روايات

رواية شيخ قلبي 2 الفصل الخامس 5 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي 2 الفصل الخامس 5 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي 2 البارت الخامس

رواية شيخ قلبي 2 الجزء الخامس

شيخ قلبي
شيخ قلبي

رواية شيخ قلبي 2 الحلقة الخامسة

خرج الطبيب من الغرفة مُكفهر الوجه فقالت منال بقلق ينهش قلبها:
منال: حضرتك جوزي عامل إيه؟
زفر براحة وهو ينظر له بشفقة على حالتها المرزية:
الطبيب: ربنا قدر ولطف بيه الحمدلله، الرصاصة كانت بمكان خطر بس ربنا كاتبله عمر جديد.
ابتسمت وهبطت هذه المرة دموعها لكن دموع فرحة بنجاة زوجها وحبيبها فقالت بحمد
منال: الحمدلله يارب، شكرًا يا رحمان إنك استجبت دعائي ورحمت قلبي من الوجع والقهر.
استأذن الطبيب بالانصراف بعدما قال بأنه سينتقل لغرفة الأفاقة حتى يستعيد وعيه، أحضتانها اخيها بسعادة:
يحيى: حمدلله على سلامة شريف يا منال، ربنا يحفظك ليكِ أنت وبنتك وحابيبه.
شددت على احتضانه فاخيها سند لها وعون هو الآخر:
منال: يارب أنت وهو يارب.
تنحح نبيل : احممم حمدالله على سلامة شريف.
نظر له يحيى بأمنتان: الله يسلمك ومتشكرين على واقفتك معانا.
ربت نبيل على كتف يحيى: مفيش شكر بين الأصحاب يا أستاذ، شريف دا أكتر من صاحب ومعزيته كبيرة عندي، واقفي جنبه دا واجبي تجاه.
يحيى: ربنا يديمك الود والمحبة بنكم يارب.
نبيل بتأمين: آمين يارب.
بعد عدت ساعات استعاد شريف وعيه، خرجت الممرضة من الغرفة واخبرتهم بهذا الخبر السعيدة، فركضت منال لداخل الغرفة وكاد يحيى يتبع اخته لداخل لكن اوقفه نبيل وهو يقبض على معصمه.
نبيل باعتراض: لا سيبهم لوحدهم شوية تطمن عليه وبعدين ندخل أحنا كمان نطمن بعيدها.
اؤما يحيى موافقًا على حديث نبيل، فهو معه حق يتركهم سويا لبعض الوقت لتأخذ مساحة لهم لتطمن على زوجها.
“”””””””””””””””””””””””””””

منذ أمس تمكث في غرفتها، ترفض الجلوس مع عائلتها تبكي بألم على حالها، أزالت دموعها مسرعة عندما رأت والدها يدلف الغرفة بهدوء، جلس بحانبها على الفراش بحزن على ابنته فلذة كبده:
محسن بابتسامة بهاتة: حبيبتي مالك فيه حاجة مزعلكِ؟
هزت رأسها بنفي وبصوت مبحبوح أثر بكائها الطويل:
أميرة بكذب فهي لا تريد أن تحزن من حولها بسبها
أميرة: مفيش يا بابا أنا بس تعابنة شوية مش أكتر.
محسن بتعجب: وتعبك دا يخلي مديرك في الشركة يجي لحد هنا؟!
أميرة: إيه! أنت بتقول إيه يا بابا.
تنهد بحزن وهو يمسح على شعرها بحنان:
محسن: قومي يا بنتي البسي خمارك واطلعي ليه، مديرك جاي يتقدم ليكِ وحابب يتكلم معاكِ شوية.
هز رأسها بنفي وخوف: لا لا أنا مش موافقة يا بابا، روح قول ليه إني منفعش ليه خليه يتقدم لبنات اللي في اللسته المشرحات تكون زوجة ليه، أنا خلاص معتيش انفع ليه ولا غيره.
جذبها لحضنه يضمها بقلق: اشش عشان خطري اهدي.
بكت بنحيب يقطع القلب إربًا، ابعدها عنه عندما احس بستكانتها، أزال دموعها وقال بهدوء عكس النار التي تشتعل بداخله:
محسن: عاوز أسألك سؤال يا أميرة وتجاوبي على بكُل صراحة ماشي.
اؤمت أميرة، ليقول محس: أنت بتوثقي فيا؟
أجابته بتلقائية: طبعًـا يا بابا.
نهض ليقترب منها يطبع قبلة على شعرها: مدام واثقة فيا نقوم نغسل وشنا ونلبس حاجة كويسة وخمارنا ونجي نقدم العصير، هسبقك وأنا واثق أن بنوتي أنا مش هتحرجني قدام الضيف.
تركها وغادر بعدما انتهى من حديثه.
“”””””””””””””””””””””””””

صاح شريف متألمًـا عندما ارتمت منال تضمه بقوة.
شريف بِـوهن: آه حسبي يا منال .
انتفضت بعيد عنه عندما شعرت بألمه، وقعت عيناها على الضماد المتلف حول جذعه العلوي، لتهتف بقلق ومتاسفة عم بدر منها.
ترقرقرت الدموع بعيناها: أنا آسفة، حقك عليا واللهِ ما اخدت بالي من جرحك.
امسك كفها وجذبها لتجلس بجانبه على الفراش، قرب كفها من فمه يطبع قُبلة رقيقة على بطان كفها:
شريف بوهن وعيناه يشع منها الحب: متأسفيش يا حبيبتي ولا يهمك افديكِ بعمري كُله.
ابتسمت وسط دموعها وهى تنظر له بحب؛
منال: تسلملي يا حبيبي ربنا يحفظك ليا ويحفظك لحبايبك وبنتك اللي روحه فيه.
شريف: ياامنال دا أنا في وسط تعبي كُنت خايف عليكم، كُنت بقول يارب لو مُت احفظهم يارب، شايفكم قدام عينيا وأحنا في المطبخ وبنهرز سوا وصوت ضحكة آيه في ودني ومش سامع غيره.
صمت لم يقدر أن يتخيل ماذا سيحدث إذا كان غادر الحياة، اقتربت منه تضمه بهوادة وهي تغمص عيناها:
منال : سيبك من السيناريوهات اللي في دماغك وحاول تنام وترتحاح ربنا قدر ولطف بقلوبنا.
شريف: الحمدلله حاضر، بس أنا عاوز أشوف آيه.
منال: حاضر نام وعبال متصحه تكون ماما جبيتها.
اؤما وهو يغمض عيناه يحاول أن ينام بعد دقائق شعرت بانتظام أنفاسه فعلمت بأنه ذهب في ثبات عميق، ابتعدت عنه وهي تحدق بوجه ترسم ملامحه في قلبها، جذبت يدها اللمسك بها برفق، دلف لخارج الغرفة تخبر اخيها بأن يتصل بولدتها لتحضر “آيه” لمشفىٰ فشريف يريد رؤية صغيرته، نفذ يحيى ما قالته منال وبعد نصف ساعة حضرت والدته بآيه، ودلفو سويًـا ليطمئنو على شريف، كان شريف يحضنن ابنتها وممسك بيده الآخرة يد منال، يحمد الله بجمعهم مرة آخرة بعدما كان على مشارف الموت.
“””””””””””””””””””””””””””
محسن: منور يا أستاذ سراج.
سراج بابتسامة هادئة: ربنا يعزك يا أستاذ محسن.
سمعو صوت طرقة على الباب، فوجهو نظراتهم على باب الغرفة المفتوح، لتقع عيناهم على أميرة بدون نقابها مطأطأ رأسها خجلًا ممسكه بصينه موضوع عليها كأسان من العصير:
هتف محسن بهدوء: تعالي يا أميرة.
دلف لداخل بطاعة القت السلام دون أن ترفع رأسها، وضعت الصينة على المناضدة ثم جلست بجانب والدها.
امسك والدها بأحدة الكأسان ومد يده لسراج:
محسن: اتفصل يا ابني.
اخدها منه على استحياء وهو يحاول يختلس النظرات لاميرة الجالسة بجانب والدها:
سراج: تسلم ايدك يا رب.
محسن: تسلم من يا ابني من كُل رضي.
ارتشف رشفة من العصير ثم وضع الكأس على المنضدة يبتسم بارتباك.
تنحح محسن وهو ينهض يتحجج بشيء ليترك مساحة لتعرف على بعضهم:
محسن: هعمل مكالمة جانبك في الصالة عبال متتكلمو مع بعض شوية.

خرج محسن ليخرج سراج ورقة من جيب بنطاله:
سراج: ممكن أعرف أيه اللي كاتبه في الورقة دي.
رفعت نظراتها قليلًا لتراء ورقة أستقالتها، فأجابته بخفوض:
أميرة: دي أستقالتي من الشركة.
فجأها رده الغير متوقع: وأنا قبلتها.
غر فاها بصدمة عندما وقع كلماته على مسمعها فقالت بِـصدمة:
منال: إيه!
أكمل حديثه وعلى ثغرها ابتسامة خاصةً بها:
سراج: أنا قبلت أستقالتك من الشركة، بس مش هقبلها من حياتي!

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *