روايات

رواية طفلة وثلاثيني الفصل التاسع 9 بقلم روايات رومانسية

رواية طفلة وثلاثيني الفصل التاسع 9 بقلم روايات رومانسية

رواية طفلة وثلاثيني البارت التاسع

رواية طفلة وثلاثيني الجزء التاسع

رواية طفلة وثلاثيني الحلقة التاسعة

بعد مرور أشهر انتقلت مع أمها للعيش بالمنزل الجديد.. كان ضيق المساحة وليس به أرض ليعملن بها فاضطرت الام لفتح كشك لبيع المعجنات وبالمساء تعمل بالخياطة… أما أبنتها كانت تدرس بالمدرسه في الصباح وفي المساء تعمل بالكشك مع خالها… والاخ الاكبر ريان كان يعمل بمسح زجاج السيارات.. أو بيع الخبز بين الطرقات…
بأحدى الليالي كانت تعمل بالكشك مع خالها.. ليقول وهو يمسح الطاولات
” إيفان لقد وجدت لك زوج… أتذكرين الرجل الذي جاء بالأمس لهنا.. لقد طلبك للزواج وأخبرت امك وأظنها ستوافق”
ردت بتهجم
” ومن أخبرك أنني أريد الزواج الايكفي تجربتي السابقة الفاشلة؟؟ عندما أبلغ السن القانوني سأفعل مااجده مناسب أما الان لاشأن لكم بحياتي”
أجابها بغضب
” أخرسي فتاة غبية مثلك لايحق لها ان تعترض بعد الذي فعلته… تزوجتي بالذي كان سينقذ عائلتك ولم تتمكني من أقناعه لانك بلهاء غبية بعقل طفلة.. الفتيات بسنك تسجد الافاعي لهن ”
حزنت لقوله لتخرج للبكاء.. تدخل لمنزلها وتذهب لامها وتقول
” هل ستزوجيني برجل اخر يا أمي؟؟ هل مصرفي كثير عليك؟؟ الا تخشين أن يفعل بي مثلما فعل جوزيف وأبشع؟!! ”
أجابتها الام وهي تخيط الثياب
” سأزوجك لشخص يقدرك…رجل بالاربعون من العمر ولديه أطفال وزوجة لكنه سيجعلك تسكنين بمنزل وحدك.. وسيجعلني أعمل بمرتب يصل لخمسمة دولار بالشهر.. ماذا أريد أكثر من هذا!!! أنتِ من وافقتي بجوزيف تحملي خطأك ”
زادها قول امها هم وغم لتصعد لمكانها تنام وتبكي… أفاقت بالصباح لترتدي ثياب المدرسه وعيناها متورمة من البكاء.. أنتظرت مجئ اوغيد لتركب دون قول شيء لينظر لها بالمراة ويقول
” صباح الخير… تبدين بمزاج سيء.. عيناك متورمة وشعرك من غير تسريحة هل خاصمتي أمك؟؟ ”
هزت راسها تجيبه لتقول
” صباح النور.. نعم ليست امي هي ناديه فقط… تخيل أنها تريد ان تزوجني برجل بعمر الأربعون اي بعمر ابي فقط لانه سيجد لها وظيفة ويجعلني أسكن وحدي!!”
غضب لقولها واجابها بسخط
” كل ذالك خطأ جوزيف.. لاتفعلي مهما كلفك الأمر.. أخبريها أن هناك شخص سيتزوجك قريبا ويحبك”
نظرت من النافذه لتجيب
” بل خطأهم لانهما وافقا على زواجي منه… أنا لا أكذب لأن الكذبة ستكشف ”
نظر لها بالمراه ليجيب
” ليست كذبة.. حقيقة هناك شخص أعرفه يحبك ”
نظرت له من الجانب ليلتفت ويبتسم معها لتقول
” مستحيل أن يحبني أحد… شكرا لك….وداعاً ”
نزلت من السياره ودخلت المدرسه… يتحرك ليعود إلى عمله الاخر… في المكتب
بامريكا… كان جوزيف منشغل بأعمال الشركة… ترافقه خطيبته بالعمل او خارج… جلس على المكتب ووجد رساله من اوغيد تخبره بأن إيفان ستتزوج ولكنه لم يخبره بمن ستتزوجه… يرمي الهاتف ويعود للعمل… كان مساء اليوم خطبته… اكثر شخص فرح هو أمه…
يقفان بقاعة واسعة جميلة والحضور من ارقى العائلات واغناها… يرقصون على الاغاني والطرب… اخد يشرب كأس تلو الاخر لتمسك خطيبته يداه وتمنعه لتسال عن أمره ليجيبها
” هل ستكونين دميتي؟”
تفاجئت من قوله واعتقدت انه سكر.. قالت وهي تلتمس وجهه
“مالذي تقوله جوزيف؟؟”
كانت قريبة له بالطول لأنها طويله وترتدي كعب أيضاً.. ابعدها عنها وقال
” لنعجل بالأمر.. هيا”
بدأت الخطوبة وارتدوا الخواتم.. كان يبتسم معها… تبدو ناضجة فكريا وواعية.. ليست كتجربته الاليمة مع إيفان الغبيه… لقد جعلته يكره الفتيات والأطفال بسببها
تتم خطوبتهم ليذهب لمنزله ويسأل أوغيد عن أمر خطيب أيفان ليجيبه أنه رجل بالاربعين من عمره وله زوجة واولاد لكنه ثري… أغلق الهاتف واستلقى على السرير لمدة اقصاها ربع ساعة…قال بأبتسامه
” دميتي ستذهب لغيري!! هه هل لازالت تجهل كيف يأتي الإطفال ”
في المساء كانت تنجز اعمالها بغضب بعد حديث امها مع خاطبها… كانت تبكي وتمسح الأرض وتتحدث بصوت خافت..
جاء اوغيد ليطلب الكعك مع الشاي ويقول
” هذه صور جوزيف مع خطيبته… سأرسل له صوره خطوبتنا أيضاً”
نظرت للصورة وقالت
” هو أوسم منها… خطوبتك أنت ومن؟؟ انت أيضاً ستتزوج؟! لازلت صغيرا”
أجابها بأبتسامه خجل
” أنا وأنتِ…. سأتقدم لخطبتك من والدتك وعندما تنهين الثانوية نتزوج… مارأيك؟؟”
حدقت بغباء وقالت بأبتسامه
” وهل أشفقت علي أم ماذا؟؟ لازلت شاب صغير غير متزوج… تحلم الفتيات بالأرتباط بك لماذا تحاول الضحك علي أتظنني لازلت بلهاء؟!!”
انزعج من ردها ليتهجم قائلا
” ليس بالأمر من شفقة… أظنك لست بلهاء بل غبية لانك لاتفهمين لا النظر ولا التلميحات ولا أي شيء أخر عدا قولها بالخط العريض أنني أحبك ”
كرر يقولها بعد ان صمتت تنظر له بعدم تصدیق
” نعم أحبك.. احبك.. وإلا مالذي يجبرني على شرب شايك البارد وأكل كعك امك العفن!! مالذي يجبرني على الجلوس هنا تحت البرد كل يوم الا لأجلك!!! ”
نظرت له بأبتسامه لتاخذ كأس الشاي وتتذوقه
” ليس بارد بل حار.. انا أضع لك الماء حتى لايحترق لسانك مثلي.. لأنك لازلت صغير… شكرا لك على كل حال ”
نظر لها ونهض ليقترب منها ليقول وهي ترتجف خوف… لانها غضبت بالأمس على خالها قد تركها اليوم وحدها..
وقف امامها وانخفض ليصل لطولها وهمس
” شكرا على ماذا؟؟ بادليني المشاعر.. أسهري ليلاً من الشوق وأنتظري كل صباح لرؤيتي.. أفعلي أكثر الأشياء كره لكِ لتري ردود فعلي… أحبيني مثلما أحببتك إيفان ”
نظرت له خائفة ليبتعد ويرفع اكمامه لغسل الآواني معها ويقول
” أسف لو أخفتك ياطفلة… عودي للمنزل سأرتب المكان وأغلقه”
عقدت يداها وانزلت راسها بخجل شديد ونبض قلبها يتسارع
” كم عمرك؟؟ ”
ألتفت ينظر لها ليجيب بأبتسامه
” أكبر منكِ بثمانية سنوات… لازلت شاب لكنكِ طفلة ”
أخذت الاواني منه لتبعده وتقول
” لإنك واعي وشخصيتك قوية سألت عن عمرك ليس للسبب الذي يجعلك تبتسم… لست طفلة سأبلغ السادسة عشر بعد أيام ”
أحتظنها وقال بهمس
” ولأي سبب تبسمت؟؟ ومع ذلك تبقين طفلة ”
التفتت تنظر له ليبتعد بخجل عنها.. هي بلهاء جدا… لا بل جدا جدا… كيف تلتفت وهو يضع راسه قرب رقبتها كادت شفتاهما ان تتلامس بسببها… رفع شعره واخذ الكعك ليخرج ويضع المال على الطاولة.. خرجت تركض خلفه لتمسك بمعطفه.. إلتفت ينظر لها لتتحدث
” أسفة هل أزعجتك؟؟ أنتظرني لنعود معا لقد غضبت على خالي بالأمس وترك العمل معنا”
أجابها وهو ينحني ليوازي طولها
” كنت سأدخن هنا وأنتظرك لكن ركضك نحوي وطلب ان أوصلك جعل قلبي يتوقف”
نظرت له لتبتسم معه وتنظر لكيس الكعك وتقول
” أن كان كعك أمي عفن لماذا تأخذه؟؟ تتصدق بمالك أم تكذب؟؟ ”
ضحك وأجابها
” لا أبي يحبه… وأنا أحبك ”
عادت تركض نحو الكشك لإغلاقه واخذ حقيبتها… ظل هو يدخن السجائر إلى حين عودتها نحوه .. تنظر له لتسأل
” هل تدرس بالجامعة؟؟ أي تخصص؟؟”
رمى السيجارة وأجاب
” نعم لكنني مسائي… أدرس هندسة معمارية وأنتِ ماأمنيتكِ؟ ”
وصلت لمنزلها فأخذت تبحث عن المفاتيح لتجيبه
” يالحظك أحب الجامعة.. تخصصك رائع سأدرس مثله لإنني أحب تصميم المنازل… تصبح على خير ”
دخلت ليبتسم ويعود لمنزله… ينتظر حلول الصباح ليراها… كانت هي تبحث بهاتف امها عن معنى الحب وتقرأ عنه… هل فعلا هناك من يضمر هذه الاحاسيس نحوها!!… لماذا تشعر بالارتياح مع أوغيد أكثر بمئات المرات من جوزيف!!! هل هي أيضاً بدات تحبه!!
استيقظت في الصباح بنشاط لتستحم وترتدي زيها.. تترك شعرها مفتوح لتضع عطر واحمر شفاه قليل… ارتدت حقيبة الظهر لتخرج وتجده ينتظرها… ركبت دون ان تقول شيء لينظر لها بالمراة ويقول
” صباح الخير.. هل ازعجتك أمك البارحة لماذا عيناك متورمة؟؟”
أجابته وهي تقترب لمقعده
” لا سهرت … أوغيد ان كان ماجرى بيني وبين جوزيف ليس زواج لماذا لايزال يوظفك لنقلي للمدرسه هل يعطيك مرتب لأجل عملك هذا؟؟”
أجابها بنبرة تحمل غضب
” سهرتي لأجل التفكير بجوزيف لماذا تهتمين له؟؟… أنا أعمل بمكتب المحاماة الخاص به بعد أن اوصلك اذهب لعملي لإنك قريبة على منزلي جعلني مسؤول عنك”
كررت بنفس نبرة الفضول تسأل
” أذن أنت لست ثري؟؟ أهتم به لانه لازال ينفق علي هل هي بالقانون ام ماذا؟؟ لقد ارسل ضرف لي عن طريق المدرسه لانه لايعرف عنوان منزلي ”
نظر بالمراة بانتكاس ليسألها
” وهل تريدين أن تتزوجي بشخص ثري هل سترفضيني لأني أعمل لدى جوزيف؟؟ الان فهمت سؤالك نعم هذه النفقة توجد بالقانون لكن زواجكما ليس رسمي هذا كرم وطيب من حضرته ”
أخذت حقيبتها لتتحدث بأنزعاج
” أنا سئلتك لإنه يبدو عليك الثراء من وجهك وثيابك… أنك عصبي متسرع مثل أبي الغبي أرجو أن لاتقت*ل أخاك بالمستقبل لأجل المال ”
ضحك ليلتف ويمسك بها… اخد يداها ليقبلها ويقول بنبرة ودودة
” أنا أسف… شعرت بالغيرة قليلا… لإكون صريح كثيراً… بالمناسبة لاتحاولي أغرائي بأحمر شفاهك هذا لإنني مغرم به أو بدونه ”
أحمرت خجلا لتأخذ حقيبتها وتنزل… ذهب لعمله لينزعج عندما علم أن جوزيف سيعود اليوم… اكمل عمله ينتظر موعد انتهاء المدرسه ليعود لاخذها…
ذهب ينتظرها وهو يضع لها الهديه.. ركبت لتخلع حقيبتها وترفع شعرها.. يوقف سيارته بعد ان كان يصدم بسياره اخرى ليتحدث وهو ينظر لها بالمراة
” كفاك أغراءات سنموت قبل أن نتزوج”
ضحكت معه ببراءة لتسأل
” مالذي فعلته ويعد أغراءات؟؟ أنت لاتجيد القيادة”
أجابها وهو يسرع بقيادته
” معك حق أنتِ مغرية دون أي مجهود… لا أجيد شيء وأنتِ معي سوى الحب وتشتت النبضات”
صمتت تشعر بالخجل ليتوقف أمام منزلها ويقدم لها الهدية وكانت صندوق جميل الشكل يحمل بداخله ادوات مدرسة…قال وهو يقدم لها
” تفضلي هذه هدية نجاحك والهدية الثانيه بعد أن تنهي العام بكامله ستكون أنا ”
فرحت بها فرح بالغ لتحضنها وتقول ببلاهة
” لكن نهاية العام تكون متعبة وهديتها متوفره قبلها دائما !!!”
ضحك ليجيبها وهو يستدير نحوها
” قد لا أكون متوفر بالأيام القادمة فأحرصي علي”
أقتربت من وجهه وأجابت
” سأتعلم الحرص والحب لأجلك… شكرا ”
تركته متفاجئ سعيد يكاد قلبه أن يطير فرحا…. دخلت للمنزل وراحت تغير ثيابها مسرورة… أخبرت أمها بشأن عرضه الزواج لتفرح الام وتشكر الله لرزق ابنتها شاب بمثله…
باللية التالية تأخر أوغيد عن المجىء لها… لتأخذ الكعك وتذهب لزيارته بمنزله… بذريعة أن أباه مريض ولتطمئن على كلاهما… أستقبلها بوجه غير الذي اعتادت ان يكون معها بشوش لطيف… أرادت العودة لكنه جعلها تدخل وأنحنى لتقبيل خدودها… يبتعد على صوت رجولي من الخلف يقول بنبره حادة
” أهلاً إيفان”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة وثلاثيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *