روايات

رواية احتواء قلب الفصل الأول 1 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب الفصل الأول 1 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب البارت الأول

رواية احتواء قلب الجزء الأول

احتواء قلب
احتواء قلب

رواية احتواء قلب الحلقة الأولى

كم من ذكريات مرت عليها سنوات و لكنها لا تتلاشى من قلوبنا و لم تغب عن بالنا و خاطرنا ليس من أجل حبنا لها و تعلقنا بها و إنما لأنها جزء من حياتنا تشكل بها ماضينا و حاضرنا
ذكريات حفرت بداخلنا منقوش عليها كل ما عشناه بمره قبل حلوه
كلما أردنا نسيانها وجدنا من يذكرنا بها حتى لا ينسينا من نحن و كيف كان حالنا
و ها نحن الآن في عاصمة جمهورية مصر العربية إنها مدينة القاهرة تحديدا بإحدى الشركات الكبرى و التي يمتلكها رجل الأعمال المصري يونس أبو عوف حيث يجلس على مكتبه و يجلس أمامه هادي
نعم انه هادي شكلا و طبعا و أخلاقا يجلسان سويا و يتحدثان معا
ألف ألف مبروك يا هادي
هادي : الله يبارك في حضرتك يا بشمهندس أنا مش عارف اقول لحضرتك إيه و لا أشكر حضرتك ازاي على كل اللي عملته معايا لولا حضرتك كان زماني مليش وجود في الدنيا
يونس : هادي انت بكلامك ده بجد حتزعلني منك أنا معملتش حاجه لكل ده
هادي و الدموع تجري بعينيه : معملتش حاجه حضرتك عملت كل حاجه و لولا وجود حضرتك في حياتي الله أعلم مصيري كان حيكون إيه
يونس : هادي أنا يمكن اكون وقفت جمبك و ساعدتك اه لكن صدقني يا حبيبي لو انت مكنتش عاوز تبقى كويس عمري ما كنت قدرت أغير حاجه في حياتك و لا أساعدك توصل لأي شئ
هادي : ربنا يخليك لية يا رب و يبارك في عمرك
يونس : المهم بقى متنسانيش يا أستاذ هادي و الشغل و البيزنس ياخدك مننا
هادي : شغل إيه اللي ياخدني من حضرتك
حضرتك جزء من حياتي و ذكرياتي و عمري كله حضرتك ليك الفضل بعد ربنا سبحانه و تعالى في كل خطوة مشيتها لادام و كل حاجه وصلتلها
يونس : يعني الدنيا مش حتاخدك مننا و تنسيك يا هادي
هادي : تاخدني و تنسيني كمان طب حتنسيني ايه و اللا إيه و اللا إيه يا بشمهندس
حتنسيني وقفة حضرتك جمبي العمر كله و تشجيعك لية ماديا و معنويا
حتنسيني لما كنت بتيجي تزورني و تطمن علية برغم ان كان ممكن تبعتلي احتياجاتي مع أي حد لكن حضرتك كنت بتيجي بنفسك عشان تقعد معايا و تشوفني عاوز ايه و ايه اللي ناقصني
تنسيني لما شغلتني معاك هنا في الشركه و علمتني كل كبيرة و صغيره عشان تاهلني إني أكون رجل أعمال في يوم من الأيام بعد ما كان كل حلمي اني أعيش حياة طبيعيه زي كل الناس
و اللا عاوزني انسى يوم ما لقتني حزين من خوفي ان البنت الوحيده اللي حبتها في حياتي حتضيع من ايدي لسبب أنا مليش دخل فيه و حاجه غصب عني مش بأيدي واقع اتفرض علية و اتكتب علية اعيشه 😢😢 و لولا حضرتك و وقفتك معايا و اقناعك لأهلها بية و إني مليش ذنب في أي شئ و إني فعلا استحقها مكنتش دلوقتي معايا في حياتي
عاوزني أنسى إزاي يا بشمهندس اللي حضرتك بتقوله ده مستحيل
يقوم يونس من على مكتبه و يقعد عالكرسي اللي ادامه : ربنا يوفقك يا حبيبي فحياتك كلها انت تستاهل كل خير انا قلبي حبك و روحي اتعلقت بيك من أول لحظه شفتك فيها حسيتك غير الباقيين هدوءك و ضحكتك البريئه و نظرة الرضا اللي كانت ماليه عيونك برغم كل اللي انت فيه غرزت جوايا مشاعر ناحيتك و حسستني بالمسئوليه تجاهك كان كل أملي إني أفضل معاك و مسيبكش تضيع لحد ما توصل لبر الأمان و انت مقصرتش و عملت اللي عليك و عمرك ما خيبت نظرتي فيك ابدا و أديك أهوه واقف على أول الطريق و حتكمله و إن شاء الله اسم هادي عبدالله حيكون ليه اسمه في السوق
هادي : بدعمك لية و وقوفك جمبي حيكون ان شاء الله
يونس و هو يمسح وجهه بعد تأثره بحديث هادي : ان شاء الله يا هادي المهم بقى سيبك من الكلام ده و ركز معايا
طبعا انت مينفعش تفضل كده مع نفسك انت لازم تقتحم عالم البيزنس و الشركات بشكل أكبر و أوسع
هادي : أيوة ما نا على اتصال باكتر من شركه بشتغل معاهم
يونس : صغيرين أوي يا هادي و على أدهم حينزلوك لتحت مش حيرفعوك على فوق انت محتاج شركات و مؤسسات تشتغل معاهم
هادي : بس أنا معرفش حد من أصحاب الشركات دي
يونس : و هو ده دوري أنا يا هادي أنا إن شاء الله حعرفك على بعضهم و إن شاء الله تكون فاتحة خير
يحتضنه هادي و الدموع تغرق وجهه امتنانا له على كل ما يفعله معه طيلة سنوات
يربت يونس على ظهره متمنيا له مزيدا من النجاح و التوفيق في حياته
يخرج من مكتبه و كثير من الأعين تترصده بعضهم بالخير لما راوه منه من أدب و أخلاق و نشاط و بعضهم تمتلئ، أعينهم بنظرات الغيرة منه
و ها هو أحدهم يقف خلف الزجاج يتتبع أثره
فيحدثه أحد زملائه : مالك يا عم واقف عندك كده ليه
يلتفت و ينظر إليه بضيق و يلتفت جالسا على مقعده
يشعل السيجار و ينفث و كأنه يخرح منه لهيبا
_ الله ما ترد علية يا بني ادم انت مش بكلمك
_انت عاوز مني إيه يا عمرو
عمرو : و أنا حعوز منك إيه يا عدي الحق علية يعني عاوز اعرف مالك و إيه اللي مزعلك
عدي : و انت شايف إيه يفرح
عمرو : جيب من الاخر انا عارف ان المقدمه دي وراها حاجه
عدي : حاجه حاجة ايه
عمرو : حاجه قاهراك بالشكل ده زي هادي مثلا هو عملك إيه لكل ده
عدي : قول معملش إيه اشمعنى هو ما كلنا بنشتغل و طفحانين ليه هو اللي يوصل و احنا نفضل كده ليه ميكونش عندي شركه زيه ليه هو اللي يتجوز ذكرى و انا لاء برغم اني حبتها زيه ليه كل حاجه ليه هو ليه ياخد مكانه اكبر من الكل و انا لاء
عمرو : عشان ربنا عاوز كده يا عدي
عشان هادي طول عمره شاطر و مجتهد مش بيشتغل عشان المرتب و بس لا هو عاوز يوصل فاكر لما كان بيبات في الشركه باليومين و التلاته و الكل يكون نايم في بيته
عدي : و احنا مبنشتغلش يا عمرو ماتجننيش انت كمان
عمرو : ربنا خلق الناس مختلفه يا عدي و انت لازم تفهم و تقتنع بده في واحد بيشتغل و بيتعب ولكنه مش مبتكر بيعمل اللي بيتطلب منه و بس و رؤساؤه يفرحوا بيه و بشغله و ميفرطوش فيه ابدا لكن آخره ياخد علاوة و اللا مكافأه
و ممكن يترقى
لكن في واحد تاني مبتكر مخترع عقله ميستوعبش انه يفضل تحت لازم يوصل و ده اللي حصل مع هادي
أما بالنسبه لذكرى فانتم الأتنين كنتم ادامها و هي وافقت عليه هو و اختارته هو يبقى اكيد محبتكش، يا عدي و لا عاوزاك
فوق يا عدي و بص لادام و ركز في شغلك و حياتك و اعمل اللي عليك محدش بياخد أكتر من اللي مكتوبله
عدي: و أنا لازم أخد اللي انا عاوزه بأي تمن
عمرو :يبقى حتتعب أوي في حياتك و عمرك ما حترتاح
عدي: مش مهم المهم محدش يبقى أحسن مني
يخرج هادي من الشركه و يتجه لعربيته فيلاقي حبيبه و صاحبه و صديقه الوحيد ادامه فيحضنوا بعض
حبيبي وحشتني أوى يا هادي
هادي : انت اللي وحشتني أوي يا
فهد بقالي فترة مشوفتكش
فهد : انشغلت أوى اليومين اللي فاتوا ما بين الشركه هنا و المكتب و زي مانت عارف من وقت ما بابا أخد أجازة يريح فيها هو و ماما شويه و الدنيا كلها فوق راسي
هادي : ادها يا فهد و بعدين حقهم يرتاحوا شويه من تعب السنين
فهد : آه يا سيدي حقهم طبعا الباشا و المزة بتاعته عاملين شهر عسل من أول و جديد
هادي : هههههههه ده انت غيران بقى
فهد : بصراحه آه
هادي : طب ياللا مستني ايه عاوزين نفرح بيك
فهد : لسه ملقتهاش يا هادي فتاة أحلامي لسه متقابلتش معاها
هادي : حتلاقيها هي كمان بتدور عليك و مسيركم تتقابلوا ان شاء الله
فهد : يارب أتمنى
هادي : بقولك ايه يا فهد انا محتاجك معايا أوي مش حطمن غير و انت جمبي
فهد : من غير ما تقول يا هادي و انا عمري ما حسيبك
هادي : انا عارف ان المكتب و المحكمه و الشركه واخدين كل وقتك بس انا
فهد : انت مش محتاج تطلب مني يا هادي لأني أنا مش حطمن على وضع الشركه القانوني غير و انا معاك انا اللي شغلني عنك الفترة اللي فاتت اللي قلتلك عليه لكن اسبوع بالكتير ان شاء الله اظبط أموري و أكون معاك في الشركه المهم تظبطلي مكتب حلو كده يليق بفهد الأحمدي أكبر محامي في القاهره
هادي : ههههههههه أحلى مكتب لاجدع فهد في الدنيا و أشهر محامي في العالم كله
يدخل فهد الشركه اللي تولى أمورها القانونيه بعد ما باباه اعتمد عليه في معظم الشغل
سلم على بعض العاملين بالشركه و توجه لمكتبه
أما هادي ركب عربيته و هو فطريقه للشركه و بعد كده راح لحياته مع زوجته اللي بيعشقها و اللي قرر انه يستضيف أهلها بمناسبة بداية عمله بالشركه. دخل محل مجوهرات و اشترالها خاتم الماظ
و وصل البيت فتحتله الخادمه و دخل على أصوات ضحك عاليه ألقى عليهم السلام و قامت زوجته لتحيته فاحتضنها بشده فهو لا يستطيع كبح مشاعره تجاهها و لا عدم إظهار حبه لها أمام الجميع
قام بالسلام عليهم
نورت البيت يا عمي محسن
محسن : البيت منور بيك يا هادي
يقبل على أم زوجته و يقبل يدها : ازي حضرتك يا طنط
ساميه : الحمد لله و الله بخير يا حبيبي
ثم يسلم على أختها : هموسه القمر عامله إيه
همسه : الحمد لله يا أبيه
هادي : و عامله إيه في الجامعه
همسه : تمام كله تحت السيطرة
هادي : ههههههه عسل يا همسه ياللا خلصي عشان مكانك محجوز عندي في الشركه
همسه : بجد حشتغل عند حضرتك في الشركه
ذكرى : أكيد طبعا يا حبيبتي أمال يعني نسيبك تشتغلي عند حد غريب بس انتي الأول تهتمي كده بنفسك و تدلعي نفسك شويه
هادي: ليه يا ذكرى ما همسه قمر أهيه
ذكرى : أمر بس مش باين مطفي
همسه : ليه يا ذكرى
ذكرى : مش مهتمه بنفسك خالص يا همسه و بعدين انا مش قلتلك مية مرة بلاش النضارة دي اللي مكبراكي و مدياكي عمر فوق عمرك
نظرك ضعيف البسي لينسز لكن بلاش النضاره دي
همسه : النضاره بتريحني أكتر و بعدين انتي عارفه أنا مبهتمش بالمظاهر دي
هادي : همسه عندها حق يا ذكرى الجوهر أهم بكتير و همسه أدب و أخلاق و جمال
ذكرى : الدنيا مظاهر يا هادي
ساميه : كل واحد عقله مريحه يا ذكرى ريحي نفسك و سيبيها على راحتها
هادي : أيوة فعلا معاكي حق يا طنط كل واحد يعمل اللي يريحه و يكون مقتنع بيه
يخرج من جيبه الخاتم و يضعه في يد زوجته و يقبلها
ذكرى : الله ده حلو أوي ربنا يخليك ليا يا حبيبي
شفتي يا ماما الخاتم
ساميه : الله جميل أوي يا حبيبتي
محسن : عقبال ما تجيبلها عربيه
هادي : تتعلم هي بس السواقه كويس و يكون عندها أحلى عربيه
همسه : يا سيدي يا سيدي اوعدنا يارب
هادي : و انتي يا هموسه ليكي عندي هديه حلوة اوي لما تخلصي الدراسه إن شاء الله
ساميه : لا يا حبيبي انت جبتلها و جبتلنا كتير
هادي : إيه الكلام ده يا طنط هو انا عندي مين غيركم انتم أهلي و كل اللي لية
مش كده و اللا إيه يا حبيبتي
ذكرى مالك يا حبيبتي سرحتي في ايه
ذكرى : إيه لا و لا حاجه
هادي : طب إيه يا جماعه مش حتاكلونا و اللا إيه أنا جاي واقع من الجوع
ذكرى بدلع : حاضر يا حبيبي دقايق و يكون الأكل جاهز
بعد قليل يجتمعون جميعهم على المائده و يتناولون الطعام و يتحدثون سويا
محسن : شفت يا هادي يابني همسه عاملين رحله عندها في الكليه و عاوزه تطلعها مع صحابها و زعلانه مني عشان مش موافق
همسه بتعجب : رحله انا
يضربها ابوها في رجلها عشان متتكلمش
هادي : رحله فين يا همسه
همسه :……………………………
محسن : العين السخنه
هادي : طيب و إيه المشكله يا عمي ما تسيبها تطلع مع أصحابها و تغير جو
محسن : المشكله ان الرحله غاليه و تكاليفها كتير
هادي : يعني هي دي المشكله بقى ده بردو اسمه كلام يا عمي و انا رحت فين
محسن : مش عاوزين نتقل عليك يا هادي انت شايل حملنا كله يا بني
هادي : و هو انا مش زي ابنك يا عمي هو حضرتك عاوز تعمل فرق بيننا همسه اختي الصغيره و كل اللي هي عاوزاه عينيا ليها شوفي تكاليف الرحله و كل اللي انتي عاوزاه كام و كله يبقى تحت امرك يا حبيبتي هو احنا عندنا كام همسه
همسه و هي بتبص لأبوها بغيظ و مش عارفه ترد على هادي تفضل السكوت و متتكلمش
اما ذكرى فتميل عليه و تقبله من خده : حبيبي ربنا يخليك لينا يارب
و ميحرمناش منك
هادي : حبيبتي يا ذكرى و يخليكم لية انتوا أهلي و عيلتي اللي مليش غيرها
ساميه : ربنا يهنيكم يا حبايبي يارب و يرزقكم بالذريه الصالحه نفسي أشيل ولادكم بقى متتجدعنوا انتوا مستنيين ايه
ذكرى : ايه يا ماما الكلام ده أنا عاوزة أعيش الحياه مع هادي و ننبسط
ساميه : و هما الولاد اللي حيعطلوكم عن الحياه يا بنتي
ذكرى : أيوة يا ماما طبعا أصلا انا و هادي متفقين إننا نستنى شويه لحد أمورنا ما تتظبط
ساميه : خلاص يا ولاد اللي يريحكم انا أهم حاجه عندي سعادتكم
ذكرى : مالك يا همسه ساكته ليه مش بتتكلمي
عاوزاني أقول إيه يا ماما عاجبك العمايل اللي بابا بيعملها دي الراجل يقول علينا إيه عاوزين نستغله بأي شكل
ساميه : و الله أنا ما عارفه آخرة عمايل ابوكي السوده دي إيه ده الراجل سادد كل ديوننا و جابلنا عفش جديد و مش مخلينا محتاجين حاجه و عاملنا أهله يبقى ليه الطمع ده بس، ياربي
محسن و هو بيشرب السيجارة : وفيها ايه يعني هو عنده مين يديله غيرنا مش كفايه ظروفه اللي قبلنا بيها و اللي لو أي حد غيرنا عمره ما كان رضا بيه
ساميه : عيب الكلام اللي بتقوله ده هو كان ذنبه إيه و بعدين ده هادي الله يباركله أدب و أخلاق و بيحب بنتك و مش مخليها عاوزة حاجه و لا مخلينا احنا كمان عاوزين حاجه يبقى لزمته ايه الكلام ده دلوقتي
همسه : اسمع يابابا انا مرضتش اتكلم عشان محرجش حضرتك و لا ينفع اكدبك لكن انا مش حسمح بحاجه زي دي تاني
أبيه هادي مش مخليني عاوزة حاجه و انا نفسي اتخرج عشان اشتغل و اردله و لو جزء، بسيط من جميله علية يبقى كفايه لحد كده و إياك تجيب سيرتي فحاجه تانيه كفايه عليه انتم و ذكرى اللي عارفه ازاي تستغل حبه ليها
عن اذنكم
محسن : عاجبك عمايل بتك يا ساميه
ساميه : اعملوا اللي تعملوه و انا من امتى لية كلمه في البيت ده لكن بنتك عندها حق في كل كلمه قالتها ربنايهديك
…………. ……………. ……………
في غرفة نومهم تجلس بجواره على الفراش : مالك يا حبيبي
هادي : مفيش يا ذكرى
ذكرى : على ذكرى حبيبتك بردو انت من وقت ما ماما اتكلمت في موضوع الولاد و أنا حساك متغير
هادي : بقى إحنا متفقين على إننا نأجل الولاد ده إنتي عارفه إني أمنية حياتي إني أكون اب و كل أملي في الدنيا يبقى عندي ولاد يملوا علية حياتي نفسي يبقى عندي عيله زي كل الناس
ذكرى احنا يمكن أول جوازنا وافقتك إننا نسيبها على ربنا لحد ما وضعنا يستقر و قلت جت يبقى الحمد لله في حاجه نصبر مفيش مشكله لكن احنا الحمد لله وضعنا بقى كويس جدا و انا نفسي اوي أكون اب
ذكرى : و هو انا اللي مانعاك يا هادي قوللي انت عاوز ايه و انا اعمله
هادي : نروح لدكتور و نشوف سبب التأخير
ذكرى : لو ده اللي حيريحك حاضر يا سيدي اشوف دكتور كويس و نروحله عشان ترتاح هو انا عندي اغلى من حبيبي اللي نفسي اسعده و اريحه
المهم اني مبسوطه اوي و مش عاوزة حاجه تضيع سعادتي انا بحبك اوي يا هادي
هادي : حبيبة قلبي يا ذكرى
يأخذها بين احضانه ليعيشا معا اسعد لحظات حياته يغمرها بحب و عشق ينبض له الوجدان يشعرها بأنها ملكه على عرش قلبه يمر عليهم الوقت دون ان ينتبها له و كأن الحب فصلهما عن الحياه و اوجدهما في عالم خاص بهما
يطبع قبله على ثغرها فتتمايل في الفراش و تفتح عينيها ببطء: صباح الخير
يجلس بجوارها : صباح الحب
ذكرى : ايه ده انت لحقت لبست و نازل كمان
هادي : أعمل إيه عندي شغل كتير في الشركه
ذكرى : ربنا يوفقك يا حبيبي حتتاخر
هادي : مقدرش اتأخر على حبيبي حخلص و اجي جري حتعملي حاجه
ذكرى : ممكن اخرج اعمل شوبنج
هادي : تمام يا حبيبتي
يقبلها و يخرج لعمله بينما هي تتصل على إحدى صديقاتها : صباح الخير يا ميار
ميار : صباح النور يا قلب ميار
ايه اللي مصحيكي بدري كده
ذكرى : هادي كان نازل و طبعا زي مانتي عارفه ميقدرش يخرج قبل ما يشوفني و يصبح علية
ميار : يا حبيبتي ربنا يخليكم لبعض
ذكرى : اما جابلي إمبارح حتة خاتم تحفه لما تشوفيه حتتجني على جماله
ميار : هو كان في مناسبه و اللا ايه
ذكرى : لا مناسبه و لا حاجه هو جايبه لية من غير اي حاجه مانتي عارفه هادي دايما بيحب المفاجأت و بيحب يفاجئني
ميار : ايوة طبعا انتي حتقوليلي على هادي ده عشرة سنين
ذكرى : المهم بقولك ايه متعرفيش تزوغي من الشركه و نخرج انا و انتي عاوزة الف شويه عالمولات و اشتري شوية حاجات
ميار: لو عالتزويغ انتي عارفه انا اقدر اروح و اجي زي مانا عاوزة
ذكرى : انتي حتقوليلي ده انا مش عارفه و الله انتي بتشتغلي في الشركه اصلا ليه
ميار : بضيع وقت
ذكرى : تمام يبقى نتقابل بعد شويه
ميار: اوكيه يا قلبي
تقفل معاها الخط و تاخد بعض الملفات و تروح بيها ناحية مكتب فهد تخبط على الباب و تدخل : صباح الخير
فهد : صباح الجمال اهلا يا ميار اتفضلي
ميار : عرفت انك موجود في الشركه قلت اجي أصبح عليك بقالي فترة طويله مشوفتكش
فهد : أعمل إيه بس غصب عني والله الدنيا كلها فوق راسي مبقتش ملاحق
ميار : ادها يا باشا
فهد : أحلى باشا و ربنا
انا عندي سؤال نفسي اسالهولك من زمان
ميار : اتفضل
فهد : انتي ايه اللي مقعدك هنا في الشركه
ميار : ازاي يعني مش فاهمه
فهد : يعني أنا قصدي ان باباكي ما شاء الله سلطته كبيرة و ممكن يفتحلك شركه لوحدك حتى لوكانت صغيره يبقى ليه تقبلي انك تشتغلي في شركه و تبقى مجرد موظفه
ميار : لا شركه لوحدي مينفعش خالص ده معناه اني حكون مسئوله عن نجاحها أو فشلها و انا الصراحه مش مؤهله لحاجه زي دي عالأقل دلوقتي أنا كده مرتاحه أكتر باجي بمزاجي و أمشي بمزاجي بعمل اللي أنا عاوزاه و متنساش اني لية بردو وضعي في الشركه و أنا حاليا مش عاوزة أكتر من كده
فهد : لحد امتى يا ميار
ميار : لحد ما أقرر انا حعمل إيه بالظبط
فهد : و انتي ناويه على إيه بالظبط يا ميمو
تبصله ميار بدهشه
ميار : انت تقصد إيه يا فهد
فهد : أقصد نظرة التحدي اللي أنا شايفها في عينيكي يا ميار
ميار : تحدي هههههه انت حتعمل علية محامي بقى و الجو ده
فهد : مانتي عارفاني يا ميمو و اللا انا غريب عنك
ميار : لا غريب عني إزاي ده انت عشرة يا فهد
فهد : طب إيه بقى مش حتقوليلي في إيه
ميار و هي بتقف : هههههه مش حقووولك ياللا أنا حسيبك بقى و أروح للبشمهندس يونس
سلام يا سيادة المحامي
فهد بابتسامه مزيفه : سلام يا ميار هانم
تخرج ميار و فهد يقول لنفسه : كل يوم بتاكديلي إن احساسي في محله يا ميار
أما نشوف بقى التحدي اللي انتي ناويه عليه آخرته إيه و حيوصلك لفين يا ميار

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية احتواء قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *