روايات

رواية لحم ني الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني الفصل الثالث 3 بقلم ميمي عوالي

رواية لحم ني البارت الثالث

رواية لحم ني الجزء الثالث

رواية لحم ني الحلقة الثالثة

دولت لسه بتفتح الباب لقت ابراهيم فى وشها و وشه مخطوف فقالت له بريبة : مالك .. فيك ايه
ابراهيم كان بينقل عينه بينها و بين ممدوح بتردد و بعدين قال : ابدا .. انا كنت هقول لك ان الاكل وصل
دولت حست ان فيه مصيبه ورا شكل ابراهيم فقالت لممدوح : ياللا يا ممدوح انده لاختك على ما احاسب ابراهيم و هنحصلك على طول 🙄
ممدوح خرج و دولت راقبته على ما بعد من قدامها و شدت ابراهيم بسرعة و قالت له بخفوت : حصل ايه انطق
ابراهيم ببهوت : مصيبة و هتنزل على دماغنا
دولت بحدة : ماتنطق بسرعة و تقوللى ايه اللى حصل
ابراهيم : الولا حودة قابلته و انا بجيب الاكل ، و اول ما شافنى قعد يبكت فيا انى سيبته لممدوح يضربه بالشكل ده ، و لما فهمته العك اللى حصل .. راسه والف سيف انه لو ما اتجوزش علية هيقول لممدوح و غادة على كل حاجة
دولت بحدة لم تنتبه لها : يتجوز مين المخبل ده هو اتجنن و نسى روحه و اللا ايه
ابراهيم و هو بيحاول كتم صوتها : ششششششش .. صوتك عالى اوى هتفضحينا
دولت بغضب : ده اتجنن على الاخر و قلت له ايه

 

ابراهيم : زعقتله طبعا و قلت له ان الكلام ده لا يمكن يحصل ابدا
دولت بفضول : و بعدين
ابراهيم بتردد : لما قلتله كده قعد يزعق و يقوللى يا تجوزنى اختك يا تجيبلى الفلوس اللى اتفقنا عليها .. يا اما …
دولت بتوجس : يا اما ايه .. ماتنطق و تقوللى هو قال لك ايه بالظبط و تخلصنى
ابراهيم : قاللى قدامك حاجة من تلاتة مالهومش رابع
دولت : و ايه بقى التلاتة دول
ابراهيم : يا يتجوز علية ، يا يتجوز غادة و فوقها الفلوس ، يا إما يتجوزك انتى
دولت بشهقة : جاك اتجوزه حنش و اتلفح بيه البعيد .. هو الواد ده ماعندوش تمييز للدرجة دى
ابراهيم : سيبك انتى عنده تمييز و اللا ماعندوش .. هنحلها ازاى دى ، ده راسه و ستين جزمة قديمة اننا لو ماعملنالوش اللى هو عاوزه .. هيتصل بممدوح و هيحكيله على الليلة كلها و اننا كنا متفقين معاه على فضيحة غادة
باب الاوضة انفتح فجأة و لقوا ممدوح واقف بيبصلهم بحدة و بيقول : و كنتم متفقين على غادة فى ايه بقى
دولت بخضة : بسم الله الرحمن الرحيم .. فى حد بيعمل كده برضة
ممدوح قرب منها بترصد و قال لها : انا لحد دلوقتى ماعملتش حاجة ، بس صدقينى هعمل كتير و كتير اوى ، و حد فيكم يفهمني حالا الحكاية كلها بدل ما اروح بنفسى لحودة افهم منه
دولت و ابراهيم قعدوا يبصوا لبعض بقلق و هم بيبلعوا ريقهم بالعافية فممدوح قال لهم بحدة : اخلصوا .. مين هيتكلم فيكم
ابراهيم بتلعثم : انت بس عاوزنا نقول ايه و احنا نقولهولك
ممدوح مسك ابراهيم من التيشيرت بتاعه بعن/ف و تهد/يد و قال : تقولولى حودة لاوى دراعكم بايه و بيهددكم ليه بالظبط ، و ايه اللى جرأه انه يطلب يتجوز واحدة من حريم البيت حتى لو كانت امك يا سبع الرجال و انت جاى جرى تستنجد بيها
ابراهيم بتردد و هو بيبص لدولت باستنجاد : اهدى بس يا ممدوح .. الحكااااية مش كده
ممدوح بغضب : اومال ازاى ماتفهمنى
دولت بحدة : سيب اخوك يا ممدوح ، انت ازاى تمسكه كده قدامى
ممدوح زق ابراهيم و قال : ادينى سيبته .. ها .. هتقولولى انتم و اللا اروح لحودة يقوللى هو بمعرفته
دولت باعتراض : و انت ايه اللى يوديك للواد الصايع ده تتكلم معاه من اصله

 

ممدوح : الصايع ده بيهدد اخويا و امى و مصمم يناسبنا ، فلازم اعرف هو لاوى دراعكم بايه
دولت بكبر: مافيش حاجة من الكلام ده .. انت فاهم غلط
ممدوح بصلهم بغيظ و سابهم و خرج من الاوضة و هو بيقول : ماشى ، انا هعرف كل حاجة بطريقتى
ممدوح و هو رايح على باب الشقة سمع علية بتقول بخوف : استنى يا ممدوح .. انا هقول لك كل حاجة
دولت بوعيد : هتقوليله ايه يا بت انتى
علية من غير ماتبص لدولت : هقول له كل حاجة يا ماما
دولت بحدة : ادخلى اوضتك و ماتدخليش فى اللى مالكيش فيه
ممدوح راح سحب علية من ايدها دخلها اوضتها و قفل عليهم الباب و هو بيقول بحزم : مش عاوز مخلوق يدخل علينا
غادة كانت واقفة فى الصالة عينها عمالة تتنقل من علية لممدوح لدولت و ابراهيم و هى مش فاهمة حاجة ، لغاية اما ممدوح قفل الباب عليه هو و علية فراحت لدولت و قالت : هو فى ايه ، ايه اللى حصل تانى خلاه شايط بالشكل ده
دولت بغضب : انتى مالك انتى بتدخلى بيننا ليه انا مش فاهمة ، كله من تحت راسك انتى يا سبب البلاوى دى كلها
غادة بصدمة : انا يا مراة عمى
دولت بكره : ايوة انتى .. من يوم ما عمك بلانا بيكى و انتى عاملالى زى الماية اللى واففة فى الزور ، كابسة على نفسنا و قارفانا و مشاركانا حتى فى النفس اللى بنتنفسه
غادة بحزن : ايوة .. بس انا حاولت كتير ارجع بيت بابا و انتم اللى مارضيتوش
دولت : لا راضية ياختى مع الف سلامة ، اللى كان عاوزك بيننا مات و اندفن من شهور
غادة بجمود : حاضر يا مراة عمى .. همشى .. اول ما ممدوح يفتح الباب هاخد حاجتى كلها و همشى
دولت و هى راجعة على اوضتها : ياختى فى ستين كشاحة البلد اللى تودى

 

و قبل ما توصل اوضتها كان ممدوح فتح الباب و سمع اخر جملة دولت قالتها فقال بحدة : ماحدش هيمشى من هنا
غادة بجمود : معلش يا ممدوح .. سيبنى ارجع بيت بابا
ممدوح بحزم : انتى هتنزلى من هنا على شقتى يا غادة و مش هتخرجى منها غير و انتى عروسة .. دى وصية عمك ، و ادخلى ياللا هاتى شنطتك عشان انتى و علية هتباتوا الليلة دى فى الشقة الجديدة
غادة بصت لممدوح باعتراض فقال لها بحزم : ياللا يا غادة مش عاوز مناهدة و كلام كتير
غادة دخلت الاوضة عند علية فممدوح قفل عليهم الباب و راح وقف قدام دولت و قال : هاتى فلوس غادة اللى معاكى
دولت بعند : مالهاش عندى حاجة
ممدوح باصرار : هاتى فلوس غادة اللى محوشاهم معاكى
دولت دخلت اوضتها بغيظ فتحت الدولاب و طلعت منه فلوس و رجعت حطيتهم على الترابيزة بحدة و قالت : اتفضل
ممدوح : كام دول
دولت : ماعرفش .. عدهم
ممدوح عد الفلوس لقاهم خمستاشر الف جنية ، فراح على اوضة البنات خبط على الباب و لما غادة فتحتله قال لها : انتى محوشة مع ماما كام لحد دلوقتى
غادة : سبعين الف و تلتمية
ممدوح بصدمة : سبعين الف
غادة باستغراب : ايوة
ممدوح : ماشى .. خلصوا ياللا
ورجع قفل عليهم الباب و التفت لدولت و قال لها بتهكم : بقى سبعين الف و عليهم كمان تلتمية ينسخطوا كده بقدرة قادر و يبقوا خمستاشر الف
دولت بغضب : ماهى واكلة شاربة نايمة قايمة وسطينا .. ايه .. عاوزها تعيش كده ببلاش
ممدوح باعتراض : ده على اساس انى مش عارف هى بتصرف ايه و لا بتعمل ايه ، فين بقية فلوس غادة يا ماما
دولت بزهق : انت عاوز ايه بالظبط
ممدوح : عاوز الم الليلة و ارجع حق اليتيمة اللى ربنا هيحاسبنا عليها ، طب بلاش انها بتعاملك اكنك امها و مابتقوللكيش غير حاضر و نعم ، افتكرى على الاقل انها وصية بابا الله يرحمه ، يبقى احنا بقى نصون الوصية و اللا نأكلها ، و اللا ده جزائها انها وثقت فيكى و عملتك امها و اديتلك شقاها تحوشيهولها

 

دولت : انا مامعاييش فلوس دلوقتى غير دول
ممدوح بفضول : ليه .. عملتى ايه بباقى فلوسها
دولت بكبر : اشتريت بيهم دهب
ممدوح : حلو اوى .. فين الدهب ده
دولت شاورت على خمس اساور فى ايدها و قالت : اهم
ممدوح مداها ايده و قال : تمام .. هاتيهم
دولت باعتراض : هتعمل بيهم ايه
ممدوح : هديهم لصاحبة المال
دولت : لا طبعا .. ده الدهب غلى ياما عن وقت ما اشتريتهم و زمانهم دلوقتى بشئ و شويات
ممدوح : نصيبها .. حلال عليها
دولت بعند : مش من حقها
ممدوح بغضب : هو انتى بعد كل اللى عملتيه ده و بتتكلمى فى الحقوق .. هاتى الاساور دى
ابراهيم : ما بالراحة على ماما يا ممدوح
ممدوح بتحذير : انت بالذات تسكت خالص عشان حسابك معايا لسه ماجاش
فى الوقت ده باب الاوضة انفتح و خرجت غادة و وراها علية و هى بتتحامى فيها و بتتعمد ان عينها ماتجيش فى عين امها و ابراهيم ، فممدوح مد ايده لدولت بتحدى و هو بيشاور لها بعينه على الاساور .. فدولت مدت ايدها بحده قلعت الاساور واحدة ورا التانية و هى بتديهمله بغيظ لحد ما اديتهمله كلهم ، فممدوح اخدهم و راح ناحية الترابيزة اللى عليها الفلوس أحدهم و

 

راح لغادة اداهملها و قال : خلى دول معاكى فى شنطتك دلوقتى .. و ياللا اسبقونى على تحت و انا هحصلكم بالشنط
غادة و علية نزلوا و ممدوح التفت لدولت و ابراهيم و قال : انا هسيبكم تحلوا مشكلتكم مع حودة بمعرفتكم .. و لو حبيتوا تحصلونا على الشقة الجديدة .. اديكم عرفتم العنوان ، ما حبيتوش براحتكم .. سلام
طول الطريق كان الهدوء مضلل عليهم ، و كل واحد فيهم فى دماغه الف حكاية و حكاية
غادة حزينة على الكلام اللى سمعته من مراة عمها ، و نفسها ترجع بيت باباها عشان كرامتها ، و فى نفس الوقت عاوزة لما تتجوز .. تتجوز و هى وسط اهلها و ماتبقاش لوحدها من غير اهل قدام جوزها ، و بقت متاكدة ان فى سر كبير و را الكلام اللى سمعته و اتاكدت لما ممدوح اخد علية بعيد عنهم و بعد كده حصل اللى حصل ، لكن اكتر لغز حيرها هو الدهب اللى ممدوح اخده من مراة عمها و اداهولها مع الفلوس
و علية .. رغم انها ارتاحت انها عرفت ممدوح الحقيقة كلها الا انها خايفة من مامتها جدا ، و عارفة انها مش هتمررهالها بسهولة لا هى و لا ابراهيم
اما ممدوح .. فكان حزين من جواه ان الحقد اللى جوة صدر امه من ناحية غادة يوصلها انها تفكر تفكير شيط/انى بالشكل ده و ماخافتش ان ربنا ممكن يرد لها كيدها ده فى حد من ولادها
اما عند دولت فكانت هتتجنن من اللى حصل ، و كانت عمالة تض/رب على رجليها بغ/ل و هى بتقول : بقى كده يا ابن بطنى ، بقى بعد العمر ده كله برضة .. تفضل مصلحة المدعوقة دى عنى ، بقى تقلعنى دهبى و تاخده تديهولها
ابراهيم بامتعاض : يا ماما سيبك من اللى ممدوح عمله دلوقتى و خلينا فى المصيبة التانية

 

دولت بحدة : بتتكلم على ايه انت كمان يا وش السعد
ابراهيم : اللااا .. و انا مالى بقى ، انا ماتحركتش خطوة واحدة غير بشورتك ، و انتى اللى فضلتى تزعقى لحد ما ممدوح سمعك و عرف اللى فيها
دولت : انا مش ناقصة فلقة دماغ .. خلصنى و قول عاوز ايه على طول
ابراهيم بزهق : عاوز اعرف هتصرف ازاى مع الواد حودة
دولت بغيظ : ماخلاص يا اذكى اخواتك .. هو مش كان بيهدد انه يروح يعرف ممدوح ، طب اهو ممدوح عرف ، خليه بقى يدفن خيبته مع خيبتك فى تربة واحدة
ابراهيم : و افرضى عمل شوشرة بزيادة .. يبقى ايه العمل
دولت بزهق : و انت بقى عاوز ايه بالظبط
ابراهيم : عاوز اراضيه باى مبلغ ، انتى ماشفتيش خلقته متشلفطة ازاى ، ممدوح غير له معالم وشه
دولت : هم الفين جنية عمى
ابراهيم باعتراض : يا ماما شوية
دولت : خلاص ، يبقى يعمل اللى يعمله ماتفلقناش
ابراهيم بقلة حيلة : خلاص هاتيهم ، و انا هحاول الين دماغه
دولت : و تفهمه انه لو بس حاول يلسن .. ممدوح مش هيسيبه غير فى التخشيبة
ابراهيم : ماشى ، قومى هاتى الفلوس و انا هروح اديهمله و على ما ارجع تكونى فكرتى هنعمل ايه مع ممدوح
ابراهيم نزل و راح ع القهوة اللى حودة بيقعد عليها ، لقاه قاعد بيلعب طاولة مع الشلة بتاعتهم و اول ما حودة شافه قال بتريقة : اهلا بسبع الرجالة .. ياترى سبع بصحيح و اللا ضبع
واحد من الشلة بصلهم باستغراب و قال : ايه ده ، انتو مالكم بتبصوا لبعض كده ليه .. انتو متخانقين سوا و اللاا ايه
ابراهيم بلجلجة : لأ .. لا متخانقين و لا حاجة ، و بعدين بص لحودة و قال بايعاز : قوم معايا يا حودة عاوزك فى كلمتين
حودة : كلمتين بغموس و اللا حاف
ابراهيم بصله بزهق و قال : هتقوم و اللا اسيبك و امشى
حودة قام معاه و هو بيقول : اما نشوف اخرتها
راحوا قعدوا فى ركن بعيد عن الكل و ابراهيم قال : انت ايه الاسلوب اللى بتكلمنى بيه ده ، اديك خلتهم يشكوا ان فى بيننا حاجة
حودة : اخلص يا هيما هاجى اقرى الفاتحة امتى

 

ابراهيم بامتعاض : اعقل يا حودة و اوزن كلامك كويس ، فتحة ايه دى اللى عاوز تقراها .. مش تتكلم على ادك
حودة و هو بيخبط على الترابيزة : ماهو ده ادى يا سى هيما ، و يا تجوزنى اختك ، ياتجوزنى حد من حريمكم حتى لو كانت الست الوالدة مش هقول لا
ابراهيم بحدة مكبوتة : ماتحترم نفسك يا جدع انت ، امى مين دى اللى عاوزنى اجوزهالك على اخر الزمن
حودة : خلاص ماتتحمقش اوى كده ، رغم انها لسه فى عزها و عليها عود زبدة
ابراهيم و هو بيمسكة من ياقة قميصة : يابنى ماتخلينيش امد ايدى عليك
حودة : خلاص يا عم .. انا قلتهالك من الاول و انت اللى عمال تحور ، انا عاوز اختك اللى كانت فى حضنى امبارح
ابراهيم و هو بيحاول يمسك اعصابه : احترم نفسك يا حودة و اقصر الشر لان الحوار ده مش هيتم
حودة : يبقى اللى كان عليها الكلام من الاول و فوقيها كمان العشر بواكى اللى اتفقت معايا عليهم ، يا كده .. ياهروح للمحروس اخوك اللى شلفط خلقتى ده و هرسيه على الفولة كلها
ابراهيم بسخرية : لا ماتتعبش نفسك ، اللى شلفط خلقتك عرف الدور كله من اوله لاخره
حودة بشك : انت بتقول اى كلام بس عشان تهدنى
ابراهيم : طب و اللى خلق الخلق ممدوح عرف كل حاجة و بهدلنى انا و امى و حتى كمان اخد اختى و بنت عمى و سابوا البيت
حودة بغيظ : يعنى ايه ، مش هتجوز علية
ابراهيم : علية مين اللى تتجوزها ماتفوق لروحك ، بقى .. علية اختى انا تتجوزك انت
حودة : و انا مالى بقى يا سى هيما .. ناقص ايد و اللا رجل
ابراهيم بسخرية : لا يا خفيف .. و انت الصادق ناقص مخ ، هو انت بتفوق اصلا من الهباب اللى بتتعاطاه عشان تتجوز
حودة بزعيق : برضة هتجوزها يا هيما و غصب عنك و عن اخوك
ابراهيم بغيظ و هو بيتلفت حواليه و شايف انتباه كل اللى على القهوة لصوت حودة العالى : لم نفسك و وطى صوتك ده ، و اللى بتفكر فيه ده عمره ما هيحصل
حودة : مش هتستحملوا اللى هعمله

 

ابراهيم بزهق : انا ماشى ، شكلك مش ناوى تعقل
فجأة حودة قال بعلو صوته وسط القهوة : يعنى ده جزائى انى راجل وعاوز استرها بعد اللى حصل بينا يا هيما
ابراهيم التفت له بذهول و قال : انت ايه اللى انت بتقوله و بتعمله ده ، انت اتجننت
حودة و هو بيلف حوالين نفسه و بيوجه كلامه لكل اللى على القهوة : طب اشهدوا يا ناس ، انا غلطت مع اخت هيما و بحاول اصلح غلطتى و استر عليها و هم مش راضيين
ابراهيم وقف ثوانى مش مستوعب اللى حودة عمله لكن اول ما فاق راح عليه و مسكه جامد من ياقته و صرخ فيه و ابتدى يضر/به وهو بيصرخ فيه و بيقول : ااه يا كداب يا وا/طى ، انت ازاى تتجرأ و تجيب سيرة اختى على لسانك ، انا اختى اشرف من مليون واحد من عينتك
حودة و هو بيدافع عن نفسه : طب احلف كده على المصحف ان اخوك ما اخدهاش من حضنى امبارح بالليل فى حوش بيتكم
الناس قدرت تفرقهم عن بعض فى الاخر ، و ابراهيم مابقاش عارف يرد يقول ايه ، فواحد من على القهوة قال : الكلام ده تحلوه بينكم و بين بعض بادب مش بالطريقة دى ، و بعدين بص لابراهيم و قال له : و طالما الراجل عرف غلطته و حب يصلحها ليه تقفلوا الباب فى وشه
ابراهيم بغضب : ده كداب و هو عارف ده كويس اوى ، و اختى عمرها مابصت فى وشه حتى
حودة بتحدى : اخلف انها ماكانتش فى حضنى امبارح بالليل و اخوك قفشنا مع بعض
ابراهيم راح ناحيته بغضب تانى بس الناس حاشته فقال : طب طالما وصلت لكده يا حودة .. فااه حصل ان اخويا لحق اختى بالليل من بين ايديك و هم راجعين من المستشفى ، اخويا كان واخدها عشان تكشف فى المستشفى لانها كانت تعبانة ، و اول مادخلت البيت قبل ما اخويا يحصلها عشان كان بيحاسب التوكتوك جيت سيادتك و انت مسطول زى عادتك و بتتطوح و مسكتها وقطعت لها عبايتها و كنت هتأذيها لولا ممدوح اخويا لحقها و ضربك علقة الموت اللى غيرت ملامحك دى
و لولا انى اتحايلت عليه انه يسيبك عشان كنت عارف انك ماكنتش فى وعيك وقتها كان زمانك مشرف على البورش دلوقتى
لكن الظاهر انى كنت غلطان لما عملت حساب لجيريتنا سوا اللى انت اصلا ماصنتهاش ، و دى اخرة المتمة . . بدل ما تشكرنى و تحمد ربنا انها خلصت على خير ، بتحاول تسوء سمعة اختى بسبب العلقة اللى كلتها رغم انك عارف كويس اوى انك تستاهلها
حودة كان واقف بيسمع ابراهيم و هو مذهول من الطريقة اللى حور بيها اللى حصل و لقى الناس طبعا صدقت ابراهيم لانهم عارفين حودة كويس و عارفين انه مصاحب الكيف و ان ماحدش ابدا بيشوفه و هو فايق

 

فالناس ابتدت تتقسم فى ارائها .. اللى شكر ابراهيم انه قدر الجيرة ، و اللى غلطه لانه كان لازم يسمع كلام اخوه و يبلغوا عنه عشان ما يكررهاش مع اى بنت تانية من بنات الحى
و اللى فعد يلوم فى حودة على اللى حصل ، و كل ده و ابراهيم و حودة بيتبادلوا نظرات التحدى ما بينهم ، و حودة كان بيفكر يقول الحقيقة بس طبعا كان عارف ان بالشكل ده خلاص ماحدش هيصدقه تانى ، فقرر انه يسكت و سابهم و مشى بعد مابص لابراهيم و قال : ماشى يا هيما ، الايام مابيننا ، لكن من جواه كان مصمم انه مش هيسيب حقه
اما ابراهيم فرجع لدولت و حكى لها كل اللى حصل فدولت قالت له بغضب : انا من الاول ماكنتش عاوزة اللى اسمه حودة ده هو اللى يبقى معاك
ابراهيم بامتعاض : و هو انا يعنى كنت لقيت غيره و ما جيبتش ، مانتى عارفة اللى فيها ، ثم بقولك ايه .. احنا نحمد ربنا انها جت على اد كده ، الحمدلله ربنا سترها معانا و الموضوع اتلم
دولت بحيرة : و فكرك يعنى الواد ده كده هيسكت
ابراهيم : فى ايده ايه يعنى عشان يعمله
دولت : يعنى مش ممكن يحكى اللى حصل فعلا بعد كده و اللا يقعد يتنطط بقى و يطلب فلوس
ابراهيم بثقة : لولا انه عارف انه لو كان اتكلم و قال الحقيقة ماكانش حد هيصدقه ، ماكانش سكت و مشى كده بالساهل
دولت باقتناع : عندك حق ، بس برضة حرص منه و خد بالك ، و اوعى تديله الامان ابدا لو حصل و اتعاملت معاه تانى
ابراهيم : ماشى ، طب قررتى هتعملى ايه مع ممدوح
دولت بامتعاض : هعمل ايه يعنى ، كل واحد فينا يلم حاجته اللى عاوزها من هنا ، و بكرة الصبح من بدرى نروحلهم على هناك ، مش عاوزاه ياخد و يدى مع روحه كنير

 

ابراهيم : و لو اتكلم تانى فى اللى حصل هنعمل ايه
دولت بتهكم : هنعمل ايه يعنى ، اهو هيتكلم له شوية و خلاص ، و بعدين مافيش وقت للكلام الكتير اصلا ، المفروض انه رايح يخطب و عاوزنا معاه ، و كمان عريس المعدلة غادة كمان جاى و المفروض ابقى موجودة فى استقباله
ابراهيم : عروسة ايه و عريس مين ده كمان ، هى غادة اتخطبت امتى و انا ماعرفش و عروسة ايه دى اللى بتقولى عليها
دولت بغيظ : اتاريهم ياخويا مرتبين كل حاجة من غير ما يقولولنا ، و متفقين سوا على كل حاجة
ابراهيم : ااه عروسة وعريس مين برضة
دولت : ممدوح ناوى يخطب اميرة شاكر صاحبة اختك
ابراهيم بصفارة عالية : النمس ، اميرة شاكر حتة واحدة
دولت بفخر : ايوة يا سيدى .. و كلم ابوها و وافق و اتفق معاه هنروحلهم نتقدملها
ابراهيم : ياللا مبروك ، اومال ايه حكاية العريس ده كمان بقى
دولت بسخرية : الباشممرضة غادة اتقدملها الدكتور احمد اللى كان بيعالج ابوك قبل مايموت
ابراهيم : طب و ماله ، راجل كويس و محترم ، بس مش كانوا يقولوا .. كانوا حتى وفروا علينا كل اللى حصل ده
دولت بتهكم : يقولولنا ازاى و دى تيجى ، لازم الاسرار و المفاجآت ، قال و البية كان عاملها مرسال للحبايب كمان من ورانا
قوم قوم حضر شنطتك ياللا مافيش وقت

 

ابراهيم باعتراض : ايه ده ، انا اللى هحضرها لروحى
دولت : ايوة انت اومال مين ، انا يادوب بكمل الحاجات اللى كانت غادة المفروض هتعملها ، روح ياللا و لو ماعرفتش تلم كل حاجة ، يبقى اى حد ييجى بعد كده يجيبلك اللى انت عاوزه 😏

يتبع …

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية لحم ني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *