روايات

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها البارت الثاني عشر

رواية وسقطت لاجل عينيها الجزء الثاني عشر

رواية وسقطت لاجل عينيها الحلقة الثانية عشر

خرج سيف بعد ان غطت سيلين فى نوم عميق، اهتز هاتفه معلنا وصول رساله، اخرج هاتفه و اند”فعت الدم”اء بش”ده لعقله عندما كان يمرر عينيها يقرا الرساله التى كان مفادها: ارجو ان تكون لحقت زوجتك يا عزيزى، انا ادرى انك تعرف ايلام ارمى، صدقنى انه لم يكن انا بل كان هذا الش”رير الذى كان فيا و الا كيف أذى ابنه السيد ليث فهو يمتلك بقل”بى مكانه كبيره اقسم، اعلم ان هناك ببالك اسئله كثيره و مفتاح هذه الاسئله اننى كنت انا الممرض الذى ابدل بدل الطفلتين، اليس ذلك رائعا، كذ”بت على ذلك الابل”ه و اخذت ابنته و اوه”مته انها ما”تت، و اعطيته ابنه ليث، ااه يا رجل كم كان ممتعا و انا اراقب ليث يتراقص كالمهرجين لايجادها، لا اقدر ان اوصف لك كم المتعه عندما ابعتث بج”ثه تلك الطفله له و هى مق”توله و مس”روقه اعض”ائها، كم حز”نت انى لم امتلك كاميرا وقتها لاصور ذلك المشهد، لكن اقسم انى لم اعلم الا فى وقت مت”اخر ان تلك الفتاه هى نفسها التى شردتها، كنت اظنها نغم فاللحق كلتيهما يمتلكان جس”د مث”ير، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق، اه انظر اخذت ادردش معك و نسيت هدفى من الارسال لك عزيزى، انا فقدت اردت الاعتذ”ار على ذلك الخط”أ الصغير الذى حدث و الذى بالطبع كل”فك الكثير، لكنى كما قلت لك انى اخط”أت بسبب الشبه، لا تح”زن و تحلى بروح رياضيه، وداعا، اتمنى من كل قل”بى ان تكون كل ايامك القادمه جحي”م، عزيزك المخلص الشي”طان لوسيفر.
احت”قنك ملامح سيف بش”ده و هو يتو”عد له و قال بحق”د و كر”ه ينبثقان من اعماق ق”لبه و خصوصا عندما يتذكر انهيا”رها: استعد انت لجح”يمك عزيزى لوسيفر ققد بدأ العد التنازلى لدما”رك.
وقف مراد بجوا”ره و هو يتسا”ءل: ناوى على ايه يا سيف.

 

 

ابتسم سيف بغمو”ض و قال بخ”بث: كل خير، ناوى على كل خير، كلم عمار و حصلنى و بلغه و قوله ان الظل هيتحرك دلوقتى، فلوسيفر قد اعلن الخا”تمه و انا من سيكتبها.
نظر مراد فى اثره و هو يفكر فالظل لا يتحرك الا فى المهمات الص”عبه و المعق”ده للغ”ايه، و لكن يبدو ان حياه سيف الشخصيه قد اثارت الظل للخروج من مكمنه، بعث رساله لعمار و فادى او بمعنى اصح للنسر و الغراب يامرهم و بصر”امه التوجه لمكان اجتماعهم فيبدو ان الظل يريد ان يتخلى عن غمو”ضه يظهر جسده و هويته.
/////////////////////////////////
اما فى داخل الغرفه، فكانت تجلس جويريه بجوار ريم (سيلين) و هى تمسد على شعرها بحن”ان و عيونها لا تتوق”ف عن ذر”ف الدم”وع حز”نا و ا”لما على ابنتها، جلس بجوارها الفتيات. و هن يحاولن تهدئتها و لكن هيهات ان يحدث ذلك، فقالت مريم بمو”اساه: اهدى يا حبيبتي انتى لازم تبقى قو”يه علشان تحتويها مينف”عش تض”عفى كدا.
قالت جويريه ببكا”ء: مش قادره ق”لبى بيتق”طع عليها، يوم ما الاقيها تبقى دى حالتها، بعيده عن حض”نى ٢٢ سنه و عاشت كل الحز”ن دا وح”دها و انا كنت فين، انتى فاكره انها قالت كل حاجة لا انتى مشوفتيش عيونها اللى بتقول قصه تانى، قصه حر”مان و انا مش جنبها، غص”ب عنها عينيها بتعا”تبى، مع انى كنت كل يوم و كل ليله و كنت كل ساعه و ثانيه بتق”طع عليها و فى الاخر يحصل كل دا لينا و ليها، مش قادره يا مريم بتق”طع عليها مش قادره.
اخذتها مريم بين احض”انها محاوله لتهدئتها، اما تالين و نارى فكان حالهم ليس افضل من مريم و جويريه فهن ايضا كن يتا”لمن لحال صديقتهن، اما الفتيات فكن قصه اخرى شقيقتهن كانت تخوض كل هذا بمفردها بدون سن”د او عو”ن، لا صديق لها ولا احد تش”كيه احزا”نها عكسهن فاذا جر”حن كن يجدن آلاف الايادى تض”مد و اذا بك”ين آلاف الايادى تمس”ح دمو”عهن، اختبرن جو العائله اما هى فاختبرت جو الوح”ده و الوح”شه، اشف”قت عليها تالين التى كانت تتذ”مر ان اهلها تر”كوها فى سن ال ١٨، اما تلك الفتاه فمنذ ان ولدت و لم تعرف للعائله اسما أو هويه، حقا كم انها قو”يه و جبا”ره.

 

 

همست هى بض”عف: سيف.
نظرت جويريه اليها بله”فه و هى تمسد على شعرها بحن”ان و تقول: حبيبتي يا بنتى، انا جنبك يا روح ماما. اهدى انتى كويسه
اما هى فعادت تمتم بهذ”يان: سيف انا عايزه سيف.
مس”حت جويريه دموعها و قالت بمهاو”ده: حاضر هنادم سيف بس انتى ارتاحى و كملى نوم.
عادت سيلين لغفوتها، فقالت جويريه: فين سيف.
نظرت الفتيات و قد لاحظن اخيرا عدم وجود الرجال فى الغرفه، فقالت حور بدعاء: يارب استرها انا مش مرتاحه. سكتت ثم قالت بخو”ف: معقول يكونوا راحوا لدمترى دا.
اهت”زت قلو”بهن جميعا و كل واحده تحاول طمئنه نفسها و طمأنه الاخرى و هى بامس الحاجة لها.
///////////////////////////////////
اجتمع سيف مع مراد و عمار و فادى و اخذ كل واحد فيهم يعرض معلوماته و خطته للاخر، حتى قطع كل ذلك دلوف ليث و ابانوب و رعد و فهد، قال ليث بح”زن مصط”نع و قد عادت له شخصيه كينج المخاب”رات: تؤتؤتؤ اخ”ص عليكم كدا تروحوا مكان من غير ما تعرفوا والديكم حقيقى انا زع”لان منكم، انا مفتكرش انى ربيتك على كدا يا مراد.
فقال سيف ببر”ود: احنا مش رايحين رحله علشان كل العدد دا يروح.

 

 

فقال ابانوب بح”زن مصط”نع: غل”ط اجابه غل”ط مش دى الاجابه اللى كنت متوقعها، مفيش تخفى عن عين الصقر و خليك فاكر كدا كويس، و لو فاكر اننا اغب”يه لدرجه تمشوا و تسيبونا تبقى انتم الاغب”يه مش احنا.
فقال رعد بح”زن مص”طنع: مكننش اتوقع منك الحركه دى يا عمار توقعتها من مراد انما منك متوقعتهاش يا خساره ع”دم تر”بيتى فيك، انت كدا و مش متر”بى اومال لو اترب”يت زى مراد كنت هتعمل ايه.
فقال فهد باستمت”اع: بعدين حد يروح للشي”طان من غير ما ياخد معاه جح”يمه، مكنتش اتوقع انكم بالاهمال دا، الاهم من الشغل تظبيطه بس انا عذركم اصل انتم لسه مبتدئين، و انا عارف عرق التهو”ر غشي”م اليومين دول.
فقال ليث بابتسامه: ها بقى يا شطار، اسمعوا كويس اللى مفروض يتنفذ من غير حرف زياده او حرف ناقص.
////////////////////////////////////
كان يجلس على مقعده الوثير يتنهد باستم”تاع بسبب لعبته التى طرحت عزيزه السيد ليث ارضا، ااه هذا الرجل كم يمق”ته، بالرغم ان تاريخهم كان حافلا فهو و لاول مره وجد متعه كهذه الذى يختبرها معه ، فكم كان عمله ممل، حتى امسك ليث ملفه، لو كان الامر بيده لكان اعطاه اياه منذ البدايه.
قاطع خلوته دلوف شخص بكل ارياحيه لمكتبه نظر بتعج”ب فهو اعلنها و بصراحه ان من يق”طع خلوته سيق”طع رأسه، فقال بغض”ب: ايها الحمقى الم اقل لكم لا اريد اى ازعا”ج من اى احد.
اتاه ذلك الصوت الذى يعرفه جيدا و هو يقول: تؤتؤتؤ لوسيفر لقد احز”نتنى يا رجل و منذ متى كنت انا اى احد الهذه الدرجه ازع”جتك زياره السيد ليث عزيزك، يا رجل عليك اعاده النظر بكلامك و افعالك و اولوياتك مره اخرى، ثم قال بخ”بث و بابتس”امته المخ”يفه: هذا ان توافرت لك فرصه اخرى.
قال لوسيفر باستمت”اع: اه يا رجل لا تزال كما عهدتك خبي”ث و ماك”ر، سيكون من الحم”ق اذا سالتك كيف وجدتنى، فانا اعلم طرقك الخب”يثه.

 

 

اتاه صوت اخر يقول بهدوء: يا رجل اصبحت اكثر ذكاء هذه الايام، لقد اشت”قت لسؤالك الخا”ئف ذلك و يبدو ان اشت”ياقى له سيطول.
ضح”ك لوسيفر و قال باستمت”اع: اه صقر كان يجب ان اعلم فلا شئ يخ”فى عن عينيك صحيح.
قال ابانوب بامتنا”ن: شكرا لك يا رجل، اخيرا احد يفهم وسط هؤلاء الحم”قى الذين سق”طت بينهم، لكن اشادتك هذه لن تشفع لك عندى للاس”ف.
حرك لوسيفر يده ظ”نا ان احد لم يره، و هاتف طيارته الهليكوبتر بخف”يه فهو شعر بالته”ديد، عندما سمع صوت فادى يقول بح”زن: لا تح”زن صقر اعدك انك ستظل مثلى الاعلى و اننى ساظل اقول تلك الجمله لك، لكن دعنى ننتهى من ذلك الحث”اله فى بادئ الامر فكما تعلم ان الغر”بان تأتى على سيره الجث”ث لذلك اتيت و ارجو انك لا تم”انع يا عزيزى لوسيفر، فانا سمعت عن كر”مك فاتمنى ان تغدقنى به، و تسمح لى بان اريك كرمى انا هذه المره. و يمكنك سؤال الكينج الصغير ان كنت تحمل اى ش”ك.
فقال مراد و هو يتوجهه نحو لوسيفر: كفانا ثرث”ره اعزائى الحضور فقد حان وقت الجح”يم.
ابتسم لوسيفر بخ”بث و هو ينادى على الحراس، و لكن لم يأتي اى احد، قال ليث بح”زن: تؤتؤتؤ عزيزى المس”كين اين هر”بت كلا”بك. اه صحيح نسيت اخبارك وسط هذه الثرث”ره انى وجدت فهد و نسر يقت”لونهم اقسم اننى حاولت ابعا”دهم لكن انت تعلم كم هما عني”دين، و الان كفانا ثر”ثره و نبدأ بالإستمت”اع قليلا.
ابتسموا بخ”بث و تقدم نحوه مراد بسر”عه و ضر”به بقورة و اطارحه بعي”دا، اما لوسيفر فابتس”م باست”متاع و هو يمس”ح خ”يط الد”ماء الذى خرج من فمه و نظر لمراد الذى قال با”سف مصط”نع: اس”ف لقد كانت هناك ذبابه على وجهك و اردت فقط محوها.

 

 

علت ضح”كات فادى باستم”تاع و هو يتذكر ما فعله بالممرض و كيف انه استخدم تلك الحجه ايضا، فقال باست”متاع: اه يا رجل كم انت خب”يث.
رد له لوسيفر الض”ربه و قال: لا بأس عزيزى اشكرك على مساعدتك، فاحت”دم الصراع بين مراد و لوسيفر و فادى الذى تدخل يساعد صديقه و اما ابانوب فكان يرا”قب المكان مرهفا سمعه جيدا و ليث يراقب ما يحدث امامه بمل”ل، فقال و هو يتدخل: ما هذا الم”لل الامر اشبه بعر”اك صبيه صغار بالحضانه اين النضج اعزائى، افسحوا له المجال.
و اما لوسيفر فابتس”م بتس”ليه و قال: هكذا تكون المتع”ه، قالها عندما رأى ومي”ض الانت”قام ين”دلع من عيون ليث بقو”ة، احت”دم الص”راع بينهم حتى اتت النجد”ه لدمترى على هيئه صوت طائره هيلوكوبتر، فتح الس”قف فج”أه و لم يهتم دمترى كيف، فقط ازاح ليث بقو”ه و الذى تظاه”ر بالض”عف و هو يبت”سم بخب”ث و فادى و مراد اللذان امسكا ليث بناءا على اوامره.
تعلق دمترى بالسلم المتدلى و ظل يتسلقه، و لكن رصا”صه اختر”قت قدمه تا”لم و لكنه واصل الصعود، فقال ابانوب بحس”ره مصط”نعه: اه هذا الرجل كم ان حظه ع”ثر فقد حاولت قت”له بطر”يقه ار”حم من التى سيلقاها لكن ماذا نفعل هكذا قدره.
تعالت قهق”هاتهم بخ”بث، فقال ابانوب بف”خر: كما قلت لكم اعزائى، لا شئ يخفى عن عينى الصقر.
فهو قد رأى دمترى و هو يتصل بطائرته و تصن”ع انه لا يركز معه و عندما كان فادى و مراد يتقا”تلان معه بامر من ليث، فلا مراد وحده قادر على جذب انتباهه كامل ولا فادى ايضا لكن الاثنين استطاعا معا ذلك، ظل واقف بجوار ابانوب منتظرا منه اشارته و بالفعل اعطاها اياه عندما وجد الزر المسئول عن فتح السقف و عندها تدخل هو للعر”اك فهو يريد اخم”اد نير”انه و تأكد من جذ”ب كل تركيزه عليه ايضا، و عندما سمعوا صوت الطائره أطلق ابانوب رصا”صته المط”اطيه من مس”دسه الكا”تم للصوت لفتح السق”ف و مثل ليث الهز”يمه حتى يجعلوه يهر”ب لجح”يمه.

 

 

اما بالطائره صعد دمترى لها بصعو”به و قال للطائر بام”ر: هيا بسرعه.
لكن لم يتلقى اى رد منه، فهدر به بغض”ب و قال: ايها الاحم”ق الم تسمع ما قلت.
فقال الطيار و هو يخل”ع السماعات من اذنه و يلتفت له قائلا بخب”ث: عذرا سيدى و لكن هل انت متاكد من وجهتك.
ارت”عب دمترى و قال: من انت.
فقال سيف بخب”ث: انا الظل عزيزى لوسيفر و يبدو ان ركبت الطائره المتوجهه للجح”يم، كم ان حظك ع”ثر، اس”ف لا استطيع استكمال الرحله فكما ترى انا لا افقه شئ فى الطيران و قد اعتذ”ر الطيار لاسباب خاصه و اظنك تعلمها.
ختم كلامه و قال بنبره حز”ينه: و بما انك رأيت الظل فيجب عليك المو”ت، فلا احد يرانى و يعي”ش، فكما تعلم ان السر”يه اساس عملنا و خصوصا انا، وداعا عزيزى اتمنى لك رحله سعيده.
ختم كلامه و هو يل”قى نفسه من الطائره بعد ان اغل”قها باحكا”م مان”عا اياه من اله”رب و بعد ان ابت”عد عنه، اخرج جهاز من جيبه و قال تزامنا مع ضغطه على زره الاحمر: اللى الجح”يم لوسيفر.
و بعدها د”وى انفج”ار كب”ير فى السماء معلنا انت”هاء اسم لوسيفر للابد، و بعد ان سق”ط سيف من الاعلى تجمع كلهم بجوار بعضهم فقال ليث بفخ”ر: مبارك يا رجاله، اخدنا انتقا”منا خلاص و…
قاطع استرسال حديثه رنين هاتفه معلنا عن اتصال من جويريه، فتح و قال بله”فه: جويريه ريم عامله ايه.
سمع ردها و قال بصد”مه:…………

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسقطت لاجل عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *