روايات

رواية المجنونة ليلى الفصل الثاني 2 بقلم مآب جاسور

رواية المجنونة ليلى الفصل الثاني 2 بقلم مآب جاسور

رواية المجنونة ليلى البارت الثاني

رواية المجنونة ليلى الجزء الثاني

رواية المجنونة ليلى الحلقة الثانية

– إنتِ تاني!؟؟؟
– أنا جاية أكشف!
مسكني من زُنط الهودي:
– والله؟
– لا كدَه هَتزعل يا رجولة وتجيب ناس تزعل!!
– بتتت إنتِ، إنتِ عايزة إيه؟؟!
– صدقني عندي ضرس هِنا هَيموتني..
– وإيه كمان؟
– بُص بصراحة أنا مِش عايزة أكدب
هَزني جامد مكان مسكتُه، والحمدلله يعني كان شكلي عامل زي الأرنب المبلول!
– كُل دَه ومِش عايزة تكدبي!! دَه إنتِ قولتلهُم إن أنا إللي خبطتك وإحنا مَتفقناش على كدَه..
– وأديني جيالَك إنهارده أعوضَك عن أخر مرة وأعزمَك على شورما حلوة بدل الفيستك إللي أكلتها..
– أديكِ قولتي، إنتِ إللي أكلتيها مِش أنا!!
فين كرامتي؟؟ أنا لا أراها!!

 

– يا عم يلا قبل ما أغير رأي!
ساب الزُنط أخيراً وإتنهد:
– أما أشوف أخرتها معاكِ!!
إبتسمت بَـ حماس:
– أخرتها خير يا عسل!!
– عجبتَك الشورما؟
– كويسة!
– كويسة إيه يا عم دي خطيرة!!
– وبَتسأليني ليه؟
– مِش قَصدي والله بس أنا بجد كُنت عايزة أصلح الدُنيا
– يا ستي من غير ما تصلحي حاجة، إنتِ أصلاً أنقذتيني..
– إزاي؟
– كان عندي مشوار تقيل على قلبي شويتين، كُنت محتار أروح ولا أمشي.. ودعيت ربنا إنُه يدلني أعمل إيه، لقيتِك طالعالي من تحت الأرض بَتطلبي طلبِك الغريب دَه!
– ودَه سبب؟
– مَا أنا لما إتسحلت معاكِ فهمت بعديها إنُه إختيار ربنا ليا
مَعرفش ليه الجُملة لمستني من جوا! لقيت نفسي ببتسم وأنا مبسوطة:
– شكلي وشي حلو عليك
– مَعتقدش!

 

– ليه بقى! ما كُنا ماشيين كويس!!
– بقولِك إيه، تاكلي حُمص الشام؟
– على كورنيش النيل؟
– ولمون وشطة زيادة كمان..
الحياة بينا كانت بسيطة، هو أي نعم الصُدفة كانت غريبة بس اللُقا نصيب!
– خير بَتتصل ليه دَلوقتي؟
– الحق عليا يا عَسلية كُنت هَقولك يلا ننزل نشرب شاي فَـ الحُسين..
– إيه دَه إنتَ عرفت منين إني بحب أروح أشرب شاي هِناك؟
– إنتِ ليكِ أكل ولا بحلقة؟
– قولتلي الساعة كام؟
– يا جدع؟
ضحكت بَصوت عالي:
– مَتبقاش أفوش كدَه بقى! أنا هَقوم ألبس..
– نُص ساعة وأبقى تحت بيتِك
– نمت؟

 

– لسه، إنتِ إيه إللي مَصحيكِ؟
– مَعرفش! قلقت ومَعرفتش أنام..
– طيب حاولي أنا معاكِ أهوه لحد ما تنامي..
– سَلِيم، إحكيلي حدوتة..
– ودَه من إيه؟
– ما تحكي يا عم، هَتخسر إيه؟
– طيب يا ستي،، صلي على النبي
– عليه أفضل الصلاة والسلام
– كان في مرة واحد خايف يحب! ويوم ما قربت منُه بنت بَتحبُه فكر شوية إنُه ما يجرب! هَيخسر إيه يعني؟ وقرب مِنها فعلاً وإرتحلها، بَس السؤال هِنا.. هل هو فعلاً حبها؟
مع الوقت إبتدى يتجاوب مع كُل إثبات كانت بَتعملُه علشانُه وإبتدى يرُدلها هو كمان كُل دَه وهو لسه مِش مُتأكد من قراره، وفَـ يوم لما سأل نفسُه علشان يتأكد من حُبُه دَه كانت الإجابة إنها قررت تختفي ومَيعرفش عنها حاجة فَـ عرف إنُه أتعلق بيها ومَعرفش يبقى كويس من غيرها!
– طيب وهي؟ رجعت؟
– رجعت بس مِتأخر!
– إزاي؟
– علشان هو إتعذب فَـ فُراقها وقرر يبطل يدور عليها..
– وليه مَتكونش بعدت علشان مَحستش بَحُبُه؟
– هو كان بيحبها فعلاً بَس إكتشف دَه مِتأخر لما أفتكر كُل تصرُفاتُه معاها وعرف إنُه فعلاً بيحبها!
– سَلِيم إنتَ بَتكتب من إمتى؟

 

– عرفتي منين؟
– علشان رواية حضرتَك عندي فَـ المكتبة، بَس مجاش فَـ بالي إن سَلِيم دُوَيْدار الكاتب المعروف هو إنتَ!!
– قريتي الرواية دي فعلاً؟
– كُلها!
– وفهمتِ إيه؟
– فهمت إن هو كان جبان وخسر، وهي كانت أنانية علشان قررت تبعد من غير ما تسمع منُه أي مُبررات!
– إستني بقى الرواية الجديدة فَـ معرض الكتاب الجاي..
رديت وأنا بفرد جسمي على السرير:
– الحقيقة عندي فضول أعرف الرواية بَتحكي عن إيه؟
– إنسي.. مِش هَقول حاجة..
– يا عم من هِنا لَحد ما يبداء المعرض مِش كتير!!
– يعنى هَتستنى؟

 

الو؟… لَيْلَى إنتِ نمتي؟
إبتسم وقال:
تصبحي على خير يا عَسلية!
– يا لَيْلَى بجد مش قادر أنزل!
– بَقولك إيه أنا تحت بيتَك، هَتنزل ولا أصوت وأقول لكُل الجيران إنك عشمتني وغرغرت بيا ورمتني أنا وإبنَك؟
– إبني!!!
– تحب تشوف؟
– مجنونة يا لَيْلَى وتعمليها!
– يلا يا سولي إنجز
– ماشي يا عَسلية!
وتمُر الأيام ونقرب أكتر.. كُنت بَحس بَـ الراحة لما أبقى معاه، روحي بَتتردلي لما أشوفُه وأبقى مِش عايزة أسيبُه!
«الزمالك»
– لما بابا مات إنعزلت! مَاكُنتش قادرة أتصور الفكرة.. هو كان صاحبي وحبيبي وسري، بَس تعبت من بعدُه
– وخرجتِ من الحالة دي إزاي؟ أقصُد يعني إتعملتِ معاها إزاي؟
– مَاجِدٌ!
– نعم؟
كُنت واقفة، قربت منُه وقعدت جنبه على النجيلة:
– مَاجِدٌ إبن خالي، أنا وهو الفترة دي كُنا قُرايبين أوي لَدرجة إن الكُل كان عارف إننا لَبعض! هُما مَاعملوش حِسابهُم إن كُل دَه كان فراغ! هو قرر يبعد بعد ما إداني كُل حاجة كُنت محتجاها.. بعد ما علقني بيه!
– بَتحبيِه؟

 

– كُنت!
– بَيوحشِك؟
– لما بَفتكرُه بَفتكر وجعي!
رجع سأل بَـ إصرار:
– بيوحشِك!!؟
– لا! إتعودت على عدم وجودُه
– علشان كدَه مَابتحبيش تحضري التجمُع العائلي كُل سنة؟
هزيت راسي بَـ إيجاب:
– كُل سنة بَحاول مَاحضرش علشان مَاشوفوش، مِش علشان بضايق منُه.. بَس بَفتكر ضعفي وإحتياجي لي لما مشي، عارفة إنُه مَاحبنيش وإنُه مشي علشان مَايعلقنيش بيه.. ودَه يخليني أحترمُه، بس كُل مرة بحضر بَحس إني لوحدي قُصادُه..
– مع إني أخر مرة مَاشوفتش غير بيكو وتي!
ضحكت بَصوت:
– بيكو وتي دول سُكرة العيلة!
رفع حواجبُه بَـ إستنكار:
– يا راجل!!
بصيتلُه بَـ خُبث:
– بَتغير ولا إيه؟
هز كتافُه بَـلامُبالاة:

 

– وأغير ليه إن شاء الله؟
حاولت أكتم ضحكتي:
– ماشي يا عم!
– مَاجِدٌ مَاحضرش أخر مرة لي بقى يا ست الفلحوسة؟
– علشان عندُه شُغل يا سَلِيم دَه إنتَ حِشري جداً!!
– حِشري!! الحق عليا خوفت يكون الواد طفش منِك
– طفش!!
– أه.. أو بَيحبك مثلاً!
– يفرق معاك؟
– خالص!!
– طيب يلا علشان إتأخرت..
– إيه إللي جابك العيادة؟
– خضتني يا سَلِيم!! مِش بَترُد على تليفونَك وإتقفل وماكُنتش عارفة أوصلَك، خوفت!
غمزلي قليل الأدب!!:

 

– عليا؟
غيرت الموضوع وهو أخد بالُه:
– بَقولك إيه!!! أنا نفسي مقطوع هاتلي كوباية عصير مانجو
– مانجو!!
– يا رب يا ستار!
– خلاص يا مفجوعة حاضر!
راح نحية مكتبُه وطلب العصير، كان باين عليه إنُه مُرهق علشان بَيكتب أخر جُزء فَـ روايتُه الأخيرة إللي هموت وأعرف إسمها بحيث إني أقفش الأحداث..
كان شكلُه حلو وهو راجع نحيتي!، إتسحرت.. إتسحرت لَدرجة إني مَحستش بَاللي هَقولُه:
– سَلِيم
– العصير جاي أهدي على نفسِك شوية!
– أنا بَحبَك!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المجنونة ليلى)

اترك رد

error: Content is protected !!