رواية نبض قلبي لك الفصل الثاني عشر 12 بقلم مارلي إيهاب

رواية نبض قلبي لك الفصل الثاني عشر 12 بقلم مارلي إيهاب

رواية نبض قلبي لك البارت الثاني عشر

رواية نبض قلبي لك الجزء الثاني عشر

رواية نبض قلبي لك الحلقة الثانية عشر

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
‏”لن تجد إنسان قوي دون ماضي مؤلم ، لا أحد يصل إلى مرحلة العقلانية دون أن يدمر شيء ما في داخله .”
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
الساعة كانت تمانية مساء كانت ريهام شايله صنية اكل وهي مكسوفة جدا وخبطت علي الباب وخالد كان بيقراء كتاب وسمع جرس الباب رن قام فتح وشاف ريهام وهي شايلة الصنية ابتسم وقال…… ازيك يا ابلة تعبتي نفسك ليه اجده
ريهام بإحراج… يعني تبقي جايب الاكل ومتدقش منه اتفضل اتمني اكلي يعجبك
خالد ابتسم…. طيب لو مفيهاش رخامه تحطيها بره وتجعدي معايا لاني مش متعود اكل لوحدي دايما باكل مع العمال ولو مش حبه ارفضي عادي
ريهام اتكسف وفكرت ترفض لكن افتكرت جميله عليها وقالت…. مفيش مشكله
ريهام راحت حطت الاكل علي التربيزة اللي في الجنينة وخالد خرج وقعد معاها وابتداء ياكل ويتكلم ويقول…. اهو انا بقالي اكتر من 16 سنه مكلتش اكل بيتي طول الوقت باكل اكل من بره
ريهام بسؤال…… ياخبر بس ليه متجوزتش علي الاقل واحده تهتم بيك وباكلك بدل ما تاكل حاجات من بره متعبة
خالد ابتسم….. وللهي اللي فكرت اتجوزها مكنش فيي نصيب بنا وفا صرفت نظر عن الموضوع ده
ريهام…… ربنا يعوضك خير يارب
خالد…. يارب بس انتي مش ناوية تجوليلي حكايتك
ريهام بهدوء…. مانا قولتلك
خالد بصلها بهدوء وتكلم…. دي مش القصة انتي حكيتي جزء منها بس بس لو مش عايزة تجولي براحتك
ريهام اتنهدت…. لا عادي انا اهلي اتوفوا وانا عندي 10 سنين وعمامي مكنوش عايزين يربوني مع ولادهم ودوني ملجأ اعيش فيه شوفت جميع انواع العذاب والحرمان كنت مستنية اليوم اللي هخرج فيه من الملجأ بفارغ الصبر المشرفة هناك كانت علي اقل غلطة كانت بتضربني وتحبسني في اوضة ضلمة مفهاش اي حاجة زي الزنزانه بظبط هي كده وغير لو حد غلط بتحرمه من الاكل اللي اصلا بناكله كل يوم عدس وعيش كنا تعبانين جدا واي فلوس تبرع بتجي للملجأ كانوا العمال والمدير يقسموها علي بعض ويجبوا لكل واحد طقم علشان الاسم يكونوا جابوا
لغاية ما تميت 18 سنه وخرجت وحمدت ربنا جدا اني خرجت من العذاب ده فضلت ماشية في الشارع معرفش اروح فين كنت عارفة عنوان عمامي بس هما رموني وانا صغيرة مش هيرموني وانا كبيرة فضلت في الشارع اسبوع كنت بنام تحت الكباري والعماير اللي لسه متبنتش وكنت بشحت في الشارع مع العيال علشان اكل لان معيش فلوس لا اكل ولا اشرب
وبعدين ابتسمت بحب وعنيها لمعت خالد كان مركز جدا معاها
ريهام ابتسمت بحب…. لغاية ما شوفت احمد كان معدي الطريق بل العربية وانا كنت بشحت كالعادة وواحد من الظباط مسكني وكان عايز يحبسني علشان كنت ماشية في طريق محترم اوي وهما بيقرفوا من اللي زينا فضلت اجري اجري لغاية ما عربية احمد كانت هتخبطني لكن قمت بسرعة وركبت وفضلت اعيط واقوله ارجع ارجع بسرعة وهو شاف الظابط وشاف. شكلي وفهم ورجع بل العربية والظابط ملحقش يشوف نمر العربية وقف في مكان هادي قلقت منه اوي و شكرته وكنت نازلة لقيته قالي استني انتي مين وايه حكايتك بظبط وعايز اعرف خفت احكيلة بس كنت حاسة بالامان اوي معه وابتدايت اقوله حكايتي من الاول وهو عرض المساعدة عليا وقالي قدامي شقة ببتتأجر ايه رايك تقعدي فيها وقولتله وهدفع ايجارها منين قالي ملكيش دعوة هشفلك شفل وفعلا مضي العقد كانت شقة مفروشة وجميلة قالي ان ايجارها 1000 جنية كنت مصدومه ازاي الف جنيه وهي شقة سوبر لوكس وكمان مفروشة لكن كنت غريق ماسك في قشاية
دخلت الشقة ونمت من التعب اول مره انام في مكان نضيف حتي الملجأ مكنش نضيف لقيته خبط عليا الصبح وادني هدوم واكل وقالي اجهزي علشان هخدك تشوفي شغل وجهزت حتي من غير ما اكل ونزلنا لقيته موديني علي مصنع ملابس دخلنا ووضح كان في عشم كتير بينه وبين المدير وكأنهم يعرفوا بعض وكلمه عني وهو قبلني وانا كان عندي علم بالتفصيل لان في الملجأ كانوا بيشغلونا ونعمل الفساتين والبلوزات ويبعوها وياخدوا فلوسها لنفسهم
اشتغلت ومراتبي كان 3000 جنيه وكنا كل يوم ناكل سوا في البلكونه وبما اننا في مكان راقي جدا محدش كان بيعلق علي قعدتنا سوا في البلكونه بتاعة شقتي لغاية ما عدي سنه كاملة علي معرفتنا ببعض وجن لعترفلي بحبه وطلب يتجوزني وانا كنت حبته من اول ما شوفته اصلا وفقت لكن هو والده كان رافض وكان كرهني جدا علشان بنت الملجأ وقتها كنت بعيط ان ممكن والده يقصر عليه يبعد عني بسبب الملجأ ودي حاجه انا مكنش ليا يد فيها لكن هو وقف قدام اهله واتجوزني من وراهم وهما معرفوش غير بعد ما خلفت همس ومالك هو عرف ابوه زعل شوية لكن الموضوع عده لكن كان بردة بيكرهني وكان ممكن يضربني لو حصل حاجه مش علي مزاجة واحمد كان بيجيب حقي وهو يعتذر
عشت اسعد سنين عمري معاه وكنت بتمني يفضل معايا مكنتش اتبهدلت البهدلة دي ابدا من ايد اهله اللي اخدوا كل حاجه كتباها باسمي علشان ولادوا الشقق والفله والشاليه الفلوس اللي في البنك بالضرب ابوه اجر اربع ستات يضربوني قدامه ومضني علي وصل امانه وتنازل عن كل حاجه جوزها كتبها باسمي كل ما يمكلك ورماني في الشارع دي كل حكايتي
خالد كانت صعبانة عليه جدا وقال…… لكب ظالم نهاية وانتي اتعذبتي في حياتك بما فيه الكفاية وربنا مش بينسي انسان مظلوم ربنا هيعوضك خير ان شاء الله بس بما انك بتحبي الهدوم والتفصيل ليه متشتغليش دي لو حبه تشتغلي
ريهام بفرح وهي بتمسح دموعها….. بجد فين
خالد…. في البيت هنا اجبلك الناس وانتي تشتغلي براحتك ومنها تخلي بالك من عيالك. وتشتغلي ها ايه رايك.
ريهام بدموع…. بصراحه مش عارفه اشكرك ازاي علي واقفتك جنبي
خالد ابتسم….. الناس لبعضيها يا ابلة واحنا صعايدة عارفين الاصول وتسلم ايدك علي الوكل جميل جداً
ريهام بخجل…. شكرا انا هقوم اطمن علي الولاد
خالد….. اتفضلي مشيت وهو كان متابعها بعنية وبيفكر هيعمل ايه في حكاية الشغل
وخلص ودخل نام واخد الصنية معه
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
في بيت عثمان كان نايم جنب هناء اللي كانت سرحانه وقعدين وسندين ضهرهم علي السرير
وعثمان اخد باله منها وقال…. مالك يا هناء مش بعدتك تكوني سرحانه اجده
هناء بدموع…… احمد يا عثمان
عثمان بقلق… ماله
هناء بدموع…. بس وحياة اغلي حاجة عندك ما تعمله حاجه
عثمان بعصبية…. ما تتكلمي يا هناء انتي هتنقطيني
هناء بكى…. مكنتش عاوزه اقولك علشان عارفة انك هتبهدله
عثمان حاول يهدي نفسه…. طيب مش هعمله حاچة جولي بجي في ايه
هناء بدموع…. الواد متغير اوي يا عثمان وكلمت المدرس بتاعه جالي انه مش بيروح دروسه وانه ماشي مع شله بايظه مبوظينه و كلمت واد كان صاحبة جوي جوي قالي انه احمد قطع علاقته معه علشان خاطر العيال اللي مصاحبهم وانه كان محظره يبعد عنهم بس هو مسمعش منه وانا خايفة علي ابني يا عثمان
عثمان بهدوء…..ده بس اللي حصول
هناء هزت راسها بدموع…. ايوه
عثمان قام وهي قلقت…. انت هتعمله ايه يا عثمان
عثمان بهدوء…. متجلجيش هتحددت معه بس مش اكتر هكلمه وجايلك
هنا سكت وهو خرج من غير ولا كلمة زيادة
عثمان دخل علي ابنه فجاة من غير ما يخبط وهو اتخض وكان بيكلم حد في التلفون
احمد بخوف…. بابا
عثمان بهدوء…. بتححد مع مين
احمد بخوف…. واحد صحبي يا بابا
عثمان بهدوء….. مين
احمد بتوتر…. حضرتك متعرفوش
عثمان بهدوء….طب هات اكلمه.
احمد بتوتر….. بس ليه
عثمان بهدوء ونظره مخيفة…. قولتلك هات ام اكلمه
واحمد ادله التلفون وهو كلم صاحبة وقال بصوت مخيف…. اسمع يا ياض لو سمعتك او شفتك بتكلمه انت والشلة الناجصة تربية دي تاني كلمتوا ابني لاطردكم انتوا واهليكوا من البلد انت سامع ولا لع
الولد كان بيتكلم بخوف…. فاهم فاهم
عثمان قفل السكة واتكلم مع احمد…… ايه اللي ناجصك علشان تصاحب شله فاشلة زي دي ليه يعني جولي يمكن فيك حاجه ناجصة
احمد حط وشه في الارض وعثمان قرب عليه وحضنه وقعد جنبه علي السرير….. اسمعني يا احمد انت ابني الكبير اول فرحتي نفسي افرح بيك واتكون احسن اخواتك مش عاوزك تكون واحد فاشل وصايع يا احمد انا بعمل كل اللي اجدر عليه علشان تطلعوا احسن ناس يا احمد فاهم
احمد حضن ابوه وقاله…. حاضر يا بابا اسف
عثمان حضنه وقال….. اجعد ذاكر او نام وذاكر بكره تصبح على خير
احمد…. وانت من اهله
وخرج عثمان وشاف سامية طالعة علي السلم واول ما شفته جريت علي… عثمان هي ست هناء زعلتك ولا ايه تعالي بات عندي
عثمان بحده…. غوري من وشي يا سامية انا جولتلك اليوم ده يوم هناء معتفهميش ولا ايه وسابها ومشي ودخل عند هنا وكانت سامية بصله بغل وحقد ماشي يا عثمان الشاطر الي يضحك في الاخير
عند هناء كانت قلقانة جدا علي احمد
عثمان قرب منها وقعد علي السرير جنبها وحوطها بايديها وقال…. متجلجيش يا هنا هو كويس وانا حظرت الواد اللي بيكلمه يبعد هو وصحابه عن احمد متجلجيش
هناء سندت راسها علي صدره وقالت بدموع….. جلبي وجعني علي ابني يا عثمان
عثمان ابتسم بمشاكسة…. يعني جلبك وجعك علي ابنك طب وانا ايه جلبك مش بيحس بيا خالص
هناء مسحت دموعها وهي بتضحك…. لا ازاي انت حبيبي واول حب انت جلبي كله
عثمان قرب بمشاكسة…… حبيبة جلبي يا هنا جلبي
هناء بحب. ….. انا هنا جلبك اما الباجي ايه
عثمان قرب…. كل واحده فيكم. ليها معزة خاصة في جلبي يا جلبي
وقرب من شفتيها والتهم في قبله شغوفة جدا وهي بدلته
وتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
في صباح يوم جديد عند نور كانت نازله الساعة سبعة ونص الصبح علشان وراها درس تمانية
وهي ماشية مكنش في ناس كتير في الشارع ومكان السنتر كان في شارع فاضي بيكون فاضي الصبح شافت احمد مرمي علي الارض وكان باب السنتر مقفول ومكنش في حد جه قربت منه بخوف… انت رد عليا
احمد فتح عينه وقال بوجع….. اجري بسرعه امشي امشي
نور بدموع… وانت
احمد زعق بصوت مش قادر يطلعة….. بقولك امشي بسرعة اجري
نور خافت وقامت تجري وهي ماشية

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبض قلبي لك)