روايات

رواية عقاب بلا جريمة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زينب سعيد

رواية عقاب بلا جريمة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زينب سعيد

رواية عقاب بلا جريمة البارت السابع والعشرون

رواية عقاب بلا جريمة الجزء السابع والعشرون

عقاب بلا جريمة
عقاب بلا جريمة

رواية عقاب بلا جريمة الحلقة السابعة والعشرون

في منزل سليم.

تستيقظ أميرة من نومها يفزع :يا ساتر يارب أعوز بالله من الشيطان الرجيم خير يااارب خير يا تري فيك أيه يا سليم.

لتنظر في المنبه الذي بجوارها لتجدها الثانية صباحاً .

لتنهض بفزع وتذهب لغرفة سليم لكن خاب أملها بعدم وجوده لتمسك هاتفها وتتصل به لكن يخيب أملها فهاتفه مغلق لتتنهد بقلق :يا تري في أيه قلبي مقبوض ليه فيك أيه يا أبن بطني لتزفر بتعب وتقرير الذهاب للوضوء وصلاة قيام الليل وقراءة بعض أيات الذكر الحكيم حتي يأذن الفجر وسليم يفتح هاتفه.

###################

في شقة سليم.

يقف سليم وهو يرتدي ملابسه وينظر لجنة بإشمئزاز .

بينما جنة تنام علي الأرض وملابسها ممزقة بأكملها وتسيل الدماء من جميع أنحاء جسدها ودموعها تنزل لا إراديا وتنظر للا شئ.

لينتهي سليم من إرتداء ملابسه وينزل ويفتح بابا الشقة وينزل سريعاً.

ليعود بعد دقائق ويحمل حقيبة بيده ويقذفها فوقها ويتحدث ببرود وهو ينظر لها بإستحقار:هتفضلي عايشة الدور كتير قومي أتزفتي ألبسي الهدوم دي بتاعت يوم حادثة صاحبتك ألبسيها وغوري من هنا أنا نازل ساعة وأرجع ملاقكيش ليلتفت ليغادر لكن يعود وينظر لها بسخرية: أه صحيح نسيت أقولك صباحية مباركة يا عروسة صحيح طلاق ليكي مفيش هسيبك كده يا حلوة معلقة وأه نسيت أقولك المأذون إلي جوزنا مطسافر الشهر إلي فات يعني القسايم معايا وبس والشهود تبعي يعني متقدريش تثبيتي أنتي متجوزة ولا مطلقة يا قطة أبقي سلميلي علي أبوكي لما تشوفيه وقليله دي قرصة ودن من سليم الجارحي باي يا قطة.

ليغادر سريعاً تاركاً أيه علي حالها.

###########################

في الخرابة.

في منزل المعلم جمعة .

يفيق جمعة علي طرق عالي علي باب منزله ليستيقظ بفزع وهو يجذب مسدسه من أسفل مخدته .

ليتقدم تجاه الباب بحزر:مين.

بكري بلهفة:أنا يا معلمي.

جمعة بإستغراب :بكري ليفتح الباب بسرعة له .

ليدخل بكري سريعاً ويغلق باب الشقة.

بكري بفزع :ألحق يا معلمي مصيبة.

جمعة بفزع:مصيبة أيه يا واد السعادي.

بكري بخوف:عارف الظابط إلي أنت قولتي
أدور وراه.

جمعة بلهفة:أه ماله.

بكري بتوتر:روحت العسكري تبعي بيشتغل في مدرية الأمن أستفسر عن سليم منه بس مصيبة يا معلمي.

جمعة بنفاذ صبر:ماتنطق يا حم*ار.

بكري بتوتر:وراني صورة لسليم في تريقته من سنة.

جمعة بغيظ:هي دي المصيبة يا ح*مار.

بكري برعب:المصيبة أنه يبقي برعي.

جمعة بصدمة وهو يقع علي أحد المقاعد خلفه:برعي.

بكر بتأكيد:أه يا معلمي مش جسوس زي ما كنا فاكرينه ده طلع الظابط إلي عايز يودينا للكالبوش.

جمعة بصدمة:برعي صحي دماغه سم زي أبوه.

بكري بلهفة:هنعمل أيه يا معلمي.

جمعة بمكر:هنتغدا بيه قبل ما يتعشي بينا.

بكري بلهفة:أزاي يا معلمي.

جمعة بمكر:هقولك………..

#####################

في شقة سليم.

تنهض جنة بوهن وهي تبكي بحسرة علي حالها وتحاول النهوض بصعوبة لكن تفشل وتسقط أرضاً مرة أخري فقد خارت قواها بالكامل .

لتجلس أرضاً تضم جسدها العاري وتبكي بشدة :ليه كده يا سليم ليه تكرهني فيك ليه ده أنا حبيتك لو طلب عمري كله كنت هديهولك.

لتنظر بجسدها الملطخ بالدماء وتحاول النهوض مرة آخري بصعوبة وتفتح الحقيبة بألم وخرج منها ملابسها ونزع الباقي من ملابسها وترتديها لتضحك بسخرية علي حالها بعد إرادتهم فأيضا الملابس ملطخة بالدماء: بتسترني بعد ما عرتني يا سليم ثم توطي وتجلب ملابسها الممزقة وتحتضنها بدموع وهي تتحدث بألم وهي تنظر لنفسها بحسرة وعلي الملابس التي ترتديها بحسرة ثم ترمي ملابسها الممزقة أرضاً وهي تنظر لها بحسرة ثم تتجه لحقيبتها وهي تكاد تجر قدمها من ألالام جسدها وتأخذ حقيبتها وتنظر خلفها مرة أخري وتغمض عينها بألم وهي تري مشهد إعتداء سليم عليه يتكرر أمام عينها لتفتح عينها بألم وتتحدث بحزن:إن لله وإن إليه راجعون ثم تغادر سريعاً هاربة من واقعها الأليم.

#####################

في الأسفل.

في سيارة سليم.

يجلس سليم في سيارته يبكي بشدة ويحدث حاله غب*ي يا سليم ليه تعمل كده فيها حتي لو كانت عايزة تأذيني ماكمش لازم أعمل فيها كده كنت ضربتها وخلاص ليغلبه شيطانه مرة أخري ويحدث حاله لا هي تستاهلي أكيد بنت حامد هتبقي وس*خة زية .

ليفيق من دوامة أفكاره علي جنة وهي خرج من باب العمارة بضعف وهي تتجه يمين ويسار خوفا من أن يراها أحد لتراه يجلس في سيارته.

لتنظر له نظرة لا يستطيع تفسيرها أهي عتاب أم ندم أم خيبة أمل ثم تغادر سريعاً.

ليغمض عينيه بألم ثم ينزل من السيارة متجهاً لأعلي.

###########################

عند جنة.

تمشي في الشارع بألم والدماء تسيل من جميع أنحاء جسدها لا تدري أين تذهب بحالتها هذه وفي هذا الوقت فأصوات المساجد أعلنت عن أذان الفجر ولا توجد سيارات مارة بجوارها.
لتنظر حولها لتجد رصيف لتذهب لتجلس عليه بتعب وتحتضن ركبتيها إلي صدرها وتبكي بشدة.

###########################

في شقة سليم.

يصعد سليم الشقة ويدخل بوهن وينظر لأنحاء الشقة بندم ليجد ملابس جنة الممزقة ملقاة أرضاً.

ليذهب ويجلس بجوارها ويمسكها بيد مرتعشة ويحتضنها بحنان ودموع:ليه تعملي فيا كده وتدبح*يني ليه بعد ما وثقت فيكي وقررت أننا نكمل مع بعض إكتشف ساعتها إنك بنت قاتل أبويا وأكيد مش هتطلعي بتشتغلي في المستشفي بالصدفة ولعبتيها صح أنتي وهاني الكل*ب عليا بس وربي ما هرحم حد فيكم .

لينهض بتعب ويضع ملابسها الممزقة في حقيقة ويبدأ في تنظيف الشقة وتركها كما كانت فهي ليست شقته فهي شقة حسام ليتذكر عندما أتصل به.

فلاش بالك.

يجلس في سيارته أمام المستشفي ويتصل لحسام يخبره أن يرسل جنة إليه ليتذكر شي حسام مفتاح شقتك معاك طيب هاته ليا الاول أه هروح جنة وأروح أرتاح شوية هناك ماشي مع السلامة.

عودة.

لينتهي من تنظيف الشقة ويأخذ أغراضه ويغادر.

##########################

في الشارع.

مازالت جنة تجلس علي الرصيف علي وضعها بشدة.

لتفيق بيد تمسد علي ظهرها لتنتفض بفزع وترفع رأسها لتتفاجئ بسيدة مسنة ترتدي جلباب أسود وطرحة سوداء كبيرة وتنظر لها بحنان
جنة بخوف:أنتي مين وعايزة أيه مني.

السيدة بحنان:أني خالتك سعاد يا نضري وكت جاية أصلي الفجر بالجامع لجيتك جاعدة وحدك وعم تبكي مالك يا بنيتي وأيه الجروح إلي في وشك ديه وخلجاتك كلاتها دم إكده ليه.

جنة بدموع:تعبانة شوية أصلي عملت حادثة.

الخالة سعاد بفزع:يا نضري يا بني أنتي بخير أوديكي لحكيم.

جنة بشكر:لا شكراً لحضرتك أنا هقوم أمشي.

الخالة سعاد بقلق:طيب تعالي معايا الجامع يا بني وأنا هكلمك خيتي تجلبك هدمة تلبسيها وهي جاية تصلي.

جنة بإحراج : شكراً يا لحضرتك مش هينفع .

الخالة سعاد بعتاب:يا بتي هدومك وحالتك وحشة هتخلي الخلج يتفرچوا عليكي يا نضري.

جنة بقلة حيلة: حاضر.

##########################

في المسجد.

بعد نصف ساعة تقف جنة مع الخالة سعاد وشقيقتها بعد أن غيرت ملابسها بعباءة فضفاضة وقامت بغسل وجهها ويديها من الدماء.

لتتحدث جنة بشكر:شكرا لحضرتك مش عارفة أقولكم أيه .

الخالة سعاد بعتاب:أكده أزعل منيكي يا بتي .

جنة بهدوء: أسفة لحضرتك حقك عليا طيب هقوم أنا أمشي حضرتك محتاجة حاجة مني.

الخالة سعاد بلهفة:متخليك يا بتي أنتي مش قادرة تتحركي تعالي نجعد بره.

جنة بتوتر: مش هينفع عشان أروح أطمئن والدتي عليا.

الخالة سعاد بقة حيلة:ماشي يا بتي بالسلامة بس أستني خدي رجم تلفوني أكتيبه ليها يا خيتي.

لتملي جنة رقم الهاتف وتستاذن منهم وتغادر
لتتحدث شقيقة سعاد بهدوء:صعبانة عليا أقوي يا أختي.

الخالة سعاد بحزن:عنديكي حج يا خيتي ربنا يحميها يلا نمشي يا خيتي.

#####################

في منزل سليم.

يفتح باب الشقة بثقل شديد ويدخل ليتفاجئ بوالدته تجلس تصلي الفجر.

ليأخذ نفس عميق ويدخل بهدوء ويجلس بجوارها حتي تنتهي من صلاتها.

عند أميرة.

تنتهي من صلاة الفجر وتلتفت لسليم بلهفة:سليم كنت فين يا حبيبي.

سليم بحزن:كان عندي شغل.

أميرة بلهفة:مالك يا سليم في أيه.

ليرتمي سليم في أحضانها بلهفة لتحتضنه أمرة بلهفة وتمسد علي شعره كطفل صغير.

أما عند سليم فأغمض عينه ونام بأحضان والدته بصمت تام.

#####################

في المستشفي.

ينام حسام علي مقعده بجوار غرفة سلمي ليفيق علي صوت أحد يناديه.

يا أستاذ يا أستاذ.

ليفتح عينه بنوم ليجد أحد الممرضات تقف أمامه.

حسام بنوم:خير يا أنسة.

الممرضة بهدوء:ممكن حضرتك تنزل تشرب حاجة في الكافيتريا لغاية ما يمسحوا الدور.

حسام بتساؤل:هي الساعة كام.

الممرضة بهدوء:ستة الصبح.

حسام بتفكير :تمام لينهض ويقرر الذهاب لمنزله لتغير ملابسه ثم يعود من أجل سلمي.
#########################

أما عند جنة.

تصل لمنزلها في ساعات الصباح الآولي وتصعد لشقتهم بوهن حتي تصل للشقة وتخرج مفتاحها من الشنطة كي تفتحه لتسمع أصوات بالداخل لتنصت للصوت لتفتح فمها بصدمة من هول ما سمعت……..

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *