روايات

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 6 البارت الثامن عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الجزء الثامن عشر

رواية أحببتها ولكن 6 الحلقة الثامنة عشر

كانت تقوم بترتيب غرفتها بـ إندماج شديد حتى سمعت صوت هاتفها يعلنها عن أتصال من رقم مجهول، عقدت حاجبيها لـ تُجيب بهدوء وترقب في معرفة من المتصل قائلة:الو مين معايا
أتاها صوته وهو يقول:هيّ تك تك هل يُمكنكِ أن تُخبريني ما هو الكركوش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عقدت تقوى حاجبيها بتعجب وهي تقول:إيثان!!!!!!
إيثان بـ أبتسامه:نعم هذا انا كيف حالكِ
تحدثت بهدوء وهي تقول:بخير وأنت
إيثان بـ أبتسامه:بخير أيضًا الآن هل يُمكنكِ بأن تُخبريني عن هذا الكركوش
عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تقول:معذرةً ولكن أنا لا أفهم
إيثان:هذا المدعو كركوش تك تك إنه شيء غريب لا أستطيع وصفه هو إحدى الأكلات الشرقية
حاولت تقوى فهم ما يقصده لـ تقول:ولكن إيثان لا توجد أكلة تُدعى كركوش
سمعت صوت غليظ آخر عبر الهاتف يقول:يا آنسة الأستاذ قصده كرشه
جحظت عيناها بصدمه وعدم تصديق لما سمعته منذ لحظات لـ تنفجر بعدها ضاحكة وهي لا تصدق ما تسمعه أذنيها، تحدث إيثان بضيق وهو يقول:على ماذا تضحكين تك تك
ضحكت تقوى أكثر لتقول:إيثان ما تُريد تناوله لا يُسمى كركوش
عقد حاجبيه وقال:ولكن هذا الرجل قال أنه يُدعى كركوش
حركت رأسها بقلة حيلة وهي تقول ضاحكة:أسمها كرشه إيثان
تحدث بـ أستنكار وهو يقول:ماذا هذا ما قلته للتو
نفت تقوى قائلة:لا إيثان أنت قُلت كركوش وليس كرشه
إيثان:حسنًا ماذا يكون هذا الشيء
تقوى بـ أبتسامه:الكرشه عزيزي متواجدة في جزء معين في البقرة
نظر إيثان لها وقال بتقزز:حسنًا إن كنتِ تودين الحقيقة رائحتها عفنة للغاية
كتمت تقوى ضحكتها وقالت:ماذا ستقول عندما تقوم بـ إعدادها وتناولها لا أُريد أن أُشعرك بالتقزز ولكن رائحتها عفنه
شعر إيثان بالغثيان لـ يقول بضيق:تبًا لكِ تك تك سأُصاب بالغثيان يا فتاة توقفي
ضحكت تقوى أكثر وقالت:حسنًا سأتوقف لا تنزعج هكذا
حك إيثان رأسه برفق وهو يقول بحرج:تك تك هل يُمكنني أن أقول شيء
اجابته بهدوء وهي تقول:نعم إيثان ماذا هناك
إيثان بحرج:هل يُمكنني أن أراكِ اليوم … أود الجلوس معكِ قليلًا بصفة أننا أصدقاء
صمت ينتظر إجابتها وهو يدعو الله بأن توافق على طلبه ليأتيه صوتها الهادئ وهي تقول:ولكن إيثان هذا لا أستطيع فعله أنا آسفة
إيثان بتساؤل:هل أزعجتك دون أن أنتبه؟؟؟؟؟؟
تقوى:لا ولكن يصعب عليّ رؤيتك دون رابط رسمي مثلما تعلم هذا مجتمعنا الشرقي
تفهم إيثان حديثها ليقول:حسنًا لا مشكلة يُمكنني أن أُحادثكِ عبر الهاتف أم ماذا
تقوى بهدوء:حسنًا لا مشكلة
أبتسم إيثان وقال:حسنًا والآن تك تك هلا أخبرتيني ما هو الكشكوش
____________________
“لا حضرتك بس انا معملتش حاجه يعني عشان تتكلم معايا بالأسلوب دا ولا توقفني بالشكل دا”
أقترب منها بهدوء مما جعلها تشعر بالذعر وهو يقول:مزاجي يا ستي في حاجه
نظرت لهُ مريم برعب وقالت:عن أذنك
وقبل أن تذهب منعها وهو يُمسك بـ ذراعها قائلًا بنبرة أخافتها كثيرًا:لا يا حلوة لسه عاوزين نتصافى الأول
جحظت عينيها برعب وهي تُحاول إبعاده عنها لتسمعه يقول بـ أبتسامه واسعة:ولا ايه يا رجالة
رأت نفسها فجأه مُحاطة بدائرة من الشباب أثاروا خوفها أكثر لتنظر حولها برعب ودموع تُحاول إيجاد أخيها أو شريف ولكنها كانت وحيدة، وحيدة وسط مجموعة من القذرة عديمي الإنسانية
سقطت دموعها وهي تعلم بـ أنها يجب أن تكون قوية في مثل هذه مواقف ولكنها خافت رغمًا عنها فقد أثاروا رعبها في غمضة عين
أبتسم هو بـ أتساع وأقترب منها أكثر وهو يقول بنبرة ماكرة:أخوكي مش هيعرف أن انتِ هنا أصلًا … ولا حتى أخوكي الصغير العبيط اللي أستعنتي بيه وصدرتيه ليا
بصقت بوجهه وهي تقول بنبرة حادة:أخويا اللي بتستهزء بيه دا أرجل منك ومن الأشكال الزبالة اللي معاك دي يا واطي
أبتسم هو أبتسامه باردة وقال:الرجولة بـ المواقف يا حلوة مش بـ كلمتين .. زي ما عمل كدا
رمقته بـ أستحقار وقالت:برضوا أرجل منك ولو دكر أقف في وشه وانتَ هتعرف الفرق بينك وبينه … مش رجولة لما تتكاتر انتَ وشوية الحيوانات دي عليا أو على غيري إنك تستناني لحد ما اخلص جامعة وتعمل اللي عملته دا دي مش رجولة للأسف وأيدك دي بقى عشان هتوحشك أوي كمان شويه
أنهت حديثها وهي تدفعه بعيدًا عنها بقوه ورغم أرتجاف جسدها وخوفها ولكنها أرادت أن توريه بأنها لا تخشاه مهما فعل، نظروا لها جميعًا بنظرة قاتلة فقد أيقظت شياطينهم والآن تتمنى لو يُنقذها أحد منهم
نظرت إلى شخصٍ منهم والذي كان ينظر لها منذٌ البداية ولم يكن سوى صديق لها في الجامعة صُدمت من وجوده معهم ولكنها رأته يُشير لها دون أن ينتبه لهُ أحد لـ تفهم هي سريعًا بـ أنه سيُساعدها على الهرب قبل أن يفعل واحد منهم شيء بها
أبتلعت تلك الغصة ونظرت لهم جميعًا لـ يقترب هذا المقزز منها مره أخرى وهو يقول:معقولة أخوكي معرفش أن انا اللي ببعتلك الصور دي وبهددك … يا خسارة دا حتى دخل كلية الشرطة أزاي معرفش يوصلي
لم تُجيبه مريم وظلت تنظر لهُ فقط دون أن تتحدث لـ يبتسم هو بدوره وينظر لها نظرة خاطفة خبيثة قبل أن يقول:لا ومن ريحة الداخلية ما شاء الله جدك وتلات أربع العيلة ظباط شرطة وعسكرية … المفروض يخافوا على واحدة زيك كدا من أنها وارد في أي وقت تتعرض للي انتِ متعرضاله دلوقتي واللي لسه هتتعرضيله كمان شويه
أشار لواحدٍ منهم كان يقف بالقرب من مريم التي ضمت نفسها سريعًا وهي تتمنى بـ أن يأتي أخيها ويُبرحهم ضربًا وبعدها يضمها لـ أحضانه الدافئة ويُطمئنها بأن كل شيء بخير
شعرت بـ حجابها يُنزع من على رأسها بوحشية لتفزع هي وتتمسك بهِ سريعًا كي تُغطي خصلاتها برعب ولكن لسوء حظها قُطع حجابها وتمردت خصلاتها على ظهرها لتسقط دموعها فقد خدعها هذا الحقير دون أن تنتبه هي لهُ بينما نظر صديقها بعيدًا وهو ينظر بـ هاتفه ويتواصل مع شخصٍ ما بعيدًا عن مرئى الجميع الذين أنشغلوا بـ مريم
أصابتها رعشة عنيفة جرت بجسدها وكأنها ضُربت بـ كرباج، شعرت بـ يد تُمسك بـ خصلاتها وأخرى تسير على ذراعها لتتمنى في هذه اللحظة أن تموت قبل أن تلمسها أيدي هؤلاء القذرة
أزدادت وتيرة أنفاسها وهي تضم نفسها وتبكي بحرقه فقد يبدوا بأنه قد فات الأوان، نظر لها صديقها وهو يشعر بالعجز فـ هو يخشى بـ أن يتحرك ويُبعدها عنهم تتأذى هي دون أن ينتبه وفي نفس اللحظة يود التدخل وإبعادها عن هؤلاء القذرة حتى وإن كان سيخسر حياته من أجلها، صراع قوي بداخله لا يعلم ماذا يفعل وإلى من ينحاز لأول مرة يشعر بهذا الضعف وهو يرى أنهيار فتاة بين مجموعة من الشباب دون أن يتحرك
لحظات، نعم لحظات ورأى رسالة جعلته يبتسم بـ أتساع لينظر إلى مريم ويقول بداخله:هانت يا مريم .. ثوانِ وهتبقي في حضن اللي بتدوري عليه ومش لقياه
وبالفعل لحظات وأقتحم أحمد المكان ومعه هلال وعلي ليصرخ بغضب أرعب الجميع وجعل قلوبهم تهتز بعنف من محاجرها ليلتفت الجميع إلى مصدر الصوت وظهر الرعب على وجوههم لينظر هو إلى مريم التي ما إن سمعت صوته حتى شعرت بالراحة، همس لها بحقد وهو يقول:لسه مخلصناش حسابنا اللي أتضاعف دلوقتي
ركض الجميع بهلع ليلحق بهم هلال وعلي سريعًا وفي الخارج تنتظر القوات التي تحركت بـ أمر من داوود كي يتدخلون، نظرت لهُ مريم وسقطت دموعها بعنف وركضت إليه سريعًا وأرتمت بأحضانه ليضمها أحمد بقوة إلى أحضانه وهو يُشدد من أحتضانه لها وقد تراخت أعصابه لتهتز يديه بدون أرادته بسبب ما تعرضت لهُ صغيرته منذ قليل
شددت من أحتضانها لهُ وهي تبكي بخوف ورهبة وجسدها يهتز بين يديه بقوة لـ يُربت هو على ظهرها بحنان وهو يُحاول تمالك نفسه فـ لولا وصوله في الوقت المناسب لـ كان خسرها
وقعت عيناه على خصلاتها التي لامست يديه وكأنه أدرك أخيرًا بـ أنها لا ترتدي حجابها ليرى بـ أنه مُلقى أرضًا بعدما قُطع، نظر سريعًا إلى الشاب الواقف ينظر بعيدًا لـ يوليه ظهره سريعًا وهو يُخبئ شقيقته بعيدًا عن مرمى بصره
نظر لها ورأى معالم الرعب واضحة على وجهها، نظرت لهُ بنظرة مكسورة حزينة ليشعر بالغضب من نفسه لتأخره عليها حتى كادت تتركه وحيدًا وتذهب فـ هي عالمه الوحيد وأعز ما يملُك، طبع قُبلة على جبينها ونظر لـ عينيها وقال بندم:حقك عليا انا آسف انا عارف إني أتأخرت عليكي .. حقك عليا
بكت أكثر لـ تضمه مره أخرى وهي تضع رأسها على صدره، مسدّ على رأسها بحنان شديد وحاول تهدئتها بشتى الطرق رغم حزنه الشديد عليها وخوفه من خسارتها مازالت تُراوض رأسه
لا يعلم كم مر من الوقت وهما على هذا الوضع ليبتعد هو بدوره عنها وهو ينظر لها بحنان وأبتسامه جاهد رسمها على فمه، نزع معطفه ووضعه عليها ثم وضع قبعته على رأسها يُخفي خصلاتها أسفله لينتهي وتعود هي لـ ضمه من جديد، حاوطها بذراعيه وألتفت ينظر إلى هذا الشاب الذي كان مازال على وضعيته لم يتحرك خطوة واحدة
أقترب هلال أخيرًا ويليه علي الذي كان يُبعد الأتربة عن ملابسه بهدوء، نزع هلال مريم من أحضان أخيه ليضمها إلى أحضانه وهو يقول برعب:انتِ كويسه يا مريم
كل ما وصله دموعها وأرتجافه جسدها وخوفها، ضمها من جديد وهو يُمسدّ على رأسها بحنان وهو يقول:طمني قلبي يا مريم وقوليلي أن محدش لمسك عشان خاطري
بكت مريم مره أخرى لتسقط دموعه رغمًا عنه وهو يعتذر لها مرارًا وتكرارًا عن تأخره بندم شديد، أقترب علي من أحمد وهو يضع يده على كتفه قائلًا بنبرة هادئة:أحمد
نظر لهُ أحمد نظرة هادئة وكأن لا شيء حدث ليقول علي بترقب وهو ينظر لهُ:انتَ أكيد مش كويس انا عارف وحاسس باللي جواك بس إنك تفضل جنب مريم اليومين دول أفضل عشان تطمنها وتطمن هي بوجودك جنبها وبعدها الحيوانات دي هتتعاقب انا كلمت ليل وحكيتله اللي حصل ومش قادر اوصفلك هو عامل أزاي دلوقتي وحالف ما يسيبهم .. تأكد أن ولاد اعمامك كلهم في ضهرك … الصغير قبل الكبير ومريم أختنا كلنا وطبيعي نخاف عليها عشان كدا نصيحة من أخوك خليك جنبها اليومين دول هي محتاجاك جنبها انتَ وهلال
نظر أحمد إلى مريم التي كانت بين أحضان أخيه الذي يُحاول طمئنتها بشتى الطرق ليشعر بنيران تحرق فؤاده، لا يستطيع التماسك يشعر بـ أنه سيرتكب جريمة لا محال
ألتفت أحمد ينظر إلى هذا الشاب الذي كان يقف بالقرب منهم وينظر بعيدًا ليترك علي ويقترب منه بهدوء تحت نظرات هلال وعلي لهُ، وقف أمامه لينظر لهُ الشاب بهدوء وهو يتفهم ما بداخله ليَمُدّ يده ويُربت على كتفه بمواساة وأبتسامه خفيفة
لحظات من الصمت قطعها أحمد وهو يقول بهدوء شديد:انتَ اللي كلمتني عشان أجي أنقذ مريم مش كدا
حرك الشاب رأسه برفق وهو يقول:أيوه انا
أحمد بهدوء:متدخلتش ليه ومنعتهم يقربوا منها
أبتلع الشاب تلك الغصة وهو يشعر بنظرات الجميع مصوبه تجاهه لـ يقول بهدوء:في الحقيقة انا فكرت في كدا فعلًا وحسبتها من ناحيتين سواء انا أتدخلت وبعدتها عنهم أو لا فـ هي في النهاية مأذية منهم وبصراحة انا محبتش أتدخل لأنهم كتير وانا لوحدي ولو أتدخلت أكيد واحد تاني هيعمل فيها أي حاجه انا والله مكانش عندي مشكلة أتدخل حتى لو هموت فيها بس كل تفكيري في إنها هتتأذي في كل الحالات مش أكتر
مسح أحمد على وجهه وهو لا يصدق ما يسمعه ويراه فـ مازال يتمنى بأن يكون كل هذا كابوس وسيستيقظ على صوتها الضاحك كـ عادته، ولكن في بعض الأوقات تكون الحقيقة مُرة وتقبلها ليس بالشيء الهين، سيشتاق كثيرًا إلى مريم المرحة اللطيفة
نظر لهُ أحمد مره أخرى وقال بهدوء:شكرًا ليك لولاك مريم كانت أكيد هتروح فيها من غير ما حد يحس بيها
أبتسم بخفه وقال:متشكرنيش زي ما قولت مريم أختي الصغيرة وكان لازم أقف جنبها عشان لما أختي تتحط في نفس الموقف تلاقي اللي يساعدها … حمدلله على سلامتها
أبتسم أحمد أبتسامه خفيفة للغاية وربت على كتفه بهدوء وعاد إلى شقيقته القابعة بـ أحضان أخيه ليجذبها بحنان إلى أحضانه وهو يقول بنبرة هادئة للغاية:خلاص يا مريم أتمسكوا يا حبيبتي وهرجعلك حقك من كل حيوان فيهم وهقطع كل أيد أتمدت عليكي بـ سوء
أنهى حديثه وهو يُمسدّ على رأسها بحنان ثم حملها على ذراعيه وذهب إلى السيارة دون أن يتحدث بحرف واحد تحت نظرات طه وعلي اللذان لحقا بهِ بعدما شكرا الشاب
_____________________
“يا نهار اسود انتَ بتقول ايه يا عمر؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردفت بها حبيبة برعب وهلع وهي تنظر إلى عمر الذي كان يدور حول نفسه كـ المجنون بعدما حادث هلال وعلِم ما حدث وعقله منشغل بـ طفلته وخوفه عليها يتأكل قلبه، بينما جلست حبيبة وهو تضع يديها على وجهها وهي تدعو الله بـ أن تكون أبنتها بخير وألا يكون قد أصابها مكروه
دلف طارق واقترب من أخيه وهو يقول بجديه وحِدة:في ايه يا عمر بنتك حصلها ايه
لم يستطع عمر التحدث لـ يجذبه طارق نحوه وهو يقول بغضب:في ايه يا عمر ردّ عليا متسكوتش
نظر لهُ عمر وقال بحزن شديد وضعف:بنتي كانت هتروح مني يا طارق … بنتي كانت هتروح على أيد شوية حيوانات معندهمش رحمة ولا دين
فهم طارق مقصد أخيه ليضمه سريعًا إلى أحضانه وهو يقول:متقولش كدا الحمد لله ربنا سترها عليها ومحدش أذاها قول الحمد لله قدر الله وما شاء فعل
ربت على ظهر أخيه بحنو وهو لا يعلم ماذا يفعل وكيف يواسيه فـ عندما يراه بهذا الضعف يضعف هو أيضًا أمامه، بينما كان عمر في عالم آخر يود قتل هؤلاء الشباب بأبشع الطرق
_______________________
“الكل يتجمع في أوضتنا لحد ما أوصل انا وأحمد وتكلم الباقي تعرفهم بضرورة الأجتماع دا يا عادل ما عدا شريف”
أنهى مكالمته وهو يلتفت إلى والدته التي كانت تُساعدها روزي ليقترب منها وهو يقوم بـ إسنادها قائلًا:على مهلك يا حبيبتي
نهضت كارما وهي تقول بعبوس:أوعى فاكرني عجوزة ولا ايه انا لسه في عز شبابي
أبتسمت روزي وهي تقول:وهو حد يقدر يقول غير كدا
نظرت لهُ كارما وقالت بحدة مصطنعة:شايف الناس اللي بتفهم أتعلم منها بقى
تركته وخرجت ليلتفت هو بجسده ينظر لها بذهول لتنظر لهُ روزي وتفلت منها ضحكة لتُسرع وتضع يدها على فمها وهي تتركه وتخرج سريعًا خلفها لينظر هو لأثرها وهو يقول:أقطع دراعي من هنا لو مكانتش دي خطة منكوا
لحق بهما ليتجه مباشرًا إلى الطبيب ويرى عُمير يتحدث معه، وقف بجانب عُمير وهو يقول:طمني يا دكتور
نظر لهُ الطبيب وقال:متقلقش يا بشمهندس الوالدة زي الفل كل ما في الموضوع شويه ميكروب شديد شويه وبرد في العضم مفيش حاجه تدعو للخوف هكتبلها كام علاج تنتظم عليهم وهي هتبقى زي الفل
زفر ليل براحة فكان يظن بـ أن يكون شيئًا أكبر من ذلك، نظر لهُ عُمير بـ أبتسامه وربت على كتفه برفق، مدّ الطبيب يده بالورقة وهو يقول بـ أبتسامه:أتفضل … بالشفا أن شاء الله
أخذ ليل الورقة منه وشكره وخرج وخلفه عُمير الذي سار بجانبه وهو يقول:الحمد لله إنها حاجه بسيطة
زفر ليل براحة وقال:الحمد لله … هنروح دلوقتي هوصي روزي على ماما في أكلها وعلاجها وهحصلك على مكانا وأتأكد أن شريف مش موجود
حرك عُمير رأسه برفق وتفهم وهو يقول:تمام … بس متتأخرش عشان أحمد أو هلال ميتصرفوش بـ طيش
حرك ليل رأسه برفق وهو يجلس على مقعد السائق وبجانبه عُمير وفي الخلف كارما وروزي ليتحرك ليل بهدوء وهو يُجري عدة إتصالات
____________________
دلف وهو يحملها على ذراعيه ليُهرول إليه الجميع ليتراجع هو بها ويقف هلال وعلي أمامه وهما يُحاولان منعهم من الوصول إلى أحمد
صاح هلال بقوة وهو يقول بغضب:إبعدوا
غضب بشدة عندما رأى أرتجافها بأحضان أخيه فقد ذكرها هذا التجمع بما حدث لينظروا إليه بتعجب ليقول علي هذه المرة:محدش يقرب منها دلوقتي لأنها رافضة أن حد يقربلها بعد أذنكوا هي محتاجه أحمد وهلال فقط جنبها مراعاة لحالتها انا عارف إنكوا خايفين عليها هنطمنكوا بس سيبوها ترتاح دلوقتي
نظر إلى أحمد الذي كان الجمود بادي على معالم وجهه ليتحرك بها صوب غرفتها دون أن يُعير أهمية إلى أحد وخلفه هلال الذي لحق بهِ، نظر إلى الجميع ليقول بهدوء:يلا على مكانا عشان ليل قرب يوصل
_____________________
دلف إلى غرفتها وخلفه أخيه ليقترب من فراشها ويضعها عليه بهدوء وهو يضع الوسادة في وضعية مريحة حتى لا تُزعجها، لينزع هلال حذاءها برفق ويجلس أحمد أمامها على طرف الفراش وهو يمسح على خصلاتها بحنان، ليتركه هلال ويدلف إلى المرحاض ليغيب قليلًا بالداخل
نظر لها أحمد ومسح على وجهها بحنان وهو يتوعد لهم بداخله بالجحيم، فلن يهدء حتى تنطفئ نيرانه المشتعلة بداخله حتى يأخذ بـ ثأرها، عدة طرقات على الباب جعلت أحمد يزفر بغضب فقد كان حديث علي واضحًا في الأسفل ولكنهم يُصرون على إخراج أسوء ما بهِ
دلفت مِسك بهدوء وحذر وهي تنظر لهُ لتُغلق الباب خلفها بهدوء شديد وتقترب منهما وهي تنظر إلى مريم بحزن وشفقة، وقفت بجانب أحمد ووضعت يدها على كتفه وهي تقول بنبرة هادئة:مريم كويسه
نظر لها وتمالك نفسه سريعًا ولجم غضبه وصراخه بداخله عندما رآها ليضع يده على جبينه وهو ينظر إلى مريم ولم يتحدث، ربتت على كتفه بحنان وقالت:أهم حاجه دلوقتي إنها كويسه ومحصلهاش حاجه
لحظات من الصمت قاطعها أحمد وهو ينظر إلى شقيقته النائمة قائلًا بهدوء مُريب:محصلهاش حاجه جُسمانيًا بس أتأذت نفسيًا … مريم أتأذت نفسيًا وبان عليها ودا أسوء من الأذي الجُسماني يا مِسك
وضعت يديها على كتفيه وشددت عليهما برفق وهي تقول بحزن:انا عارفة إنه مش سهل على أي واحدة تتعرض للأغتصاب أو حتى محاولة … بس هنحاول يا أحمد أكيد انتَ مش هيعجبك هيئتها وهي خايفه من أي حد يقربلها
أحمد بشرود:أختي كانت هتضيع مني يا مِسك … لولا زميلها شافها وكلمني كانت راحت
أدمعت عيناها وهي ترى ضُعفه وحزنه الشديد على شقيقته لتضمه وهي تواسيه بحزن قائلة:الحمد لله يا أحمد ربنا عايز كدا منقدرش نقول لا
خرج هلال واقترب منهم وهو يجلس على الجهة الأخرى ليبدء بالمسح على وجهها بقطعة قماش مُبللة ليُزيل الأتربة عن وجهها وهو في حالة هدوء قاتله يُشبه هدوء أخيه تمامًا
___________________
دلف برفقه زوجته ووالدته ليقترب منهم سريعًا ليل وهو يقول بقلق:مالك يا كارما انتِ كويسه يا حبيبتي
ضمها بحنان وهو يُمسد على ظهرها لتقول هي:متخافش يا بابا انا كويسه يا حبيبي
زفر براحة ليقول:تعالى أرتاحي يا حبيبتي
أخذها ليل وذهب ليترك ليل وبجانبه روزي ينظران لهُ بهدوء، نظر لها ليل وقال بهدوء:روزي عايزك تاخدي بالك من ماما
أبتسمت روزي وقالت:من غير ما تطلب مني يا ليل انا هاخد بالي منها وهديها العلاج في وقته متخافش عليها
أبتسم ليل وضمها قائلًا:شكرًا يا معفنة
ضحكت روزي بخفه وقالت:وانتَ كمان معفن ومش حلو انتَ واخد قلم في نفسك على فكرة
أبتسم ليل أبتسامه جانبية وهو يقول:مباخدش بـ رأي المعفنين عشان هيشوفوني معفن زيهم
تشنجت روزي بغضب لتبتعد عنه وهي تضربه بقبضتيها على صدره قائلة:تصدق إنك معندكش دم فعلًا انا معرفش حبيتك أزاي أصلًا انتَ ميتحبش فيك حاجه يا لوح تلج يا عديم المشاعر
اتسعت أبتسامته ليقول:نسيتي بارد
روزي بغضب:كويس إنك عارف نفسك
تركته وذهبت بغضب فهذا المتعجرف يُفسد لحظاتهما الرومانسية بكل تبجح، نظر هو لـ أثرها بـ أبتسامه وقال:هتفضلي برضوا أعفن أنثى شوفتها يا روزي
____________________
“أتأخروا ولا انا غلطان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
أردف بها عادل ليُجيبه فادي قائلًا:ليل لسه جاي وبيتطمن على عمتو وأحمد لسه مع مريم
دلف علي وهو ينظر لهم يبحث عنه بعينه ليجد بـ أن لا يوجد لهُ أثر ليزفر براحه ويقترب منهم قائلًا بهدوء:الشباب جايين ورايا وهتعرفوا كل حاجه
زين:الموضوع شكله كبير مش كدا
حرك علي رأسه برفق ليدلف حُذيفة وهو يقول بتعجب:في ايه بقى جايبيني على ملى وشي وفي مصيبة حصلت خير!!!!!!!!
نظروا لهُ ليُجيبه علي قائلًا:هتعرف دلوقتي
لحظات ودلف ليل وخلفه عُمير وهلال وأخيرًا أحمد الذي أغلق الباب خلفه بعنف واقترب منهم، توتر الجو وأزدادت رهبة البعض وتحفظهم الشديد للأستماع لتلك القنبلة التي سيُلقيها عليهم أحمد الآن
ألتزم كل واحدٍ منهم مكانه المعتاد ليسود الصمت المكان فجأه ما من نظرات مشتعلة وحروب طاحنة بداخل البعض منهم، لحظات من الترقب حاولوا فيها فهم ما يحدث ليفشلوا جميعهم
قطع هذه المشاحنات صوت ليل الذي قال دون سابق إنذار:أُختنا أتعرضت لمحاولة أغتصا”ب
تيبست أجسادهم مكانها وهو يرمقونه بصدمة وعدم تصديق لينظروا إلى أحمد الذي أكمل بهدوء قائلًا:مريم النهاردة أتعرضت لمحاولة أغتصا”ب بعد ما خلصت الجامعة … اللي عمل كدا كان مرتبها هو وعصابته بعد ما كان بيهد”د مريم بصورها قرر يقدم خطوة وأستناها النهاردة هو والحيوانات دي قدام الجامعة وبعد ما خرجت حاصروها في شارع جانبي بعيد عن العين عشان محدش يحس بـ أي حاجه … بعيدًا عن التفاصيل اللي حصلت واللي مش حابب أتكلم فيها زميل ليها أشترك معاهم بغرض مساعدتها ولما لقى عددهم كبير وصعب يبعدهم عنها تواصل معايا ولما عرفت روحتلها على طول … كلمت علي عشان يحصلني وكان معايا هلال بـ إختصار للي حصل بعدها مريم مش في أحسن حالاتها دلوقتي .. هي اه متأذتش جُسمانيًا بس أتأذت نفسيًا ودا هيكون صعب إن انا أعالجها منه
نظر للجميع ليرى الكثير والكثير عما يدور بداخلهم بادي على معالم وجوههم ليُكمل قائلًا:مريم رهبتها وخوفها كله هيتجسد لما تشوف تجمع شبابي حواليها أوريدي دماغها هتشتغل وهتفتكر اللي أتعرضلته ودا مش هيعمل حاجه غير إنه هيخلي حالتها أسوء من الأول .. عشان كدا انا قررت إني أحاول معاها خطوة بخطوة بس قبل دا كله انا مش هسيب الكلاب دول
تحدث ليل هذه المره وهو يقف بجمود ويقول:مريم أُختنا كلنا ومصلحتها تهمنا وكلنا أخواتها وواجب علينا نقف جنب أحمد ومريم وهلال وعشان كدا انا طلبت أنكوا تتجمعوا كلكوا عشان الموضوع ميخصش أحمد وهلال بس .. الموضوع يخصنا كلنا ووارد حد من أخواتنا البنات أو مراتتنا يتحطوا في نفس الموقف وعشان كدا انا قررت بعد ما أتكلمت مع أحمد وهلال وخدت رأيهم أننا هنرحب بضيوفنا في مخزن الظلام … المخزن دا رعب لأي حد وعشان كدا انا حطيتهم فيه بعد إذن من اللواء يعني دلوقتي معانا تصريح تأديب جماعي من اللواء بعدها هيتسلموا للواء عشان يبدأ الإجراءات … الموضوع مش سهل يا رجاله اللي أتأذى حد يخصنا وسلامته تهمنا
نظر لجميع الوجوه وهو يقول:حطوها حلقة في ودانكوا … حريم الدمنهوري خط أحمر … يوم ما حد يفكر يتخطاه تتقطع رجله فورًا … سامعين
كانوا ينظرون لهُ بهدوء مُريب وتحفظ فقد تأذت إبنة أحد أفراد عائلتهم والآن يجب الثأر لها، كان الغضب بادي على وجوه الجميع دون أستثناء، الصغير قبل الكبير
تحدث ليل متذكرًا:وحاجه كمان … شريف مش لازم يعرف حاجه زي دي
نظر لهُ أحمد وقال بحدة:وشريف ايه دخلُه … كان بينهم حاجه وانا معرفش
شعر هلال بالدماء تتجمد بعروقه لينظر إلى ليل برعب ليشعر ليل بنظرته ليُنقظ الموقف وهو يقول بهدوء:لا بس شريف بيتأثر من الحوادث اللي من النوع دا مش أكتر فـ انا بقول كدا عشان محدش يغلط قدامه ويقول حاجه حفاظًا على مشاعره مش أكتر
حرك أحمد رأسه برفق لينظر بعيدًا ليشعر هلال بالراحة فكان يخشى بأن يعلم أخيه بـ حُب شريف لشقيقته، خرج أحمد تاركًا الجميع في حالة هدوء مُريبة، نظر هلال إلى ليل الذي نظر لهُ وغمز لهُ بخفه
____________________
“بعد مرور يومان”
أقترب ليل من روان وهو يقول بنبرة هادئة:روان
ألتفتت روان تنظر لهُ بهدوء لـ يقف هو أمامها وهو يقول:كنت عايز أتكلم معاكي شويه
تعجبت روان ولكنها حركت رأسها برفق وهي تقول:ماشي
جلست على طرف فراشها ليجلس هو بدوره أمامها ينظر لها بهدوء ليقول:طبعًا انتِ عارفه اللي حصل مع مريم
حركت رأسها برفق وترقب لـ يُكمل هو قائلًا:انا مش محتاج أوصيكي يا روان … لو حسيتي بـ أي حركة حواليكي كدا أو كدا أو حد بيحاول يقرب منك مش محتاج أقولك هتتصرفي أزاي مش كدا
حركت رأسها مرة أخرى وهي تقول:فاهمه يا ليل
مسدّ ليل على خصلاتها بحنان وهو يقول:انا خايف عليكي يا روان ومش عايز اللي حصل مع مريم يتكرر معاكي صدقيني مجرد التفكير فيها بتجنن
حركت رأسها برفق وهي تبتسم بخفه لهُ قائلة:متقلقش يا ليل انا مش هسمح لـ أي حد يقرب مني مهما حصل انتَ مش واثق فيا ولا ايه
أبتسم ليل وقال:انا واثق فيكي أكتر من نفسي … انا بس متنشن شويه من الموضوع وأحمد حالته مش أحسن حاجه ويمكن دا مضايقني شويه
نظرت لهُ روان بـ أبتسامه وقالت:متخافش عليا كل حاجه هتبقى زي الفل وبعدين لو حسيت بـ أي حركة غريبة هكلمك على طول
طبع ليل قبلة على جبينها وضمها لـ أحضانه وهو يقول بحنان:ربنا يحفظك يا حبيبتي
ضمته روان بـ أبتسامه لتمُر لحظات ويسمعا صرخات التوأم المشاغب مع هذا العنيد والتي لا تتوقف أبدًا، ضحكت روان وأبتعدت عنه ليزفر هو ويقول بملل:سامح وحمزة ومعاذ وردحهم لبعض اللي مبيخلصش
نظر لها وقال:معكيش منوم
_____________________
“هيهي ودا في حُكم مين يا دلعادي”
أردف بها معاذ الذي حرك يديه في الهواء ليتحدث سامح بضيق شديد وهو يقول:في حُكم أمك يا روح أمك
جحظت عيناه وكأنه سبّه بأبشع السبّاب ليُشير إلى نفسه وهو يقول:انتَ بتقولي انا الكلام دا
حرك سامح رأسه برفق وهو يقول:أيوه انتَ يا نصاب يا مُفتري
رمقه معاذ بشر وهو يقول بأسلوب سوقي:ليلتك سودة يا سامح معايا النهارده .. تعلالي بقى
نشب بينهما عراك عنيف كـ المعتاد ليرمقهما ليل بملل وهو يقول بخفوت:يارب يا ترحمني يا ترحمني انا اللي مصبرني عليك إنك من ريحة الغالية غير كدا كنت خلصت منك انتَ وابني في يوم واحد وأرتحت
وضع أشرف يده على خده وهو يُشاهد ما يحدث ببرود وكأنه أعتاد على هذا العراك الناشيء بين أخيه وأبن أخيه، أزداد العراك بينهما وخرج عن السيطرة لينهض ليل ويتجه للخارج وهو يقول ببرود:يكش تولعوا ونخلص بقى
أقترب حمزة سريعًا وهو يقطم قطعة من التفاحة وهو يقول بنبرة عالية:أخويـــــــا يا ابن المبقعة
قفز حمزة على ظهره وهو يقول بحدة:دا انا هكرهك في عيشتك يا معاذ الكلب وربي ما هسيبك
خرج أحمد بجمود إلى الحديقة دون أن يلتفت لـ أحد ليقترب من شقيقته وشقيقه الذي كان يجلس معها وهو يتحدث معها في العديد من الأمور المضحكة حتى تبتسم وإن كانت أبتسامه صغيرة
جلس بجانبها على الجهة الأخرى لتُصبح هي بينهما وهلال على يمينها وأحمد على يسارها، نظر لها أحمد وقال بنبرة هادئة حنونة:الواد دا بيضايقك
نظر لهُ هلال وهو يقول:ايه دا ايه دا انا ليا أسم على فكره
نظر لهُ أحمد بـ إستخفاف وقال:بس يالا انا بكلمها هي
هلال:واللي بتتكلم عليه دا انا على فكرة
أحمد ببرود:وايه يعني إبن وزير الري وانا معرفش
نظر لها مره أخرى وقال بـ أبتسامه هادئة:ها يا ستي قوليلي بيضايقك انا عندي أستعداد أقوم أكسره انا أصلًا بتلككله على أي حاجه
رمقه هلال بسخط ليقول:انا جبت أخرى منك وواقف معايا على تكة
أبتسم لهُ أحمد أبتسامه صفراء ليقول:ألف سلامة عليك من التكة يا ننوس عين ماما
أنتفض هلال من مكانه وهو ينظر لهُ ليقول بحدة:لا بقولك ايه لم نفسك معايا انا بعرفك أهو عشان هتشوف وش وحش مني بعد كدا
نظر أحمد إلى مريم وهو يقول:هو بيقول حاجه صح عشان انا بعيد عنك حد دعى عليا جاب أجلي ووقعت على وداني
أبتسمت مريم ليبتسم هو فور رؤية أبتسامتها الباهتة ليضمها بحنان وهو يُمسد على رأسها بحنان ولم يتحدث يكفيه حنانه وحبه لها
___________________
“صباح الخير”
أردف بها سعيد بـ أبتسامه بشوشة لها لتنتبه هي لهُ وتبتسم فورًا، نظرت حولها ثم أقتربت منه وهي تقول بـ أبتسامه صافية:صباح النور ايه اللي جابك بدري أوي كدا
أبتسم سعيد وترك ما بيده لينظر لها قائلًا:انا كنت بايت أصلًا
تفاجئت هند وقالت:بجد … مشوفتكش يعني ولا انتَ من الناس النشيطة اللي بتنام بدري وتصحى بدري
أبتسم سعيد أكثر وقال:أيوه هو دا .. عشان الشغل
أتسعت أبتسامه هند وقالت:مرتاح فيها ولا مجبور إنك تشتغل هنا عشان خاطر جدك صاحب جدي والكلام دا
نظر سعيد للجهة الأخرى بحرج وقال:هو بصراحة انا مش هكدب عليكي كنت مش حابب الشغل في الأول زي ما بتقولي إن جدي صاحب جدك والجو دا واللي بينهم مش قُليل … بس مؤخرًا صرفت نظري عن الحتة دي وشوفتها بطريقة تانيه خليتني أحب الشغل وأتمسك بيه أيًا كان ايه هو
هند بأبتسامه:غريبة .. ايه الحاجه اللي تخليك تتمسك بـ شغل زي دا … الفلوس مثلًا
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:أكيد لا … لو كان عشان الفلوس كان هيبقى طمع مني وأستغلال
لم تفهم هند مغزى حديثه ليقول هو بـ إبتسامه هادئة:السبب أبعد من دا بكتير … يمكن حسيت بالراحة وسطكوا .. حبيتكوا … أتطمنتلكوا … أتعلقت بيكوا
أبتسمت هند وقالت:فهمتك
أتسعت أبتسامته لتردّ هي عليه قائلة:وأحنا حبيناك
كان يظن بـ أنها لم تفهم ما يرمي إليه ولكنها في الحقيقة كانت تفهم كل نظرة وحركة تخرج منه قبل أن يتحدث ولذلك أحبت أن تُجيبه بطريقته هو، تطاير خِمارها وفستانها بطريقة لطيفة بفعل نسمات الهواء لـ تقول بـ أبتسامه:طب لو مش هعطلك ممكن توصلني الجامعة عشان متأخرش
حرك رأسه برفق وهو يقول بـ أبتسامه:أكيد
ترك ما بيده وذهب كي يجلب مفتاح السيارة ووقفت هي تنتظره وهي تنظر لهُ بـ أبتسامه لطيفة هادئة، عاد لها مره أخرى وقال بمرح:أتمنى سواقتي متخلكيش تاخدي عني فكرة إني متهور في السواقة
أبتسمت هند وسارت خلفه قائلة:يعني هتوديني الجامعة سليمة ولا لازم يتعلم عليا
ضحك سعيد وفتح الباب الخلفي لها وقال:لا مقدرش انتِ بنت الغالي
جلست هند ونظرت لهُ بـ أبتسامه ليبتسم هو لها ويُغلق الباب خلفها ويجلس على مقعد السائق، أدار سيارته وتحرك بها بهدوء تحت نظرات هذا الماكر الذي كان يراقبهما عن قُرب ليقول بخبث:أوه … عندنا أتنين عشاق جُداد بيحبوا بعض في الخباثة … انا هستمتع أوي باللعبة الجديده دي
وضع الهاتف على أذنه وهو يقول بـ أبتسامه واسعة:يا رجالة … عندنا علاقة حب جديده في الخباثة
_______________________
“عزيزتي أين أنتِ”
أردف بها ريان الذي دلف لمنزله للتو وهو يبحث عنها بعيناه ليأتيه صوتها من الداخل وهي تقول:هُنا عزيزي
دلف إلى المطبخ لتعلو أبتسامه واسعة ثغره وهو يقول:أوه رائحة جديدة
ضحكت بخفة وقالت:ما رأيك أعجبتك
نظر إلى ما تفعله لـ يقول بأبتسامه وهو يُعانقها من الخلف مستندًا بذقنه على كتفها:حسنًا كـ مظهر فهي رائعة وكـ رائحة فهي أروع أما كـ مذاق فستكون في غاية الجمال
أتسعت أبتسامتها وقالت:يا رجُل كفاك عبثًا أنت لم تتذوقها بعد حتى تمدح بها هكذا
طبع قُبلة على خدها بحنان وهو يقول بحب:تالي أيًا كان ما تُعدينه فهو في غاية الجمال يا فتاة أنتِ لا تفعلين شيئًا سيئًا
نظرت لهُ بطرف عينها ليقول هو:أقسم
أبتسمت قائلة:لقد عدت مبكرًا اليوم
أبتعد هو وجلس على المقعد المجاور لها وهو يقول:نعم فـ العمل كان مملًا اليوم ولذلك رأيت بأن لا أقوم بتضييع وقتي أكثر من اللازم وجئت لكِ … سمعتي آخر الأخبار
نظرت لهُ تنتظر سماع المزيد ليقول هو:لقد تزوج هذا المتعجرف منذٌ أيام ومعه رفيقه
صمتت للحظات قبل أن تقول:آه أتقصد ليل وأحمد
حرك ريان رأسه برفق وهو يقول:نعم هذان واحدٍ منهما متعجرف عديم المشاعر والآخر عاشق أحمق
ضحكت تالين لـ تلتفت بجسدها نحوه واضعة يدها اليُسرى على خصرها والأخرى على الرخام قائلة:يا رجُل كفاك سبًّا بهما أقسم بـ أنك تظلم أحمد أشد أنواع الظلم هو طيب وحنون عكس لوح الثلج الآخر عديم المشاعر ذاك كما تصفه
أرتشف القليل من عصير البرتقال وقال:نعم أظن ذلك حقًا ولكن في النهاية متعجرف يا فتاة بحق السماء هذا عندما تغزل بزوجته قال لها أنتِ أقبح أنثى رأتها عيناي بحقك تالين أي أنواع الغزل التي يُغازل بها هذا المتعجرف زوجته
رنت ضحكتها أرجاء المنزل ليقول هو:الفتاة عيناها فيروزية رائعة وصفها أيضًا بأنها أقبح عينان رأهما أهو طبيعي تالي هذا لا يُسمى غزل … تبًا لمن قال لهُ بـ أن هذا يكون غزلًا
ضحكت تالين مره أخرى لينهض هو مقتربًا منها وهي مازالت تضحك ليقول بأبتسامه:كم أعشق تلك الضحكات الشرقية التي تُطرب أذناي كل يوم
نظرت لهُ تالين لتقول:في حقك أيهما أفضل ضحكات فتاة شرقية أم ضحكات هذه العصا
ضحك ريان هذه المرة ليقول:بالنسبة إليّ … ضحكات فتاة شرقية … فهي مميزة عن الجميع
أبتسمت تالين لهُ بحب لتعانقه قائلة:أُحبك ريان
ضمها ريان بحب وهو يقول:وأنا أعشقكِ يا قلب ريان
لحظات وقال هو:أتُريدين التنزه قليلًا والذهاب إلى شارع فيا فراتينا
نظرت لهُ وقالت بـ أبتسامه واسعة:بالتأكيد هذا المكان من أفضل الأماكن التي أُحب الذهاب إليها
طبع قُبلة على خدها وهو يقول:حسنًا سنذهب إلى هُناك ونجلس في مطعمنا المفضل … تجهزي سأنتظركِ في المساء
“شارع فيا فراتينا‎‎ هو أحد أشهر الشوارع في مدينة روما، ويقع في شمال المدينة ويعتبر من أقدم الشوارع التي لا زالت تحتفظ بطابعها القديم مع مجموعة من المباني الإيطالية العريقة، ويعتبر اليوم من بين أشهر شوارع التسوق في إيطاليا، حيث يمكنكم إيجاد مجموعة كبيرة من المتاجر العالمية، بالإضافة إلى المقاهي والمطاعم العريقة”
_____________________
“أتمنى مكونش أتأخرت عليكي”
رفعت رأسها برفق ونظرت لهُ لتقول:مش أوي
جلس على مقعده أمامها وهو يمسح على وجهه قائلًا:الشغل وسنينه السوده
أبتسمت لارين وقالت:والكلية
نظر لها وقال:أهو دي تاني عقاب ليا بعد البيزنس .. انا عايز أرجع عيل تاني
ضحكت لارين بخفة وقالت:لو عرفت طريقة أبقى رجعني معاك
نظر لها حُذيفة وأبتسم قائلًا:انتِ معايا في أي حاجه على فكرة … المهم انا جعان أوي ومكلتش حاجه من الصبح تحبي نطلب ايه
لارين:أي حاجه أن شاء الله حتى لو رزيتين المهم آكل
أبتسم حُذيفة وقال:انا نفسي رايحة على البيتزا أوي
حركت رأسها برفق وهي تقول بأبتسامه:خلاص نخليها بيتزا
حرك رأسه برضا وقال:حلو وبما إني عارف انتِ بتحبيها بـ ايه فـ هطلب على طول ونقعد نتكلم سوى في موضوع كدا
حركت رأسها برفق وهي تبتسم لهُ ليمنحها أبتسامه لطيفة قبل أن ينهض ويذهب للطلب، نظرت لهُ بهدوء ثم نظرت إلى الحقيبة التي كانت بجانبها وهي تتخيل ردّة فعله
لحظات وعاد حُذيفة لـ يجلس أمامها مره أخرى ويقول:مش عايز أصدمك بس طلبنا هيقعد نص ساعة
نظرت لهُ وقالت:لا بتهزر
أجابها بصدق وهو يقول:لا والله عندهم ضغط جامد النهاردة بس دا ميمنعش أننا نحلي تحلية خفيفه
أنهى حديثه وهو يضع حقيبة أمامها لتقول هي بتساؤل:جبت ايه بقى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أشار لها وقال:شوفي بـ نفسك
أخرجت العُلب من الحقيبة بهدوء وهي تقول:هي دافية … جايب ايه يا حُذيفة
فتحت العُلبة الأولى بهدوء لتقول بسعادة:الله زلابيه انا كنت لسه هقولك انا عايزه أكل زلابيه
أبتسم حُذيفة بـ أتساع وقال:أي خدمة يا ستي
فتح هو العُلبة الأخرى وقال:وانا كان نفسي في مشبك أوي فـ معرفتش أسيطر على نفسي أول ما شوفته وجبته على طول
ضحكت لارين بخفة وقالت بـ أبتسامه:حلو أوي كدا
أخذت قطعة وتناولتها بـ أستمتاع قائلة:حلوه أوي … دوق
مدّ يده وتناول قطعة ليوافقها الرأي قائلًا:عندك حق حلوه أوي
لحظات وقال هو بعدما أنتبه إلى شيءٍ ما:ايه دا انا لسه واخد بالي إنك لابسه زيي
نظرت لارين لـ نفسها وقالت بـ أبتسامه:اه دي ليها مناسبة بس مش هقولهالك دلوقتي
عقد حاجبيه بعدم فهم ليقول:ايه أبوكي وافق يجوزنا دلوقتي
ضحكت لارين بخفه وقالت:لا مناسبة أحلى من كدا بكتير
فكر هو في تلك المناسبة المجهولة لهُ وقال:مفيش أحلى من مناسبة جوازنا بجد
حركت رأسها برفق وهي تقول:لا فيه وهتعرفها شويه … قولي بقى عاوزني في ايه
___________________
قفز من سور إلى آخر حتى وصل إلى شرفتها ليرى ضوء خافت نابع منها، أراد الدخول ولكنه تذكر بـ أن فيروز من الممكن بـ أن تكون في الداخل ولذلك أختبئ في الظلام ليُقابله هدوء غير معهود بالداخل، لحظات ودلفت روزي وهي تتحدث في هاتفها قائلة:لا فيروز مش هنا … هي راحت رحلة تبع الجامعة وهتقعد أسبوع … اه ممكن تيجي الخميس اللي جاي
أتسعت أبتسامته فـ فيروز ستغيب أسبوع وهذا سيمنحه فرصة التقرب منها أكثر دون عائق وكيفما يشاء، دلف بهدوء إليها بينما كانت هي مازالت تتحدث في الهاتف وتُحاول نزع نقابها
“ماشي يا حبيبتي السلام عليكم”
أنهت روزي حديثها مع صديقة شقيقتها ووضعت الهاتف على الطاولة لتنظر إلى المرأة مره أخرى ولكنها شهقت برعب وهي تراه يقف خلفها من إنعكاس المرأة لـ تلتفت هي سريعًا تنظر إليه ليبتسم هو قائلًا:أكتشفت
جحظت عيناها قليلًا وقالت:انتَ هنا من أمتى
ليل:من قبل ما تدخلي
روزي بهدوء:ودخلت أزاي
ليل ببساطة:من سور لسور معروفة
أقترب منها وبدء بنزع نقابها بهدوء ليشعر بـ شعور آخر لذيذ كلما أقترب منها، ينبض قلبه بعنف كلما أقترب منها ولكنه أحب هذا الشعور وهو بالقرب منها، أبعد نقابها عن وجهها ليبتسم تلقائيًا وهو يرى وجهها المحبب إليه، أنتقل إلى خِمارها ينزع تلك الدبابيس بهدوء ليسمعها تقول بهدوء:ليل انتَ بتحبني
توقفت يداه عما يفعله للحظات ثم عاد يُكمل ما يفعله وهو يقول بهدوء:انتِ شايفه ايه
نظرت لهُ وقالت:مش عارفه
أبعد الخِمار عنها وحرر خصلاتها لتتمرد خلف ظهرها بشكل أحبه كثيرًا لينظر لها مره أخرى وقال:انا أتجوزتك ليه يا روزي … أكيد عشان بحبك انا لو مبحبكيش مكنتش بصيتلك أصلًا
روزي:بس دا اللي كنت بتعمله قبل ما نتجوز
ليل:مين قالك كدا … انا عنيا مكانتش بتتشال من عليكي لحظة واحدة رغم إنك منتقبة ومفيش حاجه باينة منك تقدر تشدني ليكي بس عنيكي كان ليها رأي تاني
روزي:عينيا المعفنة
ضحك هو بخفة ونظر لعينيها قائلًا بـ أبتسامه حنونة ونبرة محبة:عيناكِ مثل الليلةِ الماطرَهْ مراكبي غارقةٌ فيهما
نظرت لهُ روزي بعدم تصديق مما أُلقى على مسامعها ليبتسم هو أكثر وهو يُطالعها بحب قائلًا:يا قُرَّة العَيْنِ إنَّ العَينَ تَهْوَاكِ
وكأنه يؤكد عليها بـ أن ما يقوله صحيحًا، أقترب منها وطبع قُبلة على خدها بحنان وهو يقول:عنيكي ايه بس اللي معفنة دا انا واقع في جمالهم من بدري وساكت
أرتجف جسدها بصدمة فلقد صدمها كثيرًا بـ حديثه هذا، تشعر بأنها تحلُم، بالتأكيد هذا ليس ليل الذي تعرفه فهذا لا يمث للمتعجرف عديم المشاعر بشيء
تحدثت هي بعد صمت دام لوقتٍ ليس بطويل قائلة بخفوت:ليل انتَ كويس صح
أبتسم هو وضمها بحنان وطبع قُبلة على رأسها وقال:انتِ كنتي حلم الطفولة يا روزي وأتحقق دلوقتي … انتِ كنتي ليا من صغرنا … لسه فاكر كل كلمة قولتها وانا صغير … انتِ ليا انا وبس … انتِ الوعد اللي خدته على نفسي وانا صغير وقدرت أنفذه دلوقتي وأوفي بيه قدام نفسي وقدام الكل … أولهم جدي … من صغري وانا بغير عليكي … أول ما خالي عُدي رجع من لندن هو وطنط لمار كنتي لسه بيبي مكملتيش سنة .. شوفتك ومن ساعتها وانتِ صورتك مش مفارقاني … حبيتك وأتعلقت بيكي … كنت بسيب واجب الحضانة واجي ألعب معاكي وكنتي بتستجيبي بسرعة وضحكتك ترن الأوضة ومعاها نبضات قلبي … انا اه سني كان صغير بس تفكيري كان أكبر مني وكنت واعي وعارف كل كلمة بتخرج مني تأثيرها هيكون ايه على اللي قدامي
شعر بـ أرتجافه جسدها بين ذراعيه ليعلم مدى تأثير حديثه عليها الآن ليبتسم هو بدوره وشدد من أحتضانه لها وأستند برأسه على رأسها وأكمل قائلًا:كبرتي قدام عينيا وانا كبرت وعيني مش بتفارقك أبدًا .. كنت بضايق لما ألاقي حد غيري بيضحكك ويتكلم معاكي … مش عايز حد يقرب من حاجه بتاعتي … مكنتش أناني ولا مُتملك بس خدت على أني انا اللي أضحكك وانا اللي أزاي عارف أخليكي مبسوطة … يوم ما قررتي تنتقبي انا فرحت أوي .. محدش بعد كدا هيقدر يشوفك ولا يقرب منك زي الأول آه انا أتحرمت زيهم بس كنت عارف وواثق إن هييجي اليوم اللي أرفع فيه نقابك وأشوف حب طفولتي وهي في أبهى صور الجمال … ولما جه اليوم دا كنت أسعد واحد في الدنيا بغض النظر عن أسلوبي وكلامي اللي بقوله … بس انا بحبك أوي يا روزي … بحبك من زمان وحُبي ليكي كبر ومبقتش قادر أشوف واحده تانيه غيرك
سقطت دموعها تأثرًا بحديثه وأرتجف جسدها رغمًا عنها بأحضانه ليعلم على الفور بـ أنها تبكي ليبتسم هو ويهمس في أذنها قائلًا:أُحيطكِ علمًا بأني أنا … أنا ذاك العاشق لسموكِ أيتها الأميرة

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 6)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *