روايات

رواية أين المنزل الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل السادس عشر 16 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت السادس عشر

رواية أين المنزل الجزء السادس عشر

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة السادسة عشر

كشف الحقيقة كلها في البارت ده، اجهزوا للصدمة
أوقفوا السيارة أمام سور ضخم فقد كان هو نهاية الطريق بالنسبة لهم بين أمام السور كل شئ هُدم و أشجار وقعت كُسرت و نباتات تم دهسها لـ تنظر ” ميرا ” حولها بحزن شديد لما حل بذلك المكان من خراب بسبب المتحوليين الجُدد، نزلت ” سيلا ” أولًا لـ تلحق بها.
_ هو ده المكان…. بس هو فين؟
أعادت ” سيلا ” الإتصال بـ ” روكن ” بينما الأخرى تنظر حولها بحذر شديد تُراقب الوضع لـ يستعدوا لـ أى هجوم مُفاجئ.
سمع الإثنان صوت أقدم ورأهم لـ يلتفتوا بسرعة… هدأت ملامحهم لـ يجدوا ” روكن ” فقالت له ” سيلا ” بعصبية طفيفة
_ مش بترد علي التليفون ليه؟
نظر خلفه قائلًا
_ ضيعته بعدما خرجت من معركة شرسة مع متحول هنا….. المكان هنا خطر …. هو القائد عارف إنكوا هنا؟
حركا الإثنتان رأسهم بلا لـ يتنهد بيأس
_ كان المفروض يكون هنا!
_ مش مهم…. أهم حاجة هى فين؟
سألت ” ميرا ” لـ يُجيب قائلًا بتوتر
_ بصراحة ضيعتها…. أنا قولت كنت في معركة شرسة!
لمس خلف رأسه بتوتر وهو يشرح لـ ينظروا له بضيق شديد، ولكنه أعاد الأمل لهم قائلًا
_ هى أخر مكان كانت فيه هو قدام السور الكبير أوي ده…. بس معرفش بعد كده راحت فين…. أقصد مفيش اى بوابة هنا السور طويل أوي نهايته بعيدة.

 

 

 

نظرنا الإثنتان لـ السور وما حوله لـ تقترب ” سيلا ” بحذر من السور لـ تنظر إلى أحجاره بتركيز، إتسعت عينيها عندما لمحت حجر محفور بداخله دائرة و بجانبه حجر أخر محفور بداخله مُثلث، إحتارت فيما تختار فيبدو أن هذا سؤال للعبور فما هى الإجابة الصحيحة؟.
ظلت تُفكر بينما الإثنان خلفها ينظرون لها بحيرة، إقتربت منها ” ميرا ” وسألتها
_ سرحانة في اى؟
أغمضت عينيها وفتحتها قائلة بجدية.
_ الإجابة دائرة.
وضعت يدها على الحجر لـ يتحرك للداخل وسط دهشة الإثنتان بينما ” روكن ” يقف بعيد عنهم لا يفهم شئ.
عقدت حاجبيها بإستغراب لما لم يحدث شئ ألم تكن الإجابة الصحيحة هذا ما كانت تسأل به نفسها لـ تُفتح فجأة الأرض من تحت الإثنتان لـ يقع وبينما صراخهم يبتعد، كان هو ينظر بدهشة وعندما أفاق منها إقترب بسرعة لـ يجد الأرض أُغلقت مرة أخرى فقد تمت المهمة.
بعد الوقوع في ذلك الممر إنتهى بهم الأمر في غرفة ما، نظروا حولهم بدهشة وهم يسألوا أنفسهم أين هم؟، جذب أنظارهم صوت باب الغرفة يُفتح لـ تتسع أعينهم عندما دخل ” سامبن ” وخلفه رجلان ، إقترب منهم لـ يبتسم ساخرًا
_ إجابة خاطئة.
قالت ” سيلا ” وهى تنظر له بغضب
_ بس إحنا دخلنا.
ضحك ساخرًا وقال
_ دخلتوا بس تحت الأرض….. لو كانت صح كنتوا هتكونوا فوق.
صرخت به ” ميرا ”
_ فين ” روان “؟
_ ” روان ” فوق…. وبخير وكأنها في بيتها بالظبط، ومتخافيش أطفالها بخير برضه أنا متابع صحتهم بنفسي.
كان يتحدث بثقة كبيرة بينما هم ينظروا له بغيظ و حقن، نظر ” سامبن ” إلى مساعده قائلًا
_ خالي بالك منهم…. دول ضيوف مميزين.

 

 

 

 

لم تتحمل ” سيلا ” لـ تنهض بسرعة كاشفة عن أنيابها لـ تعضه بعنقه وصنعت ثقبين بها، بينما ” ميرا ” إهتمت بـ الرجلان الآخران لـ تقتلع قلبهم و وقعوا أرضًا فاقدين حياتهم.
تدارك ” سامبن ” الأمر لـ يلتفت بسرعة و دفعها بعيدًا لـ تصتدم بالحائط بقوة، رأت ” ميرا ” ما فعله بها لـ تزداد أعينها توهجًا من الغضب و ركضت بسرعة نحوه لكن هو تفادى هجموها هذا لـ يبتعد وظل الإثنان هكذا حتى وجهت ضربة إلى صدره حيث قلبه تنوي خلعه ولكن كان أسرع منها لـ تجرحه فقط، أمسك يدها لـ يمسكها من رقبتها لـ تختنق بينما هو إبتسم بخبث لـ ترى في عيناه نارًا وجسده يخرج منه هالة قوية حرارتها جعلت المكان وكأنه يحترق من حولها لـ يرفع يده الحرة و سحب شعرها للخلف بقوة قائلًا
_ انتوا ولا حاجة قدامي….. أنتوا مصنوعين أنا لأ.
رمقته بدهشة لـ يدفعها هى الأخرى بقوة لـ تقع بجانب ” سيلا ” فاقدة الوعى……….
سمعت صوت طرق على الباب ولأنها أغلقته من الداخل إقتربت لـ تقف وراءه تسأل عن من بالخارج، أتاها صوت ” سارة ” صديقتها الوحيدة ترجوها أن تفتح لها، فتحت بعد تفكير لـ تتركها و سارت إلى الداخل وجلست تنظر إليها بضيق تنتظر ما لديها من حديث، تنهدت الأخرى بحزن لـ تغلق الباب و إقتربت منها.
_ ” روان ” صدقيني أنا هنا غصب عني.
حاولت أن تلين قلبها قليلًا لكن ” روان ” قابلتها بجمود
_ لو هتقولي خيروكي تبقي معاهم ولا تبقي من المتحوليين وإخترتي الأول تبقي غلطانة.
رفعت رأسها تنظر لها بذهول فهذا ما حصل لكن لما تكون خاطئة؟…. فهى لم يكن لديها خيار أخر.
_ عشان إنتِ بقيتي أسوء …. بقيتي وحش بيصنع متحوليين ويأذي البشر.
صمتت وهى ترى الحزن والندم بعينها، سألتها ” روان ”
_ اى الفايدة من كل ده؟…. عايزين تسيطروا على العالم؟…. أنتوا خربتوا العالم أصلًا .
نفت ” سارة ” برأسها بسرعة وقالت
_ الموضوع أكبر من السيطرة على العالم….. المتحوليين مكانهم مش هنا…. هم إتصنعوا لـ هدف ” سامبن ” لوحده اللي يعرفه.
كانت تنظر لها بحيرة، ما هو ذلك الهدف و ما معنى مكانهم ليس هنا؟، نظرت ” سارة ” خلفها بتوتر قائلة
_ أنا لازم أمشي قبل ما يعرف إني هنا….. سامحيني يا ” روان “.

 

 

 

رحلت هى بسرعة بعدما أعطت ” روان ” ورقة ملفوفة و ” روان ” تنظر في أثرها بصمت، فتحت الورقة لـ تجد صورة طائر ضخم كُتب تحتها ” طائر العنقاء ” بينما في ظهر الورقة بعد النقاط بيهم معلومات عن ذلك الطائر…………
صعد ” سامبن ” إلى سطح المبني لـ يقف على حافته ينظر نحو الأمام بتركيز وكأنه ينتظر شئ، ظهر فجأة من بعيد طائر قادم وكلما يتقدم منه يظهر حجمه الحقيقي إلى أن أصبح أمامه لـ بيتسم ” سامبن ” وهو ينظر له قائلًا
_ أهلًا بـ طائر العنقاء.
طائر ضخم الجسد طويل العنق جسده ناري اللون وكأنه يُضيئ ذيله طويل وضخم، حرك الطائر رأسه و رفرف بجناحيه لـ يقول ” سامبن ”
_ قربت أخلص مهمتي اللي كلفتني بيها….. قريب أوي هناخدهم على عالمنا ونعيد بنائه مرة تانيه… عالم من الأساطير و الوحوش.
أظهر الطائر صوت لـ يرتفع بجسده مُبتعدًا عنه و حرك جناحه على الهواء لـ تظهر علامة هلال سوداء اللون بدأت تتسع لـ ينظر لها ” سامبن ” و رأى عالم أخر مُدمر لا يختلف شئ عن المكان حوله.
_ عالمنا هيرجع….. إحنا نستحق نعيش من تاني.
دخل ذلك الطائر إلى ذلك العالم لـ يعود من حيث أتى بينما ” سامبن ” لا يزال واقفًا جامدًا
_ عالمنا إتخرب من الحروب بين الوحوش بكل أنواعها… مصاصي الدماء و المُستئذبين و الحوريات و السحرة و غيرهم…. بس المرادي هيرجع تحت سيطرتنا و هنحميه.
…………………………………………………
إقتحم ” راكين ” مكتب ” كنان ” الذي رفع رأسه له بدهشة، أسرع ” راكين ” قائلًا
_ الدكتور ” يون ” نجح.
وقف بسرعة لـ يخرج والاخر بجانبه يتوجهون حيث الدكتور ” يون “، فتح الباب لـ يجد ” زامر ” واقف و الدكتور يقف أمام شاب ما يفحصه.
_ ” يون “…. الترياق نجح!
نظر له وإبتسم قائلًا
_ أيوة، في خمس متحوليين رجعوا بشر عاديين ومن غير اى ضرر على القلب.
إبتسم ” كنان ” بسعادة بل الجميع أيضًا فقد تحقق حلمهم أخيرًا، ….. سـ ينزعون تلك الوحوش من داخلهم إلى الأبد.
_ قائد ” كنان “!
إلتفت بسرعة لـ يجد ” روكن ” يبدو عليه التعب و القلق فـ إقترب منه و سأل
_ في اى؟
لـ يُخبرهم بكل شئ بداية من إتفاق الفتاتان معه حتى إختفاؤهم عند السور، ظهر القلق والخوف على ” راكين و زامر ” بينما ” كنان ” كان غاضب من تسرعهم وعدم إخباره بأى شئ لـ يلتفت إلى ” يون ” قائلًا
_ جهز الترياق في أسلحة كتير.

 

 

 

ثم إلتفت إلى ” زامر ”
_ جهز المقاتليين في مهمة ضخمة النهاردة.
وإلى ” راكين ”
_ جهز العربيات و أومر حراس البوابات يفتحوا كل البوابات في القاعدة.
ثم نظر إلى ” روكن ”
_ وأنت تعالى عشان توجهنا في الطريق.
تحرك الجميع لـ ينفذوا الأوامر من أجل المهمة الضخمة تلك والتي يبدو أنها الحرب.
دخل ” سامبن ” غرفة ” روان ” التي سمحت له لـ يجدها تمسك بيدها كتاب الأمومة لـ يبتسم و دون حديث إقترب من الشرفة ولكنه وقف فجأة عندما سمع حديثها.
_ يولد من رماد!…. تعرفه؟
إلتفت لها وهو يخفي صدمته وحرك رأسه نافيًا لـ تقول بعدما وضعت الكتاب على الطاولة و وقفت
_ طائر العنقاء….. أسطورة قديمة زي أساطير المُستئذبين و مصاصي الدماء وغيرهم….. حاولت أربط ما بينهم الشئ الوحيد اللي بيجمعهم أنهم أساطير وأنت بتحاول تحي الأساطير دي.
صمتت لـ تنظر له بترقب قائلة
_ صنعت متحوليين منهم…. بس يا ترى صنعت متحول من طائر العنقاء؟
مازال على صدمته ولم يتحدث لـ تقول بثقة
_ الاجابات عندك وأنا هعرفها.
ضحك بخفة لـ يقول
_ طائر العنقاء ملهوش نسخ…. مقدرش أصنع متحول لـ طائر العنقاء لأن زي ما قولتي بيولد من رماد لا يموت.
حركت رأسها موافقة لـ تُفكر قليلًا وقالت
_ صنعت متحوليين كتير وهدفك مش السيطرة على العالم …. بس كأنه خلق عالم جديد!
إبتسم على ذكائها لـ يقرر الإعتراف بكل شئ لها، تحرك لـ يجلس على الأريكة بينما هى ظلت واقفة.
_ كل اللي يعرفه البشر عنا أننا أساطير و حكايات مذهله بتتقري…. بس إحنا لينا عالم زيكم…. أو كان لينا عالم… بسبب حب السيطرة عليه حصلت حروب كتير بين الممالك اللي كانت بتحكم جزء معين من أرض عالمنا، كلهم كان همهم توسيع نطاقهم و إثبات قوتهم لـ الممالك الأخرى…. إحنا كنا مخلوقات مختلفة مكناش مستئذبين أو مصاصي دماء بس… كان في غيرهم بس كلهم إتقتلوا ومبقاش لـ العالم حد يسيطر عليه.

 

 

 

صمت قليلًا لـ يقول بهدوء
_ أنا من السحرة وأنا فضلت الوحيد اللي عايش عشان كنت رافض كل الحروب دي…. كنت عايز أعيش في سلام و قررت عشان أحمي نفسي من الحرب أبعد عنهم بس لما رجعت ملقتش حد من السحرة أو من اى مخلوق تاني غيري… كنت وحيد في عالم كبير وبقى كله ليا وأنا بقيت الحاكم من غير اى مجهود…. بس فين الشعب!،…. و في وسط وحدتي ظهر طائر العنقاء اللي بيظهر كل ٤٠٠ سنة لـ يساعدني أكون شعب جديد… هو يقدر يفتح البوابة لـ عالمكم و قالي إن مهمتي هى صنع الممالك من تاني بس الفرق إنهم يكون عارفين إن أنا القائد وإن أنا الأقوى بينهم وأنا اللي هـ أحكامهم عشان العالم ميدمرش تاني….. ولما أصنع عدد كبير منهم هو يفتح البوابة لـ عالمنا عشان نعمره تاني، موضوع إني أشكل مجموعة تساعدني مكنش صعب، البشر إغرائهم بالنفوذ والسلطة والمال كان سهل… وفي اللي إستخدمت سحري عليه…. أخترت علماء ودكاترة بعناية عشان أنجح، وصنعت كل الممالك و وحوش تانية عشان تكون درع ليا في حماية العالم.
لم تقدر على التحدث من الذهول من كل شئ سمعته أما هو لم يكن حديثه أنتهى بعد فقال
_ كان الموضوع ماشي زي ما خططت بس إكتشفت إني صنعت وحوش عقيمة…. بس هقدر أعالج الموضوع ده بسبب أطفالك وأطفال ” كنان “.
نهض من مكانه قائلًا
_ و دلوقتي عرفتي اى الفايدة؟
حركت رأسها بنعم وهى لا تزال مذهولة لـ يرتفع أصوات عالية حولهم وتغيرت ملامح ” سامبن ” للقلق والتوتر لـ يخرج بسرعة وخرجت هى وراءه، وجدته يقف و أمامه شاب من الذين يعملون هنا يُخبره بشئ، رحل الشاب لـ يقترب منها قائلًا
_ لازم نخرج من هنا بسرعة.
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك ❤️✨

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *