روايات

رواية وجوه الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور بشير

رواية وجوه الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور بشير

رواية وجوه الحب البارت الثامن عشر

رواية وجوه الحب الجزء الثامن عشر

وجوه الحب

رواية وجوه الحب الحلقة الثامنة عشر

( ١٨ ) – عـودة الـمُـنـتـقـم..! –
وبداخل منزل ” نـجـم الـديـن ” كان الجميع يلتف حول طاولة الطعام يتناولون الإفطار في جو أسري يملؤه الدفء إلى أن هتف ” مُـراد ” بتساؤل وهو يبحث بعيناه على مُدللته وصغيرته بحب.
– أومال فين مـريـم مبتفطرش معانا ليه..؟!
” شـهـيـرة ” بنبرة حانية وإبتسامتها تُزين ثغرها بحب.
– مـريـم راحت المطعم لـسـلـيـم من بدري بتقول عندهم شغل كتير أوي النهارده..
” عـابـد ” بإبتسامة صادقة لا يدري مصدرها أو وجتها بالتحديد.
– الولد ده بيخطف قلبي يا مُـراد متتخيلش فرحتي بهديته أمبارح عاملة إزاي..؟!
حاسس أن في جواه شاب هايل وهيبقا حاجة كبيرة أوي قريب وهتقول عـابـد قال..
” مُـراد ” بسعادة وهي يستمع إلى حديث والده عن ذلك الشاب الذي شعوره به ليس بأقل من شعور والده به.
– فعلًا يا بابا سـلـيـم شكله مُحترم وأخلاقه عاليا والأهم أني حاسس أنه ناضج وعاقل مش زيّ شباب اليومين دول الطايشين..
” عـابـد ” وهو يتابع تناول طعامه بإهتمام.
– عندك حق يا مُـراد أنا حسيت ده فعلًا من كلامه تحسه هادي كده ورزين..
فتابع بفخر وهو ينظر إلى ” مُـراد ” بإعتزاز.
– أول ما شوفته يا مُـراد حسيت كأني شايفك قدامي..
شبابه فكرني بشبابك وأنت في نفس عمره..

 

حسيت لوهلة أن اللي قاعد قصادي مُـراد إبني مش شاب غريب عني أبدًا..
” شـهـيـرة ” بصدق.
– عندك حق فعلًا يا بابا سـلـيـم شاب محترم والأهم أنه برغم غياب والده إلا أن مامته قدرت تعمل منه راجل بجد..
حقيقي أنا كست مبهورة جدًا بالست دي..
” سـهـام ” وهي تتابع حديثهم بإهتمام واضح.
– يا خسارة أنا شكلي فاتني كتير أوي أمبارح ياريتني كنت موجوده بس كان لازم أزور جدت الولاد لأنها تعبانة جدًا بس ملحوقه أكيد بما أنه شاب مُحترم وكلكم بتشكروه فيه يبقا هنشوفه تاني قريب..
” عـابـد ” وهو يتناول طعامه بهدوء.
– أكيد هنتقابل تاني ده حتى عزمنا على إفتتاح المطعم بتاعه قريب وأكيد هنبقا نروح كلنا..
ثم أضاف وكأنه تذكر شيئًا للتو.
– صحيح طمنيني حماتك عاملة إيه دلوقتي بقت أحسن..؟!
” سـهـام ” بهدوء.
– الحمداللّٰه يا بابا بقت أحسن السكر مكنش متظبط خالص بس الحمدللّٰه أتحسنت كتير عن الأول..
” عـابـد ” بصدق.

 

– ربنا يعافيها ويعافيني ويعافي كل مريض يارب..
السن كبر خلاص يا بنتي والواحد مننا بيفقد معنىٰ حياته لما بيفقد حتة منه وأنا حاسس بوجع حماتك أوي عشان كابش نارها بإيدي من سنين..
” مُـراد ” بتأثر، متذكرًا لشقيقه الأكبر الذي فارق الحياة منذ سنوات.
– ربنا يرحم جميع أمواتنا يارب ويصبرنا على فراق حبايبنا..
ثم أضاف وهو يهب واقفًا ليرحل إلى عمله بحماس منطفء.
– عن إذنكم هروح عالشركة..
عن إذنك يا بابا..! قالها وهو يُسير بإتجاه باب القصر فهتف به ” عـابـد ” مسرعًا.
– مُـراد..!
طمني يا حبيبي كل حاجة تمام معاك ولا في مشاكل ريح قلبي..
” مُـراد ” بإبتسامة مُنكسره وهو يلتفت له بوجع جاهد في إخفائه.
– متقلقش يا بابا كل حاجة تمام والشغل ماشي زيّ ما إحنا عايزين وكله بفضل حضرتك..
” عـابـد ” بفخر.
– كله بفضلك وبفضل تعبك يا حبيبي..
أنا قاعد مبعملش حاجة لا حول بيا ولا قوة لكن أنت شايل الحمل كله فوق دماغك..
ربنا يقويك ويعينك على اللي أنت فيه يارب..
فإبتسم له ” مُـراد ” بتحسر ومرارة يكاد يجزم بأن لا أحد سواه يشعر بها ورحل سريعًا تحت نظرات ” سـهـام ” و ” شـهـيـرة ” المرتبكه خشية أن يعلم ” عـابـد ” بحقيقة الأمر ووقع الخبر عليه.
وعلى الجانب الآخر بداخل مطعم ” صـولا ” حيث تقف ” مـريـم ” منذ الصباح باكرًا تعمل وتُنجز أعمالها بكل جد وحماس وكأن طاقتها قد أجتمعت خصيصًا لتُنجز هذا العمل على أكمل وجه علاوة على شعورها من الأساس بأن ذلك العمل هو بمثابة نقطة تحويلية في حياتها المهنية وعلى ما يبدو هو كذلك أيضًا بالنسبة لحياتها العاطفية فهي بدءت تشعر بإنجذاب قوي

 

يجتاحها تجاه ذلك الوغد المُلقب بـِـ ” سـلـيـم ” فعاطفة القلب أصبحت تطغىٰ على أحاديث العقل بكثير. كانت تعمل بكل نشاط وحيوية في إنتظار دلوف ” سـلـيـم ” إليها بين لحظة وآخرىٰ على آحر من الجمر. فكانت تقف مواليه ظهرها إلى باب المطعم وهي تعبث بأوراقها وأفكارها لاتزال معلقه بذلك الذي سلب منها تركيزها حتى أنها لم تشعر بوجوده من الأساس إلا عندما وجدت تلك القلادة الفضية الممسك بها بأنامله تنسدل أمامها على شكل قلب صغير فما كان منها إلا أنها وضعت يديها أعلى فمها بصدمة وإستدارت له وهي تنظر إليه بذهول نظرات غير قادره على إستيعاب ما يحدث وتراه أمامها فهتفت بتوتر شديد وخجل يكسوها من رأسها إلى أخمص قدميها.
– سـلـيـم إيه ده..؟!
” سـلـيـم ” بإبتسامة خاطفة وقع قلبها صريعًا لها.
– ده قلب أحدهما..
” مـريـم ” بمراوغة محببه.
– أممممم..
طب وأنا مالي بقلب أحدهما..؟!
ما تسيبه يمكن يحتاجه..!
” سـلـيـم ” وهو على نفس وضعيته متبنيًا لنفس أسلوبها في الحديث.
– معتقدش..
أحدهما كان مفكر أن القلب عُمره ما هيحتاجه غير في دخ الدم وبس لكنه أكتشف مؤخرًا أنه له إستخدمات تانية عُمره ما فكر فيها ولا حتى خطرت على باله..
” مـريـم ” بسعادة زعمت إلى إخفائها حتى لا ينفضح أمرها أمامه من جديد.
– طب وأنا علاقتي إيه بقلب أحدهما..؟!

 

” سـلـيـم ” وهو يتمسك بتلك القلادة فاتحًا لها إلى نصفين بحيث أنشطر القلب إلى شطرين أحدهما وجدت به صورتها والآخر كان فارغًا فصاحت بعدم تصديق وسعادتها بادية بوضوح من بؤرة عيناها.
– واااااو دي صورتي..!
” سـلـيـم ” وإبتسامته تتسع بلؤم.
– أخترت النص الأول من القلب يكون فيه صورتك وسبت النص التاني فاضي وليكي حرية الإختيار في الشخص اللي هيشغل النص ده..
” مـريـم ” وعيناها يملؤها الدمع الذي ما هو إلا ومضات تُعبر به عن مدىٰ سعادتها مردفه بخجل لكنها عمدت إلى إخراج نبرتها بهدوء على عكس تذبذبات قلبها.
– ممكن أعرف بمناسبة إيه الهدية دي..؟!
” سـلـيـم ” بإبتسامته الساحرة.
– تقدري تقولي من غير مناسبة..
صحيت الصبح حسيت أني عايز أجبلك الدُنيا كلها بس أعتقد أن قلبي يكفيكي..؟!
” مـريـم ” بنبرة ذات مغزىٰ وهي تنظر له نظرات يملؤها الحماس والترقب.
– يعني أفهم من كلامك ده إيه..؟!
وعايزني أقبل هديتك دي بناءًا على إيه..؟!
” سـلـيـم ” وهو يرفع حاجبيه بتفكير ونبرة محببه.
– أمممم..

 

هعمل نفسي مش واخد بالي أنك فاهمة وهقولك بصراحة من غير لف ودوران..
فأضاف بلؤم وخبث يدركهم جيدًا إلا أنه عمد على إخفائهم خلف نبرته المعسوله.
– أنا حاسس أن في حاجة حلوة بينا وأتمنىٰ تكوني حاسة بنفس الإحساس ده وبتبادليني نفس الشعور..
يمكن متقابلناش غير ٣ أو ٤ مرات وأول مقابلة مكانش لطيفة خالص بس بعدين أرتحت ليكي وأطمنت وبقيت شايف فيكي حاجة مُختلفة مشوفتهاش ولا حسيتها قبل كده مع حد غيرك..
ثم أضاف وهو ينظر إلى القلادة بيديه مكملًا حديثه بهدوء مميت.
– أما هديتي فهي فعلًا مقصوده لأني بعرض عليكي قلبي ولو قبلتي بيه ولبستيها في رقبتك هكون أسعد راجل في الدُنيا عشان البنت الوحيدة اللي قدرت تكسب قلبي وافقت أننا نكمل طريقنا مع بعض..
” مـريـم ” بإبتسامة عريضة وهي تشعر بأن قلبها كاد أن يقفز من موضعه ثم سرعان ما أنمحت تلك البسمة عندما تذكرت أمر تلك المرأة التي رأتها برفقته ذلك اليوم وتابعت بحزن جلىٰ بوضوح على تقاسيمها.
– طب وصـولا..؟!
بمجرد نطقها بإسمها حتى أنخرط في نوبة ضحك قوية وكأنه لم يضحك بحياته قط قبل ذلك فهتفت به ” مـريـم ” بغضب طفولي.
– واللّٰه ممكن أعرف بتضحك على إيه دلوقتي..؟!
هو كلامي يضحك أوي كده..؟!
” سـلـيـم ” محاولًا التحكم في ضحكاته.
– إطلاقًا..

 

الموضوع كله أنك فاهمة الموضوع غلط من أوله ولولا اللي حصل من أمبارح لما روحنا لعمك المستشفىٰ كان زمانك عارفة دلوقتي مين هي صـولا اللي بتسألي عنها ومخلياكي هتموتي من غيرتك أوي كده..؟!
” مـريـم ” بصدمة.
– غيرة..؟!
ثم أضافت بتذمر طفولي وغيرة أكبر.
– طب مين الست دي يا سـلـيـم..؟!
” سـلـيـم ” بإبتسامة جانبية تلوح على شفتيه بجاذبية كبيرة.
– الست اللي مجنناكي وسبب غيرتك دي دلوقتي تبقا صـولا ريـاض أختي..؟!
وعلى فكرة هي سافرت إيـطـالـيـا لماما من يومين..
” مـريـم ” وهي تفتح فمها بصدمة.
– أختك..؟!
ثم تابعت بتذمر من جديد.
– أنت إزاي مقولتليش الكلام ده من الأول..؟!
” سـلـيـم ” وهو يعود للضحك من جديد.
– بصراحة عجبني شكلك أوي وأنتي غيرانه..؟!
” مـريـم ” بخجل واضح والحمره تكسوُ وجهها بكثرة.

 

– يعني كنت بتلعب بمشاعري الفترة اللي فاتت دي وسايبني هطق وأنت كان عاجبك شاكلي وبتتسلى مش كده..؟!
” سـلـيـم ” بهدوء وهو يحيط بيديه كتفيها برفق.
– ممكن تهدي..؟!
أنا مكانش في دماغي كل ده صدقيني أنا بس كنت مبسوط لأني كنت حاسس أنك بتبادليني نفس الشعور وبعدين كنت هحكيلك لولا اللي حصل لعمك وقتها يعني نيتي كانت سليمة ميه في الميه..
ثم أضاف بحنان لم يكن يعرف أنه من الممكن أن يتعامل به مع آخرىٰ سوى والدته لكن ذلك يعتبر ضمن خطته.
– أنا مش عايز أي حاجة تبوظ علينا أهم لحظة في حياتنا..
فأمسك بكفها بين راحته مرددًا بنبرة مُحببه لها.
– هااااا قولتي إيه مستعده تلبسي السلسلة وتقبلي بيا وبقلبي ولا ناوية ترفضيه..؟!
” مـريـم ” لا رد ولكنها خجله تتمنىٰ لو بإمكانها الإختباء منه بداخل أحضانه فشاحت بعيناها بعيدًا عنه ومن ثم صوبت نظرها بإتجاه الأرض ساحبه يديها من بين يديه بكسوف حقيقي.
” سـلـيـم ” بلؤم فهو يعرف بأنها تريده وبشدة.
– أفهم من سكوتك ده أنك رفضتي هديتي..؟!

 

” مـريـم ” لا رد ولكنها حقًا تشعر بأن كل ذرة بها خجله لا تقوىٰ على الحديث أو الإفصاح عما تكنه بقلبها له. فتابع ” سـلـيـم ” وهو يهم بسحب تلك القلادة ليضعها بداخل سترته، منكسًا لرأسه بخيبة أمل وحركات مدروسه حق دراسة.
– أنا آسف جدًا لو كنت فرضت نفسي عليكي أو أتسرعت في تعبيري عن مشاعري ليكي..
بس أعتقدت بما أني دخلت بيتكم وأكلت معاكم يبقا لازم أحترم أهلك والبيت اللي دخلته وأصونك بس أنا مش عايزك تضايقي خالص وأعتبريني مقلتش أي حاجة..! قالها وهو يصتنع الحزن جيدًا ومن ثم إستدار بجسده ليترك المكان وهو يعلم كل العلم بأنها ستهتف بإسمه لتوقفه. وبالفعل بمجرد ما أنه هم بترك المكان حتى تسللت إلى أذنيه نبرتها الناعمة وهي تهتف بإسمه بخجل ظهر بوضوح على نبرتها.
– سـلـيـم..! فإتسعت إبتسامته عندما حدث ما توقعه بالحرف ومن ثم إستدار لها وهو يُمثل دوره جيدًا وكأن الحزن يقطر منه. فتابعت ” مـريـم ” بحب واضح رغم أنها تموت من شدة خجلها.
السلسلة دي أنت أشتريتها على إسمي ومش مسموح لواحدة غيري تلبسها ولا حد غيري ياخد قلبك يا أستاذ أنت مفهوم..؟!
فأتسعت إبتسامة ” سـلـيـم ” ومن ثم تابع وهو يقترب منها بمرح.
– مفهوم جدًا يعني..!
ثم أضاف وهو يقوم بتلبيسها للقلادة بحب مصتنع.
– وقعتي قلبي يا شيخه حرام عليكي..؟!

 

وبمجرد ما أن إلبسها قلادتها حتى أمسكت بها بسعادة حقيقية ومن ثم هتفت به بحب.
– ميرسي جدًا يا سـلـيـم بجد السلسلة تجنن..!
” سـلـيـم ” وهو يمسك يديها بلطف ورقه.
– السلسلة جميلة عشان أنتي اللي لبستيها فزودتي جمالها..
فأكمل حديثه بإمتنان مصتنع.
– شكرًا جدًا أنك قبلتي بيا وبقلبي..!
” مـريـم ” بحب واضح بعيناها جيدًا.
– أنا قبلت ببك يا سـلـيـم من أول مرة شوفتك فيها..!
” سـلـيـم ” وهو يضغط على يديها بسعادة زائفة.
– تقدري تاخديلي ميعاد من عمك وجدك النهارده بالليل..؟!
” مـريـم ” ببلاهه وعدم إستيعاب.
– ليه..؟!
” سـلـيـم ” بإبتسامة عريضة.
– عشان أطلب إيدك رسمي من عمك وجدك..؟!
” مـريـم ” بسعادة وهي تضحك وكأنها لم تضحك وتسعد هكذا من قبل.
– إيه ده بالسرعة دي..؟!
” سـلـيـم ” بنفس نبرته السابقة إلا أنها أكثر مرحًا.
– أنتي فكراني بهزر ولا إيه..؟!

 

قولتلك قبل كده أنا دخلت بيتكم وأحترمت أهلك وقدرتهم وبما أننا بنبادل بعض نفس الإحساس يبقا لازم يكون في إطار رسمي لعلاقتنا ولا أنتي إيه رائيك..؟!
” مـريـم ” بسعادة لم تختبرها بحياتها قط.
– موافقة طبعًا..
هكلم أونكل مُـراد ومامي وهبلغك..
ثم أضافت وكأنها تذكرت شيئًا ما للتو.
– صحيح طب ومامتك وأختك مش هتقولهم..؟!
” سـلـيـم ” بهدوء وثقة.
– ودي برضو هتفوتني..؟!
فتابع بثقة أكبر ولؤم.
– ماما وأختي عارفين كل حاجة وكلمت ماما أمبارح وبلغتها أني حابب أخطبك ومتتخيليش فرحتها عاملة إزاي..؟!
وفي أقرب وقت هتنزل مصر وهتقابليها بنفسك..!

 

” مـريـم ” بقلق.
– بس أونكل مُـراد وجدو ممكن يرفضه خطوبتنا ويطلبوا أن طنط وأختك يكونوا موجودين معانا..!
” سـلـيـم ” بثقل.
– متشليش هم حاجة أنا هعرف أتصرف أن شاء اللّٰه حتى لو قرينا فاتحة بس والخطوبة لما ماما تيجي كمام شهرين المهم تبقا كل حاجة في النور وقدام أهلك..!
” مـريـم ” بإبتسامة واسعة ونبرة مفعمه بالسعادة.
– بجد يا سـلـيـم أنا مبسوطة أوي عُمري ما أتخيلت أني هكون مبسوطة زىّ دلوقتي..؟!
” سـلـيـم ” بخبث.
– ولسه السعادة قدامنا وطريقنا هيكون طويل مع بعض وأنا أوعدك أني هخليكي أسعد واحدة في الدُنيا دي..!
فتابع بحماس.
– يلااااا بسرعة روحي كلمي عمك خدي منه ميعاد عبال ما أكلم ماما وصـولا أفرحهم..
” مـريـم ” وهي تنظر له بحب ومن ثم أقتربت من هاتفها لتذهب به بعيدًا وتهاتف عمها كما طلب منها ” سـلـيـم ” للتو.
– ثواني هكلم أونكل مُـراد وهرجعلك على طول..
” سـلـيـم ” وهو ينظر في آثرها بنشوة وإنتصار بعد رحيلها لمهاتفه عمها.
– خدي وقتك على مهلك خالص ده اللعب لسه في أوله وبدءت تحلو عالآخر.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وجوه الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *