Uncategorized

رواية الأميرات السبعة الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم دينا دخيل

 رواية الأميرات السبعة الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم دينا دخيل
رواية الأميرات السبعة الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم دينا دخيل

رواية الأميرات السبعة الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم دينا دخيل

بعد مرور أسبوعين ….
كان فارس ما زال يعامل فاطمة ببرود ولم يسامحها على ما فعلته، وحاولت فاطمة أكثر من مرة لكنه لم يستمع لها وفي أحد تلك الأيام…..
رجع فارس من عمله بأخر اليوم كعادته وبدل ملابسه وجلس يتناول طعامه مع فاطمة بصمت كعادته الأخيرة، وبعدما إنتهوا من تناول الطعام جلس فارس على اللاب الخاص به.
فاطمة: احم … فارس!
فارس : امممممم.
فاطمة بتردد : ما تيجي نسهر في البلكونة زي زمان!
فارس ببرود : لو عايزة تسهري أنتِ إطلعي.
أنا ورايا شغل.
فاطمة: طب لما تخلص نطلع!
فارس : لما أخلص هنام.
فاطمة بضيق : وبعدين يا فارس!
هتفضل كدا كتير!
فارس وهو يضع اللاب جانباً : كدا اللي هو إيه!
فاطمة: أنت فاهم كويس يا فارس.
أنا تعبت من حياتنا دي، معايا زي مش معايا، جنبي بس جسم بس، إنما ولا كأننا متجوزين ولا كأن بينا قصة حب كمان.
فارس بضيق : وهو أنا اللي شكيت فيكِ!
هو أنا اللي غلطت فيكِ وقولت كلام ميتقالش!
هو أنا اللي قولت هطلقك!
فاطمة بدموع : لا أنا اللي عملت كل دااااا.
أنا اللي غلطت وغلطتي جامدة وعارفه إنها صعب تتغفر، عارفه إن لو حد غيرك مكنش رجعني البيت حتى.
عارفه كل داااا يا فاااااارس، عارفه.
فارس : أومال زعلانة ليه بقا!
فاطمة ببكاء : عشان تعبتتتت، والله تعبت.
يا فارس أنا أسفه، والله ما هعمل كدا تاني، بس عشان خاطري ترجع زي الأول.
ترجع تحضني أول ما تدخل من برا، ناكل ونسهر مع بعض وأنت بتحكيلي عن يومك.
تنام جنبي وتاخدني في حضنك، نخرج مع بعض.
نفسي كل دا يرجع، يا فارس أنا غلطت بس أنا مش ملاك، كلنا بنغلط، طب سامحني وأنا مش هعيدها تاني.
دي كانت الغلطة الوحيدة اللي عملتها واللي مستحيل أفكر أعيدها تاني.
أنا إتعلمت الدرس خلاااااص ياااا فارس.
إتعلمت أثق فيك أكتر، إتعلمت مبقاش مندفعة لا في تفكيري ولا في كلامي، إتعلمت أبطل عصبية عشان متخسرنيش كل حاجة.
والله إتعلمت خلاص، إرجعلي بقا.
لتزداد في البكاء وهي تقول : عشان خاطري!
طب بلاش عشان خاطري عشان أنا عارفه إن مبقاش ليا عندك خاطر، عشان خاطر إبننا ت …
ليقاطع حديثها فارس وهو يجذبها لحضنه بشدة لتتشبث به فاطمة بشدة وكأنها وجدت ضالتها.
فارس : متقوليش كدا يا هبلة، ازاي ملكيش خاطر بس، أومال لو مش أنتِ اللي ليكِ خاطر عندي مين اللي يبقى ليه!
فاطمة بدموع وهي تنظر بداخل عيناه : يعني هتسامحني!
فارس بإبتسامة: أنا أصلاً مسامحك من أول ما جبتك من المستشفى، أنا بس كنت بعاقبك عشان تتعلمي تثقي فيا أكتر.
فاطمة بدموع: والله إتعلمت.
ليمسح فارس دموعها وهو يقول : طب خلاص بقا كفاية عياط.
فاطمة وهي تحتضنه مرة أخرى: وحشتني أوي يا فارس، وحشتني ووحشني حضنك أوي.
فارس : أنتِ اللي وحشاني يا فاطمة، متتخيليش البيت كان وحش إزاي من غيرك الأيام اللي كنتِ بعيد عني فيها، متحاوليش تعملي حاجة تاني يا فاطمة تبعدني عنك كل دا.
فاطمة: لا خلاص مفيش حاجة إسمها نبعد تاني.
فارس بإبتسامة: طب إيه مش هنسهر في البلكونة!
فاطمة بفرحة : لا طبعاً يالا بينا.
ثم قامت فاطمة وجلبت الكيك والشاي وجلست مع فارس بشرفة البيت وهو يحتضنها بين زراعيه وهي تتشبث به كأنها إبنته وهو يغازلها وكأنه يعوضها تلك الأيام التي كان يمنع الكلام معها.
ببيت معاذ ….
دخل معاذ البيت ومعه والدته حميدة فقد رجعت من قضاء عمرتها الأن.
ليرحب بها الجميع بإشتياق ولهفة شديدة بسبب غيابها فترة كبيرة عن البيت.
حسناء بفرحة : وحشتينا أوي يا ماما.
حميدة بإبتسامة: وأنتِ كمان والله يا قلب أمك.
إسراء : غيبتك طولت يا ماما.
حميدة بإبتسامة: اللي يروح هناك ميبقاش عايز يجي خالص.
معاذ بإبتسامة: ودعيتلنا بقا على كدا !
حميدة بإبتسامة: دعيتلكم كلكم يا ولاد.
ودعيتلك يا حبيبي ربنا يرزقك بالخلف الصالح أنت وإسراء.
لتبتسم إسراء وتقول : شكل ربنا إستجابلك بسرعة يا ماما.
حميدة بعدم فهم : قصدك إيه!
أنت ..!
معاذ بإبتسامة وهو يحتضن ذراع إسراء : إسراء حامل يا ماما.
حميدة بفرحة : يا نهاااار أبيض.
بتتكلم بجد يا معاذ!
حسناء بإبتسامة: اه يا ماما لسه عارفين من أسبوعين كدا.
لتحتضن حميدة إسراء بشدة وهي تقول : مبرووووك يا إسراء، يعني هبقا جدة قريب وهشوف عيالكم كدا قدامي ويقولولي تيتة.
إسراء بإبتسامة: اه يا ماما.
حميدة بإبتسامة: ربنا يكملك على خير يا حبيبتي.
أنتِ واقفة ليه.
تعالي إرتاحي ومش هخليكي تعملي حاجة من النهاردة.
إسراء بإبتسامة: هو أنا أخلص من حسناء ألاقيكي يا طنط.
أنا كدا هبقا بروته.
حسناء بمرح : يستي هو حد يلاقي راحة وميرتاحش.
إسراء بإبتسامة وهي تحتضن حسناء : ربنا يخليكم ليا يا حسناء أنتِ وماما حميدة يارب.
معاذ بمرح : وأنا وقعت من قعر القوفة ولا أي!
إسراء بإبتسامة: وهو إحنا لينا بركة غيرك!
حميدة بفرحة : ربنا يديم الحب والود بينكم يا ولاد.
الجميع : يارب يا ماما.
بعد قليل ….
حميدة: حسناء تعالي عايزاكي.
حسناء : نعم يا ماما!
حميدة: أنا ملاحظة إنك بتتعاملي مع إسراء كويس جداً.
حسناء بتعجب : اه، طب دا يضايقك في إيه!
حميدة : لا طبعاً دا ميضايقنيش بس لو كان بود فعلاً مش تمثيل .
حسناء بإبتسامة: لا متخافيش يا ماما، دا بجد.
أنا عرفت إسراء كويس الفترة اللي فاتت لما قعدت معاها وحبيتها فعلاً، وعرفت إن كنت فاهماها غلط.
حميدة بإبتسامة: طب الحمد لله يارب.
أنا دعيتلكم كتير هناك وإن ربنا يهديكم كلكم، وربنا إستجاب.
لتقبل حسناء رأس والدتها وتقول : الحمد لله.
أما ببيت إياد
كانت عفاف تجلس بالصالون مع سلوى ومايا وكانت دينا بالمطبخ تحضر الغذاء وكان إياد قد رجع من عمله للتو.
إياد : إيه دا خالتي ومايا هنا، وأنا أقول البيت منور ليه!
سلوى بإبتسامة: منور بيك يا حبيب خالتك.
مايا : عامل إيه يا إياد!
إياد بإبتسامة: الحمد لله يا مايا.
أومال دينا فين يا ماما!
لم يكمل إياد سؤاله ووجد دينا تركض بإتجاه الحمام لتستفرغ.
ليركض إياد بإتجاهها بخوف وقام الجميع من مكانه بقلق.
إياد بخوف وهو يسند دينا بعد خروجها من المرحاض : تعالي إرتاحي يا حبيبتي.
دينا بوهن: اااه، بطني.
سلوى: حصل إيه يا دينا!
دينا بتعب: كنت بحمر السمك ومرة واحدة نفسي غمت عليا ومقدرتش، ودلوقتي بطني وجعاني أوي وحاسه إن دايخة.
لتنظر سلوى وعفاف لبعضهم نظرة ذات مغزى ثم …
سلوى: طب تعالي معايا الأوضة كدا يا دينا.
وأنت يا إياد هكتبلك حاجة تجبها من الصيدلية بسرعة وتيجي.
إياد بتعجب : أنا مش فاهم حاجة يا خالتو.
عفاف : إسمع بس كلام خالتك ومتقلقش.
ليذهب إياد للصيدلية مثلما طلبت منه خالته.
مايا بتعجب : هو في إيه يا ماما!
ومالكم مهتمين ب دينا كدا ليه!
مكنوش شويه تعب يعني، إيه الاوفر دا!
سلوى: أصل أنا حاسه إنها حامل، ويارب يبقى بجد.
مايا بصدمة : إيه!
حامل!
سلوى بإبتسامة: قولي يارب، هنتأكد لما تعمل إختبار الحمل.
إياد : أنا جبت اللي عايزاه يا خالتو.
سلوى: هات يا حبيبي، إستناني شويه وهجيلك.
إياد بتعجب : حاضر.
لتتركهم مايا وتخرج بالصالون وتجلس بصدمة وهي تقول بداخلها: لا أكيد مش هتبقى حامل.
لا يمكن تاخد حقي كمان إنها تخلف من إياد، لا، يارب لا لا.
لتسمع والدتها وهي تطلق الزغاريط لتغمض عيناها بأسى.
إياد بتعجب وهو يدخل الغرفة : هو أنا ممكن أفهم في إيه!
هو أنتِ بتزغرطي عشان هي تعبانة!
لتضحك عفاف وسلوى وهم ينظرون لبعضهم.
عفاف : مراتك حامل يا إياد.
إياد بذهول: إيه!
دينا حامل!
لتبتسم دينا بخجل وهو ينظر لها بعدم تصديق من شدة الفرحة.
سلوى: ايوه حامل يا حبيبي، عشان كدا بزغرط.
ربنا يفرحكم يارب.
ليتجه إياد بفرحة بجانب دينا وهو يمسك بيدها ويقول : حامل يا دينا!
دينا بإبتسامة: اه.
ليحتضنها إياد بفرحة شديدة وهو يقول : يعني أنا هبقا بابااااااا.
لتضحك دينا عليه وتقول : وطي صوتك يا إياد.
إياد بفرحة : أوطي صوتي إيه بس!
أنا مش مصدق، أنتِ حامل!
جواكي حته مني ومنك يا ديناااااا.
الحمد لله يا رب الحمد لله.
لتبتسم عفاف وهي تقول بداخلها : أينعم مكنتش أتمنى إن حفيدي يبقى منك يا دينا بس أنا كفاية عليا فرحة إبني دي، وفرحتي إن هبقا جدة قريب.
وربنا يقدرني وأعرف أتقبلك.
سلوى: مبروك يا ولاد، ربنا يكملك على خير يا دينا يارب.
دينا بإبتسامة: الله يبارك فيكِ يا خالتو.
إياد: وشك حلو علينا يا خالتو.
لتبتسم له سلوى، وظل إياد جالس بجانب دينا وهو ما زال تحت مفاجأة حملها.
أما مايا كان قلبها يعتصر حزناً وهي تقف بالخارج وترى الجميع يلتف بفرحة بجانب دينا.
لتركض للخارج ودموعها على خديها وتقول بشر : لا يا ديناااااا لااااااااا.
خدتيه مني ومقدرتش أعمل حاجة، وحتى المرة دي مقدرتش أعمل حاجة.
بس لو مش هعرف أبقا مع إياد، مستحيل أخليكي تبقي فرحانة معاه.
فرحتك دي أنا هكسرهااا وهدمرهاااا، مش هتفضلي أنتِ فرحانة وسعيدة وبتحتفلي وأنا قلبي محرووووق.
محرووووق من يوم ما خدتي إياد مني.
قسماً بربي ما هخليكي تتهني بفرحتك دي.
وبعد يومين …..
كانت أمل قد ذهبت للمستشفى التي يعمل بها كريم لتفحص نفسها هناك مع إحدى الطبيبات.
وسألت أمل عن كريم وعرفت أنه بمكتبه لتذهب له.
كريم بإبتسامة: جيتي يا حبيبتي!
أمل: اه، الدكتورة دي موجودة ولا أي!
كريم : تعالي نروح نشوفها.
أمل: يالا.
وأثناء خروجهم من المكتب دخلت مريم عليهم وهي تقول : كنت عايزة حضرتك يا دكتور.
لتأن أمل وهي تمسك بيد كريم بتصنع وتقول : اااه يا كريم، مش قادرة.
كريم بخضه: مالك في إيه!
أمل بكيد وهي تنظر لمريم: شكل إبنك بدأ شقاوة.
مريم: إبنه!
أمل: اه يا حبيبتي، أصل أنا حامل.
اااااه يا كيمو بطني.
مريم بغيظ : بجد!
ألف مبروك.
كريم : الله يبارك فيكِ يا دكتورة مريم.
أمل: عقبالك يا حبيبتي.
ااااه يا كريم يالا نروح للدكتورة مش قادرة أقف.
كريم : يالا يا حبيبتي.
معلش يا مريم أجلي أي شغل دلوقتي، أهم حاجه أطمن على أمل دلوقتي.
لتبتسم أمل بنصر.
مريم بغيظ: تمام يا دكتور.
ربنا يطمنك عليها.
ألف سلامة يا مدام أمل.
أمل: الله يسلمك.
مش يالا يا كريم!
كريم وهو يساندها : اه يالا.
وذهب كريم وأمل لمكان الدكتورة.
مريم بغيظ: شوف مراته بتكلمني إزاي!
قال أصل أنا حامل يا حبيبتي، حبك برص.
حرقت دمي.
بينما ذهب كريم وأمل لمكان الدكتورة وفحصتها وإطمأنوا على أمل والجنين.
وخرج كريم معها وتناولوا الغذاء بالخارج ثم ذهبوا للبيت، وكانت أمل تشعر أنها بمزاج جيد جداً.
أما عند حنين ومحمود…..
محمود : أخيراً فرح عبدالله كمان أسبوعين يا حنين، مش مصدق إن خلاص هشوفه عريس.
حنين بإبتسامة: ربنا يفرحه يارب ويقويك.
دا أنت بقالك أكتر من أسبوع محتار بين القاعة وتكلم دا ودا.
محمود بإبتسامة: طبعاً دا فرح أخويا يا حنين.
أنا مستني اليوم دا من زمان.
عبدالله تعب كتير في خطوبتنا وفرحنا، كان هو اللي شايل كل حاجة، وجه الوقت اللي أردله ولو شويه.
حنين: بحب علاقتكم اوي ببعض يا محمود.
محمود بإبتسامة: تعرفي يا حنين!
عبدالله دا معايا من صغري، كتفه في كتفي، عمره ما إحتاجته وإتأخر، بالعكس هو موجود من قبل ما إحتاجه، الدنيا عملت فينا كتير بس في الآخر لسه مع بعض ومكملين.
عبدالله جميل أوي حقيقي، مفيش حد قابلته زيه ولا هقابل.
كفاية إنه أكتر حد ساعدني إني أحقق حلم حياتي.
حنين بإبتسامة: وهو كان إيه حلم حياتك!
محمود بحب وهو يمسك بيدها : بعيداً إنك المفروض عارفه بس هجاوب.
أنتِ حلم حياتي يا حنين، كان حلمي إن أعرف أخليكي تحبيني زي ما حبيتك وأتجوزك.
والحمد لله وبفضل ربنا ثم الواد عبدالله أنتِ دلوقتي مراتي ومعايا ومستنين بيبي كمان.
حنين بحب: تعرف إن نفسي نخلف بنت أوي، وأقعد أحكيلها بقا مغامراتك معايا.
وأعرفها باباها تعب إزاي لحد ما بقيت ليه.
هحكيلها عن قصة الحب اللي بينا واللي بتكبر كل يوم.
محمود بإبتسامة: وأنا هخليها أجمل واحدة في الدنيا.
هدلعها دلع الدنيا دا كله.
هخليها أحسن واحدة في البنات كلها.
حنين بإبتسامة: بس أوعى تنساني بقا عشان أنا بغير.
ليضحك محمود كثيراً ثم قال : البنت وأمها هيفضلوا في قلبي وفي عنيا.
حنين بحب: والله أنت اللي عنيا.
ليقبل محمود يدها بحب.
وبعد مرور أسبوع ….
كانت هاجر تجلس وهي تبتسم حينما دخل عليها خالد.
خالد بإبتسامة: الجميل سرحان في إيه ومبتسم كدا!
هاجر بإبتسامة: عرفت إن دينا كمان اللهم بارك حامل.
وأمل وإسراء عرفت الاسبوع اللي فات إنهم حوامل بردو.
فرحانة أوي يا خالد.
هيجيبوا بيبهات كدا ويقولولي خالتو.
خالد بإبتسامة: ربنا يكملهم على خير يارب.
هو دا بقا اللي مخليكي سرحانة!
هاجر: سرحت كدا وتخيلت يوم ما أعرف إني حامل بردو!
نفسي أفرح.
والدة خالد وهي تمر بالصدفة من جانبهم : شكلك هتقضيها تخيل بس يا مرات إبني ومش هتفرحينا بحتة عيل.
لتنظر لها هاجر بحزن.
خالد بضيق : وبعدين يا مامااااا!!
والدته بضيق: أنا ماشيه أصلاً وداخله المطبخ، أصل أنا كلامي بيقف في زورك يا ابني الأيام دي.
لتغادر والدته من أمامهم.
لينظر خالد لهاجر ويجد عيناها بدءات تتجمع بها الدموع.
خالد : خلاص يا هاجر بقا.
ما أنتِ عارفة أمي، بتقول أي كلام وخلاص.
اعتبري نفسك مسمعتيش حاجة.
هاجر بحزن : عندها حق يا خالد.
شكلي هقضيها تخيل بس.
خالد : وبعدين بقا!
هنفضل نعيد ونزيد كدا كتير!
ما قولنا كله من عند ربنا يا هاجر.
وبقالك فترة ماشيه على العلاج وإن شاء الله خير.
هاجر بدموع : نفسي أفرحك يا خالد.
نفسي أفرح مامتك وأهلي، وأفرح أنا كمان.
خالد بإبتسامة وهو يمسح دموعها: والله هنفرح كلنا يا حبيبتي، بس الصبر بقا.
إحنا بنعمل اللي علينا، وربنا اللي هيسهل.
ف إحنا ندعي وخلاص.
هاجر: حاضر.
خالد : طب فين الابتسامة الحلوة بقا!
لتبتسم هاجر وتقول : ربنا يباركلي فيك يا خالد.
خالد بإبتسامة: ويديمك جنبي العمر كله يقلب خالد.
في اليوم التالي …..
كان عمر يجلس مع حنان بأحد الكافيهات ….
حنان : الكافيه هنا جوه حلو أوي.
عمر بإبتسامة: فعلاً.
حنان بتعجب: عمر!
هي مش البنت اللي واقفه هناك دي والراجل بيزعق معاها تبقى أسماء.
لينظر عمر مكان ما تشير له حنان ويقول : دي أسماء فعلاً.
بس الراجل دا بيزعق كدا ليه والناس ملمومة.
حنان : تعالي نشوف.
عمر : مالناش دعوة يا حنان.
وخلينا بعاد عنها.
حنان : تعالي بس يا عمر.
وذهبت حنان وعمر حيث يقف الرجل وأسماء.
حنان : هو في إيه!
لتنظر أسماء بذهول لوجود حنان وعمر بنفس المكان.
وتعجبت حنان من مظهر أسماء فيبدوا عليها التغير الشديد والتعب.
الرجل بغضب : الاستاذة ساكنه عندي بقالها كام شهر ومبتدفعش الإيجار وبتتهرب مني.
وكل ما أكلمها تقولي فيه بس مشاكل في الشغل.
بس أنا دلوقتي عايز حقي.
أسماء بدموع : صدقني فلوسك هتاخدها، أنا بس الفلوس ملغبطة معايا الفترة دي.
الرجل بغضب: أقسم بالله لو ما أخدت فلوسي النهاردة لأكون رميلك حاجتك كلها في الشارع وطاردك وحابسك.
حنان بهمس: عمر إتصرف.
عمر بتعجب : بعد كل اللي عملته معانا يا حنان!
حنان : معلش يا عمر مش وقته.
إتصرف.
ليأخذ عمر الرجل ويتفاهم معه.
وبعد قليل ….
عمر : أنا دفعت للراجل فلوسه يا أسماء وأقنعته تفضلي معاه.
حنان : ودا رقم صاحب سنتر كبير كان عايز حد يدي كورسات، ف تقدري تروحي هناك وهو أكيد هيشغلك، والمرتب هيبقي كبير وتقدري منه تدفعي الإيجار.
أسماء بدموع ندم: أنا مش عارفه أقولكم إيه!
إنتو بجد أثبتولي إنكم نضاف أوي، وإني بردو وحشة أوي أوي.
أنا من يوم اللي عملته فيكِ يا حنان وأنا حياتي باظت.
طبعاً إتطردت من الشغل، كل صحابي بعدوا عني.
مبقاش معايا فلوس خالص.
وحتي دلوقتي إنتو اللي ساعدتوني.
أبوس إيدك يا حنان تسامحيني أنتِ وعمر عشان أنا حياتي أكيد كدا من دعاكي عليا.
أنا عارفه إني غلطت بس والله توبت.
حنان : أنا مبدعيش على حد يا أسماء، وبلاش تفكريني باللي فات.
أنا هحاول أسامحك وأنتِ ربنا يعفو عنك.
وأنا كان ممكن أساعد أي حد كدا عادي، وبردو إنتِ كنتِ في يوم صاحبتي.
أسماء بدموع: أنتِ جميلة أوي يا حنان.
وأنت كمان يا عمر، حقيقي متشكرة أوي، وفلوسك اللي دفعتها أول ما أشتغل هردهملك.
عمر بحدة : لا مش مهم يا أسماء.
أتمنى بس منتقابلش تاني.
أسماء : هو إحنا مش ممكن نرجع صحاب يا حنان تاني!
لينظر عمر بحدة لحنان.
حنان بضحك : صحاب!
لا دا مستحيل يا أسماء ومتفكريش في كدا.
أنا ساعدتك عشان ضميري ميأنبنيش مش أكتر، أصل محدش بيغلط مرتين.
وأنا وثقت فيكِ مرة وكنتِ معايا، مش هغلط تاني.
ربنا معاكِ يا أسماء، وروحي الشغل زي ما قولتلك، وأتمنى بردو منتقابلش تاني.
يالا يا عمر.
ليغادر عمر هو وحنان وكان عمر يشعر بالفخر من سعة صدر حنان وتسامحها.
أما أسماء كان شعور الندم يأكل قلبها مما فعلته، فقد إبتعد عنها الجميع، والكل يراها سيئة وتبدلت حياتها للأسوء بسبب حقدها.
أما ببيت إياد …..
كانت مايا تنزل من على سطح البيت عندما قابلت دينا أمام سلم البيت.
دينا : أنتِ هنا يا مايا!
مايا بضيق: اها.
دينا بإبتسامة: مباركتليش يعني على الحمل!
مايا وقد إشتعلت النار بقلبها مرة أخرى: أباركلك!
أنا لو أطول أقتلك هعملها.
دينا بضيق : هو أنتِ لسه دماغك زي ما هي.
مش هتتغيري بقا.
أفهمي يا مايا اللي بتعمليه دا مش هيفيدك بحاجة.
إياد بقا جوزي، والحمد لله هيجيلنا بيبي قريب وعلاقتنا هتبقي أقوي.
يبقي مالوش لزوم اللي بتعمليه دا.
مايا بغضب : وأنا مش هسيبك تتهني يا ديناااااا.
أنا حياتي باظت بسببك.
دينا بنفاذ صبر: حياتك باظت بسبب تفكيرك ودماغك مش بسببي.
مايا بغضب : هتفضلي أكبر كابوس في حياتي.
بتاخدي مني كل حاااااجة، كل حاجة.
لتنظر لها دينا بخوف وهي ترى مايا تقترب منها.
مايا بغضب أعمى وهي تقول بغضب : بس أنا مش تخليكي تتهني بولا حااااجة.
لتنظر لها دينا بتعجب من نبرة صوتها ونظرة عيناها وحاولت أن تبتعد عنها.
ولكن مايا أمسكت يدها بسرعة ودفعتها بأسفل الدرج لتقع دينا وهي تصرخ من على الدرج.
و …..
يتبع ……
لقراءة الفصل التاسع والثلاثون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *