روايات

رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم حبيبة الشاهد

رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم حبيبة الشاهد

رواية أسيرة الشيطان البارت السابع عشر

رواية أسيرة الشيطان الجزء السابع عشر

رواية أسيرة الشيطان الحلقة السابعة عشر

نظرة إلى تفصيل وجهه التي تشتاق لروئيتها شعرت بقلبها يرفرف من الفرحة ارادة ان تعانقه لتشعر بالأمان فهو ملجائها الوحيد اتجهت نحوه بخطوات سريعه وصفـ عته على وجهه لم يعطي لها اي رد فعل ووقف بسبات أمامها ضـ ربته في صدره بغضب وهي بتصرخ عليه
: أنا بكـ رهك أنا سلمتك نفسي وقلبي وأنت في الأخر بعتني وسبتني وهـ ربت أنت مريض نفسي فعلاً وعمري ما هندم اني قولتلك الكلمه دي هديت شويا وأكملت ببكاء أنا حبيتك لا لا أنا عشقتك وأنت اتخليت عني سبتني وخدت ابنك ومشيت أنا بكـ رهك عارف يعني بكـ رهك قد الحب اللي حبتهولك كـ رهتك اضعاف اضعافه
حاول أدهم يمسك ايديها بهدوء صرخت في وجهه وهي تبعد ايديه عنها
: ابعد عني متلمسنيش انا انا بكـ رهك
جت تمشي مسكها أدهم من خصرها وقعت في حضنه وضع ايديه اسفل قدمها ورفعها بين ايديه وهي فقده الوعي اتجه نحو الفندق دخل وقف في الرسبشن
: اطلوبي دكتور بسرعه وخليه يطلع على اوضتي
: حاضر يا فندم

 

اتجه نحو الجناح الخاص بيه وضعها على السرير نظر إلى ملامحها المتعبه مر دقايق وهو يتأمل ملامحها بقلق ممزوج بحزن
طرق الباب قام مسرعًا فتح الباب دخل الطيب وباشر عمله تحت اعين أدهم الخائفه
: هي ضغطها عالي شويا أنا هكتبلها على ادويه هتظبط الضغط عندها ولازم تتابع مع دكتورة نساء لان واضح انها مكنتش متابعه صحتها ولا صحت الجنين
: شكرًا يا دكتور تعبتك معايا
: ولا تعب ولا حاجه دا شغلي
خرج الطبيب وخرج معه أدهم أحضر الادويه ورجع وجدها ما زالت نائمه جلس أمامها وهو يتأمل ملامحها بتفكير
قبل سفره إلى نيويورك بأيام كان جالس في السياره امام منزلها نظر إلى الوقت المتاخر في ساعة اليد ونزل من السياره اتسلق سور المنزل ونط في الحديقة دخل المنزل من باب المطبخ ثم صعد إلى الأعلى دخل غرفتها بهدوء كانت نائمه على السرير ترتدي هوت شورط وتشرت بحملات نظر إليها بشتياق قرب جلس بجانبها بهدوء زاح خصلات شعرها من على وجهها ميل يستنشق انفاسها بعشق اتحركت حوراء وهي نائمه قام أدهم مسرعًا خرج من جيب بنطاله كاميرا صغيرة غير مرئيه وضعها على طابلو متعلق على الحائط بصورتها يوم التخرج قرب عليها قبـ لها بعشق وخرج من الغرفة ثم من المنزل بأكمله كما دخل
كانت جالسه امام الـ TV تشاهد فلمًا خرج تامر من الغرفة جلس بجانبها لم تعطيه اي اهتمام
: هتفضلي كدا كتير
لم تعطيه اي رد
تامر بضيق من تجاهلها: هو أنا مش بكلمك
: نعم عايز إيه بقي تقولي أنك مشغول وفي الأخر اتلقيك قاعد مع السنيوريتا في المستشفى بتضحك ووتهزر معاها
: صدقيني كان عندي شغل كتير معرفتش اجي اخدك من الجامعة ولما جيتي كانت دكتورة سهير كانت بتوريني تحليل واشعات حاله عندها وعادي واحنا بنتكلم ضحكنا يعني مش جـ ريمه

 

قرب عليها وهو بيلف ايديه حولين خصرها
: وبعدين اللي معاه القمر هيبص للأرض
: الكلام دا مش بياكل معايا ويلا ابعد عني مش عايزه اتكلم معاك
مسك ايديها بأيده التانيه قبلها بحب
: أنا عمري ما هفكر غير فيكي وبعدين ما انا لو كنت عايزها كنت اتجزوتها ما هي قدامي على طول بس أنا حبيتك انتي
سندت رأسها على صدره وهي تشعر بعدم راحه لهذه الدكتورة
: هحاول اصدقك
: قومي غيري هنخرج نتعشا برا
: خليها يوم تاني أنا تعبانه ومحتاجه أنام
: أنتي بقيتي تنامي كتير الأيام دي
: هعمل ايه زي ما أنت شايف قاعده لوحدي طول اليوم هقوم احضرلك الأكل
قامت اتجهت نحو المطبخ تابعها تامر بصمت دخل المطبخ بعد دقايق خلفها وقف عند الباب يتابعها وهي تتحرك في المطبخ بهدوء وضعت الاطباق على السفره أمامه جات تمشي أتفجأة أنها وقعت في حضن تامر
: تامر أنت بتعمل إيه سبني
: تؤ اكليني
: وانت اتشليت اكل نفسك
: اتشليت الملافظ سعد يخربيت عقلك يلا اكليني لانك مش هتقومي من على رجلي غير وانا واكل
مسكت الشوكه أخذت الطعام ووضعته في فمه
: خلصت يلا بقي سبني اقوم

 

مسك الشوكه ملاها بالطعام ووضعها امام فمها
: هأكلك زي ما اكلتيني
فتحت فمها وأخذت الطعام برقه اطعامها تامر وهو مركز مع تفصيل ملامحها عن قرب فهو مسحور بعينها التي يشبها بالغزال نظرة إلى عينها تبدله النظرات وضع الشوكه في الطبق ورفع ايديه رجع خصلات شعرها اللى نزله على عنيها لتظهر عينها التانيه التي كان يغطيها خصلات شعرها دفن وجهه في عنقها بتعب رفعت ايديها تملس على شعره بحنان
: أنا عشت طول عمري محروم من اعز حد في حياتي سبتني وأنا عندي عشر سنين واطلقت وراحت اتجوزت بعديها على طول
: أنا عارفة انك طول الوقت بتفكر فيها لانك ديما سرحان بس أنت حاول تنساها أنا عارفة ان الموضوع صعب بس هتعمل ايه حاول تركز في حياتك انا ساعات من كتر ما أنت بتقعد فترة طويلة بتفكر فيها بشك فيك
ضحك تامر رغمًا عنه: بتشكي فيا
: محدش فينا ملاك علشان مشكش فيك
: اللي أنتي بتطلبيه صعب عليا
: أنا مش عايزك تزعل من حاجه انا قلبي بيتـ قطع لما بشوفك سرحان الاني بكون عارفة أنت بتفكر في إيه
نزلة ايديها على ضهره لفت ايديها حولينه ضهره بحنان قامت وهي تسحبه من معصمه في اتجهاه الغرفة
: تعاله اوريك جبتلك ايه أنهارده
دخلت الغرفة قربت على حقيبتها طلعت زجاجة عطر
: عجبتني جدًا وقولت متغلاش عليك شوفها كدا
نصر البعد من العطر بستنشاق
: الله رحته جميلة ربنا يخليكي يا روحي

 

قربت على السرير ونامت
: اطفي النور ويلا علشان ننام
اغلق النور وقرب على السرير نام بجانبها قربت وصال عليه سحبها تامر في حضنه قبل وجنتها بحب
: تصبحي على خير
: وانت من اهل الخير يا روحي
فتحت عنيها بثقل تشعر بأنفاس ساخنه فتحت عنيها بوضوح وجدت أدهم دافن وجهه في عنقها
دفعته بعيدًا عنها واتعدلة استيقظ أدهم بفزع من دفعتها
: أنتي كويسة أطلب الدكتور
: أنت ازاي نايم جنبي أنا فين مين اللي جبني هنا
نفخ بضيق وهو يزيح شعره اللي نازل على عينه للخلف
: يا صباح يا عليم يا سطار يا كريم هو فيه حد يصحي حد كدا
قامت من على السرير شعرت بدوخه شديدة وقعت على الأرض
قرب عليها أدهم بقلق حملها ووضعها على السرير بخفه
: أنتي تعبانه دلوقتي ومحتاجه راحه

 

ملست على وجهها بحنان: أنت بجد، أنا حبيتك ليه تبعد وتعمل فيه كدا أنا كنت خايفة اعترفلك بمشعري تكون مش شايلي مشاعر أنا معرفش امتا وزاي بس حبيتك غظب عني حبيتك قبل معرف أنت تبقي مين حبيتك وأنت مجـ رم قبل معرف أنك ظابط أنا بلـ عن اليوم اللي فكرة اسافر فيه وقبلتك أنت دمـ رتلي حياتي خلتني في عين بابا واختي واحده رخـ صه بـ اعت نفسها لواحد اقرب حد ليا كان عايز يمـ وتني بسببك انا موجوده هنا علشان هربانه من بابا لانه لو كان عرف مكاني كان زماني مـ يته أنت خلتني اكدب على كل الناس اللي بتعامل معاهم واقلهم اني متجوزه وجوزي عنده شغل مهم في نيويورك ومش عارف ينزل علشان يطمن على مراته وابنه أنت اتخليت عني وسبتني في وقت أنا كنت محتاجاك فيه أنا هنا محدش بيسأل عني محدش بيبقي جنبي وقت تعبي أنا بقالي شهرين بعالج جسمي بسبب الضـ رب اللي كنت بخده منك ولا من بابا هو أنت طلقتني حتي دي أنا معرفهاش اذا كنت لسه مراتك ولا طلقتني
سحبها لحضنه هو محتاج للحضن دا اكتر منها بكت حوراء مسكت في التشرت بتاعه تواد ان تدخل بين اضلعه ضمها أدهم بحنان وهمس بنبرة صوت حزينه
: كان لازم ابعد علشان انهي كل حاجه واعيش وارجع اعيش حياتي طبيعي أنا رجعت تاني نيويورك علشان ميتشكش فيا وضبرت حـ ادثة وأنا راجع من برا أنا وأياد والعربيه اتقلبت من على حافة الجبل وأنا راجع القصر زورت شهادة وفاة ريان ديفيد وأياد ريان علشان الصحافه والأعلان يعرفه وكل نيويورك تعرف بخبر وفاتي وفضلت فترة هناك لغيط أما الأمور تهدى ووشي ميتعرفش واعرف ارجع مصر بأسم أدهم أنا وأياد أما موضوع جوزنا فـ أنتي لسه على زمتي ومش ورقتين زي ما أنتي فكره أنا متجوزك على سنة الله ورسوله وفيه شهود على الجوزه دي حوراء أنا بحبك
رفعت وجهها الباكي تنظر إليه بدهشة

 

بدلها النظر إليها بحزن: أنا عارف اني خصرتك بس كل حاجه جت بسرعة أنا حبيتك وأنا شيلك مشاعر من ساعة ما شوفتك في الطيارة وخليت رجلتي يتبعوكي لغيط لما عرفت أنك قدمتي بلاغ في دارك وساعتها قبل ما اوصلك كان دارك وصلك قبلي أنا كان في ايدي اخليكي ترجعي مصر وهقدر احميكي بس أنا مقدرتش اخليكي تبعدي عني وعرضة عليكي الجواز مقابل الحمايه أنا حبيتك من قبل ما تعرفيني عمرك قعدتي وفكرتي أنا إيه اللي يخليني اوقع نفسي في مشاكل علشانك أنا كنت متبعك في كل حته أنتي بتكوني فيه
سحب هاتفه من على السرير وفتحه وضعه أمامها
: دي اوضتي
: مكنتش هقدر استحمل اعيش من غير ما شوفك طول الفترة دي كلها أنا حاطط كاميرا في اوضتلك علشان اطمن عليكي كل يوم أنا شوفت كل اللي حصلك وقت ما ابوكي عرف أنك حامل بس ساعتها كنت لسه في نيويورك ولسه راجع من شهر كلمت اللواء عمران وحكتله كل اللي حصل وهو خله حد من رجالته يدور عليكي لغيط اما عرف انك هنا في الساحل من حد في الفندق في مصر جه هنا وكان متابع كل تحركاتك وبيبعتهالي أول بـ أول لغيط أما جيت هنا الفندق وحجزت في الفندق بأسم عمار خالد الظابط اللي كان مكلف بمرقبتك
: أنا اتوجعت منك أوي

 

: أنا كنت موجوع أكتر منك، أياد هنا في الاوتيل كان فرحان جداً أنه شافك بس أنا قولتله أنك تعبانه وخليته في اوضتك مع اولفت
: هقوم اروح اشوفه
: لا خليكي هنا أنتي تعبانه وكمان شويا هخلي اولفت تجيبهولك أنتي ليه مرحتيش شوفتي صحت الجنين أنتي مش عايزة
اتوترة وحاولة تبعد نظرها عنه: لا أنا بس كنت مستنياك ترجع ونروح نشوف صحت الجنين مع بغض مكنتش هقدر اروح لوحدي وهو السبب في بعدي عن أهلي
: اللواء عمران راح عند والدك وعرفه بكل حاجه واكد كلمك اللي قولتيه وأنا اول ما رجعت مصر روحتله البيت وعرفته كل حاجه ووريته قسيمة الجواز هو في الأول مكنش متقبلني بس بعد كدا قالي زي ما كنت السبب في مشيك لازم ارجعك أنا مردتش اقوله أني عارف مكانك غير لما اقبلك واهدي الموضوع ما بنه
: عمر الوجع اللي كنت حاسه بيه هيهداء
جت تقوم منعها أدهم: رايحه فين
: أنا لازم اخرج من هنا عندي شغل
: لا خليكي هنا انهارده مفيش شغل
: دا الشغل في نفس المكان أنا لازم انزل علشان الشغل وغير كدا المدير في الاوتيل
قام وقف أمامها ليظهر فرق الطول ما بنهم
: أنا قولت مفيش شغل أنهارده يعني مفيش شغل قدامك خمس دقايق تغيري الفستان اللي انتي لبسه دا علشان ننزل نفطر ولو طولتي في الكلام هيبقي مفيش نزول خالص
: انا معنديش هدوم هنا

 

: افتحي الدولاب هتتلاقي فيه هدوم ليكي
فتحت الدولاب وجدت ملابس تنسبها وهي حامل أبتسمت بداخلها على اهتمامه هي الان علمت من كان يرسل لها الهدايا والملابس أخذت دريس شيفون أبيض واتجهت نحو المرحاض بصمت فهي حقًا متعبه ولا تقدر على المنقشه معه اخذت حمام دفئ ولمت شعرها ديل حصان وارتدات الملابس وخرجت كان واقف في البلكونة وفي يده سجاره سعلت بخفه التفت إليها أدهم وطفى السجاره ودخل
: أنت هتنزل معايا أزاي
سار أمامها ببرود: أنا جوزك ورجعت أمبارح من شغلي في نيويورك
اتجهت خلفه نحو المطعم سحب لها الكرسي جلسة بهدوء وهو جلس أمامها
: تحبي تطلبي إيه
: اطلبلي زيك
طلب أدهم الطعام وتابعها وهي تتناول الطعام بشتياق من الحين للأخر قاطع الصمت بينهم صوت هي تعرفه جيدًا

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسيرة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *