روايات

رواية قطة الرماد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قطة الرماد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية قطة الرماد البارت الرابع

رواية قطة الرماد الجزء الرابع

رواية قطة الرماد الحلقة الرابعة

…… قد كانت قطة الرّمان هي واختها وابن المحتال قد وصلوا إلى القصر بعد هروبهم من الغول والغولة لم يكن بعيدا وجدوا باب الدهليز مغلقا فأحسو بالتوثر
قالت قطة الرّماد: إبحثوا في المطبخ أزداد التوثر وهم يبحثون ثم قالت: لقد وجدته إنّه معلق أمامنا مع الملاعق الخشبية
كان الدّهليز عميقا و مظلما أشعلوا شمعة ثم نزلوا وصلوا إلى بهو فسيح فوجدوا مشاعل في الحائط أشعلوها وتقدموا قليلا فرأوا أختهم مختفية بجانب جرة كبيرة وقد بدا عليها الرعب
قالت قطة الرّماد لها :لا تخافي سننقذك فكوا رباطها كانت ترتعد من البرد والجوع
ذهلت قطة الرماد لكثرة الجرار نظرت داخلها كانت ممتلئة بالزيت و الدقيق و الزبيب والقديد والعسل وكل ما تشتهيه النفس وفي آخر الدهليز كان هناك عدد من الصناديق الحديدية
وعندما فتحت أحدها وجدته مليئا بالذهب والفضة والأحجار الكريمة قالت: لنذهب الآن ونرجع بعد ذلك إلى هنا
خرج الأطفال من الدهليز وجدوا أنفسهم في المطبخ

 

كانوا يحسون بالجوع الشديد ونظروا إلى القدر الكبيرة فوق الموقد وقد فاحت منها رائحة شهية
قالت قطة الرماد : أشمّ رائح المرق واللحم دون شك طبخت الغولة الظبي الذي أحضره زوجها أمس
أخذت صحن كبير وصعدت فوق كرسي وملأتها ثم سلمتها إلى إخوتها وملأت ثلاثة صحون أخرى أخذرا خبزا ساخنا من الفرن وأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا إلى الغابة وأشعلوا نارا
وأخذوا يرقصون وقد فرحوا بنجاتهم وحمدوا الله لكن مضى الوقت ولم يحضر أحد وبدأوا يشعرون بالقلق.
قالت الأخت الكبرى : أنا لا أثق في المحتال ولا في وعوده وعلينا أن نتصرف وحدنا
أجابت قطة الرّماد :علينا أن ننتظر الوقت الكافي لنا كل ما نحتاج من أكل و شرب وإن لم يأت أحد خلال يومين
سنحاول الخروج من الغابة وحدنا بدأ الظلام ينزل
وفجأة أحسوا بحركة حولهم وعندما نظروا شاهدوا الغولة وقد ربطت راسها بخرقة و برفقتها ثلاثة أغوال صغار وكانوا يحملون مع أمهم الحجارة والعصي الضخمة
صاح الصّبي : لقد وقعنا في الفخ : إنهم يحيطون بنا ولا يمكننا الهرب
قالت الغولة : لقد أخطأتم في كل شيئ: زوجي لم يمت وسيشفى أنا لا أزال قادرة على الحركة ولم تكونوا تعلمون أن لي صغارا لقد كانوا يصيدون السّمك في البحيرة القريبة ولهم كوخ صغير هناك سنقتلكم جميعا ونشويكم على هذه النّار
خرافة قطة الرّمـاد

 

لكن قطة الرّماد صرخت: أهربوا بسرعة ، تمكّنت هي لحجمها الصغير من الفرار لكن قبض الأغوال على الباقين وقالوا لهم : قبل أن نقتلكم سنعلقكم في الأشجار ونقوم بضربكم حتى تظهر عظامكم …
جرت قطة الرماد بكل قوة لكن لاحقها أحد الأغوال الصغيرة وفجأة أبصرت مئات المشاعل تتلألأ في الليل فاتجهت نحوها، وعندما إقتربت شاهدت
أهل القرية و في مقدّمتهم أباها، صرخت أبي ..أبي، توقف القوم وشاهدوا قطة الرّماد ووراءها الغول الصغير الذي أشرف على الإمساك بها جرى أبوها وآخرون وإرتموا عليه وقيدوه بالحبال قالت قطة الرماد أطفئوا مشاعلكم وتقدّموا في الظلام أنا أدلّكم
على مكان إخوتي كانت النار التي أشعلتها ظاهرة من بعيد وعندما إقتربوا رأوا الأطفال معلقين في الأشجار وقد علا بكائهم واالأغوال تضحك وتستمتع بذلك
قالت الغولة: لقد تأخر أخوكم لا يمكن أن أنتظر أكثر سأنتقم من هؤلاء أولا أما الصغرى فسأرميها حية في النار عندما تقع في يدي
فكرت قطة الرماد قليلا ثم قالت: كمموا الغول الصغير وأوثقوه وارسلوه إلى أمه أعدوا أقواسكم ومقاليعكم وحرابكم وعندما يأتون لإنقاذه إرموهم ولا تخطئوهم أما أنا سأتسلل واصعد فوق الشجرة التي فيها الأطفال وأفك وثاقهم

 

قال الأب: هذا خطر عليك
أجابت: أنا خائفة على أخواتي و الصبي لكن مالي لا أرى المحتال معكم

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قطة الرماد)

اترك رد

error: Content is protected !!