روايات

رواية الملاك الشرس الفصل الأول 1 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس الفصل الأول 1 بقلم زينب فراج

رواية الملاك الشرس البارت الأول

رواية الملاك الشرس الجزء الأول

الملاك الشرس
الملاك الشرس

رواية الملاك الشرس الحلقة الأولى

أمام أحد المنازل في المنصوره..
تقف فتاه في السابعه عشر من عمرها تبكي بشده وتطرق الباب لعلى قلب والدتها يحن إليها لكن لا فائده ظلت تبكي وتبكي وهي تقول بصوت يكاد يختفي: ماما لو سمحتي أفتحي الباب… الجو برد أوي… معتش قادره واللهي العظيم

لترد أمها بكل برود وهي تجلس تتابع مسلسلها المفضل: مش فاتحه أنتي أصلا عيله وش فقر منين ما رجلك بتحط الفقر بيحط معاها

علت شهقاتها وهي تضم جسدها بحمايه بسبب برودة الجو، ووالدتها لا تباهي لها لتطرق الباب مره أخري قائله بتعب: بالله عليكي يا ماما إفتحلي الباب

ضحكت أمها بشده وهي تسمع ذالك المسلسل غير مباهيه لطفلتها التي تقف خارج المنزل في أبرد أيام طوبه.. عندما سمعت سيدرا ضحتها إنسحبت ببطئ من أمام المنزل لتتمشي في هذا الجو وهي لا ترتدي حتي معطف يمنع القليل من البرد.. ظلت تمشي وهي تبكي بحسره أين ستذهب؟؟ الليل قد حل فكرت كثيرا في الذهاب لصديقتها لكنها منعت نفسها متحدثه بأنها تذهب إليهم أغلب أوقاتها..

كانت مروه أحد جيرانها تغلف شباك منزلها لتراها تمشي وهي ترتعش بقوه لتسرع نحو الباب ثم فتحته وأنطلقت ناحيتها قائله بحنان: مالك يا حبيبتي
نزلت دموع سيدرا رغما عنها لتقول مروه بحنان: تعالى معايا
تحركت سيدرا معها دون رد لتغلق مروه باب منزلها وهي تقول بهدوء: أدخلى إستريحي عما أعملك أكل

مسكت سيدرا يداها قائله بضعف: ملوش لزوم يا طنط انا مش جعانه عايزه أنام بس

في هذه اللحظه يخرج زياد إبن مروه فنظر لهم بصدمه قائلا بتسأل: في إيه ي ماما سيدرا مالها

قالت مروه بهدوء: أمها يا بني ربنا ينتقم منها مش راضيه تفتحلها
إقترب زياد منهم ثم نخ على ركبته جالسا أمامها قائلا بحنان: سيدرا لو سمحتي متعيطيش كل حاجه هتبقي كويسه

نظرت له سيدرا بحزن مخرجا تنهيده قويه ثم قالت بهدوء: أن شاء الله يا أبيه

نظر لها زياد بإزدراء قائلا: أبيه في عينك
إبتسمت مروه بقلة حيلة ثم دلفت إلى المطبخ كي تعد لهم بعض الحساء الدافئ..

قال زياد بحنان لتلك الشرسه كما يدعوها مثبتا عينه البينه على خضروات عينها: متعيطيش علشان خاطري

أخرجت سيدرا صوتها بصعوبة متحدثة: معتش قارده يا أبيه أنا معرفش هي بتعمل كده ليه طلما مش بتحبني خلفتني ليه كانت سبتني عند ربنا أرحم من كده

حمحم زياد بهدوء: بغض النظر عن أبيه وسنينه البيضه حرام يا سيدرا متقوليش كده.. وبعدين يا ستي كان أبيه هيحب مين مثلا لو أنتي مش موجوده ها..

إبتسم سيدرا ببرود وقالت ببلاهه: أبيه مين؟؟

رفع حاجبه الأيمن مردفا: بتاع المنامين يا حليتها قومي يا بت أغسلي وشك

وقفت سيدرا متجها إلى الحمام فهي تحفظ المنزل عن ظهر قلب..
نظر زياد لآثرها بحب مغمغا: أمتي بقا تكملي 18 سنه يا قلب أبيه

بعد قليل خرجت سيدرا من الحمام وخرجت مروه من المطبخ أيضا قائله: تعالى يلا ي بنتي علشان تكلي
قالت سيدرا بإحراج: بجد مش جعانه ي طنط

تحدث زياد بإزدراء: كُلي يا سيدرا مش عايزين دلع

رفعت حاجبها بغضب قائله بعناد: مش واكله

رفع نفس الحاجب متحدثا بحنق: أبو منظرك طالعه لأمك

أخفضت رأسها وهي تقول بهدوء: عن أذنكم هدخل أنام

ولجت سيدرا إلى الغرفه التي مكثت بها قبل، لتنظر مروه لزياد قائله بعتاب هامسه: أنت قولتها إيه يا زفت أنت!!

مط زياد شفتاه قائلا: معرفش هي طلعت كده
ثم إستأذن من والدته وقبل أن يرحل قال بتوعيد: ماما مصحاش من النوم ألقيها مشيت زي كل مره

أردفت مروه بضيق: ليه أن شاء الله واصي عليها ولاتكونش واصي عليها ي ابن بطني
قال زياد ببرود: مراتي وانا حر
ضربته مروه على كتفه فجري هو إلى غرفته مغلقا الباب أما مروه فقالت بهدوء: ربنا يقدم إلى فيه الخير

____________________

في صباح اليوم التالى…
استيقظت سيدرا من نومها لتتجه إلي الصاله فوجدت مروه تجهز المائده التي نظرت لها بهدوء متحدثة: إيه إللى صحابك بدري كده يا بنتي!!

قالت سيدرا بهدوء: أنا همشي يا طنط وشكرا أوي على الاستضافه إمبارح

تحدثت مروه بإستنكار: تمشي إيه ي بنتي أقعدي بس كده علشان نفطر وبعدين نشوف الموضوع ده
قالت سيدرا: لاء ي…
ولم تكمل حديثها فخرج زياد من غرفته متجها ناحيتها قائلا: هتمشي تروحي فين..؟؟ أقعدي ي سيدرا علشاني

سيدرا بهدوء: بس يا أبيه زياد

إتجه ناحيتها قائلا بضيق وهو ينظر لها نظره تكاد تفترسها: أبيه مين يا طنط

إبتسمت بهدوء قائله: هو أنا غلطت في حاجه يا طنط أنا بقول لأبيه زياد أبيه
هزت مروه رأسها بالنفي قائله بجديه وهي تحاول منع إبتسامتها: عداكي العيب يا سو طول عمرك محترمه

رفع زياد شفته العليا قائلا: لا واللهي… سيدرا معتيش تقوليلي كده
قالت سيدرا بإستفزاز: ليه بس يا أبيه أنت برده زي أخو…

مد زياد يداه اليمني ووضع اليسري علي قلبه قائلا بدراما: لا بالله عليكي إلا دي.. أبيه حلو أوي

إبتسمت بقوه وظهرت غمازاتها فنظر لها بغرام.. لتقول مروه بضيق: خلاص بقا أقعدوا انتو الإتنين خلينا نفطر

جلسوا على الطاوله وبدأو في تناول الطعام حتي سمعوا طرق الباب فقالت سيدرا: خليك يا أبيه أنا هقوم أفتح كده كده شبعت
وقفت سيدرا لتفتح الباب أما هو فنظر لها بضيق يوما ما سيجعلها تندم على هذه الكمله…فتحت الباب ثم جحظت عينها بصدمه…

__________________

في قصر عائله آل جراحي…
صدح صوته بغضب: أنا قولتلك مليون مره مش هشتغل في الشركه يعني مش هشتغل في الشركه… أنا عايز أشتغل في الحاجه إللى بحبها

ضرب الجد يداه على المكتب قائلا: وطي صوتك وأعرف أنك بتكلم جدك يا آسر بيه
أخفض آسر رأسه قائلا بإحترام لجده: آسف ياباشا بس أنت عارف رأيي في الموضع ده وأنا مش هشتغل في الشركه

خرج جده خالد ذا الملامح القاسيه بخلاف عينه المضاف لها اللمعه الرماديه كما ورثها آسر منه من غرفه المكتب وهو يقول ببرود: قدامك 3 أشهر لأما تروح الشركه بمزاجك أو هتروح رغم عن أنفك
ثم خرج من الغرفه بكل برود تاركا آسر ينفخ بضيق فهو يكره هذا العمل وبشده، ليزفر بضيق وهو يردف: لا اله إلا الله انا قولت اليوم ده مش هيعدي

سمع طرق الباب فقال بهدوء: أدخل
فُتح الباب فدخلت فتاه تمتلك ست أعوام ذات العيون الزرقاء الواسعه والشعر البني الذي يغطي رقبتها وقالت بإستفهام: في إيه يا آثر

اتجه آسر نحوها ثم نخ على ركبته لكي يصل لطولها: مفيش حاجه يا روح اسر

تحدثت صغيرته وأخته الوحيده الموعوه چيلان بعقل مضاف له لدغتها المحببه لكل من يعرفها: آثوري إثمع كلام جدو

ابتسم آسر بحب: انتي تطلبي وانا انفذ
قبلته جيلان من وجنته برقه قائله: انا بحبك اوي يا اثر

آثر عفوا آسر: وانا بموت فيكي يا اغلى حاجه في حياتي يلا يا بت روحي اعملى ال homework بتاعك

جيلان وهي تربع يديها على صدرها: don’t say that

إبتسم آسر بقوة: حاضر يا حبيبتي روحي اعملى الهَمورك
ضحكت بقوة وهي تقول: حاضر يا آثوري

_____________________

ضربت الفتاه سيدرا على كتفها قائله: إيه يابت شفتي عفريت

سيدرا بسخريه: لاء يا أخه شفت كلب البحر
ضمتها نور بشده فهي تعلم ما حدث البارحه فلقد ذهبت إلى منزلها وأخبرتها أسماء والدتة سيدرا بأنها ليست بالمنزل فإتجهة إلى مروه وبالفعل وجدتها..

*نور أحمد صديقه سيدرا الوحيده مرحه جدا وهاديه جدا تكبر سيدرا تبلغ من العمر 19 عاما فلقد تأخرت سنتان في الدراسه فكانت ممتنعه عن الخروج من المنزل بعد وفاه والدتها تمتلك عيون زرقاء صافيه وحواجب سميكه وشعرها أسود ثقيل جدا وجسد مكتنز القوام…

قالت نور بهدوء: ما تيجي تعيشي معايا يا سو وتسيبك من الناس البارده دي

همس زياد بداخله: هنقطع على بعض يا زفتة الطين

قالت سيدرا بضيق مزيف: مش فضيالك طلعني من دماغك يا بنت أحمد

قال زياد بسخريه: الله الله نور أحمد بجلاله قدرها هنا ليه الدنيا هتولع ولا إيه

ردت نور بحنق: ولعت فيك يا بعيد

نظر لها بضيق: أطلعي بره يا بت أنتي
أخرجت له لسانها قائله: مين قالك أني جيالك أنا جايه لمروتي إزيك يا ميمو

مروه بضيق: أتهدوا بقا الله مش هنخلص من خناقتكم
دلفت نور إلى داخل المنزل فمروه خالتها وتعبرها أمها الثانيه
زياد بسخريه: بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا أمتي دول

نور: أول ما يشفوك يا حبيبي
ثم أضافت بهدوء وهي تعطي حقيبه لسيدرا: حبيبتي أدخلى غيري هدومك علشان عندنا درس
قالت سيدرا: حبيبي إللى فهمني كنت محتاره ألبس إيه

قالت نور بفخر: طبعا يا بنتي وبعدين مش هسيبك أصلا تروحي عند أُمنا الغوله دي تاني
سيدرا بتحذير: نــــور
نور: خلاص يا ستي هتكلينا

******

هناااك شخص يتحدث على الهاتف…

محمود: ماشي يا استاذ والله لوريك
رد عليه صديقه التافه بهدوء: لو لقتني يا بتاع سوسو كوارع
محمود بضيق: آسر إتلم والله معد أحكيلك على حاجه

ضحك آسر بهدوء قائلا: خلاص ياعم المهم هنتقابل امتي فيه موضوع مهم جدا لازم نتكلم فيه

تنهد محمود قائلا: متقولش بخصوص الشركه

_لما اقابلك نتكلم

_طيب يلا سلام

_سلام يا سوسو

ثم أغلق الهاتف سريعا فقال محمود بضيق: والله يا آسر الكلب لعرفك بقي انا بتاع سوسو كوارع يا كلب الكلاب لما اشوفك

*****************
لنعود الى منزل ماما مروه

ذهبت سيدرا لترتدي الملابس المكونه من بنطلون اسود جينزل واسع وعليه بلوزه صوف صفراء وصففت شعرها ديل حصان كعادتها
خرجت من الغرفه لتطل عليهم بجمالها الخلاب فنظر لها زياد بحب كبير سعيد جدا فحبيبته تكبر يوم بعد يوم أمام عينه منتظر هذا اليوم الذي تكتب على إسمه..
وقفت نور متجها نحوها ثم مسكت يداها ولفتها: ايه الحلاوه دي مكنتش اعرف انك حلوه كده

مروه بود: حلوه اوي عليكي يا سو
لم ينطق زياد ولو بحرف فظل ينظر اليها

إبتسمت سيدرا متحدثه بثقه: مش الهدوم الى حلوه انا الى حلوه

صفقت نور بقوة قائلة: يا جامده

انصرف زياد دون أن يودع أحد فكان يظهر علي وجهه نظرات الضيق، لتقول سيدرا بتسأل: هو زياد ماله يا طنط

أجابت مروه: ملهوش يا بنتي روحوا انتو درسكم
ثم انصرفوا متجهين إلى مقر الدرس…

كان زياد يمشي بسرعه كبيره وهو يقول بضيق: انا مش هسمح لكده انو يحصل هي كده بتضيع مني

قاطعته سيدرا وهي تلحق بيه قائله: في ايه يا زياد

توقف زياد ثم نظر لها وقال: مفيش يا سيدرا روحي دروسك انتي وام أربعه واربعين الى جنبك دي

ضربته نور على كتفه قائله: انا ام أربعه اربعين يا نخله

حركت سيدرا رأسها بملل وقالت: لاء كده كتير انا همشي وانتي لما تخلصي حصليني
___________________

احد المطاعم الفخمه في الزمالك..

كان محمود ينتظر اسر الذي تأخر كعادته فتح هاتفه لكي يسليه قليلا…
وصل آسر إلى المطعم ثم دلف إليه، ابعد الكرسي لكي يجلس عليه وهو يقول: اهدي كده من غير نرفزه والله غصب عني الطريق زحمه
محمود وهي يشده من ياقطه: مش هحسبك على دي هسبحك على سوسو يا خفيف الظل

بعد آسر يداه عنه وهو يبتسم ببلاهه: خلاص المسامح كريم

محمود: لاء بخيل يا سكر

آسر وهو يحاول أن يمثل العصبيه: والله اتضبط كده واعرف انت بتكلم مين

محمود وهو ينظر له نظره ساخطه: عليا عموما قولى ايه الى حصل

آسر بجديه: خالد بيه عايزني اشتغل فى الشركه وكمان هشتغل المدير وانا اصلا معرفش اي حاجه عن الشغل ده ولاء والكبيره قدامي 3 شهور لاما هروح بمزاجي او غصب عني

إبتسم محمود بتشفي: اخيرا حد هيعرف يهدك يا شيخ

تحدث آسر بإزدراء: مش بهزر والله

تنهد محمود مردفا بهدوء: اسمع كلام جدك وجرب لو محبتهوش خلاص بس ادي لنفسك فرصه يا عم

نظر له آسر بغضب قائلا: انا جاي احكي لمين غور من خلقتي
محمود بضيق: لاء يا اخويا والله حساب سوسو لسه مجاش…..

بعدما انتهي الدرس عند سيدرا ونور
سيدرا بجديه:انا همشي من المنصوره
نور بغضب:متعصبتيش هتمشي هتروحي فين
سيدرا: هروح القاهره اشتغل هناك
نور بحزن: هتسبيني يا سيدرا
ضمتها سيدرا وهي تقول: مستحيل انتي غبيه اسيب عملى الاسود
نور ببكاء: متسبنيش هي سبتني متسبنيش انتي كمان
ربتت سيدرا علي ظهرها قائله: مستحيل اسيبك يا حبيبتي انا هسافر لحد ما السنه الجايه تبدأ وهجي تاني وهتصل عليكي وهجي زيارات

نور:وانتي هتعرفي تسافري ازاى وفين
سيدرا: نور انا اتفقت مع زياد وهو هيشوفلي شغل
نور: اتفقي مع زياد امته

فلاش باااك….
استيقظت سيدرا ليلا من نومها فكانت تريد ماء ثم لاحظت وجود زياد
سيدرا:احمم
اتجه زياد نحوها وقال بحنيه: ايه الى صحاكي دلوقتي في حاجه

سيدرا: لاء مفيش بس عطشانه
أفرغ لها زياد الطريق ثم وضعها على الكرسي وهو يمسك يداها: طيب اقعدي وانا هجبلك
ضحكت كثيرا فهو يعاملها كانها حامل كما تشاهد فى المسلسلات التركية نعم فهي تعشق المسلسلات التركيه
زياد بتعجب: في حاجه
سيدرا بضحكه مكتومه: لاء مفيش
ذهب زياد لياتي لها بالماء ثم اعطاها لها..

سيدرا وهي تنزل كوب الماء وتمسكه بين ايديها: شكرا على الميه ممكن اتطلب منك تطلب
التفت إليها زياد وقال: اكيد اتفضلي
سيدرا: انا محتاجه شغل علش..
لم تكمل كلامها فقطعها زياد بعصبيه: تشتغلى ازاى انتي هتصتعبطي
وقفت سيدرا قائله بضيق: انا غلطانه اصلا انو جايه اطلب منك حاجه

مسك زياد يدها ثم نظر الى داخل عينيها: انا اسف مقصدتش بس هتشتغلى ازاى انتي لسه صغيره
نظرت إلى يده التي تمسك يداها ثم سحبت يديها: انا مش هرد على الحركه دي بس انا مش صغيره اولا ثانيا انا اقدر اشتغل واعمل اي حاجه انا عوزاها هتشوفلي شغل ولا لاء
اكملت سيدرا: اه ويكون بعيد عن المنصوره
وقف زياد وقال بعصبيه بسيطه: به متعصبنيش شغل وماشي بعيد عن المنصوره ازاى هتعشي مع مين يا روح امك

سيدرا بعصبيه: انتي انسان قليل الزوق ماشي يا ….. ولا بلاش عموما انا هشتغل بره المنصوره بمزاجك أو غصب عنك فلتشوفلي شغل لأما هشوف لنفسي وبعد كده الزم حدك علشان انا ممكن اعرفهولك بطريقتي انا بس هسكت علشان انتي زي اخويا الكبير
لم ينطق ولو بكلمه فكفيله كلمه انتي زي اخويا ان تدبحه…….

ذهبت سيدرا إلى غرفتها بسرعه فزفر زياد ثم ذهب خلفها قائلا بهدوء: ممكن أدخل
سيدرا وهي تعتدل على الفراش : اتفضل
دخل زياد الغرفه دون غلق الباب ثم ذهب ناحيتها: انا هساعدك لان زي ما قولتي انا زي اخوكي الكبير ومن واجب الاخ وانا يساعد اخته وبكره اخوكي الكبير هيكون جهز لأخته شغل

ظل يرادف هذه الكلمات حتي يشعل قلبها كما اشعل قلبه ثم غادر الغرفه وهو يقول: تصبحي على خير يا اختي الصغيره
باااااك…

سيدرا: ده كل الى حصل
قالت نور بحزن: خلاص هتمشي يا سو
سيدرا: انتي شايفيني ماشيه خلاص

*************

زياد: ايه عندك شغل ليها
سميحه: معنديش شغل غير فى القاهره
زياد: بس القاهره بعيد اوي مفيش في اي مكان قريب
سميحه: مفيش غير ده
زياد: طيب هتشتغل ايه وظروف الشغل وفي سكن او لاء وكده يعني

سميحه: بص يا بني في محل ملابس فى الزمالك هتشتغل فيه و هتاخد 3500 فى الشهر وده سعر عالى علشان بس هي من طرفك بس ملناش دعوه بيها
زياد: طيب الشغل جاهز من امته
سميحه: بعد اسبوع تقدر تشتغل

ذهب زياد وهو يفكر بكلامها وبكلام هذه المفعوسه التي تدعي سيدرا وهي تقول له انتي زي اخويا الكبير ماذا سوف يفعل هل سوف تذهب حبيبته الى القاهره هو يعلم انها سوف توافق لكنه لا يريد أن تذهب بعيدا عنه

*****************

في فيلا الجراحي

جيلان وهي تشد في البنطالون الخاص به فهو طويل جدا وهي قزمه
جيلان: بليز يا اثر بليز
ركع آسر على ركبتيه لكي يصل الى طولها: يا حبيبتي مينفعش
جيلان: اثر انا هلوح بعد شهر ونث لثه (شهر ونص لسه)
اسر: مينفعش يا روحي هتقعدي اسبوع بره البيت ازاى
جيلان وهي تضمه لكي يوافق على طلبها: اثر بليز مترفضليش طلب مس انا بحبك وانت كمان بتحبي لازم توافق ثم قبلته من خده
اسر وهو يحسس على مكان القبله: لاء دا انا كده هضعف خالص
نظرت له جيلان وهي ترفع يديها وتمد شفتيها
اسر: خلاص موافق
جيلان وهي تضمه: love you so much
ثم ذهبت إلى غرفتها وظل اسر يفكر ماذا سوف يفعل مع جده..
قاطع تفكيره اتصال من تلك الفتاع
_الوه حبيبي مش هشوفك انهارده

اسر:معلش مش فاضي نعوضها

_لاء كده كتير كل شويه نعوضها انا كده هزعل بجد
اسر في سره استغفر الله العظيم يا رب: معلش انا تعبان شويه بس ومحتاج اريح نتقابل بكره
ثم أغلق الهاتف سريعا دون أن ينتظر اجابت هذه الحيه
– ماشي يا اسر والله ما هسيبك ولتكون ليه لأما مش لحد تاني

ستوووووب كده

الحيه الصفراء(دارين محمد): فتاه في الرابعه و العشرون من عمرها مدلعه جدا من قبل عائلتها لديها جسد رشيق جدا وطولها جميل و لديها شعر اشقر يصل إلى نصف ظهرها وعيون سوداء تحب اسر كثيرا منذ أن كانت طفله فهي إبنت عمه وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعب آسر يتحمل تناحتها

***************

في بيت ماما مروه

كان زياد يجلس مع والدته ثم وقف بهدوء عندما سمع طرق الباب
نور: اعوذ بالله

سيدرا: هدو الفولت ده شويه
ثم أكملت سيدرا وهي تتلاشى زياد وتتحدث دون أن تنظر له: ابيه زياد عملت ايه في موضوع الشغل
زياد في سره… اللهم اعطيني الصبر والله اقوم اتغدغها في ايدي: كل خير يا حبيبت ابيه
نظر له الجميع بصدمه ثم تابع

زياد: اختي حبيبتي جبتلك احلى خبر فى الدنيا
سيدرا في سرها… لاء دا هو مش ناوي يجبها لبر: ايه يا ابيييه
ثم تحدث زياد ليهتف بكل تفاصيل الشغل
سيدرا وهي تفكر بعمق: طيب مفيش حل للسكن
مروه: سكن ايه يا بنتي انتي هتروحي القاهره ازاي
سيدرا: عادي يا طنط ابيه زياد

زياد وقد بدا أن يظهر عليه علامات الغضب: نعم يا اخه
غضبت سيدرا كثيرا من هذه الكلمه: ابيه لو سمحت متقولهاش تاني
زياد: ليه بتتعصبي منها
سيدرا بعصبيه تلتمس بعض البرود: انا موافقه على الشغل

****************
في فيلا الجراحي

خالد بغضب: اسر بيه فين يا حيوان
سعيد بخوف وهو ينظر إلى الارض: معرفش والله يا باشا هو مشي من الصبح ومقلش هو رايح فين
خالد بغضب: طيب امشي يلا

ذهب سعيد ثم انطلق خالد الى غرفته قائلا بتفكير: يا تري يا اسر هتروح زي كل مره
ثم اكمل بحزن: ليه كده يا بني اخر مره قعت شهر حرام عليك يا بني والله

***************

ظل الجميع صامت من هذه الفتاه التي هي روح الكل كيف سيعشون الحياه بدونها كيف ستعيش نور بدونها فهي صديقتها الوحيده كيف سيعيش زياد حياته دون هذه المشاكسه حبيبته التي يعشقها بكل تفصيلها كيف سوف تتعود مروه على غيابها فهي تعتبرها ابنتها

نور بحزن كبير: انتي اكيد بتهزري هتمشي وتسيبنا ازاى سيدرا انا مليش غيرك
سيدرا بحزن: نور اهدي بس كده هو انا ماشيه دلوقتي
وقف زياد من الصاله ثم اتجه نحو غرفته وظلت سيدرا تنظر لأثره بقلق..
سيدرا في سيرها انا هدخل وإلى يحصل يحصل: عن اذنكو انا هدخل لزياد
ذهبت سيدرا الى غرفه زياد ثم قفلت الباب فنظر زياد خلفه ليري سيدرا واقفه و…….

يتبع…

اترك رد