روايات

رواية أين المنزل الفصل الثاني 2 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل الفصل الثاني 2 بقلم إسراء الحسيني

رواية أين المنزل البارت الثاني

رواية أين المنزل الجزء الثاني

اين المنزل
اين المنزل

رواية أين المنزل الحلقة الثانية

لم يُكمل حديثه لـ ينتفض الجميع على دق عنيف على باب المنزل لـ تتحرك ” روان ” بسرعة نحو الباب وقلبها ينبض بعنف، خائفة بل مرعوبة من تلك الخطوة التي قامت على فعلها، حتى تجعل ذلك الزوج المجهول يظهر قررت أن تجلب أحد أخر يطلبها للزواج، وقفت أمام الباب وهى تضع يدها على قلبها الذي أعلن الحرب عليها وعلى أفعالها الحمقاء لـ يطلب الأخر أن يعاقبها، وضعت يدها على الباب لـ تفتحه وهى تبتسم ببرود
ظهر من خلف الباب جسد لـ شاب بالنسبة لها كان ضخم مقارنة بجسدها الصغير، نظرت له لـ تُمثل الاستغراب منه، هى تعلم أن الذي يقف أمامها هو نفسه زوجها المجهول فمن غيره سيقدم على هدم المنزل هكذا فوق رأسهم عندما علم أن زوجته أتى أخر لـ يطلبها للزواج
ملامحه تُعكس مدى غضبه و سخطه مما كان يحدث منذ قليل، عينه داكنة من شدة الغضب و يده تشكلت في قبضة تنتظر لـ تلكم شخصًا ما، تجاهلت هى ذلك البركان الذي أمامها لـ تقول بإستفزاز
_ مين حضرتك؟، أنت قطعت علينا لحظة مهمة ياريت يكون عندك كلام مهم، لو معندكش ممكن تتفضل عشان نكلم لحظتنا ال……

 

 

أسكتها عندما أمسك معصمها لـ يسحبها للداخل وأغلق باب المنزل وهو مازال يقبض على معصمها، لم تستسلم لـ تحاول تحرير نفسها لـ تبتعد عنه
_ أنت مجنون سيب إيدي
شد على مصمها بقوة وكأنه يُعقبها بينما هى إنكمشت ملامحها بألم لـ يتركها وهو يبتسم برضا، وجه نظره إلى ذلك الرجل الذي تجرأ على التفكير في طلب الزواج منها، كلما يتذكر يزداد غضبه لـ يقترب منه قائلًا
_ تقدر تقول جاى هنا ليه؟
كان يقف حائرًا ماذا يقول، هى من أرغمته على القدوم ولم يقدر على الهرب منها بقولها أنها مُجرد تمثيلية لا أكثر، نظف حلقه لـ يقول
_ جاى أطلب إيد الآنسة….
وقبل أن يذكر إسمها أمسكه من ياقة ملابسه صارخًا به بعصبية يتخللها الغضب
_ جاى تطلب إيد مراتي أنت إتجننت!
ظهر الهلع على وجه لـ يعترف بكل شىء
_ والله أنا جاى غصب عني، هى متفقة معايا حتى إسئلها، وبعدين أنا معرفش أنها متجوزة أصلًا، سبني وأنا همشي وكمله خنقاتكوا أنتو براحتكوا
تركه بقوة لـ يتراجع جسده للخلف واقعًا على الأريكة لـ ينهض بسرعة تاركًا صاحبة العقل المُدبر تتلقى حدفها…..
تابعته بنظرها وهو يتركها بوجه المدفع هاربًا لـ تُتمم بغيظ ثم نظرت نحوهم بتلقائية لـ تجده ينظر له بعين تعكس حياتها القادمة و ما سيفعله بها بسبب فعلتها هذه
تناست هى خوفها لـ تصرخ به قائلة
_ أنت مين؟
إبتسم ببرود قائلًا
_ قولت…. جوزك

 

 

 

 

شد على كلمة جوزك لـ تشعر بمعناها جيدًا، بلعت ريقيها و قالت نافية بشدة
_ أنت كداب أنا مش متجوزة
ظل يتجاهل صراخها هذا لـ يُجيب
_ أنا مش محتاج أعيدها كتير واقولك إني جوزك وأنتِ مراتي، لأن قريب أوي هتتأكدي بنفسك، وبعدين ما أنتِ اللي خلتيني أظهر وعملتي الفيلم ده كله عشان كده، بس شاطرة نجحتي، بس مش هعيدي الموضوع ده بالساهل بس هجأله لـ غاية ما تبقى في بيتي وأنا وأنتِ تحت سقف واحد
إندفعت تسخر من حديثه
_ أنت أكيد بتحلم، أنا مستحيل أسمح بي ده يحصل
إبتسم مؤكدًا حديثه
_ الحلم بيتحقق، بس الفرق أن كلامي كله حقيقة مُستقبلية مش هتقدري تمنعيها
جزت على أسنانها بغيظ لـ تنظر إلى أبيها الصامت منذ بداية الحوار
_ بابا أنت سامع بيقول اى؟، أكيد كل الكلام ده كدب وأنا مش مراته صح؟
نظر لها والدها بحسرة ثم نظر إلى الآخر قائلًا
_ معلش يا ” كنان” على اللي حصل منها ده، أنا كنت لسه هقوله أن البنت متجوزة بس أنت جيت
صدمة كبيرة حصلت عليها من لسان والدها، شخص لن تستطيع تكذيبه هذه المرة، تراجعت نحو المقعد لـ تجلس بضعف و قوتها المُزيفة تلاشت لـ تقول بذهول
_ إزاى؟
مر أسبوع طويل و مرهق لها، لم تتوقف عن التفكير فيما حدث لها و تتخيل ما سيحدث لها من مفاجئات أخرى، كانت دائمًا تقف أمام والدها و تنظر له دون حديث، تلك النظرة التي تبحث عن إجابة، كان أبيها يفهما ولكن لم يستطيع أن يُجبيها و كان دائمًا ما يُخبرها ” في الوقت المناسب هتعرفي ”
أنهت تحضير حقيبة سفر والدها كما أخبرها يوم أمس عن رحلة عمل رُبما ستكون طويلة، تنهدت و تُبعد أفكارها التي تُرهقها ثم خرجت نحو الخارج حيث يجلس والدها
رسمت إبتسامة صغيرة قائلة
_ بابا أنا خلصت تحضير الشنطة، كل حاجة جاهزة
هز رأسه وهو يبتسم لها لـ يقول
_ ” روان ” يا حبيتي، أنا قولتك إن السفر ممكن يطول عشان كده مش عايز أسيبك لوحدك
سألته بإستغراب
_ هتاخدني معاك؟
هز رأسه نافيًا وقال
_ هتروحي تعقدي في بيت ” كنان ” لغاية ما أرجع
رأى الرفض القاطع على ملامحها لـ يسرع قائلًا
_ صدقيني هكون مطمن أكثر عليكِ معاه
تحدثت نافية بشدة
_ بس أنا حاسة بالأمان اكتر بعيد عنه، عشان خاطري يا بابا مش عايزة
صمتت قليلًا لـ تُكمل، تبحث عن إجابة
_ ليه؟…. ليه جوزتني له؟
أمسك وجهها بكلتا يده لـ يتحدث بحنان
_ ” روان ” أنتِ عارفة أني مستحيل أقرر اى قرار ممكن يأذيكي صح؟
هزت رأسها بنعم لـ يُكمل

 

 

 

_ أنا لو مكنتش واثق من ” كنان” مكنتش سلمته الأمانة وأكتر حاجة غالية ليا…. يمكن غلط عشان جوزتك له من غير ما تعرفي بس أنا متأكد أني عملت الصح، وإن ده أصلًا كان هيحصل مهما كان، بس أنا سرعت الموضوع عشانك أنتِ….. عشان أحميكِ
تحدثت بإستغراب
_ من اى؟
تحدث موضحًا
_ أنا مكنتش عايز أدخلك في مخاطر عملي، بس لازم تعرفي إن ليا أعداء وأنا مبقتش أقدر أحميكي زي الأول، عشان كده لازم تسمعي الكلام و تكوني مع ” كنان ” وبعدين ده جوزك!
عصرت قبضة يدها من الغيظ بعد كلمة زوجك وأنها أصبحت ملكًا له و حياتها أصبحت معه هو تشاركه فيها، فكرت قليلًا في حديث والدها ولم تشاء أن تعصيه لذا وافقت وقالت
_ أنا موافقة بس بشرط
نظر لها مستفسرًا عن شرطها هذا لـ تُجيب
_ أول يوم هقعد هنا لوحدي وبعدين هروح معاه
كم أبنته عنيدة هذا ما فكر فيه لـ يوافق ولكنه لن يوافق هكذا بسهولة كما تتوقع هى، إبتسم وهو يتذكر ما فعله ” كنان ” وكيف أخضعها ومنعها من السفر، ظلت تلح عليه ليالي بشأن تلك الرحلة التي لم يُحبها و رفض طلبها ولكنها لم تستسلم لذا وافق على مضض و قرر أن يرسل أشخاص تراقبها وتحميها دون أن تعلم ولكن كان لـ ” كنان ” رأى أخر، إبتسم بداخله على ذلك الشخص الذي أختاره لـ إبنته فقد إختار من يصونها ….. إختار رجلًا
_ ترجع بالسلامة يا عمي
قالها ” كنان ” لـ والد زوجته لـ ينظر له الأخير قائلًا بحزن
_ حاسس أني مش هشوف ” روان ” تاني
تحدث ” كنان ” قائلًا بأمل
_ متقولش كده، إن شاء الله هتتعالج و ترجعلنا بالسلامة عشان فرحنا أنا و ” روان ”
إبتسم الأب قائلًا
_ حاول تخليها تحبك في المدة اللي هكون غايب فيها دي، عشان أرجع على الفرح على طول، ونبقى نشوف موضوع الأحفاد ده بعدين
ضحك ” كنان ” ومعه الأب لـ يقول
_ خالي بالك منها أنت عارف كل حاجة و الطمعانيين فينا كتير وهى مش هتقدر عليهم لوحدها، لو حصلي حاجة أنت اللي مسئول عن كل أملاكي اللي هى خلاص بقت بأسم ” روان ”
طمئنه ” كنان ” مُبتسمًا
_ متقلقش يا عمي هى في قلبي و مقفول عليها و المُفتاح ضاع خلاص، المهم تشد حيلك و ترجعلنا بالسلامة
إبتسم له بفخر ثم وضع يده في جيبه لـ يخرج مفاتيح وأعطها له قائلًا
_ مفاتيح الشقة هى قررت تقعد هناك يوم لوحدها وأنا عارف أنها مش هتخرج أصلًا وعشان متكسرش الباب خد المفاتيح دي
أنهى كلامه بمزاح لـ يأخذ ” كنان ” المفاتيح ثم ودع عمه
وقف مكانه ينظر لـ تلك المفاتيح بعبث وهو يبتسم بتسلية

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أين المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *