روايات

 رواية وقبل أن تبصر عيناك الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم مريم محمد غريب

 رواية وقبل أن تبصر عيناك الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم مريم محمد غريب

رواية وقبل أن تبصر عيناك البارت الثاني والأربعون

رواية وقبل أن تبصر عيناك الجزء الثاني والأربعون

وقبل أن تبصر عيناك
وقبل أن تبصر عيناك

رواية وقبل أن تبصر عيناك الحلقة الثانية والأربعون

_ إنه فراق ! _
“سالم”… إسترجاع زمني ١
أمسك “سالم” بالمرأة الشابة من ياقتها، يجرجرها خلفه فوق الدرج المؤدي للقبو، أكثر من مرة ظنت بأنها سوف تسقط، لكنه كان حريصًا عليها حتى بلحظات غضبه
لم يخدشها حتى …
-قضيتي على ثقتي فيكي يا كاميليا ! .. إنفجر فيما يدفعها فوق الفراش الوثير الذي أحضره لها حديثًا
لم تتحرك “كاميليا” قيد أنملة، فاتحة عينيها، بدت كتمثالٍ شمعي و هي راقدة على ظهرها تحت تأثير السقطة اللطيفة
كان تنفسها هادئ، بينما يجول “سالم” جيئة و ذهابًا أمامها كضراي و هو يردد بصوتٍ كالهسيس :
-جربت معاكي كل حاجة.. المسايسة. التفاهم. الشدة. حـــــبـستك !!!
آخر حاجة لما قررت أطلعك من هنا. قلت أحسن لما ترجعي مطرحك. جمبي و جمب إبنك.. إنتي بقى عملتي إيه ؟
حاولتي تهربي مني تاني يا كاميليا… ليــــــه ؟؟؟؟؟
-إنت عارف كويس أوي ليه !
أجابتها الباردة أصابته بالجنون حرفيًا، فإذا به ينهال على الأثاث الجديد تكسيرًا و هو يصرخ بغضبٍ أعمى :
-أعملك إيه تاااااااني ؟؟؟؟ عايزة مني إيه يا كامليا
أنا خلصت كل الحلول. مافيش حاجة بترضيكي. ليه. ليــــــه. كل ده عشان زفت شغلــــــي !!!!
و هنا قامت “كاميليا” نصف جالسة، تطلعت إليه مجيبة بلهجةٍ قوية :
-لأ. مش عشان كده بس.. عشان كل حاجة يا سالم. إنت حتى لو بطلت شغلك و طلقت مراتك. بردو مش هارجعلك. رغم إني لسا بحبك و مش بنكر.. لكن انت حكمت على الحب و العلاقة دي من الأول خالص بالاعدام. انا و انت مش ممكن ننفع مع بعض يا سالم.. و بقولهالك لآخر مرة. لو فعلا بتحبني و مش عايز اي حاجة وحشة تحصلّي. سيبني أمشي و سيب معايا رزق. أرجوك.. ماتدمرش حياتنا !
أشار نحوها باصبع الاتهام صائحًا :
-انتي إللي بتدمرينا. انتي إللي مصممة تهدي حياتنا.. ليه بتعملي كده ؟ ليه مش قادرة تتنازلي مرة. مغمضة عنيكي عن كل إللي بينا و شايفة بس إني كدبت عليكي مجبور. عشان بحبك.. كاميليا أنا لو مش بحبك ماكنتيش هاتبقي في حياتي أصلًا من بعد ما جبتيلي رزق. أنا كنت فاقد الأمل في هانم مراتي و لما قررت اتجوزك كنت فاكر إني هقدر أستغنى عنك لما أخد منك إللي أنا عايزه.. الواد إللي نفسي فيه. و لما حصل و جه منك عرفت إني مقدرش.. مقدرش أخطي خطوة واحدة في عمري منغيرك… لو مفكرة إني ممكن أسيبك دلوقتي تبقي واهمة. و وهمك من سابع المستحيلات.. فاهمة ؟
دمعات حارقة تسيل فجأة على إمتداد خديها، عقّبت عليها بجملة لا يمكن أن ينساها :
-خلاص يا سالم.. يبقى تحضر لي كفني من دلوقتي !
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
غادرته الذكرى معتصرة قلبه بقسوة و قد إنتزعت من شفاهه آهة معذّبة …
غشت الدموع الساخنة عينيه بغزارة أكثر و هو يواصل النظر إلى إبنه المدد أمامه فوق سرير الجدة “دلال”.. كان ينفرد به الآن بعد محاولته الطائشة لقتل نفسه، عليه أن يعترف بأنه رأى ميتته بعينيه
أجل
إن كان صار مكروهًا لإبنه فهو أيضًا ما كان ليمكث في الحياة لحظة بعده، الآن هو أمامه، لا يزال غائبًا عن الوعي
لكنه معافى، بدنيًا !
لا يزال لا يعرف شيئًا عن جروح روحه، إلا أنه يستطيع التكهن، ذلك لأنه سببًا في تدميره كما أنبأته زوجته الراحلة قبل عشرون عامًا …
يدرك تمامًا بأنه لن يسامحه، كانت هذه اللحظة عبئًا حمل همه طيلة هذه السنوات، عرف بأنه لا بد أن يكشف له الحقيقة يومًا ما.. لكنه لطالما كان جبانًا
بقدر أنانيته و حبه له و لأمه، كان خائفًا من هذا اليوم، كان على يقين تام بأنه سيخسر السبب الوحيد الذي يدفعه للبقاء على قيد الحياة… كان على يقين بأنه سيخسر “رزق” !!!
يجهش “سالم” ببكاءٍ مريرٍ مكتوم عند قدميّ إبنه، تشبث به و كأنه طوق نجاته و طفق لسانه يردد كلمة واحدة بيّد أنه لم يعد يعرف سواها :
-سامحيني.. سامحيني.. سامحيني !
_______________
في غرفة مجاورة، اليد الشادة على كف “نسمة” في مشهدٍ غير متوقع.. بم تكن سوى يد “ليلة الجزار” …
خلال الفحص الذي أجراه عليها الطبيب يعد أن خرج من عند “رزق”… هي وحدها التي بقيت برفقتها تطمئنها و تهون عليها لحظات ما بعد الرعب الأعظم الذي شهده حي الجزارين قاطبةً
موقف إن رواه أحد عليهم ما كانوا ليصدقوا، لكن معظم العائلة شاهدوا بأم العين، رجلٌ من أشجع و أنبل و أعلى رجال العائلة.. كاد أن يودي بنفسه و يزهقها أمام العيّان
ما السبب
لماذا
و ما دخل كبيرهم “سالم الجزار” بالأمر
العلم عند الخالق سبحانه و تعالى …
و بالرغم من أن “ليلة” لا تقل عن “نسمة” ذعرًا، إلا أنها بقيت صامدة، و أبت أن تظهر ضعفًا كل العون مدته لها و جزءً من عقلها و فؤادها كله الذي كاد أن يسحق بشكلٍ مذهل… هناك معه
مع “رزق” …
-خدوني عنده أبوس إيديكوا. خدوني أشوفه بس.. أبص عليه. أبوس أيديكوا أشوفه بس !
لم تنفك “نسمة” عن ترديد كل أنواع التوسلات، مع محاولات “ليلة” المستمرة لتهدئتها و هي تكفكف لها دموعها و تربت على كتفها بحنوٍ :
-إهدي. إهدي يا نوسا. صدقيني رزق كويس.. ده الدمتور نفسه أهو اول ما خرج من عنده جالك و طمنك عليه… قولها يا دكتور لسا مش مصدقاك !
و إلتفتت “ليلة” نحو الطبيب الشاب الذي كان بدوره يجهز حقنة مهدئة …
بدون أن ينظر إلى “نسمة” قال بصوته الواثق :
-مافيش أي قلق عليه. الكل يطمن. شوية إرهاق بدني و عصبي بس.. لكن أول ما يفوق هايبقى كويس
علّقت “ليلة” و هي تعاود النظر إليها :
-أهو.. سمعتي ؟
هايبقى كويس.. صدقيني
و لكن لا حياة لمن تنادي، كأنما أصابها مرض، ظلت تهذي باسمه :
-رزق.. أشوف رزق.. أشوفه بس… إنت فين يا رزق.. يا رزق !!
زفرت “ليلة” بضيقٍ، و ما لبث صوت الطبيب أن جذب إنتباهها من جديد :
-المدام مريضة أو بتعاني من أي مرض مزمن ؟
أجابته “ليلة” عابسة :
-الحقيقة ماعرفش يا دكتور.. كل إللي أعرفه إنها حامل
-في الشهر الكام ؟
-بردو ماعرفش.. بس غالبًا في البداية. يعني التاني او التالت !
أومأ الطبيب قائلًا :
-تمام.. عمومًا المدئ ده مفعوله خفيف. مش هايسبب لها أي مضاعفات.. بس ضروري لما تصحى تطمنوها على زوجها و يستحسن لو تشوفه بعنيها عشان حالتها ما تتأثرش أكتر من كده.. حضرتك أختها ؟
لا شعوريًا علت زاوية فم “ليلة” بابتسامة متهكمة و هي ترد :
-لأ.. أنا ضرتها !
صفعة سبغت إحمرارًا فوريًا على وجه الطبيب، ليتنحنح محرجًا و هو يشيح عنها نحو المريضة متمتمًا :
-طيب من فضلك شمريلي كمها عشان أديها الحقنة !
نفذت “ليلة” تعليماته جيدًا، و إذ فرغ من عمله، نامت “نسمة” بحلول ذلك
لتواكبه “ليلة” حتى الخارج، حيث يجلس بالصالون المقابل كلًا من “مصطفى” و “علي” و “حمزة” و العم “عبد الله” و زوجته “عبير”.. أما البقية فلا يزالوا برفقة “هانم” بالمشفى و على رأسهم الجدة “دلال” …
يقوم “مصطفى” ما إن رأى الطبيب يخرج أمامه، يحاسبه بنفسه و يوصله حتى الباب، ثم يعود إلى مجلس العائلة و يلقي بكلمته :
-إللي حصل ده لازم له تفسير. في داهية كلام أهل الحي.. لكن إحنا. لازم نفهم إزاي و ليه ده حصل. حكاية ماتخشش الدماغ أصلًا. مستحيل كنت أصدق إن رزق ممكن يعمل في نفسه كده. و لا كانت تبجي على بالي أبدًا …
و صمتت ممررًا عينيه على الوجوه ذات التعبير الموّحد، لينطلق سؤاله فجأة مركزًا ناظريه على إبن عمه :
-علي !
أنا شوفتك جاي مع رزق قبل ما يجرى إللي حصل ده.. كنتوا فين و إيه إللي حصل خلاه يعمل كده ؟؟؟
يرشقه “علي” بنظرة عدائية صِرف و هو يقول بصوتٍ غليظ :
-أنا ماعرفش حاجة.. ما تسألنيش أنا. إبقى اسأل أبوك يا.. ديشا !
رفع “مصطفى” حاجبه و قال هازًا رأسه :
-و ماله.. ماشي يا علي
هسأل أبويا !
_______________
الطقس صار بادرًا، و السماء تشتي بالخارج
كان يعرف بأنها مسألة وقت.. و أنه يجلس فوق القنبلة
سوف تنفجر بأيّ لحظة، و هو.. كان بانتظارها …
-لأ لأ أمــــــي. أمــــــــــــي. لأ. لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ……….. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ها قد إنفجرت القنبلة بالفعل
حين قفز “رزق” مسعورًا من غيبوبته و هو يهلوث و يصرخ بأعلى صوته، ليثب “سالم” قائمًا بلحظة و يحاوطه بكل قواه مهدئًا من روعه …
-رررررزق.. إهدا يابني… إهدا يا حبيبي. أنا معاك. أنا جمبك.. مافيش حاجة.. إهدا. أنا أبوك جمبك… أنا أبوك يا رزق ماتخافش !
بحركة غير متوقعة، وجد “سالم” نفسه فجأة يطير للوراء متأثرًا بلكمة عنيفة سددتها قبضتة “رزق” إلى صدره ألصقته بالجدار الصلد …
إنهار “سالم” دائخًا بفعل الصدمة، و قد آلمته الضربة بشدة، نهض بصعوبة، أظهر تأثره الكبير لفعلة إبنه.. فتح فمه كأنما سيتكلم… لكنه عاد و اغلقه ثانيةً و هو ينظر إليه بانكسارٍ
بينما كان “رزق” يدفع بالأغطية من فوقه، ثبت قدميه فوق الأرض و قام في مواجهة أبيه، غارزًا نظراته الأشد فتكًا على الاطلاق بنظرات الأب الواهنة …
تصاعد ما يشبه الحشرجة بحنجرته و إنتفخت عروق وجهه و عنقه بلا سابق إنذار، و بعد لحظة واحدة كسر الصمت مجددًا بصوت أقل إنفعالًا و أكثر خطورة :
-إياك تقولي إبني تاني.. أنا مابقتش إبنك يا سالم يا جزار… مابقتش إبنك !
تحدث “سالم” عبر لهاثه المتعب متأثرًا بكلمات إبنه بشكل يثير الشفقة :
-إنت سمعت القصة من طرف واحد.. ده مش عدل
-و العدل إنك تموتهــــااااااااااااااااا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قاطعه صارخًا بوحشيةٍ …
-تحبسها لحد ما تموت.. تعيشها في ذل و حزن شهور لحد يوم موتها… تموت وحيدة.. حزينة. و الآخر تندفن ورا حيطة في أوضة نومك و أنا كل ده مغيّب.. استغفلتني طول السنين دي. رايح جاي في البيت و 100 مرة بعدي من قدامها و ماعرفش إنها جمبي !!!!
ده إنت حتى حرمتني أودعها. لما كنت جمبها و هي بتموت خلتني بردو مغيّب.. الفرصة الوحيدة إللي طانت باقية لي عشان أودعها. سرقتها مني. سرقتها زي ما سرقت مني كل حاجة من يوم ما جبتنا في القذارة دي… انت قتلتها و قتلتني. قتلتنا إحنا الاتنين.. مبسوط دلوقتي. مرتااااااااااح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-لأ ! .. خرج التصريح ملبّد بالبكاء المتقطع
كتمه “سالم” بمشقّة و هو يستطرد بمرارةٍ :
-لأ. مش مرتاح.. و لا عمري هارتاح.. أمك. كانت حياتي كلها. انا ماعرفتش أحب أي حاجة و لا حتى نفسي غير لما شوفتها.. و بعديها إنت يا رزق !
-تؤتؤتؤتؤ ! .. قاطعه “رزق” مرةً أخرى مظهرًا تحذيرًا مبطنًا
-السكة دي ماعادتش هاتجيب معايا.. أنا قراري نهائي. من اللحظة إللي عرفت فيها الحقيقة.. إنت من طريق و أنا من طريق… و تنساني خالص. إنتهينا
هز “سالم” رأسه للجانبين معترضًا على هذا أشد الاعتراض، و قبل أن يفه بحرف آخر إتخذ “رزق” خطوتين نحوه و وقف مقابله مثل خصمٍ.. ثم قال بقتامةٍ :
-فين الجواب ؟
لم تبدو الدهشة على وجه “سالم”.. إنما السخرية فقط و هو يقول :
-إمام ماسبش حاجة ماقلهاش.. بس أنا كنت شايله و محضره عشانك أصلًا… مابقاش ينفع أخبي عنك أي حاجة. خلاص. وصلنا للنهاية !
و دس يده بجيبٍ خفي داخل عباءته، ليستلّ مغلفًا ورقيًا بلون أبيض مصفرّ.. سلّمه يدًا بيد لإبنه محققًا وصية أمه
رغم التردد الذي اعتراه، لكنه لم يجد بدًا من تقديم كافة الحقائق و الوقائع إليه، علّها تكون دافعًا ليعفو عنه و يغفر له خطيئته …
يضع “رزق” المغلف بجيبه الخلفي، ليتوّجه بالسؤال الثاني و الأهم :
-أختي فين ؟
شد “سالم” على أسنانه غير قادرًا على البوح بذلك، كانت الورقة الوحيدة لضمان وجوده تحت جناحيه، ما إن يكشف عنها لا يشك بأنه سوف يتركه …
استمر في صمته لبرهةٍ طويلة، و قد بدا “رزق” صبورًا و غاضبًا في آن، اضطر “سالم” للقول بالنهاية :
-أختك موجودة.. و بخير ماتقلقش !
كرر “رزق” بصرامة :
-هي فين ؟؟؟
إنسابت الاجابة أسهل هذه المرة من فم “سالم” و بآلية أكثر :
-خدتها من يوم ما اتولدت. أمك ماكانتش بتقدر ترضعها عشان كانت تعبانة.. ودتها عند النشار. مراته مابتخلفش و واهدين بالهم منها كويس أوي !
“النشار”
ذلك الرجل يكون من أبناء عمومة “سالم” الكبار، و هو يقطن بمنطقةٍ أسسها في مكانٍ ما بصعيد مصر، في الحقيقة هو لا يقل إجرامًا عن “سالم الجزار”.. لكن حسب المزاعم و السمعة فهو شخص طيب القلب و عادل …
-إسمها إيه ؟ .. قالها “رزق” مواصلًا استجواب أبيه
علا صوت الرعد في الخارج، و كان “سالم” يحدق في وجهه مدفوعًا بيأس مزري لنيل تعاطفه.. لكن بالنسبة لـ”رزق” كافة السبل بينهما صارت منتهية
كل حبال الوصل تقطعت.. و لم تبقى إلا صلة واحدة لن يتركه قبل الإفصاح عنها حتى لو إنتهى العالم من حولهما …
-سألتـك إسمهـا إيـــه ؟؟؟؟
ذليلًا كميدًا جاوبه “سالم” بلهجةٍ خاضعة :
-نـور… إسمها نـور !
أخيرًا و قد إنتهى “رزق” معه، بدون كلمة جاء ليتجاوزه، فإذا بـ”سالم” يقبض على ذراعه مغمغمًا :
-هاترجعلي يا رزق !
بيدٍ من حديد ينتزع “رزق” قبضة أبيه بعيدًا عنه و هو يرد عليه بقطعيةٍ :
-لو كاميليا طلعت من قبرها.. ممكن !!
و مر من جانبه كعاصفةٍ …
شق طريقه وسط إخوته و جميع من بالخارج و الذين بدوا و كأنهم كانوا يتنصتوا على الحوار المحتدم منذ قليل
مشى و لم يبالي بمطلق شيء، صعد إلى شقته الخاصة، ليجمع ما يخصه ثم يرحل من هنا إلى الأبد !
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية وقبل أن تبصر عيناك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *