روايات

رواية طفلة أرهقت قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم عائشة البشير

رواية طفلة أرهقت قلبي الفصل السادس عشر 16 بقلم عائشة البشير

رواية طفلة أرهقت قلبي البارت السادس عشر

رواية طفلة أرهقت قلبي الجزء السادس عشر

طفلة أرهقت قلبي
طفلة أرهقت قلبي

رواية طفلة أرهقت قلبي الحلقة السادسة عشر

” كلما أردت أن أتفائل.. تكسرني الخيبه من أحدهم.. وأعوذُ لبؤسي.. هذا العالم لايريدني أن أفرح “💔😔
مصطفي، بتوتر: دنيا في ضيف في المربوعه يبي يشوفك
دنيا، بإستغراب🤔: مني ياعمي؟؟
مصطفي: غير تعالي يابنتي وتوا تعرفي مني!!
دنيا طلعت وراء عمي مصطفي وأني على وجهي علامات الإستغراب مني الضيف اللي جاي في هالوقت ولا يبيني أني!!
دنيا: السلام عليكم
للحظه ماعرفتاش وقاعده ملامح الإستغراب على وجهي بس أول ماقام رأسه جت صورته قدام عيوني على طول، مانعرفش شني الشعور اللي تملكني وقتها، غضب على قهر على لوم بس لا يادنيا مش وقت أنك تتهوري وتفقدي أعصابك لازم نفهم الأول
ناصر، بتوتر: وعليكم السلام، كيف حالك يادنيا؟
مصطفي: هذا السيد ناصر كان يشتغل مع المرحوم بوك يادنيا وقال أنه فيه موضوع يبي يحكي معاك فيه، نستأذنكم أني شويه، طلع مصطفي لأنه مايبيش يفرض نفسه وهوا فاهم أنه ماليشي الحق يعرف كل شي
دنيا قربت وقعمزت جنبه يعني مافيش مسافه بعيده بينا، لدرجة هوا نفسه إستغرب ومش عارفه شني فهم من حركتي اللي قصدي بيها نسمعه كويس وفي نفس الوقت اللي بيقوله مايوصلش لوذن غيري وخصوصا أنه الباب مش مسكر مردود بس
ناصر، بتوتر: احمم، عظم الله أجرك، الحق كان المفروض جيت قبل هكي بس صحتي كانت ماتسمحش من يومين بس حولت الجبس وهوا يأشر على أيده ورجله اليمين

 

 

دنيا، شفتله بحده: سبحان الله عمرك طويل كان المفروض تكون أنت اللي يقبلو فيك في العزي لكن حمكة ربك نفذت منها
ناصر فتح عيونه بصدمه😮 مصطفي قاله أنه مافيش حد يعرف بالموضوع، والكل فسرو أنه ناديه وسعيد كانو في نفس السياره لما صار الحادث، وماحدش ذكر الشخص الثالث اللي كان معاهم، وماحدش شك بأنه ناديه كانت مع ناصر مش مع سعيد في الحادث، لأنه في دقائق قليله أختفي ناصر وسيارته من الأنظار هالشي اللي خلا الكل مايستغربش الموقف، بس في أشخاص كانو واقفين وشافو الشرطه لما سلمت شنطة ناديه اللي كانت في سيارة ناصر لمصطفي بس هالشي ماكنش دليل كافي أنهم يشكو في شي
دنيا لاحظت علامات الصدمه شكله ماكانش متوقع أني نعرف شي، وفعلا أني ماكنتش نعرف شي كان مجرد شك، وبعلامات القلق والتوتر والخوف اللي بانت على وجهه تأكدت من شكي، تكلمت وأني نشوف في سكوته طول وقاعد يفرك أيديه في بعض بتوتر، وبرفعة حاجب: من وين حاب تبدأ من صحبتك ببابا ولا ماما😏
ناصر ماكانش جاي للغرض هذا كان شي ثاني بس تفاجأ بكلام دنيا وواضح أنها تعرف شي، فضل أنه ينكر على أنه يقول شي يمكن يورطه ويدمرله حياته، بتوتر: أنتي شني قصدك بالضبط!! على شني تحكي!!
دنيا ضحكت بهزوه😏: باهي كويس بتمثل وتكذب!! أوكي مافيش مشكله، تفضل ياأستاذ ناصر شني سبب زيارتك هذي!! أكيد مش جاي باش تعزيني في بابا وماما اللي أنت السبب الرئيسي في موتهم
هالكلام كان طالع من واحده قويه وواثقه من اللي تقول فيه وهيا تشوف لعيونه بتحدي وغضب، مما خلا ناصر يحس بالضعف وينزل رأسه بأسف وماقدرتش ينطق ولا حرف
دنيا، بإنزعاج: واضح أنك مطول بصراحه أني عندي أشياء أهم من التقعميزه معاك واللي واضح أنها من غير نتيجه، ونضت وقفت
ناصر قام عيونه بسرعه، وبتوتر: لا خليك لو سمحتي، تنهد تنهيده طويله وكأنه يستجمع في قوته باش يكمل باقي كلامه، ومهما أكتسب من قوه ماقدرش يقيم رأسه ويحط عيونه في عيونها اللي معبيات غضب ولوم إتجاهه
دنيا رجعت قعمزت، وبملل: مادامك مش ناوي تحكي وتفسر، ليش جاي!! شني تبي بالضبط!! شني الغرض من زيارتك هذي!! ممكن تحكي أني حابه نعرف كل شي

 

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في مكان ثاني، في الإستراحه اللي كان قاعد فيها أحمد
حسن، بخوف😟: ياودي يستر الله ياأحمد وخلاص، هالشغل جديد علينا ماعندناش فيه من قبل
أحمد، بثقه😌: تي ماتخافش ياراجل كل شي في السليم، والشباب مضمونين وأني نعرفهم شخصيا
خليل، بتوتر: هذي كميه صغيره وهكي دارت فينا، العمل هذا مايمشيش معانا
أحمد، بهزوه😏: مانحسابكمش جبناء هكي، تي وين الرجوله الزفت
حسن، بضيق: أحني صح نأخذو ونتعاطو مرات، لكن باش نستلمو ونروجو ونوزعو هذا صعب هلبا ويبي ناس خبره
أحمد، زفر بملل: قداش مره بنقوللكم أني نعرف وليا قريب سنتين وأني نوزع شبه يوميا ومافيش حد شد عليا حاجه، الموضوع مش صعب للدرجه هذي هوا بس يبي قلب قوي وناس شجاعه، بس أنتم للأسف طلعتو شيركو😏
خليل، بغضب😠: مش هكي ياأحمد بس يقولو اللي خاف سلم، لو شدو واحد من المفرخ اللي يوزعو ويقولو علينا نمشو كلنا في خبر كان، وأنت عارف حكم الترويج أضعاف أضعاف حكم التعاطي
أحمد: ليش التشاؤم الزفت نعرف ناس ليها سنين في هالخدمه وماشيه أمورهم، وبعدين لو صار زي ماقلتو الخيار السيء وحد وش فينا ماتخافوش عندي من يشيل كل شي وأحني نطلعو منها زي الشعره من العجين
حسن، زفر بضيق: خير خير غير نكملو توزيع هالبضاعه على خير وبعدين لينا رأيي ثاني، هالموضوع مش ساهل ويبي دراسة وخطط وإمكانيات أكثر
خليل، بتوتر: توا بحسب خبرتك كم تبي وقت باش تكمل هالدفعه اللي جبناه توا
أحمد: شهر وأكثر حسب إقبال الزبائن
حسن بصدمه😮: هلبا هكي مش قلت فيسع تمشي البضاعه
أحمد، بغضب😠: تي هكي تخدم البضاعه هذي الزفت، والدفعه كبيره تبي شهر ونص شهرين في التوزيع، تحسابوها حاجه ساهله تبي تكتيك وتخطيط عملية التوزيع، تي فيه ناس تقعد عندهم البضاعه بالسنين مكدسه
حسن، بتوتر: إن شاءالله تمشي فيسع وتريحنا
أحمد، وقف: تمشي تمشي ولو مامشتش نعرفو كيف نمشوها، ونستفيدو منها، ونضربو عصفورين بحجر واحد😏
خليل، ضيق عيونه: وأنت خيرك وقفت، وين ماشي شويه وتبدأ السهره، ولا ماخطركش الليله
أحمد، بهزوه😏: لا الليله مسامحكم أني مروح للعيله مادورونيش
حسن، بشك🙄: وشني خطر عليك تروح الليله قريب شهرين ليك مقيم إهنايا، إن شاءالله خير من وراها هالمرواحه
أحمد: واللهي إستاحشت الحويجه وبعدين عندي كم موضوع نديرهم وراجع ماتخافوش بكرا الظهر نكون عندكم مانستغنوش راهو
خليل تنهد بضيق ونزل رأسه للتليفون
حسن: سلامتك غير راك ترخي بينا بس😒
أحمد: تي عيب عاد مهما كنت واطي ماننساش جميلكم عليا شهرين أستقبلتوني عندكم، حتى الكلب مايعضش اليد اللي إنمدتله😉

 

 

خليل بنص عين😒: عارف روحك واطي صار
أحمد شاف لحسن برفعة حاجب🤨: صاحبك هذا مش عاجبني اليومين هاذم، قيموها بيه الليله وأعطوه طرف مليح باللهي، هيا أنستو بعضكم وطلع
خليل شاف لحسن بضيق: ياودي والله ماني مطمنله ياريتنا سمعنا كلام هشام لما قال ماتمشوش وراه
حسن بغضب😠: والنبي فك أمي من هالدوه بروحي خاشلي ريح من الموضوع ومش مستريح
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ناصر قرر يبدأ بالموضوع اللي جاي على خاطره ويخلي الموضوع اللي فاجأته بيه دنيا أخر شي، بتوتر: المرحوم سعيد قبل مايتوفي كنت نخدم أني وياه على مشروع حي سكني، وقبل وفاته كان شبه مكتمل ومازالو أشياء بسيطه أنى توليتها، ولأنه صاحب العقارات كان خارج ليبيا فمستلمناش حقوقنا إلا لما رجع من أسبوع، وطلع شيك من جيبه ومدله لدنيا: هذا حق المرحوم
دنيا شديت الشيك والرقم اللي موجود فيه كان كويس بس هالشي عمره ماكان يعنيلي شي أني خسرت حاجات أغلى من هكي ومهما كان كبر المبلغ مش راح يعوضني شي، بتساؤل: كنت نسمع في بابا يقول أنه هالمشروع من أكبر المشاريع اللي مسكها في عمره، كم كانت تكلفة المشروع بالكامل؟
ناصر ضيق عيونه ممكن ماكانش متوقع هالسؤال من طفله في عمري، كان مفكرني راح نفرح بالمبلغ ونسكت وننسي حتى الموضوع الأول بس شكلي خيبت توقعاته، من علامات الضيق اللي غزت ملامح وجهه فجأه
ناصر، بضيق: هالشيء مايهمكش حق بوك وصلك وهذا الأهم، وبعدين حتى لو قتلك مش راح تفهمي شي في عمرك هذا
دنيا، بحده: أها، المسأله متعلقه بالعمر قصدك!! بس أهو أنت بعمرك هذا ماقدرتش تخفي غبائك الظاهر بوضوح، كيف تبيني نوثق فيك ونتأكد أنك مش قاعد تضحك عليا، يعني ضحكت على صاحبك وخنته وصاحبت مرته من وراه، معقوله يعني ماتضحكش عليا أني😏
ناصر بغضب😠: أنتي كيف بتفهمي أني وأمك ماكانش بينا شي من اللي في عقلك
دنيا، بشك: بس ماتنكرش أنه كان في بينكم شي أيا كان
ناصر، بضيق: واضح أنك زي بوك فهمتو الموضوع غلط

 

 

دنيا فرحانه أني قدرت نستفزه وخليته يتكلم ممكن نحصل منه شي، وبرفعة حاجب🤨: مادامني فاهمه غلط ممكن تفهمني الصح لو سمحت
ناصر تنهد بضيق وهوا عارف أنه مافيش مفر من الكلام، وحتى هوا كان محتاج لحد يحكيله يمكن كان يبي يخفف شويه من عذاب الضمير اللي قاعد يحس بيه، بأسف😞: أني وبوك كنا زملاء دراسه من لما كنا في الثانويه سنه ثانيه، وأمك كانت وقتها سنه أولى أعدادي يعني كيف جايه للمدرسه، بصراحه الكل كانت عيونهم علاها واللي توقف عليه وتكلمه من زيه في هذاكا الوقت، ومن سوء حظي أني وبوك حبيناها في نفس الوقت، وأني حبيتها أكثر من بوك بس للأسف هيا حباته هوا ماكنتش تشوف فيا أصلا، بعد الثانويه أني طلعت كملت دراستي برا، قعدت حوالي 7 سنوات وحتى الغربه ماقدرتش تنسيني فيها، بالعكس زدت حبيتها أكثر وماكنتش قادر نشوف لغيرها، صارو شوية ظروف مع أهلي وأطريت نرجع وتفاجأت أنهم حتى بعد هالسنين ماأفترقوش وكانوا خاطبين وعرسهم بعد كم شهر، وبالصدفه تلقيت مع سعيد بعد فتره وأشتغلنا مع بعض على كدا مشروع وقعدنا صحاب، وبعد 5 سنوات من زواج بوك وأمك، إتجوزت أني بنت خالتي كانت يتيمه وتعرضت لهلبا مشاكل في حياتها ومرت باأزمه نفسيه، ومن حظي كانت أتابع عند أمك يعني تأخذ عندها في جلسات قبل الزواج وكانت حتى هيا على صداقه بيها وأمك كانت تزور فيها من فتره للثانيه، ومن إهنايا بدت العلاقه اللي ربطتني بأمك
دنيا كنت مستمعه بتركيز ونستني في الجزء المهم، الأول كله ماكانش يعنيلي، نبي نعرف شني نوع العلاقه اللي كانت تربطه بماما، ولما وصل في المهم سكت، تكلمت بغضب: كمل شني نوع العلاقه اللي كانت بينكم؟؟
ناصر، بضيق: السنوات الثلاثه الأخيره رجعت زوجتي تعبت وأطرت ترجع تأخذ جلسات عند أمك من جديد، ولأنها في السته شهور الأخيره تأزمت حالتها أكثر كانت أمك تجيها للحوش، في الأول كانت تجي بسيارتها بس مره بعد مره قعمزنا وحكينا مع بعض وتعرفنا أكثر، أني كنت قاعد نحبها ومانسيتهاش وبالأخص مع مرض زوجتي كنت ناقص وحاس بفراغ كبير في حياتي، والواضح أنه بوك كان مشغول في عمله وعاطيه كل وقته وهاملكم أنتي وأمك، وهالشي خلا دخولي في حياة أمك أسهل مايكون، يعني قعدت نأخذ فيها من قدام العياده لحوشي وبعد ماتكمل الجلسه مع زوجتي كنا نطلعو لكافي أو لمكان نهدرزو فيه، قام رأسه وزفر بضيق: أني إنجرفت في مشاعري شويه وكنت نتصل بيها ونبعث في رسائل بإستمرار، وواضح أنه بوك ركز على هالشي في الفتره الأخيرة وشك وقعد يتبع فيها وشافنا مع بعض وفهم غلط، ونزل رأسه بأسف: ياريته ناقشنا وفهم قبل مايدير اللي داره

 

 

دنيا المفروض نفرح بهالكلام أنه مافيش شي أكبر صار بينهم أو لا، بس مهما كان ركوبها مع شخص ثاني والأشياء اللي بينهم حتى لو ماكنتش كبيره هالشي غلط وحرام يصير بينهم، بصراحه عقلي مشوش حاولت نأجل التفكير في الموضوع هذا ونسأل كيف صار الحادث
دنيا، بتساؤل: كيف صار الحادث؟؟
ناصر، تنهد بحزن😔: سعيد قص قدامنا بسيارته ولأنه سرعتي كانت عاليه ماقدرتش نسيطر على السياره، وهوا طلع فجأه قدامي وبعدين في هلبا سيارات ورانا وأتصدمو بينا اللي خلا السياره تنحرف بقوة ولأننا كنا في تقاطع طرق فكان حجم الحادث كبير والإصتدام أكبر
دنيا كنت متوقعه هالشي أنه بابا كان مخطط لهالشي يعني هوا ماتحملش خيانتها بعد سنوات الحب والزواج اللي جمعتهم، بصراحه الموقف صعب ومانقدرش نعرف بالضبط شني كان أحساسه وقتها، شني اللي يخليه يضحي بعمره على خاطرها بالشكل هذا، وحتى هالشي أجلت التفكير فيه لوقت ثاني، وقفت وأني ملامحي كلها غضب وعصبيه لو نقدر نطلق ربع الغضب اللي تملكني، كنت نفيت اللي قدامي بلمح البصر
في هالوقت كان حسام راجع من برا لاحظ أنه في حد في المربوعه من الكندره اللي قدام الباب، ماقدرش يتطفل وخش للحوش بيسأل عن هوية الضيف اللي عندهم قبل
حسام خشيت وقابلني بوي مقعمز في الصاله، أستغربت إمالا مني فيه في المربوعه!! ولو هوا ضيف فعلا مع مني قاعد!!: السلام عليكم، كيف حالك يابوي؟
مصطفي: وعليكم السلام، الحمدلله ياوليدي
حسام، بإستغراب🤔: مني فيه في المربوعه يابوي شفت كندره قدام الباب
مصطفي تنهد بضيق: هذا صاحب خالك سعيد قاعد مع دنيا
حسام فتحت عيوني بصدمه، وبغضب😠: كيف!! وشني يبي من دنيا!! قصدك قاعده معاه بروحها!!
مصطفي: قال أنه في موضوع مهم يبي يحكيه معاها، وأني ماحبيتش نتدخل في حاجه خاصه
حسام حسيت الدم تجمد في عروقي، بغضب😠: تي كيف يابوي تخليها معاه بروحها كيف!!، وطلعت بسرعه وأني معصب على أخر حد،
لحقه مصطفي بسرعه وهو ينادي عليه يبيه يوقف ويسمعه خايفه يتهور ويغلط
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في مكان ثاني وهالمره في الجبل اللي ليا فتره غايبين عليها، واللي المعارك تبدت تخف تدريجيا في جبهاته، بس بعد شني لين خذت خيرة شباب البلد ومن غير أي مبرر أو سبب يستحق الذكر، كان خليفه مقعمز في قسم الإسعاف في أحدى العيادات، إنصاب اليوم بشظايا أثر سقوط قذيفه قريبه منه، بس ماكنتش خطيره، كانت أيده ورجله ملفوفين وإممدد على واحد من السراير لما خش عليه واحد من العسكريين اللي تحته
العسكري: تليفونك من بكري يرن ياأفندي
خليفه، بضيق: وليش ماتكلمت من بكري وجبته
العسكري بتوتر: ماكنتش نبي نزعجك والدكتور كان يداو….. وسكت لما قطع عليه خليفه
خليفه، بإنزعاج: خلاص بتفتحلي موشح، هاته جاي وأطلع برا، ومد أيده السليمه خذي التليفون، وقعد بعيونه على العسكري لين طلع، فتح التليفون وعاود على الرقم، لحظات وجاه رد الطرف الثاني
خليفه، بملل: كيف قلتي اليوم دار مقابله!!، وين دارها!! أها خلاص شوف شغلك، أي نفس قبل، كيف ماتعرفش حد، لا لازم تشوف مش راح يصير خير لو كلامي ماتنفذش، هذا الشي يخصك أنت اللي أدبر حل وتتصرف، خلاص شوف وكلمني، تمام، سكر الخط وهو يزفر بضيق، الحرب اللي صارت وقفت حاجز بينه وبين هلبا حاجات كان يخططلها ومنها خطف حسام وتأديبه ورد الثأر اللي بينهم من زمان، وموت عماد الكينج صاحبه وولد منطقته وذراعه اليمين أثر فيه هلبا وخلاه يعيد ترتيب هلبا حاجات وأولويات في حياته، بس هالشي قاعد ماقدرش يخليه يتنزل عن حقه ولازم يرد الضربه القديمه لحسام وأقوي باأضعاف، شاف لوضعه وتنهد باين هالموضوع راح يطول شويه ثانيه ومش راح يقدر ينفذه توا حتى ولو وقفت الحرب لازم يسترجع قوته قبل باش تكون الضربه قويه وموجعه

 

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ومن غاذي نرجعو لطرابلس وتحديدا في مربوعة مصطفي اللي كانت فيها دنيا واصله أقصي مراحل الغضب
دنيا، بعصبيه😡: ياريتك متت حتى أنت، أنت السبب الرئيسي في كل اللي صاير، أنت اللي يتمتني وأني صغيره، عمري ماراح نسامحك ومش راح نسكت وتشوف شني راح يصير
ناصر وقف، وبغضب😠: أني مادرت شي باش تلوميني، بوك هوا السبب لو كان شغل عقله بس ماكنش صار هالشي
دنيا 😡: توا تحط اللوم على بابا وتبرأ في نفسك من جريمه أنت المسبب الرئيسي فيها، لو أنت كنت في مكانه وتشوف مرتك راكبه مع صاحبك وتشوف بينهم رسائل ومكالمات كيف راح تتصرف وقتها، كيف تشغل عقلك قولي، مفكر أنه حتى لو سألكم وواجهكم وقلتوله أنه مافي شي بينكم راح يصدقكم!! على ماأعتقد مافيش حد بالغباء هذا باش يكذب عيونه ويصدق كلام ممكن ينقال في محاولة تبرير لأفعالكم الوسخه والدنيئه
ناصر، بغضب😡: أني راهو قاعد ساكتلك أحتراما لبوك وأمك الله يرحمهم، بس ياريت توزني كلامك وتعرفي شني تقولي
دنيا زفرت بغضب😠: أنت أوسخ واحد ممكن تشوفه عيني، ووقح وقاحه من النوعيه الفاخره داير العمله وجاي تبرى في روحك، معقوله حتى ضميرك ميت للدرجه هذي ماتحسش بالذنب ما…..، وتلفتت بسرعه وأني نسمع في صوت إرتطام الباب بقوه
حسام دفيت الباب لين دار صوت ورده الحيط، وبعصبيه😡: شني اللي قاعد يصير يادنيا؟؟
مصطفي اللي كان يلحق في حسام خش بسرعه وشده من إيده، وبضيق: أهدأ شويه ياولدي وماتدخلش
دنيا تلفتت لناصر وبحده: في حساب بينا وأني مستحيل ننساه، وبعدين مش معقوله مشروع بالملايين يكون نصيب المهندس المسؤول عليه 200ألف، وشني هوا اللي توليت أنت تكملته إذا كنت أنت نفسك من يومين بس حولت الجبس، وعظامك هذا وين إنجبرو، مش راح نسمحلك تضحك عليا، وراح تشوف رد بالك تستهون بيا فاهم
هالحركات ونظرة التحدي والكلام اللي صدر من طفله مايتجاوزش عمرها 16 سنه، كان كفيل بأنه يخلي ناصر في حاله من الصدمه والتوتر، مانطقش ولا حرف
حسام جبدت أيدي من بوي بقوه وقدمت جيهتهم
دنيا شفت لناصر بغضب😠 وتلفتت لقيت حسام قدامي، قربت منه أكثر وبصوت أشبه للهمس قدر يسمعه هوا بس، وبحزن😔: هالشخص قهرني قهرة عمري ويبي يأكل حقي ترضالي هالشيء
حسام كيف أني نقدر نتحمل هالكلام متوقعين حجم الضعف اللي نكون فيه وأني نشوف في عيونها فيهم كمية الحزن والقهر اللي توا، تستنجد بيا نأخذلها حقها ونسكت، لا وألف لا ياروحي، مش أني اللي نخذلك بعد ماأستنجدتي بيا، أبتسمت بخفه باش نطمنها: ماحدش يقدر يقهرك ويأخذ منك حقك وأني عايش ونشم في الهواء، من غير مايتحاسب أشد حساب
” أنتي لستِ وحيده وبلا سند.. مادامني أنا هنا فأنتِ الأقوى على وجه الأرض ”
دنيا أبتسمت بحزن وطلعت بسرعه وتخطيت عمي مصطفي وخشيت نجري خذيت رسالة بابا وتوجهت لحوشنا، كنت في أضعف حالاتي مستحيل نخلي حد يشوفني بهالشكل، بكيت بكي مابكيتاش من قبل أبدآ، هذا وين حسيت أني فقدت شخص غالي عليا، على قد ماكبر بابا في عيني وحسيت بحجم الجرح اللي تعرضله، على قد ماأستصغرت ماما وكرهتها على الشي اللي داراته كيف سمحت لنفسها إدير في بابا هكي مهما كان حجم تقصيره إتجاهها هذا مش مبرر يخليها تخونه مع صاحبه، وبعدين حتى هيا كانت مقصره هلبا في حقه وحق حوشها ليش هوا ماخانهاش، هلبا كلام وأحاسيس وأفكار قاعده تلعب في عقلي لو نقولها مستحيل نلقي كلام يوصفها، وأخيرا أستجمعت قوتي وفتحت الرساله

 

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
حسام قعدت نشوف لدنيا لين طلعت وبسرعه ماتلفتت للشخص اللي واقف قدامي بحده، وقبل مانتكلم سبقني بوي
مصطفي، بضيق: شني اللي صار ياناصر!!
ناصر، بغضب😠: البنت هذي مستحيل تكون طبيعيه مجنونه أكثر من بوها ومش متر…….، وماقدرش يكمل كلامه لأنه حسام هجم عليه وخنقه من رقبته
حسام والشرر يتطاير من عيونه وبعصبيه😡: تزيد كلمه ثانيه نقتلك قتل فاهم، رد بالك تحاول تتخطي حدودك معاها، ونفضه بقوه لين طاح لوطه
مصطفي جبد حسام وبغضب😠: شني اللي درته أطلع من قدامي أطلع، وقرب لناصر اللي شاد رقبته ويدلك فيها وهوا يلهث ويحاول يستجمع أنفاسه
حسام بعصبيه😡: خليه يتكلم ويقول اللي صار وشني إمداير بالضبط وإلا مش راح يصير طيب
مصطفي تنهد بضيق وشاف لناصر: شني اللي صار ياناصر شن فيه تكلم!!
ناصر وقف وهوا يتسند على الحيط، وبضعف: أني ماعندي شي إنقوله، وقدم بيطلع، بس أيد حسام اللي إنمدت قدامه منعاته من التقدم خطوه
حسام، بحده: مادام ماعندك شي تقوله معناها مش راح تطلع لين إنضيفوك، وتلفت لمصطفي: تعالا يابوي بنقولك شي
طلع مصطفي وهوا مش عارف نية حسام، اللي مجرد ماطلع بوه قدم وجبد تليفون ناصر وطلع بسرعه وسكر باب المربوعه بالمفتاح
مصطفي اللي سمع صوت المفتاح تلفت بصدمه😮: أنت شني درت!! أفتح الباب بسرعه
حسام، بأسف😞: سامحني يابوي مش راح نخليه يطلع لين نفهم كل شي، ومشي خش للحوش وخلا بوه واقف ومصدوم من الموقف
حسام خشيت للحوش ورقيت لداري قررت إندوش ونصلي ركعتين قبل بالك نهدأ شويه مانبيش نضغط عليها ونسألها توا، عارفها مش راح تتكلم فقلت نخليها ترتاح قبل
عند مصطفي قدم من باب المربوعه، وبضيق: سامحني ياناصر باللهي عليك توا نجيب المفتاح ونفتحلك بسرعه، وتلفت وخش وهوا معصب من حركة حسام، وقعد ينادي وبغضب😠: سعاد سعاد
سعاد اللي كانت في المطبخ ولاهيه في العشي من لما قاللها أنه في ضيف جاي يحكي مع دنيا واحتمال يتعشي بما أنه قعد لهالوقت، طلعت بسرعه، ومن نبرة صوته عرفت أنه فيه شي، وبخوف😟: شني فيه!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

دنيا حبيبتي عارف أنه هالشي صعب عليك وصعب أنك تسامحيني بس اللي صار يابابا كان غصبآ عني، ماكنش عندي خيار ثاني كنت لازم إنضحي باش ينكتم الموضوع وأنتي ماتنضريش، أمك كانت تخون فيا ومع أعز صحابي كيف راح نتصرف!! نسكت ونتحمل ونخليها تستمر في الشي اللي إدير فيه لين يشوفها حد غيري وتكون فضيحتنا على كل لسان، ولا نواجهها ونطلقها وبرضو مش راح نسلمو من كلام الناس لما ينعرف السبب وأنتي اللي راح تضرري أكثر شي، الكل راح يشوفلك على أنك نفس أمك وأني مستحيل نرضي بهالشي، فكرت نقتلها كعقاب على خيانتها بس أنتي كنتي قدام عيوني، كيف راح تواجهي العالم بأم خاينه وأب مجرم وقاتل، ماكنش عندي إلا هالحل نمشي أني وياها مع بعض والحادث راح يكون قضاء وقدر، ولو عاش حد فينا وعمره كان أطول نتمني ماتكونش هيا، لأني مش راح نكون مطمن عليك مع واحده وسخه زيها، سامحيني يابابا لأني خليتك تواجهي الكل بروحك، بس متأكد أنك قويه وماحد يقدر يتغلب عليك، عمك مصطفي وعمتك مش راح يخلوك أني مطمن عليك وأنتي معاهم، خليك رافعه رأسي يابابا وعمرك ماتستسلمي لأي حد كان، عارف قلبك محروق، وأني أكثر منك يابابا أمك حرقتني حرق كسرتني كسر كل اللي درته على خاطره مانفعش فيها، كل تعبي وتضحياتي ماكفتهاش، خليت بوي وأمي يموتو وهما مش راضيين عليا على خاطرها، عاديت خوتي وتحملت كلام الناس وهمساتهم عليا باش ترضي هيا، حرمت روحي من عزوه ليا يحمل أسمي لأني نحبها ومارضيتش نظلمها ونأخذ غيرها، من يوم ماعرفتها ماقمتش عيوني في مرأه غيرها، بس شوفي في الأخير هيا كيف جازتني، حتى لو كانت هيا ميته مستحيل إنسامحها على اللي داراته فيا،
مصلحتك عندي فوق الكل، كل شي كان ليا هوا توا بإسمك وليك مستقبلك هوا الأهم، لو أمك قاعده عايشه مش مسامحك تخليها تمس فلس واحد من تعبي، ولو كانت ميته ونتمنى تكون هكي فعلا، في زوز مفاتيح مع مفتاح سيارتي اللي أكيد جابوهولك ولو ماجابوشي، تلقي نسخات منهم في دولابي تحت الدبش، واحد للخزنه اللي في الدولاب اللي فيها كل فلوسي حاولت نسحبهم كلهم باش ماحد يطمع فيهم، والثاني لخزنة أمك اللي تحت السرير لأنها كانت تخلص في أيدها ماكنتش تحط فيهم في المصرف، سامحيني يابنتي بس اللي درته كان لمصلحتك وسمعتك بالدرجه الأولى

 

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في حوش المبروك
كانت فوزيه وأختها حنان مقعمزين وحاطين العاله، ومعاهم سناء ويهدرزو على عرس أيه والتجهيزات، والمبروك بحداهم يتفرج على الأخبار، وأماني وتهاني وولد سناء يلعبو في الجنان، والبنات في المطبخ يوتو في العشي
أيه، بإستغراب: وخيرها علا إمبكري طلعت من غير حتى ماتسلم معقوله غريبه قبل ديمه معششه عندكم
سنيه، بضيق: علا متغيره هلبا الأيامات هذي توا بعدين نحكو وغمزت لأيه لأنه سرور كانت معاهم في الكوجينه وماتبيش تحكي قدامها
أيه: باهي كلميها قوليلها تجي تهدرز ومنه نسهرو مع بعض
سنيه، بإبتسامه: حاضر توا نبعتلها رساله نقوللها أيه تسأل عليك، وطلعت تليفونها من جيب سروالها، وقعدت تكتب في الرساله
أيه: إمالا خلي نرفع طواسي الشاهي لخالتي
سنيه: خلاص بري أهو لاحقاتك حتى أني، كملت الرساله وبعتتها، وتلفتت لسرور، وبتحذير: خلى عينك على الكوشه مش تنسي الطاجين لين ينحرق، ونقصي شويه على الطنجره، وطلعت
في هالوقت إنفتح باب الحوش والتوتر والخوف سيطر على فوزيه وسناء وسنيه، أما المبروك فكان واضح الغضب على وجهه، وأيه نزلت رأسها بخجل، وحنان اللي وقفت مهلله ومرحبه، وبضحكه😁: ياللي ماتتحشم من الصبح إهنايا هذا وين إنشوفك، خزي على الولاد كلهم كأنهم زيك
أحمد قرب وسلم على خالته، وضحك😅: لسانك كل ماله يزيد يطول ياخويله غير كان نعرف نوع المنشط اللي تأخذي فيه بس
حنان، ضرباته على كتفه، بغضب😠: تحشم يافرخ ماتشوفش في بوك مقعمز، وأنت لسانك هذا مايعرف يقول كان العافن شوره
أحمد سيب خالته وتوجه لأمه سلم عليها وكب على رأسها، وبأسف: سامحيني ياغاليه على اللي درته، بس الله غالب ماقدرتش نروح وأني عارفه مش راح يقبلني، كان يقصد بوه
فوزيه، بدموع: الله إيسامحك ياوليدي، الحمدلله اللي شفتك طيب، قامت أيدها ومسحت دموعها وهيا تأشرله بعيونها تبيه ينوض يسلم على بوه
أحمد وقف وقدم لبوه، طبس سلم عليه وكب على رأسه، وبتوتر: كيف حالك يابوي؟
المبروك كان بوده أنه مافيه حد معاه ويستفرد بيه بروحه وماكنش راح يسكتله ويرضي أنه يقعد في الحوش لولا وجود خالته اللي خلا المبروك يتحشم ويسكت ويفوت هالموضوع على خير
وقف أحمد لما عطل المبروك في الرد وعرف أنه مش راح يرد عليه، قدم وسلم على خواته، وسلم على أيه من بعيد بتحية اليد، وهالشي كان تحت أنظار حنان المستغربه واللي تشوف لأختها وعلى رأسها ملايين من علامات الإستفهام، من سلام أحمد على أهله واضح أنه ليه فتره مش شايفهم، وهيا ماعندهاش علم بهالشي، هزت فوزيه رأسها بأسف وشافت لأختها بنظره فهمتها أنه مش وقته هالكلام وبالأخص قدام المبروك
طبعا فوزيه هيا اللي كانت مقايله لأحمد يرجع في يوم جية خالته، لأنها كانت ضامنه أنه المبروك مش راح يتكلم أو يدير شي طالما عندهم ضيوف في الحوش، راح يتحمل رجوع أحمد ويسكت

 

 

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في حوش مصطفي
سعاد، شهقت: هيييييي والراجل وين توا
مصطفي بغضب😠: ولدك المغضوب سكر عليه بالمفتاح وحبسه في المربوعه
سعاد بإستغراب🤔: وهوا شني فيه بينه وبين دنيا
مصطفي بعصبيه😡: تي وين نعرف أني قال يبيها في موضوع يخص عمل بوها، وتوا لما سألناه ماباش يتكلم
سعاد، بخوف😟: وحسام وينه توا؟
مصطفي، بغضب😠: خش للحوش أكيده ركب لداره وين بيمشي يعني، نوضي شوفيه وجيبي منه المفتاح خلي نفتح على الراجل ونطلعه، راهو قاعد مسيطر على أعصابي ومانبيش نغلط
سعاد وقفت وتلفتت بإستغراب🤔: إمالا دنيا وين؟؟
مصطفي بضيق: خشت من بكري أكيد في دارها حتي هيا، بري لولدك فيسع جيبي منه المفتاح
سعاد، بشك: غريبه كيف خشت وماشفتهاش، خلي نشوفها هيا قبل، ومشت للدار متاعها لقتها فاضيه مشت للحمام (أكرمكم الله) وطقت وفتحت الباب وكان فاضي
مصطفي كان يشم في ريحة شياط: ياسعاد ياسعاد تعالي شوفي عشاك شيط
سعاد، بإستغراب🤔: البنت مهناش يامصطفي
مصطفي، بإنزعاج: غير زودي شوفي عشاك شيط قيسه ماعندها وين بتمشي
مشت سعاد بسرعه جهة المطبخ
حسام صليت وأستغفرت لين حسيت روحي هديت شويه، وقفت وفتحت البلكونه وطلعت بنشم شوية هواء، وبدت ردة فعل طبيعيه عندي من لما نطلع للبلكونه طول عيوني يتجهو لمنور حوش خالي سعيد، وكأني راح نشوفها مقعمزه زي قبل، بس اللي شفته هالمره خلا الدم يتجمد في عروقي والميه تنزل في رجليا، طلعت بسرعه وأني الدنيا مظلمه قدامي مانعرفش كيف نزلت الدروج اللي كنت إنقز فيهم تنقيز من غير مانشوفهم، هالشي اللي خلاني نعثر ونطيح في أخر درجتين
سعاد كنت طالعه من المطبخ: مافي شي محروق شوره الصنه من برا، وأنتفض جسمها برعشه من طيحة حسام، وشهقت: هيييي ياستار ياستار
وفي نفس الوقت اللي فز فيه مصطفي بخوف على ولده، وبخوف: بإسم الله بإسم الله
حسام مهما كانت قوة الطيحه ماكنتش تجي حتى في حجم وجع وخزة اليبره قدام الوجع اللي حاسه في قلبي، في أقل من جزء من الثانيه كنت واقف وتوجهت للباب وطلعت بسرعه
وطلعو سعاد ومصطفي وراه بسرعه، والمنظر اللي قابلهم كان قادر بأنه يوقف قلوبهم من الخوف
حسام ماعرفتش كيف قدرت نتحرك وقتها، جريت بسرعه وأني نحول في تشيرتي ولفيته على أيدها اللي كانت والعه فيها النار، بخوف وهلع: أنتي شني درتي!! أنتي تبي تقتليني!! كيف إديري شي زي هذا كيف!!
دنيا وهيا تشوف للنار اللي والعه في مجموعه من الحوايج اللي مكومات قدامهم، وبدموع😢: الموت شويه فيها كان لازم تنحرق زي ماحرقتني أني وبابا، لازم تنحرق ياحسام، لازم تحس بالوجع اللي خلتنا نحسوه بسببها لازم، وأنهارت على الأرض
_____________________________________

 

 

اللي صار أنه دنيا ماقدرتش تتحمل حجم الوجع اللي صابها هيا، وكنت متحسره على بوها والوجع اللي صابه حتى هوا قبل مايموت، ناضت جمعت حوايج أمها وطلعتهم برا وولعت فيهم النار كردة فعل على حرقة قلبها هيا وبوها، بس وهيا تلوح في الحوايج في النار، اللهب طال إيدها ولما شافها حسام كانت تفرفش وتنقز في مكانها ومش عارف كيف إطفيها وتخفف وجعها
______________________________________
سعاد قدمت تجري لدنيا وهيا تطمن عليها
وقدم مصطفي وهو يحاول يعبي التراب ويكتح على النار محاوله منه لإخمادها
في الوقت اللي عيطت فيه دنيا بأعلى صوتها: لاااااا خليها تنحرق زي ماحرقتنا خليها، كانت تحاول بتزحف إتجاه مصطفي باش توقفه عن إخماد النار، بس حسام وسعاد كانو مسكينها بقوه حاديين من حركتها
حسام، بتوتر: أمي ساعديني ندخلوها قبل مايجي حد بسرعه
وقفت سعاد وسندت دنيا مع حسام اللي كانت شبه منهاره، وزي الجثه الهامده إلا من صوت أنينها من وجع الحرق اللي بدي يصدر في أوجاعه
في هالوقت كانت في عيون خفيه كانت قاعده تراقب كل شي من البدايه ومني راح تكون غير علا😓 اللي على قولها ربي كاتبلها تشهد على أغلب المواقف وأقواها، أبتسمت بشماته ورجعت متوجهه لحوش عمها المبروك
حسام حد يقدر يوصف جرح قلبي اللي عاجز في شرحه وأني نشوف فيها تتوجع قدامي، مع كل اه وأنين يطلع من فمها، حاس بروحي تطلع من جسمي وترد ثاني، وكأني قاعد في صراع مع الموت اللي ينهش في قلبي من غير رحمه، وقفت وبخوف😟: لبسيها حاجه ثانيه فوق هاذي بسرعه ياأمي خلينا نرفعوها للعياده أحسن
سعاد، بدموع😢: باهي ياوليدي باهي
طلع حسام وركب لبس تيشرت وخذي المفتاح وتليفون ناصر ونزل فتح المربوعه، ولوحله تليفونه، وبغضب: ربي نجاك مني الليله، بس راح نجيبك ونعرف كيف نطلع حقها من عيونك، أطلع من قدامي توا
وقف ناصر بعصبيه وطلع وهو يزفر بغضب، ماكنش قادر يتكلم أو يأخذ حقه على الإهانه اللي تعرضلها، كان خايف يطلع الموضوع وينتشر ويوصل لزوجته وأهله، وهالشي مش لصالحه فقرر يسكت وخلاص
” في مجتمعنا.. لايهم أن ترتكب ذنباً… المهم أن لايعرفه الناس “

 

 

حسام تلفت لبوه اللي قدر يطفي النار بمجهوده، ونزل رأسه بأسف وهو يشوف في الغضب واللوم في عيونه، وغير نظره لجهة البوابه اللي مع طلعت ناصر منها خش محمد ولما أشرله حسام بأيده قدم ودرس قريب من حوش عمته
محمد، بضحكه: شني واقف تستني فيا إن شاءالله، وسكت وهوا يشوف في ملامح حسام الجديه، وأنتبه لمصطفي اللي واقف وهيئته مبهدله وحوايجه كلهم تراب
حسام، وهوا يأشر للحوايج اللي مشرتعات في كل مكان وأثر الحرق اللي بينت في الأرض، وبضيق: باللهي يامحمد ضم كل شي بسرعه قبل ماحد يشوف شي
محمد، وهوا يشوف للحوايج، وبإستغراب🤔: خيركم!! شني فيه!!
حسام تلفت لأمه اللي طالعه وسانده دنيا عليها، تنهد بحزن: شويه ونرجعلك هنيني على هاذم باللهي، وقدم وسند دنيا من الجهه الثانيه
محمد هز رأسه من غير ماينطق بحرف وهوا متملكه الخوف والإستغراب من اللي شافه
” متى ستعلمين أنكِ لم تعودي ملك نفسك، أنتي لي فقط … وأحزانك وأوجاعك التي تستلمين لها تكونين بذلك قادره على قتلي بأبشع الطرق “

“كل مُر سيمر…
قد يطول حزنك، وقد تطول ساعة إستجابة دعائك، فتظن أنهُ لن يُستجاب أبداً…
فتتفاجأ بأن الله أختار لك اليوم المناسب لتحقيقهم.. لا تتوقف أبدا عن الأمل مهما كانت مرارة الفتره التي تمر بها…
ولأن عوض الله يأتيك على غفلةُ وبشكل خفى لاتستطيع تخمينهُ… فقد تحل بالصبر .. فالله يحب الصابرين..”
حسام في سرعه قياسيه وصلنا أقرب عياده وخششوها لغرفة الإسعاف، كنت متمني إنخش معاها بس الأولويه كانت لأمي، تحملت وسكتت قعدت واقف قدام الباب وسمعي وكل حواسي الداخل معاها، رغم الهدوء اللي كان مسيطر على المكان في هالوقت إلا أنه صوت أنينها قاعد عالق في وذني مش قادر نسمع غيره، ومع كل ااه تطلع منها، قلبي ينعصر من الألم أكثر، 💔💔

 

 

فجأة إنقطع هالهدوء بصرخه قويه طالعه منها، قدمت وفتحت الباب وكانت هيا مستمره في العياط
حسام تخطيت أمي اللي واقفه ودموعها ينزلو، وقدمت وجبدت الستار اللي فاصلين بيه سريرها عن باقي الغرفه، توجهت للدكتور اللي كان واقف عليها ومستمر في اللي يدير فيه، غير مبالى بعياطها ومعاه زوز ممرضات يحاولو يثبتوها باش ماتتحركش، بعدته بإيدي، وبعصبيه😡: أنت شني إدير!! ماتسمعش في عياطها!! ماتشوفش فيها تتوجع!!
الدكتور، بإنزعاج: لو سمحت خلينا نشوفو شغلنا، الحرق مش سطحي والغلط أنكم حاطيين عليه تيشرت قطني مما خلا القطن يلصق في أيدها وأحني لازم إنحولوه وهذا سبب عياطها
حسام تلفتت لدنيا اللي عيونها ذوب مامفتوحات من الألم اللي تحس بيه وصوت أنينها مستمر، وبحزن😔: دنيا تسمعي فيا، قربت أكثر: ياروحي أنتي معقوله تعيطي من حرق بسيط طلعتي جبانه مانحسابكش هكي
دنيا بألم وبصوت ياذوبك طالع: معاش قادره نتحمل أكثر ياحسام أني مش زي ماتشوفو فيا أني ضعيفه هلبا، قلبي يوجع فيا
حسام قلبي أني يتوجع كيف راح يكون حالى وأني نسمع فيها تتوجع وأني مش قادر إندير شي إلا أني نتفرج عليها، بحزن: سلامة قلبك ياقلبي أني، ماتخافيش أنتي كويسه، وعارفك قويه وتقدري تطلعي منها وأنتي أقوي وأقوي صح
دنيا مدت أيدها اليسار اللي مجرد ماشافها حسام ممدوده جيهته مسكها بإيديه الإثنين، وبرجاء: أنت مش راح تخليني صح!!
حسام، بإبتسامه حلوه: مستحيل نخليك يادنيتي مستحيل
الدكتور قرب، وبضيق: لو سمحت خلينا نشوفو شغلنا، شوف الحرق كيف بادي يلتهب، وكل مايقعد القطن وقت أطول ممكن الحرق يتجرتم وتضرر المريضه أكثر
حسام، بغضب😠: ماتشوفش فيها كيف تعيط مستمتع أنت بعياطها أعطيها مسكن مخدر أي شي يخفف وجعها شويه قبل ماتمسها

 

 

الدكتور زفر بملل وأشر للممرضه بأنها تعطيها مسكن، ودارلها مخدر موضعي، بعد كمل تلفت لحسام وبضيق: خلاص أطمنت أنها خذت مسكن وتوا تقدر تطلع لو سمحت
حسام هز رأسه وحط أيدها اللي كانت بين إيديه، وهوا يشوف لملامح وجهها اللي إرتخت، ومش عارفه هل هو مش تأثير المسكن أو لأنها تعبت من الألم والعياط إستنزف طاقتها، تنهد بحسره على حالها اللي يقطع القلب ولف بيطلع وهوا ماوصلش للباب اللي كانت أمه واقف جنبه وتلفت بقلق لما سمع صوت أنينها مره ثانيه، رجع وبغضب😠: مش عطيتها مسكن ليش تتألم إمالا!!
الدكتور بضيق: أسمه مسكن يسكن الألم مش يخفيه بكل راح تتألم شويه
حسام، بعصبيه😡: معناها ديرلها أي شي ثاني باش ماتتألمش شني خدمتك أنت إمالا تخفف الوجع ولا تزيده
الدكتور وصل حده، وبغضب😠: يا أما تطلع وتخليني نشوف شغلي يا أما زود قيمها وطلعها من أهنايا بكل
حسام قدم وهوا معصب والله أعلم على شني كان ناوي بس أمه منعت تقدمه لما شداته وسحباته معاها لبرا الغرفه
سعاد، بضيق: ياوليدي الله يهديك خليهم يشوفو شغلهم، مرات يعطلو شويه تزيد تتلهب أيدها لاسمح الله
حسام تلفتت للباب بخوف وأني نسمع في صوتها رجع من جديد: مش متحمل صوتها وهيا تتألم ياأمي الزفت مش قادر نتحكم في أعصابي
سعاد، تنهدت بحزن: أطلع برا ياوليدي وين يكملو توا أني نكلمك، معليشي ربي يخفف عليها إن شاءالله
حسام ماقدرتش نقيم عيوني في أمي وطلعت بسرعه، وتنهدت من وسط قلبي، يارب ماتختبرش صبري وإيماني بيها هيا، ياربي أنت عارف أني أضعف مايمكن قدامها مانقدرش نتحمل نشوفها تتوجع قدامي، توجهت لجامع قريب من العياده صليت العشي وقعدت نتمتم بالدعاء لين قطع عليا رنة التليفون كان محمد فصلت عليه وطلعت من الجامع وعاودتله
حسام: نعم محمد
محمد: شن صار معاكم كيف حالها دنيا توا؟
حسام: من شويه خليتهم ينظفولها في الحرق، توا خاش بنشوفها
محمد كان بيسأل على اللي صار وخصوصا أنه مصطفي ماعطاشي إجابه لما سأله لأنه بروحه مش عارف، بس حس من صوت حسام أنه الوقت مش مناسب لسؤال زي هذا، بضيق: أوكي خلاص شوفها وطمني وإن شاءالله لابأس عليها
حسام: تمام، درت اللي قتلك عليا
محمد: أي تمام ميه ميه، ماخليتش أثر لشي
حسام: باهي كويس ماشافك حد صح؟؟
محمد: لا لا أطمن ماحد شافني
حسام: تمام باللهي الموضوع مايطلعش يامحمد رد بالك
محمد: ولايهمك من غير ماتوصي، أني مروح للحوش كلمني لو تبي شي وكان روحت قولي توا نجيك لحوشكم
حسام: باهي، سكر الخط ووقف قدام باب العياده زفر بقوه وحاول يكون تابث أكثر وسمى بالله وخش
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش المبروك كانو حاطين العشي، البنات أيه وسنيه وسرور وعلا كانو مقعمزين على سفره بروحهم
علا وهيا تشوف لسرور وسنيه: سعدودكم عندكم عرس قريب
سنيه، بشك: أشبح بوي يخلينا نمشو للشرق ولا لا
أيه، بضيق: قصدك مش راح تحضرو عرسي لا والله ماصايره لازم تجو كيف هكي، توا أمي تقنع بوك ماتخافيش
علا، بهزوه: أي عمي المبروك ماتقدره إلا واحده زي أمك
البنات شافو لعلا بحده وغضب وهيا تجاهلت نظراتهم وكملت عشاها
سناء بصوت عالى وهيا كانت موجهه كلامها لأيه: مشيتي لمول ال…… ياأيه، فيه حاجات يقتلو
أيه، بإستغراب🤔: وين هذا لا مامشيتش لأسواق كبيره، عارفيني مانعرفش هلبا أماكن أهنايا، أغلب الشي كان نطلعو على رجلينا للمدينه والمحلات القراب بس
سنيه، بتساؤل: كملتي حاجاتك أنتي؟؟
أيه: أي شبه مازالي حاجات بسيطه
سناء: خلاص لازم تمشيله إمالا كل شي تبيه تلقيه في مكان واحد، أحسن وأريح وحاجاته كلها ماركه ونازكه وقنينه
حنان: توا نقولو لخالك يرفعنا كأنه فاضي، مادابينا نكملو اللي ناقص ونروحو نهاية هالأسبوع
فوزيه: أهو واحد من الولاد يرفعكم عادي
سنيه: خلاص توا أني نكلم محمد باله واسع ويخلينا إندورو على راحتنا
سناء، بتأييد: أي محمد ماشاء الله عليه في الأسواق
محمد وهو خش أبتسم على أخر جمله سمعها، وبضحكه😁: سمعت أسمي إن شاءالله خير بس
حنان😊: خير خير إنت وجهك كله خير ربي يفتحها عليك إن شاءالله
محمد، بإبتسامه: إن شاءالله
فوزيه: قعمزي ياوليدي خلي يجيبولك عشاك، وتلفتت للبنات نوضو واحده منكم تحط لخوها عشاه
علا وقفت بسرعه: أهو أني كملت يامرت عمي توا أني نحطله خلي البنات يكملو عشاهم، وتوجهت ماشيه للمطبخ
محمد، بإنزعاج: لا ماتعبيش روحك مانبيش توا
ولت علاء قعمزت وهيا حاسه بالإحراج قدام الكل
حنان، أبتسمت: قعمز هدرز علينا ياحميدا والله ليك وحشه ياغالي
محمد، بإبتسامه😊: حاضر نخش ندوش ونصلي العشي ونجي بإذن الله، وتوجه لداره، اللي أول مافتح بابها تفاجأ لما لقي أحمد مقعمز قدامه، خش وسكر الباب، وبرفعة حاجب🤨: باهي اللي عرفت أنه عندك حوش وروحت وين كنت الوقت هذا كله
أحمد لاهي في تليفونه وماقامش عيونه من عليه، من غير إهتمام: وين كنت أهو جيت
محمد شافله بضيق ومافكرش يناقشه عارف الحكي معاه مش راح يجيب نتيجه، وخذي حوايجه وطلع للحمام (أكرمكم الله)
علا، أبتسمت: ورينا خطيبك ياأيه أكيده عندك صورته
أيه: لا والله ماعندي، لكن هوا حاطها في بروفايله على الفيس توا نوريهالكم، فتحت على إيميله وورتلهم الصوره
سرور وسنيه لمعو عيونهم بإعجاب من شكله وأناقته، بس علا تملكها الحقد والغل والحسد إتجاه أيه لأنه خطيبها أحلى منها بهلبا وشخصيته حلوه، قعدت مركزه عليه لين أيه سكرت التليفون
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

خش حسام وقابلاته أمه مقعمزه في نفس المكان اللي خلاها فيه، مشالها، وبخوف: شني صار ياأمي هذا كله ماطلعوش
سعاد، تنهدت: لا طلع الدكتور من شويه
حسام بسرعه: وشني قال!! كيف حالها توا؟
سعاد تنهدت بحزن: قال حرق من الدرجه الأولي ياوليدي، إمدايريلها مضاد في الوريد توا وقال لازم تخذ مغذي قبل مانطلعوها
حسا قعمز على الكرسي بتعب: إن شاءالله خير، شفتيها أنتي؟
سعاد، بنفي: لا لا، خشيت قتلي الممرضه راقده خليها ترتاح، شوره من المسكن ولافشلت حتى من العياط
حسام، بقلق: قعدت تعيط بعد ماطلعت؟
سعاد، بحزن: شويه، مافيش أوعر من الحرق ياولدي راهو ربي يخفف عليها، كاسره خاطري هالبنت تطلع من حاجه إطيح في حاجه، غير شني قاللها هالمنجوه اللي جي هذا باش دارت في روحها هكي
حسام نزلت رأسي بأسف، أنتي كاسره خاطرك، وأني شني نقول اللي كاسره كل حاجه فيا ونشوف فيها تتعذب قدامي ومش قادر إمداير شي، هونها من عندك يارب
حسام قعدت ثواني ووقفت، مانقدرش نقعد مقعمز ونتحمل ومانشوفهاش ونطمن عليها: شويه ياأمي خلي إنشوفهم بالك كمل المضاد
سعاد،وقفت: خلي إنخش معاك ونشوفها
حسام كنت بنخش بروحي بس شني بنقول لأمي سكتت وخلاص المهم نشوفها ونطمن عليها
خشينا وقالت الممرضه أنها ناضت وكمل المضاد وركبولها المغذي وشويه ويكمل حتى هوا، قدمت وأول شي جت عليه عيني أيدها الملفوفه تفاجأت كانت ملفوفه من الرسغ لحد المرفق هذا كله حرق😰 وصوابعها وأيدها من قدام كانت حمراء شكله حرقها سطحي، إمبكري ماقدرتش إنزل عيوني عليها، ماتحملتش إنشوفلها، تنهدت بضيق الحمد لله اللي جت هكي
سعاد، أبتسمت: كيف حالك يابنيتي توا؟ شني تحسي؟
دنيا هز رأسها بتعب ورجعت غمضت عيونها
حسام أول ماقمت عيوني لوجهها التاعب والشاحب زاد خوفي وقلقي عليه، وبالأخص بعد ماردتش على أمي ورجعت غمضت عيونها، قربت بخوف: دنيا تسمعي فيا، تنهدت براحه لما فتحت عيونها: أنتي كويسه!!، وبرضو أكتفت بهز رأسها من غير ماتنطق بحرف ورجعت غمضت عيونها، تنهدت من قلبي، وقررت نمشي نسأل الدكتور على حالتها أفضل
حسام: شويه وإنجي ياأمي خليك بحداها، وطلعت بسرعه
الدكتور، بأسف: الحرق من الدرجه الأولى بس الحمدلله الأنسجه سليمه،
حسام، بخوف: يعني الحمدلله مافيش خوف أو ضرر عليها
الدكتور، بجديه: هوا مبدئيا الحمد لله بس يعني هالنوع من الحروق يبي حذر في التعامل، كيف صار الحرق؟
حسام تنهد بضيق: كانت تولع في النار في الحوايج وشكله على غفله منها أمتدت النار لأيدها وماعرفتش كيف تتصرف
الدكتور زفر بضيق: شكله حتى البلوزه اللي كانت لابستها فيها نسبه من النايلون هذا باش تفاقم حجم الحرق، وهالشي اللي يفسر أنه أيدها وصوابعها من قدام حروقهم سطحيه بعكس من فوق
حسام، تنهدت بحزن: الله غالب هذا اللي صار، الحمدلله على كل حال
الدكتور، أبتسم: الحمدلله حالتها هيا أفضل من هلبا غيرها، المهم الفتره هذي مايوصلاش الميه بكل لين أني نقوللكم أمتي تغسله، وفي نفس الوقت المداواه يوميا وممنوع يقعد مفتوح ومعرض للجراثيم والتراب، ولازم تأخذ المضاد في الوريد كل 12ساعه، وفي حبوب راح نكتبهولها لتعويض السائل والنسيج اللي فقداته، ونشوفها بعد إسبوع إن شاءالله
حسام، وقفت: إن شاءالله بإذن الله، شكرا بارك الله فيك، خديت الوصفه وطلعت رجعت لغرفة الإسعاف لقيت دنيا مقعمزه على السرير وأمي ساندتها، والمغذي كامل ومحولينه
سعاد: شني صار؟
حسام: تمام خلاص، هيا، وتلفتت لدنيا: لو تحسي في روحك تعبانه وماتقدريش تمشي خليني نجيبلك كرسي متحرك
دنيا هزت رأسها بالنفي، وقدمت سعاد سندتها وطلعو
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش المبروك الكل مقعمزين ويهدرزو ومن ضمنهم محمد وأحمد اللي يبصر وينكث على خالته
أحمد، بضحكه: تي كيف مشيتيه هالشبيب ياخالتي وهوا يأشر على أيه: مسكين سخفني الراجل اللي بيأخذها ياريته شايفها قبل كيف تضرب في الولاد وتلعب معاهم في الكوره راهو هرب ونفذ بريشه😂
حنان: ياحنه جاها بروحه ماحد جابه، وماتخافش شكله طايح بوجهه😅
أيه، بنص عين: أشي أنت ياسحنون نسيت كيف كنت تناشب فيا قبل😉 مادامك تشوف فيا ولد ليش من 3 سنين بس كنت بتموت وتكلمني
أحمد، ضحك😁: كنت حمار حشاكم
حنان، بضحكه: والله حتى توا قاعد حمار ياولد أختي😂
كل المقعمزين قعدو يضحكو على أحمد واللي سايرهم حتى هوا وضحك معاهم
حنان وهيا تمسح في دموعها من الضحك: ربي يعطينا خيرة هالضحكه، ياريتكم ناديتولنا سعاد هدرزت علينا، ماأغلاها عليا ياوخيتي
أيه، أي وكلمولنا حتى دنيا قولولها تجي معاها، خشت خاطري بصراحه ماشاء الله عليها
علا طرمت شواربها بغيض
فوزيه: نوضي كلمي عمتك ياسنيه قوليلهم يجو يهدرزو
محمد توترت لأني عارف اللي صاير، بس حاولت نسيطر على روحي باش مانلفتش إنتباه حد
سنيه رنت على عمتها ماتردش ودنيا نفس الشي، بأسف: الزوز مايردوش ياأمي لا عمتي ولا دنيا
أيه، بحزن: ياخساره قبل نبي نتعلم منها شويه، إمبكري مالحقتش نسألها على حاجه
علا، برفعة حاجب: بتتعلمي من دنيا العيل، في شني بتنفعك باللهي، تي هذي مريضه نفسيه
الكل توجهت أنظارهم بغضب أتجاه علا اللي أول ماشافت نظراتهم توترت وكملت وقالت: باللهي في واحده طبيعيه يموتو أمها وبوها وماتنزلهاش حتى دمعه واحده، ولا لما كسرت المرش وعفست عليه، حتى إمبكري شويه شفتها إمولعه النار وشكلها كانت بتحرق روحها
الكل شهقو بصدمه من كلمتها الأخيره
محمد وقف بغضب: أنتي شني نوعيتك بالضبط أمتي بتبطلي كذب وفتنه وتلهي في روحك وتخلي الناس في حالها
علا، بضيق: ليش أني شني درت باش تقولي هالكلام
محمد، بعصبيه😡: لأنه هالكلام اللي قلتيه مافيش منه وأني متأكد لو فيه شي راح عرفنا أو حتى سمعنا شي، ياسرك كذب وتلفيق
علا، بتوتر: والله مانلفق شفتها بعيوني وأني جايه إهنايا ليش بنكذب
محمد، بغضب😠: وكيف شفتيها حضرتك وأنتي جايه لحوشنا، وحوش عمي بشير مغطي على حوش عمي سعيد وحوش عمتي إلا إذا كان تشتغلي تجسس ومشيتي مخصوص باش تراقبيها 😏
علا وقفت بغضب: أنت تخطيت حدودك هلبا، أني فاضيه أصلا نحكي مع واحد زيك، وتلفتت وطلعت بسرعه
محمد، بهزوه: أيواه ترمي بلاها وتهرب، خزي كذابه ومنافقه، ساد الصمت بين الكل للحظات، لين رن تليفون محمد ولما شاف المتصل طلع بسرعه، بقلق: شني صار! كيف حالها توا؟ روحتو باهي أهو جايك
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

طول الطريق ماقالتش كلمه على قد ماكلمتها أمي شي قالت ننطق حرف مصره تعذبني وتوجعلى قلبي أكثر، وصلنا كنت ملاحظ أنها ماتبيش تشوف لحوشهم بكل أول ماوصلنا فيه لفت رأسها وأتكت على أمي، خشينا وصلتها أمي لدارها وطلعت
حسام، بخوف: ماتخليهاش بروحها ياأمي
سعاد، أتكت قالت بترقد، خلي إنشوف بوك إنديرله حاجه يأكلها قاعد من غير عشي باش تتعشى معاه حتى أنت
حسام بنفي لا ياأمي أني ماتحسبينيش توا ماعنديش نيه لو جعت توا إندير حاجه ماتفكريش فيا، أهم شي عشيها هيا لازم تأخذ الدواء
سعاد هزت رأسها ومشت للمطبخ
حسام وقفت ومشيت شفتها كانت فعلا متكيه ومغمضه عيونها، تنهدت بحزن ومشيت لدار بوي وطقيت الباب
مصطفي فز من نومه: مني!! خش
حسام فتحت الباب: هذا أني يابوي، كنت راقد!!
مصطفي عدل تقعميزته بسرعه: روحتو!! شني صار مع بنت خالك؟
حسام خشيت وسكرت الباب، وبضيق: إن شاءالله كويسه
مصطفي بخوف: وشني قال الدكتور إن شاءالله غير مش هلبا أيدها
حسام نزلت رأسي بأسف: قال حرق من الدرجه الأولى يابوي، بس قال مايخوفش لو ماأنهملش
مصطفي تنهد بضيق: إن شاءالله خير، ربي يهديها هالبنت وضعها مايطمنش، معاش تتخلى بروحها
حسام ااااه لو ماطلعتش للبلكونه وشفتها راهو أشبح شني صار لاقدر الله، رعش جسمي مع بعضه مجرد ماخطر على بالي أحتمال أسوء، قعدت نردد، الحمدلله الحمدلله ياربي اللي هكي ومش أكثر الحمدلله، تلفتت لبوي بضيق: شني قصته الراجل اللي جي يابوي!! مني هذا!! وشني هوا الشي اللي قالهولها باش خلاها إدير في روحها هكي
مصطفي بتوتر: مش عارف، كل اللي نعرفه أنه أسمه ناصر وكان يخدم مع المرحوم خالك وفيه بينهم صحبه على ماأعتقد، وهوا لما جي قال أنه يبي يعطيها شي يخص بوها مستحقات ما مستحقات من أخر مشروع خدموه مع بعض
حسام، بشك: مش هذا الموضوع واضح فيه شي ثاني، عندك رقمه أنت؟؟
مصطفي، بتوتر: لا من وين بيجيني رقمه أني، أسمعني ياولدي شغل عقلك وتحكم في تصرفاتك، خلى البنت تهدأ وتوا تحكي بروحها لو تبينا نعرفو اللي صاير، وإلا ماتضغطش عليها خليها على راحتها شايف وضعها كيف، ونفسيتها مش متحمله بكل، راهي مهما كانت تبان قويه هذا كله تصنع ومايتصدقش، البنت صغيره واللي صار معاها مش شويه الباين أنها تعاني من ضغط نفسي داخلي، وهذا اللي مخليها تتفجر مرات لأنها تكبت في صدرها لين يضيق علاها
حسام كنت جاي بنسأل بوي بالك نحصل منه شي يطمني بس كلامه على حالة دنيا اللي أني عارفه ومتأكد منه زاد وترني وخوفني عليها أكثر، يعني في غيري ملاحظ أنها ضاغطه على روحه أكثر من اللازم، طلعت لما خشت أمي بسفرة العشي لبوي مريت عليها كانت على نفس الحاله اللي كانت عليها من دقايق، طلعت من الحوش وتنهدت بضيق وأني نحس في روحي مربط ومش عارف نتصرف، أتصلت بمحمد محتاج نفضفض لحد بالك يقدر يخفف عليا شويه ويقولي شي يطمني حتى مؤقت
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

محمد، بضيق: يعني حادث مش مقصوده حرقت روحها
حسام شديت رأسي بين إيديا، وبحزن😔: مش عارف يامحمد مش عارف، ماقدرتش نسألها وهيا في حالتها هذي، وقعدت نهز في رأسي يمين ويسار
محمد،بضيق: هدي روحك ياراجل أحمد ربي اللي جت بسيطه هكي
حسام، بحزن😔: لو كان ماشفتها شني كان صار يامحمد، والله لو صارت فيها حاجه مستحيل نسامح روحي لأني غفلت عليها هكي، كنت بنموت يامحمد كنت بنموت نشوفلها وهيا تتألم قدامي ومش قادر إندير شي
محمد،تنهد بأسف😞: لاحول ولاقوة الابالله، الله غالب مقدر ومكتوب أنت شني بيدك إدير، الحمدلله اللي هكي ولا أكثر، بس شني السبب!! كانت كويسه شني اللي صار!!
حسام تنهد بضيق وقعد يحكيله على جيت ناصر واللي صار
محمد، بإستغراب🙄: ومني ناصر هذا !!معقوله يكون هوا قاللها شي خلاها إدير هكي في روحها!!
حسام: وهذا اللي زايد قاهرني قاعد زي الأطرش في الزفه ومش فاهم شي، ومني يكون هالراجل وشني اللي قاله!!
وبعد حوالي ساعه روح محمد وخشيت أني لقيت أمي طالعه من عندها والسفره في أيدها قاعده زي ماهيا
حسام، بضيق: مابتش تأكل؟
سعاد، هزت رأسها بأسف: مابتش ياوليدي على قد ماترجيت فيها، شربت طاسة العصير كان بالسيف باش خدت الحبه ورجعت إتكت
حسام هزيت رأسي بأسف😞، ومشت أمي للمطبخ، قربت وأني نشوفلها بحزن😔 كانت متكيه ومغمضه عيونها وواضح من حركة أنفاسها المضطربه أنها مش راقده، قعمزت مقابلها وقعدت نتأمل في ملامحها، وقاعده فكرة أنه لو تأخرت عليها شويه شني كان صار، هزيت رأسي بقوه نحاول نبعد هالفكره من عقلي وتفكيري
تنهدت بحزن: ليش هكي إديري فيا يادنيا، كيف هنت عليك وهانت عليك روحك، ليش تعذبي في روحك وتعذبي فيا معاك، ليش ماتحكيليش لو في شي مضايقك وأني نأخذلك حقك وبالزايد، علاش تكتمي في قلبك وإضري في روحك، لو تعرفي بس حجم الوجع اللي ذوقتيهولي اليوم كنتي عرفتي حجم غلطتك ورفتي عليا وبكيتي على حالتي😔😔، عارفه أني تمنيت الموت ولا نشوفك تتوجعي قدامي، ياريتني متت و….وسكتت لما فتحت عيونها وفنصت فيا بحده وكأنه هالكلام الأخير اللي قلته مش عاجبها
حسام، بحب❤: أنتي كويسه باللهي ماتوجعيش قلبي أكثر من هكي، أني مانستاهلش منك هذا كله، أنتي باللي إديري فيه في روحك قاعده تقتلي فيا بالعرق
دنيا، بدموع😢: حسام أني تعبانه أفتحلي قرأن أو أقرالي أنت
حسام، بحب❤: سلامتك من التعب ياريته كان فيا ولا فيك، حاضر من عيوني شويه بس ونجيك، طلعت بسرعه وأني مبتسم😊 توضيت ورجعت خذيت الكتاب وقعدت نقرأ عليها لين غفيت ومعاش نندري على روحي للفجر، إستاقضت على صوت أنينها الباين كانت تتوجع، أنتبهت لأمي اللي حتى هيا راقده معانا في نفس الدار، نوضتها باش تصلي وقتلها تنوضها تعطيها حبة مسكن، طلعت توضيت وصليت وطولت في الدعاء وكل دعائي متعلق بيها، بعد ماطمنت أنها رجعت رقدت إتكيت في الصاله باش نكون قريب منها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

فاتو إسبوعين وكل شي على حاله، طبعا الكل عرفو باللي صار لدنيا بس مش نفس الواقع مانعرفش أمي كيف فبركت قصه وفهمتها للكل، بس كثر الكلام، ولأنه قصة أمي كانت غريبه شويه فالأغلب ماصدقهاش وكل واحد قعد يألف في قصه من دماغه، وزادت علا ساهمت في نشر اللي شافاته، كل اللي صار لا يهمني ولايشغلني أبدا، اللي حارقني وكاسر قلبي حالة دنيتي اللي كل مالها في الأسوء، رجعت إنطوت على نفسها أكثر، طول اليوم وهيا في دارها وأغلب الشي تكون راقده، تليفونها من يوم اللي صار مسكر، ووجهها شاحب ومتعب ومرهق لأبعد حد، وحتى وزنها بدي كل ماله في النازل بسبب قلت الأكل، اللي نقعد أني ولا أمي نترجو فيها بالساعه باش تأخذ فم أو إثنين، وخالتها اللي عرفت باللي صار كانت شبه يوميا تجيها وتحاول معاها تبي ترفعها لحوشها تغير جو وبالك تتحسن شويه بس هيا شي مسكره رأسها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

اليوم جمعه كنت مقعمز أني ومحمد في مربوعتنا، بعد صلاة العصر
محمد، بضيق: تي هونها وتهون ياراجل خيرك شايل هم الدنيا على كتافك، تي شوف شكلك كبرت عشره سنين في هالأسبوعين
حسام تنهدت من قلبي: ليش اللي أني فيه شويه، تي قاسمه ظهري يامحمد الزفت، أيديا مربطات مش قادر إندير شي نشوف فيها كل يوم تنسل أكثر قدامي وأني واقف نتفرج، خايف نخسرها خايف شني يصير فيا بعدين
محمد، بضيق: لا سمح الله ياراجل تي تعوذ من الشيطان ولوح عليك هالكلام الفاضي، نحسابك عاقل وتفهم، مرحلة وتفوت صدقني وتشوفها كيف ترجع زي قبل وأقوي، وتشوف بعدين كيف تشحورك في جرتها😁
حسام، بحزن😔: راضي بأي شي منها غير ترجع زي قبل بس، تي تخيل مستاحش صوتها ياراجل، تي وقفت حالي على خاطرها نسيت روحي وسيبت خدمتي في المحل وحالتي تبهدلت وكرهت روحي، تنهدت بحزن وقمت رأسي لفوق🤲: ياربي ساعدني ياربي ماتكسرنيش فيها، قادر نصبر على كل شي إلا أنك أضرني بيها، يارب هون عليا وعليها يارب
محمد تنهد بحزن وهوا يشوف في حالة حسام اللي يكسر الخاطر تمني لو أنه يقدر يفيده بشي، بس كل شي كان متوقف على دنيا
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش مفتاح
عادل، بإنزعاج: شني صار يابوي في موضوعنا قتلي يومين وأهو فاتو إسبوعين وماصار شي
مفتاح، بضيق: ماتشوفش في اللي صار وحالة البنت كيف إموليه، تي كيف تبيني نخطبها وهيا في حالتها هذي، حتى عيب أصبر شويه مش راح أطير منك
عادل، بغضب😠: وكان واحد من عمامي يسبقنا ويخطبها قبلنا شني الحل بعدين
مفتاح، بملل: تي البنت مريضه وعمتك قالت حتى الكلام ماتتكلم، وعمامك يعرفو بحالتها ومافيش حد يتجرأ يدير خطوه والبنت بالشكل هذا
عادل وقف بعصبيه😡: الموضوع عندك يابوي لو صار وواحد قبلي خطبها مش راح يصير خير أهو قتلك، وطلع وقربع الباب
مفتاح، بعياط: كسره إن شاءالله، الحق مش فيك الحق فيا أني اللي فتحتلك عيونك، خزي ياللي لاتتحشم ولاتستحي
سالمه طلعت من الدار على تقربيعة الباب وعياط مفتاح، وبخوف: خير إن شاءالله شني فيه!!
مفتاح، بغضب😠: ومنين بيجي الخير إن شاءالله وهذي تربيتك، وين المغضوبه بنتك!!
سالمه، بخوف😟: مني قصدك عبير!!
مفتاح الله لاتربحها ولاتخلف عليها وينها
سالمه، بخوف: توا إناديهالك حاضر
مفتاح، بعصبيه😡: لاتناديهالي ولا نبي إنشوف وجهها، قوليلها تكلم ولدها، العيل يسأل عليها، حرام فيها تكون أم هالحيوانه هذي، ووقف وطلع بسرعه
سالمه نزلت رأسها بأسف ومشت للدار اللي فيها بناويتها، وأول مافتحت الباب إنصدمت بيهم الزوز شادين التليفونات ويتكلمو وصوت ضحكهم عالى، ولما أنتبهو لأمهم درقو التليفونات وراهم، بعياط: شني إديري أنتي وياها، الله لاتربحكم ولا تخلف عليكم، ياخساره تربايتي فيكم، ضيعتي حتى أختك ياعبير أستريحتي، ربي يأخذك ويريحني منك، الليله حسابكم عند بوكم أنتم الزوز وتوا تشوفو
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

المبروك: مامشيتوش لسعاد اليوم وسألتو على دنيا كيف حالها
سنيه: أني مشيت الصبح يابوي، لقيتها راقده وعمتي قالت قاعده على حالها
فوزيه بحزن😔: لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم، والله تكسر هالخاطر البنيه ربي يكون في عونها
المبروك: وين ولدك المغضوب أحمد ماشفتاش اليوم
سرور قال طالع زرده مع صحابه يابوي
فوزيه تشوفلها بغضب وتتحلف فيها
المبروك، بغضب😠: وليش ماقالش ولا خذي عليها هالغنوه هذي يختفي أمتي مايبي ويرجع أمتي مايبي
فوزيه، بتوتر: بيقولك الصبح لقاك راقد ماباش ينوضك، وهو قال إمروح في نفس اليوم مش بايت برا
المبروك بغضب😠: غير يروح بس يحساب روحه بينفذ بيها عملته الأولى غير جاي قدام خالته وحطني قدام الأمر الواقع كان هذا راهو شاف شني درت فيه
سنيه تحاول تغير الموضوع: قتلك يابوي مازالو أسبوعين على العرس شني بيتخلينا نمشو
سرور، برجاء🥺: باللهي يابوي خاطرنا فيه ورأسك تقول باهي
فوزيه معليشي خلينا نمشو هالمره حنان هذا أولها عرس وفرحانه ببنيتها وشاده فينا لين خلاص
المبروك لهذاكا الوقت يصير خير، نوضي ياسرور ديريلي قهوه، ناضت سرور للمطبخ، وتلفت لسنيه: وأنتي أمتي نتيجتك
سنيه، بتوتر: على أساس الإسبوع الجاي، إن شاءالله خير
المبروك، برفعة حاجب🤨: كان ماجبتيش معدل باهي ماتحلموش بيه العرس
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

في حوش بشير
فاطمه، بنص عين: وشني صار في الموضوع عطلتو بيه راهو
سامر، بحزن😔: ماتشوفيش في دنيا مريضه البنت حالتها تسخف قالو لاتأكل ولا تشرب، يرفعو يركبولها في التغذيه مرات مع المضاد
بشير، بضيق: وأنت مني قالك هالكلام؟
سامر، بتوتر: سمعت الولاد يهدرزو
فاطمه، بكره: وأني شني دخلني بيها تأكل ولا جعلها باش كلت، المهم الفليسات ياحنه
بشير، بغضب😠: باش تريحي روحك وترتاحي وتفكيني من قطافك الزايد، لافيه فلوس ولا فيه بطيخ، هني رويحتك
فاطمه، بصدمه😮: كيف!! قعدت راقد لين لهفوهم الصحاح ياقهرتك يافاطمه ياقهرتك
بشير، بعصبيه😡: ياقهرتي أني اللي قعدت حاصل في واحده زيك، سعيد طلع أفلح من الكل وطلع مسجل كل شي بإسم بنته، وحاطها تحت وصاية سعاد
فاطمه، شهقت😱: هيييي وأمتي صار هذا كله!! وليش أحني ماسمعناش، أكيده ضحكو عليكم يامضحكه هاذم مش بعيده يكونو مزورين كل شي، ومصطفى خدمته العقارات ويفهم في الحاجات، وأنتم كيف تسكتو على حقكم كيف
بشير، بهزوه😏: لا كيف نسكتو نمشو للمحاكم ونشهدرو بأرواحنا وإنطيحو سمعتنا قدام الناس على خاطر قرشين
فاطمه تخبط على رجليها: ياعزتي أني اللي نستني فيهم وبانيه عليهم أحلام
على طلعت سعد من الدار وهوا يقول: شني صار يابوي في الموضوع اللي قلتلي عليه، طولت القصه راهو
بشير تلفت لفاطمه وبهزوه: أحلامك توا مبنيه على ولدك هذا، راك ترخي بيه كبشي فيه كويس كويس 😏
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

 

 

دنيا اللي صار كان أشبه بالكابوس اللي يطول مع صاحبه وماينتهيش بمجرد مايفيق من النوم ويفتح عيونه على الواقع لا هذا الكابوس مستمر ويرافقه حتى في صحوته، أكيد مش عاجبتني حالتي ولا أني نشوف الناس اللي نحبهم وغاليين عليا قاعدين يتعذبو وهما يشوفو فيا بهالشكل، لازم تقوي روحك يادنيا لو مش على خاطرك على خاطر اللي يحبوك واللي تعبو معاك، عمتي وخالتي كانو مسانديني زي ظلي تعبتهم معاي هلبا، والأكثر من هكي تعذيبي لحسام اللي قاعده نشوف فيه يذبل معاي، هوا مايستاهلش أنه تكافيه هكي بعد ماوقف معاك، ماتكونيش أنانيه يادنيا وتفكري في روحك بس، لازم تقدمي باش تأخذي، لازم أضحي باش تلقي مني يضحي على شأنك، لازم ترجعي أقوي من قبل، الضربه اللي ماتقتلك تقويك
” ستدرك بعد مواجهة كل هذا.. بأنك أصبحت أقوى وأنضج أكثر من أي يوم مضى ”
والحمدلله اللي عندي أني هلبا غيري محرومين منه والإهتمام اللي قاعد حسام يحاوطني بيه من كل الجهات، وظله اللي معيشني فيه كان سبب كافي أني نحارب نفسي ونقويها على خاطره، مش مستعده نخسره هوا بالذات، مستحيل نضيعه من بين إيديا هذا اللي كان في بالي لما فتحت تليفوني وأتصلت
” وإذا سألوني عنك من تكون في حياتي سأكتفي، بقول معجزه يتمناها الجميع وأنا من حظيت بها ” 🖤✨
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
حسام قعدت نغمض ونفتح في عيوني بصدمه😮 وأني مش مصدق، ونشوف لتليفوني بعدم إستيعاب طولت ماصدقت وفصل الخط، بس فزيت واقف لما رجع رن من جديد
محمد وقف بخوف😟: شني فيه ياراجل إن شاءالله خير
حسام أبتسمت بفرحه وأني مش مصدق وذاني أني قاعد نسمع في صوتها😍
دنيا: حسام أوعدني أنك ماترخيش أيدي لأخر يوم في حياتي، أني مانقدرش نتخيل حياتي من غيرك، قاعده نحارب في رغبة الموت والهلاك اللي في داخلي على خاطرك أنت وبس، راح تقعد في جنبي صح أوعدني ياحسام
حسام ااااه ياقلبي قداش إستاحشتك كنت حاسس بصوتها كان زي الذبذبات يسري في جسمي ويجدد خلاياه الميته، صوتها أطرب قلبي الميت، وبحب: نوعدك ياروحي حياتي كلها تحت أمرك، أني كلي ليك وتحت أمرك لأخر يوم في عمري❤❤
” وأنا الذي… لو جئت تطلبهُ الفواد….
لقلت: لك….!
عجبي له من سائلِ…. أن جاء يطلبُ ماملك…!! “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة أرهقت قلبي)

اترك رد

error: Content is protected !!