روايات

رواية ظننتها عاهرة الفصل السابع 7 بقلم منة عصام

رواية ظننتها عاهرة الفصل السابع 7 بقلم منة عصام

رواية ظننتها عاهرة البارت السابع

رواية ظننتها عاهرة الجزء السابع

رواية ظننتها عاهرة الحلقة السابعة

أنا وصلت لمڪتب المنصوري، قولتلڪ من الأول إن يونس زيدان هو الوحيد الهيقدر علىٰ إسلام؛ يعني لو إسلام المنصوري صاحب مڪتب المنصوري ف يونس عمود المڪتب، وإسلام مايقدرش يستغني عنه.
دخل يونس لمڪتب عند إسلام ليقول:
إنت ياض مش هتتعلم بقى.
نظر له دون أن يتحدث ولڪن شرارة عيناه حڪت الڪثير.
ماتبصليش ڪدا بس عشان بخاف، أنت ڪل المخوفڪ شغلڪ وأنا ڪمان بتصرف عشان الشغل، خسارة محامية زي دي يستفيد بيها مڪتب أبو الوفا.
نظر له بريب ليُردف متهڪمًا:
أنت شڪلڪ وقعت يابن زيدان وماحدش سمى عليڪ، الحڪاية مش حڪاية شغل، بس أنا قولتلڪ الثقة صعبة ومش أي حد يستحقها.
بس شروق مش زي الباقي، أنا ليا نظرة يا إسلام.
ساعة القدر يعمى النظر ياصاحبي؛ أنت وقعت وعقلڪ مش فيڪ عشان تميز.
أنا مش بحبها أنا بس شايف نفسي فيها، قبل ما أوصل للوصلتله.
هفترض معاڪ حُسن النية وإنڪ لأول مرة في عمرڪ قررت توافق إن محامي غيرڪ يڪبر وإن النصيب وقعڪ في شروق، لڪن خلينا نتراهن إنها هتطلع زيهم في الأخر.
بانفعال:
إسلام أنا مش هتڪلم في الحوار دا تاني شروق لا، لا يا إسلام.
خايف تخسر يايونس ولا ايه.
هخاف من إي مش خايف طبعًا.
يبقى توافق ونشوف، المية تڪدب الغطاس.
*****
في زنزانة عامة الشعب … محروس: أنا خارج بڪرا تحب أخدمڪ في حاجة وأنا برا؛ يعني لو تحب أنا ممڪن أخدمڪ في اي حاجة أنت حبيبي يا عم أيمن.
أيمن: يعني أي حاجة هطلبها منڪ هتعملها؟؟
محروس: ضرب بڪفه علىٰ رقبته ليقول: رقبتي يا أيمن دا أنت حبيبي.
أيمن: هقولڪ تعمل أي …
***
في زنزانة البڪوات…أخيرًا يايونس حنيت عليا وڪلمتني؛ قالها يسري مُتهڪمًا.
يونس: يسري باشا أنا اتصلت اطمنڪ إن الجلسه بڪرا وإننا براءه، جابر ڪلمني وشفنا واحد هيشلها عنڪ وهطلعه قتل خطأ يعني 3سنين تقريبًا وهيخرج.
يسري: 3سنين ولا إعدام المهم إني أخرج من هنا أنا لو ما خرجتش بڪرا ههد المعبد علىٰ الفيه.
يونس: يسري باشا يونس زيدان مابيتهددش أنا هعتبر إنڪ ماقولتش حاجة عشان بس اعصابڪ تعبانه من السجن غير ڪدا أنا ممڪن أهدڪ أنت والمعبد وأنت عارف إني اقدر، بڪرا معادنا في المحڪمه….. لم ينتظر يونس الرد ليغلق الهاتف ويذهب لمڪتب شروق.
******
.
في بيت سلمى…ڪانت تجلس علىٰ فراشها تبڪي وتنوح علىٰ ما أوصلت نفسها له مر يومان ولم يتصل ليطمئن عليها يبدو أنها لم تعُد تعنيه شيء…
سلمى: بس أنا حبيته من قلبي سلمته ڪل حاجة وڪان ڪل منايا أفضل جمبه.
تخيلت أن ضميرها شخص يجلس معها ليصيح صوت أعلى من صوتها: حبتيه اه لڪن ڪان ڪل مناڪي دي أشڪ، أنتي شفتي إن مافيش فرصه أحسن من إسلام عشان ڪدا سلمتيه ڪل حاجة افتڪرتي إنڪ ڪدا هتڪسبيه ولما تحملي هتعرفي تجبريه يتجوزڪ.
وفيها أي لما أحب أأمن مستقبلي، وعيش حياة أحسن من الأنا عيشاها دي، منا وعيت لقيت نفسي وحيدة أبويا رميني وبعمل ڪل حاجة لوحدي مالقتش حد يطبطب ولا يقولي أي الصح وأي الغلط.
دي حجج عشان لو ڪل بنت ضيعت نفسها عشان الأسباب دي مڪناش هنلاقي بنات محترمه، ولا بنت ڪانت هتنجح وتوصل، انتي اخترتي أسهل باب رخصتي شرفڪ وڪرامتڪ مع إنه أغلى حاجة بتملڪيها ڪنتي شيفه إنڪ بالطريقة دي هتملڪي الدنيا مع إنڪ خسرتي ڪل حاجة.
بس أنا لازم هنتقم منهم مش هسبهم.
.
هتنتقمي من مين فوقي، عوزة تروحي في داهيه وتبقى فعلًا خسرتي ڪل حاجة ومابقاش ليڪي طريق للتوبه.
أنا مش هممني حاجة ولا حد أهم حاجة دلوقتي اخد حقي وهبڪيهم دم بدل الدموع…..
أمسڪت هاتفها وطلبت رقم إسلام ليأتيها صوتها:
أي ياسلمي في حاجه.
سلمى: أخس عليڪ بتڪلمني ڪدا ليه دا أنت حتى ما سألتش عليا.
إسلام: بقولڪ أي أنا مش رايق ولا فيا دماغ سلام دلوقتي.
سلمى: تغنجت في ڪلامها قائلة:
طيب واليغير مودڪ ويعدل مزاجڪ تعمله أي.
إسلام: أنتي قادرة تقومي من مڪانڪ لما هتقدري تعمليلي حاجة.
سلمى: وانت عرفت منين؟
إسلام: لا بقولڪ أي ڪهن النسوان دا ما بحبوش، يونس قالي إنه عرفڪ ڪل حاجة.
طيب تعلالي البيت البواب واخد أجازة تعالي ومش هتندم.
أغلقت معه وهي تقسم أن تنتقم منهم لما حدث…
*****
.
عودة إلىٰ مڪتب سلمى…دخل يونس عليها قائلًا: جهزي نفسڪ بڪرا عندنا محڪمة الصبح هتنزلي معايا.
بجد طيب ليه ما قولتليش من بدري ڪنت ساعدتڪ في أي حاجة.
أعتقد عندڪ معلومات ڪفايا أصل دي قضية “يسري العوضي”.
لڪن دا مجرم وقاتل.
مين قالڪ ڪدا القاضية ظهر فيها جديد وهو ما قتلش ولا حاجه.
أنا قرئت أوراق القضية دي ڪويس وهي لبساه إزاي هتنصر ظالم وتهدر حق مظلوم أنت عارف ممڪن يحصل فيڪ أي؛ تعرف عقابڪ أي يوم القيامة.
قولتڪ إنه بريء ياشروق وما عملش حاجة.
بانفعال قالت:
مش بريء يايونس يازيدان مش بريء وأنت عارف، حط نفسڪ مڪان أهل القتيل جرب تحس شعور المظلوم ضميرڪ ما بيأنبڪش بعد ڪل جلسه بتخرج منها ظالم حد عشان موڪل عندڪ، الشغل مع الڪبار يڪسب دنيا ويضيع أخرى، فوق قبل فوات الأوان هيفيدڪ في أي يسري ولا غيره وأنت رايح لربنا ظالم…
ڪانت ڪلمات شروق تشبه ڪثيرًا ضميره الحي الذي جاهد لسنوات لقتله؛ ڪيف له اليوم اسڪاته ڪيف هذه المره ليس مجرد صوت يستطيع اسڪاته بالمال والجاه والنفوذ، ڪانت ڪلماتها ڪ الصوط يدوي علىٰ جسده ليشعر بالألم يجتاحه يبدو أنه لا مفر منها وأن بطش يونس زيدان أتي بأخره اليوم….
في صباح اليوم التالي بعد أن انتهى الليل وأخيرًا بعد أن ظل يونس طوال الليل يفڪر في ڪل خطواته وهو مشوش لا يستطيع اتخاذ أي قرار، بينما ذهب إسلام إلىٰ سلمى ليلة أمس التي بدئت طريقها في الأنتقام؛ وصل إسلام لتفتح له سلمى الباب وهي ترتدي قميصًا يڪشف أڪثر مما يستر ڪانت فائقة في الجمال تلڪ الليلة قامت طوال الليل علىٰ إرضائه ومن ثم استدرجته لتعرف ما به وماذا بينه وبين يونس ليروي لها ڪل ما حدث ڪما أخبرها بأنه علىٰ يقين أن يونس زيدان واقع في الحب من تلڪ المحامية التي وطئت مڪتب المنصوري للمرة الأولى…
*****
.
في قاعة المحڪمة دخل يونس وبجواره شروق ليتفاجأ يسري بأنها جواره ولڪن ما طمئنه هو شموخ يونس الذي اعتاده ڪل من يطئ أزض المحڪمة ذاڪ الشموخ الذي يتبعه انتصار…
بدئت الجلسة ليطلب القاضي من محامي المتهم أن يتقدم بالمرافعة…
وقف يونس بعض الوقت لينظر لـ يسري والقاضي وڪل الحضور إلىٰ أن وقعت عيناه علىٰ شروق لينطق بعد صمت طويل:
سيدي الرئيس جئت اليوم لأثبت برائت موڪلي فڪما هو معروف عني أنا يونس زيدان أينما وطئت قدمي أرض المحڪمة فلا شيء يحصل سوا البرائة لموڪي، ولڪن ألأجل برائت موڪلي أجور علىٰ مظلوم وأهدر حقه سيدي جئت اليوم لأثبت بالأدلة أن يسري العوضي قاتل فقد قتل بالعمد وأنا لن أستطيع التخلي عن شفافية مهنتي لأجل أحد.
ظل يسري ينظر ليونس ڪ المسعوق لا يفهم ما يحدث بينما ڪانت تنظر شروق لڪليهما بتشفي تلڪ الضرية الأولى لمڪتب المنصوري وهذا فقط الانتصار الأول.
.
ڪان الجميع ينظروا إلىٰ يونس، والڪل يتهامس الصحافة تصور وخارج قاعة المحڪمة الصحافة تُعلن:
إنها المرة الأولى منذ أعوام نرى فيها النزاهة بأعيننا؛ “يونس زيدان ” محامي البرائة اليوم يُدين موڪله أمام الجميع، لأول مرة ينتصر المظلوم في حضور “يونس زيدان”
خرج يونس ومعه شروق بصعوبة من وسط الحشود، انقلب الرأي العام وناصره الجميع فزادت شعبيته وتحسنت صورته، ڪانت شروق مُستاءة مما يحدث ولڪنها من البدايه ڪانت علىٰ يقين أن ڪسر يونس ليس بأمر هين علىٰ الأطلاق.
سلمي: أنا فخورة بيڪ جدًا.
يونس: المڪتب خسر ملايين ياشروق ڪدا اسم المنصوري هيقع.
سلمى: حاولت إخفاء فرحتها قليلًا؛ هيرجع يڪسب تاني وبدل ما ڪان الشغل جوا المنصوري للطبقة المخمليه هيبقى لڪل الطبقات بس استنى، أنا دلوقتي هخدڪ نحتفل.
يونس: الأنا مستغربه دلوقتي إسلام لحد دلوقتي ما اتصلش بيا ولا قال أي حاجة خالص، ودا مخليني مش قادر اتوقع رد فعله.
*****
.
في ذاڪ الوقت استيقظ إسلام ليجد نفسه علىٰ فراش سلمى عاري تمامًا لا يعرف ماذا حدث أو ڪيف ولڪنه يتذڪر ذاڪ الشراب الذي قدمته له ومن ثم دلڪت رأسه قليلًا فقط هذا ما يذڪره.
.
لتدخل سلمى وهي تحمل الفطار قائلة:
صباحية مبارڪه ياعريس.
أمسڪ برأسه يحاول التذڪر: هو أي الحصل امبارح وانا نمت أزاي.
معقول هو الحصل امبارح يتنسي دا هيفضل مخلد في تاريخڪ العمر ڪله، أنت بس متعود تنسي اللحظات الماتتنسيش
ابتسم يحاول السيطرة علىٰ الموقف: أنا ڪل لحظة معايا تتخلد أصلا.
بس الحصل امبارح هيفضل مخلد في عقلڪ طول العمر، صحيح من امتي وأنت وصحبڪ ليڪم في النزاهة والشرف وبتعرفوا تنصروا المظلوم.
تجاهل الجزء الأول من ڪلامها لعدم فهمه، ليتسائل عن الجزء الأخير مستفهمًا: نزاهة أي ومظلوم مين؟!
لا دا واضح إنڪ لسه نايم بجد، دا الأخبار ڪلها ماعندهاش سيرة غير يونس زيدان والعمله.
ما تختصري ياسلمى وقولي حصل ايه.
يونس جاب تأبيدة لـ يسري وقال وسط المحڪمة إن يسري قتل متعمد وإنه مش هيقدر يدافع عنه ويظلم أهل القتيل.
انتفض إسلام من فراشه ڪ المصعوق لينتبه أنه بلا ملابس فيرتديها علىٰ عجلة وينزل من بيت سلمى مسرعًا إلىٰ مڪتبه،لتبدء المصائب تتوالى علىٰ رأس إسلام واحده تلو الأخرىٰ؛ أبلغه الموظف أن الموڪين سحبوا توڪلاتهم من مڪتب المنصوري وقف إسلام وهو يرى إنهياره بعينيه؛ السلطة، والجاه، والنفوء، مڪتبه، واسمه، ومڪانته ڪل شيء ينهار.
ظل يحاول الوصول لـ يونس لڪنه لا يجيب، ڪان في ذاڪ الوقت يراقب حرڪات شروق يتأمل ضحڪاتها بهيام يبتسم ببلاهه علىٰ طفولتها يُحدث نفسه:
“قُيدت في عرينڪ يايونس ولا مفر منه، وقعت في شباڪ العنڪبوت تلڪ التي نسجتها بيدڪ عمرًا لتقع فيها اليوم، وقعت أثير لضحڪاتها، طفولتها، وبرائة صوتها، ثلاثون خريفًا واليوم فقط حل الربيع علىٰ قلبي، ليت العالم يتوقف لنظل معًا،آهٍ لوأبوح، آهٍ لو أستطيع احتضانڪ”
ڪانت شروق تُخفي هاتف يونس حتىٰ لا يُجيب علىٰ إسلام ليزداد الأمر سوء، ظل هو وهي إلىٰ أن حلَ الليل ليوصلها إلىٰ منزلها …
ترڪها لتصعد إلىٰ منزلها وسار علىٰ قدميه يتأمل السماء وما تحويه من نجوم، لتدلف شروق من باب المنزل إذا بها تتفاجأ بمجموعة من الرجال ترفع سلاحًا في وجهها وڪبيرهم يُمسڪ بيده زجاجة غريبة يبدو أنها ماده قاتلة لتنطق شروق بزعر:
أنتم عوزين مني أي، أنتم مين، وليه بتعملوا ڪدا خدوا ڪل المعايا بس سبوني، ليدلف فجأة مجموعة أخرى من الرجال ليدور بينهم الأتي:
نطق رئيس العصابة الأولى قائلًا:
أي دا أنت أي الجابڪ هنا يا أعور.
عندي أوامر إننا نحفل علىٰ الأموره بسخرية للموقف: إغتص. اب جماعي بقى بما إنڪ أنت ورجلتڪ هنا.
لا حد الله بنا وبين أعراض الناس، أنا جاي أعلم عليها في وشها وبس يعني شوية مية نار ما يخسروش.
ونعم الشرف والمبادئ يا ريس، السنيورة دي باين حبايبها ڪتير، بقولڪ إي أنا هبدء الأول آه هي ڪدا شڪلها يفتح النفس، فـ استنا نخلص احنا وبعدين ڪمل أنت ورجلتڪ علىٰ ڪيفڪ.
خرجت شروق عن صمتها لتقول بانفعال:
أنتم بتقسموا أي أنا أقدر أدفعلڪم أڪتر من الخدته عشان تأذوني بس سبوني وانا هدفع أڪتر من أي حد بس قولولي مين قالڪم تعملوا ڪدا.
.
نطق رئيس العصابة الأولى:
لا ياحلوة احنا جين في مهمه وهنفذها ماتتنصحيش علينا.
رد الأعور قائلًا:
صحيح يعني فلوس وموزه حلوة هنحتاج أي تاني.
صرخت شروق لتدوي بصوتها في المڪان لتتفاجأ…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظننتها عاهرة)

اترك رد

error: Content is protected !!