روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل الرابع 4 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل الرابع 4 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي البارت الرابع

رواية فأعرضت نفسي الجزء الرابع

فأعرضت نفسي
فأعرضت نفسي

رواية فأعرضت نفسي الحلقة الرابعة

لم ينتبه لها عبيده واستقل سيارة أجرة هو وصاحبه…
وقفت روعه للحظه تتأمل صورة عبيده وملامحه وابتسامته إلي اتنقلت من الصوره ليها فاترسمت على شفتيها، سرعان ما تداركت نفسها وألقت الصورة على الأرض مره تانيه
مشيت خطوتين مبتعده عن مكان الصورة وبعدين وقفت والتفتت تبص بحيرة على الصورة إلي سابتها على الأرض…
وبسرعه رجعت تاني وأخذت الصورة من على الأرض بصت فيها للحظه ووضعتها في حقيبتها ومشيت…
★★★★★
مرت الأيام وكنت حاسه إن «روعه» متغيره وبعدت عني فقررت أروحلها البيت أتكلم معاها..
“قهوتك إيه يا حبيبتي؟!”
“لا شكرًا يا طنط أنا مش بعرف أشرب قهوه إلا بعد وجبه كامله”
قلت كده لوالدة روعه، فقالت روعه بضحكات عالية وبمرح:
“خلاص اعمليلها وجبه كامله يا ماما البت شكلها متغدتش ومكسوفه تقول بطريقه مباشره”
ضحكت وقلت بحرج:
“لـ.. لأ والله مش… مش جعانه”
بصت روعه لوالدتها وقالت باحترام:
“خلاص يا ماما معلش هتعبك اعمليلنا عصير”
الأم بابتسامة راضية:
“ماشي يا حبايبي”
بصيت على والدتها إلي باين عليها ست طيبه متختلفش عن بنتها…
بصيت لروعه إلي قاعده جنبي على الأريكه وقلت باستفهام:
“إيه بقا يا ست روعه متغيره ليه؟!”
روعه بتلعثم:
“لـ.. لا أبدًا مـ… مش متغيره ولا حاجه”
عقدت جبهتي وابتسمت بسخرية وبعدين قلت بجدية:
“بقولك ايه من غير لف ودوران هو أنا حصل مني حاجه عشان كده بعدتِ عني؟!”
سكتت «روعه» شويه وهي بتفكر وبتبص للإتجاه التاني وبعدين بصتلي واتنهدت بعمق وقالت:
“بصي يا شهد والله ما فيه أي حاجه من ناحيتك بس منه….”
سكتت تاني للحظات وكانت بتتأمل ملامحي زي ما تكون بتفكر تقولي ولا لأ، وقالت:
“بصراحه منه دي أنا مبقتش مرتاحه ليها صحيح هي إلي معرفانا على بعض بس البنت دي فيه حاجه جوايا بتقولي أبعد عنها”
قلت بتبرير:
“بس إنتِ شوفتي منها إيه يعني عشان تقولي كده… منه طيبه أوي وجدعه هي دبش شويه لكن..”
قاطعتني «روعه» وقالت:
“يا شهد أنا لما قلبي بيحس بحاجه بتبقا حقيقيه وأنا قلبي بيقولي البنت دي مش تمام..”
قلت بنرفزه وغيره على صاحبتي:
“يعني ايه مش تمام عيب تقولي كده!!”
تنفست «روعه» الصعداء وقالت بنبرة هادئة:
“بصي يا قلبي أنا مش مخصماها أنا بس رجعت خطوتين لورا وعملت مسافه بينا… لكن تأكدي أنا وإنتِ مفيش بينا أي مسافات”
قالت أخر جمله وهي بتبصلي بعمق وبتطبطب على كتفي فابتسمت وأنا بفكر في كلامها دي تاني واحده تحذرني من «منه»!!
مكنتش عارفه يا ترى هما شايفين إيه أنا مش شيفاه! انتشلني من أفكاري صوت روعه:
“وإنتِ يا شهد عايزاكِ تحاذري شويه من منه يعني بلاش التلقائية الزيادة دي”
وقفت وقلت بحزم:
“إن شاء الله يا روعه… أنا همشي بقا عشان متأخرش”
«روعه» حست إن أنا زعلت فوقفت وقالت بأسف:
“أنا آسفه يا شهد مكنتش أقولك كده”
قلت بجمود:
“حصل خير… عن إذنك”
كنت لسه هخرج وقفتني وقالت:
“بس إنتِ مشربتيش حاجه يا شهد!!”
قلت بابتسامة ورتابة:
“مره تانيه إن شاء الله”
سلمت على والدتها وخرجت وأنا دماغي بتلف…
«روعه» بنت محترمه وأخلاقها عاليه، لبسها واسع وبنت ملتزمه زي منه برده!..
خرجني من شرودي صوت «عصام» إلي كان واقف قدام الصيدليه وأنا معديه مش واخده بالي منه قال بسخرية:
“كنتِ بتقابلي حد ولا إيه!!”
مفهمتش قصده وقتها بس رديت بتلقائية:
“لأ كنت عند صاحبتي”
ابتسم بسخرية وقال بنظرات متسائله ومتعجبه:
“صاحبتك!!!”
هويت راسي بالإيجاب فعقد بين حاجبيه وكمل:
“وهي منه مش بتروح معاكِ في كل مكان! مراحتش معاكِ عند صاحبتك ليه؟!”
خوفت يقول لـ «منه» فارتبكت وقلت:
“ياريت متقولش لمنه عشان هي على خلاف مع صاحبتي دي وممكن تزعل إني روحت من غير ما أقولها”
“واسمها ايه صاحبتك دي؟”
“اسمها روعه”
عصام بجفاف:
“ماشي”
حسيت إنه متغير وخصوصًا لما دخل الصيدليه وتركني واقفه، بصيت عليه للحظه ومشيت….
★★★★
في اليوم التالي كالعادة بعد ما خلصنا المحاضرات سلمت «روعه» علينا ومشيت ومعاها «حنين»
بصت منه عليهم بضيق وقالتلي:
“البت روعه دي أنا مبقتش أطيقها!!”
سألتها بتلعثم:
“لـ.. ليه”
منه بخبث:
“يا بنتي دا كان سرها كله معايا ومن ساعة ما قالتلي على الولاد إلي بتكلمهم وأنا بعدت عنها وقولتلها في وشها كده تبعد عني عشان مفضحهاش”
قلت بصدمة:
“يعني إيه متفضحيهاش!!!!”
هزت منه رأسها بالنفي وهي بتقول متخابثة:
“لـ.. لأ لازم أمسك لساني مينفعش أقولك يا شهد.. لكن إنتِ أختي ولازم أنصحك تبعدي عن البنت دي وتاخدي بالك منها لأنها مش كويسه”
قلت برجاء:
“لا يا منه بالله عليكِ قوليلي أنا محتاجه أفهم”
نفخت منه وقالت بتردد زائف:
“طيب هقولك بس توعديني يفضل سر بينا”
“والله وعد مش هقول لحد أبدًا”
“روعه كانت بتكلم ولاد كتير وأخرهم واحد إنتِ تعرفيه كويس بس مش هينفع أقولك هو مين”
“لا قوليلي والله ما هقول لحد متقلقيش”
“لـ.. لأ يا شهد مقدرش أقولك هتتصدمي وأنا خايفه عليكِ إنتِ طيبه أوي ومش حابه أصدمك…”
برقت عيني وقلت بقلق:
“كانت بتكلم عصام؟!”
هزت «منه» رأسها بالنفي وقالت:
“لـ.. لأ مش عصام”
“اومال مين؟! حد من الأخوه في الشات؟!”
“لأ…”
سكتت منه شويه وكملت بخبث مُخفى:
“كـ.. كانت بتكلم عبيده أخوكي”
قلت بحدة:
“إيه إلي بتقوليه ده! مستحيل أصدق حاجه زي كده!”
منه بنبرة مرتعشة:
“لا صدقي وكمان عبيده أخوكي حاول يكلمني وأنا صديته أكتر من مره عشان كده بقا بيعاملني وحش وبيتجاهلني”
قلت بنبرة مرتفعة وحادة:
“مسمحلكيش تقولي عن أخويا كده!!”
فتحت منه موبايلها وكانت ايديها بترتعش وقالت بحقد:
“طيب هوريكِ الإسكرينات إلي روعه بعتاهالي”
أخدت الموبايل من ايديها وشوفت صور «روعه» إلي بعتها لعبيده وكلام «عبيده» ليها واتصدمت، قلت بنرفزة:
“أكيد متفبركه”
أخذت «منه» الموبايل من إيدي وقالت:
“قولتلك هتتصدمي!! خـ… خلاص ولا كأني قولتلك حاجه انسي”
قلت بعصبية:
“عبيده… و… وروعه… معقوله!!.. لا إنتِ كدابه يا منه وممكن تكوني مفبركه الاسكرينات دي أصلًا!!”
منه بنرفزة:
“أنا كدابه!! الله يسامحك يا شهد أنا غلطانه إني بشيل الغشاوه إلي على عينك ومن النهارده اقطعي علاقتك بيا… وطلما مش بتثقي فيا يبقا ملهاش لزمه الصحوبيه المهببه دي”
مشيت «منه» خطوتين ورجعت تاني وقالتلي بتحذير:
“وخليكِ فاكره إنك قولتيلي وعد مش هتحكي لحد والسر ده أمانه معاك لو طلعتيه لحد هتبقي خاينه”
تركتني «منه» مصدومه ومشيت..
وقفت أكلم نفسي: “روعه وعبيده!!! الشيخ عبيده أخويا إلي ميختلفش على أخلاقه اتنين! لا مستحيـــــــل”
مشيت وأنا بفتكر لما كان عبيده بيغض بصره عن منه ومش بيتكلم معاها عشان مش من محارمه!! أكيد «منه» فاهمه غلط مستحيل أصدق!!..
★★★★★
قعدت يومين مروحش الكليه كنت تعبانه نفسيًا، كان جوايا صراع بين أخويا إلي بثق فيه وصاحبتي إلي بثق فيها ثقة عمياء….
طرق عبيده باب أوضتي وهو بينادي:
“فراشه.. يا فراشه”
فتحت له وأنا بقول بهدوء على غير عادتي:
“نعم يا عبيده”
عبيده بقلق وبلهفة:
“إنتِ مش عجباني! فيكِ إيه؟”
دخلت الأوضه وقعدت على السرير وأنا بقول بلامبالاه:
“ولا حاجه أنا بس مرهقه شويه والامتحان قربت”
قعد جنبي وطبطب على ظهري وهو بيقول:
“ربنا يوفقك يا قلبي… طيب أنا كنت عايزك معايا في مشوار”
قلت باقتضاب:
“فين؟!”
“شادي صاحبي كتب كتاب أخته النهارده إيه رأيك تيجي معايا”
“لا مليش مزاج”
“ولو قولتلك إني هأكلك شاورما وإحنا راجعين”
قلت بابتسامة ومرح عاد ليا فجأة:
“ألبس الفستان الأزرق ولا الأوف وايت؟”
وقف وقال مبتسمًا:
“الأزرق يا عسل يلا هقوم ألبس على ما تخلصي”
ابتسمت وأنا ببصله وبفكر مستحيل أخويا يعمل كده! بس مش ممكن تكون «منه» كذابه برده! فيه حاجه غلط مش فهماها!!
نفخت بضيق وقومت ألبس…
********
وصلنا لبيت شادي كان الرجاله في مكان لوحدهم والستات لوحدهم…
استقبلنا شادي بابتسامة وقالي:
“اتفضلي تعالي أعرفك على ماما”
بصيت لعبيده بستأذنه بنظراتي فقال بابتسامة:
“روحي معاه”
دخلت مع شادي وعرفني على مامته:
“ماما دي أخت عبيده”
قابلتي والدته بترحاب وقالت:
“تعالي يا حبيبتي بسم الله ما شاء الله”
واتعرفت على أخته كانت بنوته قمر شبهه جدًا سلمت عليها وقالتلي:
“عقبالك يا حبيبتي”
والدته قعدت جنبي وسألتني شويه أسئله عن نفسي، وكان واضح جدًا أنها مكنتش عايزه تسيبني لوحدي عشان محسش بملل…
تم كتب الكتاب واشتغلت أناشيد إسلاميه ودا كان عاجبني ومكنتش عايزه أمشي من جمال الحفله…
البنات بدأت تلف حول العروسه وينشدوا مع الأغاني فشدتني والدة شادي أشارك معاهم وبدأت أتمايل مع العروسه بفرحه وكأني أعرفها من زمان….
مر الوقت وأنا بغني مع الأناشيد زيهم لحد ما عبيده ناداني وخرجت معايا والدة شادي، وقفت جنبي قدام البيت وطبطبت على ظهري وهي بتقول:
“انا حبيتك أوي يا شهد إبقي هاتها معاك تاني يا عبيده”
عبيده بابتسامة:
“إن شاء الله يا طنط”
قلت بابتسامة:
“أنا كمان حبيت حضرتك أوي”
حضنتها وأنا ببص ناحيتة «شادي» إلي كان بيبص عليا بنظرة جانبية ومبتسم
وقف شادي يتكلم مع عبيده ويضحكوا..
ارتبكت وأنا بقرب منهم فتعثرت رجلي في حجر على الأرض وكنت هقع لكنه لحقني..
كانت حركه شبه الأفلام الرومانسي وأنا حضناه وهو ماسكني بس كانت مُحرجه جدًا، مش عارفه ليه حسيت وقتها إن أنا خونت عصام!!
بعدت عنه وبص «شادي» لـ «عبيده» وقال بخجل:
“آسف يا عبيده”
طبطب عبيده على كتفه وقال بمرح:
“على إيه يا عم… شكرًا إنك لحقتها بدل ما كانت تقع في الطين!”
ابتسم شادي وأخفض بصره بخجل ..
وبصيت في الأرض بحياء فقرب مني عبيده ومسك إيدي وهو بيقول:
“يلا يا فراشه”
بصيت لوالدة شادي إلي كانت متابعه إلي بيحصل بصمت وقلت بتلعثم:
“بـ.. بعد إذنك يا طنط”
“اتفضلي يا حبيبتي فرصه سعيده”
“أأأ… أنا أسعد”
************
رجعنا البيت والموقف انتهى لكن ظل دماغي يعرضه قدامي كل دقيقه وفي كل مره كنت ببتسم…
رن هاتفي برساله من جروب الإخوه والأخوات إلي متجهلاه بقالي يومين لقيتها من «منه» إلي كتبت:
“يا جماعه إلي مش مهتم بالجروب يقدر يخرج أنا شغاله عليه لوحدي فين باقي الأدمن!!”
قريت الرساله ومردتش، كنت عارفه إن قصدها عليا!!
رد عليها كل الشباب والبنات وكل واحد يقول عذر…
ألقيت الموبايل ونفخت بضيق، وقررت أخرج أسمع المسلسل مع أمي عشان أهرب من الواقع أنا كمان….
واول ما فتحت باب أوضتي لقيت عصام قاعد مع أمي عدلت ملابسي بسرعه كنت لابسه عبايه وطرحه متعوده أقعد في البيت كده خاصةً في الشتاء…
قربت منهم وقلت بابتسامة واسعه:
“إزيك يا عصام”
تلاشت إبتساماتي لما قال بجمود ومن دون ما يبصلي:
“تمام الحمد لله”
بصيت على وجه أمي وملامحها العابسة، مش عارفه عصام قالها إيه عشان تكون كده!!
ابتسمت وقلت في نفسي معقول يكون اتقدملي وماما زعلانه عشان هتفتقدني لما أتجوزه إن شاء الله…
عصام ده كان حب عمري وحلم عمري في نفس الوقت..
وكل ليلة أحلم باليوم إلي هلبسله فيه الأبيض ويتقفل علينا باب واحد..
كنت بدعي ربنا في كل سجده يقرب اليوم ده…
قعدت قصادهم وفضلوا ساكتين، «عصام» بصلي بنظرة جانبية وحسيته متضايق مني! فسألت بتلعثم:
“أأ.. أومال عبيده راح فين؟!”
محدش رد عليا فتنحنحت بإحراج وسكتت…
قام «عصام» وقف وقال:
“طيب أستأذن أنا يا عمتو وهبقا أجيلك وقت تاني”
أمي:
“ماشي يا عصام”
وبعد ما مشي دخلت أمي غرفتها بدون أي كلمه فقومت أنا كمان ودخلت غرفتي ….
★★★★
في اليوم التالي بعد ما خلصت محاضرات روحت المكتبه أشتري ملخصات فقابلت «روعه» و«حنين» بالصدفه قدام المكتبه فقالت حنين بابتسامة:
“عامله إيه يا شهد معدناش بنشوفك”
“بزاكر بقا عشان الامتحانات قربت”
روعه بتسائل:
“أومال «منه» فين؟!”
سكتت ومردتش على فكملت بتفهم:
“شكلكوا متخانقين!!”
هزيت راسي بالإيجاب فقالت حنين:
“طيب هنشتري الملخصات ونمشي مع بعض”
في الوقت ده حسيت إني عايزه أعيط وكنت مفتقده «منه» جدًا..
كنت ببص لـ «روعه» إلي ظاهرها محترم وأنا بقول معقوله دا قناع هي لبساه!!
«روعه» فتحت شنطتها عشان تجيب فلوس وتحاسب لكن وهي بتطلع فلوس وقعت منها صورة ومأخدتش بالها منها…
انحنيت أجيبلها الصوره ولما بصيتلها فتحت بوقي بصدمة وأنا بتأمل ملامح صاحب الصوره إلي أنا حفظاها!! قلت بصدمه:
“عبيده!!”

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *