روايات

رواية قصتنا تشبه بعض الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية قصتنا تشبه بعض الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية قصتنا تشبه بعض البارت الثاني

رواية قصتنا تشبه بعض الجزء الثاني

قصتنا تشبه بعض

رواية قصتنا تشبه بعض الحلقة الثانية

رجعت خطوه لورا وانا بسأله باستغراب :
-انت تعرفني
حك فروه رأسه بأحراج :
-ايوه
-تعرفني منين
اتنهد تنهيده طويله وبعدها سكت وهو بيبصلي وكأنه متردد يجاوب أو لا
-مش مهم عن اذنك
كان لسه هيمشي بس انا وقفته بفضول :
-لو سمحت استني ارجوك
-نعم
-انت تعرف عني ايه
-ولا حاجه
-اومال ازاي تعرف أن اسمي ايمان ؟
-اتقابلنا قبل كده
رديت باستغراب :
-ازاي انا اول مره اشوفك !
-في معرض الكتاب اتقابلنا

 

-!!!
-متابع كل رواياتك
رديت بشك :
-ده بجد
-اكيد
-طب ممكن اسالك سؤال؟!
ابتسم ابتسامه باهته :
-عملت كده عشان اثبتلها انها مبقتش فارقه خلاص واني قدرت احب بعدها
فركت ايدي بتوتر وانا بسأله بحزن :
-وانت فعلا مبقتش بتحبها ؟
عيونه لمعت بالدموع وهو بيهز رأسه بحزن :
-للاسف مش قادر ابطل احبها
بصيتله بحزن وسكت ،مكنتش عارفه ارد اقوله ايه
يمكن زمان كنت بقدر اداوي جرح اللي قدامي بكلمتين
لكن من بعد تجربتي بقيت عارفه ومتأكده أن المجروح مفيش كلام ممكن يداوي الشرخ اللي جواه
-عن اذنك يا إيمان ،فرصه سعيده
ابتسمت بتوتر :
-انا اسعد يا….
حط نظاره شمس علي عينه اللي كانت حمرا من كتر ما هو كاتم دموعه
-يوسف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بعد مرور أسبوع
-حضرتي شنطتك يا إيمان ؟
-ايوه ياماما
-طب يلا ياحبيبتي العربيه مستنيه تحت
بصيت حوليا بحزن وانا بفتكر كل ذكري في اوضتي من وقت ما كنت طفله
اوضتي اللي عمري ما كنت اتخيل افارقها في يوم إلا لو اتجوزت
لكن اوقات الظروف بتحكم علينا ناخد قرارات عكس اللي علي هوانا !
ماما وهي بتمسك ايدي بحزن :
-انا عارفه أن قرار السفر مش سهل عليكي بس….
قاطعتها بابتسامه باهته :
-كان لازم نسافر ونمشي من المكان ده عشان انا تعبت من نظرات الاتهام اللي في عيون كل الناس
-للاسف يابنتي محدش عارف اللي ورا الكواليس الكل بيحكم بالباطل من غير ما يسمع الحقيقه
-بكره الحقيقه تبان ونرجع بيتنا من تاني مرفوعين الرأس
-ان شاء الله ياحبيبتي
نزلنا ركبنا العربيه وبابا ساقها علي طريق مجهول ،حياه مجهوله ،بلد مجهوله ،قدر كمان مجهول ،لكن جايز يكون قدر فيه جبر لقلبي اللي اتكسر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

-جميل البيت اوي
بصيت حوليا بابتسامه فيها راحه غريبه
-فعلا حلو اوي
لمار وهي بتبص من البلكونه :
-اي ده بصي
بصيت علي المكان اللي شاورت عليه ،لقيت شخص قاعد في البلكونه اللي في وشنا بيقرأ روايتي اللي نشرتها من سنه بعنوان ” قصتنا تشبه بعض ”
رفع وشه واول ما رفعه اتصدمت وقلبي اتنفض وانا بهمس بصدمه
-يوسف!!!
-اي ده انتي تعرفيه
هزيت راسي والصدمه لسه مآثره عليا:
-قابلته من فتره
-ازاي ؟
حكيتلها كل اللي حصل وهي بتسمعني بابتسامه وبكل هيام
-مالك يابنتي
-هو معقوله ممكن الروايات تتحول لحقيقه

 

– الواقع غير الروايات، متتعشميش في بطل يجي ينتشلك من حزنك ،فوقي من احلامك الورديه مفيش حاجه اسمها حب من اساسه
-لا يا إيمان مش عشان دخل حياتك شخص مش كويس يبقي كل الناس وحشه!
اتنهدت بحزن وانا برد بسخرية :
-بكره تكبري وتعرفي أن كلامي صح
-طب يعني أنك تشوفي اللي اسمه يوسف ده مره تانيه من غير اي ترتيب مش اشاره من ربنا
– دي صدفه مش اكتر
-مفيش حاجه اسمها صدفه
-يعني ايه
-في اقدار مش صدف ،وبالمناسبه انتي اللي كاتبه الكلام ده بأيدك في روايتك اللي بيقرأها يوسف دلوقتي
اتنهدت تنهيده حزينه وانا ببص ليوسف اللي كان شكله مندمج اوي مع الروايه لدرجه انه مش واخد باله أن الفون بتاعه بيرن !
وفجأه انتبه للصوت واول ما شاف الاسم ملامح وشه اتبدلت للاحتقار وكنسل بعصبيه وقام وقف يبص من البلكونه
وقتها رفع رأسه وشافني
اول ما عيونه اتقابلت مع عيونه قلبي اتنفض واتوترت
-إيمان
همس بصدمه وصوت مش مسموع لكن حركه شفايفه كانت باينه أنه قال اسمي
ابتسمت ابتسامه مهزوزه وانا بشاورله بأيدي بمعني ” ازيك ”
كان لسه تحت تأثير الصدمه ،مفاقش إلا لما في ست كبيره دخلت عليه وهي بتزعق بصوت مسموع
-يووووسف
-نعم ياماما
-يلا يابني عشان نتغدي
-احم ط طيب
ماما من جوا :
-يلا يابنات الاكل جاهز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

في هدوء الفجر ،كنت واقفه في البلكونه مع نسمه الهواء اللطيفه اللي بتخبط في وشي وبتطير خصلات شعري من تحت الطرحه
ببص تحت لقيته خارج من العماره بتاعته ولابس قفطان ابيض
في الحقيقه شكله كان وسيم بشكل يخطف القلب والعقل
ابتسامته اللي ماشي يوزعها علي كل حد يقابله كانت كفيله تدب فيا الروح وتحسسني بالأمل !
هو معقوله في أشخاص كده؟
بالرغم من الحزن اللي جواهم قادرين ينشروا طاقه ايجابيه في كل مكان
-شيخ يوسف ياشييخ يوسف
بصيت باستغراب علي الشخص اللي كان بيجري ورا يوسف وبيقوله ياشيخ
-شيخ يوسف !
لحسن الحظ أنه كان واقف تحت بلكونتي واحنا في الدور التاني وقدرت اسمع الحديث اللي داير ما بينهم
-نعم ياعم محمد
-اخبارك ايه ياشيخنا
ابتسم بهدوء :
-بخير ياراجل ياطيب
-خد ايدي يابني وصلني للجامع معاك لحسن عمك محمد عجز
ضحك بأعلي صوته وهو بياخد ايده :
-ربنا يديك الصحه ويطول في عمرك يارب
-يااارب ويرزقك ببنت الحلال يابني
فجأه رفع راسه يبص لفوق علي بلكونتي وهو بيرد بابتسامه
-امين يارب
اول ما شافني نزل عيونه بسرعه وهو بيستغفر بصوت مسموع
كلمت نفسي بغيظ:
-ماله ده شاف عفريت ولا ايه ؟
-لا وانتي الصادقه شاف قمر

 

اتنفضت بفزع علي صوت اختي اللي معرفش دخلت أمتي في الحقيقه
-انتي هنا من أمتي
سندت ايديها علي سور البلكونه وهي بترد بهيام:
-من وقت ما شيخ يوسف خرج من العماره
رفعت حاجبي باستغراب :
-مالك هيمانه كده ليه ؟
-اصله قمر اوي و….
قاطعتها بحزم :
-غضي بصرك بدل ما افقعلك عينك يالمار
-طه خلاص متزوقيش يوه
بصيتلها من فوق لتحت وانا بستغفر بصوت مسموع ولفيت وشي النحيه التانيه
-تعرفي ؟
ابتسمت وسندت خدها علي ايديها :
-احب اعرف
– انا طول عمري بتمني يجي البطل اللي يجي علي الحصان الابيض ياخدني ويطير بيا علي مكان مليان دفا وحنان وحب ،كنت دايما بكتب عن احلامي الورديه في رواياتي وبتمني لو تتحقق وتحصل في الواقع ،لكن للاسف لما كبرت عرفت أن كلها مجرد خيالات وأوهام في دماغنا ،جه البطل اللي خلاني طايره لسابع سما ووقعني بكل قسوه علي جدور رقبتي
سكتت وبصتلي لحظه وبعدها اخدتني في حضنها من غير ما تنطق حرف وهي بتعيط بصمت علي حالتي اللي وصلت ليها بسبب يونس

 

-ربنا يعوضك خير ياحبيبتي
-يارب
“الله اكبر الله اكبر”
سمعنا صوت الآذان في اللحظه ديه وكأنها اشاره من ربنا وكأنه بيطبطب علي قلبي وبيطمني أن اللي جاي كله ما هو إلا خير وعوض عن كل لحظه حزن شوفتها في حياتي
اتنهدت وفضلت اسمع صوت المؤذن العذب واللي كأنه سحر بيريح القلب من جماله صوته
شويه وأقام الصلاه وفضل يقرأ قرءان بنفس صوته المريح للأعصاب لحد ما الصلاه انتهت
غمضت عيني براحه غريبه واخدت نفس عميق وانا برفع راسي للسما وبردد بقلبي قبل لساني
-يااااارب ريح قلبي يااارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-سمعت أن في شيخ اسمه يوسف بيحفظ قرءان مش كنتي عايزه تحفظي انتي واختك يا ايمي
قالتها ماما واحنا قاعدين علي الفطار ليا انا ولمار
بلعت اللقمه اللي في بوقي بصعوبه :
-هه ا اه ايوه ياماما بس يعني اصل…
-اصل ايه ؟
-اصل يعني اصل هو راجل وكده و واعتقد انا ولمار مش هنرتاح معاه احنا نشوف محفظه احسن
-خلاص نشوف حد تاني
-ماشي ،يلا انا شبعت عن اذنكم
-رايحه فين ؟
-مخنوقه شويه هنزل اتمشي علي البحر
-طب خدي اختك معاكي
-لا معلش ياماما محتاجه اتمشي لوحدي شويه
-ماشي ياحبيبتي خلي بالك علي نفسك
-حاضر

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت بتمشي علي البحر وانا حاطه الهاند فري في ودني وبسمع سوره “يوسف” من اقرب السور لقلبي
بحسها بتطبطب علي قلبي
بتعلمني أن ما بعد الصبر إلا جبر يتعجب له أهل السموات والأرض
-انسه ايمان ،انسه ايمان
لفيت لمصدر الصوت لقيت يوسف بيجري نحيتي لحد وقف قدامي وهو بينهج بتعب
-نعم يا استاذ يوسف اتفضل
-ممكن رقم والدك
رديت باستغراب :
-ليه حضرتك عايز بابا في ايه
-موضوع مهم جدا
-وياتري ايه هو الموضوع
-انا عايز اتجوزك
برقت وانا برجع خطوه لورا وبردد كلمته بصدمه :
-تتجوزني
-هو مين ده االلي يتجوزك لا مؤاخذه!
صحيت من النوم علي صوت اختي وبصيت حوليا باستغراب
-اي ده هو انا بحلم
اختي وهي بتغمزلي:
-هو مين ده اللي بتعرضي عليه الجواز ياست ايمان

 

اين الحياء ،اين الادب ،اين المأذووون
ضربتها بالمخده علي وشها بغيظ
-غوري من وشي علي الصبح
-مقبوله منك ياروحي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
-إيمان في عريس متقدملك
سيبت المعلقه اللي كانت في أيدي وانا ببص لبابا بتوتر
-ع عريس
-ايوه
بلعت ريقي وانا برد بصوت مبحوح :
-مين
-واحد اسمه يوسف ،سالت عن أخلاقه لقيته شخص كويس جدا والكل بيشكر فيه و…..
قاطعته بلهفه وقلق :
-لا لا انا مش موافقه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قصتنا تشبه بعض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *