روايات

رواية بكاء في ليلة عرس الفصل الخامس 5 بقلم إيمان كمال

رواية بكاء في ليلة عرس الفصل الخامس 5 بقلم إيمان كمال

رواية بكاء في ليلة عرس البارت الخامس

رواية بكاء في ليلة عرس الجزء الخامس

رواية بكاء في ليلة عرس الحلقة الخامسة

وهنا انتبه “مهران” وبدل ملابسه في عجل، ثم ساعدها على ارتداء ملابسها ، وامسكها بحنان لينصرفا، وحين وصل لباب الشقه تذكرت شيئًا وقالت بهلع:
– شنطة البيبي يامهران نسناها !!
– هو ده وقته بس، شيلاها فين؟
– موجودة في الدولاب، ادخل هاتها بسرعة ..
ركض مسرعًا واخذها ثم عاد لها وتوجهه فورا للمشفى ومع كل صرخة منه كان يزيد من سرعة السيارة، لدرجة انه خشى ان يصيبهما مكروه..
وصل اخيرا وطلب كرسي مدولب لتجلس فوقة، وما ان آتى به موظف الاستقبال، تحرك بها مسرعًا ومن حسن الحظ جاءت قبله طبيبتها التي تباشرها طوال فترة الحمل، اخذتها منه لتكشف عليها، وما ان تركت يده المتشبثة بيده الا ان دموعها هي من سالت بخوف لا تعرف ماهيته لكنه اقترب منها وقال في حنو:
– اجمدي يا حنون، انا في انتظارك يا حببتي انتي والبيبي، بحبك اوي.
قال اخر جمله وهو يضمها بحنان، كادت ان ترد لولا ان خافلتها طلقات متتاليه دفعه واحده منعتها أن تنطق الا اهاات جعلت الممرضة تسرع في ادخالها، وجلس “مهران” على المعقد بجوار بابها منتظر لحظة سماع صوت ولده..
ظل يدعي ربه ويتمنى لهما السلامة، ومع كل اه تخرج منها بشعر انها خارجة من داخل اعماقة هو وليس هي..
ارجع رأسه للوراء مسندا على ظهر الكرسي واغمض عيناه واجبره عقله ليخفف من حالته ويهدأ من روعته بتذكر اجمل يوم حين علم بخبر حملها وكيف كان صداه عليه..
حينما كان جالسًا في منزله منتظر قدومها قلقلا بشدة لتأخرها، حيث سبقته وانصرفت قبل موعد انصراف العمل وابلغته انها ستقوم بشراء شيء وستتوجهه لمنزلهما، هاتفها اكثر من مرة، لكنه كان خارج نطاق الخدمه؛ مما جعل الخوف عليها يتسرب بأوصاله، ظل يتناول سجارته واحدة تلو الأخرى، والف سيناريو سييء يجوب داخل عقله بانها اصابها مكروه.. لم يشعر بنفسه الا ووجد علبه سجائرة فرغت، زفر بأنفاس غاضبه وعاود الإتصال وحين وجده مازال مغلق رمى به، انتبهت حواسه لسماع صوت انفراج باب الشقة، تقدم نحوها بعيون غاضبه وصوت كزئير الليث قائلا:
– كنتِ فين كل ده ياحنين؟ والزفت اللي مسكاه طول الوقت في ايديك مغلق ليه؟
لم تبالي “حنين” لتلك الحده التي على يقين انها محبه وخوف عليها، اقتربت منه والابتسامة على محياها وعيناها تلمع بفرح، ملتفه يداها حول رقبته، مانعه اياه من ازاحتها، ناظره دتخل بؤبؤ مقلتيه هاتفه بسعادة ليس لها مثيل:
– كنت يا حبيبي بجهز ليك اجمل مفاجأة !! وليه مردتش؛ عشان فوني فصل شحن ونسيت الباور بانك في المكتب، واول ما خلصت مفاجئتي جيت على طول عشان ازفها ليك بسعادة.
قبض بين حاجباه بتعجب، وسألها عما تخبيه، فاخفضت يداها المعلقه وانزلتها، ثم فتحت حقيبة يدها واخرجت كيس صغير منها، واخفته وراء ظهرها وقالت له برجاء:
– ممكن تغمض عيونك الاول ؟!
– حنين بلاش تختبري صبري ودلوقتي، انا اساسا ماسك نفسي بالعافيه، ومش عايز اتهور، انجزي وقولي ايه اللي اخرك ومخبيه ايه ورا ظهرك؟
تدللت عليه وادعت العبوس، وضمت شفاها بزعل، وقالت وهي تضم ما في يدها وتشدقت:
– تصدق انك رخم، وخسارة فيك يا بابي الهدية اللي مجهزاها .
ركز ورنت كلمة “بابي” وضع سبابته داخل اذنيه ليقوم بنفضها لازالة اي شمع ممكن ان يحجب او يعوق ما سمعه الآن، او ربما ان ما تردد منذ ثواني كان خطأ وتوهم سماع شيء اخر، امسكها من اكتافها وعيناه تترجاها بأن تكررها مرة ثانيه وتأكد ما تفوهت به، اومأت برأسها باماءه خفيفه وكشفت ما في يدها؛ وكان عبارة عن سلوبت ولادي حدثي الولاده، وضعته على بطنها اشارة منها لوجود نبتته بداخلها، وما ان رآى ما فعلت حتى ثار عليه قلبه بعدة وجفات متلاحقه في تزايدها جعلت عيناه تدمع من السعادة والفرح، وضمها بكل حب محتضنهما سويًا داخل احضانه وظل يصرخ بسعادة بما اكرمه الله وانعم به عليه، محاوطها بين ذراعيه بكل حب …
فاق من ذاكرته على صوت الطبيبة متحدثه بعمليه قائلة:
– للاسف أستاذ مهران؛ وضع مدام حنين سيئ.
– ازاي يا دكتورة، مطنيني ارجوكي، مراتي مالها؟
– مدام حنين كويسة، اقصد وضع الجنين هي اللي مش كويسه؟!
– ازاي ممكن تفهميني اكتر؟
– مدام حنين الطلق شغال عندها من بدري، وممكن تولد طبيعي، بس للاسف الجنين في وضع مقلوب، ولسه متقلبش للوضع اللي يتيح خروجة بصورة طبيعية !!
– طب والحل يا دكتورة، دي مش مبطلة صريخ، ارجوكي شوفي أي حل يريحها..؟!
– استاذ مهران المدام بتولد، مش عندها جرح واديها مسكن ولا بنج عشان تهدى، عمرك شوفت ست بتولد من غير ما تصرخ وتتوجع؟!
امال الجنة تحت اقدام الأمهات ازاي ؟ ده ألم الولادة يعادل كسر 42 عظمة وهو ثاني أشد ألم بعد الحرق حيًّا، فمعانتها دي امر طبيعي، خصوصا اني ادتها حقنه تزود الطلق ربما لتسرع الولادة، ادعلها وممكن تدخلها ده هيحسن حالتها كتير ..
كانت الطبيبة تتحدث بمنتهى الهدوء والثبات، ولا تعلم ماذا هي فعلت بطلقات كلامها هذا داخل قلبه المحب .. الخائف على ما يملكه “حنين” ليس زوجته فقط بل هي بالنسبه له عالمه وكل دنياه، ولا يتحمل البعد عنها ولو لثانيه..
ادمعت عيونه التي طالما حبسها منذ ان فتحت وعلم بما بها من الآلام، اشفقت عليه الطبيبة فهي تعرضت لهذا الموقف كثيرا، وانصرفت بعد ان ادت تعليمتها للممرضة انها تقيس نبض الجنين كل خمسة عشر دقيقة لتعلم بحالته، وما ان ابتعدت هم بمهاتفة والدته التي كان يحتاج إليها في هذه اللحظة، وشعر بما قاسته لمجيئة لهذه الدنيا، لم يتردد مع مهاتفها وظل ينتظر ردها الذي تأخر نظرا لتأخر الوقت، ولكنها ما ان فتحت عيناها ونظرت لقراءة اسمه اختلج قلبها خوفًا وردت دون تردد هاتفه:
– خير يا ولدي، عتتصل دلوجيت ليه ؟
َرد بصوت باكي مما زاد خوفها وقال مترجيا:
– اني محتاجك جوي يا اماي .
– وه وه مالك يا ضي عيوني، ايه اللي صابك عيخليك عتبكي كيف العيال الصغيره اكده ؟
– حنين مرتي عتولد وحالة الولد صعبه، وهي جوة هتتألم جوي جوي يا اماي.
تنهدت الأم واخذت انفاسها بهدوء، فهي تعلم مدى حنيه قلب ابنها، لذا رق قلبها عندما علمت بوصول حفيدها للدنيا، ثم قالت:
– امبارك عليك ياولدي، عيوصل بالسلامه بمشيئة الله، وعيطمنك عليهم، بس انت شد حيلك واصلب طولك يا ولدي، متبجاش خرع اكده ده انت ولد ماهر سيد الرجال والبلد كلاتها يحلفوا بيه، تبجى تطمني عليهم، روح اقف جارها ياولدي وربنا عيطمن باذن الله.
– ادعيهم يا اماي، وانسي اي زعل من نواحيتي بالله عليكي ما تحرميني من دعودتك الغالية، اني محتجلها جوي فوق ما عتتصوري.
ادمعت عيناها بتأثر من كلامه، وذاب الجليد من حرارة قوله، فردت بكل حب:
– دعيالك يا ضنايا، قلبي وربي راضين عنيك، وربي يفرح قلبك بولدك، ويطمنك على مرتك.
أمن على دعاها ثم جاءت له الممرضة تبلغه ان زوجته تريده، جفف دموعة بكف يده المرتعشه، وولج وجلس بجوارها يحاول رسم ابتسامة كاذبه، لم تصدقها “حنين” وقالت بوهن شديد:
– مفيش داعي تكذب عليا وترسم الابتسامة دي، انا حاسة بيك يا مهران، انا بحبك اوي، خلي بالك من ابننا، لو جرالي حاجة اوعى تنساني يا مهران، خليني ذكرى حلوة تحلي كل ايامك، وحب ابني واديله كل الحب اللي كنت تتمنى تدهولي بس القدر منعك – صمتت لحظات جاء لها الألم، ثم اكملت:
– كنت اتمنى امي تكون عايشة عشان تاخدني في حضنها، لكن حظي اتحرم منها ومشفهاش ابدا، وشكلي ورثت ابني نفس المصير ..
لم يستطع “مهران” تكملة حديثها، وضع سبابته على ثغرها ليمنعها من تكملته، واستقام وضمها بخوف ورعب هاتفًا:
– اياكِ تقولي كده تاني، انا مقدرش استغنى عنك يا حنيني، ان شاء الله هتولدي وتقومي بالسلامة، وهتربيه وتفرحي بيه، بس انتي قولي يارب.
– يارب .. يارب … اتصل بوالدي عايزة اشوفه يمكن تكون اخر مرة تتقابل الوجوه فيها..
– حاضر اطمن بس عليكي وابلغة.
دخلت الطبيبة تتابع بنفسها نبض الحنين، وحين وجدته سريعًا، قالت بآسف:
– للأسف نبض الجنين عالي جدا، هنضطر ندخلها العمليات فورا لانقاذة، ونولدها قيصري.
تجلى على ملامحه الخوف والهلع، فستطردت الطبيبة هاتفه:
– متقلقش ساعة بالكتير وهتلاقيها قصادك، انا بس مرضتش اجريها من الاول خصوصا ان كل المؤشرات كانت بتوحي بولادة طبيعية، لكن الظاهر ان ابنكوا مستعجل للنزول للدنيا.
انهت قولها وامرت بتجهيز العلميات وتجهيزها، ثم اخرجته خارج الغرفة..
مرت دقائق وشاهدها تخرج امام عيناه ممدده على فراشها المتحرك، تشبث بيدها مقبلا لها، داعيا لها ان تعود اليه سالمه، فهو لا يريد شيء إلا إياها.. ومرت الساعة تليها نصف ساعة أخرى وهو يجوب المكان ذهابًا وإيابا، ولسانه يردد كل ما يحفظه من القرآن الكريم، داعيًا لهما بالسلامة، سمع صوت والدها يسير بخطى سريعة رغم تعبه ومرضة جاء ليطمئن على ابنته الوحيدة، تقدم نحوه وامسك بيدة ليجلسه، وشرح له الوضع ومدى عذابها، رجع الماضي ينبش في رماد ذكريات حرقة قلبه مذكره ما عاشة من سنوات كثيرة مضت، حين وقف نفس هذه الوقفه وتم ابلاغه بفقد زوجته أثناء ولادة طفلته، انهمرت دموعه دون قصد ورفع يده للسماء يدعو نجاة ابنته ويبارك له فيها، وما ان انهى سمعا صوت صراخ الصغير، تحرك “مهران” بالقرب من باب غرفة العمليات ينظر من تلك النافذه الضيقه خروج اي ممرضة تطمئنه على حنينه، وها هي الممرضة خرجت ومعها الطفل تعطية لوالده، بعد بضع دقائق؛ فاخذه منها وقبله بحب وضمه لقلبه وكبر في اذناه، وسأل بلهفه على زوجته وابلغته انها بخير وستنقل لغرفتها بعد قليل، ضم صغيرة وناوله لحماه، الذي احتضنه بشدة، ثم اخذته الممرضة لتضعه في فراشه المخصص، وجلسا ينتظرون مجيئها بلهفه وشوق..
مر الوقت وهلت “حنين” بوجه متعب شاحب، ممدده على الفراش وصوت انين خارج منها، جلس بجوارها مقبلا جبينها هاتفًا:
– حمدلله على سلامتك حنيني، عذبتي قلبي ووجعتيه عليكي !!
ردت بهمس وتعب:
– الله يسلمك حبيبي، سلامة قلبك وكلك.
ردت اباها هاتفًا بفرحة:
– الف حمدلله على سلامتك يا قلب ابوكي من جوة.
حاولت ان تعتدل في جلستها، لكن الآلام الجرح اشتد فتأوهت بألم، وردت بتعب:
– حبيبي يا بابا، ربنا ميحرمنيش منك، ويباركلي فيك.
قالت ردها وعيناها زاغت وزغللت من كثرة التعب، اغمضتها ونامت في سبات، ولم تشعر بما حدث بعد ذلك؛ من دخول الطبيبة ومتابعة الممرضة لها بوضع حقن والمسكنات لها، فقد كانت في عالم آخر.
ظل بجوارها زوجها، وطلب من اباها ان يرتاح في منزله، لكنه بعد الحاح وافق، بينما “مهران” تحدث مع والدته ابلغها بخروج زوجته طفلة بالسلامة، حمدت المولى ودعت لهما ان يبارك له فيهما، وهو وعدها انه سيجئ لها حين تتمثل بالشفاء العاجل.
ظلت “حنين” بالمشفى يومان، ثم خرجت وعاودت لمنزلها وقد ارسلت والدته خادمه تخدمها في فترة تعبها حتى تشفى تماما، وكانت هذه لفته جميلة من والدته، اثنت عليها “حنين” واعتبرتها بمثابة عربون محبه منها، وضعته تاج فوق رأسها، وعاهدت نفسها انها ستتحملها في اي موقف وتعاملها معاملة الأم، لكنها تمنت ان قلبها يصفو لها والا تعاملها كعدوة اخذت ولدها منها.
ومرت الأيام وتماثلت “حنين” بالشفاء بعد ولادتها وانجابها لطفلهما الأول الذي اصر “مهران” تسميته على اسم والده “ماهر”، وذهبوا جميعا إلى منزل والدته، وعندما فتحت بابه شاهدت طفله الصغير، تهللت اسارير وجهها، وذابت معها الغضب وانصهر، وضمته لقلبها وازاد حين علمت بانه اسماه “ماهر” ورحبت بهم، وضمتها “حنين” بحب وجلسوا جميعًا بعد ان تم الصفح والصلح، ووعدها ” مهران” بأنه لن ينقطع عن بلدته، وانه سيباشر ارضة قدر المستطاع، وانه قرر الجلوس لمتابعة شركته في القاهرة، ولن يسافر مره ثانية للخارج، هدأت والدته وسعدت بقراره.
وحين علمت “بسملة” بعودة “مهران” وزوجته و معهما صغيره، ابلغت زوجها فورا بمجيئة وتوجهوا فورا لمباركته بعودته لحضن بلده وبمجئ طفله، وكانت المفاجأة حين علم ان “معاطي” صدق في وعده وسمى طفله على اسمه، ضمه بحنان وعرفهم على زوجته، وقضى وقت ممتع مع اهله، فكم كان محروم من احساس دفئ الأهل، وكأن روحه ردت إليه للتو، و هو يرى سعادة والدته بصغيرة، حمد الله كل منهما على ما ارزقة و ما أنعم عليه من نعم.
وعاشوا الجميع في هناء، واكتشفت “سكينة” وتعلمت الدرس أن السعادة الحقيقية ليس بكثرة المال؛ انما بمن يتقي الله في زوجته، وهي لا تنكر حسن معاملة “معاطي” لابنتها وانه لا يتحمل عليها نسمه هواء تلحفها وتجرحها، وندمت انها فكرت في يوم تبيعها من أجل المال، وشكرت ربها على ما حدث، وتمنت من قلبها أن يتم سعادته عليها.
وايقنت والدة “مهران” ان لابد على المرء ان يختار دربه الذي يحب ان يسير فيه الباقي من حياته؛ حتى يفلح فيه وينجح، وكشف الستار عن عيناها وفتحتهما على حقيقة كانت غافلة عنها طوال عمرها؛ الا وهي ان ابنها طوال عمره كان لا يهوى الزراعة ولا يحبها، برغم اجادته لفنونها واسرارها، وبرغم ذلك كان يعمل في فلاحتها ارضاء لها، وحين اتاحت له الفرصه للانطلاق والهروب؛ هرب من تحت عباءتها واختار يشق طريقة بعيدا عن الزراعة، لكن مهما يطير الطير عاليا مهاجرا لبلاد الله الواسعه؛ سيظل عشه الذي ولد فيه هو موطنه وسيعود مهما طالت غربته..
والآن عاد لاحضان بلده ينفذ ما وعد به، مؤنسًا بحضن والدته الذي لا يستطيع البعد عنه مهما طال..
اما والدته فكانت تعد الايام الذي يجيء لها مع اسرته محتضنه صغيرة الذي لا يفارق احضانها الا عند اطعامه وارضاعة قم يعود لحضن جدته مرة ثانية.. وعاشت مع الصغير وجددت ذكرياتها مع ولدها، ودخلت السعادة في قلوب الجميع، وازالت ومحت بمحاه كل القسوة المزيفه، والعناد والغضب اللعين وبدلته بحب صافي نابع من القلب والروح لكل المقربين ..
تمت بحمد الله”

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بكاء في ليلة عرس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *