روايات

رواية أشواك الماضي الفصل الأول 1 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية أشواك الماضي الفصل الأول 1 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية أشواك الماضي البارت الأول

رواية أشواك الماضي الجزء الأول

رواية أشواك الماضي الحلقة الأولى

انت عارف لو بنتك عرفت انك مجوزها لا وكمان من عشر سنين من وراها والالعن لراجل صاحبك قدك فى السن هتعمل اي؟! بنتك هتقوم قيامه عليك يا مصطفى
فرك ايده بتوتر: أعمل اي دا كان الحل الوحيد وقتها علشان اسحب الفلوس وك.. كمان مكنتش اعرف ان ورده هتتغير وهتبقا قاسيه وجبروت كده
ضحكت عليه مراته بسخريه: ويا ترى فاكر مين كان السبب فى ان ورده البريئه تبقا جبروت كده
صرخ بتوتر وعصبيه: الهام مش ناقصه كلامك دا فكرى معايا سالم جاى وعايز بعد السنين دى كلها ياخدها ياخد مراته هياخد ورده الى متعرفش انها متجوزاه اصلا
وقفت وبصتله بسخريه: مش مشكلتى يمصطفى وزى ما عملت كده من ورا ورده زمان شوف هتواجهها ازاى واستحمل رده فعلها بقا
القت كلماتها عليه وتركته وهو عقله يكاد يفقده من التفكير والرعب وهو يفكر برد فعل ورده ابنته عندما تعلم زواجها من صديقه الذى تخطى عمره الستون عاماً……
نظرت اليه بابتسامه مرعبه وهى تتأمل شحوب وجهه والرعب الظاهر على ملامحه، لتقف وهى تستدير حوله وتتسلى بملامحه المرعبه: امممم قولتلى بقا يا عبده مراتك هتعمل اي لو عرفت بلاويك دى كلها تؤ تؤ يحراام شكلك غلبان خالص
مسح قطرات العرق من على جبينه برعب: ا.. انتى بتهددينى يا ورده انتى ناسيه انى مديرك
اختفت ابتسامتها المرعبه لتقترب منه سريعا وهى تنظر داخل عيونه بنظره مرعبه وتمسك تلاتيب قميصه بقوه وتهمس بصوت اصدر القشعريره فى نفس ذالك الرجل: انت الى نسيت من هى ورده وتقدر تعمل فيك اي يا عبده لما جربت بس تدوسلى على طرف، فاكر لما تبعت ورايا صحفى كحيان علشان يلقطنى فى وضع مش تمام وتطردنى من الشركه تبقا غلطان يا عوبد اختارت الشخص الغلط الى تلعب معاه وانا الى يرشنى بالمياه أرشه بالد*م يا عوبد
هتف برعب: ق.. قصدك اي
تركته وابتعدت عنه وهى تعدل ياقه قميصه وتبتسم تلك الابتسامه المرعبه التى يرتعب منها اكثر من كلامها وهى تربط على كتفه: متستعجلش يا عوبد الاستعجال وحش على صحتك يا راجل
ابتعدت عنه قليلا وهتفت بتسليه: وعلشان تعرف انك مديرى الغالى ومش عايزاك تقعد على اعصابك وتزهق نفسك انا محضرالك المفجأه دلوقتى يا عوبد
عقد حاجبيه بخوف واستغراب من كلامها ثوانى وكانت عناصر الشرطه تفتحم المكتب ليقف وهو ينظر اليهم بتوتر ورعب: فى اي! اي الى بيحصل هنا فى مكتبى
تقدم الظابط منه بسخريه: استاذ عبد الله حضرتك مطلوب القبض عليك بتهمه الاتجار بالمخد*رات والسلاح وتم حرز مجموعة كبيره منهم من شقه حضرتك اتفضل معانا
نظر اليهم عبد الله بصدمه ليقع عينيه على ورده وهى تغمز له، ليصرخ بجنون: لا مستحيل انا معملتش حاجه ولا اعرف بتتكلموا على اي دا هى.. هى الى عملت كل دا
اشار الظابط للعسكرى ليمسكه
ليصبح الحديد بين يدى عبد الله وهو يصرخ وينظظنر لورده بصدمه وعدم وعى
لتختفى صراخته تدريجيا مع عناصر الشرطه
لتاخذ ورده نفسها وهى تنظر الى اثره: اووف زعلت اوى يا عوبد عليك يلا مش خساره فيك شويه السلاح والممنوعات بالشفا يا عبده
لتضحك بخبث وهى تتابعه بنظارات شماته
مسكت هاتفهها وهى تتحدث بجمود: ايوه… لا كله تمام… فلوسك هتوصلك لحد عندك كمان ساعه وخد بالك جهز طلبيه كمان علشان عندنا حبايب كتير هنحتاجهم معاهم… سلام
: شيخ حمزه يا شيخ حمزه
هتف بها ذالك الرجل الاربعينى وهى يكاد يركض لاحقا لذالك الشيخ
التفت اليه شاب فى اواخر العشرينات بابتسامه هادئه: ايوه يا عمى محمد اؤمرنى
ابتسم الاخر: ميؤمرش عليك ظالم يبنى كنت بس عايز اكلمك فى ابنى احمد الصغير
عقد حمزه حاجبيه السود مثل سواد شعره الغزير:ماله احمد يا عمى محمد؟!
تنهد محمد بهدوؤ: ملوش يبنى كتر خيرك هو ما شاء الله من ساعه ما انتظم معاك فى دروس تحفيظ القران وهو مجتهد واتغير حاله انا بس كنت حابب اسالك هو جاهز يدخل الازهر خلاص اصل انت عارف دا مستقبل وا ابنى وهفضل شايل همه لحد ما يشتغل فعلشان كده لازم ابداها صح معاه من الأول دى امانه يبنى
ابتسم حمزه بحزن ليسرح فى كلمات عم محمد بهدوؤ ليتنهد بابتسامه خفيفه: عارف يا عم محمد ربنا يباركلك فيه احمد ان شاء الله جاهز وبقوه علشان يبقا طالب ازهرى وانا مدرس هناك كمان فهساعده وهبقا مشرف عليه بنفسى متقلقش ان شاء الله هيبقا ذريه صالحه ليك يا عمى محمد
تهللت اسارير عم محمد بفرحه: ربنا يباركلك يا شيخ حمزه وتفرح بولادك وزريتك عن قريب ان شاء الله
ابتسم حمزه بتكلفه ثم استأذن وغادر واتجه الى منزله البسيط الذى يسكن به مع والدته ليدلف بهدوؤ ليجدها نائمه اثر الدواء ليقبل جبينها بحنان ويتجه الى المطبخ ليجهز بعض الطعام لهم قاطعه رنين هاتفهه برقم غريب
ليرد بهدوؤ: السلام عليكم
: وعليكم السلام يا شيخ حمزه مش كده
: ايوه اتفضل
: والد حضرتك….
قاطعه حمزه بهدوؤ: الرقم غلط والدى متوفى من سنين سلام عليكم
اغلق الهاتف بسرعه وهو ينظر امامه بحزن ودموع: وما عند الله خير وابقى ان شاء الله
: ورده استنى مكانك
وقفت وهى تنظر اليه بسخريه:نعم
وقف امامها وهو يشير لها لذالك الرجل الذى يجلس بجانبه فى الصاله: تعالى سلمى على سالم صاحبى
هتفت بجمود وسخريه: وانا مالى بصاحبك انا لا انت تهمنى لا انت ولا صاحبك
صرخ مصطفى بها بغضب: ورده الزمى حدودك واعدلى اسلوبك دا كويس انتى متعرفيش دا يبقا مين
نظرت بسخريه على الجالس: ميهمنيش اكيد راجل ملوش اى لازمه زيك طالما صاحبك
نهض سالم بغضب: لا جوزك يا هانم
نظرت اليهم ورده بنظرات مرعبه وهى تمسك قبضه يدها بغضب و…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة جميع حلقات الرواية اضغط على : (رواية أشواك الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *