روايات

رواية ليلة العمر الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ليلة العمر الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ليلة العمر الجزء الرابع

رواية ليلة العمر البارت الرابع

رواية ليلة العمر الحلقة الرابعة

…..تقول في تلك الليلة مع إني كنت أنوي الاتصال فعلا لأشرح لأمي بأي مصيبة تقع ابنتها العروس تراجعت عن قراري وودت لو استطيع أن أخفف عن روحه أن أبقى في هذا البيت فقط إلى أن تطيب جروحه التى من الصعب أن تشفى فهو شرعا الأن زوجي أي نصف روحي بل روحي كلها لو كان يعلم
جففت دموعي وأحضرت شالي من الخزانة بسرعة وخرجت ووضعته على أكتافه المبتلة تماما اشار بصمت لاتقتربي مني رافع يده لكني لم اصغي له فقلت له بضع كلمات لأهدأ من قلبه المحترق
فقلت اسمعني فقط لا تستدر :لو كل منا وقف عند عتبة الألم والماضي ياأحمد لن نسير خطوة إلى الأمام في ترجي المفقود وتناسي الموجود صح ؟
ابقى مؤمن أن الفرح ينتظر قلبك النقي في مكان ما سيأتيك رغم عنك لقد أوتيت صدرا سليما ووفيا ومن أوتي صدرا سليما للناس فجزائه الجنة إياك أن تميل أو تضعف عائلتك وأخوانك وأمك بانتظارك
فأنا لا انتظركَ ابدا أن معك دوما سأكون بانتظارك حتى لو لم ترغب بوجودي سأكون صديقة لوحدتك وممرضة لراحتك ووجعكِ يد وأم حنونة لك هنا لاتخف لاأريد منك أي شيء إلا أن تبقى بخير فقط وأن تطيب جروحك ومن ثمَّ أعدك سأغادر هذه الشقة كما دخلتها بكلّ هدوء
وآخيرا التف إلى مرتجفا تتساقط قطرات المطر من وجهه المتعب وكنت قد ابتللت أنا أيضا وقال : أرجوكِ ستمرضين بسبب واحد مثلي اتركني وادخلي فورا
قلت له وهل تخاف علي ؟
فقال : نعم إني أخاف عليكِ وأخاف الله فيكِ لإنني سأسأل عن حزن بات في قلبكِ بسببي وظلم تسببت به لكِ غير قاصد ثم أنت الأن على اصبحت على اسمي
كان رده من أجمل كلام مر على مسمعي أو قرأته عن الحب لقد أثار اهتمامي أكثر فأكثر أشعر إنني أعني له حقا رغم كل شيء وقلت له : إذ لم تدخل أنت سأبقى حتى أمرض لايهم
كيف سأشعر بالراحة وأنت منهك منذ الصباح بالفرح دون طعام أو شراب ثيابك مبتلة شارد باكي كطفل صغير قلي ؟
مسكته من ساعده وقلت : هيا بنا فخوفنا على بعض لم يأتي من فراغ سأحضر لك الشاي الساخن لتدفىء قلبك المرتجف
كيف وضع الرحمة والمودة بيننا رغم كل ماحصل ونحن بالكاد نعرف بعضنا البعض
وآخيرا وافق ودخل معي أغلقت الشرفة ناولته لباس آخر ودخل إلى غرفة المكتبة وبدل ثياب العرس المبتلة وجهزت الشاي الساخن له ووضعته أمامه طلبت منه أن يوقف التدخين قليلا لأجل سلامته في الليل وهممت بالانصراف لأبدل ثوب الزفاف
وقلت : حاول أن ترتاح الآن ليلة سعيدة لك
ردّ : ولكِ
دخلت إلى غرفتي وبدلت ثوب الفرح المبتل وعلقته على باب الخزانة حتى يجف وإن جف الثوب دموعي من يجففها التى أخفيها عنه فاضت عيناي دمعا حتى أُرهق قلبي كيف ستكون ليلتنا سعيدة مع هذه الحال
وضعت رأسي لأنام بسريري لكني كنت قلقلة جدا يشدني التفكير لماضيه لحاضرنا لحياتنا وأيامنا القادمة كيف عساها تكون تذكرت إن جميع الأغطية كانت داخل الخزانة بغرفتي والجو بارد حملت الغطاء وخرجت ووقفت أتأمله وجدته نائم كطفلٍ صغير يبدو عليه التعب والإنهاك وكأنه كان في معركة كبرى ونجا منها للتو
اقتربت بهدوء ووضعت الغطاء عليه بلطف وانصرفت إلى غرفتي بعد أن أطمئن قلبي إنه لن يؤذي نفسه فقد نام وهدأ
هل ستبقى حياتنا ليل هكذا هل سيحن هذا الرجل يوميا أو سيأتي اليوم الذي أطلب به الطلاق بكل ثقة
دخلت لأنام وقفلت باب غرفتي وغفيت لساعات متواصلة
إلى أن استيقظت على صوت باب غرفتي يدق بلطف
عدلت من نومتي ورفعت رأسي ربطتُ شعري المتناثرَ بسرعة
قمت وفتحت له ووقفت في خجل خلف الباب أخفي عيني المرهقة الملطخة بآثار مستحضرات التجميل التى أزالتها دموعي وبجامة النوم الشتوية وشعري الفوضوي
فإذا به يقول لي قبل الباب ببرهة : عفوا إن أزعجتكِ هل لي بالدخول صمت لثواني معدودة وتنهدت لكن كيف يراني بهذه الحال تلعثمت وارتبكت جدا ثم أجبته تفضل بالدخول ولكن إياكَ أن تنظر إلى شكلي المرعب اتفقنا
ضحك بلطف حسنا لن انظر لاعليكِ
دخل مع ارتجافة قلبي المئة باتجاه خزانة الثياب وأنا مازلت بلا حراك خلف الباب وقف يتأمل ثوب زفافي الأبيض المعلق أمامه لثواني بسكون عارم وكأنه لم يشاهده قبلا
فتح باب الخِزانة متحدثا : صباح الخير لك اشكرك على كلّ شيء ليلة البارحة لولا وجودكِ بجانبي كنت فقدت عقلي بهذا اليوم واعتذر عن كلامي القاسي والجارح وكل ماعرفتيه عن الماضي ولكنها الحقيقة
اجبته بكل هدوء : صباحي وجودك ثم ليس بيننا أي شكر أو اعتذار إنها الدنيا والله سخرني لهذا الموقف ليمتحن صبري وتحملي فالعبد يؤجرُ على الصبرِ فمابالك بمن يصبر على أهله
رد بعد أخذ سترته من الخزانة : وهل أنتِ مجبورة بذلك الصبر لماذا شخص مثلي لايستحق إنسانة بحنانكِ الفائض الذّي احسست به البارحة اتجاهي رغم كلِّ شيءٍ عرفتيه
استدار ونظر إلىّ واضعًا السترة على وجهه وعدتك أن لا انظر عليكِ افسحي لي المجال سأخرج وقال : لاتنسي اليوم مساء سيزورنا أهلكِ وأهلي كما العادات لكِ حرية التصرف والكلام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *