روايات

رواية أحفاد الصياد الفصل السادس 6 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الفصل السادس 6 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد البارت السادس

رواية أحفاد الصياد الجزء السادس

رواية أحفاد الصياد الحلقة السادسة

عمرو أبتسم و قال : أفتحه خلينا نشوف .
مالك كان لسه بيفتح الملف لكن أتفاجأ لما سمع صوت ضر’ب نار تحت ، لف الملف بسرعة و خلاه معاه و خرج هو و عمرو و العسكري الي كان معاهم و أشتبكوا مع الحراسة الي كانت باقية ، ضر’ب النار ملي المكان و صوت الرصاص كان بيرن علي الأرض ، مالك و هو بيضر’ب بسلاحه جه واحد من ورا و لف حبل علي رقبته و بدأ يخنق فيه ، بس مالك قدر إنه يجيب الشخص دا قدامه بحركة سريعة و إحترافية و لف و بدل ما الشخص كان بيخنق في مالك لاء مالك هو الي بقا بيخنق في الشخص لحد ما ق’تله ، و بمجرد ما مات واحد تاني ظهر قدام مالك و بدأ الإشتباك بينهم بالأيد ، و الملف وقع من مالك علي الأرض ، مالك و هو بيضر’ب الشخص الي قدامه جه شخص تالت بدل الملف بسرعة بملف تاني يشبهه بالظبط و جري و مالك مشافهوش ، و بعد ما قت’ل الشخص الي قدامه وطي علي الأرض و خد الملف و خرج و هو ميعرفش إن الملف أتبدل .
و بعد تلت ساعة من الإشتباك بينهم الفريق قدر يقضي علي كل الي موجودين ، و خرجوا برا المكان و وقفوا ، و بلغوا العميد بلي حصل ، و قبل ما يركبوا العربية بتاعتهم مالك قال : لازم أشوف الملف دلوقتي .
فتح الملف و عقد حاحبيه بصدمة و هو بيقول : اي دا ؟؟! .
فجأة و في لحظة أتعصب جدآ و هو بيرمي الملف علي الأرض و هو بيقول يا ولاد ال******* .
عمرو وطي علي الأرض و جاب الملف و قلب فيه و ملاقاش غير ورق فاضي ، أتنهد و هو بيغمض عيونه و بيهز راسه بالنفي و فتح عيونه و هو بيقول : ازاي كده .
مالك بعصبية : مستحيل تكون كل الحراسة دي و الدرج و القفل دا عشان شوية ورق أبيض ملهوش لازمه ، مين عاقل هيحط ورق أبيض في مكان متأمن زي دا ، الملف دا أتبدل و أحنا جوا .
عمرو : أتبدل ازاي بس الملف كان معاك أنت يا مالك .
مالك بعصبية أكتر : معرفش يا عمرو معرفش ، بس أكيد حصل حاجة و أحنا ملاحظناش ، بس و الله مسيري هوقعهم .
في بيت آسر النجار .
واحد من الخدم دخل مكتب أسر و قال : أسر بيه ، أتفضل الجواب دا جه مع واحد من المحكمة .
أسر عقد حاحبيه و قال و هو بياخد الجواب : مقالكش بتاع اي ؟؟ .
أحد الخدم : لاء .
أسر خد الجواب و قال : طيب روح أنت علي شغلك .
أسر فتح الجواب و لما قرأ الي فيه قال بذهول : خُلع !!!! ، رفعت عليا قضية خُلع !!! .
و فجأة صرخ و هو بيكسر في مكتبه و هو بيقول : مش أسر النجار الي يترفع عليه قضية خُلع من واحدة زي دي ، و الله هجيب عيلة الصياد كلها تحت رجلي ، مش هرحمك يا سماااااا .
تاني يوم العصر في بيت محمد السري الي سلمي فيه .
أحمد أتنهد و هو بيقول في التليفون : تمام ، الي حصل دا مش هيأثر علي أي حاجة ، كويس إن بدر بيه كان عامل حسابه لحاجة زي كده و قدر إنه يغير الملف ، بلغه سلامي و قوله علي أتفاقنا .
قفل التليفون و هو بيرميه بإهمال علي الترابيزة و بيبص في الفراغ علي الباب الإزاز الي قدامه جنينة البيت ، محمد سأله و قاله : اي الي حصل ؟؟؟ .
أحمد بصله و قال : مالك و فريقه داهموا البيت السري و لاقي الملف الي فيه معلوماتنا ، بس الحمد لله ملحقش يفتحه و قدروا إنهم يبدلوا الملف .
يوسف : و مالك قدر يوصل للبيت دا بالذات ازاي ؟! .
محمد قام و هو بيقف قدام الباب الإزاز و إيده في جيوبه الأتنين و قال : مش صعبة عليه يا يوسف ، دا ظابط مخا’برات .
أحمد بضيق : مش قادر أتخيل اللحظة الي الحقيقة هتنكشف فيها و يتعرف أحنا مين .
محمد بلا مبالاه : عادي ، و أصلآ مش شرط نتكشف ، يا ما رجالة ماڤيا كتير عاشوا و ماتوا و محدش يعرف اي أصل حياتهم .
يوسف قام و خد مفاتيحه و قال : يمكن ، أنا ماشي سلام .
أحمد قام و قال : خدني معاك ، محمد خلي بالك من سلمي .
محمد هز راسه بالإيجاب بس .
و بعد ما مشيوا محمد طلع ل سلمي و كانت أم كرم جانبها و سلمي نايمة ، محمد بص ل سلمي و قال : كلت ؟؟ .
أم كرم قالت بهدوء : بالعافية و الله ، حتي دواها خدته بالعافية .
محمد : المهم إنها كلت ، متسيبهاش لحظة يا أم كرم خليها معاها .
أم كرم : حاضر .
محمد نزل تحت و بعد ساعة طلع تاني عشان يطمن علي سلمي ، و قبل ما يفتح الباب سمع الي بيتقال جوا .
أم كرم : متخافيش يبنتي ، و الله محمد بيه دا أطيب إنسان أنتي ممكن تشوفيه .
سلمي بذهول و دموع : أطيب إنسان اي !!!! ، دا مُجر’م ، أنتي ازاي بتدافعي عن واحد زي دا ؟؟؟ ، دا خا’طفني و مقعدني هنا بالإجبار ، واحد بالشخصية دي ازاي يتقال عليه طيب ؟! ، و بعدين أنتي ازاي سامحه لنفسك إنك تقعدي في بيته و تخدميه و أنتي عارفة إنه إنسان مش كويس ؟! .
أم كرم بإبتسامة : و الله مهما تقولي هفضل أحبه بردو ، محمد دا أنا عرفاه من عشر سنيين ، كنت بشتغل في بيت الصياد الأول ، و بعد كده سني كبر و مقدرتش علي طلبات البيت كله ف طلبت إني أسيبهم ، لكن محمد كان متعلق بيا أوي ، ساعتها محمد كان عنده ١٧ سنة ، لاقيته عيط و قالي متمشيش يا أم كرم ، مين الي هيصحيني لدروسي زي كل يوم ، صعب عليا أوي و لما شوفت دموعه دي مهانش عليا أسيبه ف قعدت معاهم لكن شغلي كان قليل مش زي الأول ، و لما كبر و بقا عنده ٢٥ سنة طلب مني أسيب بيت الصياد و أجي أقعد هنا ، و قالي إن دا سر بينا و مقولش لعيلة الصياد إني راحة لبيت يخُص محمد ، و فضلت في البيت دا سنتين ، يعني أنا عارفة محمد من و هو عنده ١٧ سنة لحد ما بقا عنده ٢٧ سنة ، تفتكري واحدة عاشرت واحد و ربته السنيين دي كلها مش هتبقي عارفه هو اي طبعه !!! ، و الله رغم جبروته و إنه يبان بارد ، لكن دا حنيين جدآ .
سلمي بدموع : و الله أنتي الي حنينه يا أم كرم ، دا مش بعيد يكون قتا*ل قت*لة .
محمد أول ما سمع الكلمة دي فتح الباب و دخل و قال ببرود : عجبتني الفكرة و ممكن أجربها لأول مرة فيكي اي رأيك ؟! .
سلمي بصت قدامها و قالت بضيق و دموع : يبقي أحسن بردو عشان أرتاح من الي أنا فيه .
أم كرم بصت ل محمد و سابتهم و خرجت ، و محمد قعد قدامها و قال و هو بيطلع سيجارته و ولعها و خد أول نفس فيها : أما نشوف غلاوتك عند أبوكي ، أديني كلمته و قولتله الي حصل و علي حسب رده هيتم الفعل .
سلمي كحت من دخان السجاير لكن بصت في عيونه و قالت بتريقة : مش عارفه أشكرك ازاي إنك مقت’لتنيش لحد دلوقتي .
محمد : رغم إنك بتتريقي لكن هقولك ، أنا راجل ماڤيا اه ، لكن أنا مش قا*تل ، (قرب من وشها و هو بيقول بهمس) أو بمعني أصح مبأذيش الي ملهوش علاقة بيا و محاولش يأذيني أنا أو عيلتي ، و أنتي مأذتنيش ، ف مش هأذيكي ، لكن خافي مني ، أصل الشيطان شاطر .
سلمي دموعها نزلت في صمت و قالت : و لو بابا معملش الي أنت عاوزه هتعمل اي ؟؟ .
محمد أبتسم و كان ما زال علي وضعه و قال : أبوكي بيحبك و هينفذ الي أنا عاوزه ، بس أبوكي أذاني كتير ، و أنا قررت أضره .
سلمي أزدرءت ريقها و قالت برعشة في صوتها : هتق*تله ؟؟!!! .
محمد قال : كان نفسي ، لكن مش هعمل كده .
سلمي بدموع : أومال هتعمل اي ؟؟؟ .
محمد قرب بوشه منها زيادة و المسافة بينهم كانت قريبة و قال : الي بيدخل هنا مبيخرجش ، و أنتي نصيبك إنك دخلتي يا سلمي ، و أكبر أذي لأبوكي لما يبقي عارف إنك في حضني أنا و بيتي .
سلمي أزدرءت ريقها بصعوبة و قالت بدموع : قصدك اي ؟؟!! .
محمد أبتسم و قال : قصدي إني هتجوزك ، و مش حبآ فيكي ، دا عشان أبوكي هيتعب من الموضوع دا مش أكتر .
قال كلامه و قام و قبل ما يخرج سلمي قامت بسرعة و مسكته و قالت بدموع و خوف : محمد ، أرجوك أسمعني ، أنت قولتلي إنك جبتني هنا عشان خاطر الصفقة و بس ، و لما بابا يوافق على طلبك هتسبني ، يبقي أرجوك تسبني و تنسي الي أنت قولته ، بلاش تعمل فيا كده أنا مأذتكش في حاجة .
محمد بصلها لحظات و بعدها قال ببرود : الأحسن إنك تتأقلمي علي الوضع .
خرج و قفل الباب من برا و نزل ، و سلمي خبطت جامد علي الباب و هي بتقول بعياط : دا ظلم و حرام ، أنا مش هقدر أستحمل دا ، (لفت و قعدت علي السرير و هي بتعيط و بتقول ) يارب أرحمني و ساعدني .
في بيت الصياد .
مالك كان قاعد علي الترابيزة في الجنينة و قدامه فنجان القهوة و سرحان .
فاق من سرحانه علي صوت سما و هي بتقوله : دا تالت فنجان قهوه تشربه إنهارده ، غلط علي فكرة ، و ممكن تتعب .
مالك بصلها و هي بتقعد و قال : واخد علي كده .
سما حطت إيديها تحت دقنها و قالت : علي القهوة و لا التعب ؟ .
مالك أبتسم إبتسامة جانبية و قال : الأتنين .
سما أبتسمت بحزن و قالت : إن شاء الله ربنا يريح قلبك .
مالك قبل ما يرد تليفونه رن و كانت ديما أخته ، لكن هو موضحش إنها ديما و مكنش قاصد دا هي جت صدفة ، فتح التليفون و قال : اي يا حبيبتي عاملة اي ؟؟؟ .
سما أزدرءت ريقها و عيونها دمعت و معرفتش اي السبب .
ديما بفرحة : الحمد لله ، أنا فرحانة أوي عشان إياد هيخرج بكرة من المستشفي .
مالك أبتسم ببهجة و قال : طب الحمد لله ، خبر جميل في وقت مناسب و الله ، عقبال الفرحة الكبيرة بقا .
ديما أتنهدت بإنبساط و قالت : إن شاء الله ، أنت في البيت و لا في المقر ؟؟؟ .
مالك : في البيت .
ديما : خلاص ماشي ، أنا هقفل بقا عشان ماما بتنادي عليا ، و سلم علي كل الي عندك .
مالك : ماشي يا روحي مع السلامة .
ديما : سلام .
قفل معاها و بص ل سما الي أول ما قفل قالت بإبتسامة حزينه : بتحبها ؟؟؟ .
مالك عقد حاحبيه بإستغراب و قال : هي مين ؟؟؟ .
سما بتلقائية : الي كنت بتكلمها .
مالك فضل من ٣ ل ٥ ثواني بيستوعب و بعدها فهم و قال عن قصد و هو بيبتسم : بحبها جدآ ، و مقدرش أستغني عنها .
سما أبتسمت و الحزن مالي قلبها و عيونها علي الحال الي وصلت نفسها ليه و وصلته هو كمان فيه ، لكن كل دا مكنش بإرادتها ، هي كانت ضحية ل لعبة أسر لعبها ، و بسبب حُبها ليه الي أكتشف في الآخر إنه ميستاهلش الحب دا هي مكانتش شايفة الحقيقة ، و لا شايفة مين الي بيضحك عليها و مين الي بيحبها بجد ، ردت عليه برعشة في صوتها من كتمه العياط و حاولت متبينش دا و قالت : أنت باين عليك بتحبها أوي .
مالك أبتسم بزيادة و هو حابب يشوف في عيونها الغيره و قال : فوق ما تتخيلي ، هي الي وقفت جانبي في وقت ضعفي ، هي الي ساندتي و خلتني أقوم من تاني ، مسابتنيش لحظة واحدة بس ، أدتني حب و إهتمام و حنان ، ضحكتها و هي بتحاول تطلعها بتلقائية وقت حزني عمري ما أنساها أبدآ .
سما قالت بدموع و هي بتقوم : ربنا يحفظهالك .
قامت و أدته ضهرها و مشيت ، و هي ماشية وقفت علي صوته و هو بيقول بإبتسامة : يارب و يحفظهالنا كلنا ، أصلآ محدش فينا يقدر يستغني عنها ، و كمان البيت من غيرها و من غير نكشها في الي رايح و الي جاي رخم والله ، و اه صحيح هي بتسلم عليكي و كانت فرحانة جدآ إن إياد هيخرج بكرة من المستشفى .
سما لفت و بصتله بعلامات إستفهام و هي عاقدة حاجبيها بإستغراب و مالك قال و هو بياخد آخر بوق من فنجان القهوة : أصل أنا كنت بكلم ديما أختي ، ف بلاش سوء الظن .
سما ملامح وشها أرتاحت و لفت تاني و مشيت و هي مبتسمة .
مالك كان باصصلها و بعدها شال عيونه و رجع بضهره علي الكرسي و بص للسما و ضحك ضحكة خفيفة و قال : مش معقول شقلبة الحال دي و الله .
سما طلعت و دخلت شقتهم و كانت ريماس قاعدة في الصالة ، بصتلها و قالت بلهفة : تعالي شوفي يا سما الفيلم الأجنبي الأكشن دا تحفة أوي .
سما قعدت و هي بتتنهد و بتشيل الطرحة من علي دماغها و بتقول : مش كفاية الأكشن الي أنا فيه !! .
ريماس وطت صوت الشاشة و قالت : مالك ؟؟؟ .
سما بدموع : هو الي أنا بعمله دا حرام ؟؟؟ .
ريماس بإستغراب : هو اي مش فاهمه ؟؟ .
سما دموعها نزلت و مسحتها و قالت : أنا اه رفعت علي أسر قضية خُلع بس لسه لحد الآن مراته ، و حاسة إني لما بشوف مالك و ازاي واقف جانبي و مش سايبني بفرح أوي و أنا مبسوطة بوجوده ، و مش بس كده ، لما كلم ديما أفتكرتها بنت تانية و زعلت و كنت هعيط قدامه ، هي دي كده خيانة أو حاجة حرام ؟؟؟ .
ريماس أتعدلت في قعدتها قدام سما و أبتسمت و هي بتمسك إيديها و بتقول : بصي يا سما ، الي أنتي شوفتيه من أسر مش قليل دا أولآ ، ثانياً أي بنت في الكون دا كله بتبقي عاوزة تشوف الأمان و الحنان و التقدير ثم الحب من الراجل الي بتحبه ، و أسر معملش أي حاجة من دول و لا حتي عمل حاجة كويسة معاكي ، بل بالعكس دا أذاكي و كسرك و بهدلك و كان بيضر’بك ، و ربنا الحمد لله نجاكي منه و قدرتي إنك تاخدي أول خطوة في الإنفصال عنه ، ف أنتي دلوقتي مجروحه و كان نفسك تحسي كل إحساس حلو أي بنت بتتمناه ، و أنتي مجربتيهوش خالص ، ف مع أول إهتمام و أمان يجي من راجل طبيعي هتلاقي مشاعرك أتحركت ، و طبعآ الراجل دا مالك ، ف متلوميش نفسك ، لكن خلي بالك من حاجة مهمة جداً ، أوعي مشاعرك تظهر قدامه أو تعملي أي تصرف تبان فيه مشاعرك لأنك لسه علي ذمة راجل تاني ، لو طلعتي مشاعرك ساعتها دا الي هيبقي حرام و حرام جدآ كمان و هتدخلي في طريق أنتي مش أده ، أصبري و هتلاقي العوض من ربنا .
سما عيطت و قالت : أنا فاهمه دا بس أنا محتاجة أتكلم و أفكر بصوت عالي ، أنا خايفة علي مالك مني ، يعني مشاعري دي دلوقتي خايفة تكون مجرد تعلق بوجوده في وقت أزمتي ، ساعتها لو كسرته تاني بعد طلاقي من أسر أنا مش عارفة هعمل اي .
ريماس دمعت و خدتها في حضنها و قالت بإبتسامة : متخافيش عشان كل حاجة هتبان ، لو تعلق هيبان و لو حب هيبان .
في نفس الوقت دا كانت سلسبيل ماشية في الشارع و قريبة من بيت الصياد و بيت النجار ، و فجأة ظهر قدامها أسامه أخو أسر و زين ، ف عدت من جانبه و بدون ما تعمل أي أهمية لظهوره ، لكن هو وقف قدامها و قال : علي فكرة من الذوق لما تلاقيني جاي عليكي تقفيلي .
سلسبيل برفعة حاجب و حده : و أقفلك ليه هو أنا أعرفك و لا بينا كلام !! .
أسامة أبتسم و قال : لو عاوزة يكون فيه بينا كلام معنديش مانع .
سلسبيل بإنفعال : أنت مجنون يا عم أنت و لا اي ؟؟؟ ، أمشي من قدامي يا أما أقسم بالله ما حد هيرحمك من عيلتي .
أسامة قرب منها خطوة و قال : جرا اي يا بنات الصياد ، هو أنتو فكرنا هنخاف أوي كده و لا اي ، و علي فكرة أنا مش زي أسر .
سلسبيل بزعيق : زيه و لا مش زيه أنا مالي ، و أوعي كده خليني أمشي .
جت تمشي بس أسامة مسك إيديها و قال بشدة : أسمعيني للآخر .
زين جه في اللحظة دي و قال بحده و هو بيشيل إيده من علي إيديها : اسامة .
سلسبيل أتخضت من وجود زين و من الموقف ذات نفسه ، أسامة شد إيده من زين جامد و قال ببرود : اي الداخلة دي أنا كنت بتكلم معاها عادي .
سلسبيل لاقت نفسها خافت و جت تمشي لاقت محمد أخوها بينزل من عربيته قدامهم ، شهقت و قالت بخضة : محمد !!! .
محمد كان رايح عليهم و ملامح وشه و نظرات عيونه متبشرش بالخير نهائيآ ، و قف قدامها و قال بنبرة صوت رعبتها : أنتي واقفة هنا بتعملي اي ؟؟؟ .
سلسبيل : و الله كنت م………. .
أسامة سبق بالرد و قال بإستفزاز : كانت واقفة بتتكلم معايا .
محمد بصله وقال بتوعد : بتتكلم معاك صح ، ماشي .
و فجأة لاقوا أسر وقع علي الأرض بعد ضر’بة الدماغ الي محمد أداله في وشه .
زين وقف في النص و هو بيبعد محمد عن أسر و بيقول : يا محمد استني هفهمك .
محمد زعق بصوت عالي و قال : أبعد من قدامي أنت كمان بدل ما أحطك جانبه ، و أنت عاملي فيها الشاب النضيف في عيلتكوا ال ******* .
زين مستحملش الكلمة و ضر’ب محمد بالبوكس في وشه علي غفلة ، و محمد ردله نفس الض’ربة في نفس اللحظة ، سلسبيل صرخت و الناس أتلمت و بعدوا التلاتة عن بعض (محمد ، زين ، أسر ) ، و بعدها محمد شد سلسبيل علي العربية و ركبها و قال بعصبية و هو بيركب : أنتو مش هترتاحوا يا عيلة النجار غير لما كلكوا تتحطوا في القبر .
ركب عربيته و مشي و وصل البيت .
مالك بضحك : و الله إياد دا فظيع ، إمبارح في عز ما هو تعبان لسه عمال يهزر و يقول قفشات .
يوسف و أحمد ضحكوا و كانوا لسه هيتكلموا قاطعهم داخلة محمد البيت مع سلسبيل و هو بيسيب دراعها بزقة و قال بزعيق : حسابك معايا بعدين علي وقفتك معاهم في نص الشارع دي .
سلسبيل بعياط : و الله العظيم موقفتش معاهم أنت مش فاهم الي حصل .
مالك و يوسف و أحمد قاموا بسرعة و راحوا ناحيتهم و مالك خد سلسبيل بعدها من قدام محمد و قاله : في اي أنت بتزعقلها كده ليه ؟؟؟ .
محمد بعصبية : أسأل الهانم الي لاقتها واقفة مع أسامة و زين في الشارع .
يوسف بصلها و قال : كنتي واقفة معاهم ليه ؟؟ .
سلسبيل بعياط : و الله العظيم مش زي ما هو فاهم ، الي حصل إن………………(حكت ليهم الي حصل بالتفصيل ، و طبعاً ريماس و سما كانوا سمعوا صوت الزعيق و نزلوا ليهم تحت) .
مالك بشدة : و أنت ازاي تتخانق في الشارع و أختك معاك أنت أتجننت ؟! .
محمد بعصبية : لاء كنت أقف أتفرج عليهم صح !!! .
أحمد بص ل سما و ريماس و قال : اطلعوا أنتو و سلسبيل فوق يله .
هما التلاتة طلعوا و أحمد قال ل محمد : أنت غلطت ، مكنش ينفع تعمل الي أنت عملته دا و أختك معاك .
محمد بعصبية جنونية قال : بقولك اي يا أحمد متعصبنيش ، واحد بيقولي أختك واقفة بتتكلم معايا عاوزني اسمي عليه يعني و لا أطبطب عليه .
مالك : أنت المفروض تكون واثق و عارف إنه بيستفزك مش أكتر من كده ، كنت تعالي ب سلسبيل هنا و بعدها تتصرف معاه براحتك ، مكنش ينفع تعمل الي أنت عملته دا قدامهم ، و تزعقلها ليه قدامهم أصلآ لاء و كمان تتخانق و هي معاك !!! .
محمد خبط الكرسي برجله و قال بنرفزة : أهو الي حصل بقا .
و بعد لحظات هدوه و قعدوه و هما كمان هديوا و بدأوا يتكلموا بهدوء ، و هما بيتكلموا تليفون محمد رن و كان إبراهيم أبو سلمي ، رد و أبتسم لما سمع رد ابراهيم عليه و هو بيقوله : أنا موافق أسيبلك الصفقة دي ، و مش همضي علي الأوراق ، بس بنتي تكون قدامي دلوقتي .
محمد أبتسم بخبث أكتر و موضحش حاجة عشان مالك قاعد و قال : تمام .
قفل التليفون و قال و هو بيقوم : ورايا مشوار هعمله و جاي علطول .
خرج و راح علي بيته السري و طلع ل سلمي ، خبط علي الباب و دخل و قال بإبتسامة خبيثة : جهزي نفسك يا عروسة ، كتب كتابنا إنهارده بليل .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحفاد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *