روايات

رواية من رحم الألم الفصل الثالث 3 بقلم ولاء عمر

رواية من رحم الألم الفصل الثالث 3 بقلم ولاء عمر

رواية من رحم الألم البارت الثالث

رواية من رحم الألم الجزء الثالث

من رحم الألم
من رحم الألم

رواية من رحم الألم الحلقة الثالثة

شد لجام الحصان بتاعه وهو فوقه، كان يشبه لفارس قوي وشجاع لابس جلابيةسودة وشال أبيض ومعاهم الساعة الفضي، ومعطر ريحة الجو البرفان بتاعه، ركبت الحصان ومشيت جنبه، رد عليا وهو بيقول:
– تعرفي، كل واحد ليه نصيب من اسمه، دا أنتِ فرحه، يعني سعادة وسرور، واللحظات الحلوة في الحياة، والبهجة.
رديت عليه وأنا جوايا حيرة:- فين؟ فين كل دا بجد؟
– تعرفي، صاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرِجت، وكنت أظنها لا تُفرج، العبارة دي بتقول إن لما الواحد بيواجه مشاكل وضغوطات في الحياة، ممكن يفكر إن الأمور مش هتتحل وهتفضل ضايقة عليه. بس لو استمر في الصبر والتحمل، هيجيله الفرج والحل للموقف. يعني مهما كانت الظروف صعبة، لازم نستمر في الصبر علشان نلاقي الحل لمشاكلنا ونتغلب على الصعوبات.
خلص كلامه وبص في التليفون، جدته كانت بترن عليه، رد عليها وقال إنه رايح لها.
– خلينا في المهم يا فرحة.
– وايه هو؟
– مامتك.
بدأت أتخنق، حاولت ما أتعصبش بعد ما عرفت هو جاي ليه:- تيتا بعتتك ليه؟
– أنتِ ليه مش بتقولي ستي عادي؟
– متعصبنيش.
– بكلمك بجد،. قولي ستي.
– يارب الصبر.
ضحك بعد ما استفزني وعصبني، بعدها تمالك نفسه ودخل في الموضوع:- هي عندنا قاعدة مع ستي، وقالتلي إن مامتك جاتلك النهاردة.
– الوضع مؤلم، ظهورها فتح جروحي اللي كنت فاكراها اتلمت، شوفتها وهي ماشية مع أخويا الصغير، المفروض أقول أخويا ؟ كانت كويسة معاه، وسمعت من تيتا إنها كويسة معاه.
– تعالي بس عندنا أمي وستي وستك عاملين حبة أكل هما والبت أية بنت عمي إنما إيه، يصلح حاجات هو مبوظهاش.
بصيت عليه وأنا متعصبه وماسكة أعصابي بالعافية، ركبت الحصان ومشيت ، تبًا ليه عيل مستفز.
جري بالحصان بتاعه علشان يحصلني: ياعم استني، بهزر والله، يا ستي أنتِ اغلى من إن حد يزعلك، والله ما حد منهم يستاهل دمعة منك، عيشي يا فرحه وخدي نصيبك من اسمك، هما عاشوا حياتهم عادي ، وأنتِ وأخوكي تستحقوا تعيشوا، وتفرحوا وهو هيفرح بفرحتك، خليكي فرحته وفرحتنا.
كنا قربنا نوصل، علشان بيوتنا جنب بعض وبعيد عن باقي البيوت وجنب الزرع، رديت عليه:- بس ليه تيتا تكلمها؟
– علشانك.
كانت واقفة تيتا عند البيت، نزلت وأنا باصة ليها ورايحه ناحيتها:- يا تيتا حضرتك ليه تقولي لها، دي قالت إنها جاية بس علشان أنتِ قولتي لها، دا أنا ولا
اللي مفروضة عليها.
فكرة إن حصون الأمان بتاعتك تبقى مهدومة، تقع على رأسك، تكسرك، إن ألآمك تصحى وأنت كنت فاكرها خلاص، دي حاجة بتوجع.
تيتا إتكلمت بصوت هادي:- ييجي ساجد ونتكلم.
روحت مع تيتا، كان ساجد جه هو وجدي من برا، حطيت الأكل معاها وأنا بتناقش بنفاذ صبر:- يا ستي والله أنا مش عارفه أنتِ برضوا كلمتيها ليه؟!!!
– هي مين دي؟
كان سؤال من جدو، ردت عليه تيتا:- أمها يا عبدالجواد.
إتكلم ساجد في محاولة إنه يبقى هادي:- هما أمي وأبويا على عيني وعلى رأسي، لكن هما كدا كدا رافضين فكرة وجودنا في حياتهم من سنين، يعني هما مش عايزينا، هما كل واحد مكتفي بعياله، ومش معترفين بينا وناكرينا.
أتكلم جدي وهو خلاص فقد الأمل بعد محاولات كتير:- يعني معنى كلامكم إن خلاص اتقطع حبل الود بينهم .
رد عليه ساجد بحكمته اللي على طول بتبهرني:- مش فكرة اتقطع، بس هما وقت ما يحتاجوا لحد مننا إحنا مش هنتأخر عليهم علشان مهما كان دول أمنا وأبونا، لكن إحنا عفا الله عما سلف، يعني أنا وأنا رايح أخطب، ومين اللي هييجي معايا؟ حضرتك، لأن أنت اللي ربتني أنت وتيتا، أنتو اللي خدتوا بالكم مننا.
كملت كلامه أنا:- جدو تيتا، أنتو بالنسبة لينا كل أهلنا، حضرتك يا جدو أنت وتيتا لو مكنتوش معانا بعد ربنا إحنا كان زمانا في الشارع بدون مبالغة.
أنا مش عارفه إيه كمية التماسك والثبات الانفعالي اللي عندي، بس حاسة إن الموضوع حتى لو مؤلم وبيوجع، ففكرة إننا هنقعد كل شوية نبكي على الأطلال مبقتش تنفع.
هما تفهموا الموقف، ومضغطوش علينا تاني، جه الليل وطلعت عند أنا وساجد وتيتا وجدو روحنا عند أخت تيتا.
– أنتِ يا آية، هاتي يا بنتي الحلويات.
– فرحه، أنتِ عارفة لو أكلتيها زي مرة لوحدك؟
ردت عليها مامتها:- الجميل يأكل كل الحلو.
قربت منها وأنا بحضنها:- خالتوا ما تأخدي بوسة بجد .
قطع كلامنا صوت ساجد وهو بيقول:- طيب يا جماعة مش ناويين تجوزوا أية؟
– وأنت شايلني على دماغك يا بارد.
– هنعمل اسكيب لردها، عمي، أنا كلمت جدي وهنيجي بكرا نتقدم رسمي
من تاني يوم وإحنا بدأنا نجهز لخطوبتهم، تمت الموافقة وكل حاجة ماشية كويس، أنا قلبي بيرفرف إن ساجد بيفرح، دا أخويا وأبويا، سندي اللي فرحته هي هي فرحتي، دا أنا كنت مستنية اليوم اللي هيبقى هو وأية من نصيب بعض لأنهم بيحبوا بعض من زمان.
شعور حلو إنك تحس إن في حد حارب الدنيا علشانك، علشان يشوف فرحتك, إني أحس إني إتعب علشان يتوصل ليا، كذلك الأمر ساجد وأية، هو فعلاً تعب علشان يقدر يكون نفسه علشان اللحظة دي.
– يا أدهم بالله عليك خلص، يعني هو لازم تأخرنا، عايزين نلحق نوصل ليهم بالبوكية قبل ما ساجد يولع فينا.
مد ليا وردة كانت في إيده وهو بيقولي:- الورد للورد يا فرحتنا.
إبتسمت وأنا حاسة بإحساس غريب بدأ يتكون اتجاهه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية من رحم الألم)

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!