Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

جلس علي كرسي ينظر للورق امامه بإمعان يبحث بين الاوراق بجد ..اين التصميم الأخير هناك ورقة ناقصة ..تصميم المجمع السكني الجديد اين عليه ان يكمل الاوراق كاملة قبل أن يبدأ في التنفيذ .. خبط جبينه براحة يده يهتف في نفسه : التصميم الاخير مع مدام حلم 
قام من مكتبه يتجه بخطي واسعة متجها الي مكتبها الصغير … كان بابه مفتوح دق الباب عدة مرات ولكنه لم يحصل علي رد مال برأسه ينظر للغرفة المفتوحة ليجدها جالسة علي المكتب تستند برأسها علي يدها تنظر لنقطة في الفراغ يبدو أنها غارقة في بحر من الهموم حتي انها لم تسمع صوت دقاته… حمحم بصوت عالي ليلفت انتباهها ولكنه بقيت شاردة لم تلتفت ناحيته حتي .. لم يجد سوي أن يدخل الي الغرفة وقف امام مكتبها ليمد يده يطرق علي سطح المكتب بقوة .. لتنتفض فزعة تنظر له بخوف انهمرت دموعها في لحظة تهتف بذعر : ايه في ايه والله ما عملت حاجة أنا آسفة ما تضربنيش 
اتسعت عينيه بذهول تلك الفتاة مماذا عانت لتصبيها حالة الذعر تلك شعر بالشفقة عليها تبدو كوردة ذابلة تم قطعها بعنف من تربيتها 
نظر لها حينما سمعها تهمس بتلجلج : أنا آسفة أنا بس اتخضيت 
رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه يهتف بهدوء : لا ابدا ولا يهمك.. احم أنا كنت جاي اسألك علي تصميم المجمع السكني التصميمات النهائية خلصت ولا لسه 
شهقت بفزع تضع يدها علي فمها تهتف باختناق : أنا آسفة والله أنا امبارح كنت تعبانة اوي ما اقدرتش اخلصها بالله عليك ما تقولش للمدير أنا مش هعرف الاقي شغل تاني 
انفجرت في البكاء تبكي بقهر ومرارة تبكي روحها التعيسة التي قاست من العذاب ما جعلها كزجاج محطم لن يعود كما كان ابداااا 
انتفض عاصم يبسط كفيه في الهواء يهتف بلهفة : اهدي اهدي أنا آسف والله العظيم ما هقوله حاجة وهكمل المشروع بس بطلي عياط أنا مش قصدي اعيطك والله كفاية طيب عشان خاطر اللي في بطنك .. ما ان نطق كلمته الأخيرة حتي زاد بكائها وأصبح اشد واعنف 
كاد أن يلطم خديه لا يفهم سبب بكائها ولا يعلم ماذا يفعل لاسكاتها بدأ يتلفت حوله بحيرة يبحث عن اي شئ يسكتها به كأنها طفلة صغيرة مد يده في جيب ليجد قطعة شوكولاتة لا يتذكر متي اشتراها اساسا ولكنها جاءت في وقتها الصحيح …وضعها أمامها علي المكتب يهتف بلهفة : طب خدي وبطلي عياط والله العظيم ما هقول المدير حاجة .. نظرت لقطعة الشكولاتة الصغيرة تبكي بصمت …رفعت عينيها تنظر لعاصم بعتاب صامت كأنها تشتكي له بنظراتها عله يشعر بها ولو قليلا ولكنه كان يتفادي اساسا النظر إليها .. مسحت دموعها بعنف تهتف بصوت مبحوح مختنق : أنا آسفة اوي يا استاذ أنا بس الحمل تاعبني ومأثر علي نفسيتي واوعد حضرتك أن بكرة هيكون التصميم خلصان 
ابتسم بهدوء : لاء ابدا أن كان علي التصميم أنا هخلصه وإني كنتي عايزة تاخدي إجازة بسبب حملك ما اعتقدش المدير هيرفض يعني 
هزت رأسها نفيا تهتف بهدوء : أنا محتاجة المرتب ما ينفعش اخد إجازة 
شعر بالغضب من زوجها كيف يمكنه أن يترك زوجته تشقي وهي في ذلك الوضع عديم النخوة والرجولة ذاك وجد نفسه يهتف بغضب دون وعي : وجوزك فين ازاي يسيبك تتمرمطي كدة وانتي في حالتك دي 
انا مطلقة همستها بضعف لينظر لها بشفقة صدقا لا يجد ما يقوله تنهد بحزن …التفت ليغادر حينما سمع صرخة قوية تأتي من خلفه التفت سريعا ليجدها تنظر له كأنها تستنجد به همست بشحوب : الحقني يا عاصم 
لتفقد الوعي هرع ناحيتها لا يعرف ماذا يفعل لتتسع عينيه بذعر حينما وجد فستانهت الابيض يغرق في بحر من الدماء 
________________
 لاء طبعا إنت عايزني أنا روان صلاح اتجوز البتاع دا ….صاحت بها روان وهي تنظر لعمرو باشمئزاز تشير له بسبابتها باحتقار 
ضيق عينيه يجز علي أسنانه بغيظ تلك الوقحة دائنا ما تقلل منه القي الملف من يده يصيح بحدة : ما تتلمي يا بت أنا ساكتلك عشان خاطر الراجل الكبرة دا لكن هتطولي لسانك هطول ايديا ..نظر لصلاح يهتف بتعجب : وبعدين هي مين دي اللي اتجوزها دا عم ممدوح الجنايني احلي منها 
كبت صلاح ضحكته بصعوبة حمحم ليستعيد جديته ليتجه ناحية عمرو وقف امامه مباشرة وضع يده علي كتفه يهتف بجد : عمرو يا إبني أنت عارف أنا بثق فيك قد إيه ….وعلي رأي المثل اخطب لبنتك ، فأنا بشكل شخصي مش كمدير الشركة بتاعتك أنك تتجوز بنتي 
نظرت لوالدها بصدمة عينيها متسعتين بذهول لتصرخ بحدة: Dad what are you saying
Are you crazy?
نظر صلاح لها بألم لا تحترمه ابدا حتي أمام الغريب ….أعاد نظره لعمرو يهتف بحزن: هااا يا عمرو يا إبني قولت ايه 
نظر الي ذلك الرجل دون أن ينطق بحرف حزين عليه وغاضب من أفعال تلك الفتاة كيف يمكنها ان تصرخ في وجه والدها بذلك الكلام المهين لو عاد به الزمن لظل يقبل يدي والده ليل نهار ….. عادت به ذاكرته لذلك اللقاء القصير الذي دار بينه وبين صلاح قبل أيام
Flash back لليوم الذي استعدي صلاح فيه عمرو الي مكتبه 
هتف صلاح بهدوء : بص يا عمرو أنا اولا بعتذرلك عن اللي قالته بنتي … روان والله طيبة وقلبها أبيض بس هي مطرقعة شوية ولسانها متبري منها حبتين تلاتة ….تنهد بحزن يكمل وهو ينظر لعمرو برجاء : عمرو يا إبني أنا طالب منك خدمة واتمني ما تردش طلبي 
نظر عمرو له بتعجب ليهز رأسه إيجابا دون كلام ولكن ما قاله صلاح جعله ينتفض من مكانه ينظر له بذهول : سيادتك بتقول ايه 
أنا عايزك تتجوزك بنتي .. هتف بها صلاح بهدوء ….ليتنهد بعدها تنهيدة طويلة حارة ينظر لعمرو يهمس بألم : الموضوع مهين بالنسبة لي اكتر مما تتخيل أنا بعرض بنتي عليك…. بس صدقني أنا بعمل كدة لمصلحتها …. روان خلاص ضاعت من بين إيديا الطريق اللي هي ماشية فيه هيضيعها خالص 
عاد عمرو يجلس علي كرسيه ينظر للمدير باستفهام ليسترسل الآخر كلامه بحزن : من اكتر من عشرين سنة اتعرفت علي سيلفيا هي إيطالية اتجوزتها سنة واحدة بس هي ما قدرتش تتعايش مع العادات والتقاليد بتاعتنا ….اصرت علي الطلاق ورفضت تاخد بنتها …وسابت روان وهي عندها شهرين وسافرت …. في الوقت دا كنت ورثت مجموعة الشركات دي بعد ما والدي مات وكان لازم احافظ عليها ….علاقتي بروان كانت اني بشوفها صدفة كل اسبوع يوم الجمعة بس ..ما اعرفش اي حاجة عنها سبتها للخدامين ياخدوا بالهم منها ….عادي يعني ما كنتش في دماغي !!! 
اتسعت عيني عمرو بذهول ينظر لذلك الرجل بدهشة : ما كنتش في دماغك يعني ايه ما كنتش في دماغك دي بنتك مش رجل كنبة ازاي تمحيها من حياتك بالشكل دا ازاي ما تكونش اول أولوياتك 
اخفض صلاح عينيه بخزي : غلطت أنا عارف اني غلطت وما فوقتش غير متأخر ومتأخر… روان خلاص معتبراني في حياتها لا شئ مهمشاني ….. نظر لعمرو يهتف بحدة: منعتها من السهر في الديسكوهات والشلة الصايعة اللي ملمومة عليهم ولكن لا حياة ما بتسمعش الكلام بتخرج وتسهر مهما ازعق واضرب ما فيش فايدة وآخرتها الواد اللي اسمه هاني دا أنا واثق ان نيته مش كويسة أنا حاططها تحت المراقبة اربعة وعشرين ساعة خوفا من ان الواد يستفرد بيها 
قام صلاح من مكانه متجها ناحية عمرو جلس امامه ينظر له برجاء: عمرو يا ابني روان بنتي طيبة وغلبانة والله اهمالي هو اللي عمل فيها كدة …. عمرو إنت آخر أمل ليا …. انا مستعد اتنازلك عن نص ثروتي وهيكون جواز مؤقت أنا مش هضغط عليك عشان توافق أنا بس شوفت أنك راجل مختلف كل اللي هنا بينافقوها ويجاملوها حتي لو هزقتهم ومسحت بيهم الأرض لكن انت لاء كنت مستعد تسيب الشغل ولا أن كرامتك تتهان …. قولت إيه 
نظر لذلك الرجل لا يعرف ماذا يقول أول مرة في حياته يشعر بأنه لا يعرف ماذا يفعل دائما ما كان يحسب حساب كل شئ جيدا ودائما حسابته مخطئة
نظر لصلاح يحرك رأسه إيجابا دون كلام لتهلل اسارير صلاح بسعادة يهتف: متشكر يا إبني متشكر اوي وزي ما قولتلك أنا مستعد اتنازلك عن نص ثورتي بس خليها تحب الدنيا ما تبقاش عايشة علي الهامش ابعدها عن حياة السهر والسكر والزفت اللي اسمه هاني … واوعدني مش هتقسي عليها 
مد صلاح يده ليصافحه عمرو يبتسم بهدوء : أنا مش عايز منك فلوس واوعدك اني هبعدها عن كل الارف دا 
Back
 فاق من شروده ينظر لصلاح يبتسم بهدوء: عشان خاطرك أنت بس يا سيادة المدير أنا موافق 
اقتربت منهم تصيح بحدة : انتوا اكيد مجانين أنا مش هتجوز البتاع دا ابدا 
وقف صلاح أمامها يهتف ببرود : يا تتجوزي عمرو 3 شهور علي الاقل وتاخدي نص الثروة والنص التاني بعد ما اموت…. يا ترفضي وساعتها هحرمك من ميراثي كله ….القرار قرارك 
نقلت انظارها بين والدها وذلك العمرو تنظر لهما بغضب لتتركهما راكضة الي غرفتها _______________
 منذ البارحة لم يذق للنوم طعما يدخن يفكر يتحرك بلا توقف ماذا يفعل …لن يسمح لها باخذها منه طفلته ابنته الصغيرة ….كلم جميع اصدقائه الذين يعملون في مهنة المحامة وجميعهم اكدوا له أن جدتها احق بها قانونيا طالما انه تزوج بعد وفاة زوجته وقف في شرفة البيت يدخن سيجارته بعنف يفكر عليه إيجاد حل مهما كلفه الثمن 
في الداخل كانت نرمين جالسة خلف سمسم علي الفراش تمشط شعرها برفق هي الاخري شاردة جاسر طمئنها بأنه سيحل تلك الأزمة ولكنها لا تزال نظرت لسمسم حينما هتفت الصغيرة بحزن: ماما نرمين هو أنا صحيح هسيبكو واروح عند تيتا رئيفة
هتفت نرمين سريعا بحنو : لا يا حبيبتي مش هتسبينا مش هتبعدي عنا ابداااا … ها بقي سل ستي تحبي اعملك ضفيرة ولا اتنين 
صاحت الصغيرة بحماس : عشرة 
ضحكت نرمين بخفة لتهز رأسها ايجابا : حاضر يا ست سمسم هعملك عشر ضفاير 
دقائق وسمعوا دقات خفيفة هادئة علي باب المنزل ذهب ياسر وفتح الباب ليجد رئيفة تقف أمامه تبتسم بشحوب بلعت لعابها تهتف بتوتر: ممكن ادخل
قطب جاسر حاجبيه ينظر لها بتعجب ليهز رأسه إيجابا دخلت الي المنزل ليسمع صوت نرمين بالقرب منهم : مين يا ياسر …اقتربت من الغرفة لتجد رئيفة نظرت لها باحتقار اول الأمر لتشيح بوجهها بعيدا تبلع لعابها بخوف 
هتفت بتلجلج وهي تنظر لنرمين وياسر بتوتر : أنا مش هرفع قضية ومش عايزة البنت خليهالكوا أنا آسفة اني ازعجتكوا ..البنت اكيد هتتربي معاكوا بشكل أحسن …. لو بس تسمحولي اقعد معاكوا هنا كام يوم اشوفها بس مش هطول 
شخصت عيني ياسر بدهشة ينظر لنرمين بتعجب لتنظر له هي الاخري كأنها لا تفهم ماذا حدث ولكن داخلها تصرخ من الفرحة، اخي المنقذ .!!! ….. نظر ياسر لرئيفة يبتسم باتساع: طبعا طبعا تقدري دا بيتك ومطرحك وأنا متشكر….. بجد متشكر اوي أنك ما حرمتنيش من بنتي 
ابتسمت له باصفرار لتتجه الي غرفتها التي خصصتها ابنتها لها ….القت حقيبتها علي الفراش بعنف تنظر للفراغ بغيظ 
Flash back
دخل جاسر الي المنزل ينظر لمحتوياته ببرود ليتجه ناحية احد المقاعد جلس عليه بعجنهية واضعا قدما فوق اخري ببرود لتقف رئيفة امام تعقد ذراعيها تنظر له بتعجب لتهتف ساخرة: هو بيت ابوك يا استاذ انت 
ارتسمت ابتسامة مخيفة علي شفتي جاسر ينظر لتلك الواقفة بخبث اعتدل في جلسته يستند بساعديه علي فخذيه ينظر لرئيفة يبتسم ساخرا : بيتك حلو أوي…صغير بس لذيذ هتبقي خسارة كبيرة اوي لو ماس كهربائي مسك فيه وخلاه تراب في ثواني ولا حرامية جابوا عليه واطيه ولا ولا ولا ما فيش اسهل من الاذية 
نظرت له رئيفة بحذر تبلع لعابها بتوتر لتهتف بحدة: أنت مين يا جدع إنت وعايز مني إيه 
وقف بخفة لتظهر قامته…. نظر لها ببرود يهتف بحدة: هي كلمة واحدة تاني يا تتنازلي عن القضية وتنسيها تماما سما مش هتبعد عن ياسر ونرمين حطي الكلام دا حلقة في ودنك يا تستعوضي ربنا عن اللي باقي في عمرك 
قولتلي بقي هتفت بها رئيفة ساخرة لتكمل بتهكم : البتاعة اللي اسمها نرمين بعتالي بلطجي ….هااااااا 
شهقت بفزع حينما اشهر مسدسه في وجهها لحظة ومرت رصاصة بجانب رأسها مباشرة تخترق الحائط خلفها بعنف …نفخ ببطئ في فوهة المسدس يبتسم بثقة همس بتوعد : المرة الجاية مش هتلحقي تسمعي صوت الرصاصة ….. ما تلعبيش معايا أنا اسوء مما تتخيلي كله الا اختي أنا مستعد اهد المعبد علي أصحابه ولا أن اختي تتأذي اظن واضح وانا ما بحبش اعيد كلامي …سلام يا خفيفة هانم ….. ضحك ساخرا ليخرج من المنزل تاركا اياها كالصنم متجمدة مكانها من الفزع 
Back
جزت على أسنانها بغيظ تنظر للفراغ بتوعد ستعمل جيدا علي تلقين تلك النرمين درسا قاسيا
_____________
 وقف أمام غرفة العمليات ينظر لذلك المصباح المنير بقلق غير مبرر …. حملها يركض بها خارج الشركة ما أن رأي تلك الدماء الغزيرة … منذ ساعات وهي في الداخل وهو يقف لا يعرف ماذا يفعل ولما هو يقف من الأساس اقنع نفسه انها فقط شفقة هو يشفق عليها ليس الا …. يتذكر صوتها المستنجد به ( الحقني يا عاصم) كلنا كأنها تعرفه يشعر بذلك … خلل أصابعه في خصلات شعره بعنف …..اراد الرحيل الف مرة ولكن يجد نفسه يقف رغما عنه ….. لحظات وسمع صوت الباب يفتح خرجت الطبيبة ليتجه اليها يسألها بقلق: هي كويسة !!
نظرت له الطبيبة باحتقار تهتف بحدة : حضرتك جوزها 
هز رأسه نفيا بهدوء : لاء انا قريبها هي مطلقة وجوزها ما نعرفش عنه حاجة …هو في ايه 
هتفت الطبيبة بشفقة : للأسف الجنين نزل ….ونحمد ربنا أنه نزل واضح أنها كانت بتتعرض لضرب شديد ودا سبب تشوهات بشعة للجنين … منه لله اللي عمل فيها كدة 
اغمض عينيه يتنهد بألم لينظر للطبيبة مرة أخري: طب وهي حالتها ايه دلوقتي 
الطبيبة: ما اكدبش عليك حالتها النفسية والصحية سيئة جدااا لأبعد حد لازم تبعدوها عن اي ضعط عصبي وتهتموا بتغذيتها كويس ….علي العموم هي في أوضة رقم .. شوية وهتفوق عن إذنك 
اتفضلي…. نطقها بشرود ليأخذ طريقه الي غرفتها عازما علي معرفة كل شئ 
_________________
 بقولك بابي عايز يجوزني للحمار اللي اسمه عمرو ولا هيحرمني من ثروته كلها….صرخت بها روان بغيظ وهي تحادث هاني في الهاتف
ليهتف الاخير بقلق برع في تمثيله: يعني ايه يجوزك لا طبعا ما ينفعش ابوكي دا اتجنن …. سيبيه وتعليلي وارميله فلوسه وأنا هديكي اللي انتي عيزاه أوعي تسمعي كلامه يا روان 
لتهتف الأخيرة سريعا : حاضر يا حبيبي أنا هشوف اي طريقة واهرب واجيلك ونتجوز أنا بحبك اوي يا هاني
هتف الأخير بسهتنة : وأنا بموت فيكي يا روني 
أنت لو راجل ما كنتش لفيت من الشباك كنت دخلت من الباب بس للأسف الرجولة ماتت ولا عزاء للسيدات ..تلك الجملة هتف بها عمرو بحدة بعدما اختطف الهاتف من يد روان يوبخ ذلك الهاني .. ليغلق هاني الهاتف سريعا ما ان سمع صوته .. نظر عمرو لروان بحدة ليمد يده يقبض علي مرفقها يصرخ بغضب: عايزة تهربي يا هانم عايزة تحطي رأس ابوكي في الطين …انتي بني ادمه مستهترة مغرورة شايفة نفسك كل حاجة وانتي ولا حاجة من غير فلوس ابوكي دا انتي حتي ما عكيش وبدل ما تحمدي ربنا متفرعنة وشايفة نفسك وانتي لو بصيتي لنفسك كويس هتلاقي نفسك أقل مما تتخيلي انتي مالكيش لازمة لتكوني فاكرة ان جمالك الخارق دا عاملك قيمة … هو عاملك قيمة فعلا بس في عيون شوية كلاب …. آه صحيح أنا كنت طالع اقولك أن المأذون وصل ….صحيح أنا ما كنتش عايز اتجوزك بس وحياة ابوكي لهتجوزك واربيكي من اول وجديد واللي ما بيربهوش ابوه وامه يربيه عمرو 
ابتعد عنها ينظر له باحتقار ليتركها وينزل خرج ليعود بعد ثواني: آه ما تتأخريش 
 تركها ونزل الي أسفل يعنفه ضميره علي ما قال لها يعرف أنه قسي عليها كثيرا ولكن تلك الحمقاء كادت أن تسلم نفسها بسهولة لذلك الوغد ….. جلس بجانب والدها دقائق مرت الي أن وجدها تنزل الي أسفل علي الرغم من تلك المستحضرات التي تغرق وجهها الا انه رأي عينيها الحمراء يبدو أنها كانت تنتحب بقوة ترتدي فستان اسود يصل لقبل ركبتيها جلست علي أحد المقاعد واضعة قدما فوق اخري بعجرفة لن تدعه يفوز ستحول حياته جحيم ستجعله يدفع ثمن كل كلمة جرحت كرامتها غاليا …. تعرف جيدا كيف ستحطم قلبه بلا رحمة
___________
 وقفت في المطبخ تقلب الطعام شاردة تفكر في حياتها …. وضعت يدها علي بطنها لترتسم إبتسامة صغيرة حزينة على شفتيها كم ستكون سعيدة حينما تحمل طفله بداخلها …. شهقت بفزع حينما شعرت بكف يد يوضع فوق كف يدها التي تبسطها علي بطنها سمعته يهتف بمرح : انتفاخ دا يا روحي 
ضحكت رغما عنها لتلكزه في كتفه بضيق : جاسر يا رخم… ايه دا إنت جيت ؟
رفع حاجبه الأيسر ينظر لها أهي حمقاء ام ماذا ليهتف : لاء لسه ما جتش أنا في السكة دا حتي صلاح سالم زحمة أوي والطريق واقف …. صحيح انتي تعبانة ولا ايه كنتي حاطة ايدك بطنك ليه 
تلمست بطنها باصعابها تبتسم باتساع : تفتكر لما أحمل وبطني تكبر هيبقي شكلي 
تنهد بيأس سيجن منها تلك العنيدة ابتسم باصفرار: لاء هيبقي شكلك وحش وهتبقي شبه الكورة الكفر عشان انتي اصلا قصيرة … اتسعت عينيها بصدمة من كلامه ليغمز لها بطرف عينيه يهتف بغموض : وبعدين كل شوية لما أحمل … لما أحمل وعمالة تجرجريني للرذيلة وأنا راجل محترم ومتجوز دا أنا مراتي تدبحني 
تدلي فكها بذهول لتصرخ بغيظ : أنت رخم وقليل الأدب وأنا هدبحك فعلا…. فين السكينة ، فين السكينة
ضحك يهتف بمرح : وين الكمثري …يا مجنونة والله انتوا مجانين الستات كلهم تحسي ان عقلهم فيه مهلبية 
ضيقت عينيها بتوعد تهتف بتشفي : مهلبية طب اسمع بقي المهلبية …مدام سارة جارتنا اللي في العمارة اللي جنبنا عرفت صدفة أن جوزها علي علاقة مع واحدة تانية …. وقال ايه مسافر مأمورية شغل وهو مسافر عشان يفسح الغندورة التانية ….. راحت مدام سارة عاملة ايه …حطتله منوم خفيف في الشاي وبعد ما نام خدت مفتاح العربية بتاعته وساقت العربية بتاعته اللي لسه شاريها جديدة وفرحان بنفسه اوي ركنتها في جراش قديم بتاع اخوها ورجعت عادي جدا …. طبعا جوزها المحترم فضل يلف علي العربية أسبوع وهي يا حبة يعني عمالة تقوله يمكن دا ذنب حد غلبان …. حد ضحكت عليه ….لحد ما اعترفلها انه يعرف واحدة وطلب منها تسامحه في نفس اليوم بليل اخو مدام سارة اتصل بيه من رقم غريب علي أنه الحرامي وطلب منه يسيبله عشر تلاف جنيه في مكان معين وهو هيقوله علي مكان العربية …. وبكدة مدام سارة رجعت جوزها لبيته وكسبت عشر تلاف جينة وجوزها بقي رايح جاي يقولها سامحيني دا ذنبك …..مهلبية هاااا 
اتسعت عينيه بذعر ينظر لها بحسرة : إن كيدهن عظيم ….دا الشيطان بيدور علي عنوانها عايز دروس تقوية … طب يا رؤي أنا برة يا روحي ….البسي يلا عشان نمشي 
خرج جاسر من المطبخ يضرب كف فوق أخر يتحسر علي حال ذلك الرجل المسكين 
ليجد عاصم يدخل من باب المنزل …ابتسم بشحوب ما أن رآه …. ليتصافحا جلسا يتحدثان وعاصم شارد اغلب الوقت يفكر هل ما سيفعله صحيح ام لاء ….ولكنه لن يتركها لن يتخلي عنها ….تبا لك ولشهامتك يا رجل …. فاق من شروده علي صوت رؤي تصرخ بفزع ؛ عاصم الحقني تهاني اغمي عليها 
هي الاخري !انتفض يركض الي غرفة رؤي ليجد نرمين ساقطة ارضا حملها بين ذراعيه يضعها علي الفراش حاول بشتي الطرق افاقتها ولكن دون فائدة ….. انهي عاصم الأزمة حينما اتصل باحدي الطبيبات التي يعرفها من ايام الدراسة….. بعد مدة بسيطة كان عاصم يقف جوار جاسر في الخارج ينظر للغرفة بقلق ليربط جاسر علي كتفه برفق : يا عم ما تقلقش بإذن الله خير 
هتف عاصم برجاء : يا رب يا جاسر يا رب 
بعد قليل خرجت الطبيبة من الغرفة تبتسم بهدوء نظرت لعاصم : حضرتك جوز المدام
هز رأسه إيجابا بلهفة لتكمل الطبيبة : مبروك المدام حامل !!
يتبع….
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *