا تنام خوفاً من أن تفقدك!!
ومثل هناك أشخاص يحتاجهم عقلك؟
هناك أشخاص يحتاجهم قلبك ولايهني ولايكن إلا بقربهم منه!!
وهناك من تحتاجهم لأنك ببساطه تشعر بأنك بلا عنوان من دونهم..
وتأكد بأنه لا يفقدك إلا من وجد الدنيا في غيابك غربه..
ولا يحبك بحق إلا من اسكنك روحه، وتغاضي عن كل أفعالك، وسعى لك بكل ما أوتيى من قوة
هدت شوية ومسحت بقايا دموعها وكتبت بوست ونزلاته ورجعت تبكي من جديد وهيا تتأمل في كلماته
” هل لي بطيراً أستعير جناحه..
لعلي إلى تلك الديار أطير..
ف أرهُ لمحة يطيب بها قلبي..
ومن بعده لا يهم ما قد يحدث..
فأنا لم أعد أحتمل منك كل هذا التأخير.. ”
واللي تبي إطيريله ياحنه.. معاك في نفس البلاد.. وقصر ربي عليك وعليه مسافات ومسافات.. بس هل ياترى راح يلقاك بالساهل!؟
🍃🍃🍃🍃🍃
طلعت من الدوش ووقفت قدام المراية خدت الكريمة بترطب وجهها وإيديها وقبل ماتفتحها نزلتها وهي متفاجئة من كيسة الهدايا اللي شافتها محطوطه قدامها على الزيانة
خدتها وطلعت الباكوين اللي فيها.. فتحت الأول وأبتسمت لما شافت فيه دبلة..
سكراته ورجعت حطاته في الكيسه وفتحت الثاني وزادت توسعت إبتسامتها وهيا تشوف للحديده البسيطه اللي كانت فيه.. رجعاته في الكيسه حتى هو
وخدت الكريمة رطبت بيها وجهها وإيديها، وخدت الكيسة وطلعت..
قربت من داره لما سمعاته يتكلم بالتليفون..
فتحت الباب وبينت رأسها وقالت بهمس: نخش شوية!؟
وهو هز رأسه ورجع لهي في مكالمته اللي أضطر ينهيه بسرعه لما حس روحه أرتبك وقعد يلكلك في الكلام لما شافها قعمزت قدامه على السرير..
نزل التليفون وهو يشبح للكيسة اللي حطتها قدامه وقال بتباث حاول بكل جهده يتصنعه: نعم ياملاك
ملاك نزلت رأسها وقالت: لقيت هذه في الدار خفت بصراحة يكونو إمدايريلي فيها شي يضرني أو شي، جبتهالك أنت ممكن تفتحهالي وتوريني شني فيها
مراد أبتسم وقال: ماتخافيش مافيش حد ممكن يضر روحه، وأنتي تجاوزتي الروح بمراحل هلبا
ملاك شافتله وأبتسمت: بس مع هذا نفضل أنك تفتحها أنت
مراد: حاضر ياستي نفتحوها على خاطر عيونك..
طلع باكو الدبلة فتحها وحولها منه وشد إيدها اليسار ولبسهولها وأبتسم لما طلع على مقاسها اللي قدر يعرفه بعينه، قام إيدها باسها وهو يشوف في عيونها، وقال: سامحيني مش عارف كيف نسيتها من قبل
ملاك: المهم أنك إذكرت
طلع الباكو الثاني فتحه وحول منه الحديده وقال: هاتي إيدك
مدتله إيدها.. وهو لبسهالها وسكرها وقال: شني رأيك!؟
ملاك شافتله وأبتسمت بهدوء: حلوات هلبا شكرا يامراد
مراد: العفو، إيديك اللي محلينهم والله.. رد الباكوات في الكيسة ومدهالها وقال: وها ياستي طمناك وريحنا بالك، وتوا جي وقت النوم حاس روحي تعبان لين خلاص اليوم كان حافل بالتعب
ملاك بإستغراب: بترقد!؟
مراد: أي ليش تبي شي!؟
ملاك ناضت وقفت: لا سلامتك، لفت وهيا تقول: تصبح على خير، وطلعت قبل ماتسمع رده
ومراد اللي كان متمني أنه يقدر يوقفها ويحضنها ومايخليهاش تفارقه دقيقة واحده..
قدر عقله ينتصر على رغبة قلبه،
وهو مفكر أنها ساخفه عليه من اللي حكاهولها أمس وتبي تفرحه وتجبر خاطره زي ما إدير مع غيره.. ماحبش يستغل هالشي لصالحه، لأنه حاب أنها تكون معاه وهيا تبي قربه زي ماهو بيموت وبيكون قريب منها مش لشي ثاني، تنهد وقال: وأنتي من أهله ياقلبي 💗
” ستُجبر بعد كسر،
وتهدأ بعد قلق،
وتأخذ رئتيك الأنفاس بشكلٍ طبيعيٍ صحيح،
وينال قلبك مايتمناه بشده،
فأبشِر بجبراً وراحة من اللهِ وإن طالت ليالي الشدة وزادَ التعب،
فإن صُبحَ الراحة والفرَج أوشك سهمه أن يصيب، وتطلُع شمسه وخيره،
ثق.. وتيقن.. ألا إنَّ صُباح جبرك لقريب.. ♥️ ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

قراءة ممتعه💜
” تأتي معجزات الله،
ويقلب الموازين لأجل دعوى كنت تلح بها،
فيجبرك الله جبرا يليق بعظمته،
لتنسى كل حزن أصاب قلبك، وكل هم أثقل كتفك، وكل دمعة ذرفت من عينيك،
وتستبشر بإستجابة طلبك وتحقيق رغباتك،
(ولسوف يعطيك ربك فترضي)
فتوكل عليه وثق وتيقن بأن:-
السند الوحيد الذي لن يخذلك أبدا هو الله..
والطمأنينة الوحيدة التي تسكن قلبك دائمًا هي أنك تحت رعاية اللّه في كل ظرف..”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
” شني يصير في الإنسان بعد مايموت!؟ ”
ملاك اللي كانت أطلع في سكريات السكر والقهوة من الدولاب، شافتلها بقلق: شني خطر عليك هالسؤال توا؟
بيلسان، بهدوء: ولا شي بس هكي فضول حابه نعرف شني يصير لو تعرفي طبعا؟ وبعدين خيرك حسيتك زي اللي خفتي سؤال عادي راهو!؟
ملاك سكرت الدولاب وخدت البكرج صبت فيه الميه وحطاته على الغاز بعد ماولعاته وهيا تقول: أي نعرف، بس ديمه للموت رهبة خاصه حتى ولو إنذكرت كسيرة فقط لا غير، وماكنتش متوقعه منك سؤال زي هذا الصراحة
بيلسان جبدت الكرسي وقعمزت وقالت: ماتخافيش سؤالي للمعرفة بس، وشدي عندك من اليوم كل مره راح نسألك على حاجه، لأنه فيه هلبا حاجات نبي نعرفهم
ملاك شافتلها على جنب وأبتسمت بخفه ورجعت لفت للبكرج وقعدت تصب في القهوة والسكر وتحرك فيهم، وقالت: لما تموتي وبعد سكرات الموت الشديدة تجيك ملائكة لونهم أبيض ناصع ياخذو روحك للسماء السابعة باش يدفنوك
بيلسان، بإستغراب: أحني مش نندفنو في الأرض كيف يرفعونا للسماء؟
ملاك نقصت الغاز على الأخر ولفت وشافتلها وهيا مبتسمه وتهز في رأسها يمين ويسار وقالت: حبيبتي بعد مايموت الإنسان راح تطلع روحه أول شي وتفارق جسده وهالروح هذه هيا اللي بترفعها الملائكة للسماء وراح تقعد فوق لين يندفن جسمك تحت الأرض
ولما يدفنوك في القبر ترجع تدخل روحك في جسدك، فهمتي عليا!؟
بيلسان هزت رأسها بالإيجاب من غير ماتتكلم،
وملاك قالت: بعدها تنضمي الضمة الكبري واللي هيا (ضمة القبر) تكون ضمة جميله ووديه للمؤمن ويكاد مايحسش بيها، بعكس الكافر طبعاً
بيلسان: أني مرة قريت أنها ضمة التراب؟
ملاك ضيقت عيونها وقالت: وين قريتيه هالكلام!؟
بيلسان بتفكير: والله ماني مذكره كويس بس إحتمال كبير في منشور على الفيس
ملاك هزت رأسها بالرفض وهيا تقول: لا ياحبيبتي أسمها ضمة القبر وحتى بإختلاف العلماء وأرائهم إلا أنه هالشي ثابت في هلبا من الأدلة الشرعية، وفي بعض الأحاديث سميت بالضغطه ،
جاء في حديث النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (إنَّ للقبرِ ضغطةً لو كان أحدٌ ناجيًا منها نجا سعدُ بنُ معاذٍ)
بس فيه منهم اللي صنفها على أنه هالضمة تكون من الأرض لأنها أصلنا وأمنا ومنها خلقنا، فتضمنا كضمة الأم لولدها بعد غياب طويل، فمن كان مطيعا لربه ضمته بلين ورأفة ورفق، ومن كان عاصي ضمته بعنف وسخط
بيلسان: سبحان الله، بس مني هذا سعد بن معاذ؟
ملاك: هذا واحد من الصحابة اللي أهتز عرش الرحمن لموته هذه قصة بروحها، بس حتى هو مانجاش من ضمة القبر يعني مافيش حد راح ينجي من هالضمة
بيلسان بتركيز: أها وبعدين شني يصير!؟
ملاك شافت للبكرج ورجعت شافتلها وقال: ثاني شي ( فتنة القبر )، يعني بعد ضمة القبر يجوك ملائكة السؤال اللي هما( منكر ونكير ) يسألوك ثلاثة أسئلة ( من هو ربك! دينك! نبيك! ) وهالأسئلة راح تكون لجميع البشر وليست خاصة بأمة من الأمم،
وإذا كنتي مؤمنه ومن اللي يذكرو الله كثيرآ في كل وقت راح تجاوبي عليهم بكل سهولة ولو كنتي العكس راح تقعدي تتعثري
وفي النهاية راح تجاوبي عليهم…
يعني تجاوبي عليهم بسرعه وبكل إرياحية وانتي مبتسمه ومرتاحه ومستبشره بلقاء الله، ولا تقعدي تتلكلي في الكلام والخوف والتوتر ورهبة المكان تتمكن منك وتقعدي تفكري في مصيرك كيف بيكون وتتلخبطي مره وإثنين وعشرة!؟
بيلسان: يعني كل البشر راح يجاوبو عليهم حتى الكفار؟؟
ملاك: لا أني نقصد المؤمنين هما اللي راح يجاوبو إجابة صحيحة على هالإسئلة، وإختلاف سرعة إجابتهم هالشي يحدده أعمالهم الصالحة وقوة إيمانهم بالله،
بيلسان: باهي وبعدين ؟
ملاك لفت للبكرج وقعدت تحرك فيه وهيا تقول: بعد ماتجاوبي عليهم ينفتح غطاء عينك وتسمعي أجمل صوت في حياتك ( صوت الله ) يقول نعم إن أجوبته صحيحة، وشافتلها وأبتسمت إبتسامة حلوه..
ولما شافت بيلسان مبتسمه وواضح أنها سارحه بخيالها في عالم ثاني.. كملت وقالت: وبعدين يمشي السائلون ويتوسع قبرك ليصبح جنة وبعدها يجيك شخص جميل ماشفتيش زيه في حياتك، تقولي له من أنت!؟ يقول أنا عملك الصالح..
فيأخذك من يدك ويدخلك في باب من أبواب الجنة،
طفت الغاز وحولت البكرج على الرخامة وشافتلها وقالت: ومن شدة روعة المنظر من النعيم راح تقعدي تقولي ربي أقم الساعة ربي أقم الساعة فيقول الله سبحانه وتعالى، حتى يأتي موعدها يا عبدي الصالح..
يعني القبر أول منازل الآخرة، ومن نجا من عذابه، نجا من عذاب الآخرة، ومن فاز بنعيمه فاز بنعيم الآخرة، ويستمرّ هذا النّعيم ولا يتوقّف إلى قيام الساعة..
بيلسان اللي كانت حاضرة بالسمع مع ملاك، بينما الخيال سارح في مكان ثاني، تنهدت براحة وهيا مبتسمه وقالت: مجرد ماتخيلت المنظر جسمي قشعر مع بعضه، وحسيت براحة عجيبه تملكتني ربي يجعلنا من أهل الجنة
ملاك، أبتسمت وقالت: إن شاء الله يارب، لفت وقعدت تصب في القهوة وقالت: يعني الحياة الدنيا بلهوها ومسراتها اللي كلها مصيرها الزوال وإن طالت، مش مستاهله باش نضيع أخرتي على خاطرها ونحط نفسي في النار ونتحمل عذاب لا ليه أول ولا أخر،
بيلسان: صح معاك حق،
ملاك كملت تصب في القهوة وهيا تقول: ذكرك لله على الدوام يوسعلك قبرك ماتقصريش فيه في أي وقت بكل،
” لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر 💚 ”
🌸🌸
ومراد اللي كان كيف مروح وجايب معاه حاجات للمطبخ وبيخش من الباب الخارجي ووقف لما سمعهم يتكلمو وقعد منصت بإصغاء للحديث من أوله، وهو كل ماله فخره وإعجابه بيها يكبر ويحطها في مكان غير عن كل البشر عنده❤
🌸🌸
أما بتول اللي كانت جايه بتأخذ إميه ووقفت قبل ماتوصل للمطبخ وهيا حاسة بإنتباهها شدها بقوة لمعرفة باقية الحديث اللي سمعاته من بدايته، تخلبطت مره واحده وماعرفتش تحط روحها في أي كفه وهيا على حالها هذا، وقعدت بينها وبين نفسها تفكر هل راح تكون مما يسمعو صوت الله وتفتح لهم أبواب الجنة أو لا!؟
وهالشي اللي تفكر فيه بتول، الأحرى بينا كلنا نفكرو فيه ونحطوه قدام عيونا ونعملو بيه ونسعو بكل ماأوتينا من قوة لتحقيقه والحصول عليه لاحقاً…
.
.
.
ملاك قامت سفرة القهوة ولفت لبيلسان وقالت: هيا هاتي الكيكة من الثلاجة وخلينا نطلعو باش مانتأخروش عليهم وللحديث بقيه..
وقف بيلسان وقالت: حاضر، توجهت للثلاجة طلعت منها الكيكة وطلعت وراء ملاك اللي سبقتها..
اللي أول ماحست بتول بقربها منها مالقتش قدامها إلا باب جناح رويدة وخوتها باش تدرق فيه وماتشوفهاش وتعرف أنها كانت تتسمع لحديثهم
خشت بسرعة وردت الباب وقعدت حاطه وذنها عليه باش تسمعهم لما يطلعو وتطلع
بس الصوت اللي جاها من وراها خلاها تجمد في مكانها والخوف دب في كل أجزاء جسمها، وخصوصا بأنها مخليه رويدة وريان مقعمزين برا في الصالة
ربيع بإستغراب: أنتي شني إديري أهنايا!؟
🌸🌸
طلعت ملاك وبيلسان من المطبخ..
خشو للصالة وهما مستغربين من وجود الطاهر اللي كيف خش من الجامع بعد ماصلى العصر فيه..
قعدو يمررو في نظرهم لبعضهم بتوتر وهما يشوفو للكيكة اللي شادتها بيلسان وخايفين على الطاهر يجي خاطره فيها وهما مايقدروش يعطوه خايفين عليه، بس هو اللي شبه فهم عليهم ريحهم لما قال: رويدة جيبيلي خبزة شعير من اللي جبتها الصبح كيكتكم هذه ماتمشيش معاي
🌸🌸
ومراد لما تأكد أنهم طلعو خش حطت الكيسات على الطاولة، وحول من رجله وخش وهو متوجه للصالة اللي الكل مقعمزين فيها
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ورويدة اللي لقاته طالعه قالت بغمزة: حماتك بتحبك ياخالو، وطلعت
مراد، بهمس: هيا الله يرحمها المهم بنتها توا
وبنتها أول ماسمعت صوته لفت وشافتله بإبتسامه حلوة بالمره
نعنشت قلبه بيها،
قدم وقعمز جنب بوه وقابلها بالتعني وهو عيونه فيها ومانزلهمش بكل..
🌸 في الجناح..
بتول، بتوتر: أني كنت جايه للمطبخ وبعدين قلت نشوف ريان
ربيع وهو مضيق عيونه قال: المطبخ مش إهنايا وحتى ريان مش إهنايا، وقرب منها كم خطوة وهو يقول: خيرك ترعشي مع بعض يابنت مريضه!؟
بتول، بإرتباك: لا مافيا شي، مش مريضه، ممكن تبعد لو سمحت، خليك بعيد عليا ماتخليش صوتي يعلا،
ربيع شافلها بنص عين وقال: خيرك أنتي وين ماشي تفكيرك ياعيله، وزاد قدم كم خطوة
وبتول من الخوف والتوتر كانت حاسة روحها راح يغمي عليها، غمضت عيونها بشدة وهيا ترجف مع بعضها، وتقول: ورحمة أمك وبوك ماتقربني أني زي أختك ياربيع زي أختك
وربيع اللي قاعد يشوفلها وهو مستغرب حركاتها ومش مستوعب بشكل تام للكلام اللي تقول فيه، حاول يكتم ضحكته على قد مايقدر وقدم للباب طلع وسكره وخش للمطبخ وأنفلق بالضحك وهو قاعد بين عيونه منظرها وهيا ترعش خوفا منه
وسكت فجأة وهو مرتبك لما جاه صوت رويدة المستغربه من وراه واللي قالت: إن شاء الله خير ضحكنا معاك
🌸أما بتول أول ماسمعت تقربيعة الباب فتحت عيونها بالشويه
ولما ماشافتاش بحداها من غير ماتفكر وفي لمح البصر طلعت تجري وعلى طول مشت للصالة
خشت بهدوء والكل كانو يهدرزو وماحدش كان منتبه لوجهها اللي باين عليه الخوف والرعشه، وعلى طول طلعت تليفونها وعلى أساس لاهيه فيها وهيا قاعدة متوتره ومرتبكه من الموقف اللي صار
مراد اللي كان يهدرز مع بوه بعد ماكمل لف وشافلها وقال: شني جو المدرسة يابتول إن شاء الله إنسجمتو فيها!؟
بتول هزت رأسها وقالت: كويسه كويسه، ونزلت عيونها بسرعه لتليفونها لما شافت رويدة وربيع اللي قدر يضحك عليها بأنه إذكر نكته بايخه وهيا اللي ضحكاته، خاشين مع بعض
الكل أنتبهو لإنزعاج ملاك اللي كانت واخذه راحتها ووشاحها محطوط بإهمال وتقعميزتها عفويه،
وأول ماأنتبهت لربيع خش عدلت تقعميزتها وقعدت تساوى في وشاحها وهيا مراعيه وجود ربيع اللي من غير محارمها
وهالشي كان على عيون مراد وفرحه اللي داراته هلبا، وهو شايف انه هالشي أحتراما وتقديرا ليه قبل مايكون ليها..
وملاك قالت لرويدة اللي جت قعمزت جنبها بعد ماعطت الخبزة لجدها: بالله يارويدة نبهيه ربيع المفروض قبل مايخش يتكلم أو يدير صوت باش ننتبهو، مش حلوة يخش هكي مرات وشاحي مش مساوي أو قونتي مقيومه ولا حاجة
ريان، برفعة حاجب: وكان هذا عادي ربيع خوي قاعد صغير، وبعدين ولد حماتك وأصغر منك مافيها شي
ملاك: لا وين صغير ثالثة ثانوي راهو عمره 18 سنة، ومادامه صايم خلاص معاش فيها صغير، وبعدين مهما كان فرق العمر بيني وبينه هذا مايعطينيش الحق بأني ماناخذش عمره هو بعين الاعتبار ونتحجب عليه لو كان بالغ
أوجب الله تعالى الستر على المرأة، وعدم إبداء الزينة، إلا لزوجها أو أبيها ومن في حكمهما من محارمها، قال تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ ) يعني ولد حماتي أو غير هاذم اللي ذكرتهم غير محرم ومايجيش نقعد بزينه أو من غير حجاب قدامه
رويدة: صح عندك حق توا نقوله ينادي قبل مايخش مره ثانيه
وبيلسان اللي كانت بينها وبين ملاك ريان بس كانت تسمع فيها ومركزه معاها في كل حرف قالاته
قعدت ساكته شويه.. وقالت: يعني المفروض حتى أحني نتحجبو قدام ربيع صح وله!؟
ملاك شافتلها وأبتسمت وقبل ماتتكلم رن تليفونها ولما شافت المتصل زادت توسعت إبتسامتها وفتحت الخط وهي تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومراد اللي كان يهدرز مع ربيع اللي قعمز جنبها.. شافلها أول ماسمع تليفونها رن وقعد معاها بعيونه بينما لسانه يخاطب في ربيع اللي يسأل فيه على خواله،
ملاك فزت بخوف وطلعت من جنبهم بسرعه وهيا تقول: بالشويه ياروحي بالشوية فهمني شني فيه
واللي عيونه كانو معاها فز قلبه بخوف قبل رجليه، وعلى طول ناض وراها ولحقها يجري
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
إيطاليا..
وفي واحدة من المستشفيات..
وقدم غرفة لأحدى الدكاترة المختصين في علاج الأورام..
مقعمزة مرح وخوها معتز اللي كيف خشو
معتز بهزوه: هذا غير على أساس بالموعد المفروض نخشو طول..
مرح كيف بتتكلم بس سكتت..
لما أنفتح الباب وطلعت الحالة اللي كانت عند الدكتور،
وطلعت الممرضة بعدها وأشرتلها بإيدها أنها تتفضل
وقفت مرح وهيا تقول: أهو ماعطلوناش وطلع الموعد موعد عندهم مش زي عندنا، وأبتسمت بتهكم وقدمت وخشت مع الممرضة
وعيون خوها يشوفلها لين إدرقت من قدامه، وهو مضايق عليها ومتأسف على حالها والمرض اللي عاناته وهيا في هالعمر، وفي خاطره؛ ربي يشفيك ويعطيك على قيس نيتك إن شاء الله
🌸داخل
الدكتور وقف بسرعة وشقت الإبتسامة وجهه لما شافها، لف من وراء مكتبه وقدملها وهو ماد إيده وقال: أهلا وسهلا يامرح نورتي
مرح أبتسمت مجاملة وسلمت وبسرعة ماجبدت إيدها منه، وقالت: أهلين بيك دكتور
: تفضلي قعمزي أرتاحي
قعمزت مرح وهي تقول: شكرا
: كيف حالك اليوم إن شاء الله احسن
مرح: الحمدلله
: كويس كويس لا الباين وجهك منور ماشاء الله شكلها الماما مهتمه بيك
مرح هزت رأسها وهي مبتسمه إبتسامة صفراء، وفي داخلها تقول؛ بارد زيك عمري ماريت حرام فيك هالزين اللي عاطيهولك ربي،
أنتبهت معاه لما قال: تحاليلك المره الأولى يعتبرو كويسات، بس أحني نبو أحسن من هكي يامرح نبوهم يكونو بيرفكت ممتازات على الأخر
مرح: إن شاء الله
: تمام بكرا تجي الصبح وإديري صورة خلينا نشوفو حجم الكتلة وبناء على هالشي راح نحددو موعد الجرعات وعددهم اللي مش راح يكون هلبا لو أستمريتي هكي،
مرح هزت رأسها وقالت: تمام
وهو أبتسم ونزل عيونه للورقة اللي قدامه وقعد يأشر على مجموعة تحاليل ضرورية إديرهم، وقام عيونه وقال: هاذم تحاليل ديريهم وجيبيهم مع الصورة، ومدلها الورقة
مرح خدت الورقة وهيا تقول: تمام هكي!؟
: تمام موعدنا السبت بالرغم من أنه كان بودي نشوفك قبل ونطمن عليك، بس طالع برا المنطقة الخميس والجمعة
مرح وقفت وهيا متجاهله كلامه وقالت: خلاص السبت نجيك ومعاي الصورة والتحاليل، أبتسمت مجاملة وقالت: عن إذنك يادكتور، ولفت بتطلع وأبتسمت للممرضة اللي كانت طول حديثهم واقفه في جنب الباب زي العبيطه وهيا مش فاهمه عليهم
طلعت مرح..
وهو تنهد وقال بهمس لنفسه: من أمتي وأنت تأثر فيك مريضه عندك سيطر يادكتور سيطر، ماتخلطش عملك بحياتك الشخصية، ورفع رأسه وأنتبه للحالة اللي خشت عليه وهو مبتسم مجاملة،
أشرلها بإيده تقعمز، وهو قام تليفونه لما وصلاته رسالة ” الفزعة ياولد بلادي، مكسد وضايقه بيا هالبلاد الجربه نقدر نشوفك لو فاضي على الأقل إنشم عليك ريحة الوطن ولو أني نشك أنها قاعدة عالقة فيك!؟ ”
أبتسم وفي خاطره قال؛ شكله الحامي متاع أمس، بعتلها:
” حتى هيا من الحاجات الراسخه مستحيل تتحول قاعدة ماتخافش، تمام نشوفك بعد ساعة في ال…. شارع ال….. ”
حط التليفون ورفع عيونه للحالة اللي قدامه ورجع لهي في عمله
🌸🌸
أما اللي طلعت منه قعدت تتمشي هيا وخوها
وهما ناوين يمرو على سوق معين بياخدو منه حاجات معينه للمحل اللي بيشتغلو فيه
معتز وهو يأشر على مقهي على يمينه ويقول: هاذم عندهم كيك بعدك فساد ذقته مره بنته مش عادية بكل، خلينا نخشو نأخذو منه وبعدين نكملو مشوارنا
مرح هزت رأسها بنفي وهيا تقول: فوته توا خلينا نكملو قبل، وبعدين وأحني مروحين نخطمو عليه ونأخذو لماما معانا ونروحو ناكلوهم مع بعض
🌸🌸
وفي نفس المقهي..
كان معتصم اللي واخذ إستراحة من الدوران والبحث طول اليوم من غير نتيجة مقعمز وهو عيونه في تليفونه
بعت رسالة ولما وصله الرد طلب فنجان قهوة ثاني
وفتح الماسنجر وقعد يراسل في نهى اللي كانت فاتحه، وماعنداش علم بضالته اللي فاتت من قدامه وهو ولا داري بيها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” أنت ياشيخ.. ياشيخ أسامة.. ياهم أنت لو تسمع فيا ممكن تشوفلي شوية ”
أسامة لف وهو مستغرب في الصوت الهامس اللي واضح أنه جاي من مسافة بعيدة شويه عليه، وضيق عيونه وهو يدور في مصدر الصوت اللي كان مش باين عليه
جنى: بس بس فوق فوقك شوف فوقك
أسامة رفع عيونه ولما شافها نزلهم بسرعة وهو متوتر وقال بحدة: تفضلي يا أختي أي خدمة
جنى، بضيق: شني أختي هذه معاش تعاودها مش حلوة بكل، أنت شكلك ماتفهمش في لغة الحركات خليني نوضحكلك بال… وسكتت لما قطع عليها
أسامة، بغيض: لو سمحتي خشي لدرسك وماتخلينيش نشكيك لخوك
جنى أبتسمت وقالت: ماتقدرش ياشيخ وحياتك ماتقدرش مايطاوعكش قلبك ولا يرضيك إيمانك أنك تفضح مسلمه، وبعدين أني شني درت باش تكلم خوي يالاه قتلك أنت جميل واللحية زايده مجملاتك، لو قدرت تقول هالكلام لخوي ماتقصر ياشيخ
أسامة حاول يكتم أبتسامته اللي على شوي تغلبه وتطلع، قام رأسه وقال بحده على قد مايقدر حاول يتصنعها: لو سمحتي ياريت تحترمي نفسك والمكان اللي أنتي فيه وأنضبي يا أختي أنضبي والله خوك الواضح أنه راجل والنعم فيه، عيب عليك اللي إديري فيه عيب، ربي يهديك إن شاء الله ربي يهديك، ومشي
وجنى بعد ماكانت متسندة بإيديها على حاشية الدروج وقفت على حيلها وهيا حاطه صبعها على رأسها وتقول: خشيت إهنايا ياشيخ وشني مازال يطلعك، ركبت الكم درجة اللي يوصلو للدور الثاني،
ونزلت رأسها وخشت بأدب ورجعت للدرس اللي أستاذنت من الشيخة وطلعت منه على أساس أنها بتجدد وضوئها
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ملاك، بدموع: بسرعة يامراد بالله عليك بسرعة
مراد شافلها وهو متوتر: باهي ياملاك هدي شويه بالله عليك، زفر وقال: أنتي مني قالك أصلا؟
ملاك: أتصل بيا منذر من تليفون أمه وقالي ماما طاحت ورفعها بابا للعيادة
مراد، بقلق: باهي بإذن الله مافيها شي تعب عادي تلقيها عندها فقر دم أو محصله برده كوني في روحك
ملاك، بصوت واضح فيه الإرتجاف مع نبرة البكي: هذه اللي مازالتلي بعد أمي يامراد والله لو تصير فيها حاجه أني نموت على طول
مراد حس قلبه شبه وقف للحظه لما سمع كلمتها، وقال بخوف: شني تموتي ربي يهديك تعوذي من الشيطان بإذن الله مافيها شي
ملاك، بصوت مرتجف راجي: يارب يارب
ومراد شافلها وهو مازال حاس بخوف كبير تسلل لقلبه من كلمتها ومش راضي يزول، قام تليفونه وحط على رقم حمدي بيتصل يستفسر منه على مكان العيادة، وهو شبه كل ثانية يمرر في نظره عليها وقلقه وخوفه واكل قلبه ماكله
بعد كم دقيقة وصلو للعيادة
وأول ماوقفت السيارة فتحت ملاك الباب ونزلت بسرعه
ومراد قعد يستغفر وهو مضايق من تصرفها بس عذرها وهو مقدر الموقف اللي هيا فيها، ونزل بسرعة ولحقها يجري وهو ينادي عليها بصوت واطي..
ومالحقش عليها إلا وهيا واقفه على الإستعلامات تستفسر على مكان أختها..
وقف جنبها وعلى طول شد إيدها وضغط عليها بقوة باش معاش تسبقه..
توجهو للإسعاف وين ماقالولهم أنها موجودة..
وملاك أول ماشافت حمدي مقعمز على الكراسي اللي في الممر حاولت تجبد إيدها وتبي تقدمله بس مراد زاد ضغط عليها بقوة ومنعها من هالشيء
حمدي اللي كان خايف على مروة ويستني أي حد يطلع ويطمنه.. وقف بسرعه لما شافهم جايين جيهته وزاد توتره أضعاف من وجود ملاك اللي عارف انها ماكنتش تعرف بمرض أختها من قبل
وملاك قربت منه بخطوات سريعة وهيا شبه تكر في مراد اللي ماباش يطلق إيدها كران وراها..
وقفت قدام حمدي وقالت بخوف: خيرها مروة ياحمدي خيرها!؟
حمدي نزل رأسه وهو يقول: مش عارف فجأة داخت وماعرفتش نفيقها جبتها إهنايا على طول وخلاص
مراد تنهد بضيق وقال: بإذن الله مافيها شي هبوط أو فقر دم
حمدي اللي كان عارف هيا شني فيها هز رأسه من غير مايتكلم
وملاك مسحت دموعها وقالت بقلق: باهي وين هيا!؟ فاقت شني قالولك عليها؟
حمدي، بضيق: دخلوها للإسعاف ومافيش حد طلع قاعد
ملاك جبدت إيدها بقوة وهالمره مراد طلقها وهو يشوفلها بحده، وقربت للباب وقعدت أطق عليه..
بعد ثالث طقه تقريبا أنفتح الباب وطلعت الممرضة وهيا تقول: نعم ياماما تفضلي
ملاك، برجاء: بالله عليك أختي الداخل توا قبل شويه جابها راجلها وهيا مغمي عليها شني صار فيها بالله طمنيني
الممرضة: ماتخافيش فاقت، وأهو الدكتور شويه وطالع ويطمنكم بروحه، ورجعت خشت وسكرت الباب
وملاك مسحت دموعها ومررت نظرها على حمدي اللي قعمز وهو شاد رأسه بين يديه، وبعده لمراد اللي غمض عيونه وفتحهم وأبتسم بهدوء وهو يحاول يطمنها
وهيا تنهدت وقامت رأسها فوق، وهيا تردد في سرها؛ اللهم اذهب البأس ربّ النّاس
واشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، 🤲
شفاءً لا يغادر سقماً.
اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفي أختي وتمن عليها وتمدها بالصحة والعافيه هيا وكل مريض
لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير يارب🙏
ومراد أبتسم بأسف وهو مضايق عليها….
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” لميتي كل شي تأكدي من حاجاتك كويس، راهو بعد ماتطلعو غذوة بنسلمها الشقه لصاحبها على طول ”
حنان: لميت كل شي مية مره تعاود في نفس الكلام،
سكتت شويه…
وقالت بحزن: ماصارش من أدم حتى اليوم مش قتلي توا بنجيبهولك تشوفيه قبل ماتروحي لليبيا!؟
خالد، بضيق: مابوش قالولي ممنوع كان يطلع معاش يولي وأني دافع عليه فلوس كيف نخليهم يريحو عليا
حنان، برجاء: باهي أرفعني أني خليني نترجاهم مرات يخلوني نشوفه حتى من بعيد،
خالد، بغيض: مايخلوكش يامرأة مايخلوكش بالله فكين
حنان، بإنفعال: مافهمتش شني قصتها المدرسه هذه حتى المحبوس يخلوه يشوف أهله مش هكي حرمان بكل طلعه منها وخليه يروح معاي معاش نبيه لا يقرأ ولا يتعلم
خالد وقف وهو يزفر بغيض: ريحيني يامرأة ريحيني راهو واصله حدها عندي، هذا أخرة اللي يسمع كلام النسون هذا اللي يصير فيه ياريتهم رجليا أنقصو قبل ماطلعت من ليبيا ياريته دماغي تفجر قبل مانسمع كلامك ونمشي بيه، وتوجه للباب بيطلع وهو يقول: ياريته الواحد يموت ويتفكي من هالعيشة، فتح الباب وطلع وقربعه وقال بضعف: يارب ولدي يارب، ياريتك خديتني أني وخليته هو ياريتك رفعتني أني ياريتك
🌸في العمارة اللي مقابلاته…
نبيهه، بضيق: بصراحة مش عيشه هذه يامحسن، مش معقولة راجل مصنع إمنع زيك يضرب الحيط يطيحه مش قادر يلقى عمل ومدخول يوكل منه صغاره، راهو الفلوس بح والمطبخ ينفض وصغارك ليهم كم يوم حتى الفطور مايرفعو فيه زي الصغار، وأني مرآة حامل ويعلم الله بيا نقص الفيتامينات مفشلني وموهن حركتي، وأنت مش معدل تلود تلود وتروح بخفي حني لأمتي هالحال لأمتي فهمني!؟
محسن، بغيض: مالقيتش عمل كويس مالقيتش شني تبيني إندير نقعمز في الشارع ونشحت
نبيهه، بحده: أنت اللي شايف روحك وحاسب نفسك وين ومش راضي بأي شي، راهو أني ولد الطاهر ال…. وهذه ما تناسبنيش وهذه مش من مستواي وهذه ماتمشيش معاي،هذا كله أنساه أنتهي في ليبيا إهنايا غير، ماحد يهمه لا أسمك ولا أصلك ولا مفصلك، ومادامك نفيت أهلك وعلى أساس بدير كرامة لروحك ولينا ومعاش بتطلب منهم فالمفروض أنك إدبر لروحك حل أنت الراجل وأنت المسؤول علينا وأحني مانبو شي ينقصنا أقل شي وفرلنا الأساسي اللي نعيشو بيه يومنا
محسن، بغضب: الله يلعن هذاكا اليوم الأسود اللي رضيت نطلع فيه من ليبيا الله يلعنه، وطلع وقربع الباب وهو حاس بالندم بيأكله على حياة الطيش اللي كان عايشها في السنين اللي فاتو من عمره ضيعهم على الفاضي وقعد يعاني في أفعاله وتصرفاته الغير مسؤولة،
ولأول مره محسن يحس بحجم المسؤولية اللي كانت على كتافه وهو كان نافضها ومش معدل عليها لانه فيه غيره قايمله بيها
طلع وهو مفكر بأنه راح يعفس على كبده ويخدم في أي مكان يقابله وأي شغل كان المهم مايخليش صغاره اللي تعودو على حياة العز والرفاهيه ينقصهم شي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
” نوبة سكر!؟ ”
الدكتور: أي نوبة سكر، سكرها مرتفع هلبا والحمدلله ما أثرش على صحتها، هيا كم ليها عندها السكر!؟
حمدي اللي كان لاف وجهه على ملاك وهو متجنب نظراتها الحادة تنهد وقال: شهرين يادكتور
ملاك، بصدمة: شهرين!؟
الدكتور شافلها شويه ورجع شاف لحمدي وقال: تعالا معاي شويه لو سمحت
بعدو حمدي والدكتور اللي قعد يشرحله في حالة مروة..
ومراد قدم ووقف جنب ملاك اللي قاعدة مصدومه ومش مستوعبه اللي سمعاته، شد إيديها وضغط عليهم وهو لسانه ماقدرش يسعفه بكلمات مناسبة يقدر يهون عليها بيهم
وملاك قامت عيونها اللي تعبو دموع وقالت: مروة فيها السكر يامراد أختي جاها السكر، نزلو دموعها وهيا تقول: يارب يارب والله صغيره على هالمرض صغيره ونزلت رأسها وإنهارت بالبكي
مراد جبدها وخلاها تقعمز على الكراسي وقال برجاء: ما إديريش في روحك هكي ياملاك بالله عليك، راهو السكر مرض صديق والحمدلله ماهوش خطير وشبه كل الليبين عندهم وعايشين بيه ومتعايشين معاه وماشي حالهم
ملاك هزت رأسها وهيا مستمره في البكي وقالت: أني شفت أمي يامراد أني شفت أمي، أني عشت معاها تفصيل هالمرض اللي فتفتها تفتفيت، هالمرض حرمها من كل شي حرمها من لذة الحياة وطعمتها كانت تشوف للحاجة بخيار عينها ولا تقدر إذوقها، حياتها ديمه على كفه، أبسط خلعة أو رعشة تأثر فيها وتقعد ملوحه زي الجثه بالساعات، مانبيش نعيش هالخوف الدائم من جديد مانبيش أني مش قد هالحمل عارفه روحي
مراد، بقلق: هدي ياملاك هدي ماإديريش هكي حتي على خاطر أختك تعبانه ماترعشيهاش معاك المفروض تدعميها وتقويها لو تنهاري أنتي هيا مني بيها!؟ خليك قويه على خاطرها تماسكي ياملاك مانعرفكش ضعيفة هكي
ملاك، برجاء: يارب قويني يارب،
مراد أبتسم بأسف وهو يطبطب على إيديها اللي حاضنهم بإيديه
وهيا رشفت أنفها وقامت رأسها على جية حمدي جيهتهم وقبل مايتكلم إنبكت فيه ملاك اللي جبدت إيديها بقوة من مراد ووقفت وقالت بغيض: ليها شهرين ومدرقين عليا!؟ من عملة خيري صح!؟ من هذاك الوقت وهيا جايها السكر ومريضه وانت وياها كذبتو عليا!؟ أمتي كنتو ناويين تقولولي ها، لين تركبها شي مصيبه أو تموت لاقدر الله، ليش كلكم إدرقو عليا ليش!؟
مراد، بلوم: ملاك تعوذي من الشيطان وأستهدي بالرحمن شني هالكلام اللي تقولي فيه ليش تفاولي عليها، الموضوع مش مستحق هذا كله قدر الله وماشاء فعل خلاص أحمدي ربي اللي جت على هكي وبس
حمدي نزل رأسه بأسف وقال: هيا أختك حلفتني أنه مانقول لحد وأني ماقدرتش نخالف طلبها، وهذا قضاء الله وقدره والحمدلله اللي هكي مش أكثر
ملاك مررت نظرها عليهم بحده وقالت: أستغفالكم ليا مش راح ننساه أني بني أدمه أمتي بتفهمو هالشي وتعاملوني على هالأساس أمتي!؟ وتوجهت للإسعاف اللي قاعدة فيها مروة وفتحت الباب وخشت وسيبتهم
حمدي بضيق: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هيا أصلا أختها ماكنتش تبي تقوللها هيا بالتعني خايفه عليها وماتبيش تكدرها وديمه تقول ياسرها اللي شافاته
مراد تنهد وهو مضايق وقال: هو الموقف مش ساهل وهيا خايفة على أختها أعذرها معليش مهما قالت قدر وضعها وتجاهل كلامها
حمدي أبتسم بتهكم وقال: عارف أني أكثر واحد عارف ملاك شني، ولف ومشي بيخش يطمن على مروة حتى هو
وهالكلام اللي قاله حمدي وهو مش قاصد منه شي، خلا مراد في عالم ثاني وماكانش عارف تفكيره وين رافعه
قعد ماشي جاي وهو يفرك في إيديه في بعض ويزفر بغيض، وماعرفش كيف يتصرف مش راضي أنه مرته تقعد الداخل مع راجل أختها، حتى وهو عارف بوجود أختها معاه والممرضات حواليهم في المكان ماهناشي خاطره ولا ريحاته نار الغيره اللي تأكل في قلبه
ومالقاش إلا أنه يتصل بيها ويخليها تطلعله ويلهيها ويشدها جنبه لين يطلع حمدي
المشكلة الأساسية اللي ترافق الإنسان اللي سبق وتعرض للخيانة في حياته هيا عدم الثقة بسهولة والشك المستمر من أتفه المواقف والأسباب وهالشي دمار مابعده دمار
فالحب ليس أن تعزلني عن العالم لتظفر بي، بل أن تتركني وسط الزحام وانت كلك ثقة بأني لن أخذلك، وتكون على يقين بأن قلبي لك..
.
.
.
وضع مروة كان يستلزم أنها تقعد في العيادة كم يوم تحت الملاحظة لحد مايتعدل سكرها لانه كان مرتفع هلبا..
وأكيد ملاك مش راح ترضى تخلي أختها بروحها..
وبالرغم من رفض مراد لهالشي إلا أنه ماقدرش يفرض رأيه عليها ويجبرها على شي هيا ماتبيشي ومسكره رأسها عليه
مراد، برجاء: شوفي الساعة ها توا 11، روحي معاي وغذوة 8 الصبح نجيبك وعد
ملاك، برفض: مستحيل يامراد تبيني نروح ونسيب أختي بروحها مستحيل
مراد، زفر بغيض: ماهو مايجيش تباتي في عيادة معبيه شباب شوفيهم من بكري خاشين طالعين خلي عقلي في رأسي وريحيني يابنت الناس الله يريحك، توا راجلها يقعد معاها
ملاك: حمدي روح لولاده مخليهم بروحهم من بكري، وأمهم من أول مافاقت وهيا تسأل عليهم هما وبس
مراد، بغيض: باهي أني مانبيكش تباتي كيف الرأي!؟
ملاك، بحده: مافيش رأي أني مستحيل نروح ونخلي أختي يامراد لو مهما درت وقلت، وبعدين انت لو كأنك على هاذم الجرحي متاع الكتائب أطمن أني مش راح نطلع من الدار ولا راح نرقد من أصله، وبعدين أني مش قاعدة بروحي العيادة معبيه ناس، ياريتك يامراد تقدر وضعي وتحس بيا خايفة على أختي ومش راح نخليها لأي سببا كان، مشت من قدمه وهيا تقول: تصبح على خير
مراد زفر بغيض وهو يقول: اف منك ياملاك اف منك، الصبر ياربي الصبر
وقعد مراد على أعصابه ويحرق في روحه.. وبطبيعة الحال وتركيبته الغريبة ماقدرش يروح ويخليها بروحها وهو وضع العيادة مش عاجبه ولا جاي على هواه..
وحرق الدم هذا أستمر يومين على بعضهم عند مراد اللي يقعد مقعمز في العيادة لحد 7 الصبح ويطلع للحوش ياذوبك يدوش ويصلي ويدير اللي عنده بسرعه وبالكثير الظهر يرجع يجري للعيادة اللي معاش يطلع منها لثاني يوم 7 الصبح
.
.
.
يوم السبت
الساعة 6 مساءاً…
مراد، بضيق: خلاص مادامه حمدي قاعد روحي انتي الليلة، أصلا واضحه الراجل يبي يقعد مع مرته وأنتي مفسده عليه، وبعدين أختك حالها كويس وأمورها تمام وعال العال وغذوة يمر الدكتور ويعطيها خروج بإذن الله، بعدين نرفعك للحوش لما تروح
ملاك قعدت تشوفله وهيا ساكته..
مراد: معقولة ماسخفتكش كل يوم نترجا فيك ثلاثة ليالي بايته برا راهو ومخليتيني متبهدل وراك خلاص روفي بحالي شوية يرحم والديك
ملاك تنهدت وقالت: باهي أستناني شوية خلي نجيب حاجاتي وجايه، ومشت قبل ماتسمع رده
ومراد أبتسم بفرحة وهو يقول: اف حتى صخر صوان ماهو هكي
🌸داخل الغرفة…
خشت ملاك وهيا تمرر في نظرها بحده على حمدي ومروة اللي كانت واخذه منهم موقف قوي لانهم دسو عليها
وبالرغم من أنها قاعده في جنب أختها إلا أنها ماكنت تحكي معاها إلا للضرورة القصوى
خدت حاجاتها وطلعت شنطتها اللي جابلها فيها مراد حوايج ليها اللي هيا من ثاني يوم طلبت من رويدة تركب لدارها وتبعتهولها،
وخدت تليفونها ومن غير ماتشوفلها قالت: أني مروحه إن شاء الله لا بأس، وطلعت وهيا مغتاضه منهم على الأخر
ومروة اللي كانت متحسنه هلبا ضحكت وهيا قايمه حاجبها وقالت: شفتها مايطلع منها هالملاك حتى الكلام معاي بحسابه تقول مش موجوده معاها بكل
حمدي، ضحك: كان تشوفيها كيف تشوفلي أني إمالا تقول قاتلها إماليها كلهم
مروة، بإبتسامة: ياروحي وخيتي واجعتها حتي من وجهها ذابل غير تكابر وماتبيش تتنازل عارفتها بخاطرها خليها إدير اللي تبيه على قلبي زي العسل
حمدي: ليش أني مش واجعتيني يعلم الله شني حسيت وقتها لما طحتي عليا، وليا ثلاثة أيام وكأني عايش في دوامه من غيرك، قام إيدها وباسها وهو يقول بعيون يلمعو: ربي مايغيبك ويطول في عمرك ويجعل يومي قبل يومك يارب
.
.
.
🌸وفي السيارة
مراد كان كاتم ضحكته على شكلها
وهيا كانت تزفر بضيق وواضح من حركات إيديها، وحركتها الدائمه وعدم إرتياحها بأنها معصبه ومش راضيه على مرواحتها…
شد إيدها وشبك صوابعه في صوابعها وقال: هدي ياروحي هدي ليش تأكلي في روحك هكي لهالدرجة ماتبيش تكوني معاي، قسمآ بالله حوش الطاهر ال…. كله موحش ومظلم من غيرك
ملاك شافتله برفعة حاجب وهيا مبتسمة على جنب وقالت: مافيش كاظم!؟
مراد بتفنيصه: لا معاش فيه سمعت حاجات مش حلوة عليه وماعجبونيش بكل ومعاش بنحبه حتى أني، وهو يذكر؛
《 ماكنتش نحبه كاظم إلا توا 》
ضحكت ملاك وهيا تهز في رأسها وهيا مش فاهمه سبب كلامه هذا
وهو أبتسم وقال بحب: مازال فيه أنغام أحلى من هالضحكة اللي ترد الروح❤
.
.
وبالرغم من إستمتاعه وإنسجامه
إلا أنه الموقف اللي خداته ملاك من مروة وحمدي لأنهم درقو عليها مرض مروة
هالشي خلاه يحس بالتوتر والخوف من موضوع خالد وولده أدم اللي هو قاعد متكتم عليه، ومش عارف أمتي راح يفصح عليه ويرتاح منه
.
.
🌸الساعة 9 ونص مساء
طلعت من باب المطبخ الخارجي بعد ما قالتلها بسنت خالي يستني فيك برا
مراد لف وشافلها لما حس بوجودها
ملاك: قبل كنت بنخلعك كيف حسيت بيا!؟
مراد أبتسم ومد إيده وهو يقول: في حد مايحسش بروحه وقت تقرب منه
هيا وصلت فيه وشدت في إيده
وهو ضغط علي إيدها وقربها أكثر وقال: شايفه الجنان الخلفي
ملاك هزت رأسها بالرفض
مراد: شني رأيك نرفعك تشوفيه ونلفو من وراء الحوش للدروج؟
ملاك هزت رأسها بالإيجاب
ومراد جبدها معاه وهو يقول: ردي بالك مازال تفكري حتى التفكير تباتي برا الحوش هذا فاهمه
ملاك، بضحكه: شني حكمت عليا بالمؤبد ولا كيف!؟
مراد، بتفنيصة: أي مؤبد معاي وممنوع تفارقيني ممنوع
ملاك أبتسمت ومدت إيدها ومشت بحنان على حواجبه اللي كان قارنهم فردتهم وقالت: هكي أحلي بهلبا معاش تعصب يخرب جمالك بعدين، وضحكت
وضحك مراد وقال: ليا ثلاثة أيام حتى الإبتسامة تطلع من غير نفس ومعاك أنتي نحس بقلبي بروحه يضحك ويتنعنش ويتجدد فيه كل شي بعد ماذبل
.
.
.
قعدو يتمشو وهو يهدرز ومنسجم..
وهيا تشوفله ومركزه معاه ومبتسمه وهيا حاسه بأنها يوم عن يوم قاعدة تتكون في داخلها مشاعر حلوه إتجاهه مش عارف كيف توصفها
قعمزو على حاشية الجدولة اللي كانت مبنيه بني، وفيها مغروس نعناع وعطر وورد كاتفه، وفيها شجرة ليم كبيرة وكيف بادية تزهر..
مراد وهو قاعد بعيونه على شجرة الليم وقال: زمان أمي ماتحب تقعمز إلا تحتها وعلى قد ماحاول بوي أنه يغرس شتلات ليم في جنان المطبخ على خاطرها لكن مافيش ولا واحده فيهم ناضت
نزل رأسه وشافلها لقاها تشوفله وعيونها ثابتات عليه، أبتسم بإستغراب وقال: خيرك!؟
ملاك هزت رأسها يمين يسار وأبتسمت وقربت منه حطت رأسها على كتفه وقالت: يهبل عمي
مراد اللي أستغرب من حركتها ضحك بعدم إستيعاب وقال: أنتي اللي تهبلي وربي
ملاك قامت عيونها فيه وهيا مبتسمه وقالت: واضح من كلامكم أنه كان يحب عمتي ويحترمها هلبا، حتى نادية كم مره في كلامها على عمي تبين في هالشي
مراد، بإبتسامه: كان مسميها رفيقة الروح
ملاك قامت رأسها من على كتفه وبعدت شوية وهي تشوفله بذهول
هو قام إيده لفها على كتفها وجبدها لحضنه وكمل يقول: ماكانش ينادي فيها إلا يارفيقه حتى قدام الناس وقدامنا أحني صغاره كان يقولها يارفيقة الروح، شد إيده وقعد يلعب عليها ويحرك فيها بإيده ويقول: مافيش مره شهدت عليهم أني أو خوتي بأنهم متعاركين أو أختلفو على شي، بالرغم من أنه بوي كان واعر هلبا لدرجة أنه أحني صغاره ماكناش نحبو نطلعو من ديارنا لما هو موجود بس أمي كانت مسيطره زي مايقولو يعني، معاها هيا يختلف كل شي وينقلب بوي لشخص ثاني كان فوق الحب محترمها وعاطيها قدرها وقيمتها قدام الكل وينضرب بيه المثل في حسن معاملته لمرته
ملاك، بإبتسامه: الله قداش حلو هالشيء أن الواحد يعيش الحياة وهو حاس بأنه عنده رفيق لروحه ودفء لقلبه يحترمه ويعطيه قيمته ويعزز من قدره ويعامله بكل ود حتى قدام الكل
مراد والله مافيش أحلي منك ياملاكي…
هيا أكتفت بالابتسامة..
وهو سكت ورجع بنظره لشجرة الليم وهو يذكر في ذكريات حلوة من أيام الطفولة
اما ملاك على قد ماحاولت أنها تلهي روحها في النظر لأي شي مالقتش نفسها إلا وهيا تتأمل فيه بإنسجام..
وهو لثاني مرة ينتبهلها بس هالمره ماباش يكلمها ويحرجها، وقال: هيا تنوضي نركبو خلينا إنديرو دورة على مشروعك اللي نسيناه بالمره
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: خلينا إهنايا الجو حلو ماخاطريش نرقا
ومراد أبتسم وتنهد من قلبه اللي دقاته زادت قوت أكثر من قربها
وهيا اللي لاحظت هالشي زادت إبتسامتها توسعت أكثر وغمضت عيونها وهيا تردد في داخلها؛
” اللهم كن معه أينما وطئت اقدامهُ،
“اللهم إني أستودعك صحته وعافيتهُ وقلبهُ، اللهم لا تحني لهُ ظهراً، ولا تعسر عليهِ أمراً،
“وارح قلبهُ وبشّرهُ بما يسرّهُ وابعد عنه كل اذى يضرهُ ،
اللهم لاتريني فيه بأساً يبكيني، وأحفظهُ لي فأني أخاف عليهِ من ضرر يمسهُ اللهم اني استودعتك إياه فأحفظهُ بعينك التي لا تنام،
اللهمَّ كن معهُ دائما و كن له عون🤲🥺 ”
لايكبر الحب بطول المدة إنما يكبر بجمال المواقف حتى ولو كانت لحظات وأن تتصرف بحب وتتقي الله في من تحب وأن تكرر أسمه في دعائك دون أن يعلم
فتحت عيونها وهيا تقول: غرت يامراد حتى أني نبي شجرة زي عمتي
ومراد اللي كان سارح وأستاقظ على كلامها ضحك بقوة وهو حاس بقلبه بيفر منه من الفرحة
وهيا ضحكت معاه..
وسكتو الإثنين لما جو عيونهم في عيون بعض.. وكل واحد منهم مسحور بجمال نظرة الثاني ليه…
” وكأن العيون تُصبح وحدها حُضنًا صامتًا يشفي بلا همسٍ أو كلام💗 ”
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وإبراهيم اللي كان يراجع في جزء عم وتبارك اللي قدر يحفظهم خلال هالإسبوع، سكر المصحف وحطه على جنب وهو يردد؛
“اللهم إن كنت أفعل ذنبا يمنع فرحتي و استجابة دعائي فأغفره لي يا الله يارب طهرني من كل الذنوب وغير حالي لحال تحبني به يارب قدرتك أقوى من ضعف حيلتي ورحمتك أوسع من قلقي مد لي بالنور طريقي وقوِي قلبي اللهم وكلتك أمري وكلي ثقة بك وبأنك لن تخذلني يا الله🙏 ”
تنهد وقام تليفونه ولأول مره من لما وصله رقمها اللي ماوقفش عليه إتصالات نهائيا وحتى وهو عارف انه محطوط في قائمة الحظر، وكل مايرن ويلقي رقمه قاعد محظور تغمره سعادة غير عادية وقدرها ومقامها في عينه يزيد يكبر لأنها مش عاطيه مجال لحد ثاني يسترخصها أو يضحك عليها
قرر يكتبلها رسالة يرضي بيها دقات قلبه اللي بدت إثور على ذكراها كل يوم أكثر ويشوف ردة فعلها،
” دعائي الدائم أن يصلحكِ الله ويصلحني فنلتقي صالحين🤍💚 ”
حط التليفون جنبه على الكامدينو بعد ما وصله تقرير التسليم
وأتكي وهو مركز بعيونه عليه ويستني في تقرير القراءة لحد ماغفي ورقد وهو مش حاس بروحه
🌸 واللي كان يستني فيها تقرأ رسالته ومستني ردة فعلها كانت إمدايره تليفونها صامت وراقده بكري باش تقدر تنوض على صلاة الفجر وتلحق تقرألها كم صفحة من كتاب الله مع ساعات الفجر الأولى برواق وتأني قبل ماتمشي لجامعتها.
.
.
.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ثاني يوم بعد الظهر…
وفي وقت الغذي…
اللي غاب عليه مراد نظرا لعمله المتراكم اللي مسيبه الأيام اللي فاتو وهو يتبع في قلبه اللي متعبه وراه..
والطاهر ونادية اللي معزومين عند قريب ليهم مروح من العمرة..
ومافيش إلا البنات وملاك.. وربيع اللي مقعمز جنبهم يتغذي هو وريدة
.
.
.
فجأة ومن غير سابق إنذار يصيح صوت بتول اللي خشت ولقتهم يتغذو
” وأني شني حاسبيني كلبه بينكم، ليش ماحدش عبرني منكم ولا دورني على الغذي، أصلا أنتم كلكم ماتحبونيش ومادابيكم تتفكو مني، كرهتو خواتي فيا وخليتو خالي يكرهني وينفر مني وتوا كان لاقيني تلزوني وترتاحو مني لهالدرجة وجودي إمضايقكم حتى الغذي ماتبونيش فيه معاكم ”
بسنت شافتلها وقالت: مش كلمتك وقلتي غذي مطيباته الشيطانه هذيكا مانبيش نأكله، وقلتيلي ماتاكليش حتى أنتي ونبهي بيلسان راهي تكون دايرتلكم فيه شي وتخليكم….. وسكتت بسنت لما قرصتها بيلسان وفنصت فيها بغضب
وقفت ملاك وهيا خلاص طفح الكيل عندها وقالت: ربي يهديك يابتول فهمينا لشني تبي توصلي بالضبط!؟
وزفرت بضيق وقالت: أصلا لو كنا مانحبوكش فعلا زي ماتقولي ومايهمناش أمرك ماكناش ركبنا على أرواحنا إثم على خاطرك
كلهم شافولها وهما مش فاهمين قصدها !!!؟؟؟
وملاك مررت نظرها عليهم كلهم وهزت رأسها وقالت: أي كلنا لحقنا إثم من وراء مجالستها ومشاركتنا ليها في المأكله والشراب
تارك الصلاة المتعمد والجاحد بوجوبها هو كافر باتفاق أهل العلم
واللي تركها كسلا وتهاونا فهو كافر على الصحيح
ولا تجوز مجالسته أو مشاركته في أي شي كان، والمفروض علينا هجره ومقاطعته وبالأخص لما يكون عنده علم بأنه تركه للصلاة يضمه لفئة الكفار،
تغيرت نظرتها للحده وقالت: الرسول صلى الله عليه وسلم قال* العهد اللذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فهو كافر * يعني الفرق اللي بين المسلم والكافر الصلاة
ومن العلماء اللي كفرو تارك الصلاة..
فيه هلبا قالو عليه فاسق..
وشافت لبتول وقالت بحده: لو انتي راضيه تكوني محل نقاش واحد يكفرك وواحد يفسقك فهالشي يخصك
لكن لو سمحتي مادخليناش أحني معاك في هالإثم خليك بعيدة علينا ومعاش تحاولي تتواجدي في مكان أحني فيه بالله عليك
.
.
.
.
.
” سيمُر كل مُر وسيمضي ما ظننته صعبًا،
سيعوضك الله بما تمنيت وأكثر،
سيجازيك على صبرك،
سينجيك من حزنك وانطفاء روحك وشتات قلبك وضياع فكرك،
سيرضيك ويملأ قلبك بالرضا وكأنك لم تحزن يومًا، سيرزقك بالعوض الجميل وبكل ما ظننته مستحيل، سيجبر قلبك حتى تفيض عيناك من الدمع فرحًا، فقط كن مع الله ولله وبالله،
وما خاب ظن من توكل على الحي الذي لا يموت.”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” (وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّۢ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ)
.
.
.
فإذا همّك شيء فألجئ لله ،
فلا يكشف الضرّ ولا يرفع البلاء إلا هو فتوجّه إليه وحده،
و تأكد بأنه لا راحة ولا سعادة ولا طمأنينة ولا رضا وعِز إلا عند الله ،
وحده يعلم ما بك وما يهُمك وما تعانيه وتكتمه طويلا وهو من سيُبدل حالك إلى أحسن حال ، وسيجبرك ويجبر خاطرك لأنه الله..
.
.
.
ف مادام الله معك فلا تخش أحد،
وكن على يقين بأن اللَّه لن يخذلك أبدا..”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
ملاك قالت اللي قالاته وتنهدت وهي تزفر بضيق.. ونادمه على تسرعها والكلام اللي طلع منها في لحظة غضب، وقعدت تستغفر: أستغفر الله العظيم واتوب إليه أستغفر الله العظيم واتوب إليه، ربي يهديك ربي يهديك تخلي الواحد مايتحكمش في أعصابه ويطلع من طوره ويقول كلام مايبيش يقوله،
أما بتول طول ماكانت ملاك تتكلم، هيا ساكته وخلاص مابدتش أي ردة فعل وتفكر في كل كلمة إنقالت
والبنات اللي هذه مثبته عيونها على نقطة معينه في السفره اللي قدامهم،
تصرفات بتول اللي هما يشوفو فيها على عينهم خلتهم يعذرو ملاك اللي بالرغم من أنه كلامها واقعي وموزون إلا أنه كان جارح هلبا، ومايحطوش اللوم عليها
ربيع الوحيد اللي كان يراقب في ملامح بتول وهو متأسف على حالها، والموقف المحرج اللي حطت فيه روحها..
ملاك: صدقيني مافيش حد فينا يكرهك يابتول، ولا حد فينا نافرك، وحابينك كيف ماكنتي بس أنتي اللي عششتي فكرة الكره في رأسك وأقنعتي نفسك بيها، أنتي اللي نافره مننا ومنعزله علينا،
سكتت شويه..
وشافت للبنات وهيا تأشر عليهم بإيدها، وقالت: ها أسأليهم واحده واحده، ديمه وهما حاملين همك ويفكرو فيك ومش عاجبهم إعتكافك في زاوية بروحك بعيدة على الكل، مش راضيين على حالتك ولا على المكانة اللي أنتي حطيتي روحك فيها من غير سبب يذكر،
خدت نفس وزفرت وقالت: خلى في بالك أنه كل إنسان في الدنيا وليه طاقة معينه إتجاه أي شخص ثاني، يعني لو إستحملوك اليوم وغذوة لأنهم يحبوك مش راح يستحملوك في اليوم اللي بعده، إجباري راح يسيبوك ويملو منك ومن تصرفاتك وهذا مش بمزاجهم لا غصبآ عنهم لانه طاقتهم راح تكون تمت معاك خلاص، ف ياريت ماتخسريش روحك قبل كل شي والناس اللي تحبك بجد لمجرد أنك ضامنه أنه حبهم ليك راح يدوم مهما درتي،
شوفي لتصرفاتك يابتول راجعي نفسك أني متأكده أنه في داخلك موجوده شخصية غير، واضح هلبا أنك تحاولي على قد ماتقدري تخفيها،
قدمت كم خطوة لين تخطت بتول ووقفت وقالت: ياريت ماتخلينيش نتصادم معاك مره ثانية لأني معاش ضامنه روحي إذا كنت نقدر نتجاهل إستفزازك ولا لا ماتخلينيش نجرحك ونغير فكرتي عليك لو سمحتي!؟ وزي ما أني متجنباتك أنتي تجنبيني، ومشت طلعت من دار المعيشه ومن الحوش كله وركبت لشقتها وهيا تستغفر وتردد في خاطرها؛ يارب سامحني إن ظلمت أحد من عبادك أو أذيت شخصا،
واغفر لي إن جرحت أو كسرت قلب أو خاطر أحد بقصد أو بدون قصداً مني،
اللهم أجعلني لينة القول حتى في أسوء الظروف، ولا تجعلني سبب ضيق أو حزن لأحد من خلقك يارب العالمين 🙏🤍
وصلت قدام الباب فتحاته وخشت.. وسكرت الباب وهي تفكر أنها تجهز روحها وتبعث رسالة لمراد باش يجي يرفعها لحوش مروة
🌸لوطا…
بتول مررت نظرها عليهم بحده وقالت: شكرا شكرا لأنكم عطيتو مجال لواحده شرشوحه زي هذه تهيني وتقلل من قدري قدامكم وأنتم ساكتين، كان نعرف بس شني دارتلكم باش غسلت دماغاتكم هكي، صدقوني مواقفكم السلبيه إتجاهي مش راح ننساها وراح تندمو هلبا أنتم وياها وتشوفو شني إدير، ولفت وطلعت وهيا تنفض وإطنفر بغيض، وتتوعد وتتحلف لملاك في خاطرها
رويدة هزت رأسها بأسف وقالت: ربي يهديها الواحد معاش فهم كيف بيتصرف معاها
ربيع، بلوم: بسنت المفروض ماقلتيش اللي قلتيه، أنتي توا كبيرة وتفرقي مابين الصح والغلط مش كل شي نسمعه نقوله لازم نراعي مشاعر بعض ونحترم الناس اللي قدامنا ونحاول على قد مانقدر نتجنب الخلافات والمشاكل اللي ممكن تصير
بسنت نزلت رأسها من غير ماتتكلم
وريان وقفت بعد ماحذفت الكاشيك في السفرة وهيا تقول بغيض: الواحد مستحيل يرتاح مادام وجه النكد هذه بينا كل شي لازم تخربه ولا مستحيل ترتاح، وطلعت وهيا غير مباليه بنظرات ربيع الحاده اللي ماعجباش كلامها، ولا بتفنيصة رويدة اللي مراعيه وجود بيلسان وبسنت بينهم
رويدة تنهدت وهيا تقول: خلاص كملو غذاكم، وقبل ماتنزل رأسها أنتبهت لربيع اللي يأشرلها بعيونه على بيلسان اللي واضح من حركة جسمها أنها تبكي
رويدة شافتلها وهيا مضيقه عيونها بإستغراب وقربت منها وقالت بقلق: بيلسان حبيبتي خيرك!؟
بيلسان، بدموع: تعبت منها ومن تصرفاتها، ليش هكي ولت ليش، خايفه نكرهها يارويدة خايفه نكرهها وأني مانبيش هالشي مانبيش
رويدة خدتها في حضنها وهيا تمسح على رأسها وتقول: ماتخافيش مش حتكرهيها بتول راح تقعد أختك لو شني دارت والخوات مستحيل يكرهو بعضهم، وبعدين صدقيني فتره وتعدي وراح ترجع زي قبل وأحسن
اما ربيع وقف وهو مضايق من اللي صار، قدم لبسنت ومد إيده وهو يقول: تعالي نتفرجو على توم وجيري أكيد بدت توا
بسنت وقفت وقالت: هيا على الأقل أحسن من هالنكد، شدت في إيد ربيع اللي إبتسملها مجاملة ومشي طلع هو وياها للصالة
أما رويدة طلقت بيلسان بعد ماحست أنها هدت ووقفت بكي ووخرت عليها وقالت بضحكة: شفتيهم هربوا كلهم وحصلنا أحني في الماعين😁
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
بعد العصر
في حوش مروة..
اللي روحت بعد الظهر من العيادة..
مروة برفعة حاجب: شفتيها ياهنادي حرجانه مني حتى الكلام ماتكلمش فيا
ملاك شافتلها على جنب وقالت: والله شوفي روحك شني إمدايرة وبعدين لومي
مروة ضحكت وقالت بإستعباط: شني إمدايره العفو
ملاك شافتلها بنص عين من غير ماتتكلم
هنادي، بإبتسامه: خلاص عاد ياملاك فكينا من لوية البوز متاعك وأنتي كان رميتي شواربك شني مازال يلمهم الزفت
ضحكت مروة وسكتت ونزلت رأسها لما شافتلها ملاك بحده
وهنادي قالت بنبرة ود: وخيتك خافت عليك ومابتش تكدرك معاها وانتي بروحك شفتي وضعك كيف كان وقتها وخبر زي هذا أكيد راح يزيد يضايقك وينكد عليك حياتك وأنتي مش ناقصه
ملاك: مهما كان وضعي واللي أني فيها مش سبب يخليها إدرق عليا شي زي هذا، وحتى بعدين ليش ماقالتليش ليها شهرين راهو كان ماأكثر، وشافت لمروة بنظرة شك
مروة بحلفان: والله ويشهد عليا ربي أني ماكنتش نبي نشغلك عليا ونخليك تأكلي همي أني ماصدقت شفتك مرتاحه ومتهنيه فرحت بيك ومابيتش إنكد عليك، وأني بروحي ماعرفتش بيه إلا في هذيكا الرعشة متاع الفاتحه
ملاك وهيا تمرر في نظرها مابين هنادي ومروة بلوم: لقطة إستغفالكم ليا مش حلوة بكل قاعدين تحسسو فيا بأني زايده ناقصه عندكم ومش معدلين عليا ولا حاسبين نهائي
هنادي: توا أني شني دخلني فيكم بتقلبي عليا حتى أني ولا كيف!؟
مروة، بضيق: غير شني لازمته الكلام هذا ربي يهديك هو كله هالخبر اللي دسيته عليك
ملاك شافتلهم بشك وقالت: متأكدين بأنه هذا بس اللي مدرقينه عليا، ووفاة خيري ليش أني مانعلمش بيها!؟
مروة، بأسف: الله يرحمه وقتها كنا في تونس وحتى أني ماسمعتش بيه لين روحنا وعلى عينك شفتي اللي صار فينا وقتها لا هو وقت كلام ولادوه
هنادي شافت لملاك وقالت: هو هذا خير وفاة خيري اللي مشتركه فيه، والباقي حتى مرض مروة ماكنتش نعرف بيه أيواه
ملاك بنص عين: وجيت مراد وأهله من قبل ولا نسيتي!؟ والله أعلم شني مازال مدرقين عليا ثاني؟
هنادي برفعة حاجب: يالطيف يالطيف وأنتي شورك معبيه من تالانا وتستني في فرصة
مروة: ورأسك ماعاد فيه حاجه من غير هاذم
هنادي بإنزعاج: بالله خلاص غيرولنا هالسيرة وفكونا منها، الماضي فات وعدى واللي صار صار خلاص، وشافت لملاك وقالت: وأنتي يابلوه أضحكي وفكينا من النكد سخفني الباش مهندس مسكين
ملاك، بإبتسامه تهكم: تسخفي أنتي وياه
مروة ضحكت وقالت: إلا كيف حاله مراد هو!؟ وشني جوه معاك؟
ملاك، بإبتسامه: كويس الحمدلله، تمام التمام
وهنادي كانت تشوفلها بإبتسامه وهيا ملاحظه هلبا معاني من وراء إبتسامتها بالشكل هذا، وقعدت ترقصلها في حواجبها بإستفزاز
مروة بغمزه قالت: مافيش حاجه إهنايا ولا إهنايا داستيه علينا حتى أنتي؟
هنادي ضحكت وحطت إيدها على فمها لما شافتلها ملاك بحده
ومروة قالت بإستغراب: خيرك أنتي شني يضحك فيك؟
هنادي إبتسمت بربكه: لا شي بس محلها هيا باش بدس حتى حاجه خليها تعيش أيامها وبعدين لاحقه على الواع والويع لين تفد
مروة: وتعيش مني شادها العويل الأول هذا خليها إديره وبعدين عادي أمتي ماتزيد عليه باهي، وشافت لملاك وقالت: ماتسمعيش كلامها هذه ديري هالعويل الأول وبعدين وقفي، ولا فيه عندك أنتي!؟
وملاك هزت رأسها وقالت: لا مافي شي شني هو اللي عندي؟ وبعدين أني ماندرقش عليكم لو عندي حاجه راهو قلتلكم مش زيكم أنتم!؟
هنادي زفرت بملل: أيه علينا بنرجعو لنفس الدباجه ياناري على مروده ياناري😓
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
طلع معتصم من المركز وجنبه عبد الرؤوف وهو يقول: شكرا وبارك الله فيك جميلك على رأسي من فوق لولاك راهو أبصر شني دارو هال…….هاذم
عبد الرؤوف هز رأسه بأسف وهو يقول: لا جميل لا شي ياراجل مش مستاهل اللي درته هذا كله، بس أنت ياريت تخلي بالك هالمره عدت على خير ولحقتك، بس المره الجاية ماتعرفش شني ممكن يصير راهو إهنايا القانون قانون وفوق كل شي، مش زي غاذي فوضى وبتليفون واحد تقدر تطلع رد بالك وتحكم في أعصابك على قد ماتقدر
معتصم هز رأسه بضيق وقال: مستفزين بشكل غير طبيعي ياراجل ربي يفكني منهم ونطلع من هالبلاد سالم كيف ماخشيتلها، وأبتسم بتهكم وقال: ولو أني نشك في هالشيء
عبد الرؤوف قال: أنت حاول تسيطر على نفسك وتجاهل على قد ماتقدر تجاهل ودير روحك ولا على بالك،
هما هكي السنوات الأخيره تغيرت نظرتهم لينا هلبا، والباقي قبل ماكانوش هكي لكن الله غالب اللي صار في بلادنا قلل من قيمتنا في عيون الكل بعد ماكنا فوق في نظرهم هما وغيرهم طحنا مره واحده
معتصم نزل رأسه وهو يقول: الله لا تسامح اللي كان السبب في هذا كله، وقام رأسه وأبتسم وقال: هيا تعالا عازمك على فنجان قهوة وحاجة حلوة تحلي بيه ريقك بعد مامراروه هال…… اللي الداخل
عبد الرؤوف أبتسم وهو يقول: مادورنيش أني متعود عليهم، وفاهم طبعهم ونعرف كيف نتفاهم معاهم رد بالك انت بس،
معتصم هز رأسه وقال: يستر الله
عبد الرؤوف وهو قاعد مبتسم قال: وتوا أسمحلي أني، ومعليش أعذرني مانقدرش نقبل عزومتك خليها مره ثانيه،
عندي هلبا مواعيد كان المفروض نأخذهم أمس بس كان عندي مؤتمر طبي في ال….. وصارت تلخبيطة بسيطة هكي وماقدرتش إنروح إلا اليوم حظك باش نفزعلك على قولتك
معتصم: ربي يقدرنا ونفزعولك في الفرح إن شاء الله، خلاص إمالا بينا إتصال
عبد الرؤوف: إن شاء الله، عن أذنك نتلاقو بإذن الله، ومشي متوجه لسيارته ركب وسكر الباب وولع وطلع بسرعه وهو متوجه لعيادته وباله مشغول بتراكم المواعيد متاع اليوم وأمس اللي خلا الممرضة متاعه تأجلهم لليوم
أما معتصم فقعد واقف يتبع في السيارة بعيونه لين إدرقت ولف وقام رأسه وشاف للمركز اللي وراه وهو يقول: شفتي ياست مرح وين وصلت بسببك على أخر الوقت يشرشحوني الإيطاليين، لف ومشي بعد على هالمكان وهو في خاطره؛ غير نلقاك بس لما نطلعه منك ثالث ومثلث تشحويري هذا
وقدم للطريق ووقف تاكسي وهو ناوي يرجع للمكان اللي كان يدور فيه، ووين ماخلا السيارة اللي مأجرها باش يقضي فيها مشاويره قبل ما يصير بينه وبين واحد في الشارع خلاف على خاطر استفزه بكلامه وضحكه ومعتصم ماقدرش يسيطر على روحه وعطاه ماكتب ربي،
.
.
.
بعد كم دقيقة وصل عبد الرؤوف للمستشفي اللي كان يشتغل فيه وخش وهو مضايق من تأخره الغير مقصود..
وأول ماوصل للغرفة الخاصة بيه، ومن بين كل الموجودين في الإنتظار عيونه طاحو عليها هيا، اللي كانت منزله رأسه ولاهيه في تليفونها، أبتسم بهدوء عكس الجنون اللي كان صاير في داخله على أثر شوفتها،
وبعد ماألقى عليها نظرة خاطفه فتح الباب وخش،
وقدم لمكتبه وهو يعطي في تعليماته للممرضة اللي واره بأنها إدخلها هيا أول واحدة…
.
.
.
ومرح هالمرة ماخشتش بروحها وأصرت على معتز يخش معاها
وهالشي اللي ضايق عبد الرؤوف وماقدرش يخليه مرتاح زي كل مره، ويتصرف بحرية ويتمعن في النظر ليها بإرياحية وهو متقيد بوجود خوها معاها،
أبتسم وهو يشوف لصورة الأشعة وقال: ممتاز جدا
معتز أبتسم وشاف لأخته اللي بادلاته بإبتسامه باهته، شاف للدكتور وقال: شني الوضع يادكتور!؟
عبد الرؤوف اللي كان مركز بعيونه على اللوحه لف وشافله وقال: الوضع كويس هلبا هلبا على قولتنا، وبإذن الله معاش راح تحتاج أكثر من 4 أو 5 جرعات بالكثير، والأحد الجاي راح تكون أول جرعة بإذن الله
معتز شاف لأخته بنظرة ضيق وهيا على طول فهمت عليه وشافت للدكتور وقالت: ممكن بعد الأحد عادي، لأني مشغولة في هاليوم من الإسبوع الجاي
عبدالرؤوف ضيق عيونه بإستغراب وقبل مايتكلم ويستفسر عن نوع الإنشغال اللي ممكن يلهيها عن علاجها، سبقه معتز اللي قال بإبتسامه: فاتحين مشروع صغير وعلى أساس يوم الأحد الجاي الإفتتاح هذا باش
عبد الرؤوف أبتسم وقال: مافيش بأس خلاص نخلوها الإثنين
.
.
.
طلعت مرح ومعتز اللي أصر على عبد الرؤوف أنه ضروري مايحضر وطلب منه بأنه يدعي أي حد يعرفه ليبي كان أو عربي للإفتتاح
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
بعد صلاة العشي..
في السيارة…
ملاك، بضيق: ياريتك خليتني بتت معاها هالليلة
مراد، بإنزعاج: في حلمك مازال تباتي برا
ملاك: بس هذا حوش أختي
مراد بغيض: بالله ياملاك سكريه هالموضوع ومعاش تناقشيني فيه لو سمحتي
ملاك شافتله بحده وغيرت عيونها القدام وسكتت وهيا مش راضيه
ومراد اللي قعد مره مره يشوفلها وهو ملاحظ زعلها وعدم رضاها، قال بضحكه: الواحد مش سالم منك وأنتي راضيه يابالك لما تزعلي كيف يدير كيف؟
ملاك، بغيض: يضرب رأسه في الحيط
مراد ضحك وهو مفنص عيونه وقال: له له له له ياملاكي ماكانش العشم فيك هكي أبدا، ونهون عليك معقولة!؟
ملاك تجاهلت كلامه وقعدت ساكته…
ومراد اللي ضايقه سكوتها وتجاهلها جبد إيدها بقوة وقال بغيض: في مني نكلم أني نهون عليك عادي!؟
ملاك اللي عرفت أنه عصب قالت بتوتر: هيا الكلمه عفويه ليش حسيتك تحسست منها انت؟
مراد وهو قارن حواجبه قال: يعني نهون!؟
ملاك شافتله بإستغراب وهيا مش فاهمه ليش شد في الموضوع لهالدرجة بالرغم من أنه تافه
هو صح تافه ومش مستحق بس مراد تمسك بالجواب لانه كان حاب يسمع منها شي يريحه ويحسسه بأنه مهم عندها حتى ولو شويه
وأحيانا الأشياء التافهه هذه والغير مقصودة هيا اللي تبين قدرنا عند غيرنا
مراد نفض إيدها بقوة زي ماشدها وقال: مافهمتش شني قصة الصفر اللي في النص مش راضي يخطاني بكل نلود نلود وترديني ليه ونرجعله مش عارف شني يبي مني بس يخليني نقدم في حالي
وملاك اللي كانت مستغربه من كلامه مالقتش كلام مناسب ترد بيه على شي هيا أساساً مش فاهماته، وقعدت سارحه وتفكر في قصده لحد ماأنتبهت أنهم وصلو قدام الحوش، وقبل ماتنزل لفت لمراد لما سمعاته قال:
مراد، بضيق: شني إمدايره لبتول؟
ملاك تنهدت وقالت: هيا شني قالتلك؟
مراد: قالت هلبا حاجات، وأنتي شني قولك؟
ملاك: خلاص صدقها هيا زي المره اللي فاتت ومافيش داعي تسألني؟
مراد: أني سألتك لأني متجنب أني نطيح في نفس الغلط ونكرره من جديد
ملاك: وأني بصراحة ماعنديش شي نقوله حاليا، وأنت ليك حرية الحكم اللي تشوفه مناسب ديره
مراد: ماتبيش تحكي يعني!؟
ملاك لفت بتنزل وهيا تقول: لا، بس وقفت لما حست بإيدها على شوي وإنخلعت من مكانها على جبدته ليها بقوة
مراد، بحده: أني سمعت من بتول وسمعت من رويدة، بس نبي نعرف ليش أنتي ماحكيتليش من قبل على حركاتها مادامها مضايقاتك بالشكل هذا؟
ملاك تنهدت وهيا حاسه بوجع إيدها وقالت: الفتنة أشد من القتل وربي مايجعلي فيها طريق، ومن سابع المستحيلات نجيك ونشكيلك من واحده من البنات ونعبي رأسك عليها ونخليك تأخذ منها موقف مش أني اللي إندير هكي، وبعدين أني سبق وقلت بأني راضيه بتصرفات بتول وماحدش يدخل بيني وبينها، بس هيا اليوم أستفزتني وأني نعترف أني غلطت في كلامي معاها وراح نعتذرلها على الإسلوب اللي حكيت بيه معاها بإذن الله، وتوا ممكن تسيب إيدي لأنها توجع فيا هلبا
مراد زاد ضغط عليها بالتعني وهو يقول بنبرة رجاء: ماهانتش عليك بتول وحسيتي بغلطك معاها وراح تعتذريلها، وأني ليش مش حاسه بأنك قاعده تغلطي فيا، معقوله عادي نهون عليك ياملاك! ؟
شافتله وهي عيونها معبيات دموع وقالت: تصدق أول مره نعرف أنك غبي هكي للدرجة هذه كيف تحكي هالكلام،
وبعدين كلمة إنقالت في وقتها ومشت في حالها ومش قاصده بيها شي ليش تشد فيها لهالدرجة
مراد طلق إيدها ولف وقعد يشوف القدام وهو يمسح على وجهه بضيق
وملاك اللي بادرت هالمره وهيا اللي جبدت إيده وشدتها، وحاولت تبتسم بس ماقدرتش تمسك روحها وهيا حاس بوجع تسلل لداخلها لما شافلها هو بعيون مدمعات، خلا دمعتها تنزل قبله
مراد اللي ماقدرش يتحمل دموعها حاول يجي على روحه وخدي نفس، ومد إيده ومسح دموعها وهو يقول بصوت واضح فيه الضعف: هيا أنزلي عندي ليك مفاجأة
ملاك قامت رأسها وشافتله بعيونها المدمعه اللي كساها الإستغراب والفضول مره واحده وقالت: مفاجأة شني!؟
مراد، بإبتسامه: توا تشوفيها بعينك
.
.
.
.
ملاك: شني هاذم؟
مراد، بإبتسامه: مش قلتي تبي شجرة!؟
ملاك شافتلها وهزت رأسها من غير ماتتكلم
ومراد قرب وهو يأشر على الشتلات اللي كانو محطوطات على حاشية الجدوله وقال: جبتلك ثلاثة ياسمينات كل واحده من لون وأنتي وحظك اللي تصدف معاك وتضرب وتنوض على إيديك هيا ليك
ملاك أبتسمت بفرحة ومانزلتش عيونها من عليه بكل
وهو شافلها وقال: شني رأيك؟ ولف وهو يأشر على تراكين فاضيه وهو يقول: أغرسي واحدة إهنايا وواحدة غاذي وواحده هكي، وبإذن الله أول ماتكبر واحده منهم نخدمو مظلة قريبه منها ونحطو طاولة وكراسيها باش تكون تقعميزتنا ديمه جنبها
وملاك اللي كانت تشوفله بنظرة حلوة بالمره وهيا حاسه بأنه هالشي اللي داره برغم صغره إلا أنه قيمته المعنويه ليها كبيره هلبا، وكونه لبى طلبها وخدي بخاطرها هالشيء يعنيلها هلبا هلبا، قدمت منه ووقفت قدامه وقالت بإبتسامه: شكرا هلبا هلبا، ومن غير ماتعطي فرصة لمراد يتكلم أتكت عليه وحطت رأسها على قلبه وأبتسمت لما لاحظت هبال دقاته من قربها، وقالت: أنت مش عارف أهتمامك بيا ووجودك جنبي وفي حياتي قداش يعنيلي، لو كنت عارف حتي شويه ماكنتش شديت في سؤالك العبيط اللي كنت تكرر فيه في السيارة
مراد لف إيديه عليها وهيا يقول بحب: معاك أنتي معاش نعرف شي، والله ذهبتي شيرتي أنتي ودماغك الكاسح هذا، بالله لو قلتي ريحتيني بيها شني كنتي خسرتي؟
بعدت شويه وهيا تشوفله بإبتسامه وقالت: فيه كلمات تفقد معناها وإضيع قيمتها لما تنقال، بس أنت من وين عرفت أني نحب الياسمين؟
مراد باس على جبينها ويادوبك بعد شويه باش يتكلم وقال: ياستي لاحظت ريحته في دارك وعليك الأيام الاولى، بس ليا أيام معاش شميته عليك؟
ملاك بضحكه: ماهو حضرتك جنيت عليها مع المجموعة اللي دقدتها ورزيتني فيها
مراد: فداك عطور العالم كلها، بكرا توصلك أحلى ريحة ياسمين في الدنيا لعيونك💗
.
.
.
.
.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
وتمر الأيام وتنقص من عمرنا وأحني في غفلة من أمرنا
وياسعد من استغل هالوقت الضايع في شي يفيده ويلقاه قدامه ويشفعله يوم غذوة
ومن هاليوم مر إسبوع كامل….
وعلاقة مراد وملاك هادية وسلسة وكل واحد قاعد يشوف ويتعرف على هلبا جوانب حلوة كانت مخفيه ومش ظاهره في الثاني بس لحد الأن علاقتهم مكتفيه عند حد معين..
وكل واحد يستني في الثاني هو اللي يبادر..
وكطبيعة داخلية في المرأة لابد مايغلب خجلها وصعب تكون المبادرة الأوليه منها..
وهذا اللي كان صاير مع ملاك اللي كانت حاسة بإنجداب كبير ناحية مراد خلال الأيام الأخيره وإحساسها الحلو ناحيته كل ماله يزيد يكبر ويكبر..
واللي كانت حاسه بالأمان والطمأنينة بوجودها معاه وتحت رعايته، ‏وهذا والله أكثر إرتباطًا من الحب
أما مراد اللي برغم من لهفته وشوقه الجارف ناحيتها، إلا أنه كان خايف من صدها وحاب انها تاخذ وقتها وبالزايد باش مايخسرهاش ويضطر يرجع من البداية
أما البنات قاعدين على حالهم…
ماعاده بتول اللي كترث على ماوصوها وكانت منكده عليهم في كل تقعميزه وحاطه رأسها من رأس ملاك اللي قاعدة تحاول على قد ماتقدر بأنها تتجنبها وماتعطيهاش فرصة بأنها تستفزها وتخليها تفقد سيطرتها على نفسه
إبراهيم وجنى مستمرين في جلسات التحفيظ اللي يترددو عليها يوميا…
– جنى أكثر الشي كانت متلزمة بالحضور على خاطر الشيخ أسامة اللي لفت إنتباهها بقوة و هيا مش مفوته فرصه إلا ماتناشبه وتستمتع بحرق دمه ودعواته الدائمه ليها بالهداية
– أما إبراهيم فكان راغب في هالشي من كل قلبه ومستمتع بيه وفي فترة قصيرة قطع مشوار كبير،
ودعائه لله وشكره الدائم كان؛ الحمدلله الذي هداني الي الطريق الصحيح وماكنت لأهتدي لولا إذ هداني الله..
اللهم وفقني في ماهو اتي اللهم بارك في حياتي، وردني إليك رداً جميلا يالله…
– خالد من بعد ماروحت حنان ورغد وهو مقضي طول وقته يدور على أدم اللي قاعد يلوم في روحه على ضياعه
– محسن كان يصارع في نفسه المغروره بكل قوة،
ويحاول يتغلب عليها بكل جهده باش يستمر في العمل اللي حصله في سوبر ماركت للمواد الغذائية، ويقدر من مدخوله يلبي متطلبات صغاره وزوجته من غير مايعتمد على حد ثاني
أما مرح وأمها وخوها كانو على قدما وساق يجهزو لإفتتاح مشروعهم اللي هو عبارة عن محل لبيع المنتجات الليبية والحلويات العربيه وهما مفكرين بأنهم يطوروه ويضيفوله أنواع أكلات معروفه في ليبيا والوطن العربي لو نجح المشروع ونال الإستحسان ولقو إقبال من الناس عليه
أما معتصم اللي قاعد مافقدش الأمل ومستمر في البحث عن ضالته اللي لحد الأن مالقاش شي يوصله ليها،
بس هو وعبد الرؤوف علاقتهم قوت هلبا وكانو يتلاقو شبه كل يوم، وتعرفو أكثر والصحبه اللي بينهم زادت كبرت
إلا أنه معتصم لحد الأن ماحكاش السبب الرئيسي اللي جاي لهالبلاد على خاطره لعبد الرؤوف
اللي أصر على معتصم بأنه يمشي معاه ويحضرو الإفتتاح اللي كان مدعو عليه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
” دائما توقيت الله مثالي في كُلَّ شيء حتي لو لم نفهم الحكمة من وراء تأخير بعض الأمور ،
ف يجب دائماً أن نثق بتدابيره، ونحسن الظن به،
ونتيقن بأن ماكتب لنا سيأتي ولو بعد حين،
فاطمئِن.. وأستبشر🌸🍃”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الثانيةوالثلاثون❤❤

يتبع…

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *