روايات

رواية المبادلة الفصل الثاني عشر 12 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة الفصل الثاني عشر 12 بقلم نوارة الشرق

رواية المبادلة البارت الثاني عشر

رواية المبادلة الجزء الثاني عشر

المبادلة
المبادلة

رواية المبادلة الحلقة الثانية عشر

وبدأ العمل ..
كانا يخرجان معا فى الصباح الباكر ويعودان معا ..
ولكنه يتغير بمجرد ان يدلفا الى المؤسسة ..
فيذهب زوجها وترى امامها رب العمل الجاد والمتسلط ..
ما بها ؟
هل كانت تتوقع منه دلالا فى وسط العاملين ؟
ثم انها جاءت هنا لتتعلم ..
لتمارس المهنة
وانها لفرصة كبيرة ان تتاح لها وهى حديثة التخرج .
لذلك عليها ان تتقبل عصبيته وانفعاله ..
وان تنسي انها زوجته .
كانت فى سباق.
تحاول ان تثبت له ولنفسها انها تستحق ..
تستحق تلك الفرصة ..
والا يندم يوما على قراره بعملها معه .
نظرت الى الروزنامة .
انه الخميس .
كان اسبوع عمل شاق ..
تشعر بالالم فى ظهرها من طول جلوسها على المكتب .
عندما دخل المكتب .
كان مبتسما !!
حسنا ..لما ؟
نظرت اليه بتفكير ثم همست :” حصلنا على الصفقة؟”
هز راسه بالايجاب ثم اتسعت الابتسامة اكثر.
كانت صفقة مهمه ..
اهم صفقة مرت على الشركة كما سمعت الموظفين يقولون.
لهذا يبدو سعيدا ..
الى هذا الحد يحب عمله !!
اشار اليها لتأتى اليه قائلا :” هيا بنا ..سنخرج”
نظرت الى ساعة يدها بينما تقول :” مازال الوقت مبكرا”.
حثها باقناع :” هيا ..هيا “.
اعترضت : ” لا استطيع ..فرب عملى صعب للغاية ولن يسمح لى “.
غمز قائلا :” الى هذا الحد هو سيء؟”
هزت راسها ايجابا
فاستطرد :” ساتحدث معه ..واعدك انه سيغير اسلوبه معك من الان فصاعدا .. والا سابرحه ضربا ..”
ضحكت بينما تمسك حقيبتها بيد و اليد الاخرى يجرها .
عندما اغلق باب السيارة خلفه سالت بفضول :” الى اين سنذهب؟”
اجاب بحيرة: ” لا اعرف ..اختارى انت ..اى مكان للاحتفال “.
قال بحماس: ” فلنذهب الى النادى ..نتناول طعام الغداء فانا اشعر بالجوع ..كما انى اريد ان اتحرك قليلا ؛ والا ساتحول الى فيلا صغيرا”.
نظر الى جسدها بنظرة طويلة تأملية ثم قال بصدق :” جسدك رائع ..لست بحاجه الى الانتباه الى وزنك”.
احمر وجهها خجلا امام صدق اطراؤه .
وحاولت الانتباه الى الطريق .
دخلا النادى وهى تضع يدها على ساعده بتملك .
كان الطعام رائعا ..
غرست شوكتها فى قطعة صغيرة من اللحم المتبل الرائع و اتجهت نحو فمه لتطعمه كما يفعل معها ..
لم تعرف ما الذى دفعها لفعل ذلك ولكنها ارادت الاستمتاع بالتجربة ..
الم تسمع يوما مقولة ساخرة لاحد المشاهير انه اذا اجبرت يوما على شيئا فحاول الاستمتاع به ..
ثم هى بالفعل مستمتعه ..سعيدة .
تسعد عندما يبتسم او يهتم ..
فقط سعادتها بهذا البساطة ..
ابتسامه او نظرة منه كافية لتسعد .
لا تدرى ما الاسباب وراء سعادتها ..
ربما كان الطفل الذى تحمله ..
نعم ..لا ريب..
الا يقولون ان الاطفال تكون سببا قويا لربط الاباء ..
وهى تشعر برابط قوى يشدها اليه ..
رأى يدها ترتفع بالشوكة لتطعمه لاول مرة .
ابتسم لفعلتها .وفتح فمه ليتلقي قطعة اللحم ولكنهما جمدا مع الصوت الذى تدخل وقطع تلك اللحظة الفريدة .
” سيف!”
جمدت يدها فى منتصف الطريق بينما تنظر الى فينوس الهة الجمال لدى الاغريق قديما تقف امامها مرتدية ثيابا عصرية لم تنقص من جمالها او انوثتها شيئا .
فغرت فاها وهى تنظر الى سيف الذى عبس بينما راى تلك الجميلة ولم يتفوه بكلمة ولكن الجميلة قالت بغنج ودلال :” لم ارك منذ شهور .. افتقدتك بشدة ..كما انك لم تعد تسال او تهتم “.
ظل سيف على صمته وكأنه ينتظر اكمالا لحديثها فاستطردت بينما تنظر الى شهد بطرف عيونها شرزا :” الن تعرفنى ؟”
كانت عيون شهد تتنقل بينهما ..هل ترى فى عيون سيف الكراهية لتلك الجميلة ؟
قال سيف ببرود وبساطة :” زوجتى ”
ظهرت الدهشة على وجه الجميلة بينما حاولت التماسك وهى تهز رأسها بتحية تقليدية :” تشرفنا ..انا لين ..اتمنى ان اراك كثيرا هنا ..وربما اصبحنا اصدقاء “.
هزت شهد رأسها بتجاوب حذر .
شعرت لين بالاحراج من برود سيف فاستاذنت وابتعدت .
شيعتها شهد بنظراتها بينما اشاح سيف بنظره بعيدا ..متوفقا عن الاكل او الحديث او الابتسام ..
لم تعرف من هى او ما الذى حدث او لماذا يكرهها سيف ..ولكن ما تعرفه ان رغبتهما فى تناول طعامهما قد افسدت .
و سرعان ما قاما وذهبا الى المنزل .
كانا صامتين طيلة الطريق.
وعندما وصلا المنزل .
تركها ليذهب الى مكتبه ..بينما هى صعدت تحاول ان تحلل ما حدث ..
فلم تصل الى شيئا .
من هى لين ؟
وما هى علاقتها بسيف؟
ولما يكرهها ؟
او
ربما لا يكرهها ..ربما هو غاضب منها.
انتظرت الى المساء ..ثم ارتدت منامة مغرية للغاية وتعطرت
لقد افسدتى نهارى يا لين..ولن ادعك تفسدين ليلتى .
وانتظرت
لساعات ..
ولم يصعد.
و غلبها النوم
******
صحت بعد نوم عميق متاخرة ..لم تجده ولكن وجدت اثر رأسه على الوسادة بجانبها . وثياب الامس ملقاة باهمال على احد الكراسي .
ما الذى حدث ؟
لابد ان اعرف من هى لين؟
و لكن كيف ؟
جلست على مائدة الافطار تقضم اظافرها بغل ..خرج !
يوم الجمعه ..وخرج ..
هذا وجه جديد يا سيف لم اره من قبل .
كانت تتحرك بعصبية ..ذهابا وايابا داخل المنزل .
اين ذهب ؟
وما الذى حدث ؟
ما الذى تغير؟
لا ريب انه امر له علاقة بتلك الرائعة الجمال .
هل كان يحبها؟
لقد اخبرنى مرارا انه لا يؤمن بالحب .
هل هى السبب فى عدم ايمانه ؟
اذا كان يحبها فلما لم يتزوجها ؟
فهى فيما يبدو مهتمه به .
لماذا نظر لها بكراهية ؟
من سيجيب على اسئلتى ..حتى انى لا اعرف اسمها بالكامل .
ثم فجأة عزمت امرها ..صعدت سريعا الى غرفتها وارتدت ملابسها
*******
دخلت الى النادى ..فحتما ستجدها ..
لابد ان تفهم .
ربما وجدت منها اجابات على اسئلتها ..سيتحدثان ..وستدع الحديث يوصلها الى ما تريد .
بحثت بعيونها عنها فى ارجاء النادى .
وبالفعل رأتها تقف مع صديقة لها فى حديث خاص ..
كادت تتوجه اليهما عندما اوقفتها امراة على معرفة بها ..
كانت تلك المراة فضولية ..مشهورة بحب النميمة والتدخل فى خصوصيات الاخرين .
بادرتها المراة مصافحة :” شهد .لم ارك منذ شهور ..يبدو ان الزواج يليق بك ..فلقد اضفى عليكى جمالا ..”
هزت راسها بابتسامه مصطنعه امام تلك المجاملة .
سألت المراة بفضول :” كيف حالك ؟ وكيف حال زوجك؟”
هزت شهد راسها بينما تقول :” الحمدلله ..نحن بخير.”.
رفعت رأسها تبحث عن لين ..تخشي ان تهرب من عيونها فلا تستطيع الوصول اليها ثانية .
فالتفتت المراة لترى الى ماذا تنظر شهد .
ثم قال بخبث :”اها ..انها لين”.
سالتها شهد :” هل تعرفينها؟”
ردت المراة باندهاشة من جهل شهد : ” وهل يوجد من لا يعرف لين العمرى ؟”
تساءلت شهد : ” الى هذا الحد هى مشهورة؟”
قالت المراة بثقة : ” الفضل فى ذلك يعود الى زوجك”.
صدمت شهد وهى تسأل : ” زوجى انا !!”
اجابتها المراة مستمتعه بالصدمة على وجه شهد : ” بالطبع ..الا تعرفين ؟”
زاد فضول شهد وتخوفت مما هو قادم : ” اعرف ماذا؟”
قالت المراة بزهو لكونها تعرف معلومات لا تعرفها محدثتها : ” الا تعرفين انها كانت حبيبته ..وانهما كانا شبه مخطوبين..كانت قصة حب كما الروايات..رائعة .. .كاد ان يجلب لها القمر او النجوم لترضي او يري ابتسامتها “.
ظهر على وجهها الصدمة ..وقالت معترفة :” لا لم اعرف ..اعرف عن ريتاج فقط “.
استطرد المراة بحماس : ” كان ذلك قبل ريتاج ..ولكن فجاة انفصلا ..وخطب سيف ريتاج ..ثم تزوجك انت بشكل مفاجىء”
سالت بصوت خافت : ” لما انفصلا .اعنى سيف ولين؟”
هزت المراة كتفيها :” لا احد يعلم ..ولكنها سافرت فور علمها بخطوبته الى اوروبا وعادت منذ اسبوع .”
ثم استطردت بخبث شديد :” لا داعى للخوف عزيزتى ..فلقد تزوجك انت ”
قالت مدافعه بقوة لا تشعر بها : ” انا لست خائفة فكما قولتى انت ..انا من تزوج ..وانا من يحب ..وانا ام طفله ”
نظرت المراة الى بطنها بتشكيك :” حقا ..مبارك لكما “.
التفت لتخرج : ” اعتذر ولكنى تاخرت .”
اندهشت المراة : ” لقد وصلتى للتو “.
بررت بينما تتجه نحو الخارج بخطوات واسعه : ” تذكرت امرا هاما “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية المبادلة)

اترك رد

error: Content is protected !!