روايات

رواية عشق الملاك الفصل الرابع 4 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك الفصل الرابع 4 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك البارت الرابع

رواية عشق الملاك الجزء الرابع

عشق الملاك
عشق الملاك

رواية عشق الملاك الحلقة الرابعة

في قاعة الاجتماعات نجد أمجد يشرح لهم المشروع وابعاده والخطة التي يجب السير عليها لاحظ امجد تركيز ادهم مع ملاك فهو يجزم انه لم يسمع من الاجتماع ولو كلمة واحدة فهو يعرف ابن عمه لا ينجذب لأي فتاة فدائماً الفتايات هي التي تنجذب له ابتسم داخله فيبدو انه سيقع في الغرام قريباً ،،، اما ادهم كانت عيناه لا تتزحزح عن ملاك كأنه مسحور بها لايسمع ولا يرى غيرها يتابع حركاتها العفوية حتى رمشة عينيها لم يرى ارق منها في حياته وما زاد الطين بلة قضمها لشفتيها التي اصبحت حمراء الشئ الذي جعله يبتلع ريقه ،،، وقبل ان يتحدث لينهي الاجتماع ليتخلص من وجودها امامه ،، تحدث احد رجال الاعمال
“الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي ”
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك “والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة ”
افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم
قال الرجل بوقاحة “بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده ”
تلطخ وجه ملاك بالحمرة وارتجفت شفتيها من التوتر
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل “هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط ”
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم “الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة ”
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها “الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه ”
“الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي ”
ضحكت عليها ملاك “لو جوزك سمعك هيعلقك ”
“قوليلي حضرتي الاجتماع ”
“اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد ”
“بقولك شوفتي مستر ادهم”
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
“اه شوفته ”
“مز صح يخربيته ”
شهقت ملاك بخجل
“عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي ”
“يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي ”
ضحكت ملاك “لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي
هو احلى بصراحة … عموماً انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي … باي ”
قد يعجبك أيضاً
تذكرت ملاك نظرات ادهم المصوبة نحوها التي اربكتها كثيراً تذكرت ملامح وجهه الحادة انفه المرفوع بشموخ فكيه المنحوتان ذقنه التي زينت وجهه بطريقة جميلة عيناه الحادتان اللاتان افترساتها نهرت نفسها بشدة على هذا التفكير
اخذت ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها،، ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها
اما في مكتب ادهم مر قرابة الساعة وهو يقرأ نفس الورقة بدت له وكأنها طلاسم لا يفهم منها شئ صورة ملاك لم تفارق خياله “جرى ايه هي اول مرة اشوف ست حلوة ”
وبدى وكأنه يبرر لنفسه التفكير بها ” هي بس عشانها رقيقة بزيادة وماحولتش انها تتقرب مني زي ما كل الستات بتعمل معايا ،،،وانا بقالي فترة بعيد عن اي ست بقيت بفكر فأي حد ”
هذا ما اقنع به نفسه ،،ثم اخذ نفساً عميقاً وامسك الملف وبدأ ان يقرأه محاولاً التركيز
***************
مساءً في احد النوادي الليلية التي يتردد عليها الاغنياء نجد ادهم يجلس على البار ويرتشف من كأس الفودكا الفاخر وعيناه تجوب في المكان كصقر وصورة وجه ملاك الطفولي لم تفارق خياله زفر بضيق فهو هنا لينساها ،، اقتربت منه احد فتايات المكان بثوبها الضيق القصير كان يظهر اكثر ما يخفي جلست بجانبه قائلة بمياعة “ازيك يا ادهم بيه …. بتشرب ايه …..فودكا انا بحبها اوي اطلبي كاس ”
زفر ادهم بضيق واشار للعامل بان يحضر لها ما طلبت اقتربت منه الفتاة ووضعت يدها على كتفه وقالت بجرأة مبالغ فيها “ايه رأيك نقضي الليلة مع بعض انا شقتي جاهزة ”
نظر لها ادهم بطرف عينه ثم انزل يدها عنه وقال بخفوت مخيف “مش ادهم السيوفي الي وحدة شمال ورخيصة زيك تتجمل عليه فشقتها وبعدين انا كنت معاكي قبل كده وانا مش بدوق حاجة مرتين مش عاوز اشوف وشك تاني ”
ثم دفعها وكادت ان تسقط ارضاً لولا انها وازنت نفسها وفرت هاربة من امامه وبعد قرابة الساعتين كان يدخل الى شقته المخصصة للنزواته التي لا تنتهي في يده فتاة سحبها خلفه الى غرفة النوم وما ان دخلها حتى جذب الفتاه والقاها على السرير خلع قميصه والقاه ارضاً بإهمال وبقي عاري الصدري وانقض عليها كأسد جائع وأثناء جماعه لها قال بصوت مغيب بسبب الخمر الذي شربه “ملاك ”
ارادت الفتاة ان تجاريه فالكلام “ايوة يا ادهم ”
“هو انتي حلوة كده ليه ”
“عشان بحبك وعاوزة الليلة دي تبقى احلى ليلة في حياتي ”
عند هذا الحد جن جنون ادهم وبدأ يضاجعها بقوة ومتص رقبتها وصدرها بجنون وكأنه لم يجامع نساء من قبل
بعد ما يقارب الساعتين نهض ادهم عن الفتاة بعد ان اتى لها بنزيف وهو يلهث
” قومي البسي واخرجي هتلاقي السواق تحت خليه يوصلك وفي فلوس على الطربيزة برا خديهم ومشفش وشك مرة تانية ”
اسرعت الفتاة بإرتداء ملابسها وهي مرتعبة من هيئته الغاضبة ،،وما هي الا ثواني معدودة كانت تخرج من باب شقته حامدة ربها انها على قيد الحياة
اما ادهم دخل ليستحم وقف تحت المياه الباردة علها تبرد النيران المندلعة بداخله وما ان تذكر انه تخيل الفتاة بملاك يثور اكثر منذ متى وهو يتخيل فتاة هذه الفتاة اصبحت خطر عليه يجب ان يتجنبها
اقنع نفسه بهذه الفكرة فطالما انها بعيدة عن نظره سوف ينساها وبعد عدة دقائق كان يخرج من العمارة الموجودة بها شقته متوجهاً الى قصره
***************
في صباح اليوم التالي كانت ملاك تدخل الى الشركة فكانت ترتدي
وصلت للاسانسير ضغطت عليه ففتح لها بعد عدة ثواني وقبل ان ينغلق وجدت شخص يضع يديه على بابه واذا به ادهم يدلف بطلته المهلكة كان يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء وقميص ابيض وربطة عنق سوداء توترت ملاك من تواجدها معه في مكان واحد التصقت بحائط المصعد حتى تجعل مسافة اكبر بينهم ،،،، اما ادهم كان مستمتعاً بوجودها معه وما هي الى لحظة حتى وصل المصعد الى الطابق الاخير تنفست ملاك الصعداء فور خروجها من المصعد فهي ستتجنبه مثلما قال لها جدها ،،،، اما ادهم كان يقف مكانه فرائحتها لا تزال موجودة بالمكان وكأنه نسي ما وعد نفسه به وهو تجنبها ونسيانها سار باتجاه مكتبه وما ان رأته سكرتيرته سالي حتى هبت واقفة تدلي عليه جدوله اليومي ،،، حتى قاطعها قائلاً بحدة “هاتيلي القهوة بتاعتي وملف مشروع الفندق الجديد ”
“حاضر يا فندم حاجة تانية ”
قالتها بمياعة مصطنعة
“لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك ”
خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت حاملة كوب القهوة والملف المطلوب ”
وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يميناً ويساراً قبل ان ترد خوفاً من ان يسمعها احد
“الو ازيك يا داليا هانم ”
“ها في اخبار جديدة عندك ”
“لأ ما فيش جديد ،، بس النهاردة عنده غداء عمل مع شركة الصياد بس لسة مش معروف مين الي هيحضر مستر ادهم ولا مستر امجد ،،، اول ما اعرف هبلغك ”
“برافو عليكي بلغيني بكل الي بيحصل اول بأول يلا سلام ”
وفي مكتب مها السكرتيرة نجد ملاك تنهي بعض الاعمال الموكلة لمها فهي اضطرت للغياب اليوم بسبب حادث ابنها فأمجد سمح لها بالمكوث معه حتى يخف و يستعيد صحته وعندما كانت تعمل باجتهاد استدعاها امجد ،،، فدخلت له بعد ان طرقت الباب واذن لها بالدخول وقفت قبالته باحترام “تفضل حضرتك طلبتني ”
“اه معلش هتعبك معايا عاوزك تاخدي الملفات دي لمكتب مستر ادهم تخليه يمضيهم وهاتيهم معلش هتعبك ”
توترت ملاك فور علمها انها ستقابله اجابت بإقتضاب “لأ ،،،مفيش تعب ”
تناولت الملفات من على مكتب امجد وخرجت متجهة نحو مكتب ادهم عندما وصلت لم تجد السكرتيرة على مكتبها فوقفت قليلاً تفكر هل تنتظرها ام ستطرق عليه الباب وفي هذه الاثناء شاهدها ادهم من على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة في مكتبه شبح ابتسامة لاح على ثغره فور سماعه لطرقات رقيقة مثلها على الباب ،،،استعاد جموده وقال بصوته الغليظ “ادخل ”
ما ان سمعت ملاك صوته حتى ارتجف قلبها ضغطت على مقبض الباب بيدها الصغيرة وفتحته دخلت الى مكتبه تهللت اسارير ادهم من الداخل حاول قدر المستطاع اخفاءه ،،، سارت ببطئ متجهة نحو مكتبه تأكل شفتيها فهذه حركتها المعتادة عندما تتوتر ،،، مما اشعل النار بداخل ادهم حاول تجاهل حركتها
قالت بهدوء وكان واضح التوتر عليها من ارتجاف صوتها ” مستر امجد بيطلب من حضرتك تمضي الاوراق دي ”
وما ان خرج صوتها الرقيق حتى خارت قواه واغمض عيناه لتمالك نفسه
مد يده لتناول الملفات من يديها المرتجفتان
قال لها بهدوء “طيب خليهم همضيهم وابعتهم اتفضلي انتي ”
اسرعت ملاك بخطواتها حتى تخرج من مكتبه تنفست الصعداء فور خروجها وما ان رأتها سالي حتى قالت بتعالي “انتي مين ودخلتي عند مستر ادهم ازاي من غير ما تستأذني مني ”
اجابتها ملاك ” انا ملاك بتدرب عند مستر امجد وجبت ملفات لمستر ادهم بس انتي مكنيش موجودة عشان استأذن منك ”
تركتها ملاك وعادت الى مكتبها وابلغت مستر امجد انه سيمضي على الملفات ويرسلهن ثم جلست على المكتب ترسم وتدندن كعادتها
وفي مكتب ادهم انتهى من توقيع الملفات التي ارسلها امجد وما ان انتهى كاد ان يرسلهن مع سالي حتى تراجع وقرر ان يذهب بنفسه فالدقيقة التي تواجدت فيها بمكتبه لم تكفيه ،،، جلب الملفات واتجه نحو مكتب امجد وعندما رأته سالي هبت واقفة وهي تنظر اليه منذ متى وهو يذهب لأمجد او يذهب لأحد جلست وتابعت عملها ولم تعير الموقف اهتمام
قبل ان يدخل الى مكتب السكرتيرة مها حتى استمع الى صوتها وهي تدندن بخفوت فوقف جذب هاتفه من جيب بنطاله والتقط لها صورة ودسه مرة اخرى في جيبه اخذ يراقبها وما ان لاحظت ملاك وجوده شهقت خوفاً من تواجده فهي ما تعلمه انه لا يأتي الى مكتب مستر امجد وعندما لاحظ توترها تركها ودخل لامجد
الذي بدوره استغرب من وجود ادهم في مكتبه
“ادهم السيوفي بجلالة قدره في مكتبي المتواضع ايه الي بيحصل بالضبط ”
اجابه ادهم بسخرية “حبيت اريحك ”
“يا حنين من امتى الكلام ده ”
“دي الملفات الي بعتهالي وغداء العمل الي مع شركة الصياد انتا الي هتحضره وتخلص معاهم وانا هجهز للاجتماع بتاع بكره ”
قال هذه الجملة وخرج من مكتب امجد فلم يجد ملاك في الخارج لعن حظه في سره فهو فعل هذا الشئ الذي ليس من عادته الذهاب لأحد فقط من اجل رؤيتها فعاد الى مكتبه واضح على ملامحه الغضب دخل وصفق الباب خلفه اما عند ملاك فهي وقفت في زاوية مقابلة لمكتب مها تنتظر خروجه حتى لا تراه وما ان خرج من مكتب امجد وابتعد حتى عادت لتكمل ما كانت تفعله قبل مجيئه فهو يوترها جداً لا تعلم ما السبب
بعد عدة ساعات قد جاء موعد استراحة الغداء فنزل جميع الموظفين الى كافيتريا الشركة وقبل ذهاب سالي للغداء طرقت على ادهم الباب فأذن لها بالدخول
قالت بدلع “مستر ادهم انا نازلة اتغدى تحب اطلبك اكل قبل ما أنزل ”
“لأ مش عاوز ”
خلع جاكيته وحل ربطة عنقه وحل اول ثلاث ازرار من قميصه ووقف يدخن قبالة الحائط الزجاجي وينظر الى الشارع ومدخل شركته وجزء من كافيتريا الشركة جال بنظره بإهمال وإذ بنظره يتوقف عليها وهي تجلس مع احدهم
هرع لأحد الادراج ليجذب المنظار وضعه على عينيه لتظهر له ملاك تتناول الغداء مع جدها ويوجد شخصاً اخر يجلس معهم ولكن وجهه لم يكن بائنٍ بشكل واضح ظل يراقبها وهي تطعم جدها وتشاكسه ابتسم تلقائياً لإبتسامتها وما هي الا لحظه حتى زالت ابتسامته لانه عرف هوية الشخص الجالس معهم فهو موظف لديه يعمل في الحسابات لديه تاريخ مشرف مع النساء اقسم انه سوف يبعده عنها فهي من الان تخصه ظل يراقبها حتى انتهت الاستراحة وصعدت الى مكتب امجد شاهدها على كاميرات المراقبة عندما دخلت الى المكتب
جلس على مكتبه واراح ظهره للوراء واغمض عينيه يتذكر وجهها الطفولي عينيها الساحرتان وشفتاها المتنكرزتان وجسدها المنحوت ببراعة واخذ يتخيلها كيف ستكون وهي بين يديه وفي احضانه ابتسم بمكر على افكاره المنحرفة
اخرج هاتفه وهاتف المساعد والحارس الشخصي له
“ايوة يا شريف تعالي على المكتب ”
وبعد قرابة 10 دقائق حتى طرق الباب شريف فأذن له ادهم بالدخول وقف شريف ينتظر التعليمات
فقال له ادهم “اقعد واقف ليه ”
جلس شريف ثم اكمل ادهم بصوت هادئ ” اول حاجة في موظف اسمه عادل مهران بيشتغل في الحسابات عاوزك تنقله فرع اسكندرية مش عاوزه يعتب القاهرة خالص وتاني حاجة ،،، في الحاج حسن سواق الموظفين ليه بنت بتدرب فالشركة مع امجد عاوزك تجيبلي كل حاجة عنها من يوم ما تولدت لغاية دلوقتي وعاوز واحد يراقبها على طول ما تغبش عن عينه لحظه اعرف كل تحركتها اول بأول ،،، واهم حاجة مش عاوز حد يعرف بالوضوع ده ومش عاوزها تحس بأي حاجة
واه عاوز سجل يومي بكل مكالمتها فاهم ”
“فاهم يا فندم تأمرني بحاجة تانية ”
“لأ ،،، روح انتا دلوقتي وبالليل يكون كل المعلومات الي طلبتها عندي ”
******************في قاعة الاجتماعات نجد أمجد يشرح لهم المشروع وابعاده والخطة التي يجب السير عليها لاحظ امجد تركيز ادهم مع ملاك فهو يجزم انه لم يسمع من الاجتماع ولو كلمة واحدة فهو يعرف ابن عمه لا ينجذب لأي فتاة فدائماً الفتايات هي التي تنجذب له ابتسم داخله فيبدو انه سيقع في الغرام قريباً ،،، اما ادهم كانت عيناه لا تتزحزح عن ملاك كأنه مسحور بها لايسمع ولا يرى غيرها يتابع حركاتها العفوية حتى رمشة عينيها لم يرى ارق منها في حياته وما زاد الطين بلة قضمها لشفتيها التي اصبحت حمراء الشئ الذي جعله يبتلع ريقه ،،، وقبل ان يتحدث لينهي الاجتماع ليتخلص من وجودها امامه ،، تحدث احد رجال الاعمال
“الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي ”
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك “والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة ”
افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم
قال الرجل بوقاحة “بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده ”
تلطخ وجه ملاك بالحمرة وارتجفت شفتيها من التوتر
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل “هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط ”
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم “الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة ”
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها “الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه ”
“الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي ”
ضحكت عليها ملاك “لو جوزك سمعك هيعلقك ”
“قوليلي حضرتي الاجتماع ”
“اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد ”
“بقولك شوفتي مستر ادهم”
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
“اه شوفته ”
“مز صح يخربيته ”
شهقت ملاك بخجل
“عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي ”
“يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي ”
ضحكت ملاك “لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي
هو احلى بصراحة … عموماً انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي … باي ”
قد يعجبك أيضاً
تذكرت ملاك نظرات ادهم المصوبة نحوها التي اربكتها كثيراً تذكرت ملامح وجهه الحادة انفه المرفوع بشموخ فكيه المنحوتان ذقنه التي زينت وجهه بطريقة جميلة عيناه الحادتان اللاتان افترساتها نهرت نفسها بشدة على هذا التفكير
اخذت ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها،، ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها
اما في مكتب ادهم مر قرابة الساعة وهو يقرأ نفس الورقة بدت له وكأنها طلاسم لا يفهم منها شئ صورة ملاك لم تفارق خياله “جرى ايه هي اول مرة اشوف ست حلوة ”
وبدى وكأنه يبرر لنفسه التفكير بها ” هي بس عشانها رقيقة بزيادة وماحولتش انها تتقرب مني زي ما كل الستات بتعمل معايا ،،،وانا بقالي فترة بعيد عن اي ست بقيت بفكر فأي حد ”
هذا ما اقنع به نفسه ،،ثم اخذ نفساً عميقاً وامسك الملف وبدأ ان يقرأه محاولاً التركيز
***************
مساءً في احد النوادي الليلية التي يتردد عليها الاغنياء نجد ادهم يجلس على البار ويرتشف من كأس الفودكا الفاخر وعيناه تجوب في المكان كصقر وصورة وجه ملاك الطفولي لم تفارق خياله زفر بضيق فهو هنا لينساها ،، اقتربت منه احد فتايات المكان بثوبها الضيق القصير كان يظهر اكثر ما يخفي جلست بجانبه قائلة بمياعة “ازيك يا ادهم بيه …. بتشرب ايه …..فودكا انا بحبها اوي اطلبي كاس ”
زفر ادهم بضيق واشار للعامل بان يحضر لها ما طلبت اقتربت منه الفتاة ووضعت يدها على كتفه وقالت بجرأة مبالغ فيها “ايه رأيك نقضي الليلة مع بعض انا شقتي جاهزة ”
نظر لها ادهم بطرف عينه ثم انزل يدها عنه وقال بخفوت مخيف “مش ادهم السيوفي الي وحدة شمال ورخيصة زيك تتجمل عليه فشقتها وبعدين انا كنت معاكي قبل كده وانا مش بدوق حاجة مرتين مش عاوز اشوف وشك تاني ”
ثم دفعها وكادت ان تسقط ارضاً لولا انها وازنت نفسها وفرت هاربة من امامه وبعد قرابة الساعتين كان يدخل الى شقته المخصصة للنزواته التي لا تنتهي في يده فتاة سحبها خلفه الى غرفة النوم وما ان دخلها حتى جذب الفتاه والقاها على السرير خلع قميصه والقاه ارضاً بإهمال وبقي عاري الصدري وانقض عليها كأسد جائع وأثناء جماعه لها قال بصوت مغيب بسبب الخمر الذي شربه “ملاك ”
ارادت الفتاة ان تجاريه فالكلام “ايوة يا ادهم ”
“هو انتي حلوة كده ليه ”
“عشان بحبك وعاوزة الليلة دي تبقى احلى ليلة في حياتي ”
عند هذا الحد جن جنون ادهم وبدأ يضاجعها بقوة ومتص رقبتها وصدرها بجنون وكأنه لم يجامع نساء من قبل
بعد ما يقارب الساعتين نهض ادهم عن الفتاة بعد ان اتى لها بنزيف وهو يلهث
” قومي البسي واخرجي هتلاقي السواق تحت خليه يوصلك وفي فلوس على الطربيزة برا خديهم ومشفش وشك مرة تانية ”
اسرعت الفتاة بإرتداء ملابسها وهي مرتعبة من هيئته الغاضبة ،،وما هي الا ثواني معدودة كانت تخرج من باب شقته حامدة ربها انها على قيد الحياة
اما ادهم دخل ليستحم وقف تحت المياه الباردة علها تبرد النيران المندلعة بداخله وما ان تذكر انه تخيل الفتاة بملاك يثور اكثر منذ متى وهو يتخيل فتاة هذه الفتاة اصبحت خطر عليه يجب ان يتجنبها
اقنع نفسه بهذه الفكرة فطالما انها بعيدة عن نظره سوف ينساها وبعد عدة دقائق كان يخرج من العمارة الموجودة بها شقته متوجهاً الى قصره
***************
في صباح اليوم التالي كانت ملاك تدخل الى الشركة فكانت ترتدي
وصلت للاسانسير ضغطت عليه ففتح لها بعد عدة ثواني وقبل ان ينغلق وجدت شخص يضع يديه على بابه واذا به ادهم يدلف بطلته المهلكة كان يرتدي بدلة كلاسيكية سوداء وقميص ابيض وربطة عنق سوداء توترت ملاك من تواجدها معه في مكان واحد التصقت بحائط المصعد حتى تجعل مسافة اكبر بينهم ،،،، اما ادهم كان مستمتعاً بوجودها معه وما هي الى لحظة حتى وصل المصعد الى الطابق الاخير تنفست ملاك الصعداء فور خروجها من المصعد فهي ستتجنبه مثلما قال لها جدها ،،،، اما ادهم كان يقف مكانه فرائحتها لا تزال موجودة بالمكان وكأنه نسي ما وعد نفسه به وهو تجنبها ونسيانها سار باتجاه مكتبه وما ان رأته سكرتيرته سالي حتى هبت واقفة تدلي عليه جدوله اليومي ،،، حتى قاطعها قائلاً بحدة “هاتيلي القهوة بتاعتي وملف مشروع الفندق الجديد ”
“حاضر يا فندم حاجة تانية ”
قالتها بمياعة مصطنعة
“لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك ”
خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت حاملة كوب القهوة والملف المطلوب ”
وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يميناً ويساراً قبل ان ترد خوفاً من ان يسمعها احد
“الو ازيك يا داليا هانم ”
“ها في اخبار جديدة عندك ”
“لأ ما فيش جديد ،، بس النهاردة عنده غداء عمل مع شركة الصياد بس لسة مش معروف مين الي هيحضر مستر ادهم ولا مستر امجد ،،، اول ما اعرف هبلغك ”
“برافو عليكي بلغيني بكل الي بيحصل اول بأول يلا سلام ”
وفي مكتب مها السكرتيرة نجد ملاك تنهي بعض الاعمال الموكلة لمها فهي اضطرت للغياب اليوم بسبب حادث ابنها فأمجد سمح لها بالمكوث معه حتى يخف و يستعيد صحته وعندما كانت تعمل باجتهاد استدعاها امجد ،،، فدخلت له بعد ان طرقت الباب واذن لها بالدخول وقفت قبالته باحترام “تفضل حضرتك طلبتني ”
“اه معلش هتعبك معايا عاوزك تاخدي الملفات دي لمكتب مستر ادهم تخليه يمضيهم وهاتيهم معلش هتعبك ”
توترت ملاك فور علمها انها ستقابله اجابت بإقتضاب “لأ ،،،مفيش تعب ”
تناولت الملفات من على مكتب امجد وخرجت متجهة نحو مكتب ادهم عندما وصلت لم تجد السكرتيرة على مكتبها فوقفت قليلاً تفكر هل تنتظرها ام ستطرق عليه الباب وفي هذه الاثناء شاهدها ادهم من على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة في مكتبه شبح ابتسامة لاح على ثغره فور سماعه لطرقات رقيقة مثلها على الباب ،،،استعاد جموده وقال بصوته الغليظ “ادخل ”
ما ان سمعت ملاك صوته حتى ارتجف قلبها ضغطت على مقبض الباب بيدها الصغيرة وفتحته دخلت الى مكتبه تهللت اسارير ادهم من الداخل حاول قدر المستطاع اخفاءه ،،، سارت ببطئ متجهة نحو مكتبه تأكل شفتيها فهذه حركتها المعتادة عندما تتوتر ،،، مما اشعل النار بداخل ادهم حاول تجاهل حركتها
قالت بهدوء وكان واضح التوتر عليها من ارتجاف صوتها ” مستر امجد بيطلب من حضرتك تمضي الاوراق دي ”
وما ان خرج صوتها الرقيق حتى خارت قواه واغمض عيناه لتمالك نفسه
مد يده لتناول الملفات من يديها المرتجفتان
قال لها بهدوء “طيب خليهم همضيهم وابعتهم اتفضلي انتي ”
اسرعت ملاك بخطواتها حتى تخرج من مكتبه تنفست الصعداء فور خروجها وما ان رأتها سالي حتى قالت بتعالي “انتي مين ودخلتي عند مستر ادهم ازاي من غير ما تستأذني مني ”
اجابتها ملاك ” انا ملاك بتدرب عند مستر امجد وجبت ملفات لمستر ادهم بس انتي مكنيش موجودة عشان استأذن منك ”
تركتها ملاك وعادت الى مكتبها وابلغت مستر امجد انه سيمضي على الملفات ويرسلهن ثم جلست على المكتب ترسم وتدندن كعادتها
وفي مكتب ادهم انتهى من توقيع الملفات التي ارسلها امجد وما ان انتهى كاد ان يرسلهن مع سالي حتى تراجع وقرر ان يذهب بنفسه فالدقيقة التي تواجدت فيها بمكتبه لم تكفيه ،،، جلب الملفات واتجه نحو مكتب امجد وعندما رأته سالي هبت واقفة وهي تنظر اليه منذ متى وهو يذهب لأمجد او يذهب لأحد جلست وتابعت عملها ولم تعير الموقف اهتمام
قبل ان يدخل الى مكتب السكرتيرة مها حتى استمع الى صوتها وهي تدندن بخفوت فوقف جذب هاتفه من جيب بنطاله والتقط لها صورة ودسه مرة اخرى في جيبه اخذ يراقبها وما ان لاحظت ملاك وجوده شهقت خوفاً من تواجده فهي ما تعلمه انه لا يأتي الى مكتب مستر امجد وعندما لاحظ توترها تركها ودخل لامجد
الذي بدوره استغرب من وجود ادهم في مكتبه
“ادهم السيوفي بجلالة قدره في مكتبي المتواضع ايه الي بيحصل بالضبط ”
اجابه ادهم بسخرية “حبيت اريحك ”
“يا حنين من امتى الكلام ده ”
“دي الملفات الي بعتهالي وغداء العمل الي مع شركة الصياد انتا الي هتحضره وتخلص معاهم وانا هجهز للاجتماع بتاع بكره ”
قال هذه الجملة وخرج من مكتب امجد فلم يجد ملاك في الخارج لعن حظه في سره فهو فعل هذا الشئ الذي ليس من عادته الذهاب لأحد فقط من اجل رؤيتها فعاد الى مكتبه واضح على ملامحه الغضب دخل وصفق الباب خلفه اما عند ملاك فهي وقفت في زاوية مقابلة لمكتب مها تنتظر خروجه حتى لا تراه وما ان خرج من مكتب امجد وابتعد حتى عادت لتكمل ما كانت تفعله قبل مجيئه فهو يوترها جداً لا تعلم ما السبب
بعد عدة ساعات قد جاء موعد استراحة الغداء فنزل جميع الموظفين الى كافيتريا الشركة وقبل ذهاب سالي للغداء طرقت على ادهم الباب فأذن لها بالدخول
قالت بدلع “مستر ادهم انا نازلة اتغدى تحب اطلبك اكل قبل ما أنزل ”
“لأ مش عاوز ”
خلع جاكيته وحل ربطة عنقه وحل اول ثلاث ازرار من قميصه ووقف يدخن قبالة الحائط الزجاجي وينظر الى الشارع ومدخل شركته وجزء من كافيتريا الشركة جال بنظره بإهمال وإذ بنظره يتوقف عليها وهي تجلس مع احدهم
هرع لأحد الادراج ليجذب المنظار وضعه على عينيه لتظهر له ملاك تتناول الغداء مع جدها ويوجد شخصاً اخر يجلس معهم ولكن وجهه لم يكن بائنٍ بشكل واضح ظل يراقبها وهي تطعم جدها وتشاكسه ابتسم تلقائياً لإبتسامتها وما هي الا لحظه حتى زالت ابتسامته لانه عرف هوية الشخص الجالس معهم فهو موظف لديه يعمل في الحسابات لديه تاريخ مشرف مع النساء اقسم انه سوف يبعده عنها فهي من الان تخصه ظل يراقبها حتى انتهت الاستراحة وصعدت الى مكتب امجد شاهدها على كاميرات المراقبة عندما دخلت الى المكتب
جلس على مكتبه واراح ظهره للوراء واغمض عينيه يتذكر وجهها الطفولي عينيها الساحرتان وشفتاها المتنكرزتان وجسدها المنحوت ببراعة واخذ يتخيلها كيف ستكون وهي بين يديه وفي احضانه ابتسم بمكر على افكاره المنحرفة
اخرج هاتفه وهاتف المساعد والحارس الشخصي له
“ايوة يا شريف تعالي على المكتب ”
وبعد قرابة 10 دقائق حتى طرق الباب شريف فأذن له ادهم بالدخول وقف شريف ينتظر التعليمات
فقال له ادهم “اقعد واقف ليه ”
جلس شريف ثم اكمل ادهم بصوت هادئ ” اول حاجة في موظف اسمه عادل مهران بيشتغل في الحسابات عاوزك تنقله فرع اسكندرية مش عاوزه يعتب القاهرة خالص وتاني حاجة ،،، في الحاج حسن سواق الموظفين ليه بنت بتدرب فالشركة مع امجد عاوزك تجيبلي كل حاجة عنها من يوم ما تولدت لغاية دلوقتي وعاوز واحد يراقبها على طول ما تغبش عن عينه لحظه اعرف كل تحركتها اول بأول ،،، واهم حاجة مش عاوز حد يعرف بالوضوع ده ومش عاوزها تحس بأي حاجة
واه عاوز سجل يومي بكل مكالمتها فاهم ”
“فاهم يا فندم تأمرني بحاجة تانية ”
“لأ ،،، روح انتا دلوقتي وبالليل يكون كل المعلومات الي طلبتها عندي ”
******************

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عشق الملاك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *