روايات

رواية اخ زوجي زوجي الفصل الثاني 2 بقلم سيلا

رواية اخ زوجي زوجي الفصل الثاني 2 بقلم سيلا

رواية اخ زوجي زوجي البارت الثاني

رواية اخ زوجي زوجي الجزء الثاني

رواية اخ زوجي زوجي الحلقة الثانية

بعد التساؤلات التي ملأت عقلي مما يحدث امامي وإذ بأحدهم اخيرا لاحظ وجودي.
_كيف حالك ياسهى.. اظنك حتى الان على حسب ما ارى من دهشتك بنا لم تتعرفي علينا هههه.
وثار الجميع بالضحك…
عفوا هل هناك شيء يضحك!
_بصراحة ياعمي ملامح وجوهكما انت وخالتي ليست بغريبة عني.
_ودودي. هل هو الاخر مازال غريبا عنك؟ عدي ألى تقول كلمة لسهى حتى تذكرها بنا.
_هههه حسنا يا أبي.
من كان يقول كلما سقط.. خذني معك للسحاب. فالارض قاسية لاتليق بالصغار.
أيعقل دودي لاغيره!؟
كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لي فبعد كل هذه السنين عاد صديق وعدو طفولتي التي لا تتنسى. ايعقل هكذا اصبح شكله دودي. لقد تغيرت ملامحه كثيرا ومن اين أتى بهذه الوسامة. اتذكر جيدا انه كان دائما قبيح الشكل ومتسخ الثياب.
_ااااا عمي المنصور. وخالتي زليخة. كيف حالكما كنت اشعر انني اعرفكما من البداية. ولكن.. ولكن..
_ولكن ياعمها المنصور لم تتذكر إبنك الشقي الذي هو انا. والذي هو نفسه كان يحميها في صغرها.
_ولكن كنت تعنفني اكثر مما تحميني.
_كنت اعنفك لانك كنت ساذجة.. فكل الاطفال يدافعون عن انفسهم. إلا انت تقومين بإخفاء وجهك وتظلين تبكين حتى اقدم لأنصفك.
_بل تتظاهر بإنصافي لانهم اصدقاؤك جميعا وانت من كنت توصيهم بعدم اللعب معي.
_انا كنت افعل ذلك؟ ام العكس عندما كنت اجبرهم على فعل مال يريدونه.. هل نسيتي انك كنت تشتكينهم لي بالواحد عندما تتأمرين عليهم بحملك ووضع نفسك الأولوية في كل الالعاب التي نقوم بها؟
_لست انا من يتأمر. بل انت كنت تضع نفسك علينا القائد.. لا اعلم بأي صفة خولت لك نفسك بهذا؟
عدت للوراء بعدة سنوات وانا مستمتعة بالجدال الذي دار مع درب طفولتي ولولا قهقهات امي ووالدي دودي.لما اتممنا اللحظات التي إفتقدناها كثيرا من حياتنا.
_كفى هههه هل عدتما للنزاع مرة اخرى ولم تنسكما تلك كل السنين الفارقة عادتكما.
_ههه اظن ياعزيزتي زليخة انهما لم ولن يكبرا على حسب مانرى مارأيك ياوالد العريس هل تشاطرنا الرأي هههه؟
_انا خائف من الان بعد زواجهما سنضطر للعيش معهما في منزلهما نفك خلافاتهما المتكررة كالقط والفأر هههه.
ومن قال انني سأقبل به كعريس اصلا. هو حتى لم يأخذ برأيي وكأن لعنة سلطته علي ستظل لاحقة بي من صغري حتى اللحظة.
سأقول لهم انني لست موافقة نقطة اخر السطر.
_مبارك..مبارك عليكما ايها العريسان…
_الله يبارك بعمرك ابي. امي. خالتي زينب
_شكرا عمي المنصور. خالتي زينب. الله يبارك فيكما.
لا احد يتخذ بكلامي ويلومني لماذا غيرت رأيي.. كل مافي الامر انني خجلت من عمي. وبدل ان ارفض بعد سؤاله لي بالقبول او عدمه. طأطأت رأسي.. فقامت خالتي زليخة تزغرد.. بعدها وضعني الذي يجلس بجواري في الامر الواقع إذ أخرج دودي..وهل بقي من دودي شيء إلا ذكرياته ! أعني اخرج عدي الخاتم من جيبه وألبسني إياه.. وكم كانت فرحتي لاتوصف قلبي كاااد……. قصدي.. قصدي عادي.. إحساسي كان عادي..صدقوني.
_سبحان الله… من يقول بعد كل هذا العمر. سنعود بعد رحيلنا لخطبة إبنة جارتنا القديمة.
_إيه والله.. ولكن يازليخة نحن لم نكن اي جيران. نحن كنا عائلة. بيتنا هو صدر بيتكم والعكس.
_صدقتي يازينب.. حتى زوجك السابق رحمه الله كان من اعز اصدقائي. وكم حزنت لفراقه بعد ذلك.
_رحمة الله عليه..ونحن كذلك رحيلكم المفاجيء سبب لنا الحزن كثيرا. وخاصة سهى. فهي لم تكن تطمئن إلا بوجود عدي وقاسم وبثينة… صحيح ما اخبار بثينة وقاسم.
__إبنتي بثينة يازينب تزوجت ولها بنتان هي الان تقطن بتونس فزوجها من هناك. اما قاسم فهو مازال يعيش معنا بباريس.
_ منذ لقائنا الاخير يازليخة بالصدفة. لم اصدق انكم عدتم من غربتكم.. مع ان الوقت مر ببطء. إلا انه ظلت مكانتكم محفوظة بالقلب .
_والله نفس الشعور عزيزتي.والدليل اننا عدنا للاصل هههه وخطبنا سهى التي هي كإبنتنا لإبننا البكر.
كان اللقاء عبارة عن ذكريات رائعة تعود للحاضر بقوة. كي تتمنى من المستقبل ان تنثر تباشير الخير والفرح على العائلتين.
اثناءها والجميع منشغل بضيافة المشروبات والحلوى و بإعادة شريط الذكريات إختليت مع عدي في الغرفة المجاورة لصالة الضيوف
وتكلمنا عن امور لم اتوقع ان يتجرأ عدي بإخباري بها.
_هل قلت لك قبلا ياسوسو انك اصبحت اجمل؟
_وهل كنت قبيحة حتى تراني الان جميلة؟
_انت كنت تتشبهين بالرجال. لم ارك يوما تلبسين تنورة مثل الفتيات.
_ولما عدت واخترت تلك شبيهة الرجال؟
_لانها لم تخرج من عقلي وقلبي يوما.
خجلت من مصارحة عدي لي بأنه لايزال يكن لي ودا في قلبه حتى الان.. اردت ان افعل انا ايضا بانني لم انسه يوما فهو الرفيق الذي كنت اختبء خلفه في كل مخاوفي خاصة بعد وفاة والدي كنت اعتبره الملجأ الامن الذي اثق فيه.. ولكن كبريائي وكرامتي حالت ان اعترف له بكل هذا.
_لاتخبريني انك لم تتعلمي الطبخ بما انك لم تنجحي في دراستك.
_وإن لم افعل هل تعدل عن قرارك؟
_قصدك الزواج بك؟
لا لا اظن فالله إبتلاني بك وليس هناك مفر.
_دودي ههههه متى ستكبر وتبطل عادتك المستفزة هذه.
_لن افعل. وإن فعلت سأوقف حبك الذي يسري كالسم في عروقي.
_مشاكس وستظل هكذا وانا لم اعد اقدر على مجاراتك هههه.
_قل لي يا دو.. ياعدي هل مازلت تسكن مع جديك. ام إلتحقت بوالديك إلى باريس؟
_لا لم ألحق بهم ولكن كنا نتبادل الزيارات مع الرغم وانا في الجامعة توفي جدي. وبعدها لحقته جدتي رحمهما الله.. وحتى الان لازلت امكث في منزلهما الذي كتباه بإسمي و الذي سيكون منزلك ان شاء الله لاحقا.
ومر شهر واصبح ذاك المنزل منزلي بالفعل كان بالنسبة لي كالجنة التي اقضي فيها احلى ايام عمري بمشاركة زوجي عدي و الذي اصبح مع الوقت هو ايضا بمثابة نصفي الثاني الذي لا استطيع الابتعاد عنه ولو للحظة.
ولكن كأي شيء جميل يزول بسرعة إنقلبت حياتي للاسوء فجأة دون سابق إنذار.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اخو زوجي زوجي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *