روايات

رواية أنيسي الفصل الثاني 2 بقلم شهد فراج

رواية أنيسي الفصل الثاني 2 بقلم شهد فراج

رواية أنيسي البارت الثاني

رواية أنيسي الجزء الثاني

رواية أنيسي الحلقة الثانية

احية ده زياد…؟!
جريت خالتو و مريم علي زياد بقلق يساعدوه عشان يوقف وانا واقفة متصنمة مكاني مش قادرة اتحرك من الصدمة والخشبة لسه في إيدي
ـ هو اي الـِ حصل..؟
سألت خالتو بـ قلق وهي بتساند زياد يقعد علي الكنبة.
فـ اتكلمت مريم:
ـ انا كنت خارجة اصلي ونسيت ان كيان عندنا فـ فكرتها حرامي عشان كد صوت.
بلعت ريقي بـ خوف وانا بشوف نظرات زياد المتألمة وخالتو بتحط له التلج علي دماغه و مريم واقفة جمبي شبة المتذنبين..
ـ لما سمعت صوت مريم بتصوت وشوفت زياد قدامي فكرته هو الحرامي فـ شديت الخشبة دي وضربته بيها علي دماغه… انا اسفة.
خلصت كلامي وانا ببص لـ الارض بـ كسوف
ابتسمت خالتو بـ طيبة و هدوء:
ـ حصل خير ياحبيبتي و زياد كويس اهو كدمة صغيرة بس وان شاءلله خير.

 

 

 

 

كملت كلامها وهي بتبص لـ زياد:
ـ مش كد ياحبيبي…؟
وقف زياد باس علي ايد خالتو وفي ايده التلجة حاططة علي دماغه و اتكلم وهو بيخرج:
ـ حصل خير يا ماما… عن اذنكم هروح اصلي في المسجد..
خرج زياد وقفل الباب وراه وانا لسه واقفة مكاني.
فـ اتكلمت خالتو بـ ضحكة:
ـ انا كد اتطمنت في حالة غياب زياد ان مافيش حرامي يقدر يهوب ناحية بيتنا..
ـ انتِ ماشوفتيهاش يا ماما وهي بتضربه علي دماغه دي ولا تراب الاتش والله.
ضِحكت بـ ثقة وانا بغمر لهم:
ـ عيب عليكم ده اقل حاجه عندي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فات يومين كانت الاوضاع الي حد ما مستقرة بنزل كل يوم الصبح للجامعة وبعد الضهر بدور علي شغل وكالعادة برجع كل يوم بـ خيبة والفشل ملازمني
خرجت من الجماعة وانا ببص في كل مكان بدور علي واحدة صحبتي قالتلي انها ممكن تلاقيلي شغل في المكان الـِ بتشتغل فيه كنت خايفة اتأخر لأن ماقولتش لخالتو اني هخرج في اي مكان وكمان مكنتش حابة ان اي حد منهم يعرف اني بشتغل..

 

 

 

 

وبالفعل وقفت استناها وانا علي تكة وهعيط من الـِ بيحصل معايا ومن الدنيا الـ عمالة تديني بالاقلام علي وشي عشان افوق..
فات خمس دقايق كمان لحد ما شوفتها جاية عليا بتجري وهي بتنهج فـ اتكلمت بـ عصبية:
ـ حرام عليكِ يا سارة كل دَ تأخير انا الشمس أكلت وشي يا شيخة..
ـ انا اسفة والله بس دكتور فادي اخرنا شوية وماعرفتش ارن عليكِ وانا في المحاضرة..
زفرت بـ ضيق وانا بحاول اسيطر علي اعصابي فـ ابتسمتلها بـ هدوء:
ـ حصل خير بس يلا بينا عشان مانتأخرش اكتر من كد..
وبالفعل اتحركنا ومشينا لما يقارب الربع ساعة لحد ما وصلنا كافية قريب شوية للجامعة..
دخلت سارة للمدير عشان تعرفه بـ وجودي وانا وقفت استناها برة.
لفيت بـ نظري في المكان كان الكافية هادئ بـ تصاميم كلاسيكة مريحة للأعصاب
كانت اللوح مالية المكان بـ شكل راقي ولأني من عشاق الفن والرسم وقفت ادقق في تفاصيل اللوح بـ انبهار..
لحد ما فوقت من شرودي علي صوت شخص واقف جمبي حاطط ايديه في جيوبه و بيبص علي اللوح وعلي شفايفه مرسومة ابتسامة جانبية:
ـ عجبتك اللوح اوي كد..؟؟
ـ حضرتك بتكلمني انا..!
ابتسم ببرود:
ـ اكيد مش هكون بكلم اللوّح يعني..!

 

 

 

 

بصيت له بـ طرف عيني وحقيقي يعني الواحد مش ناقص خفة دم واستظراف فـ سيبته بـ هدوء ومشيت ناحية طربيزة قريبة من باب مكتب المدير مستنية سارة تخرج حقيقي مش عارفة هي اتأخرت كد ليه و..
ـ حضرتك مرتبطة..؟
قاطع شرودي للمرة التانية صوته السِمج وهو بيسحب كرسي وبيقعد قدامي وابتسامته الباردة ما زالت مرسومة علي وشه.
ـ لا هو حضرتي هتقل من حضرتك دلوقتي لو ما اتحركتش من قدامي حالاً.
رفع حاجبه واتكلم:
ـ حضرِتِك بتكلميني..!
ـ لا بكلم الكراسي..
ـ!!!!
سكت وانا بنفخ بـ ضيق لعله يحس اني مش طيقاه فـ يقوم ولكنه خالف توقعاتي بـ سؤاله:
ـ انتِ الـِ هتشتغلي معانا جديد..؟
بصيت له بـ استغراب وانا بفكر هو عرف ازاي اني جاية لـ شغل ما يمكن اكون زبونة عادي ولا هو هنا مش بيدخل غير الـِ محتاجين الشغل..!
ـ ماتفكريش كتير انا شوفتك داخله مع سارة وهي سابتك هنا ودخلت لـ ادهم..
قاطع كلامه كلام سارة الـ خرجت من المكتب:
ـ اي دا يا كيان انتِ اتعرفتي علي مستر سليم؟

 

 

 

 

ـ كيان اممم لطيف لطيف..
بصيت له بـ ضيق وتجاهلت كلامه وانا بقف لـ سارة في الوقت الـِ انسحب هو فيه واتجه لطربيزة تانية وعنيه علينا
ـ عملتي اي طمنيني..؟؟
ابتسمت بـ حماس:
ـ مبروك ياستي مستر ادهم وافق تبدأي معانا..
حضنتها بـ فرحة وانا بحمد ربنا في سري:
ـ شكرا يا سارة بجد مش عارفه اشكرك ازاي والله..
ـ ولا تشكريني ولا حاجه بس في مشكلة صغيرة يعني..
بعدت عنها بـ قلق وانا ببصلها فـ كملت كلامها:
ـ مستر ادهم عاوزك تبدأي من النهارده..
مانا برضو استغربت ان الامور هتعدي عادي كد من غير كلكعة او تعاقيد
طيب خالتو هقولها اي واكيد هتحس بـ حاجة لما اتأخر كد خصوصا انها ماتعرفش اني هتأخر النهاردة..
ـ ها يا كيان قولتي اي…؟؟
ولأني ماقداميش حل تاني وفي الاغلب مكنتش هلاقي شغل مناسب زي ده تاني قريب من الجامعة وبيت خالتو وافقت. وللحظ كمان كان تليفوني فصل شحن للاسف فـ معرفتش اكلم حد منهم اطمنهم
وبالفعل بدأت الشغل والـِ كان كله في المطبخ، الموضوع مكنش سهل اوي زي ما كنت مفكرة او يمكن لأني مكنتش متعودة فـ فرهدت بـ سرعة

 

 

 

 

في وقت البريك قعدت انا و سارة واتعرفت علي بنات كتير كان لُطاف اوي ومن كلامهم عرفت ان سليم اخو ادهم الصغير وشريك معاه بالنص في الكافية..
تفكيري كله كان منحصر علي تأخيري ورد فعلهم ولكن كنت دايما بحاول اطمن نفسي بـ انهم مايعرفوش جدول رجوعي وهما يدوب يومين الـِ فضلتهم معاهم فـ اكيد هيفكروا اني اتأخرت في المحاضرات…
ـ اتمني الشغل يكون عجبكم معانا..
وكـ عادتي واحدة بتسرح في اي حاجة قدامها ماحستش بـ جوده غير لما اتكلم جمبي فـ بصيتله بـ استغراب
ـ واضح انك بتسرحي كتير..
ـ لا هو الـِ انك مركز معايا اكتر… في حاجه حضرتك..!
رفع اكتافه بلامبلاه:
ـ شكلك خُلقية بس I like it.
ـ But I didn’t like this
(ولكنني لم احب هذا..)
سيبته واقف واتجهت للمطبخ تاني عشان اكمل شغلي بـ تعب نفسي وجسدي
انتهي اليوم بـ سلام الي حد ما لميت حاجتي بـ سرعة و ودعت سارة، و لأن المسافة بين الكافية وبيت خالتو مش بعيدة اوي ولأني كنت محتاجة اوفر الفلوس الـِ معايا عشان باقي الشهر قررت امشي و اوفر فلوس المواصلات
مشيت لـ ربع ساعة تقريباً لحد ما وصلت لعمارة خالتو طلعت درجات السلم بسرعة كان جوايا خوف كبير من الجاي يمكن البعض يفكرني بـ أفور بس انا حرفيا قلبي كان هيوقف من التوتر..
وقفت قدام باب الشقة، فتحت شنطتي وبدأت ادور علي المفتاح الـِ ادتهولي

 

 

 

 

 

خالتو من يومين عشان لو رجعت و محدش فيهم كان في البيت.
فتحت الباب ودخلت بـ هدوء وانا بتحسب براحة عشان محدش يحس بيا..
لفت نظري صوت خناق عالي جاي من الصالون ولأن صوت كان عالي محدش فيهم حس بيا لما دخلت..
قربت اكتر من الصالون عشان الصوت يوضح اكتر كان صوت زياد عالي اوي وباين انه كان متعصب جداً:
ـ يا ماما دي واحدة امها طردتها من بيتها ويا عالم عاملة اي خلت امها تعاملها..
ـ يابني حرام عليك دي يتيمة وطيبة والله لولا بس الزفت جوز امها هو الـ لعب في دماغ ثريا مكنتش هتعمل كد في ضناها ثم ده مش موضوعنا دلوقتي المهم نطمن عليها والغايب حجته معاه..
ـ ما السنيورة قافلة تليفونها و ياعالم بتتصرمح فسن دلوقتي و انتِ ضغطك عليّ من القلق عليها..
كنت واقفة وري الباب دموعي مغرقة وشي مش عارفه المفروض اعمل اي ادخل و اوجهه بس هقوله اي وهو كلامه اغلبه صح انا فعلا يتيمة وماما الـِ بقيالي من الدنيا اتخلت عني..
رفعت كفوفي ومسحت دموعي واتسحبت تاني علي طراطيف صوابعي فتحت الباب وقفلته تاني بس بـ صوت عالي عشان يسمعوه وكأني لسه داخلة.
وبالفعل خطتي نجحت وما ان قفلت الباب حتي لقيتهم خارجين كلهم لسه هيتكلم زياد بـ عصبية خالتو وقفته بـ سرعة وهي بتضغط علي ايده بـ ترجي فـ سكت هو بقلة حيلة قدام مامته..
تجاهلته كلياًّ وقربت من خالتو بـ هدوء:
ـ انا اسفة جدا يا خالتو الفون فصل شحن و اتأخرت في محضراتي النهاردة فـ معرفتش اطمنك..
حضنتني واتكلمت:
ـ قلقتيني اوي عليكِ يا كيان..

 

 

 

 

حسيت بـ غصة مرة وحاول امنع نزول دموعي فـ خرجت نبرة صوتي متقطعة:
ـ انا.. انا اسفة يا خالتو مش هتتكرر عـ… عن اذنكم هدخل ارتاح عشان تعبانة شوية..
دخلت بسرعة من غير ما اسمع كلام اي حد وانا جوايا وجع كبير، وجع من كل الرفض الـِ بشوفه في حياتي و كأن الدنيا مستكترة عليا فرحتي بـ الشغل فـ ختمتها معايا وانا سامعة إهانة زياد ليا وشفقت خالتو عليا..
ـ الحقي يا ماما دخلت انده كيان للفطار لقيتها لمت كل حاجتها وسايبة الورقة دي بتقول فيها.
” صباح الخير يا خالتو انا اسفة للي حصل امبارح صدقيني كان غصب عني اني اتأخر او اقلقك عليا، بالنسبة لـ زياد فـ انا مش دايرة علي حل شعري ولا حاجه انا بس كنت بشتغل عشان اصرف علي نفسي لانك زي مانت عارف انا يتيمة الاب وماما اتخلت عني من غير ما اعمل مصيبة ولا حاجة
وانا مايرضينيش انكم تتخانقوا بسبيي فـ انا لميت حاجتي وهروح اعيش مع واحدة صاحبتي وماتقلقوش عليا انا هكون كويسة ان شاءلله. “

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أنيسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *