Uncategorized

رواية إقرار بالانتحار الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية إقرار بالانتحار الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة ابراهيم 

رواية إقرار بالانتحار الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة ابراهيم 

رواية إقرار بالانتحار الحلقة العاشرة 10 بقلم فاطمة ابراهيم 

– أنت كدا أبني إلا أفتخر بيه 

– مش أنا إلا حد ياخد مني حاجة في إيدي 

– دي فرصتك أنك تكسره وتكسرها بضربة واحدة 

– بعيون لامعة بغضب” أنتي جنيتي ع نفسك ي سهر بعملتك دي من غير ما تحسي ؛ قضيتى ع نفسك وع حياتك كلها وأبقي قابلينى بقي لو فوقتي منها بقيت عمرك كله 

– أهم حاجة تفضل هادي وتصرفاتك تبان عادية علشان وقت ما تنفذ متلفتش الأنظار وتطلع أنت النضيف إلا فيهم خليك محترف في أخذ حقك 

– متقلقيش أنا عارف بعمل ايه كويس 

” يخبط ع الباب ” 

– سهر .. سهر أنتي جوا ؟ 

– 

– أحم سهر ؛ يفتح الباب ببطئ ويدخل أوضتها يلاقي فساتين كتير ع السرير وميكب وشوزات 

– أيه الفوضي دي هي هتفتح معرض ولا ايه 

” وفجأة تظهر وراه وهي خارجة من الحمام بعد الشاور وحوليها بخار لما فتحت الباب لافة نفسها بفوطة لعند الركبة وماسكة فوطة تانية بتنشف وشها ودراعها وشعرها الطويل مبلول بينقط ع الأرض شافها فريد من المراية وهو واقف متنح مركز في تفاصيلها وكأنه أول مرة يشوفها قدامه 

– ترفع سهر رأسها لتتصدم بوجوده وهي شيفاه ضهره ليها وبيبصلها من المراية وبتلقائية تحط الفوطة ع وشها بكسوف تداري عيونها الصدمة ” أنت أزاي دخلت هنا !! 

– يضحك ” طب أنتي داريتى عيونك أنتي ع فكرة أنا لسه شايف عادي 

– اه صح وبتوتر ” غمض عينيك بسرعة حطت الفوطة ع وشه ومسكت إيده طلعته برا 

– إيه دا راحة فين! 

– هتطلع لعند ما أغير أنت أزاي دخلت أصلا أنا قافلة الباب بالمفتاح 

– حاسبي هتوقعيني

– يالا بقي كمل لوحدك 

– أكمل ايه انا مش شايف حاجة أنا فين 

– أه صحيح طب بص أنا هدخل جوا واقفل الباب وبعدها شيل الفوطة أنت ولما ألبس هجيلك تحت 

– طيب متتأخريش 

” مسك فريد الفوطة وشمها بقوة وهو معجب بريحة شعرها الا مالي الفوطة وبيفتكر شكلها بإعجاب ” أنا أزاي مكنتش واخد بالي أنها حلوة كدا !! معقولة لسانها الدبش وتصرفاتها كانت مخلياني أعمي عنها كدا ! 

بإبتسامة ” بسيطة ملحوقة نأجل الخطة شوية لما أخد الا انا عاوزة منك وبعدها مش هتفرق كتير كدا كدا هتنتهي وكسرك هيفضل ملازمك طول حياتك 

” بعد شوية ” 

– نص ساعه علشان تنزلي! 

– معلشي كنت بوضب الطقم 

– طقم أيه وايه الكركبة إلا كنتي عملاها في الأوضة دي

– مش كنت بختار دريس للحفلة انهاردة ! 

– ومين قال أن القرف دا هينفع لحفلة من حفلات عيلة الهلالي! 

– قرف !! 

– أحم مش قصدي ي سهر بس يوم ما يكون في حفلة هنا يبقي لازم فستان ديزين مخصص يتعمل ليكي من أكبر مصممي الأزياء في البلد أنتي مرات واحد من أكبر رجال الأعمال في الموضي والأزياء 

– ليه دايما أنتم بتهتموا بالمظاهر كدا مع أن ساعات بيكون الشخص البسيط بيجذب الأنظار اكتر من إلا لابس ماركة وبيبقي أشيك كمان 

– يضحك ” أنتم إلا هما مين ؟ 

– يعني الناس إلا زيكم الاغنياء يعنى 

– الحاجة لو غالية بتجذب إلا شايفها حتي لو مش حلوة أوي لأن السعر ليه عامل كبير في الوسط بتاعنا دا حتي وقتها ممكن العميل يبدأ يتفاعل مع المنتج ويبرر سبب ارتفاع السعر دا بأنه اكيد الماتريل بتاعته أنضف حاجة وأكيد مستورد وغيره وغيره ع العلم أنه ممكن تكون الحقيقة عكس كدا تماما 

– غش يعني 

– غش !! قصدك ايه أحنا غشاشين 

– أيوا ي فريد أكدب يعني معني كلامك أنكم غشاشين 

– أحنا هنرجع للدبش تانى ولا ايه أسمه ذكاء بيسنس 

– عيبكم أنكم بتحاولوا تبرروا لنفسكم كل حاجة علشان تستمروا في الغلط 

– بنظرة حادة وتركيز في عيونها ” مش يمكن دا من وجهت نظرك أنتي وفي ناس تستاهل يتعمل معاهم الغلط دا فعلا 

– بستغراب ” يعنى ايه مش فاهمة؟! 

– ياخد بوق قهوة ” شوفتي بقي الكلام أخدنا والقهوة بردت 

– مش جاوبتنى ع سؤالي ؟! 

– مش كل حاجة بتتفهم بالكلام في حاجات لما بتشوفيها عمري قدامك بتبقي أحسن وتستوعبي أسرع بالمناسبة باب أوضتك القفل بتاع الباب بيفوت يعني مبيقفلش خلي بالك بعد كدا 

– بإبتسامة توتر ” حاضر ؛ ااا فريد أنت تقصد ايه بكلامك بأني هشوف عملي أنت بتفكر في أيه أوعي ترجع لخططك القديمة تاني 

– قولتلك أنسي فريد القديم بقي أحنا دلوقتي صحاب ؛ أه صحيح الحفلة أنا أجلتها علشان عندي شغل اليومين دول بس أوعدك هتتعمل 

– لأ عادي أنا أصلا مليش في جو الحفلات دي 

– أزاي بقي دا أنتي هتبقي بطلة الحفلة كلها 

– تبتسم بقلق وضربات قلبها بتتسارع 

– يلاحظ توترها وبإبتسامة مخلوطة بمكر” خايفة! 

– بصراحة ؟ 

– هو فيه بين الصحاب غير الصراحة 

– اه خايفة وقلبي مقبوض أوي 

– أشمعنا كدا دي الحفلة معمولة مخصوص ليكي ! 

– حاسة الجو  دا مش بتاعي ومش مرتاحة أنا مكاني مش هنا ومش عاوزة أبقي هنا بابا وحشني والمسرح وصحابي حياتي كلها وحشتني 

– مش يمكن ييجي يوم وتكرهي حياتك دي أو تتمني تغيريها!؟ 

– أكرهها!! بعصبية تقوم ” فريد فيه ايه كلامك ماله وأسلوبك مش مريحني أنت عاوز تقول ايه! 

– أهدي ي سهر أحنا بنتكلم عادي 

– لأ مش عادي أنا من وقت ما عرفتك وأنت مفيش تصرف ليك بيدل أنه عادي وطبيعي كل تصرف غامض منك بحسه وراه حاجة ليه عاوز تقلقني أو بتتعمد تقلقني! 

– أيه ي ولاد صوتكم عالي ليه ؟ 

– مفيش ي ماما دي سهر شكل أعصابها تعبانة بس شوية

– تبرقله سهر بغضب 

– تؤتؤ معقولة دا كله توتر من حفلة أنهاردة انا عارفة أنك أول مرة هتحضري حفلات من دي بس أنتى لازم تتعودي ع كدا مش محتاجة كل الخوف والتوتر دا 

– بإبتسامة ” لأ ما أنا لغيتها ي ماما الاسبوع دا 

– بتفاجئ ” نعم!! يعنى ايه مش فيه حفلة أنهاردة هو كلام عيال 

– خلاص ي طنط مفيش حاجة 

– فريد رد عليا أحنا مش ظبطنا كل حاجة أزاي تلغيها ع أخر لحظة كدا ! 

– سهر لنفسها ” معقولة كل دا مضايقة علشان الحفلة إلا كانوا عاملينها علشاني دي مش بطيقني أصلا !!

” تاني يوم ” 

– صباح الخير 

– أهلا ي يونس يابني تعالي أفطر معانا يالا 

– لأ بالهنا والشفا عليكم أنا نازل الشركة 

– أيه ي يونس لحقت زهقت مننا دا أنت لسه جاي من يومين ايه عاوز سهر تقول مش عاوز يقعد في وجودها ولا ايه 

– ترتبك سهر وتبص لفريد بغضب 

– معلشي فرصة تانية أن شاء الله 

– يونس ممكن لو سمحت تاخدني في طريقك للمول عاوزة أشتري شوية حاجات 

– بإبتسامة غضب ” سيبي يونس ي حببتي وراه شغل أنا هوديكي أو خدي عربية بالسواق وقت ما تحبي 

– طالما هو رايح فيها أيه  دا لو مش عنده مانع طبعا 

– تحت أمرك اتفضلي 

– بفرحة ” ثانية هجيب شنطتى 

” بص فريد لأمه بغضب وغيظ وأبوه بيبصلهم بستغراب ” مالكم فيه ايه 

– مفيش ي حبيبي تحب أحطلك سلطة ! 

– فين المول إلا أنتي عاوزة تروحيه دا ؟ 

– بدموع ” يوسف ممكن تسمعني 

– وقف العربية وبصلها ” ممكن أفهم بتعيطى ليه دلوقتى! 

– يوسف أنا أسفة عن كل حاجة أنت مش عارف أنا ااا 

– يقاطعها ” سهر ملوش لازمة الكلام دا لو سمحتي أحنا ملناش حق حتي نكون مع بعض لوحدنا كدا 

– بقالي يومين بحاول أشرحلك فيهم إلا مريت بيه وأفهمك أن كل دا حصل غصب عنى ومش عارفه 

– بيحاول يداري عيونه منها ” ممكن تبطلي عياط الأول

وتقوليلي عاوزة أيه ؟ 

– بدموع ” متبعدنيش عنك كل دا ي يوسف أرجوك

أنا خايفة أوي حاسة أني لوحدي في مكان ضلمة بيوجهني فيه أصوات بس حتي الأصوات دي تخوف 

– مش فاهم قصدك ايه! 

– يوسف أنت لسه بتحبني ؟! 

– 

– يوسف جاوبني لسه باقي عليا ! 

– ملوش لازمة الكلام دا دلوقتي 

– كلها كام يوم وهرجع تاني سهر إلا عرفتها هختفي من قصر الهلالي خالص بدون رجعه مش عارفه لما أرجع هلاقي نفس الناس إلا كانوا في حياتي موجودين ولا لأ

يمكن وقتها لو قابلت يوسف أقدر أقعد قدامه وأحكيله ع كل حاجة وأنا مقتنعة أنه هيصدقني ويعذرني أو ع الأقل مش هبقي خايفة زي دلوقتي وأنا قاعدة مع يونس الهلالي 

– مفتكرش أن لا يونس ولا يوسف هيقتنعوا بكلامك بعد كل إلا شوفته وسمعته 

– مسألتش نفسك أنا ليه أتخانقت مع فريد أول يوم جيت فيه القصر ولعند دلوقتي كل واحد مننا بينام في أوضة غير التاني ! ؛ مسألتش نفسك ليه مش عاتبتك ولا مرة ولا طلبت منك توضيح بكدبك علينا انا وبابا في شخصيتك وأسمك!! 

– دموعه تخونه وتنزل بتأثر وبصوت عالي بكبت” أفهمي بقي أنا بحبك ؛ بحبك ومش مصدق كل إلا بيحصل فيا دا أنا بتحرق من جوايا كل ما أشوفك معاه أنا مكدبتش عليكى في حاجة يوسف هو يونس إلا قدامك دلوقتي حبيتك بجد لعند ما اتفاجئت بيكي في القصر أنك مرات أخويا حسيت أن حد ضربني بالقلم ع وشي ورصاصة دخلت في قلبي بقيت مش عارف أفرح لأنك قدامي ولا أستغرب لوجودك هناك ولا أتصدم بمعرفتي الحقيقة ليه ! ليه ي سهر عملت فيكي أيه علشان تعملي فيا كل دا !! 

– بدموع وإيديها بتترعش من الفرحة “هقولك بس لازم تعرف أني  أنا كمان عمري ما حبيت حد غ…

” الفون رن كنسلت” 

– دا فريد صح 

– سيبك منه كنت عاوزة أقولك 

” الفون رن تاني 

– ردي عليه شوفيه عاوزك ليه 

– بس هو 

– ردي يمكن حاجة مهمة 

– ألوو 

– بعصبية ” مبترديش ليه !! 

– بتزعق ليه ! 

– تعالي البيت حالا فاهمة 

” في القصر ” 

– أهدي العصبية دي مش هتجيب نتيجة 

– بقي تخرج معاه كدا قدامي الزبالة تربية الحواري دي ومتعمليش أعتبار! 

– فريد عصبيتك دي إلا هتبوظ كل حاجة ؛ وبعدين خد هنا أنت أزاي تلغي الحفلة أمبارح من غير ما تقولي!

– هو دا وقته ي ماما !؟ 

– أيوا وقته لولا رأسك النشفة دي كنت زمانك قاعد بتحتفل بإنتصارك بدل ما أنت قاعد تهري في نفسك كدا 

– وربنا لعرفها مين هو فريد الهلالي 

” الباب بيتفتح بدفعة ” أيوا مين هو يعني فريد الهلالي! 

يبصوا للباب وبعدها لبعضهم بصدمة ” بابا !! 

يتبع..

لقراءة الحلقة الحادية عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية وتين للكاتبة لولو.

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *